مسلسل صحوة حب

الحلقه الثامنة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الثامنة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة 


*&* الفصل الثامن *&*

وبعد 3 سنوات … وبمنزل ادهم … كانت الاسرتين مجتمعتين … اسرة المهندس حسن … واسرة المهندس نبيل … للأحتفال بعيد ميلاد ادم … واتى حمدى من جامعته وكان بكليه الهندسه كما كان يتمنى … وفهد من كليه الطب كما تمنى ايضا … بعد انهاء محاضراتهم …

فهد : ادم باشا حبيب عمو … كل سنه وانت طيب

ادم : وانت طيب ياحمو … اومال فين خالو حمدى ؟؟؟؟

حمدى : انا اقدر اتأخر بردو عن الواد القمر ده …. كل سنه وانت طيب ياحضرة الضابط

ادم : وانت طيب ياخالو … يلا يامامى بقى حسان نطفى السمح … حمو وخالو جم خلاص اهو

هاله : من عنيا ياحبيب مامى … يلا ياادهم قولهم عشان نطفى الشمع

وذهب ادهم لحيث يجلس والداهما … وذهبت هاله لمنداه احلام ورقيه … وغنو لأدم اغانى عيد الميلاد … واطفئو الشمع … وجاء موعد اكل الجاتو والتورته

ادم : مامى … انا حايز حته كبييييييييييرة

هاله : ياسلام … والباقيين مايخدوش حاجة ولا ايه يااستاذ ادم

ادم : ماليس دحوه … انا حايز التورته بتاحتى(ماليش دعوة انا عايز التورته بتاعتى)

ادهم : مالك ياادم بنزن ليه كده ؟؟؟

هاله : عايز ياخد التورته لوحده … ماينفعش كده ياادهم زعقلو بقى

ادهم : ادم حبيبى … مش هينفع تاخدها كلها لوحدك … بص انا هديك نصها لوحدك … والنص التانى هدى منه … لجدو حسن وجدو نبيل … وتيته لوما وتيته روكا … وعمو فهد وخالو حسن … وندى حته لماما … والحته بتاعتى ياسيدى هدهالك كاللللها … ايه رأيك بقى ؟؟؟؟

ادم : ماسى يابابى … انا بحبك قوى … عسان انت مس بتحب تزحلنى … لكن مامى وحسه … حسان مس حايزة تدينى حته كبيرة

هاله : عاجبك كده ياادهم … الواد ده مدلع قوى … وانت اللى مدلعه زياده قوى

ادهم : يالولتى ياحبيبتى … خلينى ادلعه … محدش ضامن عمره

هاله : ادهم … ايه الكلام ده … انت بقالك فترة كبيرة بتقولى كده … انت تعبان ولا ايه ياادهم ومخبى عليا

ادهم ونظر لعين زوجته جدا … واحتضن وجهها بكفيه … اطمنى ياحبيبتى … انا كويس قوى … وصحتى عال قوى قوى … بس اهو كلام بيتقال

هاله : طيب لو سمحت ماتقولش كده تانى

ادهم : من عنيا الاتنين ياحبيبتى

وخرجو لأسرتهم … وتناولو الجاتو والحلويات … وبعد ان قررو العوده للمنزل … شعرت هاله بألم فى احشائها … وظنت انه من اكل الجاتو … لكن اليوم التالى استيقظو هى وادهم وذهبو للطبيب الذى بشرهم … بالحمل الثانى … وان عمره شهرين

ادهم : انا فرحان … فرحان قوى قوى … يارب تكون بنت … عشان تبقى حلوة زيك يالولتى

هاله : وحتى لو ولد وامور زيك ياحبيبى … بس قولى ياادهم … اللى يشوف الفرحه دى كلها … يقول اننا اول مرة يبقى عندنا بيبى … حبيبى انت ماعملتش كده فـ ادم

ادهم : مش عارف يالولتى … بس حاسس انى فرحان قوى قوى قوى … وحاسس انى اول مرة يبقى عندى اولاد منك … اهم حاجة تاخدى بالك من نفسك كويس … وماتتعبيش نفسك خالص

هاله : حاضر يابو ادم … هاخد بالى من نفسى عشان خاطرك وخاطر ادم وخاطر البيبى اللى جايى فـ السكه ده (وتتحسس بطنها)

وبعد اسبوعيين … كان ادم بصحبه والده … لزيارة جده وجدته … ولم تذهب معهم هاله … لـ تعليمات الطبيب بالراحه التامه … وبعد ذهابه عند حسن واحلام … وقضاء بعض الوقت معهما … ذهبا لنبيل ورقيه … وقضا نفس الوقت معهما ايضا … وانصرفا ليعودان لبيتهما … واثناء عدم تواجدهما بـ المنزل … كانت هاله تشعر بقلق شديد … مما جعلها تتحدث مع ادهم كل ربع ساعه … وعندما علمت انهم انهو زيارتهم … وفـ طريقهم للمنزل … وكانت تعلم ان مده الطريق لن تكمل الربع ساعه …. لكنهما تأخرا كثيرا … فقررت ان تهاتفه … لكن لم يجيب عليا … وكررت المحاوله اكثر من مرة … وظنت انه نسيى هاتفه عن والدته … فقررت ان تهاتف رقيه

هاله : ايوه ياماما … ولما مشيو من عندكم … كلمنى وقالى انهم خلاص فـ الطريق … والكلام ده كان من ساعتين تقريبا … اتأخرو ليه بقى … وكمان مش بيرد عليا لما بكلمه
روكا : اهدى بس يابنتى عشان اللى فـ بطنك … وان شاء الله هيوصلو دلوقتى … روكا لنفسها (يارب خير … انا قلبى واكلنى قوى … ياترى ايه اللى اخرك كده ياادهم)

وبعد مرور ساعه اخرى … وصل تليفون لـ هاله … وكانت تجلس معاها الشغاله … لأنها شعرت ببعض الالم نتيجه للتوتر …

هاله : السلام عليكم

المتصل : عليكم السلام … لو سمحتى ده منزل استاذ ادهم نبيل ؟

هاله : اه هو … مين حضرتك ؟

المتصل : احنا مستشفى (ــــــ) … استاذ ادهم عمل حادثه وكان معاه طفل صغير فـ العربيه … وهما عندنا دلوقتى … وياريت حد يجيى

هاله بصرخات عاليه : ادهم …. ادم … حصلهم ايه لو سمحت …وظلت فـ حاله هيستيريه الى ان فقدت وعيها

فألتقتط الخادمه الهاتف … وعلمت من المتصل اسم المستشفى … واتصلت بحمدى من هاتف هاله وأبلغته ماحدث … واتصل حمدى بـ فهد ليلحق به بالمشفى … وهو سيذهب لهاله … وعند وصول حمدى كانت هاله استردت وعيها … واصرت ع الذهاب للأطمئنان ع زوجها وابنها … ورضخ حمدى لطلب اخته … وصعدت هاله بمساعده الخادمه … لأرتداء ملابسها … واتصل حمدى وابلغ والديه واتصل بـ ابو ادهم وابلغه ماحدث … وعندما وصل حمدى وهاله للمشفى … وجد ان فهد وحسن واحلام ونبيل ورقيه وصلو سويا

حمدى : فهد ايه الاخبار ؟
فهد : انا لسه واصل حالا … الطريق واقف جدا … ويادوب وصلت … وسألو عن ادهم وابنه … وعند وصولهم غرفه العمليات … كان الطبيب خرج منها

هاله : طمنى يادكتور لو سمحت … ابنى وجوزى اخبارهم ايه ؟؟؟؟

الدكتور : هو الاستاذ اللى جه فـ الحادث ومعاه طفل دول اللى تقصديهم
هاله : اه هما !!!!!!!
الدكتور : الــــبـــــقـــــاء لله
سقطط هاله مغشيا عليها ودخلت كلا من احلام ورقيه فى نوبه هيستيريا من البكاء … اما حسن جلس ليواسى نبيل … وفهد وحمدى ذهبو مع هاله للغرفه لأفاقتها

وعلى الجانب الاخر … علمت اسرة ايمن بحمل سالى … وسعدت به كثيرا … كما سعد بهذا الخبر اسرة سالى … اما سالى كانت متخوفه بسبب ضياع شكل جسدها … بالحمل والولاده والرضاعه … اما ايمن فكان سعيد لأنه سوف يكون ابا … لكنه متخوف وحزين … من كون سالى سوف تكون اما لهذا الجنين … سالى التى اكثر ماتهتم به فـ الحياه … المظهر والموضه … كيف ستتولى مسئوليه تربيه طفل ع المبادئ … ولكن ليس هناك حلا اخر … فهى ستكون امه او امها … فـ لابد من الاستسلام للأمر الواقع …

وبعد ان وصلت الانسه فريده لعالم ابيها … اصبحت هى كل شيئ يسبب له السعاده … والبهجة … فـ اصبح يترك مكتبه مع احمد الذي اصبح اكبر مكتب للمحاسبه … ويعمل به اكفأ المحاسبيين … فقط ليلهو مع صغيرته ويعوضها حنان الام … نعم حنان الام !!!!! … فـ سالى بعد ان انجبت فريده … تركت تربيتها للمربيه … بحجه انه تخصصها … حتى الرضاعه الطبيعيه رفضتها بحجه … (هتبوظ شكل جسمى ياايمن … واللبن الصناعى فيه فوايد زى الطبيعى ويمكن اكتر) …. ولم تنجح كل محاولات ايمن لأقناع سالى … بالرضاعه الطبيعيه … وكان يمر كل يوما ع فريده … تتجنب امها اكثر واكثر … وكيف تحبها … وهى لم تشعر بحبها وحنانها نحوها … وكانت تشعر بـ حنان الام مع جدتها ام ايمن … حتى مربيتها كانت سالى تبدلها كل فترة … حتى لا تتعلق بها فريده

ايمن : سالى حرام عليكى اقعدى مع فريده شويه … اهتمى بيها زي مابتهتمى بفساتنك … حتى امى مش بترضى تيجى مش عارف ايه السبب

سالى : يوووووووووووو بقى ياايمن … انا مش فايقالك خالص … عايزة انام عشان فى حفله بليل عند سوزى صحبتى … والاسبوعين دول كلهم مش فاضيه … ولما ابقى افضى هبقى اقعد معاها

ايمن : يعنى تفضى نفسك للسهر والرقص والقرف ده … ومش عايزة تفضى نفسك لبنتك ياهانم

سالى : ايمن لو سمحت … انا عملتلكم اللى عايزينه وحملت … واخدت فترة كبيرة ع ماجسمى رجع تانى … اه مش زى الاول بس مش بطال … كمان عايزنى اتحبس فـ البيت اقعد ادادى واربى عيال …. نووووووو … ماليش فـ الجو ده … وبعدين ما معاها النانى بتاعتها … ودى متخصصها واي واحده بتيجى هنا لازم اتأكد انها واخده كورسات كويسه … وهتقدر تراعى البنت

ايمن : انا ماعرفش انتى ازاي ام … غلطتى انى كملت معاكى من الاول … وكل ده ليه … بسبب الفلوس والبزنيس والزفت … اسمعى ياهانم انا مسافر بعد شهر تقريبا فـ شغل … لو ماتعدلتيش فـ الشهر ده … اول ماارجع من برة هطلقك … وكده كده فريده مش حاسه بيكى عشان تتأثر بسببك اصلا … وده اخر كلام عندى

لم تهتم سالى لكلام ادهم … وبعد خروجه من الغرفه التى كانت تنام بها بمفردها … اما هو فـ كان ينام بغرفه اخرى بجانب طفلته … همهمت (انت بتهددنى … ورينى هتطلقنى ازاى … باباك لو عرف مش هيوافق عشان البزنيس اللى مع بابا) … وتدثرت جيدا باغطاء ونام

وذات يوم … اصيبت فريده بحمى شديده … وكان يجب مراعتها رعايه خاصه … وكان ايمن فى لندن … لعمل الخاص بشركه والده … ولم يعلم بمرض فريده … اما سالى … فكانت مدعوه لحفل عيد ميلاد صديقه لها … وقبل نزولها للحفل … استغاثت بها المربيه ان فريده حرارتها مرتفعه جدا … ولابد من عرضها ع الطبيب …
سالى : خدى الفلوس اهى … وهاتيلها الدكتور … ولما ارجع ابقى قوليلى قالك ايه
المربيه : مدام سالى … بعد اذن حضرتك … انا مش هينفع اتأخر عشان بنتى بسيبها مع والدتى … وكمان المنطقه اللى انا ساكنه فيها شعبيه …و لاز
قاطعتها سالى : خلاص خلاص … انتى هتحكيلى تاريخ حياتك … لما تجيبلها الدكتور … وتديها الدوا … ابقى روحى

وتركتها سالى … ولم تبالى بمرض ابنتها … وذهبت لحفل عيد ميلاد صديقتها … ونسيت ابنتها … وعندما جاء الطبيب … اعطى فريده حقنه خافضه للحرارة … وامر المربيه بالسهر بجانب فريده … وان ارتفعت حرارتها مره اخرى … اعطائها حقنه اخرى … ولابد منها والا ماتت الطفله … عندما سمعت المربيه هذا الكلام … خافت ان تترك الطفله فهى امانه … واثرت ان نتنظر امها حتى تأتى وتخبرها بأوامر الطبيب … وعندما وصلت سالى … ووجدت المربيه
سالى : انتى لسه هنا … مش قولتى هتروحى

المربيه : اصل ياهانم الدكتور لما كشف على فريده … قال لازم حد يسهر جمبها … عشان لاقدر الله … لو حرارتها ارتفعت تانى … نلحقها … والا هتموت بعد الشر

سالى : طيب خلاص … روحى انتى … وماتتأخريش بكرة بقى

المربيه : حاضر ياهانم … بس لو حرارتها ارتفعت تانى اديها الحقنه دى … او اديها لبوستين من دول

سالى دون الاهتمام لكلام المربيه : ماشى ماشى … امشى انتى بقى

وبعد ذهاب المربيه … صعدت سالى غرفتها … وابدلت ملابسها ونامت … ولم تذهب للأطمئنان ع ابنتها … بالطبع … فـ بعد السهر والرقص والشرب … لآبد ان تخلد للنوم … ولا تبالى بطفلتها الصغيرة

وفى الصباح وفى تمام العاشرة صباحا … وصل ايمن الفيلا … واثناء دخوله من البوابه … دخلت معه المربيه

المربيه : صباح الخير يااستاذ

ايمن : صباح النور … اخبار فريده ايه … اوعى تكون غلبتك

المربيه : ابدا والله … دى حتى امبارح ياحبه عينى … طول النهار مش بتلعب زى عادتها … وجت ع بليل سخنت قوى … وفضلت اعملها كمادات … واديتها خافض للحرارة … معملش حاجة ولما كلمت الدكتور … قالى حمى شديد … وعايزة رعايه جامده … والحمد لله السخونه نزلت … وسيبتها مع مدام سالى لما رجعت بليل

ايمن : هى سالى خرجت وهى عارفه ان بنتها تعبانه ؟

المربيه : اه يااستاذ … قبل ماتخرج قولتلها ان فريدة حرارتها عاليه قوى … سابيتلى فلوس وقالتلى اجيبلها الدكتور … ولما الدكتور قالى اخد بالى من الحرارة … لحسن ترتفع تانى … استنتها وقالتلى روحى انتى وهى هتسهر مع فريده

ايمن : بقى سالى هتسهر مع فريده ؟؟؟ … شكلك طيبه قوى … تعالى نطلع نطمن ع فريده

وصعد ايمن والمربيه لغرفه فريده … التى كانت نائمه ع السرير دون حركه … اقترب منها ايمن … واخذ يلاعب وجهها … ولم يلاحظ برودته … اما المربيه شعرت ان فريده ع غير عادتها … فـ طلبت من ايمن الابتعاد قليلا … وحاولت ايقاظ فريده … وعندما وجدت جسدها بأكمله بارد جدا … اتصلت بالطبيب فورا … وكل هذا ايمن لم يفهم شيئا … لأن المربيه تحدثت مع الطبيب بالخارج … وعند دخولها غرفه فريده قالت
: اومال الست سالى فين … يمكن فـ اوضيتها … روح شوفها يااستاذ ايمن لو سمحت … انا كلمت الدكتور … ولازم لما يجيى تكون موجوده

ايمن : اكيد هلاقيها نايمه … هروح اصحيها واقولها … بس دودى مش بترد ع بابا ليه …. يلا يادودى عشان تشوفى بابا جابلك ايه ياحبيبتى

المربيه مشفقه جدا ع حال ايمن … لأنها تعلم مدى تعلقه بـ فريده … كما تعلم ايضا مدى استهتار امها … وعدم اهتمامها بطفلتها … فقالت له : استاذ ايمن … الدكتور ع وصول … لأنه ساكن قريب من هنا … وحضرتك عارف مدام سالى … هتاخد وقت ع ماتصحى … اتفضل حضرتك وانا اهو جمب فريده

وبالفعل ذهب ايمن لسالى … ووجدها تغط فـ نوم عميييييييييق … ولم تشعر بأي شيئ حولها … وعندما حاول ايقاظها … شم رائحه المشروب منبعثه من فمها فصرخ بوجهها

: سالى !!!! … انتى بتشربى خمره ؟؟؟؟ … من امتى الكلام ده

سالى بصوت ناعس غير مباليه لصوت زوجها : ايه ياايمن عايزة انام وصوتك عالى … وبعدين قولتلك مليون مرة … بلاش تبقى دقه قديمه بقى … وايه يعنى لما اشرب … وع فكرة انا بشرب بقالى شهرين … وانت مش واخد بالك … اشمعنى النهارده يعنى

ايمن بنفس صوته : لأ النهارده ريحه القرف اللى شارباه ده باينه قوى … يامدام اتكسفى ع دمك شويه بقى … المفروض تكونى قدوه لبنتك … مش مثل سيئ … اتجوزتك محجبه … وخلعتى الحجاب … ودلوقتى بتشربى … وانا صابر عليكى واقول يمكن تعقلى … عشان بنتك … وانتى بردو مفيش فايده فيكى

سالى : عشان اعقل ؟؟؟ … ولا يمكن اكون بفكرك بـ صاحبه الصون والعفاف ست هاله ؟؟؟

ايمن : هاله ؟؟؟ … ماتجبيش اسمها ع لسان انتى فاهمه … وبعدين انتى تعرفيها منين

سالى بمنتهى البرود … واخرجت من حقيبتها سيجارة واشعلتها : هقولك ياسيدى … كل مرة وانت نايم معايا … كنت بتقولى ياهاله … وقفشتك كذا مرة … بتنادى عليها وانت نايم … بس كده

ايمن : انتى كمان بتشربى سجاير … بس بجد انتى جبروت … تعرفى ان جوزك بيحب واحده تانيه … ده غير انكم وانتو مع بعض بينادى عليكى بأسمها … وانتى ولا هنا

سالى : ايون … اصلك مش فاهم … انا كمان قبل مااتجوزك … كنت بحب واحد صاحبى فـ النادي … لكن بقى بابا وماما ربنا يسامحهم … غصبونى عليك … عشان الفلوس طبعا … ولما طلبت منه اننا نبقى مع بعض كده من غير جواز … رفض وقالى اللى مش هرضاه ع نفسى … مش هرضاه ع غيرى … ده غير انه اتهمنى بالخيانه … ومعرفش عنه اي حاجة … فقررت انى انساه … وانساك انت كمان … وانسى هاله … ايه رايك بقى ؟

وقبل ان ينطق ايمن للرد عليها … سمع طرق ع باب الغرفه … وكانت المربيه … واخبرتهم ان الطبيب حضر … ويريد رؤيتهما
وبغرفه فريده … كان يجلس الطبيب بجانب فريده … ويجرى الكشف عليها … ودخلا عليه ايمن وسالى … وسأل الطبيب المربيه

: انا مش قولتلك امبارح … تاخدى بالك كويس … ولو حرارتها ارتفعت تانى تعملى ايه ؟ … ولا انتو عايزيين تبقو امهات من غير تعب

المربيه : يادكتور انا المربيه بتاعتها … والمدام (بتشاور ع سالى … وكانت سالى تتثائب) تبقى مامتها … ولما كلمت حضرتك امبارح … المدام ماكنتش موجودة … واستنتها لما وصلت … وقولتلها ع التعليمات كلها … وكان لازم امشى … لأنى كنت سايبه والدتى ست كبيرة ومريضه … ومعاها بنتى خمس سنين … ومفيش حد تانى عايش معانا … وجيت النهارده ولما شوفت البنت كده كلمت حضرتك

الدكتور : وانتى يامدام … مالاحظتيش ان حرارة بنتك ارتفعت … ولا ادتيها اى خافض للحرارة … ولا عملتيلها كمادات

سالى : لأ … الست دى قالتلى انها نايمه … وانا كنت راجعه من حفله صحبتى تعبانه قوى … ونمت ع طول … ولسه شيفاها دلوقتى … هى عامله ايه ؟

نظر الطبيب لسالى بأستحقار شديد … ثم نظر لأيمن : وانت يااستاذ تبقى ايه للطفله ؟

ايمن مذهول من كلام الطبيب واستهتار سالى : انا باباها … فى ايه طمنى يادكتور لو سمحت

الطبيب ينهر ايمن : وانت كمان كنت فين … تلاقيك كنت سهران فـ كباريه … وسايبين بنتكم وهى تعبانه

المربيه : لأ يادكتور … الاستاذ ايمن سافر اول امبارح الصبح … وفريده كانت كويسه وبتلعب كويس … ولسه واصل النهارده الصبح … وماكنش يعرف انها تعبانه الا منى الصبح وانا داخله الفيلا … وانا لو كنت اعرف … ماكنتش روحت والله … سامحينى يافريده … سامحنى يااستاذ ايمن

ايمن لم يستطع تفسر مايقصده الطبيب والمربيه : انا مش فاهم حاجة … انتو تقصدو ايه … بنتى مالها

الطبيب : شد حيلك يااستاذ ايمن … الـــــــبـــــــقــــــــاء لله
وغطى وجه فريده بالغطاء

ايمن اخذ يصرخ ورفض خروج الطبيب والمربيه وسالى … واتصل بالبوليس … ليتهمهما بالقتل … وعندما جاء البوليس … وقام بالتحقيق فـ الواقعه … كان الجانى الوحيد هى سالى … واصر ايمن أن يحرر ضدها محضرا بالاهمال … وبعد الانتهاء من مراسم العزاء … اصر ايمن ان يطلق سالى … لأنها السبب فى موت زهرة عمره …

وقرر ايمن ان يبدأ حياته من جديد … لكن بعد التعافى من ذكرى ابنته الحبيبه … وزهرة عمرة فريده

زر الذهاب إلى الأعلى