مسلسل صحوة حب

الحلقه الثانية من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الثانية من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

*&* الفصل الثانى *&*
كان ايمن يسير بمنتصف الطريق … ولا يعى لما حوله … وفجأه … كانت تسير خلفه سيارة تقودها صاحبتها بسرعه جنونيه … فتاه لم تبلغ الثامنه عشر بعد … وليس لها علاقه … بتحمل للمسئوليه … ولا تهمها حياه الافراد … وصدمت ايمن … وسقط ارضا وغاب عن الوعى … واخذ المارة بمحاولات افاقته … وعندما التفت احدهم … للفتاه صاحبه السيارة … وجدها لاذت بالفرار … نعم فهؤولاء الاناس … لم يهتمون سوى لمصلحتهم فقط … واتصل الاخر بـ الاسعاف … لكى ينقذو الضحيه … وبالفعل اتت سيارة الاسعاف … ونقلت ايمن للمشفى … وطلبت احد معهم لكى يكون شاهدا للحادثه …

وبالمشفى … اتصلت الاستعلامات بأهل المصاب … وكانت المكالمه لوالد ايمن
ابراهيم : ايوه ياايمن … ابن حلال … تعالى بقى بسرعه … عشان عمك علاء عايز يشوفك

الممرضه : اسفه يافندم … هنا مستشفى (……) …. وصاحب التليفون … خبتطه عربيه …. وهو عندنا دلوقتى

ابراهيم : انتى بتقولى ايه … انتى مين … ايمن ماله … انا جاي حالا
علاء (وكان متغطرس جدا … ودائما يحمل السيجار بين اصابعه … اعتقاد منه انها سمه كبار رجال الاعمال) : فى ايه ياابراهيم … ايه اللى حصل
ابراهيم وصوته مخنوق وقلق جدا ع ولده : واحده ردت عليا … وقالتلى ان ايمن حصلتله حادثه … وهو فى المستشفى دلوقتى … معلش ياعلاء انا لازم اروحله دلوقتى … ونأجل كلامنا لبعدين
علاء : اكيد طبعا … وانا جاي معاك عشان اطمن عليه

وذهبا سويا للأطمئنان ع ايمن … لكن منيرة قلبها يحدثها ان امرا ما قد حدث … وقررت ان تهاتف زوجها وولدها … كى تطمأن عليهم وبدأت بفلذه كبدها … لكنها تقلت الخبر … الذى نزل عليها كالصاعقه … ولم تفكر … بل ارتدت ملابسها … واستقلت اول سيارة اجرة … وعندما ركبت تذكرت انها لم تخبر زوجها … واخرجت هاتفها وهاتفته

وكان ابراهيم وصل المشفى … ووجد ابنه داخل غرفه العمليات … عندما تلقى اتصالا من منيرة

ابراهيم بصوت اشبه بالبكاء : ايوه يامنيرة
منيرة بهستريه بكاء : ابراهيم … ايمن فى المستشفى … بيقولو عمل حادثه …
ابراهيم مقاطعا : انا فى المستشفى يامنيرة … وهو فى العمليات دلوقتى
منيرة : ايه .. طيب ماكلمتنيش ليه ياابراهيم ؟
ابراهيم : خوفت تتخضى ويحصلك حاجة … واكيد عرفتى قبل مااجى ..
منيرة : طيب طمنى الدكتور قال ايه ….
ابراهيم : قال كسر فى الرجلين … وبيركبلو شرايح دلوقتى … بس الحمد لله جت سليمه … اطمنى
منيرة : لأ ياابراهيم … انت بتكدب عليا … عايز تطمنى بس … انا حاسه فـ صوتك ان فى حاجه
ابراهيم : صدقينى مفيش حاجة … وانتى هتيجى بنفسك وتتأكدى من الدكتور …
منيرة : يارب ياابراهيم يكون خير … انا قلبى هيقف
ابراهيم : منيرة … خلى بالك من نفسك … وماتجيش … انا هطمنك لما يخرج
منيرة : انا فـ التاكسى … وقربت اوصل … واساسا مقدرش اقعد فـ البيت وابنى فـ المستشفى

ووصلت منيرة للمشفى … وبعد عده ساعات خرج الطبيب … بعد ان انهى تركيب الشرائح فى ساق ايمن … وطمأنهم بسلامته … وانه بعد فك الجبس … سوف يعود لحياته … ولكنها اقل من الطبيعيه بقليل … حمدا ربهما كثيرا … وظلو بالمشفى حتى يفيق ايمن … الذى كان يرقد بغرفه العنايه المركزه …

وفى الصباح … خرج ايمن من غرفه العنايه المركزة … ولكن اعطاه الطبيب … حقنه حتى لا يشعر بالالام … وكانت بها نسبه مخدر … لكن عقل ولسان ايمن كانا يعملان … واخذ يتحدث وهو نائم … وكان يسمع حديثه … والديه

هاله … ماتسبنيش … انا بحبك انتى … وهتجوزك انتى … واهلى هيحبوكى لما يعرفوكى … بابا انت السبب … هاله سابتنى … مش عايزانى … لأنكم رافضينها … مش عايزانى اخسركم واعصيكم … بس بردو مش هتجوز هايدى … الموت اهون لى … لكن بردو مش هتجوز غير هاله

منيرة بعتاب لأبراهيم … وندم لأنها لم تقف بجوار ابنها : ياحبيبى يابنى … للدرجه دى بتحب هاله … ابراهيم !!! … انا هعمل لأيمن اللى عاوزه … وهجوزة هاله … هجوزه اللى بيحبها ياابراهيم

ابراهيم : طيب وهايدى … انا اديت لعلاء كلمه … ومش هينفع ارجع فيها

منيرة : مصلحه ابنى فوق كل شيئ … (ببكاء هستيرى) كفايه انه كان هيضيع منى امبارح … انا مش هضيع ابنى … انا لازم احافظ عليه
ابراهيم : نطمن عليه الاول … وبعدين نشوف الموضوع ده

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

على الجانب الاخر

احلام : لولا حبيبتى انتى جيتى
هاله : اه ياماما … تعبانه جدا ونفسى انام
احلام : ادخلى ياحبيبتى … وهصحيكى لما بابا يجيى عشان نتغدى سوا
هاله : ماشى ياماما

ودخلت هاله غرفتها … واستسلمت لوسادتها … كما استسلمت لدموعها ع فراق حبيبها … ونظرته لها عندما تركها داخل الجامعه … التى كانت تدل على فهمه الخاطئ لها …

ومر اليوم عند هاله طبيعى … ولم يلاحظ احد حزنها … وعندما انتهت من تناول غدائها … دخلت غرقتها مرة اخرى … وحاولت مرارا الاتصال بـ ايمن … لكن عندما وصلت والده ايمن المشفى … فضل والده اغلاق هاتفه … وهاله قالت لنفسها وهى تبكى بصوت مكتوم
(ايمن زعل منى … بس والله ياايمن انا اللى اقصده مصلحتك … خايفه تخسر اهلك بسببى … وتندم بعد كده وتكرهنى … بكرة ان شاء الله … هصالحك وافهمك موقفى … حتى لو هننفصل … بردو ماتزعلش منى)

وذهت هاله الكليه فـ اليوم التالى … لكنها لم تجد ايمن … وبحثت عنه بكل مكان … لكن لا اثر له … ولا يعرف احد مكانه … ولا يعرف احد ماصار لأيمن اليوم الماضى … وظنت هاله ان ايمن … غضب منها جدا … ولن يغفرلها مافعلته معه … وظلت هكذا عده ايام … بل عده اشهر ….

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فى المشفى مساءا … سمعت منيرة همهمات ايمن … وهو يتحدث مرة اخرى من تأثير المسكن … واخذ يفيق تدريجيا ….
منيرة : ايمن حبيبى … حمدلله ع السلامه … انا هنادى للدكتور حالا

وبالفعل ذهبت لأخبار الطبيب ان ابنها استيقظ

الطبيب : ازيك يابطل … ايمن انت سامعنى

ايمن بصوت ضعيف جدا : الحمد لله … سامعك يادكتور

اجرى الطبيب عده فحوصات ع ايمن … للأطمئنان ع حالته … وطمأن والدته … وسأل ايمن

: ايمن … حاسس بأيه دلوقتى ؟

ايمن : جسمى واجعنى قوى يادكتور … بس الحمد لله احسن من الصبح

الطبيب : هقول للممرضه تديلك حقنه مسكنه دلوقتى … والحقنه دى هتنيمك

منيرة : لأ يادكتور … ده ماأكلش حاجة من الصبح … ياكل الاول وبعدين ياخد الحقنه دى

الطبيب : مفيش مشكله ياامي … ياكل اللى عايزة … وبعد كده حضرتك تبلغى الممرضه عشان تديله الحقنه

منيرة : ماشى يابنى

ايمن : معلش ياماما … ماليش نفس اكل حاجة … ياريت اخد الحقنه دى … عايز انام

منيرة : معلش انت ياايمن … كتر الادويه يابنى هتتعبك … اكتر ماهتشفيك … تاكل حاجة بسيطه وبعدين الدوا

ورضخ ايمن لتوسلات منيرة … واطعمته بيدها … وهى الاخرى تناولت بعد اللقيمات … لأنها لم تتذوق الطعام منذ يومين … واثناء تناولهم للطعام … حضر ابراهيم والد ايمن
ابراهيم : السلام عليكم … حمد لله على سلامتك يابنى … عامل ايه النهارده

ايمن ومنيرة : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ايمن : الله يسلمك يابابا … الحمد لله احسن … اتفضل معانا

ابراهيم : بالف هنا ياحبيبى … انا اكلت سندوتش عشان الانسولين … انت عارف لازم حاجة تحرقه … وكان لازم اكل … منيرة انتى اخدى الدوا بتاعك

منيرة : فـ البيت … امبارح لما سمعت الخبر نزلت جرى … مافكرتش فـ اى حاجة

ابراهيم : خلاص انا هبات النهارده مع ايمن … وانتى تروحى ترتاحى … وتاخدى علاجك … وتكونى هنا الصبح بأذن الله

ايمن : وانت كمان روح معاه يابابا …

ابراهيم : ماينفعش يابنى نسيبك لوحدك … لازم حد يبات معاك …

ايمن : الدكتور كاتبلى على حقنه مسكنه … وهتنيمنى للصبح … ومالهاش لزمه حد يبات معايا … ولو احتاجت حاجه … هطلبها من الممرضه

ابراهيم : اللى تشوفه يابنى … وان شاء الله هنجيلك الصبح بدرى نقعد معاك … على فكرة ياايمن … عمك علاء بيسلم عليك … وعايز يجيى يزورك … بس مستنى لما تشد حيلك شويه

نظر ايمن بعتاب لوالده … ثم للجهه الاخرى : شكرا … مش عايز حد يزورنى

ابراهيم ببعض الحده : ليه كده ياايمن … ده شريكى … هقوله ماتجييش يعنى

منيرة : ابراهيم … مش وقت الكلام ده … ولما ايمن يشد حيله نبقى نشوف الموضوع ده ان شاء الله

وتركوه وذهبو … وبحث ايمن عن هاتفه … وعلم من الممرضه انه مع والده … وكان يريد ان يهاتف هاله … ويعاتبها على كلامها معه … ويخبرها انه بأشد الحاجة لها … لكن وضع ساقيه فى الجبس … حال دون مهاتفتها … وظل ايمن بالجبس مده ثلاث اشهر … وظل بالمنزل … بأوامر من الاطباء … وحتى الامتحان … وضع باللجنه خاصه نظرا لظروفه … ولم يستطيع التحدث مع هاله … حيث ان والده كان فارض عليه حصارا بحجه تعليمات الاطباء … ويخلق له الاعذار … حتى لا يطلب هاتفه او حتى شراء هاتف جديد … وظل ايمن بهذه الحاله … مده من الزمن … قدرت بالشهور … وهو لم يعرف اي شيئ عن حبيبته هاله … ولسوء حظهما … ايام امتحانات هاله … مختلفه عن ايام امتحانات ايمن … ولم يتقابلا فى اي يوم … لظروف صحه ايمن … وتوصيل ابيه له يوميا وانتظاره حتى انهاءه للامتحان … وهاله مستحيل ان تذهب فى ايام امتحانات غير ايامها … ما هى حجتها للنزول …

ومرت ايام الامتحانات … وجاء يوم النتيجه … وظهرت نتيجه هاله قبل نتيجه ايمن … وذهبت هاله لمعرفه نتيجتها … وصادفت احمد صديق ايمن … الذى ظن ان هاله على علم بما حدث لأيمن …

احمد : هاله ومنى … اخباركم ايه طمنونى عملتو ايه

منى : الحمد لله تمام … ونجحنا كله يرقص … بس للأسف كان فاضلنا كام درجه للأمتياز السنه دى … وللأسف كده مش هنبقى معيدين هنا … هيخسرونا العالم دى على فكرة

احمد : انتى زي مانتى … بتقلبى الهزار لضحك … هههههههه … الف مبروك ياست المعيده …. وانتى ياهاله اخبارك ايه

هاله : الحمد لله تمام … قوى قوى … وانت اخبارك ايه … وايه اللى جابك النهارده

احمد : كنت معدى من هنا … قولت اسأل على نتيجتنا … بس قالولى لسه شويه … وايمن بيأكد عليا انى اسأل لأنه مشغول قوى

هاله : وهو اخباره ايه ؟؟

احمد : الحمد لله بقى كويس …. واتحسن عن الاول كتير … وبقى عايش حياته عادى

ظنتا هاله ومنى … ان حديث احمد عن حالته النفسيه … بعد فراق هاله عنه … ولن تسألا عن سبب حديث احمد

هاله : والله !!! … يلا يامنى عايزة اروح

احمد : اااااااااه … انتو بتهربو من الحاجة الساقعه … ماليش دعوة واحده تعزمنى على بيبسى والتانيه ع سندوتشات …

هاله بفرحه مصطنعه : لالالالالالا … خلى العزومه دى عليا انا … وهعزمك ع بيبسى وجاتو كمان … حلاوة خطوبتى … معلش بقى كان نفسى اعزمك ع الخطوبه … بس اعمل ايه ميدو بيغير عليا مووت … وهيزعل منى لو عزمتك

احمد : الف مبروك ياهاله … ربنا يتمملك بخير …

هاله : ميرسيه … عقبالك يااحمد

ورن هاتف احمد … قبل ان يأخذ حلاوة خطوبه هاله … واستأذنهم للأنصراف للعمل … وقالت منى لهاله

منى : ميدو ؟؟ … ميدو مين ؟؟؟؟ … افهم ليه اللى عملتيه ده

هاله ببكاء : عشان ايمن يعرف … اكيد احمد هيقوله … وزى ماوصلى انه عايش حياته … لازم يعرف ان انا كمان عايشه حياتى

منى : ولو اتقابلتو صدفه … وشافك مش لابسه دبله … ايه الموقف بقى

هاله : ده لو أخد باله اصلا … لأنه واضح قوى انه خلاص نسينى وخطب بنت صاحب باباه … وياستى لو صادفت وسألنى … هقوله ماحصلش نصيب

منى : انتى حرة … مع انى مش مقتنعه باللى عملتيه خالص …

هاله : مفيش حل تانى غير كده يامنى … انا خفت يخسر اهله … وهو ماصدق … خلاص اتحلت بقى … هو نسى … وانا هنسى

وانهار ايمن … عندما علم بالحديث الذى دار بين احمد وهاله … وخاصا عندما علم ان هاله سيتم خطبتها لغيره … وانها سعيده … وتعيش حياتها بكل سعادة

احمد : اهدى بس ياايمن … يابنى اللى ينساك انساه … ومتفكرش فيها … وانت كمان عيش حياتك … واتجوز انت كمان

ايمن بهستريه : ازاي انساها بالسهوله دى … دى حب عمرى …اول حب فـ حياتى يااحمد … يعنى اول احساس حلو … بنيت حياتى كلها عليها … كل احلامى هى جزء منها … ازاي انسى كل ده بالساهل بس

احمد : اهدى … وفكر وشوف هتعمل ايه …

ايمن : انا لازم اتكلم معاها بأي شكل … اتصرف يااحمد عشان خاطرى

احمد : هعمل ايه يعنى ياايمن … مانت عارف هاله ومنى … كلامهم قليل مع الولاد … وكمان ارقام تليفونتهم مدوهاش لحد … يعنى السنه الجديده وعليك خير بقى … بس مش هيبقى له فايده … هى خلاص هتتخطب … ويمكن ع السنه الجديده كمان تكون اتجوزت …

ايمن : حتى لو اتجوزت … بردو لازم اتكلم معاها … لازم اعرف ليه عملت كده … انا هتجنن … ومش عارف افكر خالص … وربنا يصبرنى لشهر 9 …

ترى ماذا فعل ايمن عند علمه بخطبه هاله … وما هى حاله هاله بعد فراقها عن ايمن

زر الذهاب إلى الأعلى