مسلسل العروس الهاربة

الحلقه الثالثه من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سمـــا عمــــر

الحلقه الثالثه من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة  سمـــا عمــــر
وبعد فتره ليس بالكبيره وصل الان وارتجل من السياره داخل القصر ظل يشاهد حديقه القصر والتغيرات التى حدثت بها … فتح باب السياره لها لترتجل منها هى الاخرى
ياسمينا وتنظر اليه والى منظر هذا القصر الرائع الذى نال اعجابها من الخارج 
اتفضلى 
 
ياسمين متسالاً : اتفضل فين ؟؟
 
هتتفضلى فين يعنى … جوه 
 
افندم ؟؟!!
 
ياااارب … هنا جوه عايشه عمتى ومعاها اخواتى البنات هتقعدى معانا لحد ما صحبتك تيجى بالسلامه 
 
ياتى اليهم راكضا رجل مسن ليتحضن يوسف بعناق حب : ازيك يا عم زيدان وحشنى والله
 
زيدان حارس القصر : انت اكتر والله يا استاذ يوسف وحمدلله بسلامتك
 
يوسف : تسلملى يا راجل يا طيب
 
عماد : يلا يا يوسف عمتك جوه مستنياك
 
رأتيه من شرفه حجرتها ركضت اليه مسرعا هى واختها هدى 
 
حبيبى يا يوووووسف
 
بلبله حبيبتى وحشتينى يا مقروضه 
 
انت اكتر يا جووو والله 
 
كبرنا اهو وبقينا عرايس
 
احم احم طبعا يا حبيبى امال كنت فاكر ايه بس
 
هدى لزوجها : كل ده تاخير يا بيه حسابك معايا بعدين على رواقه
 
يوسف : هههههههههههههههه بقى دى ازيك وحشتنى ياخويا يالهوى عليكى يا هدى عمرك ما هتتغيرى ابدا
 
هدى : ازيك يا يوسف وحشتنى حمدلله على سلامتك اصله مكلمنى من شويه وقالى قربنا نوصل وانتو بقالكم ساعتين وربع بالظبط ايه كل ده تاخير ليه
 
يوسف لعماد الذى يقف بجوراه : بجد الله يعينك ياابنى على ما بلاك
 
عماد : عشان تبقى تعذر صحبك
 
هدى : قدامى طيب يلا وانت يا جو عمتك فى انتظارك جوه
 
يوسف : طيب ماشى … يلتفت ليجد ياسمينا تقف جانبا تستغرب ما حولها 
يا انسه اتفضلى
 
ياسمينا بخجل : احم حاضر
 
دخل القصر وجدها تنظر اليه بابتسامتها الجميله ذهب اليها ثم هبط لمستواها وجلس على ركبته مقابلاً لها لتسحبه فى احضانها وبدموع كثيرا استقبلته بها : جيت يا يوسف
 
يوسف : جيت يا كوكى وحشتينى اوى اوى 
 
كاميليا تمسح بيدها على جسده كأنها تتفحصه: انت كمان يا نور عينى انت كمان اوى اوى 
 
وينحنى علي يدها ويقبلها
 
وهى بدورها تمسح على شعره
 
ثم يلفت نظرها تلك الفتاه التى تقف جانبا وتنظر اليه مره اخرى : هى دى
 
يأم راسه بالايجاب
 
كاميليا : تعالى يا بنتى اتفضلى حمدلله على سلامتك
 
تتجه اليها بخجل واضح ثم تمد يدها لتسلم عليها : احم الله يسلم حضرتك
 
كاميليا تعرفها بعائلتها : انا عمه يوسف ودى هدى اخته الكبيره وده جوزها ودى تبقى نبيله اخته الصغيره
 
ياسمينا : اهلا وسهلا 
 
نبيله بتلقائيه : وانتى اسمك ايه بقى 
 
بابتسامه رقيقه : ياسمينا
 
الكل يندهش من الاسم وينظر الى العمه التى كانت تنظر اليها بحب وحنان وتتراكم فى عيناها من جديد العبرات الحاره
اسمك ياسمينا
 
ياسمينا تلاحظ دموعها : ايوه 
 
يوسف يقاطع هذا المشهد المؤثر عليهم جميعا وعلى عمته بوضع خاص 
 
ايه بقى فين الاكل اللى عماد قالى عليه انا ميت من الجوع 
 
كاميليا تمسح بعض عبراتها التى سقطت على وجنتيها : هدى روحى قولى لوداد تحضر السفره وانتى يا نبيله خدى ياسمينا وطلعيها الاوضه فوقعشان تغير هدومها وترتاح شويه لحد ما الغدا يجهز
 
نبيله : علم وسينفذ يا عمتو تعالى معايا يا سمسمه… تسمحيلى اقولك سمسمه طبعا
 
بابتسامه رقيقه : شور 
 
كاميليا : هدى هدى
 
هدى كانت تقف بجانب زوجها وتحدثه عن هذه الفتاه ولماذا لم يخبرها عنها الا بعد فتره وجودها معهم بداخل السياره 
 
عماد : يا حبيبتى انا مكنتش اعرف اصلا مين دى ولا حتى اعرف اسمها غير دلوقتى
 
هدى : ياسلام عاوز تفهمنى انك طول السكه ما سألتهاش حتى اسمك ايه
 
عماد : وانا مالى ومالها اساسا بس يا هدى
 
هدى : عماد عمده مش على هدى هه انا حفظاك اكتر ما حافظه بنتك نيللى
 
عماد : طب وحياتك عندى انشاله يدوسنى قطر ان كنت بكذب
 
هدى : انشالله
 
كاميليا : هدى ايه كل ده ومش سمعانى
 
هدى : معلش يا عمتو مكنتش واخده بالى
 
كاميليا تنظر اليهما : طيب روحى قولى لوداد تحضر السفره
 
هدى : طيب
 
كاميليا : يوسف روح انت كمان غير هدومك وخد شاور على ما يحضرو الغدا
 
يوسف : ياريت والله الا انا هموت واكل وانام
 
كاميليا : يديك طوله العمر يارب انت واخواتك
 
يوسف يقبل يدها : ويخليكى لينا كلنا يااااااارب
 
كاميليا بهمس له لم يسمعه احد: مين دى
 
يوسف بنفس الهمس : مش عارف
 
كاميليا : لينا كلام على رواقه
 
يوسف : حاضر …. هروح اخد شاور بقى وانزلكم
 
نبيله تعطى لها ثياب : يارب يطلعو على مقاسك بقى دول
 
ياسمينا: ميرسى كتير يا نبيله
 
نبيله : ما قلنا بلبله اسهل
 
ياسمينا: ههههههه ماشى يا بلبله
 
انتى منين يا ياسمسمه 
 
انا جايه من دبى 
 
ما اقصدش اقصد منين من مصر يعنى
 
اه من المنصوره
 
كنت دايما اسمع ان بنات المنصوره قمرات بس كنت بقول انهم بيبلغوا بس دلوقتى اتأكدت انهم صدقين اوى انتى ماشاء الله عليكى اموره اوى 
 
ياسمينا بخجل : ميرسى ليكى … هو فين الحمام
 
نبيله : اهو عمتو قالتلى نرتبلك الاوضه دى عشان فيها حمامها هسيبك بقى تاخدى شاور وتغيرى هدومك براحتك 
 
ياسمينا : ممكن تسنينى انا مش هاخد شاور هغير على الناشف كده
 
نبيله :انتى ليه خايفه كده
 
ياسمينا : مش خايفه ولا حاجه بس معلش ثوانى هغير وانزل معاكى
 
نبيله : اوكيشن مفيش مشكله 
 
ها يا مسعد حد عرف حاجه
 
مسعد : رائد قالى انها مش باينه ولا هى ولا الشابين ف كاميرا المطار
 
الفت : تكون راحت فين البنت دى ومين يكونو دول كمان … يكونش ده الولد اللى كان متقدملها وانت رافضته 
 
مسعد : جايز ما انت شوفتى بنتك يومها عملت ايه لما رفضنا ساعدته
 
الفت : خلاص خلاص لو هتروح المنصوره هعرف من صباح اختى هناك انا كلمتها ووصتها اول ما تشوفها تتصل بيا على طول
 
مسعد : انتى معاكى فون ابراهيم ابوها
 
الفت : هيكون معايا بتاع ايه … وكمان انت عاوزه فى ايه
 
مسعده : هتعرفى بعدين
 
كاميليا : وداد 
 
وداد تاتى اليها : ايوه يا ست كاميليا 
 
كاميليا : اطلعى اندهى للبنات وقولى لنبيله تجيب الضيفه وتنزل عشان الغدا
 
وداد : حاضر 
 
وفى الحجره تغادر ياسمينا دوره المياه بعد ما بدلت ثيابها بثياب اخرى خاصه بنبيله وكانت عباره عن جيب بيج واسعة وعليها بلوزة بينك
 
نبيله : الطقم جميل اوى عليكى احلى من عليا كمان
 
ياسمينا بابتسامه : ميرسى انتى عيونك الحلوه 
 
نبيله : معلش بقى اصلى مليش فى لبس البنطايل والباديهات كل لبسى جيب وبلوزات واسعه عشان محجبه
 
تنحنت بإحراج : وانا كمان مليش فى لبس الضيق بس كان غصب عنى لبست البنطلون والبادى دول لانى جبتهم من المطار 
 
نبيله متسالا : هو انتى يا سمسمه مش محجبه
 
ياسمينا : بصراحه كنت
 
نبيله : كنتى ازاى يعنى مش فاهمه
 
ياسمينا : كنت محجبه ولما سافرنا دبى ماما اصرت عليا يعنى انى اخلعه لان اغلبيها صحابها هناك بشعرهم
 
نبيله : وانتى مالك ومالهم كل واحد حر فى تصرفاته وكمان حرام اصلا انك تظهرى شعرك ما تزعليش منى بس دى الحقيقه 
 
ياسمينا تتراكم فى عيناها عبرات وتكاد ان تسقط رأتها نبيله فــ اقتربت منها 
 
ياسمينا مش عاوزاكى تزعلى منى انا على طول كده مندفعه والله
 
ياسمينا : مش زعلانه بالعكس يا نبيله عارفه ان ربنا فرضه علينا واننا كمان لازم نلبس لبس واسع بس للاسف مكنتش اقدر اعترض 
 
نبيله تربت على كتفيها وتطبع قبله حانيه على وجنتيها : طيب يلا ننزلو تحت وبالليل نكملو كلامنا انا حبيبتك اوى وعاوزه افضفضلك كتييييييير كتييييير 
 
ياسمينا : وانا كمان والله ارتحت ليكى ليكو كلكم كمان …. بس معلش مش هقدر انزل معاكى 
 
نبيله : لا ازاى لازم تيجى عشان عمتو ما تزعلش
 
ياسمينا : صدقينى مش جعانه 
 
نبيله : بصى انا مليش فى الكلام ده عمتو طلبتك يبقى لازم ننزل نشوفها وابقى قوليلها كلامك ده تحت
 
ياسمينا : ماشى يلا بينا 
 
كاميليا : ها يا ناديه السفره جهزت
 
ناديه : ايوه يا ست كاميليا جهزت 
 
كاميليا : روحى نادى ليوسف وعماد طيب
 
وهى تهبط بالدرج اتفاجئت به يغادر حجرته مرتدى ترنج رياضى انيق ليزداد وسامه به
 
اش اش ياعم جو ايه الحلاوه دى 
 
يوسف عيناه تتجه اليها : انتى الاحلى يا بلبله الواد كريم مجاش لسه
 
نبيله تنظر الى ذراعيها بالم : لا لسه مجاش 
 
كاميليا : يلا يا ولاد تعالى يا ياسمينا اتفضلى يا بنتى 
 
ياسمينا : ميرسى لحضرتك كنت جايه عشان اعتذر بس منك
 
كاميليا : تعتذرى فى ايه
 
نبيله : اصلها ملهاش نفس يا كوكى
 
كاميليا : اسكتى انتى يا نبيله تعالى يا ياسمينا ما تتحرجيش انتى زى بنتى تعالى
 
تتجه اليها بابتسامه : بصراحه مش جعانه
 
كاميليا : ولو قلتلك عشان خاطرى تاكلى ولا انتى بخيله
 
بابتسامه : والله ابدا بس كل الحكايه انى مليش نفس بس عشان خاطر حضرتك هاكل 
 
كاميليا : ايوه كده يلا اقعدى جنبى هنا … يوسف تعالى انت كمان اقعد الناحيه التانيه ( ليكونوا هما الاثنين فى مقابل بعض)
 
وبعد ما انهوا طعاهم توجهو جميعا الى احدى المقاعد الكبيره ليجلسوا ويتحدثوا على احوال الحياه عند البعض 
 
كاميليا “: وانتى يا ياسمينا منين من القاهره
 
انا من المنصوره
 
كاميليا : واول مره تيجى هنا
 
بصراحه اه اصلى بقالى فوق الــ 5 سنين عايشه مع ماما فى دبى
 
كاميليا :طب وما نزلتيش ليه المنصوره وجيتى على هنا وانتى ما تعرفيش اى حد
 
ياسمينا بخجل : لا انا اعرف صحبتى فيفيان وهى جايه كمان يومين من الخرطوم وهروح ليها
 
كاميليا : ما اقصدش كده اللى اقصده ايه اللى نزلك اسكندريه اصلا من هناك وانتى ماليكش حد هنا 
 
ياسمينا _______________
 
نبيله : خلاص بقى يا كوكى ما تكسفهاش
 
كاميليا : انا ما بكسفهاش بالعكس انا عاوزاها تتكلم واضح عليها انها طيبه لانها لو مكنتش طيبه مكنش ربنا بعتلها يوسف فى طريقها ياسمينا انتى ما تعرفيش احوال بلدك وصلت لفين طبعا لانك بعيده عنها
 
هدى وتحضر لهم صنيه بها مشروبات دافئه : فيه ايه يا عمتو مش من البدايه كده تخوفيها 
 
كاميليا : وليه اخوفها مهى اكيد كانت بتابع الاخبار من دبى ولا ايه يا ياسمينا
 
مكنتش بتابعها كتير لانى ما بحبش السياسه
 
هدى : شوفتى بقى يا عمتو اهى قالتلك
 
احم لو ممكن بس فون اعمل مكالمه
 
كاميليا : اه اوى اوى خدى موبايلى لان موبايلتهم ولا هتلاقي فيها رصيد 
 
نبيله : انا فيه وربنا دقائق بس مفيش دولى 
 
هدى : وانا كمان بس مش كتير اوى
 
كاميليا تعطى لها هاتفها : ههههههههه مش قلتلك خدى موبايلى انا
 
ميرسى ممكن اطلع اتكلم بره
 
كاميليا : اه طبعا خدى راحتك 
 
ميرسى …. 
 
وتتجه نحو مغادره القصر وتتمشى قليلا فى الحديقه لتعمل الاتصال بـــ
 
ماندو انا مونى اه وصلت اليكس من كام ساعه انت فين دلوقتى فيفى كلمتك زى ما طلبت منها كويس اوى هتجيلى امتى وفين بقى لا مش عندهم حصلت ظروف هبقى اشرحلك بعدين المهم عاوزه اشوفك ضرورى
 لا مش فونى طيب بص هشترى فون وخط وهكلمك من عليه عشان نتفق هنتقابل ازاى وفين اوكى يلا بيباااااى 
 
يتجه نحوهم ولم يجدها بجانبهم فعيناه تجذبه للبحث عنها داخل القصر 
 
بتدور على مين يا ابيه هه قول قول ما تخبيش علينا
 
يوسف : يابت بطلى لماضه شويه … فين عمتو
 
نبيله : ههههههههههه عمتو برده ماشى ماشى نعدوها المره دى هدى بتديها الحقنه جوه 
 
يوسف : ومعاهم حد تانى ولا لوحدهم
 
نبيله بمكر : ممممممممممم لا لوحدهم يا ابيه هه
 
واللى بتسال عنها بره فى الجنينه طلبت فون وطلعت تتكلم بره
 
يوسف : بتكلم مين
 
نبيله : مااعرفش بس شكله فون مهم اوى
 
يوسف : ياباى على لمضاتك دى… لو عمتك سالت عنى قوليلها انى طلعت انام شويه
 
نبيله بمكر وتتبطأ يداه : طب لو حد تانى سال نقول نفس الكلام
 
يوسف يجذبها ع الاريكه : انا رايح انام الله يعينه اللى هيخدك
 
نبيله تاخذ الوساده من ع الاريكه وتحتضنها : تقصد تقول يا سعده يا هناه عليا
 
يرتجل من سيارته ويلفت نظره فتاه تجلس على ارجيحه داخل الحديقه فيتجه نحوها
مين
 
ياسمينا تنفض بذعر : مين اللى مين انت اللى مين
 
هههههههههههههههههههههه والله حلوه دى صاحب البيت بيتسل يا جدعان انت مين 
 
صاحب البيت ؟؟
 
ايوه عندك اعتراض 
 
انت كريم
 
ههههههههههههههه وكمان عارفه اسمى يبقى طلعنا معارف ها وانتى مين بقى يا قمر
 
انا ضيفه عندكم
 
يااهلا وسهلا يا مرحبا بيكى فى فيلتنا المتواضعه
 
تنظر له بسخريه : والله !!
 
ويغمز لها : وحياتك … محسوبك كريم وممكن تقوليلى يا كوكو او كوكى زى ما تحبى
 
ياسمينا : تشرفنا
 
كريم : وانتى
 
ياسمينا 
 
الله على دا اسم 
 
طبعا اكيد الاسم حلو مهو ع اسم بنت خالتك الله يرحمها ( تقولها نبيله وهى راكضه اليهم بعد ما راته يتسامر الي ياسمينا )
 
ياسمينا بتساؤل : مدام كاميليا كان عندها بنت ولا تقصدى حد تانى غيرها
 
نبيله : لا هيا كانت عندها بنت واسمها ياسمينا بس توفت وهى صغيره 
 
ياسمينا : يااااه كانت تعبانه ولا ايه
 
كريم ينظر لنبيله التى تقف بجانبها وتنظر اليها بغضب : 
اه 
 
نبيله تكمل بالنيابه عنه : كانت عندها كانسر فى المخ (ربنا يعافينا ويعافيكم من جميع الامراض اللهم امين يااااارب )
 
ياسمينا : اه عشان كده عمتك كانت مستغربه و بتبصلى كتير 
 
نبيله : بالظبط كده 
 
ياسمينا : طيب بعد اذنكم
 
كريم : طبعا المفروض تستأذنى مهى جت مفارقه الجماعات وست امينه رزق النكديه …. بعد ما تركتهم ياسمينا التفت لنبيله قائلا: 
نفسى افهم طريقتك دى مش هتتغير ابدا هتفضلى كده طول عمرك 
 
نبيله : ياسلام طريقتى دلوقتى مبقتش تعجبك ولا ايه ياسى كوكو ولا اقول كوكى احسن
 
نبيله بطلى تريقه
 
والله بقت تريقه مهى من شويه كان اسم دلعك وبتقولو وانت فرحان ومنكشح
 
مش ضيفتنا ولازم نرحبو بيها
 
وهى طريقتك دى كان ترحيب ولا كانت معاكسه يا باشا
 
كريم : يابت يا هبله معاكسه ايه بس بقى انا تعجبنى الحلاوه ولا الرشاقه دى كفايه شعرها الدهبى ولا عيونها ولا جسمها ياخرابى اموت انا
 
نكزته على كتفيه بقوه : بقى كده
 
يعض ع شفتيه لــ يكدها اكثر : وهو فيه احلى من كده يا بلبله 
 
تنظر ورائه ثم تجذبه بيدها ليرجع كام خطوه الى الوراء : بقى عجباك 
 
كريم : بصراحه اووووووووى
 
نبيله تضع يدها ع صدره بخفه ثم تبتسم … و تقذفه بقوه ليقع داخل المسبح 
 
كريم داخل المياه : يا بنت المجانين 
 
نبيله تطلق ضحكه عاليه : عشان تبقى تعاكس وتوصف المره الجايه احلى من كده بيباى يا كوكو
 
تمر الساعات ويأتي الليل ويسود الظلام حول ارجاء القصر الكبير لتعلو انارات المصابيح بداخل الحديقه لتعمها نوراً عاليا … تقف فى شرفه الحجره التى اعدوها لها منذ ساعات تتأمل الحديقه .. 
وتنظر الى السماء و تراقب النجوم التى تلمع.. .. ابتسمت و تنفست الهواء العليل و تمنت لو ان الهدوء و السكينه هذه التى تشعر بها الان ان تدوم اكثر من ذلك لكن ليس كل ما يحبه المرء يدركه…
 
فاقت من شرودها عندما لاحظت لهو نبيله مع ابنه اختها فى الحديقه … 
 
ولاحظت ايضا جلوس كاميليا على طاوله وكان جالس ايضا عماد وكانوا يرتشفو قدحاً من الشاى الساخن ….تنظر الى السماء تاره اخرى لتشرد فيما مضى من حياتها السابقه لايام ما كانت طفله صغيره 
 
كانت عائده من احدى دروسها ومعها اصدقائها وتعلو ضاحكتهم .. تسمع صوت عالى ياتى من احدى البنيان …. انفضت ذعرآآ لانه صوت والدها وولدتها …. 
ركضت مسرعا الى الطابق الذى يوجد به شقتهما … بحثت عن مفتاحها فى حقيبتها لكنها لم تراه فــ طرقت الباب وفتحت لها والدتها بوجه شاحب غاضب …. 
نظرت لها ثم ركضت باتجاه حجره الصالون لتجد والدها جالس على احدى المقاعد يضع يداه على قلبه بتألم واضح عليه 
 
مال بابى يا مامى 
 
والدتها : ملهوش انتى ايه اللى جابك دلوقتى
 
لا تزال تنظر اليها بدهشه : الدرس خلص 
 
والدتها : طيب يلا ع اوضتك فورا وما تطلعيش منها خالص ولا اقولك …. اخرجت من حقيبتها بعض الاوراق الماليه الكثيره : خدى الفلوس دى وروحى اصرفيهم مع اصحابك 
 
تنظر الى بعض الاورق الماليه : يعنى انزل تانى
 
والدتها : ايوه يلا بسرعه
 
اوكيييييييييه يا احلى مامى فى الدنيا
 
تضع كتابها جانبا ثم تعادو النظر الى والدها المتألم مره اخرى : طب وبابى هيفضل تعبان كده هروح اجبله الدو
 
والدتها تمسك يدها وتجذبها بقوه : ملكيش دعوه انتى اعملى اللى بقولك عليه انا كلمت خالك وجاى فى الطريق عشان يكشف عليه
 
ياسمينا: طيب اوكيه يلا بيباى
 
والدتها : ما تجيش غير لما اتصل بيكى فاهمه
 
بغير فهم : اوكيه باااااااى
 
افاقت من شرودها على ضحكه عاليه تأتى من عماد الذى كان يلاعب زوجته شطرنج وفاز عليها 
 
دخلت الحجره وتوجهت نحو المرآه لتعدل من هندمها ورأت بعض ادوات التجميل موضوعه على التسريحه … تبتسمت لمعرفتها بان نبيله هى من وضعتهم لها …
 
وضعت قليل منهم ثم توجهت من بعد ذلك الى المصعد الذى كان بأخر الطابق لتصعده وتنزل اليهم بالحديقه 
فــ أتفاجئت به داخل المصعد 
ياسمينا بابتسامه واسعه : مساء الخير
 
يوسف : مساء النور
 
ياسمينا : كنت نازله تحت
 
يوسف : اتفضلى
 
وتصعد وتقف بجواره بداخل المصعد لينزلو الى تحت ثم تتجه هى الى الحديقه لتجلس معهم
 
كاميليا : اهلا يا سيمو تعالى يا حبيبتى اقعدى
 
ياسمينا : ميرسى لحضرتك كنت بس عاوزه اروح اشترى فون وخط لو ممكن حد يعرفنى فين المكان وكده
 
كاميليا : ازاى هتخرجى دلوقتى الوقت اتاخر خليكى لبكره الصبح 
 
ياسمينا : اوكيه ماشى
 
لو عاوزه تكلمى حد خدى موبايلى واتكلمى براحتك 
 
ياسمينا تلتقطه : بجد ميرسى لحضرتك 
 
وتركض بعيدآآ عنهم لتعمل الاتصال 
 
ايوه يا ماندو ايه الاخبار لا معرفتش اخرج هشترى بكره الصبح وهكلمك من عليه اوك بيباى حبيبى
 
بــ الجهه الاخرى
 
ها يا معلم كلت الطعم
 
انت مستعجل على ايه نفسى افهم لسه شويه كمان 
 
انا خايف ليجى صياد غيرك ويصطادها وبعد كده هنعد جنب الحيط ونعيط يا صحبى
 
هههههههههه لا من الناحيه دى اطمن اوى صحبك مسيطر موت 
 
يطلقون الضحكات العاليه ويضربون بكاسات الكحول وينظرون الى الفتيات التى تتمايل وتتراقص على ساحه هذا الملهى الليلى 
 
كانت تتابع لعبهم عن قرب بابتسامه وضحكه عاليه تطلقها عندما ترى هدى تتشاجر مع زوجها عندما يفوز عليها 
 
كاميليا : بتعرفى تلعبى شطرنج يا سيمو
 
ياسمينا : ف الحقيقه لا بعرف دومنا بس 
 
كاميليا : خلاص يبقى نجبهالك وتلعبيها بس مش عارفه مين اللى هيلعبها معاكى لانهم كلهم بيحبو الشطرنج اكتر 
 
انا يا خالتو هلعبها ( يقولها كريم وهو يركض اليهم ويرمقها بنظراته الجريئه
 
نبيله تترك اللعب مع ابنه اختها وتذهب اليه بغضب : انت هتلعبها بجد
 
ينظر لها بغيظ : لا بهزار 
 
نبيله : بقى كده 
 
كريم يقترب اليها وبهمس “: عشان تحرمى تزقينى بعد كده فى البسين يا حلوه 
 
تصدق نفسى اعملها تانى 
 
هههههههههه لو عرفتى بقى يا حلوه 
فين الدومنا يا خالتو
 
كاميليا : هدى راحت تجبها … اقعدى يا بلبله جنبهم عشان نشوف مين اللى هيكسب
 
اخص عليكى يا كوكى نمر 1 انا كيمو الحريف 
 
ياسمينا ترمق نبيله بنظرات لها معنى بانها سوف تفوز عليه لتنال غيظه … ونبيله تفهم عليها بل تبتسم بتحدى وتجلس بجوار كريم :
شكلك يا كريم هتتقطع انهارده من سمسمه
 
كريم بنظرات لها ثم الى ياسمينا : عيب عليكى دنا كيمو الجامد
 
نبيله تأخذ علبه الدومنا من اختها لتضعها امامهم ع الطاوله ووكزته فى ذراعه بقوه:
طب ورينا يا جامد بقى هتعمل ايه لو خسرت هتودينا كلنا السنيما وهتعشينا كمان ايه رايك
 
كاميليا :بلاش السنيما لانها مفيهاش فن راقى الايام دى خلينا فى العشا احسن
 
نبيله : اصبرى بس يا عمتو وكمان بلاها افلام عربى خلينا ف الاجنبى هاااا يا جامد …. ووكزته مره اخرى لكن المره هذه بقوه
 
كريم كان يرتب المكعبات مع ياسمين : قولى للى هتخسر بقى مش ليا انا ولا ايه يا ياسو
 
ياسمينا : هنشوف مين اللى هيكسب ف الاخر ونتحاسب بعدين 
 
وبدا اللعب
 
كان يراقبهم من خلال نافذه المكتب المطله الى حديقه القصر يوسف ثم عاد الى مكتبه واخرج بعض الكتب ليقرئها وبعد لحظات تعلو الضحكات والاصوات العاليه من خارج القصر ركض مره اخرى لينظرالى تلك الاصوات العاليه ….
 فوجد ياسمينا ونبيله يركضون خلف كريم يريدون ينالو منه بعد خسارته من ياسمينا 
 
زى ما قلت سينما وعشا ياابن عمتى
 
كريم ويركض منهم سريعا : هههههههههه منين يا حسره
 
نبيله : من الخزنه يخويا هه (تقصد عمتها كاميليا)
 
نبيله جاءت بخاطرها فكره : سمسمه ايه رايك لو نسمحه المره دى وتلعبيه مره تانيه ( وهنا كانت تغمز لها بمكر )
 
ياسمينا : اوكيه يبقى نسامحه يا بلبله المره دى 
 
نبيله : خلاص بقى يا كريم لانى تعبت وقلبى بيدق جامد تعالى نرتاح وبعدين نكمل اللعب
 
كريم يصدق الملعوب ويتجه نحوهم : اخص بنات خيخه صحيح بقى مش عارفين تجرو حبه 
 
وهنا جذبته ياسمينا الى نبيله التى القت به بداخل المسبح بقوه وتعلو ضحاكتهم عاليا مره اخرى تصل الى مكتبه يزفر بغضب ثم يغادر مكتبه ويتجه نحوهم
 
اما هما كانوا ينظرون اليه ولا يزالو يضحكون ع سقوطه داخل حمام السباحه ليفكر فى شىء ثم يمد يده لنبيله لكى تسحبه لكنه اصطنع بانه مرهق ومد يده الاخرى الى ياسمينا التى مددتها بسرعه لكى تسحبه هى الاخرى لكن لم يعرفون بانه مخطط لذلك لكى يسقطهم بداخل المسبح هما ايضا 
 
وصل اليهم يوسف ليجدهم داخل حمام السباحه هما الثلاثه وكانوا يضربون كريم 
 
والله عال ايه الضحك العالى ده يا ست نبيله وايه اللى نزلك البسين بالمنظر ده
 
نبيله برهبه : والله هو اللى وقعنى فيه بعد ما انا وياسمينا وقعناه
 
كريم يسبح لكى يخرج من المسبح : يستاهلو هما اللى ابتدوا الاول 
 
يوسف بحده : كريم اخرس خالص مش عاوز اسمع صوتك فاهم … اتفضلى يا هانم قدامى على جوه
 
نبيله : فيه ايه بس يا جو احنا بنلعبو عادى
 
والضحك بالصوت ده اسمه لعب ولا قله ادب
 
كريم: فيه ايه ياابنى مالك اللعبه حكمت
 
يوسف : قلتلك تخرس خالص منتش مكسوف ع نفسك لما توقع بنتين البسين بلبسهم بالشكل ده
 
كريم : مهم وقعونى الاول وحبيت ارد ليهم الوقعه وخلاص وكمان كنا بنهزر ولا ايه يا سمسمه
 
ياسمينا بعد ما غادرت المسبح واتوجهت اليه : فعلا يا استاذ يوسف ما اظنش اننا ضحكنا كان عالى للدرجه اللى حضرتك بتقولها دى وكمان كنا بنهزر يعنى مفيهاش حاجه 
 
يوسف يوجه كلامه الى ياسمينا : والله بقى كركركر بتاعتكم دى مكنتش عاليه دى وصلتلى وانا ف المكتب جوه
 
بنبره عاليه : قولتلك مكنش قصدنا اننا نعلى صوتنا 
 
لو سمحتى انا ما وجهتلكيش كلام انا بقول لاختى ولابن عمتى
 
يعنى ايه اخرس خالص مهو كمان انا كنت معاهم واكيد زى ما ضحكت اختك وصلتلك اكيد كمان ضحكتى انا وصلتلك لانها كانت اعلى منها
 
يعنى بتعترفى اهو بان ضحكتك كانت عاليه
 
اعترف ولا ما اتعرفش دى حاجه ما تخصكش اساسا
 
يعنى ايه بقى انتى هتعلمينى ايه اللى يخصنى وايه اللى ما يخصنيش ولا ايه
 
حضرتك ياريت توطى صوتك شويه 
 
والله كمان بتعلمينى اتكلم ازاى طب ايه رايك بقى مش هوطى صوتى
 
لالالالا انت حقيقى راجل رجعى متخلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى