مسلسل صحوة حب

الحلقه السادسة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه السادسة من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل السادس *&*

ظل ايمن طوال الليل … يفكر بطريقه تخلصه من سالى … ولكن لا يوجد مخرج … سوى قول الحقيقه … فدار هذا الحوار بينه وبين نفسه 

ايمن : ياااااربى … اعمل ايه ؟ …. انزل اقول الحقيقه لبابا وماما … ولا اقولهم انى مش عايزها وخلاص … ولو قولتلهم انها جريئه زياده عن اللزوم ويمكن اجرأ منى كمان … كده ممكن اكون بفضحها … ولو ماقولتش مبررات … اكيد هيرفضو انى اسيبها … اعمل ايه بس دلوقتى

فقرر ان يستخير الله _ عز وجل _ فـ امره … وسيحدث والديه صباحا بقراره

وفى الصباح … نهض ايمن … وتوضا وصلى الضحى … وقرر ان يهبط ليتحدث مع والديه فى امر خطيبته … او امر زوجته كما قال له احمد … وعندما هبط وجد والديه شرعا فى تناول افطارهما

ايمن مقبلا جبهه والديه : صباح الخير ع الحلوين

والديه : صباح النور

الام : صباح الفل ياحبيبى … ما شاء الله عليك … النهارده فايق ورايق قوى

الاب ممازحا : ايه ياام ايمن … انتى هتحسديه ولا ايه ؟ …

الام : كده بردو ياابراهيم … انا هحسد ابنى … شكرا ياسيدى … عجبك كده ياايمن

ابراهيم : بهزر معاكى يامنيرة …. مقصدش حاجة والله … بلاش اهزر معاكى يعنى

منيرة : اه كده ماشى … اذا كان هزار هعديها … قولى بقى ياايمن اخبار سالى ايه

ترك ايمن ما بيده وسكت لبرهه وقال : الحمد لله كويسه …

منيرة : يعنى مبسوط ياحبيبى … قصدى يعنى حبيتها

ايمن : بصى ياامى … انا قلبى اتقفل من زماااااان … ومش ناوى افتحه تانى … اما بالنسبه لسالى … لأ مش مبسوط معاها … بالعكس انا كنت بفكر اسيبها … لكن استخارت الله امبارح بليل … وصحيت الصبح وانا بصلى الضحى … قولت انى لو سيبتها … هيبقى اسمها مطلقه … ولو كان عندى اخت … ماكنتش هردالها الموقف ده … واللى مضايقنى من سالى … هلاقيه فـ معظم البنات … فبلاش اظلمها احسن … وان شاء الله مع الايام … هتعود عليها … وهتفهم طبعى

ابراهيم : ايه يابنى ده … انت فكرت فـ كل حاجة … وقررت … من غير ما حتى تعرف اننا كان ممكن نوافق … انك تسيبها ولا لأ

ايمن : معلش يابابا … دى حياتى انا … وانا اللى هكملها مع الانسانه اللى هتجوزها … وكان لازم انا اللى اخد القرار لوحدى … عشان ماندمش عليه بعد كده …

منيرة : بس يابنى لازم تحبها … او حتى تشعر تجاهها … باي شعور حلو … يعنى يابنى لازم تفتح قلبك … عشان تقدر تحب مراتك

تنهد ايمن بقوة : امى حبيبتى … انا عملتك اللى انتى عايزاها اهو … وخلاص هتجوز بعد كام يوم صح ….. لكن مقدرش اتحكم فـ قلبى … لأن هاله بس اللى فيه … وماعتقدش انها هتخرج منه … الا لو سالى طلعت احسن منها

ابراهيم بغضب : هاله تانى ؟؟؟ …. يابنى انت مش كنت نسيتها … وقولت انك لما خطبت يبقى شيلتها من دماغك خالص … ايه اللى فكرك بيها تانى

ايمن بمنتهى الحسرة : بابا ! …. حضرتك عارف كويس قوى … ان هاله كانت شرطها موافقتكم … عشان نكمل مع بعض … ولما عرفت انكم مش موافقين … قالتلى خلاص مش هينفع … يعنى حضرتك السبب اننا مانبقاش مع بعض دلوقتى … ده غير انها اتخطبت خلاص … وعشان كده قررت انى هعيش حياتى انا كمان … لكن وهى معايا وفـ قلبى … مش هخرجها منه ابدا

وبعد ان انهى كلامه خرج من الفيلا … وركب سيارته وذهب ليجلس ع النيل … يتذكر حبيبته … وكم كانت تحدثه عن حبها للنيل والراحه فـ النظر اليه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ومن الجانب الاخر … وبمنزل هاله

احلام : يالولو خلصتى ولا لسه ؟

هاله : اه يامامتى خلصت … ها ايه رأيك ؟ … حلو الطقم ده … ولا البس الطقم التانى

احلام : حلو ياحبيبتى … انتى اي حاجة عليكى حلوة … بس يلا شهلى خطيبك زمانه جاى … وده اول يوم يتغدى معانا من يوم خطوبتكم

هاله : يامامتى … ده على اساس انه مأكلش عندنا قبل كده ؟؟؟؟ … وبعدين انا مش مخطوبه بقالى قرن يعنى … دول 3 ايام بس

وسمعتا كلتهما صوت جرس الباب …

احلام : اهو جه وانتى واقفه تتلامضى … يلا روحى افتحى الباب

هاله : لأ ياختى وانا مالى … انا هتكسف ..
وذهبت هاله مسرعه لغرفتها … خوفا من اصرار والدتها ان تفتح الباب لخطيبها … وخرج حمدى من غرفته وفتح الباب لأدهم

حمدى : اهلا اهلا ابو نسب … اتفضل فـ الصالون

ادهم : اهلا بيك ياابو نسب … اتفضل ادامى ع الصالون

وعندما دخلا الصالون وقبل ان يجلسا … دخل عليهم حسن … وعانق ادهم بحرارة … لأنه كان يحبه جدا … لأخلاقه وادبه

حسن : اخبارك ايه ياادهم يابنى ؟؟؟

ادهم : الحمد لله ياعمى بخير … واخبار حضرتك ايه ؟

حسن : الحمد لله بخير يابنى … ونورتنا والله

ودخلت عليهم احلام قائله : اهلا اهلا عريس بنتى … ازيك ياادهم ؟ … واخبار والدك ووالدتك وفهد ايه ياحبيبى

ادهم : الحمد لله بخير ياطنط … بيسلمو ع حضرتك

واخيرا جاءت هاله … التى كان يتشوق ادهم لرؤيتها … فكم احبها وعشقها … كم تمنى ان تصبح ملكا له يوما ما … وها حلمه بدأ يتحقق … واحس بحب هاله له … وكم هى جميله ورقيقه وبريئه

هاله : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الجميع : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

نهض ادهم واقفا من شده جمال هاله هذا اليوم … ونسى ان والديها واخيها حولهما فقال لها … هاله !!!!! … ايه الحلاوة دى … ما شاء الله … زى القمر

تنحنح الاستاذ حسن والد هاله قائلا : احم احم … نحن هنا ياادهم … مش واخد بالك ولا ايه ؟

فاق ادهم من شروده وشعر بحرج شديد جدا … من كلمات حسن له

ادهم جلس ونظر لحسن نظرات كلها اسف واعتذار
: اسف ياعمى … بس … اصل … يعنى … اصل لما شوفت هاله ماقدرتش اقاوم … قصدى يعنى … انها حلوة قوى … يوووووو … اسف ياعمى … بس فعلا هى واحشانى بجد ووو

قاطعه حسن ضاحكا : خلاص …. خلاص يابنى … باين فـ عنيك كل اللى عايز تقوله … بس ابقى خد بالك بعد كده

نظر ادهم لـ هاله … ووجد وجهها تلون باللون الاحمر … وعينيها امتلاءت بالدمع … من شده خجلها … لأنها سمعت تلك الكلمت مع والديها واخاها … وعندما ارادت ان تدخل غرفتها … لم تسطيع النهوض من مجلسها … وطلبت احلام من هاله ان تساعدها فى اعداد السفرة … لكنها لم تتحدث مع ابنتها مطلقا … وبعد الانتهاء من اعداد السفرة دعتهم لتناول الطعام

هاله : ماما … انا مش عايزة اكل … ممكن ادخل اوضتى ؟

احلام ربتت ع كتف ابنتها قائله : مش هينفع ياحبيبتى … اقعدى وكلى معانا … ولما ادهم يمشى هنتكلم مع بعض … بس كلام اتنين اصحاب … زى ماتعودنا … اتفقنا ياصحبتى

شعرت هاله ببعض الهدوء من حديث والدتها … وبعد تناول الغداء … الذى لم تأكل منه هاله شيئا … واخذ منه ادهم بعض اللقيمات … لأنه يفكر بزعل هاله … وانه سبب زعلها … اعدت احلام الشاي …

فقال ادهم لحسن : ممكن ياعمى بعد اذن حضرتك … اتكلم مع هاله لوحدنا … فـ البلكونه ؟؟

حسن : اتفضل يابنى

نظرت له هاله نظرة فهم منها انها ترفض التحدث اليه … فنظر لها نظرة توسل الا ترفض … فقامت معه وسارت امامه … وكانت لم تنظر اليه مطلقا … وهو لم يعرف من اين يبدأ حديثه

ادهم دون النظر لهاله : هاله انا عارف انك زعلانه منى … بس والله غصب عنى … رد فعلى كان تلقائى … وماحستش بنفسى لما شوفتك … عشان خاطرى ماتزعليش منى

هاله : المشكله ياادهم انى بتكسف جدا … وانت كسفتنى ادام ماما وبابا وحمدى اخويا … انا كان هاين عليا … اقوم اجرى ع اوضتى … بس رجليا ماشلتنيش

ادهم : انا اسف ياحبيبتى … انى حطيتك فـ الموقف ده

هاله : خلاص حصل خير … بس المرة الجايه ابقى خد بالك … وماتعملش كده تانى … ولسه كمان ماعرفش رد فعل بابا وماما ايه وكمان حمدى

ادهم : ان شاء الله خير … وانا هكلم عمو حسن واتأسفلو … عشان بس مايكونش زعلان منى

هاله : ان شاء الله … ندخل جوه بقى … ولا عايز تقول حاجة تانى

ادهم : لأ خلاص … يلا عشان عمو مايضايقش كمان

واول شيئ فعله ادهم بعد خروجه من الشرفه … طلب التحدث مع حسن وحمدى ع انفراد … واحلام كانت بالمطبخ بهذا الوقت

ادهم : انا عايز اتأسفلكم ياجماعه ع اللى حصل منى … بس يعلم ربنا ياعمى انه كان غصب عنى … انا حبيت هاله من يوم الحفله … وكنت خايف افاتح والدى … خوفا انى اترفض … لكن والدتى شجعتنى … ويمكن ده اللى خلانى اتصرف كده

كان ادهم يتحدث وهو ناظرا للأسفل … لم يستطيع النظر بعين حسن … ولكنه عندما وجد عدم رد من حسن … نظر له … وفوجئ بحسن ينظر له مبتسما

ادهم : عمى ؟؟ … انا قولت حاجة غلط ؟؟؟

حسن : بالعكس يابنى … انا معجب بيك جدا … لو واحد تانى مكانك … كان قالى دى خطيبتى واتغزل فيها براحتى … لكن انت حاسس بالذنب وبتتأسف كتير … والحمد لله انا نظرتى ماخيبتش لما شكرت فيك

ادهم بفرحه غامرة : ربنا يخليك ياعمى … ماتحرمش منك ابدا … واسف مرة تانيه … لو صدر منى اي حاجة ضايقت حضرتك

حسن ممازحا : مرة تانيه … قصدك مرة عاشرة … بس اقولك ع سر وماتقولش لعيالى (حمدى قاعد معاهم وسامع كل حاجة) … هى فهلا هاله النهارده حلوة قوى قوى … وفكرتنى بمامتها لما روحت اخطبها اول مرة …. بردو عملت زيك كده … قمت وقفت وفتحت بقى(كان يمثل مافعله) … وقولت … تبارك الخلاق فيما خلق … القمر نزل الارض وان شاء الله هيكون من نصيبى … وطبعا هى اتكسفت قوى … ورجعت اوضتها تانى … ووالدها الله يرحمه قالى … ايه ياواد ياحسن ده … مش تعمل حساب انى قاعد … فاقولتله … معلش ياحاج اصل بنتك حلوة قوى … وع طول طلبت معاد عشان نحدد كتب الكتاب والفرح

ادهم ضاحكا بصوت عالى : وطنط احلام لسه حلوة زى ماهى … ربنا يخليكم لبعض يارب ياعمو

حسن : مين قالك انها زى ماهى حلوة … يابنى احلام دى بقت احلى من الاول بكتيييييييييييير … كل يوم بتحلى فعينى بحبها ليا … ومراعتها ليا ولبيتى

حمدى : اييييييييه ياحاج حسن … انت بتعاكس امى ولا ايه … طيب انا هقولها

حسن : ماتقولها انت هتهددنى ولا ايه … المهم ياادهم يابنى … اللى عايزك تعرفه … ان هاله رقيقه قوى قوى … عامله زى حته البسكوت … بتتكسف من اقل حاجة … فـ اللى هتكون زعلت او هتاخد موقف هى هاله … فأنت بقى عليك انك تصالحها يابطل … وماتحرجهاش تانى

ادهم : حاضر ياعمى … هعمل كل مافـ وسعى عشان اصالحها … واللى يمكن اكون قطعت شوط طويل لما كلمتها دلوقتى … وان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك ياعمى … واستأذن انا بقى بعد اذنكم …

حسن : بسرعه كده يابنى … طيب استنى اندهلك هاله وام هاله يسلمو عليك

وانصرف ادهم بعد ان سلم ع هاله واحلام … وكان يدعو الله فـ طريقه … الا تغضب هاله منه

وبعد انتهاء هاله واحلام من تنظيف المطبخ … جلست احلام مع هاله
احلام : لولو حبيبتى … هنتكلم ولا ايه ؟

هاله : اكيد طبعا يامامتى ياصحبتى … اتفضلى

احلام : ايه رأيك فـ اللى حصل النهارده من ادهم ؟

هاله : انا قولتله لو ماأخدتش بالك وعملتها مرة تانيه … هزعل بجد وهاخد موقف … خصوصا انه قالى ان بابا مش زعلان

احلام : بصى ياحبيبتى … ده خطيبك … ومن حقك عليه يمدح فيكى … انا عارفه انك اتضايقتى انه عمل كده قدامنا كلنا … بس هو غصب عنه ياحبيبتى … لأنك فعلا حلوة مش بنتى(متصنعه الغرور)

هاله : اكيد طبعا لازم اكون حلوة زيك ياقمر انت ياحلو

وتركت احلام هاله … بعد ان نادى عليها حسن …

ونامو جميعا …. ع موعد ليوم جديد … واشراقه جديده … ع الاسرتيين

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وعند ايمن … بدأ الانتهاء من الاعدادات … الخاصه لشقته وفرحه …. وجاء احمد وسأله عن موقفه من سالى

احمد : ايمن باشا …. اخبارك ايه ؟

ايمن بأرهاق : اهلا يااحمد …. بخير الحمد لله … انت اخبارك ايه ؟؟؟

احمد بتعجب : انا كويس … بس انت بتعمل ايه ؟؟؟ … مش امبارح اتفقت معايا انك هتقول لباباك ومامتك انك هتسيبها ؟؟؟؟؟؟؟

ترك ايمن مابيديه … وجلس ليتحدث مع صديقه : بص يااحمد … فعلا انا كنت ناوى اسيبها … لكن صليت استخاره … ولما قعدت فكرت كويس لاقتها هتاخد لقب مطلقه … ولو كان ليا اخت … ماكنتش هرضى لها بكده … دى حاجة … الحاجه التانيه بقى … (نظر للفراغ امامه وتحدث بالوعه اكبر) انا لو سيبتها هبقى بدور ع هاله يااحمد … اوقات كتير قوى وانا بتكلم مع سالى … بحس انتى بكلم هاله … بقبى سامع صوت هاله وشايف صورتها قدامى … انت عارف انى مرديتش اكتب الاسامى ع الدبل زى ما سالى كانت عايزة … لأنى ماكنتش متخيل اسم حد تانى غير هاله … بس قدر الله وما شاء فعل … وقفل ع الموضوع ده بقى … وقبل ماتسألنى … اه لسه بحب هاله … ومش مستعد اخرجها من حياتى نهائى … وشكل سالى دى هاتساعدنى ع كده

احمد : هاتساعدك ع كده ازاي ؟

ايمن : من اولها كده … تفكيرها وطبعها وشخصيتها … مختلفه عنى تماما … واكيد يعنى مش هتتغير من يوم وليله … وعشان كده لازم اكمل معاها … عشان هاله تفضل فـ عقلى وقلبى

احمد : ليه تعذب نفسك كده ياايمن … انت من حقك تعيش وتفرح … وتختار اللى تشاركك حياتك بقلبك وبعقلك … مش بعقلك بس ياصاحبى … وكمان عقلك عايزلك التعب مش الراحه … وبعدين هاله خلاص اختارت … اتخطبت … واكيد حبت خطيبها … وحتى لو ماحبتهوش … ماينفعش تفكر فيها وهى مش ليك

ايمن : غصب عنى يااحمد … انا حاسس انى ضيعتها من ايدى … حاسس انى السبب … لأنى عارف رأيها … وشرطها … فـ ماكنش المفروض تعرف رأي اهلى الا لما اغلب معاهم … ولما روحت قولتلها … كأنى بقولها معلش مقدرش استغنى عن مصروف بابا … واكيد صعبت عليها نفسها … وكرمتها وجعتها … وقالت زى ما هو اختار فلوس ابوه … اشوف حياتى انا كمان

احمد : فكر تانى ياصاحبى … مش عايزك تعيش تعيس باقى حياتك

ايمن : فكرت وقررت … وماتنساش الفرح يوم الخميس

زر الذهاب إلى الأعلى