مسلسل صحوة حب

الحلقه السابعة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه السابعة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة 


*&* الفصل السابع *&*

وقرر ايمن ان يكمل حياته مع سالى … المختلفه معه بشكل كلى وجزئى … فكريا واخلاقيا … وقرر ان يتعايش معاها لمجرد انها زوجته … يتقى الله فيها … لكن لا مانع من محاوله تغيير بعض عادتها وتقاليدها … لأنها مستهتره جدا … وليس لها ادنى تحمل للمسؤليه … وكل ماتفكر به … الازياء والموضه … والميكب … والاضواء ماحول الفن والفنانيين … اما فكرة البيت والزوج والحياة الاسريه … بالنسبه لها … مجرد شكل اجتماعى ليس اكثر من ذلك … وان تبدلت افكارها … يفتح قلبه لها … ويحاول العبور معاها لبر الامان … لكن ان رفضت تغيير حياتها … سيتجهالها وسيتعامل معاها … كزوجه وام فقط

وبالفعل تم زفاف ايمن وسالى … وكانت سالى سعيده لأنها تزوجت … كأي فتاه … تحلم بذلك اليوم … ام عن مسؤليات الزواج … لم تعترف بها سالى مطلقا … ويوم الزفاف قالت لها امها

سعاد : سوسو حبيبتى … ايه النوم ده كله … يلا بقى هتتأخرى ع الكوافير

سالى بصوت ناعس وهى مازلت نائمه : ياماما … قولتلك مليون مرة ساسو … ساسو … ايه سوسو دى … قديمه قوى … وبعدين سبينى انام شويه … الكوافير مش هيطير يعنى

سعاد : بت انتى … مليون مرة دى ع نفسك … انا بردو هقولك سوسو … اشمعنى دلوقتى يعنى مش عاجبك … وبعدين سيبك من الكلام ده قومى عايزة اتكلم معاكى شويه

سالى بعد ان رفعت رأسها من وسادتها ونظرت لأمها نظرة سخريه : ههههههه … ايه عايزة تقوليلى ايه اللى هيحصل النهارده ؟

سعاد : ازاى يعنى يابت مش فاهمه ؟

سالى بنظرة خبث : ياسعااااد … يعنى مش عايزة تقوليلى ايه اللى هيحصل النهارده بينى وبين ايمن

سعاد بذهول : ايه اللى انتى فيه ده … المفروض تكونى مكسوفه … وال ايه قولت وشك هيحمر لما افتح الموضوع معاكى

سالى بهستيريه ضحك : ايه ياسمسم … وشى يحمر ايه ياحجة … مفيش حاجة اسمها كده … وبعدين انا عارفه كل حاجة … واحتمال كمان ايمن يكون هو اللى مكسوف مش انا …

سعاد : بنات اخر زمن … المهم من ده كله … لازم تعرفى ان الجواز مسؤليه … مش الحاجات دى بس … يعنى لازم تصحى بدرى … وتقومى ع طلبات جوزك … ولما يرجع من الشغل يلاقيكى منضفه البيت … والاكل جاهز … و

قاطعتها سالى : ايه ايه ايه حيلك ياحاجة … ايه كل ده … مين دى اللى تنضف وتجهز الاكل والكلام الفاضى ده … ليه يعنى مش هيجيبلى خدامين ؟؟؟

سعاد : ياحبيبتى مش كل الرجاله اللى بتحب تاكل من ايد الطباخين … يعنى عندك ابوكى اهو … لازم انا اللى اعمل الاكل … ومحدش يحط ايده فيه … وهدومه انا اللى اكويها واجهزها له … وحماتك كمان نفس الحكايه

سالى : يووووو … ماجوز ماهى صحبتى اهو … مش كده خالص … كل المطلوب من ماهى … انها تكون زوجه وبس … موضوع الاكل ده مسؤليه الشغالين … وكمان تنضيف البيت … والهدوم والكوي … وانا ناويه اعود ايمن ع كده … بلاش الكلام الفاضى ده بقى

سعاد : انا عارفه انى مش هاخد معاكى … لاحق ولا باطل … ابوكى دلعك اوى … ومش مخليكى تسمعى كلام حد … بس اللى لازم تعرفيه … ان كل الرجاله مش زى بعضها … والدليل ع كده ابوكى … انا قولتلك اللى يخلص ضميرى … وانتى حره … اعملى اللى انتى عايزاه

وتركت سعاد غرفه سالى … ونهضت سالى بعد ان تأفأفت من حديث والدتها … لأنها كانت ترى دائما ان والدتها … تقيد حريتها … بعكس ابيها الذى يريد اسعادها بتشى الطرق

وجاء المساء سريعا … وكل من افراد العائلتين كانو يتمنو … مجيئه اسرع من ذلك … فـ اسرة ايمن يتمنو رؤيته سعيدا … وبجانبه زوجته ورفيقه عمره … واسرة سالى … تمنو رؤيه ابنتهم ع الكوشه … مثل باقى بنات العائله وكل رفيقات ابنتهم … الا ام سالى كانت قلقه ع مستقبل ابنتها بسبب دلعها الزائد … لكنها كانت تحاول الا تفكر بـ هذا الشيئ

وجاء العروسيين … وعندما نظرت منيرة لوجه ابنها … وجدته تعيسا جدا … والضحكه ليس لها مكان بوجهه … فـ انتظرت بعد انتهاء الزفه … وذهبت اليه

منيرة : مالك يابنى بس مكشر كده ليه ؟؟؟ …

ايمن : مش شايفه فستان الهانم عامل ازاى ؟ … هى متجوزه راجل ولا كيس جوافه … مش اتفقت معاها انها تقفله … واروح النهارده اتفاجأ بيه كده … لما بقولها مش هتخرجى كده … تقولى انت دقه قديمه وبلدى قوى … مخنوق مش طايق نفسى ياامى

منيرة : بصراحه الفستان عريان قوى قوى … ولما اشتريناه سوا قالت انها هتقفله عند الخياطه … بس معلش يابنى اهى ليله وتعدى بقى

ايمن بمنتهى العصبيه : ليله وتعدى ايه بس ياماما … وكل الرجاله تتفرج عليها كده … ليه محترمتنيش وسمعت كلامى … ليه تخلينى فى الموقف ده بس … ليه ماتبقاش زي هاله … كانت بتعرف ايه اللى بيضايقنى ومش بتعمله … كانت بتتحاشى انها تشوفنى مضايق … ودى بتتفنن انها تضايقنى

تركته امه وذهبت لسالى … التى كانت تعتبرها بمثابه ابنتها اللى لم تنجبها : ايه بس ياساسو ده ؟؟؟ … احنا مش اتفقنا انك تقفلى الفستان ده … ده عريان قوى يابنتى

سالى : دى حريه شخصيه ياطنط … وانا حره البس اللى انا عايزاه … ماينفعش كده بقى

منيرة : يابنتى ايمن مضايق جدا … لأنك ماسمعتيش الكلام وكمان كدبتى عليه

سالى : يووووووو بقى … بقولك ايه … براحتى وهو ماله … وبعدين دى ليلتى انا … وماكنش هينفع ابقى اقل من صحباتى … عشان التخلف بتاعكم ده

منيرة مصدومه من طريقه كلام سالى : تخلف !!!!! … كتر خيرك يابنتى

وتركتها وذهبت تجلس مكانها … وكلها الم وحسرة … لأنها من اختارت هذه العروس … وتمنت لو الايام عادت بها مجددا … كانت تركت له حريه الاختيار

ومضت الليله … سهر ورقص لسالى واصدقائها … وضيق وحزن لأيمن ووالدته … وكذلك ابراهيم الذى لم تعجبه تصرفات سالى … لكنه لم يتحدث حتى لا يضايق ابنه … خاصه ان العرس كان مدعو به الكثير من رجال الاعمال … اما اسرة سالى … فوالدها كان سعيد جدا بها … وبتصرفاتها … اما والدتها لم تعجبها سالى … من حيث المكياج الصارخ … والفستان العاري … الذى يفضح اكثر مايستر … وتصرفاتها الغير مسؤله امام زوجها … من رقص ومياعه مع اصدقائها من الجانبيين

وبنفس ليله عرس ايمن وسالى … كانت هاله تستعد لأمتحانات نصف العام … اتصل بها ادهم …

هاله : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ادهم : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته … ازيك يالولتى

هاله : الحمد لله بخير … وانت اخبارك ايه ؟؟؟

ادهم : الحمد لله ياحبيبتى … هتروحى فرح النهارده ؟

هاله : فرح ؟ … فرح مين ؟ …

ادهم : بنت عبد العزيز السيوفى … بابا قالى انهم بيعملولو مشروع مهم قوى … وعشان كده عزمهم … وبابا طلب منى اروح معاه هو وعمو حسن عشان الكارتين مكتوب عليهم والعائله … وعمو حسن قال انى مشترك بين العائلتين … ها ايه رأيك اكلم عمو حسن وتيجى معانا ؟؟؟؟؟

هاله : لأ ياادهم … انا عندى مذاكرة كتير … وبصراحه كده نفسى اجيب امتياز زى كل سنه …ده غير انى ماعرفهمش اساسا … وكمان معرفش العروسه … عشان اقوم واجهز نفسى … والبس … وانزل … واحضر فرح معرفش العروسه بتاعته … لأ ياعم … روح انت وانا سيبنى اذاكر

ادهم : خلاص ياحبيبتى … زى ماتحبي … انا قولت يمكن تحبى تغيرى جو ولا حاجة … ذاكرى كويس … واوعى المذاكرة تنسيكى الاكل يالولتى …

هاله : ماتقلقش … حماتك قايمه بالواجب ياحبيبى … اكل تلاقى … شاي تلاقى … عصاير بقى ماقولكش … يابنى انا وحمدى ماما بتدلعنا عشان نطلع من الاوائل … بس ده ايام الامتحانات وبس

ادهم : ربنا يخليهالكم … ويخليكى ليا … يلا بقى اسيبك تكملى مذاكرتك … واروح انا اشوف ورايا ايه

واغلق ادهم الهاتف مع هاله … وذهب ليجهز نفسه لحضور حفل الزفاف … المدعو له … ولا يعلم احد هناك … ودخلو الحفل … ووجدو والدا العروسيين … وعرفهم عبد العزيز السيوفى ع ابراهيم … نعم هو نفسه ابراهيم والد ايمن … وهو نفسه فرح ايمن وسالى … ورحبا بهما … ودخلو كلا من حسن ونبيل وادهم ليجلسو بأماكنهم … وبحث ادهم بعينيه عن العريس … ووجد ايمن حزين جدا … والغضب بادى ع وجهه لأقصى درجه … اما العروس فهى سعيده جدا … ولا تبالى بغضب عريسها … وترقص وتضحك … بشكل مستفز … حتى فستانها الذي يفضح اكثر مايستر … لدرجه ان ادهم تمنى انه لو مكان هذا العريس الغاضب … كان صفع هذه المدللة الحمقاء … كما اسماها … ع وجهها … وطلقها … لأنه لم ينوى ان يكون رجل بالورق فقط

وبعد ان ذهب ادهم لمنزله قص ع هاله مارأه فى الحفل …. من تصرفات العروس … وموقف العريس السلبى … الذى لاينم عن اي رجوله

هاله : معقوله … فى عروسه تعمل كده … وهو ايه معندهوش نخوه … عشان يسيب اهل بيته … المفروض انها مراته دلوقتى … ومايصحش انها تعمل كده قدام الناس … وده بقى ابن عبد العزيز السيوفى ؟

ادهم : لأ عبد العزيز ده يبقى ابو العروسه … اما العريس يبقى ايمن ابراهيم عبد الرحمن … مع ان شكله راجل … حمش كده وعنده نخوه … بس فعلا الشكل مش كل حاجة

صدمت هاله … بعد سماع الاسم … ياالله … تزوجت ياايمن … ولكن هل يعقل ما اسمعه عنك ؟؟؟؟ … اانت لا تملك النخوة ؟؟؟ … يااااااالهى … اايمن من تمنيت ان اكمل معه حياتى يوما ما ديوث … لالالالالا … فكم كان يشعر بغيره تجاهى … عندما ارتدى ملابس جديده … او تظهر جمالى

قاطع تفكيرها ادهم : لولو … روحتى فين ياحبيبتى ؟؟؟

هاله : ها … لأ ابدا … بقولك ايه سيبك من السيرة اللى تنرفز دى … وطمنى عليك … اخبارك ايه

ادهم : بخير الحمد لله ياحبيبتى … وانتى بقى طمنينى … اخبار مذاكرتك ايه ؟؟؟؟

هاله : الحمد لله تمام … ماشيه كويس … خلصت مذاكرة النهارده … وكنت هنام

ادهم : ماشى ياحبيبتى … نامى واتمنالك احلام سعيده … وانا كمان هنام … بس حبيت اطمن عليكى

وبعد ان اغلقت هاله مع ادهم … (يااااااربى … ليه كده بس ياايمن … يعنى انا بعدت عنك عشان معرفش عنك حاجة … ويجي ادهم يحكيلى عنك كل حاجة كده) … ثم استسلمت للنوم … كما استسلم ادهم للنوم

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

اما عند ايمن … وبعد انتهاء حفل الزفاف … اخذ سالى ونظرات الغضب تشع من وجهه … وذهب بها لمنزلهم … وكان ثائر للغايه … واول شيئ فعله عند دخلوهم من باب شقتهم … صفعها ع وجهها

عبد العزيز : ايمن ايه اللى بتعمله ده انت اتجننت ؟؟؟؟

ايمن : يعنى عجبك تصرفات بنتك من اول الفرح دى ؟؟؟؟؟

ابراهيم : خلاص ياايمن … الفرح خلص … والناس مش موجودين هنا … ولو كنت عايز تعمل اي حاجة … كانت هناك … والناس موجوده … خلاص يابنى وقت الحساب انتهى

ايمن ايقن انه اخطأ … عندما صمت … وتعامل معاها بسلبيه … ولم يوبخها امام الجميع

وانصرف الجميع … وترك العروسيين بمفردهما … وارادت سالى ان تعاقب ايمن ع فعله معاها امام اسرتيهما … فدخلت غرفه النوم … واحكمت غلق الباب خلفها وقالت لنفسها (ابقى ورينى هتعمل ايه ياسى ايمن النهارده بقى … خلى اصحاب يقولو عليك قطه) … وابدلت ملابسها … ونامت بعد ارهاق الرقص … اما ايمن ندم ع تسرعه فـ اتخاذ قرار الزواج … ولم يفكر ان يتحرى الدقه فـ اختيار شريكه عمره … ونام ع الاريكه وهو يفكر

ومضت الايام بين الزوجيين ع هذا المنوال … سالى ارادت ان يعتزر لها ايمن اولا … قبل اخذ حقوقه الشرعيه … اما ايمن فكان يتمنى … بقاء الوضع هكذا … لأنه لم يريد الاحتكاك بها نهائيا … ولكن … لابد من اكمال زواجهما وان يسيير بشكل طبيعى … وبالفعل قد كان … وكان يوم بالنسبه لسالى مثلها كأي فتاه … بدأت حياه جديده … اما ايمن فكان يشعر انه يخون هاله … لكنه صبر نفسه … ان هاله ايضا ستتزوج … وتسعد بحياتها … فـ لماذا اشعر انا بالذنب ؟؟؟؟؟؟

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

ومرت الايام سريعا ع ابطالنا … وتزوجت هاله وكان حفل زفاف اسطوريا … وكانت هاله ملكه متوجه … وكان ادهم ملك يوم عرسه … وانجبت هاله بعد 10 اشهر ولدا جميلا … يشبه ابيه كثيرا … واصرت هاله ان تسميه … ادم … لكثرة حبها وتعلقها بـ زوجها ادهم …

اما ايمن فمازال يصارع هو وسالى … فـ أيمن يريد ان يكون ابا … ومن لا يحلم بـ الملاك الصغير … اما سالى فـ ارادت ان تعيش حياتها بلا قيود … وكان كل مايهمها … مظهرها الخارجى فقط … وخوفها من دمار شكل جسدها بعد الحمل والولاده …. وظل الحوار قائم بينهم فوق الثلاث سنوات … الى ان رضخت سالى لمطالب زوجها … ووالديه … ووالديها ايضا … وبالفعل حملت سالى بأحشائها جنين يقربها اكثر من ايمن … وبعد 9 اشهر … وصلت فريد … ابنه ايمن وسالى … والتى كان يريد ان يسميها هاله … لكن سالى رفضت …واطلقت عليها اسم فريده

زر الذهاب إلى الأعلى