الحلقه الثالثة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة
الحلقه الثالثة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة
*&* الفصل الثالث عشر *&*
انتهينا الفصل الماضى … بـ لقاء ايمن وهاله … وكم كانت هاله مرعوبه من تصرفات ايمن … ومشفقه عليه بعد ماعلمته من احمد … لكنها لم تصدق نظرات الحب والشوق واللهفه بعيني ايمن … وكان يتحدث معاها بعينيه فقط
كم اشتقت لك حبيبتى … كم تعذبت ببعدك عنى … كم اشتاقت اليك … كم تمنيت رؤيه طيفك من بعيد … تمنيت معرفه هل كنتى سعيده ام لا … كانت تكفينى الاجابه بنعم التى لم استطيع التوصل اليها … حتى اطمئن عليكى … بحثت عنك كثيرا … لكن دون جدوى … بحثت عنك بـ ابنتى قبل وافتها … حاولت ان تكون مثلك انتى … انتى فقط … ادبك … زوقك … رقتك … شياكتك … حفاظك على نفسك … جاذبيتك … لكنها لم تتحمل الحياه فـ ظل ام … غير صالحه لحمل هذا اللقب … وتركتنى وحيدا وذهبت لجوار ربها … وبعد ان فقدتها … ومرت علي الايام الصعاب فى فراق احبتى … ومعرفه الحقيقه وسبب بعادك عنى يااعز احبتى … عاودت البحث مرة اخرى عنك … بين كل انثى … لكنى لم اجد لك مثلا قط … وحينما انا مازلت ابحث … وجدتك امامى … كم اشتاق اليكى محبوبتى … لتكونى زوجتى واما لأبنائى
شعرت هاله بالخجل الشديد … لتواجد رؤوف … ورؤيته لـ ايمن وهو يخفى بما يبوح به قلبه … لكن عينيه تفضحه … ونظرت لما بين يديها مرة اخرى … وقالت دون تحول نظرها
: ازيك يااستاذ ايمن ؟
ايمن اخيرا فاق من شروده : الحمد لله … بقيت كويس قوى قوى … انتى اخبارك ايه ؟؟؟
هاله دون رفع عينيها اليه : الحمد لله بخير
ايمن : اصل يارؤوف مدام هاله … (قالها وقلبه يعتصر) … كانت زميلتى ايام الدراسه … انا واحمد يعنى
رؤوف : مممممم … طيب … معلش يااستاذ ايمن انا مضطر استأذن عشان رايح شركه ___ … اشوف شويه حاجات هناك …
ايمن : اتفضل يارؤوف … ولو فيه حاجة ابقى كلمنى ..
رؤوف : ان شاء الله يااستاذ ايمن … تشرفت بمعرفتك يامدام هاله … وان شاء الله تتبسطى معانا فى الشغل … انا همشى بقى ( وقبل ان يغاد رؤوف نظر لـ ايمن نظرة رجاء)
ايمن مبتسما : قول يارؤوف عايز تقول ايه ؟؟؟
رؤوف : احلى حاجة فـ حضرتك انك بتفهمنى ع طول … كنت عايز امشى لما اخلص شغل … نفسى اشوف خطيبتى … وكمان عايز اخرجها … لأنى ع طول مش فاضى والشغل واخدنى .. وكده يعنى
ايمن مبتسما : ماشى ياارؤوف … بس ع فكرة هاله مش غريبه … او موظفه عاديه … عشان استاذ ايمن دى … دى زميلتى … وبردو مش هيبقى فيه استاذ … يعنى شيل التكليف … مش احنا اتفقنا اننا اصحاب ولا ايه يارؤوف
نظرت له هاله مندهشه من الكلام …
ووجدت رؤوف ينظر لها قائلا : يبقى تشرفنا ياهاله
ايمن : لأ انت فهمتنى غلط … ااقصد تشيل التكليف بينى وبينك قصادها … مش التكليف اللى بينك وبينها … هى بردو اسمها مدام هاله يارؤوف … (وكان يربت ع كتف رؤوف بشكل تحذيرى)
ابتسمت هاله لكن دون ان يراها ايمن … وعندما غادر رؤوف … جلس ايمن بالمقعد المقابل لمكتب هاله
ايمن : ازيك ياهاله … واحشتينى
هاله : استاذ ايمن لو سمحت
ايمن : هاله لو سمحتى انتى … بلاش استاذ دى … وبعدين احمد قالى ع كل حاجة … قالى انه فهمك اللى حصل … وشرحلى ظروفك … وانا متقبل كل ده المهم انك تكونى معايا … لأنى بجد لسه بحبك ياهاله … وعمر ماحبك خرج من قلبى
هاله : ايمن … انا خلاص شوفت نصيبى من الدنيا … اتجوزت وخلفت … وجوزى وابنى راحو لمكان احسن من اللى انا فيه … ومش ناويه احب او اتجوز تانى … لأنى لسه بحب ادهم … ومش هقدر اظلم حد تانى معايا … وبقضى ايامى فـ الدنيا لحد ما ميعادى يجي واروحلهم
ايمن : طيب وانا ياهاله … اه انا اتجوزت وخلفت … بس انتى ماغبتيش لحظه عن بالى … وللأسف وقتها كنت فاهم انك سيبتينى … ووالدى اقنعنى انك اكيد … لاقيتى حد اغنى منى … عشان كده بعتينى … ومع ذلك مقدرتش انساكى … او حتى اكرهك
هاله : معلش ياايمن … ياريت نبقى زمايل وبس … ولو مش هينفع … يبقى انا هسيب الشغل هنا … وللأسف
ايمن مقاطعا : للدرجه دى ياهاله … ده لما احمد قالى انك بتشتغلى معانا … كنت هطير من الفرحه … ماصدقت انك بقيتى جمبى … واخيرا لاقيتك بعد ماضيعتى منى … تقوليلى نبقى زمايل
وتركها ايمن وذهب لمكتبه … واغلق بابه عليه جيدا … وظل يبكى … لماذا ؟؟؟؟ …. لماذا بعد فرحه اللقاء … بعده فراق … فراقك وانتى امام عينى … لكن لا والف لا … لن افقدك مرة اخرى … لكن من اين ابدأ
وبعد خروج ايمن من عند هاله … دفنت وجهها بكفيها … واخذت تبكى بحرقه … (ليه ؟؟؟ … ليه ياايمن تظهر فـ حياتى تانى ليه ؟؟؟؟ … انا ماصدقت انسى فراق ادهم … وبكلامك معايا النهارده … حسستنى بالذنب تجاهه … لأ ماينفعش افضل هنا … انا لازم اسيب الشغل فورا … فورا)
وبالفعل اخذت حقيبتها … وعندما همت بالخروج من المكتب … وجدت احمد امامها
هاله : ليه كدبت عليا وقولتلى ان ايمن مش بيجى هنا خالص …. مع انه شريك فى المكتب يااحمد … ليييييييييييه ؟؟؟؟
احمد : لأنى شوفت فـ كلامك رفضك انك حتى تسمعيه … وانا اللى عيشت معاه السنين اللى فاتت كلها … وعرفت هو تعب قد ايه … والعذاب اللى داقه فـ بعده عنك … كان لازم ع الاقل يدافع عن نفسه … هاله ايمن حياته كلها كانت واقفه عليكى … حتى لما اتجوز … مابطلش يفكر فيكى … ولما بنته توفت وتعب … انتى كنتى سبب تعبه … ولما طاب وحب يستقر ويتجوز … بقى بيدور عليكى بين البنات … (تنهيده عاليه) بصى ياهاله … انا قولتلك اللى فيها … وكل اللى شافه ايمن من اخر يوم كنتو مع بعض فيه … وانتى فـ ايدك القرار … يا اما تحكمى عليه بالاعدام … يا اما هترجعيله حياته من تانى
هاله : احمد … اللى لازم تعرفو ان حياتى وقفت بموت ادهم … ده ماكنش جوزى وابو ابنى وبس لأ … ادهم كان مركب الامان … فـ الوقت اللى حسيت فيه بالخوف من اللى شوفته من ايمن … عوضنى عن كل لحظه حزن عيشتها قبله … من يوم ماعرفت ادهم … والمرة الوحيده اللى زعلت فيها … كان يوم وفاته … وعشان كده انا مش مستعده اخونه واتجوز تانى
احمد : تخونيه !!!!!! … هاله !!! … ادهم مات ياهاله … واكيد هو عايزك تعيشى حياتك انتى كمان … لأنك لسه صغيرة … حرام عليكى توقفى حياتك كده
هاله : انا مستقيله … ومش عايزة اي اعتراض … لأنى مش قادرة … احساس الخيانه مسيطر عليا قوى يااحمد
احمد : لأ ياهاله … لو فعلا بتحبى ادهم … لازم تفضلى هنا … عشان تثبتى لنفسك مدى حبك له … وان كان ع ايمن ياستى … مش هخليه يفتح معاكى الموضوع تانى … ويتعامل معاكى ع انكم زمايل وبس
كان يعلم احمد ان كلماته لن تجدى عند هاله … لكنه كان يحاول بقاؤها … حتى يتيح الفرصه لأيمن ان يقترب منها … وتعلم مدى التعب الذى شعر به وهى بعيده عنه
واكمل احمد حديثه : لازم تثبتى كمان لأيمن ان مفيش فايده … لأنك لو مشيتى من هنا … هيفتكر انك بتحبيه بس مش عايزة تضعفى … او ان مجروحه منه … وعشان كده هيفضل يجرى وراكى لحد ماتوافقى … لكن هنا اللى هيعمله مش زي اللى هيعمله وانتى برة … وهيعرف بسرعه مدى حبك لـ ادهم
وانتصر احمد … وبدأت هاله تفكر بكلامه … ومال تفكيرها لقبول الفكرة
: ماشى يااحمد … بس اول مايقتنع انى بحب ادهم وعمرى ماهنساه … هسيب الشغل فورا … وياريت بقى تقوله نتعامل كـ زمايل وبس
اخذ احمد نفسا عميقا : بس كده بسيطه ياستى … انا هدخل دلوقتى اقوله … ولو ضايقك تانى … ابقى قوليلى … وانا اللى هدربك ع الشغل … وهيكون شغلك معايا مش معاه … تمام كده
ابتسمت له هاله واومئت برأسها بالموافقه … واستأذنها احمد للذهاب لـ ايمن … وعندما طرق الباب وهم بالدخول … وجده مغلق من الداخل … وسمع صوت ايمن المرتفع : مش عايز حد يدخلى دلوقتى … الغو اى حاجة
احمد : افتح ياايمن … انا احمد
وكان احمد بمثابه سفينه النجاة له … ففتح له ع الفور … وكان وجهه ملئ بالدموع … وارتمى بحضن احمد … واخذ يبكى يصوت عالى وهما ع باب مكتب ايمن
احمد : اهدى … اهدى يا ايمن … انا عمرى ماشوفتك ضعيف كده
ايمن وهو ع وضعه : معقول يااحمد … لما الاقيها ترفضنى … انا عيشت ايام صعبه فـ بعدها عنى … ولما ترجعلى … ترفضنى ؟؟؟
احمد : انت سمعتها الاول ياايمن … ولا هتحكم عليها من غير ماتسمعها زى قبل كده
خرج ايمن من حضن صديقه : تقصد ايه … دى قالتلى لو مش هتعاملى كـ زمايل … يبقى هسيب الشغل … يعنى رافضه اي كلام
احمد : بس انا اتكلمت معاها !!!!
ايمن : وقالتلك ايه … رد عليا
احمد : طيب ممكن ندخل جوه … عشان مفيش حد من العاملين يسمعنا … ودى خصوصيات
وبالفعل دخلا احمد وايمن لمكتب الاخير … لكن لقرب حجرة مكتب ايمن … من مكتب هاله … وعلو صوته … سمعت هاله حديثهم ع الباب … وكان احمد يتعمد هذا … لتعرف هاله سوء حاله ايمن … فـ بعدها عنه
وبعد ان قص احمد الحديث الذى دار بينه وبين هاله ع ايمن … منذ قليل … قال له ايمن : ازاي يعنى … بقولك اتعذبت وهى بعيده عنى … تقولى اتعامل معاها ع انها زميلتى … انت بتهزر مش كده
احمد : بص ياصاحبي … البنات دول اكتر حاجة بيحبوها فـ الراجل اللى هيرتبطو بيه … انه يحسسهم بالامان … اللى افتقدته معاك قبل كده … وانت عارف كده كويس … وجه جوزها حسسها بيه لما بعدت عنها … وفضلت حساه طول فترة جوازها منه … وفقدته بموته … وهى دلوقتى رجعت وحيده يمكن اكتر من الاول … ليه انت ماتحاولش ترجعلها ثقتها فيك بس بشكل غير مباشر
ايمن : ازاي يعنى ؟؟؟؟؟
احمد : انت عارف انها ممكن تتعرض لمضيقات هنا كتير … خليك جمبها وابعد عنها المضايقات دى … بس بردو خليك عادى معاها … ويبقى كلامك معاها يكون بسبب … حتى صباح الخير لما تيجى عنيك فـ عنيها … وابقى وقتها اتحجج انك عايز رؤوف
ايمن : مش هى هتشتغل معايا ؟؟؟
احمد : للأسف … كان من ضمن اتفاقى معاها … انها تشتغل معايا انا … عشان توافق انها تفضل معانا … بس اطمن … لما نتأكد انها بدأت تسترد ثقتها فيك … هاخد اجازة … واخليك انت اللى تكمل تدريبها … ووقتها ابقى لمحلها من بعيد … لأنى وعدتها … انك لو فتحت معاها الموضوع ده تانى … وهى حبت تمشى هتمشى … ايمن ياصاحبي … انا هعمل المستحيل عشان اشوفك سعيد … بس عشان خاطرى انت كمان لازم تساعدنى … وما تضيعيش اللى هعمله … بغلطه واحده
ايمن : وليه كل ده يااحمد … نقعد ونتكلم … وتعرف مدى حبى ليها … ونرتبط فترة … ولو مارتاحتش … تسبنى … ووقتها الموت هيكون اهون عليا
احمد : لأي سبب من الاسباب … لو هاله وافقت ع الكلام ده … يبقى بتضغط ع نفسها … ده غير ان وضعها دلوقتى مايسمحش بالارتباط … متنساش انها ارمله … والعين عليها قوى … وع كل تصرف بتتصرفه … وانت لو بتحبها بجد … لازم تخاف عليها …. وبعدين بقى يااستاذ يالى مش عارف قيمه خطتى دى … لو مثلا وافقت عليلك لأي سبب غير انها اطمنتلك وحبيتك ووثقت فيك … يبقى هتعيشو فـ نكد ع طول … لكن قبل اي حاجة ومن الاخر كده … لازم تنسيها جوزها
ايمن بنظرة ناريه : بس ماتقولش جوزها !!!!
ضحك احمد ع رد فعل صديقه : اعمل حسابك … لازم تمسك نفسك قوى قدامها … لأنها بتتكلم عليه كويس … ومن الاخر لسه بتحبه
نظر ليه ايمن ولم يجيبه
احمد : بس دى لسه حلوة زى ماهى … يابختك ياعم ايمن
نظر ايمن لصديقه … وقام فجأه من مكانه … وامسك قميص احمد وقال له بنبرات محذرة : حسك عينك تتكلم عن مراتى كده … انت فاهم ؟؟؟
شعر احمد بمدى جرمه … لغيرة ايمن ع هاله : وهتعمل اللى هقولك عليه ؟؟؟ … ولا هتبوظ كل حاجة … (ترك ايمن قميص احمد ونظر له) واعمل حساب لو هاله مشيت من هنا … مش هتبقى مراتك … وممكن حد تانى يطلع فـ طريقها … وتوافق تتجوزه
نظر ايمن للفراغ امامه … وقال : هعمل !!! هعمل اي حاجة عشان ارجع هاله ليا تانى … اهم حاجة تكونى معايا ياحبيبتى
احمد : يبقى اتفقنا ياكابتن … انا رايح مكتبى بقى عندى شغل مش فاضيلك … اه صحيح … ابقى اعتذر لهاله وقولها انك هتعاملها كـ زميله وبس
ايمن : حاضر ياابو حميد
هل يستطيع ايمن التعامل مع هاله كزملاء فقط … ام ستخونه مشاعره ويفتضح امر قلبه والاتفاق مع احمد