الحلقه الاولي من مسلسل صحوة حب بقلم امونة
الحلقه الاولي من مسلسل صحوة حب بقلم امونة
المقدمه
ااااااااه ياحب الطفوله …..
كم اشتاق لحبيبى …. حبيبى الذى عشقنى …. ملكنى … احتوانى ….. بكل معانى الحب الجميله …. بكل مشاعر الطفوله المراهقه ….. اشتاق لخوفه علي ….. لغيرته … لجنونه …. لحبه الصادق الخالى من الانانيه …. وحب الذات
ااااااااااااه ….. كم اكره البعد … كم اكره التقييد …. كم اكره كل شيئ ابعدنى عنك ياحبيبى
هل حقا يموت الحب … مع بعد المسافات … ام انه يبقى بالقلب مهما مرت عليه ايام وليالى طوال … وان بقى … سيبقى لمتى … ام سيتلاشى مع مرور الوقت … وتقدم السن
ومن يستطيع الحفاظ على مشاعره والبقاء عليه … ادم ام حواااااء
*&* الفصل الاول *&*
اشرقت شمس صباح يوم جديد …. بكل مافيه …. من …. فرح …. سعادة …. الم …. حزن …. اشتياق …. ذكرياااااااااااااااااات ….
استيقظت هاله من نومها …. وحمدت ربها ع نعمه الكثيرة عليها … واولهم نعمه الصحه …. سمعت صوت والدتها(احلام …. ربه منزل … تعشق بيتها … وتحب التطور فـ كل شيئ بما يرضى الله ورسوله …. حنونه جدا) توقظ اخاها حمدى(طالب بالصف الاول الثانوى … وسيم يحب اخته كثيرا …. بارا بوالديه … مطيعا لربه ويخشاه كثيرا عما فـ سنه ) ليذهب للمدرسه … وكانت هاله … تدرس بالصف الرابع بكليه التجاره جامعه القاهرة (ذكيه … مرحه … صاحبه بشرة بيضاء … وطول معتدل … وقوام ممشوق … )
احلام : احمد … يلا قوم ياحماده … هتتأخر ع الحصه الاولى
حمدى : صباح الفل ياست الكل … انا صحيت من بدرى بس كنت بصلى ركعتين
احلام : تقبل الله ياحبيبى … البس بقى عشان ماتتأخرش … ع ماجهز الفطار
وفى هذه اللحظه خرجت هاله من غرفتها …..
: صباح الخير يامامتى …. اخبارك ايه ياحبيبتى
احلام : صباح الفل ياحبيبتى … يلا جهزى نفسك عشان ماتتأخريش انتى كمان
هاله : حااااااااضر ياست الكل … بابتى صحى ولا لسه ؟؟؟؟ …
احلام : اه ياحبيبتى صحى … وبيلبس … وخلصى عشان تفطرو معاه
هاله : هوا … وهكون جاهزة
وذهبت هاله للمرحاض … وازالت اثار النوم … وتوضأت لصلاه الضحى … وبعد الصلام ارتدت ملابسها …. وذهبت لتناول الفطار مع اسرتها
الاب (الاستاذ حسن … مهندس معمارى … لديه شركه صغيرة …. حنون جدا … يعشق اسرته وبيته … يحتفظ بقدر من وسامه الشباب)
:اهلا اهلا استاذه هاله …
هاله : صباح الخير يابابتى … اهلا بيك ياحبيبى (وطبعت قبله ع وجنتيه وكذلك امها واخاها) …. ايه ده انتو فطرتو من غيرى ؟؟؟
حسن : انتى اللى اتأخرتى يالولا …. وانا عايز انزل عندى شغل بدرى … كده بقى الحمد لله … وهنزل انا … عايزة حاجة يااحلامى
احلام : عايزة سلامتك …(ونهضت خلفه … لتوصله لباب الشقه وتودعه … وكاعاداتهم طبع قبله ع جبينها … تقديرا منه لمجهودها فى الاهتمام بالاولاد والبيت)
وبعد ذهاب حسن لعمله … ودعاء احلام له بتيسير الاحوال … وفتح ابواب الرزق … ذهبت لأبنائها … لأكمال الفطور معهم … وبعد الانتهاء من تناول الطعام … توجه كل من حمدى وهاله الى مقصده … وتوجهت احلام الى سوق الخضار وابتاعت مايلزم لشراء احتياجتها المنزليه …
اما احمد توجه الى مدرسته … فكان طالب متفوق جدا … يحب دراسته … ووالده مثله الاعلى … فكان يريد ان يكون مهندسا معماريا اسوه بوالده …
وهاله اتصلت بصديقتها منى (صديقه هاله المقربه … جميله … تحب هاله كثيرا … وتتمنى لها الخير والسعاده) … ليلتقيا ويذهابا سويا للجامعه … وذهبت هاله لمنى … لقرب منازلهم من بعضها …
منى : صباح الخير يالولتى
هاله : صباح اللى بتغنى يامونتى … صباح السكر
منى : ياااااااااااااااا … اخير اخر سنه … واخيرا هنخلص دراسه … وهنخلص من هم المذاكرة والامتحانات … ومن قلق النتيجه … ياااااااااااااااااااااه … احمدك يارب
هاله : يارب بس السنه دى تعدى ع خير وتبقى كويسه كده … وسهله … ونجيب تقديرات كويسه … زى كل سنه
منى : ان شاء الله … امتياز زي كل سنه … احنا مش بنلعب يابنتى … احنا بنذاكر وبنتعب … وان شاء الله ربنا هيدينا ع قد تعبنا
هاله : ان شاء الله
وتوجهتا للجامعه … واول شيئ بحثو عنه … جدول المحاضرات … وتزاحمتا لنقل الجدول … ووجدا انهن سويا بالمدرج … وعندما نويا الذهاب للمحاضره … قابلو ايمن (شاب وسيم … مستوى مالى مرتفع الى حدا ما … لكنه ليس بالغنى الفاحش … اكبر من منى وهاله بسنه … وكان معهم بنفس الكليه … وكانت تجمعه بهاله قصه حب … لكن هاله رفضته عندما علمت ان اهله غير راغبين بها )
ايمن : صباح الخير … (وكان ينظر لهاله)
منى : ايمن ؟؟ … صباح الخير … ايه اللى جابك … انت مش خلصت ؟
ايمن : اه خلصت … واشتغلت كمان ….(وجه نظرة لهاله) بس جاي اسلم ع اصحابى
هاله فهمت مقصده : منى انا رايحه المدرج … ماتتأخريش
وبالفعل ذهبت هاله … وكان قلبها يعتصر لفراق حبيبها … نعم انها كانت تحبه جدا … ولم تنساه … لكن هى من اختارت البعد … ويجب عليها تحمل عواقبه
منى : شكلك باين قوى ع فكرة … كنت قولتلها جاي اشوفك
ايمن : وقتها كانت خبتطنى باللى ف ايديها مش كده ؟ … لما لمحت سابتنى ومشيت … وفهمت انى اقصدها هى … وحشتنى قوى يامنى … ومعرفش ليه نشفت دماغها قوى كده …. ونظر للفراغ امامه … وتذكر حديثهما
فلاش باك
من العام الماضى … كان ايمن بالصف الرابع … ولأنه وحيد والديه فكان يعلم موقفه من التجنيد … كما انه يضمن عمله … بسبب معارف والده الكثيرة … بصفته رجل اعمال … وشقته جاهزة … فعزم ع خطبه هاله … والزواج بعد عام ونصف … حتى يضمن عمله وراتبه … لأن والديه انشاوه ع تحمل المسئوليه من صغره … وعدم الاعتماد عليهم … وع اموال والده
ايمن : ها يالولو ايه رأيك ؟
هاله :فـ ايه ؟
ايمن : انتى شكلك كنتى سرحانه … ماشى ياستى هنعيد من الاول … اجى اتقدم دلوقتى … ونلبس الدبل … والجواز بعد سنه ونص … اكون خلصت دراسه واشتغلت … وضمنت مرتبى كمان … واهى شقتى جاهزة … عايزة العفش وبس
هاله : ماشى ياايمن … كلم اهلك … ولما تدينى الاوكيه … هاخد معاد من اهلى عشان تيجو
ايمن بفرحه كبيرة : هكلمهم النهارده ان شاء الله … وهكلمك بعدها عشان تقولى لأهلك … ياااااااه … امتى بس يجيى اليوم ده … اليوم اللى اطمن فيه انك بقيتى ليا لوحدى … خايف لتكونى لغيرى ياهاله
هاله بقلق : ليه بتقول كده ياايمن ؟؟؟
ايمن : مش عارف … يمكن عشان مش لابسه دبلتى … اه الدبله مش دليل دى مجرد خطوبه … بس ع الاقل همنع حد يفكر فيكى … خوفى بجد … حد يتقدملك وظروفه تكون احسن منى … واهلك يوافقو عليه … انا وقتها ممكن يجرالى حاجة
هاله : ايمن ياريت تبقى متفائل شويه عن كده … وبعدين حتى لو جالى عريس كويس زى مابتقول … واهلى وافقو عليه … انا ماكنتش هوافق … وكمان انا قولتلك انا اهم حاجة عندى الانسان اللى هرتبط بيه … تكون اخلاقه كويسه … مش فلوسه ولا شغله ولا شقته … وكمان نفسى قوى قوى اهلك يحبونى … دى بقى النقطه اللى مخوفانى
ايمن : ليه مخوفاكى … واساسا انتى هتتجوزينى انا ولا اهلى … انتى ليكى انا مش هما
هاله : ازاى بقى … مش اهلك دول بردو هيبقو اهلى … ولازم يكونى حبينى … وخصوصا انك ابنهم الوحيد … ده غير انهم هيبو اهل عيالى ان شاء الله … ومش حابه بصراحه فكرة … انى اخد زوجى من اهله … لمجرد انهم مش بيحبونى …
سعد جدا ايمن من كلام هاله … فكم انتى عاقله حبيبتى … فكم احبك يامن ملكتى قلبى وعقلى
وذهب ايمن لوالديه … ولديه امل انهم لن يرفوضو طلبه … ويزوجه حبيبته ايمن : بابا ماما انا جيت … وعايز اتكلم معاكم شويه
الام(مدام منيرة … طيبه … حنونه … لكنها تطيع زوجها طاعه عمياء) : طيب خد نفسك الاول يابنى
ايمن : هاخد نفسى لما اتكلم ياماما … انا عايز اخطب
الاب(الاستاذ ابراهيم … رجعى … يحب ان يعامل كـ سي السيد … همه الاول جمع المال) وهو ينظر للجريده ولم يبالى بأبنه : انا خلاص عملت كل حاجة
ايمن وتحولت فرحته الى غم : ازاي يعنى
الاب : كلمت علاء صحبى وشريكى … وهاخد بنته ليك … واتفقنا الخطوبه بعد الامتحانات …
ايمن : ازاي يعنى… من غير مااشوف بنته دى … بابا انا بحب زميله ليا … وعايزها هى … مش عايز حد تانى
الاب : زميلتك ايه وبتاع ايه … انا بدور ع المصلحه للكل … لما تتجوز هايدى … الشركة بينى وبين علاء هتكبر … وكله فـ الاخر ليك بردو
ايمن : وسعادتى فين … انا بحب زميلتى ولو ماتجوزتهاش مش هتجوز غيرها
الاب : انت بتتحدانى ياايمن …
ايمن : العفو يابابا … بس دى حياتى … وانا اللى اختار اللى هتكملها معايا … وانا فعلا اخترت
الاب : وانا اخترت وقررت … ومش هرجع فـ كلامى … واللى قولته هيمشى … وده اخر كلام عندى …
وتركهم وذهب لغرفته … اما ايمن نظر لوالدته لكى توأزره موقفه …
ايمن : ماما عشان خاطرى كلميه … انا بحب هاله … وعايزها هى … مش عايز هايدى دى …
الام : بص ياايمن … ابوك ادرى بمصلحتك يابنى … ده غير انه خلاص ادى كلمه وقري الفاتحه … ومش هينفع يرجع فكلامه
ايمن : وانا ياماما … واللى بحبها
الام : بكرة تحب هايدى … وتنسى اللى اسمها هاله دى
وتركته وتوجهت هى الاخرى للغرفه … وذهب هو لغرفته يشكى همه لوحدته … ويناجى ربه ان يفك كربه …
اما هاله فكانت تنتظر مكالمه ايمن … بمنتهى الترقب والقلق … وكانت خائفه جدا من رده فعل اهله … ولكن ايمن لم يتصل بيها … فقررت هى ان تهاتفه … وعندما اتصلت به وجدت هاتفه مغلقا … ففهمت ان اهله مانعو ارتباطهم …. وعندما تقابلو اليوم الذى يليه
ايمن : صباح الخير يابنات … هاله عايز اتكلم معاكى لوسمحتى
هاله بقلق شديد عليه … لأن عينيه منتفخه ويكسوها اللون الاحمر وكأنه صبغها بالدم
هاله : مالك ياايمن فى ايه … عينك مالها ؟
ايمن : هقولك بس عايز اتكلم معاكى شويه
هاله : والمحاضرة … اشمعنى النهارده مش قادر تستنى لما المحاضرات تخلص
ايمن : معلش يامنى … ابقى اديها المحاضرة اللى تفوتها … بجد انا مش قادر ولازم اتكلم معاكى ياهاله
منى : خلاص بقى ياهاله …. روحى انتى وانا هنقل المحاضر كويس … وتصوريها واحنا مروحين
وذهبا ايمن وهاله للكافيتريا … وقص عليها ماحدث … وانه غير قادر ع التفكير … اما هى فكان يكسوه وجهها الحزن الشديد … وامتلائت عينيها بالدموع … لكنها كانت تريد الا تستجيب لدموعها … ولكن الدموع كانت اقوى منها … وتلاقت بخديها …
ايمن : لولو … حبيبتى … انا بحكيلك عشان ماتفتكريش انى خلفت وعدى معاكى … لكن انا هفضل وراهم عشان يوافقو … ويشيلو البنت التانيه دى من دماغهم … عشان خاطرى بقى بلاش عياط
هاله : ده اللى خايفه منه ياايمن … اهلك يرفوضو … وفعلا مخاوفى كانت صح …. وانا قايله من الاول … مش هقدر ادخل عيله مش عايزانى
ايمن بنظرة تعجب : يعنى ايه ؟؟ … هتتخلى عنى ؟؟
هاله : انا مش عايزاك تخسر اهلك بسببى ياايمن
ايمن : انا مش هخسرك ولا هخسرهم … انا هقنعهم بيكى … ولما يتعاملو معاكى هيحبوكى انا عارف … وهفضل وراهم كمان شويه … وان شاء الله هايوافقو
هاله : ان شاء الله
وظل ايمن فى محاولت عديده لأقناع اهله بالموافقه ع هاله … ولكن كل محاولاته بائت بالفشل … حيث ان والديه مصريين على موقفهم … وهو ايضا كذلك … فقرر الضغط اكثر عليهم … وترك لهم البيت وذهب للعيش عند زميل له … وكان يذهب للكليه … ليرى هاله … ولم يخبرها انه ترك المنزل … ونفذت امواله اللتى كان يدخرها … واخذ يبحث عن عمل … حتى لايعود للمنزل … الا بعد الموافقه ع طلبه … وعندما علمت هاله بوضعه وحالته … قررت ان تنهى هى حكايه حبها … حتى لا تسبب مشاكل لحبيبها مع اهله
هاله : ايمن مش هينفع نكمل مع بعض
ايمن : انتى بتقولى ايه ؟؟؟ … بعد كل ده … مش هينفع نكمل … ليه ياهاله … انا بجد بحبك
هاله : عارفه … وانا كمان بحبك قوى قوى( المرة الاولى التى تصارحه بحبها وتنطقها) … بس مش هينفع تخسر اهلك بسببى … اللى بيحب حد بيحبله الخير ياايمن
ايمن : والخير بقى انك تبعدى عنى مش كده … هاله انا من غير هيجرالى حاجه … عشان خاطرى انسى الموضوع ده
هاله : صدقنى ياايمن … ده احسن حل … عشان ماتخسرش اهلك … لأنك لازم تخسر فى المعركه دى … والاهل مايتعوضوش … لكن انا هتنسانى … وهتلاقى غيرى تحبها … مع السلامه ياايمن … واتمنالك حياه سعيده
ايمن : مش بمزاجك … انا بحبك انتى … ومش هخسرك
لكن هاله … اين انتى حبيبتى … لماذا تركتينى اصارع قسوة الحياة وحدى … وتركته هاله ذاهبه لمنزلها … وقبل خروجها من باب الكليه
: هاله … انسى كل الكلام اللى قولتيه … وانا كأنى ماسمعتهوش … وهفضل احارب … عشان تكونى ليا … وحتى لو عدت علينا السنين بردو انتى ليا لوحدى …
اسمع ايمن هذه الكلمات لهاله … وخرج من الكليه قبل خروجها … وكل مايفكر به … انها تخلت عنه عندما … ترك اسرته …. واخذت الوساوس طريقها لعقله
العقل : فوق بقى ياايمن … دى كانت بتحبك لفلوسك … والدليل ع كده … انك لما سيبت البيت … وتخليت عن فلوس ابوك … هى كمان سابتك
القلب : لأ طبعا … هاله بتحبنى … وبتحبنى قوى قوى كمان … بس هى من الاول قالت انها عايزه اهلى يحبوها …
العقل : ياسلام … ماهى لو كانت صبرت شويه … اهلك كانو هايوافقو … وكنت هتتجوزها … لكنها مش عايزة تتعب
القلب : بالعكس بقى … ده دليل انها بتحبنى … ومش عايزانى اخسر اهلى … ولو كان همها الفلوس … كانت فضلت معايا … وهى عارفه ان مهما حصل هصالح اهلى … والفلوس ليا فـ الاخر … لكن هاله معدنها كويس
وظل الصراع قائم بين عقل وقلب ايمن … مما ادى الى انفصال ايمن عن واقعه … ولم يعى صوت مكبرات صوت السيارات التى يسير بمنتصفها … وفجأه