زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه الثالثة والعشرون من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه الثالثة والعشرون من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الفصل الثالث والعشرون

بعد محاولات متكررة منهما نجحا أخيرا في إفاقته…فتح عينيه بتثاقل ليصطدم بنظراتها القلقة والمتلهفة…تحدث قائلا بوهن: ما تخافيش يا شيرين أنا كويس…لكنه سرعان ما انفجر في البكاء قائلا :كل حاجة راحت يا شيرين…خلاص كله راح..البورصة خربت بيتي وخسرت كل فلوسي…ويا ريت على كده وبس …لكن المصيبة الأكبر ان…….
عند هذا الحد لم يستطع أن يكمل كلامه …شعر أن الكلمات توقفت في حلقه …استأذن عصام قائلا: طيب عن اذنكو انا داخل جوه عشان تاخدوا راحتكوا

دخل عصام فجلست شيرين إلى جوار شريف وضمته إليها قائلة بحنان: ممكن تهدى بس وتفهمني بالراحة إيه اللي حصل…إن كان على الفلوس يا سيدي ف ستين داهية …الفلوس بتروح وتيجي …صحتك اهم من أي حاجة واللي راح يتعوض إن شاءالله

مسح شريف دموعه قائلا: اللي مأثر في نفسي اوي إني ضيعت الثروة اللي بابا تعب سنين ف جمعها…لكن منها لله زي ما ضيعتني وضيعت كل حاجة…كنت ماشي كويس ف الشغل والأمور كانت مستقرة فضلت تزن على دماغي وتقنعني ان البورصة مكاسبها كبيرة ومضمونة لحد ماخسرت مبالغ كبيرة جدا وكل ما احاول اعوض الخسارة تزيد اكتر وف الآخر الهانم طلعت ….

سكت شريف للحظات فحثته شيرين قائلة: طلعت إيه يا شريف ?ماتتكلم

شريف: طلعت مجرمة وخاينة وليها عشيق سمعتها وهيا بتكلمه ف التليفون وتقوله انها حتطلب الطلاق عشان يتجوزوا لإني خلاص مابقاش عندي حاجة تستنى عشانها والمصيبة إني لما واجهتها ما انكرتش وقالتلي بكل بساطة انها بتحبه من قبل ما نتجوز وان أهلها هما اللي ضغطوا عليها تتجوزني عشان فلوسي

ارتسمت علامات الذهول على وجهها وهي تستمع لكلمات شقيقها …خشيت أن يكون قد فعل بها مكروها فسألته بقلق قائلة: وعملت معاها إيه يا شريف? أوعى تكون….

طمأنها شريف قائلا: لا ما تخافيش …للأسف طلعت أجبن من إني اعمل كده …كل اللي عملته إني طلقتها بعد ماخليتها تتنازل عن كل حقوقها وعن كل مليم خدته مني وبعدين رميتها ف الشارع…تتصوري يا شيرين ان الهانم كانت مانعة الحمل من ورايا عشان ما تخلفش مني…لما قلتلها حابيع الشقة والشركة بتوع القاهرة ونروح نعيش في الفيلا ف إسكندرية رفضت وقالتلي أنا ما بعدش عن أهلي…واتاريها عايزة تفضل جنب حبيب القلب

ربتت شيرين على ظهره قائلة: معلش يا حبيبي كل حاجة تتعوض إن شاءالله.

رفع بصره إليها وابتسم قائلا برجاء: سامحيني يا شيرين…أنا عارف انها جاية متأخرة بس عشمان انك توافقي وتسامحيني على اللي عملته معاكي…أنا حاسس إن اللي حصل ده ذنبك وربنا بيخلصه مني …طيب عارفة يا شيرين والله كل اللي أنا عملته ده برضه كان بتخطيط منها …أنا كنت ماشي بما يرضي الله وماكنتش باعمل أي حاجة غلط ف الشغل لكن بعد ما اتجوزتها فضلت تقولي لازم نعمل مستقبل لينا ولولادنا اللي حنخلفهم…خلتني سرقت أبويا وموته بحسرته وسرقتك انتي كمان…حتى هيا اللي قالتلي على الإتفاق اللي عملته مع فيفي…قالتلي فيفي لو عرفت حاجة مش بعيد تبلغ عنك وتدخلك السجن …لكن شيرين اختك مش حتهون عليها تعمل فيك حاجة لو عرفت

تعجبت شيرين من حديثه: يعني كانت خايفة عليك تتسجن …طب إزاي والمفروض ان ده من مصلحتها عشان تتجوزه

اسرع يجيبها قائلا: لا ماهي ماكانتش لسه طالت مني حاجة …لكن دلوقتي خلاص شبعت عشان كده ما سبتلهاش ولا مليم…وكفاية عليها إني سبتها تخرج على رجليها…بس أنا لسه ماعرفتش انتي سامحتيني ولا لأ…أنا عارف إني غلطان اكتر منها عشان مشيت وراها وسمعت كلامها لكن…..

وضعت شيرين يدها على فمه لتمنعه من إستكمال كلامه قائلة: معقول يا شريف لسه بتسأل …على كده بقى تبقى هيا عارفاني اكتر منك…هيا مش قالتلك ان شيرين اختك ومش ممكن تأذيك…أنا طبعا مسمحاك يا شريف وكنت مستنية اليوم اللي ترجعلي فيه والحمد لله ان اليوم ده جه فعلا…انت أخويا والضفر عمره ما يطلع من اللحم ومهما عملت حنفضل غصب عننا إخوات

رفع شريف كفها إلى فمه وقبله قائلا بإمتنان: أنا مش عارف أقولك إيه …بجد مش لاقي كلام أقوله

شيرين بإبتسامة: ماتقلش حاجة يا شريف…اللي فات إنساه خالص وأنا حأقولك خبر حلو لسه عارفاه إمبارح

شريف بإهتمام: قولي يا حبيبتي خير

شيرين: إن شاءالله كلها كام شهر وتبقى خالو شريف

تهللت أساريره وقال بسعادة: بجد يا شيرين…الف مبروك يا حبيبتي

شيرين: الله يبارك فيك يا شريف…قولي بقى ناوي على إيه الفترة اللي جايةدي?

شريف: حأحاول الحق الدنيا وأ قف على رجليا من تاني بس إدعيلي ربنا يوفقني …شيرين فيه حاجة أخيرة حاطلبها منك

شيرين: قول يا حبيبي اللي انت عايزه كله من عنيا

شريف: كنت عايزك تصالحيني على عصام …أنا غلطت فيه قبل كده ومش عارف ممكن يسامحني ولا لأ…أنا كنت جاي وخايف من مقابلته ليا لكن هو الحقيقة طلع أحسن مني وقابلني كويس

شيرين: ماتقلقش …عصام قلبه ابيض وعمره ما بيشيل من حد وبيحبني اوي يعني مش حيرفض لو طلبت منه طلب زي ده …بس انت عرفت عنوان بيتنا إزاي?

شريف: كلمت خالتو إحسان وأخدته منها

وبالفعل لم يخيب عصام ظن شيرين وأملها فيه فوافق على بدء صفحة جديدة مع شريف وامتدت يده لمصافحته وكانت سعادته كبيرة وهو يرى فرحة شيرين بعودة شقيقها كما تنبأ هو من قبل

( زوجي العزيز عفوا. ….. لست قاتلة)…روايتي الثانية

مرت عدة أيام تحسنت فيها حالة عمرو ووافق الطبيب على السماح له بالخروج على أن يلتزم بالتعليمات فيبتعد تماما عن أي جهد …لذلك قرر البقاء في المنزل عدة أيام حتى يتماثل للشفاء تماما…وكلف أحد محاميي مكتبه بمتابعة أخر التطورات في قضية يمنى وإعلامه بها وكانت سعادته غامرة من أجلها حينما علم بظهور برائتها وبقرب حصولها على حريتها وإن بقي ذلك السؤال يلح عليه دائما”وماذا بعد أن تخرج” …قرر أن يترك للأيام المقبلة مهمة الإجابة عليه…ورغم مرور تلك الأيام إلا أنه لم يتم بعد القبض على الجاني الذي مازال حرا طليقا

عماد بإنفعال: يعني إيه يا ياسين لسه ماقبضوش عليه ?

حاول ياسين تهدئته قائلا: إهدى بس يا عماد…هو انت يعني كنت متوقع إن القوة تروح تقبض عليه تلاقيه قاعد مستنيها مثلا…ماهو اكيد هربان بعد ما ارتكب جريمته دي

عماد: طب و الحال ده حيستمر كتير

ياسين: ماتقلقش إن شاءالله قريب اوي حيتقبض عليه…اللي عرفته إنه على علاقة ببنت من الحارة اللي كان ساكن فيها وانهم حيراقبوا البنت دي عشان لو قابلته بره الحارة يقدروا يقبضوا عليه…يعني الموضوع كله مسألة وقت

تنهد عماد قائلا بضيق: ماشي نصبر لما نشوف أخرتها إيه?

( زوجي العزيز عفوا. ….. لست قاتلة)…روايتي الثانية

بعد يومين كان عماد يطرق باب مكتب ياسين بناء على طلبه…دلف إلى الداخل وألقى السلام ليشاهد أمامه رجل في أواخر العقد الرابع من عمره تبدو علامات الإجرام واضحةعلى ملامحه ونظراته الحادة…جلس وهو يرمقه بنظرة متفحصة قائلا: هو ده بقى الأخ اللي دوخنا الفترة اللي فاتت دي

ياسين: أقدملك يا عماد…السيد عبد الفتاح إبراهيم حنفي الشهير بسيد سنجه…قاتل مشيرة عبد الحميد سلطان

عماد: أنا عايز افهم بقى إيه علاقة الأخ سنجه ده بمشيرة?

ياسين: ماتستعجلش الأخ سنجه حيفهمنا دلوقتى كل حاجة…ثم التفت إليه قائلا: ها يا سيد قلنا بقى قتلتها إزاي ?

أجاب قائلا بصوت جهوري بدا وكأنه خارجا من بئر سحيق وهو يشيح بيده معترضا: يا باشا أنا ما قتلتش حد …أنا مظلوم …ثم أنا ما اعرفش مين مشيرة اللي سيادتك بتقول عليها دي

زفر ياسين بشدة ثم صاح قائلا بإنفعال: انت يا إبني مش اعترفت بعد ما قبضوا عليك جاي هنا ترجع ف كلامك

أجاب قائلا : عذبوني يا باشا …ضربوني لحد ما خلوني قريت على حاجة ماعملتهاش…وانا قلت مافيش غير النيابة تجيبلي حقي

ضرب ياسين كفيه ببعضهما قائلا: لا حول ولا قوة الا بالله…بقى هما اللي أجبروك على الإعتراف…وهما برضه اللي حطوا بصماتك على سلاح الجريمة… ولا هما اللي سهروك ف الماخور اللي بتطفح فيه الخمرة كل يوم وخلوك تتنيل تسكر وتهرتل بالكلام وانت سكران وتقول انك قتلتها وتخلي الراجل اللي شغال فيه ييجي يبلغ عنك ويساعدنا نقبض عليك …ولا انت فاكر ان احنا مش عارفين صداقتك بمحسن زميل الزنزانة المحترم …دفعلك كام يا سيد عشان تقتل طليقته ?

لم يجد بدا من الإعتراف فأخذ يتمتم قائلا: آهو أنا دلوقتي بس فهمت ربنا حرم الخمرة ليه…الله يخرب بيتها على بيت محسن ف ساعة واحدة …أنا كان مالي ومال القتل ماكنت حرامي محترم وبلطجي ملو هدومي …إيه اللي يخليني اشتغل ف كار مش كاري

ياسين: كويس أوي …قلنا بقى قتلتها إزاي وعرفت عنوانها الجديد منين …وبعدين مش عيب يا راجل مجرم زيك عريق ف الإجرام يسيب بصماته بالسهولة دي على سلاح الجريمة …دي حتى عيبة ف حقك

زفر قائلا في ضيق: ماهي الولية اللي جات تزورها دي هيا السبب …لو كانت اتأخرت خمس دقايق بس كنت لحقت امسحها لكن نقول إيه بقى نصيبنا كده

ياسين: طيب مش ندخل ف الموضوع احسن

بدأسيد يشرح كيفية إرتكابه للجريمة قائلا: محسن يا باشا قبل ما أخرج من السجن علطول اداني عنوان شقتها وعنوان الشركة اللي بتشتغل فيها ولما روحت العنوان وسألت عليها البواب قالي انها عزلت فروحت الشركة وسألت عنها قالولي انها واخدة إجازة…عملت زيارة لمحسن وقلتله الكلام ده …قالي إن فيه واحدة زميلتها ف الشغل وصاحبتها إسمها منى وطلب مني أراقبها لحد ما تقابل مشيرة ساعتها حاعرف شكلها وفعلا يا باشا راقبت منى دي لحد ف يوم ماكانت خارجة مع واحدة وسمعتها بتقولها يا مشيرة وعرفت إن هيا دي مشيرة ومشيت وراها لحد ماعرفت عنوان بيتها وفضلت كام يوم مراقب البيت ومستني الفرصة المناسبة لحد يوم الحادثة جوزها نزل راح شغله وبقت لوحدها فضلت مستني لحد ما الشارع بقى فاضي ومافيهوش حد …كنا ساعة ضهرية والجو حر …أول البواب ما طلعلها رحت متشعلق على المواسير ومن حسن حظي انها ساكنة ف الدور التاني يعني مش بعيد ونطيت من الشباك اللي كان مفتوح ودخلت الأوضة وبعدين طلعت السكينة اللي كنت مخبيها ف هدومي والجوانتي اللي كان ف جيبي عشان ألبسه لكن مالحقتش…فتحت الباب ودخلت وأول ما شافتني جريت على باب الشقة جريت وراها لكن كانت وصلت عند الباب وفتحته بس أنا لحقتها قبل ما تخرج …كانت لسه حتصرخ لكن بسرعة لفيت دراعي حوالين رقبتها وحطيت إيدي على بقها وبالإيد التانية اللي فيها السكينة طعنتها ف صدرها ومسيبتهاش غير لما اتأكدت أن روحها طلعت وبعدين سيبتها وقعت على الأرض طلعت منديل وكنت لسه حامسح البصمات اللي علي السكينة وعليها سمعت حد بيخبط على الباب المفتوح افتكرت البواب رجع لكن سمعت بعدها صوت واحدة ست جريت على الأوضة اللي دخلت منها وخرجت زي ما دخلت بالظبط وخدت تاكسي ومشيت علطول ومارضتش ارجع الحارة عشان كنت عارف إنكوا حتلاقوا البصمات وحتطابقوها وتعرفوا انها بصماتي لكن الظاهر مافيش فايدة المنحوس منحوس …الله يلعن الخمرة اللي ودت الواحد ف داهية

ابتسم ياسين قائلا: هو بالنسبة للخمرة فربنا لعنها من زمان اوي…بس الظاهر ان انت اللي معلوماتك متأخرة شوية …ماقلتليش بقى محسن كان حيدفعلك منين تمن الخدمة اللي قدمتهاله ولا انت عاملاها كده جدعنة من عندك ?

سيد: هو قالي يا باشا إنه شايل مبلغ كبير من الفلوس اللي اختلسها من الشركة ف مكان وأول ما يخرج حيدفعلي فلوسي وبعدين محسن ده عشرة زنزانة واحدة ولو طلب رقبتي ماتتعزش عليه

تدخل عماد قائلا بتهكم: انت بتقول فيها …ماهي فعلا رقبتك اللي حتروح فيها

ياسين:انت مش لسه من شوية كنت بتدعي عليه اوام غيرت رأيك

سيد:لا يا باشا ده من همي بس…إنما محسن ده راجل اوي…والولية مراته دي كانت تستحق الدبح

ياسين: ماشي يا سيد اتفضل بقى امضي على أقوالك على ماحبيبك يوصل بالسلامة …احنا قلنا زمانكوا وحشتوا بعض بعتنا نجيبهولك

سيد :حاضر يا باشا

بعد قليل حضر محسن بصحبة أحد العساكر وا إن دلف إلى الداخل حتى ارتعدت فرائصه عندما اصطدمت نظراته بنظرات سيد…

سأله ياسين قائلا: قتلتها ليه يا محسن ?

قال وهو يتصنع عدم الفهم: هيا مين دي يا باشا اللي أنا قتلتها …وحأقتلها ازاي وأنا محبوس

قال ياسين متهكما: ماتزعلش نفسك اوي نغير صيغة السؤال …حرضت سيد على قتلها ليه يا محسن?

أجاب قائلا بإصرار: يا سيادة الوكيل أنا مش فاهم سيادتك بتتكلم عن مين بالظبط

أشاح بيده قائلا بإنفعال: انت حتستعبط يا له…فكره يا سيد احسن باين عليه ناسي

تحدث سيد قائلا: مالوش لزوم بقى يا محسن انا قلت للباشا على كل حاجة

التفت إليه محسن قائلا بإنفعال: قلتله إيه الله يخرب بيتك

سيد:الله …هو انت عايزني أشيلها لوحدي ولا حاجة?ماهما عارفين ان أنا وانت كنا صحاب جوه السجن ومشيرة دي طليقتك يبقى أنا حاقتلها ليه يعني

ياسين بتهكم: لا راجل يا سيد…شوف آهو سيد جابلك من الآخر…وعموما سواء اعترفت أو لأ التهمة ثابتة عليك يعني إعترافك مش حيفرق كتير وأديني بسألك لأخر مرة قتلتها ليه يا محسن?

عندها صاح محسن قائلا بإنفعال: عشان اللي زي دي يستاهل الدبح يستاهل الشنق يستاهل الحرق بالنار يستاهل يتقطع حتت ويترمي لكلاب السكك…أيوه أنا اللي قلت لسيد يقتلها وحادفعله اللي يطلبه لما عرض عليا وافقت علطول قلت فرصة وأنا ف السجن ماحدش حيشك فيا ولو ما كانش هو عمل كده أنا كنت حاقتلها بنفسي لما أخرج

ابتسم ياسين إبتسامة ساخرة وقال بتهكم: يا عيني يا ابني…كل ده شايله ف قلبك وساكت …طب ماتقولنا عملت فيك إيه المرحومة عشان نقدر نواسيك

أخذ محسن نفسا عميقا قبل أن يقول: أول ماعرفتها وحبيتها اكتشفت انها إنسانة مادية بتعبد الفلوس…ورغم كده حبيتها من كل قلبي وكنت بشتغل ليل نهار عشان اقدر ارتبط بيها …كدبت عليها وفهمتها ان أنا صاحب الشركة اللي بشتغل فيها واستغليت ان هو كمان إسمه محسن …كنت بستلف احدث عربيات من واحد صاحبي شغال ف معرض عربيات عشان افسحها بيها …كنت مضيع معظم فلوسي على اللبس والمظاهر عشان ما تلاحظشي عليا حاجة وتحبني زي ما بحبها وبعد كتب الكتاب اعترفتلها…طلبت الطلاق اكتر من مرة وفكل مرة كنت بأذل نفسي ليها عشان ما تسيبنيش…فهمتها إني حاعمل كل جهدي عشان ما تحسش معايا بأي نقص …لحد ما وافقت تفضل معايا واتجوزنا…واصلت الليل بالنهار عشان البي كل طلباتها…لكن طلباتها كانت ما بتخلصش …اضطريت إني استلف من كل اللي اعرفهم ورغم كده كانت دايما تهددني انها حتسيبني لو ماقدرتش انفذلها اللي هيا عايزاه…وفمرة من المرات الكتير اللي كنت باستلف فيهم من صحابي مالقتش حد يسلفني …مافيش غير واحد صاحبي وافق بس قالي ان الفلوس اللي مستنيها لسه ادامها يومين تلاتة وتوصل…لكن هيا رفضت تستنى…الشيطان لعب بعقلي وقالي اختلسهم من عهدتي ف الشركة وارجعهم أول ما أخدهم من صاحبي …وده اللي حصل وقبل ما ارجعهم اكتشفت ان الهانم على علاقة بواحد وبتاخد الفلوس مني تصرفها عليه ولما واجهتها انكرت وقدرت تضحك عليا…لكن الشك اللي جوايا كان حيقتلني راقبتها وف اليوم اللي اتأكدت فيه من خيانتها وقبل ما الحق اعمل أي حاجة اختفت وعرفت انها بلغت عني البوليس واتقبض عليا يومها وهيا فلتت بعملتها …وبعدها وبمنتهى البجاحة رفعت قضية واتطلقت مني بعد ما ضيعت مستقبلي واترميت ف السجن بسببها …رغم إني وقفت جنبها بعد وفاة ابننا الوحيد وساعدتها انها تتعالج من الإنهيار العصبي اللي كان عندها كل اللي عملته عشانها ما شفعليش عندها…عشان كده كان لازم تموت ولما سيد قبل ما يخرج عرض عليا إنه يخلصني منها وافقت بدون تردد وكنت حاديله المبلغ اللي فضل معايا من الفلوس اللي اختلستها عشانها …كنت مخبيه من وراها …تقدر تقولي اللي زي دي المفروض يتعمل فيها إيه غير القتل…لكن ما كنتش فاكر إنه غبي وحيقع بالسهولة دي

ياسين: عداك العيب يا محسن…هيا كانت تستاهل القتل وانت دلوقتي تستاهل الحبس لكن كان فيه إنسانة بريئة ماتستاهلش يجرالها حاجة وحشة كانت حتروح ف الرجلين بسببكوا …والحمد لله ان ربنا بعتها ف التوقيت ده تحديدا عشان تلحق القاتل قبل ما يزيل أثر جريمته …..التفت ياسين إلى سكرتير النيابة قائلا: اكتب يا ابني قررنا نحن ياسين جلال الشناوي وكيل أول نيابة( ) حبس كل من السيد إبراهيم عبد الفتاح حنفي ومحسن أحمد السيد عيسى …كما قررنا الإفراج عن يمنى رفعت محمد الصاوي من سراي النيابة مالم تكن مطلوبة على ذمة قضايا أخرى

ضغط ياسين الزر الخاص بمكتبه ليدخل إثنان من العساكر ليصطحبا سيد ومحسن إلى محبسيهما …ثم يلتفت ياسين إلى عماد قائلا بإرتياح: ياااه اخيرا خلصنا من القضية دي

هز عماد رأسه قائلافي تعجب: تصدق انا مش عارف الوليه دي كانت قادرة تعيش كده ازاي وهيا عاملة المصايب دي كلها…دي كانت عاملة زي النار اللي يقرب منها لازم يتحرق …الأول محسن وبعدين عمرو وبعده يمنى حتى أنا ما سلمتش من أذاها بعد ما سكنت جنبها

ياسين: آهي راحت للمكان اللي حتلاقي فيه نتيجة أعمالها كلها …والحمد لله إن براءة يمنى ظهرت…قولي بقى انت كلمتها ف الموضوع اللي قلتلك عليه ولا لأ?

عماد:والله يا ياسين أنا شوفت ان انت تقولها بنفسك أفضل وتعرف رأيها منها هيا

فكر ياسين قليلا ثم قال: معاك حق وده اللي انا حاعمله فعلا لما يرحلوها عشان تخرج من هنا

( زوجي العزيز عفوا. ….. لست قاتلة)…روايتي الثانية

بالأحضان والدموع ودعت يمنى محاسن التي كانت تقول من بين دموعها: حتوحشيني اوي والله يا يمنى…احنا صحيح ماقعدناش مع بعض غير مدة بسيطة بس ربنا يعلم أنا حبيتك إزاي

يمنى: أنا حآجي ازورك بإستمرار وإن شاءالله وحاخلي أستاذ شوقي يتولى قضيتك بنفسه وإن شاءالله تاخدي حكم مخفف

محاسن بأسى: ما تشغليش نفسك بيا…أنا كل اللي عايزاه منك انك كل ما تفتكريني تدعيلي بالرحمة…وعايزاكي تخلي بالك من نفسك…الدنيا اللي بره دي بقت عاملة زي الغابة واللي فيها دول وحوش…والطيبين اللي زيك مالهمش مكان بين الوحوش …خدي بالك من نفسك ولو قدرتي تسامحي عمرو سامحيه يا يمنى…واضح كده انكو لسه بتحبوا بعض وكلنا بنغلط وأنا واثقة إنه اتعلم من غلطته هو وأمه ومش حيكرروها تاني وخلاص عرفوا قيمتك

كفكفت يمنى دموعها قائلة: ربنا يسهل…أشوف وشك بخير يا محاسن

( زوجي العزيز عفوا. ….. لست قاتلة)…روايتي الثانية

ياسين: ألف مبروك يا يمنى …ولا أقول كفارة

يمنى بإبتسامة: الله يبارك فيك يا ياسين …انا مش عارفة اشكرك ازاي على كل اللي عملته معايا

ياسين: اللي هو إيه ده? أنا ماعملتش أي حاجة بالعكس أنا كان نفسي اقدملك أي خدمة لكن ماباليد حيلة

يمنى: لا ما تقولش كده …متهيألي أنا كده خلاص اقدر أروح ولا فيه حاجة تانية مطلوبة مني?

ياسين بحرج: فيه موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه قبل ما تمشي واعرف رأيك فيه بصراحة

يمنى : خير يا ياسين…موضوع إيه ده………………

زر الذهاب إلى الأعلى