مسلسل صحوة حب

الحلقه العشرين من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه العشرين من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل العشرين *&*

انتهينا الفصل الماضى … بـ اصابه ايمن بحادث … من تدبير هدى الموظفه التى ادت لـ مشكله جديده بين ايمن وهاله … وحديث منيرة والده ايمن مع هاله بـ المشفى … لما مر به ابنها خلال السنوات اثناء فترة ابتعاد هاله عنه … واخيرا حنت هاله عليك ياايمن … ووافقت ع الزواج منه … لكن بعد تماثله للشفاء … الذى يستغرق عده اشهر … حتى يستعيد صحته ولياقته مرة اخرى … لكن لم ينتظر ايمن … وطلب من حسن والد هاله موعدا … ليتقدم رسميا لها … واتفقا ع موعد بعد عشرة ايام …وارادت احلام معرفه تفاصيل من ابنتها … التى قصت عليها كل شيء بـ التفصيل
احلام : لولو حبيبتى … اتكسفتى … وعنيكى لمعت … يعنى موافقه ؟؟؟
لم تجيبها هاله … ولا حتى بـ ايماءه رأسها
احلام : يعنى اقول السكوت علامه الرضا ؟؟؟
اومأت هاله رأسها بـ الايجاب
احلام : طيب احلام صاحبه هاله عايزة تعرف كل حاجة
قصت هاله ع احلام ماحدث منذ البدايه وحتى هذا اليوم
احلام : وانتى بتحبيه ؟؟؟
اومأت هاله برأسها
احلام : عايزة اسمع صوتك … ماتهزيش راسك
هاله ووجهها بـ الارض : اه ياماما بحبه
احتضنت احلام ابنتها وقبلتها وباركت لها … ثم ذهبت لحسن لـ تخبره بـ موافقه ابنتها ع هذا العريس … فرح حسن جدا ان ابنته اخيرا وافقت ع عريس من الالاف الذين تقدمو لها
………………………………………….. …………………………
وبعد ثلاث ايام … وبـ مكتب المحاسبه …
هاله : رؤوف … معلش بقى هسيبك يومين … عشان فـ ضيفه هتيجى تقعد عندنا … ومش هينفع اسيبها لوحدها وانزل الشغل
رؤوف : ماتهزريش ياهاله … الايام دى فـ ضغط شغل … ومتسبنيش اشيل كل ده لوحدى
هاله : معلش بقى يارؤوف … دى صحبتى … ونفسى اقعد اتكلم معاها كتير قوى قوى قوى … وهدخل دلوقتى اقول لـ احمد … عشان يخلى حد يشيل الشغل ده معاك
رؤوف : مش يمكن احمد مايرضاش اساسا ؟؟؟
هاله : ان شاء الله هيرضى … مالكش دعوة بقى … وكمان عايزة استعد عشان خطوبتى كمان اسبوع
لم يعلم رؤوف بـ المكالمه التى تمت بين حسن وايمن
: خطوبتك ؟؟؟ … هاله انتى متأكده ؟؟؟
هاله : طبعا … ودى عايزة سؤال !!!
صدم رؤوف من الخبر … واشفق ع ايمن بشده عندما يعلم بـ هذا الخبر … وذهبت هاله لـ مكتب احمد لتخبره بطلب الاجازة
اما رؤوف اتصل بـ ايمن …
ايمن : صباح السكر ياصديقى العزيز
رؤوف : ايه الروقان ده كله ؟؟؟ … عملت ايه مع هاله يااستاذ ؟؟؟
ايمن : اشمعنى ؟؟؟
رؤوف بعصبيه : هاله خطوبتها بعد اسبوع وانت فرحان قوى كده … بعد كل العذاب ده … ومفيش اي رد فعل !!!
ايمن : يعنى اعملها ايه … دماغها ناشفه … بس هوانا ماقولتلاقش يارؤرؤ !!!
رؤوف : رؤرؤ ؟؟؟ … لأماقولتليش ياخويا
ايمن : اعمل حسابك ياباشا … خطوبتى بعد اسبوع ان شاء الله … ولازم تكون معايا
رؤوف : خطوبتك ؟؟؟ … بعد اسبوع !!! ؟؟؟ … وهاله بردو بعد اسبوع !!! … انا مش فاهم اي حاااااااااااااجة
ايمن : انا هفهمك يااستاذ رؤرؤ … من تلات ايام بالضبط … حسيت انى بضحك ع نفسى … اه بحبها وبتحبنى … وموافقه تتجوزنى … وكل حاجة جاهزة … طيب ليه مااطلبش ايدها من اهلها … ويبقى كلامى معاها رسمى … وكمان اطمن انها ليا ومحدش يفكر فيها تانى … وكلمت باباها … وطلبت منه ان يوم ماهاجى للتعارف نقرى الفاتحه ع طول … واديته بياناتى … وسأل عليا … وعرفو كل حاجة من هاله … وباباها كلمنى امبارح … وحددنا الميعاد وكل حاجة … بس كده ده اللى حصل … وانا كنت لسه هكلمك
رؤوف : يخرب عقلك يااخى … طيب كنت قولتلى … دى لما قالتلى كان هاين عليا ازعق فيها … خفت عليك لما تعرف … وال ايه انت العريس … بس مش مهم ياباشا … الف الف مبروك وعقبال الليله الكبيرة
ايمن : ان شاء الله لما اقدر امشى زي الاول … هنحدد ميعاد الفرح … نفسى اعملها فرح كبييييير … وان شاء الله هرقص للصبح
………………………………………….. ………………………….
وخلال تلك المكالمه كانت هاله بـ مكتب احمد … طرقت ع الباب … واظهرت رأسها فقط
هاله : ممكن ادخل ؟؟؟
احمد بصوت مجهد : اكيد طبعا اتفضلى
هاله : مالك ؟؟؟ … شكلك تعبان قوى !!!
احمد : التفكير ياهاله هيموتنى !!!
هاله : ياترى بتفكر فـ ايه … وايه اللى شاغل تفكيرك بـ الشكل ده ؟؟؟
احمد : ماتشغليش بالك … الف مبروك … ايمن لسه مكلمنى حالا ومبلغنى
هاله بخجل وعينيها بـ الارض : الله يبارك فيك … وعقبالك عن قريب بقى
تنهد احمد بعمق شديد : مش باين !!!
هاله : ليه بس كده … فكها انت شويه كده وهتبان ان شاء الله … ممكن بقى حضرتك توافقلى ع اجازة لمده يومين كده
احمد : فـ الوقت ده مستحيل … طيب خليها قرب خطوبتك ياهاله
هاله : يامستر احمد انا مش عايزاها عشان خطوبتى … انا عايزة الاجازة عشان منى هتوصل بكرة … ومش هينفع اسيبها من اول يوم تيجى فيه وانزل الشغل … لازم اقعد معاها يومين كده ولا حاجة … وبعد كده هسيبها لماما … وانا هنزل الشغل تانى
احمد بفرحه ظاهرة : منى !!! ؟؟؟ !!! … بجد ياهاله ؟؟؟ … طيارتها الساعه كام
هاله : هتوصل الساعه 10ص ان شاء الله … وهنروح انا وبابا نستقبلها
اصبح وجه احمد كله حيويه والابتسامه تملئ وجهه : طيب ممكن اقابلكم هناك ولا مش هينفع
هاله بمكر : وقله نفعانه ايه !!! … بس بشرط !!!
احمد : شرط !!! … شرط ايه ؟؟؟
هاله : سبب مجيك هناك ايه هو ؟؟؟ … وليه وشك نور قوى كده لما عرفت انها نازله مصر بكرة ؟؟؟
ابتسم احمد : بصى ياهاله … ده سر مخبيه حتى عن ايمن … وكنت مخبيه عن نفسى كمان … ومش هقدر اقولك عليه الا لما اتأكد من حاجة الاول … ممكن ؟؟؟
هاله : مممممم … لأ مش ممكن … لو ماقولتليش دلوقتى مش هوافق انك تيجى المطار
احمد : هاله لو سمحتى … وغلاوه ايمن عندك بلاش
هاله : حلفتنى بـ الغالى … طيب هسألك سؤال واحد ووعد منى انه اخر سؤال … انت بتحبها صح ؟؟؟
ابتسم احمد ونظر لها دون اي حركه
هاله : ممممم … ياسلام عليكى يالولو ياجامد … اساسا باين فـ عنيك قوى مش محتاجة فكاكه يعنى
احمد : هاله لو سمحتى … ماتقوليلهاش حاجة … عايز اقولها بنفسى
هاله : من عنيا … انت تؤمر …يبقى حضرتك بقى تيجى المطار بكرة … وكأنك جاي توصل حد او تستقبل حد … او اي حاجة وخلاص … وهعمل نفسى اتفجأت لما شوفتك … ال يعنى ماعرفش … منك تكون شوفتها … ومنك تقولها ع الشغل هنا معانا … ووقتها تقدر تكلمها … قولت ايه ؟؟؟
احمد : مش عارف اقولك ايه ياهاله … ربنا يخليكى … ويخليلك ايمن … اللى انتى بتعمليه ده هشيلهولك طول عمرى
هاله : مايجيش من اللى حضرتك عملته يامستر … مش كفايه الخطه اللى كنتو بتنفذوها عشان ارجع لـ ايمن … وفشلت منكم … بس مش مهم … المهم ان النتيجه واحده
وانصرفت هاله لمكتبها … وهنأها رؤوف بخطبتها … وبعد انتهاء اليوم … ذهبت هاله لمنزلها … وهيأت نفسها لـ استقبال صديقه عمرها … ونامت مبكرا … بعد ان حدثها ايمن واطمئن عليها
وصباح اليوم التالى … ذهبا هاله وحسن لـ استقبال منى … ووجدت هاله احمد هناك … وعندما رأته ابتسمت لوصوله مبكرا … لكنها لم تعلم انه ينتظر منذ ساعتين … لأنه اشتاق لرؤيه حبيبته … وبعد عده دقائق … تم الاعلان عن وصول طائرة منى … واخيرا وصلت منى … وتعانقا هى وهاله عناقا حارا … وهنأتها منى بخطبتها … واثناء مصافحه منى لـ حسن … لمحت احمد وهو يبتسم لها … فـ ابتسمت هى الاخرى … وادارت وجهها سريعا … واتى احمد اليهم
: صباح الخير … ازيك يااستاذ حسن (وكان يجاهد نفسه الا ينظر لـ منى)
حسن : صباح النور … ازيك يااحمد يابنى … ايه اللى جابك هنا ؟؟؟
احمد لما يستطيع الصمود وسلط نظرة ع منى : ها … اصل … اصل … اصلى كنت بودع واحد صاحبي … وشوفتكم بـ الصدفه
هاله : واحنا جايين نستقبل منى … فاكرها يااحمد ؟؟؟
احمد ناظرا لـ اعين منى : اكيد طبعا … وهى منى تتنسى ابدا … حمد لله ع السلامه يامنى (مد يده لـ مصافحتها)
منى مصافحه له : الله يسلمك
وهنا اطلقا العنان لأعينهم للحديث
(احمد : واحشتينى قوى قوى قوى ياحبيبتى
منى : وانت اكتر
احمد : مش ممكن افرط فيكى تانى
منى : ولا انا هسمحلك … انت لو كنت اتكلمت من الاول … ماكنش كل ده حصل
احمد : لأنى غبى فكرت غلط … انا اسف … بس بحمد ربنا انك هتبقى من نصيبى … مش انتى هتبقى من نصيبى يامنى ؟؟؟
منى : ان شاء الله يااحمد … بس انت خد خطوة ايجابيه … وانا معاك لـ أخر العمر)
حسن مقاطعا للحديث الذى لم يعلم عنه شيئأ
: ايه ياجماعه … هتفضلو واقفين كده ولا ايه ؟؟؟
منى : ها … اه ياعمو انا تعبانه قوى وعايزة اروح اناااااااااااااام
هاله : طيب يلا يامنمن …
حسن : ماشى يلا يابنات
احمد : لأ يلا ايه … انا لسه مافطرتش … تعالو نفطر سوا … فى هنا مطعم حلو قوى بيعمل فطار حلو … ايه رأيكم ؟؟؟
حسن : لو البنات رضيو ماشى !!!
هاله : انا معنديش مانع … ايه رأيك يامنمن ؟؟؟
منى : اوك انا جعانه اصلا
احمد : انا كمان جعان … وان شاء الله الاكل هنا يعجبك قوى
منى : شكلك متعود عليه … بس اوعى يكون فول وطعميه
احمد : ماتقلقيش … انا عارف انك مش بتحبيهم
نظرت له منى بعينيه : انت لسه فاكر ؟؟؟
احمد : وانا اقدر انسى
هاله : احم احم نحن هنا … وبابا مش بيحب الانتظار … واحنا مشينا وكنا فاكرنكم ورانا … يلا يااستاذ احمد بقى
ودخلا المطعم … وطلبا الفطار … واثناء تناوله رن هاتف حسن … وكان هناك عملا عاجلا لابد ان يصل من اجله للشركه فورا
حسن : يلا يابنات اوصلكم عشان فـ مشكله فى الشركه
هاله : مشكله ايه يابابا ؟؟؟
حسن : مشكله بسيطه ياحبيبتى ماتقلقيش … بس يلا عشان متأخرش … واول مانوصل لوسط البلد … هسيبلكم العربيه وهاخد تاكسى عشان متأخرش
احمد : ممكن ياعمى بعد اذنك … اوصلهم انا … وحضرتك تروح شغلك … ده لو مش هيضايق حضرتكم طبعا
حسن : ها يابنات قولتو ايه ؟؟؟
هاله : خلاص يابابا … اتفضل حضرتك … واحمد هيوصلنا … بس خلى بالك وانت بتسوق يابابا
حسن : ان شاء الله ياحبيبتى … ربنا يسترها … معلش يابنى هتقل عليك
احمد : ماتقولش كده ياعمى … (ده انت عملت فيا معروف كبير قوى)
احمد : مصر نورت يامنى
منى : منورة بـ اهلها يااحمد … بس تعرفو مصر وحشتنى قوى قوى … كان نفسى ارجع اعيش هنا
احمد : وانتى كمان واحشتيها جدا جدا جدا
وبعد تناول الافطار … استأذنهم احمد لطلب فنجانا من الشاي … ثم غاب عنهم فترة من الزمن … وعاد مع مجيئ الشاي … لكن معه باقه جميله جدا من الورد
: اتفضلى يامنى
منى : ليا !!! … بس بمناسبه ايه ؟؟؟
احمد : رجوعك مصر بـ السلامه … وكمان الورد ده قليل عليكى
منى : ميرسيه كتير يااحمد … حلو قوى الورد … تسلم ايدك
كانت هاله لا تريد التحدث اطلاقا … حتى تتيح لهم الفرصه للتحدث سويا
احمد : ياترى هتشتغلى ولا لأ ؟؟؟
منى : اكيد طبعا … هناك كنت قاعده فـ البيت … وزهقت ومليت من الفرجه ع التليفزيون … والنت … ولا الحيطان حفظتهم … اشتغل بقى هنا
احمد : تمام … مكانك معانا محفوظ … وقت ماتحبى تنزلى … اتفضلى
منى بسعاده : بجد يااحمد … كنت خايفه جدا ملاقيش شغل … او اتعب قوى لحد اما الاقيه … وانت سهلت عليا المهمه خلاص … وان شاء الله هنزل بكرة مع هاله
احمد : بس هاله واخده اجازة عشان تقعد معاكى !!!
منى : بجد … تقطعها وننزل بكرة ان شاء الله
ابتسم احمد وظهر الحب بعينيه : يبقى هستناكى بكرة … اوعى تغيرى رأيك هزعل اوى
منى : لالالالالا ماتقلقش خاااااااالص … مش هغير رأيي ده نهائى … وان شاء الله هتلاقينى قدامك بكره
وانتهيا من تناول الفطور … وهما للخروج وركوب السيارة … كل هذا وهاله تتظاهر بـ الانشغال بـ الموبايل … وعندما خرجو من المطار … فتحت الباب الخلفى للسيارة وجلست به … حتى لا تعطى فرصه لـ منى للجلوس بـ الخلف … وانتطلق احمد بطريقه للمنزل
وبمنزل هاله … وبعد السلام والتحيه … دخلتا هاله ومنى لـ غرفه هاله …فـ قالت الاولى
منى : ايه حكايه احمد بقى ؟؟؟
هاله : ماله يامنمن ؟؟؟
منى : ماااااله !!! … طيب … ايه اللى جابه النهارده المطار ؟؟؟ … وماله كان عامل كده ليه ؟؟؟
هاله : وانا ايش عرفنى يعنى … عموما بكرة كل حاجة هتبان
منى : لولو حبيبتى … وحياتى عندك … تعرفى ايه
ضعفت هاله امام توسلات صديقتها … لأنها سعيده للغايه لـ معرفتها بـ احمد جيدا
: اللهم اخزيك ياشوشو … بصى يامنمن ياحبيبتى … احمد محلفنى ماقولكيش حاجة … عشان يوقلك هو … بس الموضوع خير ماتقلقيش
ابتسمت منى وقالت بصوت منخفض لكن هاله سمعته : كان باين فـ عنيه كل حاجة … بس ياريت يتكلم بقى … مايعملش زي قبل كده
هاله : بتقولى ايه !!! … ايه الحكايه … هو انتى كمان ولا ايه ؟؟؟
منى بتلعثم : انا كمان ايه ؟؟؟ … مفيش حاجة
هاله : ع لولو يامنمن
منى : كفايه كده بقى مش قادرة يالولو … لازم احكيلك … بقالى كتير شايله فـ قلبى وساكته … اه بحبه … من ايام الكليه وكنت بشوف الحب فـ عنيه … وكمان كنت بشوف خوفه فـ عنيه … بس ماعرفتش ايه السبب … ودلوقتى … حاسه ان كل مخاوفه زالت … ولما اشوف اللى هيحصل بكرة لما نروح المكتب
هاله : كل خير ان شاء الله ياحبيبتى … هو كمان بيحبك … وباين عليه جدا … وطلب منى انه يجي المطار يشوفك
………………………………………….. …………………………..
اليوم هام جدا بـ النسبه لـ احمد … سيعترف بحبه لـ منى … لكن هل تحبينى كما احبك يامالكه قلبى وكيانى
ذهبتا هاله ومنى للمكتب … ودخلتا ع الفور لـ مكتب احمد … ووجدته هاله متأنقا اكثر مما اعتادته …
هاله : وااااااو … صباح الخير يامستر احمد … ايه الشياكه دى كلها
احمد : منى فين ياهاله ؟؟؟
هاله : طيب قولى ازيك … اخبارك ايه اي حاجة كده
احمد : يلا بقى فين منى
هاله : قاعده بره … ادخلها ؟؟؟
احمد : ياريت … واتفضلى انتى روحى مكتبك وشوفى شغلك
هاله : ممممم … بتوزعنى … ماشى بس خليك فاكرها … قولى صحيح هتصارحها بحبك امتى ؟؟؟
احمد : بتسألى ليه ؟؟؟
هاله : بصراحه كده فـ عريس تانى قدامى … لوهتفضل ساكت كده هجوزها … عايزه افرح بيها بقى
احمد : انتى بتتكلمى بجد ؟؟؟
هاله : اه طبعا … لأ حرام … بصراحه بقولك كده عشان تتكلم بسرعه … عايزة افرح بيكو بقى
احمد : امشى ياهاله … امشى … روحى شوفى شغلك … ومخصوملك يومين ع الفضول ده
هاله ضاحكه : مش مهم الخصم … بس اعمل حسابك لو اتأخرت عن بكرة … انا اللى هقولها
ثم خرجت هاله وادخلت منى … واستأذنت منها لكثرة عملها … وذهبت هاله لمكتبها … اما منى فـ جلست امام احمد … وظل ينظر لها دون تحدث … اما هى فـ تاره تنظر له … وتاره اخرى تنظر بـ اي اتجاه لـ تتفادى نظراته لها … فـ قطعت الصمت
منى : انا هشتغل ايه يااحمد ؟؟؟
لم يرد عليها وظل كما هو
منى : احمد … احمد انت سامعنى ؟؟؟ … مالك مش بترد عليا ليه ؟؟؟
كما هو ولم يتحرك نهائيا
منى : احمد فيك ايه … هيييييييييييي (وحركت يديها امام عينيه) … روحت فين ؟؟؟ … اللى واخد عقلك ياعم
اخير نطق احمد : تتجوزينى ؟؟؟
نظرت له منى بذهول ولم تتكلم
احمد : انا عارف ان الموضوع مايجيش كده … بس مش عارف الف وادور عليكى … ولا اذوق كلامى بصراحه … ولو حبيتى تفكرى مستنيكى … بس اللى لازم تعرفيه انى بحبك من زمان … ونفسى تكونى حلالى … ولو هاتوافقى … هشيلك جوا عنيا … وهعمل المستحيل عشان اخليكى اسعد واحده فـ الدنيا
منى : وايه اللى خلاك تتكلم دلوقتى ؟؟؟
احمد : يعنى ايه ؟؟؟
منى : يعنى ليه ماتكلمتش قبل كده ؟؟؟
احمد : اكيد هتعرفى السبب … بس اعرف رأيك الاول … عشان اقدر اتكلم معاكى ع راحتى … ياترى بقى ممكن اعرف رأيك دلوقتى ؟؟؟
ظلت منى صامته حوالى الربع ساعه … ثم قالت
: اول مرة اتحط فـ الموقف ده … ولـ اول مرة ماعرفش ارد ع اي سؤال … عشان كده هتكلم ع طول … (نظرت بـ الارض ) … انا
احمد مقاطعا : طيب ممكن تبصيلى ؟؟؟
منى وهى ع وضعها : لأ … كده احسن
احمد : ماشى اتفضلى
منى : انا ملاحظه تصرفاتك من ايام الجامعه … واستغربت جدا انك ماكلمتنيش فـ اي حاجة … وكنت نسيت الموضوع كله … ولما هاله قالتلى انها بتشتغل معاك … افتكرت كل حاجة تانى … وافتكرتك اكتر لما شوفتك امبارح … ولاقيتك لسه ماتغيرتش
احمد بـ ابتسامه : ماتغيرتش ازاي يعنى ؟؟؟
منى : موافقه يااحمد
ثم خرجت وتركت مكتبه وذهبت لـ مكتب هاله … وكانت ضربات قلبها تسارع بعضها البعض … وتشعر بحرارة بكامل جسدها … وجلست امام هاله ولم تنطق بكلمه
هاله : منى فـ ايه ؟؟؟
منى : …………….
هاله : يابنتى ردى عليا ماااااااالك
منى : ……………..
اما احمد وبعد خروج منى من مكتبه … لم يصدق اذنيه … ولم يستوعب موافقتها … فـ كانت له اشبه بـ الحلم … فـ ركض خلفها … ووجدها جالسه امام هاله … وهاله تحاول فهم ما بها … وعندما رأت هاله احمد يركض … ثم استقر امامها وثبت نظره ع منى … التى احست به وبدأت عينيها تدمع
هاله : ايه اللى حصل يااحمد
رؤوف : انا مش فاهم حاجة … فـ ايه ؟؟؟
لم يبالى احمد بـ وجود هاله ورؤوف … فقط جثى ع ركبتيه امام منى وقال لها
: انا زعلتك فـ حاجة … منى لو كلامى ضايقك انسيه خالص … ولا كأنى قولته
هاله : انت قولتلها ايه ؟؟؟
احمد : ردى عليا عشان خاطرى … مقدرش اشوف دموعك دى … وكمان انا السبب فيها … دموعك دى بتقطع فيا يامنى ربنا يخليكى ردى عليا … اهون عليا اموت ولا اشوفك كده ياحبيبتى
منى بـ ابتسامه مختلطه بـ البكاء : بعد الشر عليك
احمد مبتسما : طيب بتعيطى ليه ؟؟؟
نظرت له منى واكتفت بـ الابتسامه ثم نظرت لـ هاله
هاله : ماتفهمونى ياخوانا ايه العباره
احمد : طلبت منها الجواز … ده اللى عملته والله ياهاله … ولما قالتلى انها موافقه … طلعت تجرى وجت ع هنا … ولما جريت وراها شوفتها كده … يبقى ليه الدموع بقى ؟؟؟
هاله : مممممم … دموع الفرحه يااستاذ … افهموها بقى … الف مبروك يامنمن (عانقتها وقبلتها) … مبروك يااحمد
احمد ظل ناظرا لـ منى ولم يتكلم نهائيا … ومن فرط سعادته … ادمعت عينيه هو الاخر
رؤوف : صلو ع النبى ياخوانا … هتقلبوها دراما كده ليه … مبروك يابو حميد … مبروك يااستاذه … احمد يلا خد عروستك واعزمها ع الغدا كده ويلا هوونا بقى … خلينا نشوف شغلنا
احمد اقترب من منى : ممكن نتغدى سوا … عشان اقولك ايه اللى سكتنى الاول ؟؟؟
اومأت منى بـ الموافقه
احمد بسعاده : انا مش مصدق نفسى … انا حاسس انى بحلم
وذهبا احمد ومنى … لـ مكان هادىء جدا ورومانسى جدا جدا … تطل بعض المقاعد به ع النيل … والبعض الاخر بداخل المطعم … واختار احمد مكان بعينه للجلوس فيه
منى : وليه مش اللى هناك دى
احمد : تعالى بس وانا هقولك السبب
منى وهى تسير معه : اما نشوف اخرتها
ووجدت منى كل العاملين هناك يعرفون احمد معرفه وثيقه
منى : شكلك بتيجى هنا كتير
احمد مبتسما : فعلا … وده مكانى المفضل … اتفضلى اقعدى
جلست منى وهى لا تعلم شيء : مع مين بقى ان شاء الله ؟؟؟ … اكيد طبعا مع بنات … المكان يشجع ع كده اساسا
احمد مبتسما : فعلا المكان رومانسى جدا … ومن وقت ماعرفته وانا كل يوم تقريبا هنا … وبيبقى معايا بنت … بنت واحده بس اللى جت معايا
منى : واشمعنى البنت دى يعنى … ولما هى مهمه قوى عندك كده … عايز تخطبنى ليه ؟؟؟ اخطبها هى !!!
احمد : اولا انا مش عايز اخطبك … لآلآلآلآلآ انتى فهمتينى غلط …. انا عايز اتجوزك … احنا لسه هنتعرف ع بعض !!!
منى : بس اهلى مش هنا !!!
احمد : عارف انهم هايجو بعد شهر … بس هكلم والدك فون … واحدد معاه كل حاجة … عشان نعمل الفرح اول مايوصلو … وبـ النسبه للبنت اللى كانت بتيجى معايا … هى انتى يامنى … كنت باجى واتخيل انك قاعده قدامى … وبنتكلم مع بعض … لدرجه ان بعض العاملين هنا افتكرونى اتجننت
منى بفزع مصطنع : ياااااحرااااااااااام … انت اتجننت يااحمد … بتكلم نفسك
احمد مبتسما : كله منك انتى السبب … (تنهيده) لأ ياستى ماكنتش بكلمك نفسى … كنت بتخيلك قدامي … واتكلم معاكى فـ سرى … وكنت ببتسم او اضحك لما افتكر هزارك ايام الجامعه … الذكريات دى كانت اللى بتصبرنى ع بعادك … ولما هادى كان بيقولى اتجوز لأنك اكيد اتجوزتى … كنت بقوله مش قادر انساها … اما بقى ليه ماتكلمتش من الاول … ايام الدراسه حصلتلى ظروف كنت لوحدى … والدى ووالدتى اتوفو فـ حادث … والفلوس اللى كانت موجوده كانت يادوب هقدر اجهز اختى بيهم … وخفت اظلمك معايا لو فتحت معاكى اي كلام … كنت بتعذب وانا بشوفك بتضيعى منى … بس كان غصب عنى يامنى … وصممت انى اقف ع رجلى … واشتغلت وبنيت نفسى … وحتى الفلوس بتاعت جواز اختى بقو اكتر من الاول بكتير … واتجوزت وفضلت عايش لوحدى … ولما طلبو منى اتجوز قلت مستحيل احب غير منى ولا يدخل بيتى غيرها … ولما عرفت انك لسه ماتجوزتيش … رجعلى الامل من جديد … وبان عليا كل اللى كنت بخبيه … بس ودى حكايتى … وانتى يامنى ليه ماتجوزتيش لحد دلوقتى … انتى حلوة واكيد جالك عرسان كتير
صمتت منى لبرهه وهى مبتسمه … ثم نظرت لـ احمد وقالت
: بعد ماخلصت دراسه … بابا طلب اننا نروح نعيش معاه هناك … وجالى عرسان كتير … وفـ الاول كل عريس كنت بطلع فيه عيب شكل … واخيرا لاقيت سبب مقنع اقوله لـ بابا … عايزة اتجوز واحد مصرى … مش عايزة اعيش مأساه الطفل الاجنبى لو لاقدر الله ابوه مات وحبيت ارجع مصر … طبعا بابا اقنعنى انه هيعيش هناك ومش هيفكر يرجع مصر تانى لو انا وافقت اتجوز من هناك … بس انا كنت بحلم بـ اليوم اللى هنزل مصر فيه … وعشان كده ماما فضلت تزن عليه عشان نستقر هنا … وع قد ماكنت مرعوبه انه يوافق … كنت بتمنى انى انزل بسرعه واعيش هنا
احمد : مرعوبه من ايه ؟؟؟
منى بتنهيده : لأن السبب اللى قولته هناك ماكنش الحقيقى … اما السبب الاساسى انى ماكنتش عايزة اظلم حد معايا … عشان قلبى كان مشغول بـ واحد تانى … ومش قدرة انساه … فـ ليه اظلم العريس ده وهظلم نفسى قبل مااظلمه
احمد : قلبك مشغول ؟؟!!؟؟!!؟؟!! … وياترى نسيتى دلوقتى ؟؟؟
اشارت له منى برأسها يمينا ويسارا معلنه الاجابه ب لآ
احمد : يعنى مارضتيش تظلمى الغريب عن بلدك … وهـ
منى مقاطعه : ماتكملش … وافقت عليك لأن قلبى كان مشغول بيك انت … احمد انا كنت حاسه بيك قوى ايام الجامعه … وكان نفسى تتكلم … حبيتك قوى قوى … واتعلقت بيك لـ درجه انى ماتخيلتش انى ممكن اتجوز حد تانى … ماقدرتش … اتقدملى واحد مصرى وقعدت معاها وسمعته … وماكنش فيه اي عيوب … بس ماقدرتش اتخيله جوزى … ولما هاله قالتلى انها بتشتغل معاكم … فرحت جدا انى لما هنزل هشوفك حتى لو صدفه … وكنت بعد الايام عشان انزل واشوفك … وفرحت قوى لما شوفتك امبارح فـ المطار … وحسيت انك جايلى مخصوص … وكان نفسى اسمعها قوى من هاله … لكنها ماقالتليش حاجة
لم ينطق احمد بكلمه … وعندما نظرت له منى وجدت عينيه مليئه بـ الدموع … وينظر لها ويبتسم فقط
منى : مالك يااحمد ؟؟؟
احمد : فرحان لـ درجه ان لسانى اتربط … مش قادر انطق … بس كل اللى هقدر اقولهولك
وقف احمد وقال بـ اعلى صوت لديه
بـــــــــــــــــــــ حــــــــــــــــــــــــــــــ بـــــــــــــــــــــــــــــــ كــــ

زر الذهاب إلى الأعلى