الحلقه الثامنة من مسلسل حب فوق النيران بقلم شيماء نعمان
الحلقه الثامنة من مسلسل حب فوق النيران بقلم شيماء نعمان
الحلقه الثامنه
صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء
سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسوة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف وفرح فى كنف هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا
ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ
سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة
اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد
كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار ……جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى ………. ان تحب وتحبه فقط
……………..
نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم؟
نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية
امل :يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت……….قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه ……..قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين ………وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح
اقولها لا شذى اعترفت لسيف انه كلام كذب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت
عنان:اه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح
امل :وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده …….لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده
عنان:ايه يا ماما الكلام ده …..سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ
امل:يا بنتى ماانا احترت
وقفت عنان مفكرة:سيبها لربنا يحلها……….هى فرح فى الشقة دلوقتى
امل:اه لسه جاية من شوية…..ليه؟
عنان:هروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا
امل:طيب وحضرتك
عنان:مالى يا ماما ؟هترجعى تقوليلى امجد تانى
هرجع اقولك بكرهه …..بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى………خلاص انا رايحة لفرح
بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها
عنان:انا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى
فرح:انا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه ……وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه
عنان:سيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة ……..انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها
فرح:انا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى فى دماغى دلوقتى عايزة ابقى لوحدى عايزة ادرس كل حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد ياعنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه
عنان:صح يا حبيبتى بس لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه
فرح:عارفة يا عنان ………اقولك حاجة
عنان:قولى يا مغلبانى
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما
عنان انا…………
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة :انتى ايه يافرح
عادت فرح بتوتر الى مجلسها:لا مخافيش خلاص
اقتربت منهاعنان :اقولك انا؟
فرح”هتقولى ايه؟
عنان”بتحبيه يافرح صح؟
نظرت اليها فجاة وهى تعض على شفتيها واتسعت اعينها صمتت ولم تتحدث بل اخفضت راسها حاولت ان تغير مجرى الحديث بعيدا:تشربى شاى
ضحكت عنان قائلة :متهربيش …….اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس
فرح:عشان هو مقاليش انه بيحبنى
عنان:امممم…..يعنى هى دى كل الحكاية صح
فرح:ايوه عايزانى ازاى اقوله وهو مقليش كلمة كويسة من يوم مااتجوزنا
عنان:يا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته
فرح:بلاش تفكرينى بتخنق وبحس ان الدنيا بتلف بيا مش عارفة هتستفيد ايه من ده كله
عنان:سيبك منها دلوقتى ……قوليلى هتعملى ايه
فرح:فى ايه
عنان:لالا ده انتى عبيطة ….يا بنتى مع سيف
فرح:لالا انا عمرى ما هتكلم فى حاجة ابدا الا اذا هو جه وبدا…..وبصراحة انا اصلا زعلانة من كلمة قالهالى
عنان:كلمة ايه
فرح:بيقولى انتى ست ولبسة راجل يرضيكى كده
ضحكت عنان بطريقة استفزت فرح نكزتها فى ذراعها غاضبة:تصدقى انا مش هقولك على حاجة تانى
عنان:يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرح:يعنى ايه ؟يعنى انا راجل ؟
عنان:لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح
فرح:مانا اتعودت على كده
عنان:كان زمان دلوقتى لا مينفعش………..اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى
فرح:ماشى بس امتى ……..فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق
عنان:متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى ………خلاص
فرح:خلاص
عنان:طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل
فرح:ماشى حبيبتى خلاص
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها عانقته وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده
عنان:ايه يا سيف هتفضل مكشر كده
سيف:لا يا حبيبتى مفيش ……..انتى رايحة فين
عنان:انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف ……..فكها شوية
ابتسم بصعوبة وهو يقبل جبينها:متقلقيش عليا انا كويس
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث
سيف:ايه مالك واقفة كده ليه
فرح:هااا…….لاابدا كنت بس بسالك تتغدى
سيف:لاشكرا اكلت فى المكتب
فرح:لوحدك
نظر اليها باستغراب :يعنى ايه؟
فرح:يعنى ياسين هنا من زمان …….اتغديت مع مين ؟علياء صح ؟
سيف:اه ………اتغدديت معاها فى حاجة
فرح:لا مفيش ………انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات
رفع كتفيه بلمبالاة:انتى حرة عن اذنك ……..هستريح شوية
فرح:طيب
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء الذى يمنعهم من ذلك
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات
ارؤى:تعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات
فرح:نسلم عليهم فين؟
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين
لحقتها عنان سريعا:وهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح
صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متاملا فيها:عنان ازيك
نظرت اليه بحزن عميق :ازيك انت يا يوسف
يوسف:بخير الحمدلله…….ايه من زمان مشوفتكش
عنان:موجودة………انت عامل ايه
يوسف:بخير الحمدلله………ازى امجد ويوسف الصغير
عنان:يوسف بخير الحمدلله
يوسف:وامجد فينه
ياسين:راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسف:ليه كده؟فى حاجة
ياسين:ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها :يعنى ايه
عنان:يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع :بجد
عنان:اه يا يوسف خلاص
ياسين:ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسف:اه فعلا اهلا يا مدام فرح
فرح:اهلا بحضرتك
ياسين:ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى
يوسف:يااخى اسكت شوية صدعتنى ……طيب مروحتيش لسيف ليه
فرح:هاا……لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة :اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا……….يلا اتفضلى واحنا هنحصلك
فرح:عنان هتيجى معايا
غمزت لها مبتسمة:لا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها :افندم مين حضرتك
فرح:سيف موجود
علياء:اقوله مين؟
فرح بغيظ:اظن اتقابلنا قبل كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامها:مش فاكرة بصراحة
فرح بعند:اوكية ………قوليلى المدام
علياء باستهزاء:المدام………اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة
باسم:يعنى انت اللى هتروح اسكندرية
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق :ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية
باسم:مالك ياسيف
سيف:تعبان اوى يا باسم ………نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسم:ليه بس كده ؟
سيف:لا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم :ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه
عنان:اه ادخل علينا بكلمتين
سيف:لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ……..ازيك يا رانيا
رانيا :الحمدلله ياسيف بخير
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبية:هو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى
رفعت علياء يدها بلا مبالاة:يظهر كده
فرح:تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام
علياء:سلام
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح
عنان:الله هى فرح لحقت تمشى
سيف:تمشى منين؟
عنان:من هنا؟
سيف:وايه اللى هيجيبها هنا؟
ارؤى:فرح كانت معانا وجاتلك على هنا
سيف:ايه……..لا مشوفتهاش……مجتش
ياسين:مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب
سيف:طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة
ياسين:لا انا دخلت من الباب التانى
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكة:علياء مدام فرح مجتش هنا
علياء:لايا فندم جت ومشيت
سيف:وازاى متدخلش
علياء:انا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت
سيف بغيظ :مشيت امتى
علياء:دلوقتى حالا بس
اسرع سيف خائفا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم
فرح
التفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها
وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفها:فرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب
مسحت دموعها باناملها:لاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك
سيف:وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان
فرح:اخاف الهانم تزعل وتضايقك
سيف:فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا
فرح:على فين
سيف:هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرح:هعطلك
سيف:مش مهم ……..المهم انك معايا
امسك بيدها خائفا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت بغضب عندما وجدته يمسك بيدها
سيف:علياء:بعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة
علياء:حاضر يا فندم ………اسفة يا مدام
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها بغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل
فرح:طيب حضرتك ….ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف
اللى تشوفيه يا باشمهندسة ……..انا تحت امرك فيه
فرح:طيب تمام …….بكرة باذن الله هكون عندك
توفيق:تنورى طبعا……..استئذن انا دلوقتى
فرح:مع السلامة يا فندم
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح
سيف :بتعملى ايه
فرح:سيف …….اتفضل
سيف:اخبارك ايه ؟
فرح:الحمدلله …..اتفضل من زمان مجتش هنا
سيف:انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة :غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب
التف اليها متسائلا:هو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى
استغربت فرح قائلة:مين توفيق الهوارى ؟
سيف:ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده
فرح:وانا هعرفه منين
سيف:لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك
فرح:لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة
مط سيف شفتيه بحيرة:ممكن برضه…….يلا ولا وراكى حاجة
فرح:لا ابدا مفيش يلا
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم
سيف:ايوه انا مين معايا
مش مهم مين ……المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفا:انتى مين ………الكلام ده كذب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان (……………)
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته
توفيق :برافو عليكى يا دولى ………يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى
دولى:تحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه
توفيق:اهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى
فرح:متشكرة استاذ شهاب
توفيق :شهاب…….اه اه اتفضلى
فرح:هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة
توفيق :اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة :لو سمعت متقفلش الباب
توفيق:ليه بقى
فرح:معلش لما المدام تيجى
توفيق:اه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخوف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها :على فين
فرح:معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيق:ليه هو دخول الحمام زى خروجه
انتفضت خائفة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة :فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى :قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن الباب:مش هتمشى من هنا الا بمزاجى
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة
افتح يا توفيق افتح يا كلب
فتح توفيق الباب وجده سيف عارى الجسد وفرح تبكى بخوف
فرح :سيف
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الدماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائفة
حتى وقف توفيق امام سيف:ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده
فرح:والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله
امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليه:طول عمرك كلب يا توفيق
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى :سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم
سيف فى ايه
سيف :مفيش يا ماما اتفضلى انتى
امل:فى ايه يافرح
صرخ بها سيف :ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامه:سيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمود:سالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل
فرح:انا معرفش حد بالاسم ده والله
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة :كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى
وضعت يدها على وجهها باكية:انا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله
امسك ذراعها بقوة:اخرسى بقى جايبك من بيته والباشا كان عريان هتكونى عنده بتعملى ايه
فرح:والله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق
صرخ فيها :كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامه:سيف فى ايه
سيف:مفيش حاجة
عنان:يعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى ……..فين فرح
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمها:مالك يافرح ………سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اتجننت
سيف:اه اتجننت ……..اتجننت يا عنان
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح
عنان:فى ايه عشان ده كله
سيف:قلت مفيش خلصنا ………انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجع