مسلسل العروس الهاربة

الحلقه الثامنة و التاسعة عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

الحلقه الثامنة والتاسعة عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

يرتجل من سيارته بعد ما وصل لاحدى الشاليهات المطله على البحر بمارينا

يتجه نحو بابها ليفتحه وترتجل ايضا لتنظر الى المنظر الطبيعى الخلاب
احنا فين يا كريم

بمرينا ايه رايك

بجد الله كان نفسى اجيها من زمان

وادينى حققتلك حلمك يا حبيبتى

تقترب اليه وتطبع قبله حانيه على وجنتيه : بحبك اوى

طب يلا ندخل الشاليه عشان نكون ع راحتنا اكتر

بابتسامتها الجميله : يلا

تنظر الى ما الشاليه وتتعجب من جماله
بتاع مين الشاليه ده

بتاع ناس اعرفهم … عجبك

اوى اوى

ولسه كمان لما تشوفيه من جوه هيعجبك اكتر

يتجه بها الى باب الشاليه ويمد يداه ليضىء الضوء :
اتفضلى يا قمرى
بنبره طفوليه : ايه ده مش هتشلنى
ينظر لها باببتسامه : ههههه اه صحيح المفروض انى اشيلك معلش الزهايمر بقى

ولا يهمك يلا شيلنى

ويقوم بحملها بحب وحنان ليدخلها بالشاليه
ها ايه رايك

تنظر لما حولها من اثاث قيم : حاجه تاخد العقل

يقترب منها : انتى اللى خدتى عقلى وقلبى وكل حاجه منى يا بلبله

بجد يا كريم بتحبنى بالشكل ده

واكتر يا قلب وكيان كريم

يعنى هتفضل تحبنى لاخر العمر

يغلق عين ويفتح الثانيه كمداعبه منه : ممممممم هحاول

تنغزه بكتفيه : بقى كده

هفضل احبك لحد اخر ثانيه فى عمرى

تضع يدها على شفتاه : ما تقولش كده ربنا يحفظك ليا يا حبيبى

ويحفظك ليا يا حبيبتى

احاط بذراعيه خصرها وقربها منه بينما ارتفعت يداها الى صدره
كان يحدق بها … يتأمل ملامح وجهها عن قرب للمرة الاولى … شعر بقلبه يكاد ينفجر فهي الفتاة الوحيدة التي تمكنت من اثارة الفوضى داخله ..
كانت تخفض رأسها لتتجنب النظر الى عينيه اللتين نبض قلبها لهما ….

امسك وجهها بكفيه واقترب ليطبع قبله حانيه … الى ان افاقت وابتعدت لتقول : لما نصلى الاول ركعتين لله

يكتفى بطبع قبله على جبهتها بحب ثم قال لها : يلا بينا طيب عشان فى كلام كتير اوى اوى عاوزك تعرفيه عنى

استيقظت ياسمينا لترى نفسها فى مكان غريب عنها تماماً ومقيده على كرسي …. نظرت من حوالها برهبه شديده وتحاول جاهداًً ان تتذكر فيما حدث ليله امس لكنها يأست … لكن فزعت عندما رأته على كرسى مقيد هو الاخر بجانبها

تتراكم عبراتها وتحاول ان تفلت يداها عن الحبل لكنها فشلت … ظلت تحرك الكرسى لكى يستيقظ يوسف من نومته … الى ان بالفعل استيقظ بعد فتره ليس بالقليله ليجدها مقيده بجانبه وبصوت شاحب متعب : ييياسمينـــا

وبنبره بكاء : يوسف احنا فين

يحاول ان يهدأ من روعها : اهدى اهدى بلاش عياط

انا خايفه اوى احنا فين ومين اللى جبنا هنا

يحاول ان يستذكر يوسف ما حدث ليه امس : امبارح كان فرح نبيله بعد الفرح وانا داخل الفيلا

اه كمل ارجوك

لقيت اتنين رجاله بيشيلو حد وخارجين بيه من الباب التانى … ولما جريت ما

ما ايه

مش فاكر

يظهر انا اللى كانوا شايلنى

اكيد

والمؤكد انهم من طرف سليم

بغضب : ابن ……. المره دى مش هيفلت من ايدى

انا خايفه اوى منه بس دلوقتى خايفه اكتر عليك لاحسن يعمل فيك حاجه انا عارفاه سفاح وايده طايله

مش مهم انا… المهم انتى … بس احنا فين

مش عارفه

يبحث بعيناه بجواره على اى شىء بالحجره لتساعده فى فك قيوده لكن للاسف لا يوجد شىء

الى ان سمعوا ان احداً يقوم بفتح باب الحجره عليهم وكان ملثم

هاهاهاهاها صحيتو نمسيتكو كحلى باينها

يوسف بنره عاليه حاده : ممكن اعرف انتو مين واحنا بنعمل ايه هنا

هاهاهاها ما تستعجلش على رزقك يا امور شويه والباشا هيجى وهيقولك بنفسه

باشا مين انا عاوزه اعرف …. سليم مش كده
(تقولها ياسمينا بنره باكيا عاليه)

اهدى يا حلوه دلوقتى هيجى الباشا

خليك معايا هنا وسيبك منها : قول للى مشغلك مهما عمل برده مش هيقدر يقرب منا فاهم مش هيقدر برده

يتركهم بعد ما اطلق عده ضحكات سخريه عاليا

ولا هاممهم حاجه

دور مأجورين بفلوس … المهم بس لو القى حاجه اقطع بيها الحبل ده

الاوضه فاضيه خالص مفيهاش غير الكراتين دول

وحتى لو عرفنا مش هنعرف نهرب

يعنى ايه هنموت هنا

ينظر اليها بحنان : لينا رب اسمه الكريم يا ياسمينا ما تنسيش مش هسيبنا لوحدنا ان شاء الله

يـــــــــــــــــــــــــــــــــارب

يعنى ايه الارض اتشقت وبلاعتهم
(يقولها عماد لمحمود الذى كان معه يبحثوا عن ياسمينا ويوسف)

شوفتو صدقتونى دلوقتى لما قلتلكم انها خطر علينا ومش هسيبو يوسف فى حاله اهو راح وياعالم بقى

كاميليا : هدى اسكتى مش ناقصينك دلوقتى

يا عمتى منا ده اللى قلته بلاش تيجى بلاش تعزموها

خلاص يا هدى اللى حصل حصل وقدر الله وماشاء فعل المهم دلوقتى نفكر ممكن يكونوا اخدهوهم فين

ها يا محمود لسه مش فاكر باقى نمره العربيه

مش فاكر غير 55 الباقى والله ما فكره

لا حول ولا قوة الا بالله

يسمعوا رنين القصر من الخارج

الحق يا عماد لاحسن يكون حد من طرفهم

يركض عماد ومحمود مسرعين الى خارج القصر ليجدوا سياره شرطه وكانت تتجه نحو القصر من الداخل

محمود ينظر الى عماد : هو حضرتك بلغت الشرطه

عماد : لا ما حصلش

ليأتى اليهم احدى رجال الشرطه : مين فيكو يوسف نبيل محى الدين

ينظرو لبعضهم البعض وعماد يرد قائلا : خير يا فندم فيه حاجه

انت يوسف

لا انا جوز اخته خير يا فندم

جوز اختك مهتم بخطف انثى والاعتداء عليها

ايـــــــــــــــــــــــه

ايه هنفضل كده مربوطين

بيحاول ان يفك يداه : مش عارف حتى افك نفسى الرباط صعب جدا

وانا ايدى وجعتنى اوى

معلش استحملى لحد ما نشوف اخرتها ايه معاهم

شكلنا كده هنفضل هنا كتير

الكلام ده اكيد هيكون ليا انما انتى

انما انا ايه ما تكمل كلامك

بسخريه : الباشا جوز حضرتك هيجى ويأخدك وانا الله االعالم بقىلا هيعمل معايا ايه

ايه لالالالا وانت هتسبهم ياخدونى

وانا فى ايدى ايه يعنى منا زى زيك مربوطه ايدى فى كرسى

اكيد لا مش هيفكر يعمل كده

هو الاكيد بعينه لانه لو مكنش عاوز كده مكنش على الاقل خطفك تانى

والحل

لينا رب اسمه الرحمن الرحيم بأيده يرحمنا من العذاب ده

بنبره عاليه تناجى ربها : ياااااااااااااااارب

يأتى اليهم احدى الرجال وكان ايضا ملثم : الباشا بعتلك الاكل ده يا مدام وبيقولك ما تقلقيش عليه هو فى خلال ساعات هيكون موجود

تتكلم بنبره عاليه باكيا: مش عاوزه حاجه مش عاوزه حااااااااااجه منكم ولا منه سبونى بقى فى حالى

الرجل يتجه اليها : يا مدام اهدى مش كده

سيبها يا …. لاحسن يومك مش هيعدى

ينظر اليه الرجل ثم يتجه اليه ويكلمه بقوه ليقع خلالها يوسف ارضاً

ياسمينا بنبره عاليه : يوســـــــــــــــف

تستيقظ وتلاحظ عدم وجوده بجانبها …. تنهض من نومتها وتلتقط روبًا ورديًا خفيفًا فوق قميص نومها وترتديه

وقبل ما تغادر الحجره قد اتى اليها وعلى شفتاه ابتسامه عاليه وكان يحمل صينيه بها كوبان من الحليب الدافى وبعض شطرات من الخبر

كريم حب : صباح الخير على اجمل وارق عروسه فى الدنيا دى كلها

كريم … صحيت امتى وكده برضه ما تصحنيش

يتجه نحو الفراش ليضع الصينه عليها ثم يتجه اليها ويمسك كفيها بيده : ما ردتش اصحيكى وقلت خليكى نايمه شويه كمان عشان ما نمتيش كويس بالليل

تحمر وجنتيها بخجل : احم طيب هروح اغسل وشى

يمسك يدها ثم يطبع قبله عليهم : تعالى افطرى الاول وبعدين ادخلى حمامك

مش هكسفك لانى جعانه اوى

تجلس بمقربه منه ثم يبدأو فى تناول طعاهم وهو يطعمها بيداه

نبيله : انا مش اد الدلع ده كله يا كيمو

دى اقل حاجه اقدر اقدمهالك يا روح كيمو من جوه

قولى احنا هنقعد هنا اد ايه

زى ما تحبى لو زهقتى او ماليتى قوليلى

بصراحه المكان تحفه

ولسه كمان لما تشوفى البحيره اللى قدام الشاليه هتعجبك اوى

بحيره

اه شكلها تحفه واخترت المكان ده بذات عشان مش مكشوف ويعتبر مهجور يعنى اعتبرى نفسك لوحدك فيه

اممممممم تصدق كنت نفسى من زمان فى حاجه زى كده

خلاص ناكل وننزل افرجك عليها

اوكيه يا حبيبى

اوكيه يا ايه

حبيـــــــــــبى

ياااااااااوعدى

كريم الله

الله عليكى انتى يا بلبلتى

كريم كل بقى وبطل دلع

يقترب اليها ليطبع قبله حانيه : حاضر هااااااااكل اهو

وتسكت سمااااا عن الكلام

ده اكيد مريض نفسى ازاى يعنى يفكر التفكير ده

عماد : مش عارف افكر ولا عارف اعمل اى حاجه يا خالتى

هدى : يعنى ايه لو حتى يوسف ظهر هيتقبض عليه

وياريت على كده وبس

وهو لسه فيه حاجه تانيه

الظباط قالى انه متهم وفيه ادله وشهود على الوقعه دى

ايه يعنى كده خلاص اخويا ضاع مستقبله وضاعت حياته

هدى اسكتى عشان نعرف نفكر

اسكت ايه يا عمتو بس لو بس كنتو سمعتو كلامى مكنش ده كله حصل

هدى قلت ايه قدر الله وماشاء فعل وكله مقدر ومكتوب … الا بالحق فين محمود يا عماد

رجع المنصوره

اوعى يكون رايح يقول لابوه ياسمينا

انا قلتله بلاش تقوله حاجه دلوقتى الا لما نطمن عليهم الاول

كويس برده ويارب يعطرنا فيهم … صحيح انت قلت لكريم

لا ما قلتش اصلا هو سايب موبايلاتهم هنا

كويس برده خليهم فى فرحتهم بلاش نعكنن عليهم من دلوقتى

تستيقظ هى الاخرى لتجده يبدل ثيابه … تقترب من الطاوله التى بجانب الفرأش لتلتقط علبه سجائره وتخرج منها واحداً لتشعلها الا انه اتجه نحوه واخذها منها

بلاش سجاير على الريق كده

تنظر اليه : معلش محتاجه ليها يا طلال

وانا قلت لا مفيش سجاير بدل ما اخليكى تبطليها خااالص

لا وعلى ايه خلاص

ها ناويه على ايه انهارده

لسه مش عارفه … انت رايح الشركه

ايوه لو عاوزانى ما روحش وافضل معاكى هعمل كده

لالالا روح عشان تشوف شغلك وكمان توفيق اخوك ما يشكش فى حاجه

مليش دعوه بيه … لانا انتى ما تعرفيش انا بحبك اد ايه ولما غيبتى عنى كنت هموت عملت حاجات كتير عشان اقدر انساكى وفى الحقيقه ما عرفتش

ترفع عنها الغطاء لتنهض الى انه اجلسها على الفراش مره اخرى ليقول لها : ليه كل مره بتهربى منى يا لانا … انتى بطلتى تحبينى

سيبنى يا طلال دلوقتى

مش هسيبك الا لما تقوليلى فيه ايه

تطلق زافره قويه

يااااه يظهر انها حاجه كبيره

ايوه بس ممكن بلاش دلوقتى معلش يا طلال اعذرنى وناجل الكلام فى الموضوع ده مؤقت

انتى شايفه كده

ايوه

خلاص زى ما تحبى … وهتلاقينى منتظرك فى كل ثانيه انتى هتحتاجينى فيها

تدفن رأسها فى احضانه : شكلها قربت يا طلال قربت اوى

يوسف انت كويس

وهو لا يزال على الارض راقد بالمقعد : الحمدلله على كل حال

انا نفسى اساعدك واعملك اي حاجه انا عارفه انى السبب فى اللى انت فيه دلوقتى

قل ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا

بنبره باكيا : ونعم بالله

بتعيطى ليه دلوقتى

خايفه اوى عليك بصراحه … من ساعه ما ظهرتلك وانت فى مشاكل بسببى

ما قلتلك قل ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا

وكمان فيه حاجه

فيه ايه تانى

بنبره طفوليه : اصلى اصلى

اصلك ايه ما تقولى

بصراحه جعانه اوى وشكل الساندوتشات دى مغريه جدا

هههههههههههههههه

انت بتضحك

هم يبكى وهم يضحك … هتأكلى ازاى وانتى مربوطه كده

مش عارفه وكمان شكلهم بيغظونا بالاكل

لا هما بس اغبيا

ويلاحظوا دخول احدى الرجال اليهم مره اخرى

ياسمينا بتوسل : ممكن تقومه من ع الارض
ممنوع يا مدام … انتى ما كلتيش ليه

يرد يوسف بسخريه : هتاكل ازاى وايدها مربوطه يا أساتذه

والله عندنا اؤامر مشدده اننا ما نفكهاش

يوسف : وهى يعنى هتهرب بدماغكو كده ازاى وانتو مقعدنا فى اوضه مفيهاش حتى شباك

ينظر اليه ضاحكا : بصراحه غلبتنى … ماشى هفكك يا مدام بس لو عملتى حاجه كده او كده مش هيحصل كويس

منا كمان عاوزه اتفك عشان اكل ولا هاكل ازاى

اوباااااااا فاتتنى دى لمؤخداه …. اتفضلى

تفرك يداها بعد ما كانت مقيده بالحبل : حرام عليكو ايدى احمرت

يلا بقى كلى وخلصينا

اتفضل طيب اخرج بره عشان اعرف اكل

لالالا مفيش اؤامر بكده

وانا مش هعرف اكل وحد بيبص عليا

طيب ماشى هخرج و5 دقايق بالثانيه وهتلاقينى جاى تانى

وبعد ما تركهم واوصد الباب خلفه … اتجهت نحو يوسف وحاولت ان تعدل مقعده : الحمدلله اثبت على كده

شكرا … ويلا روحى كلى

ليه مش هتاكل معايا

ههههه لو عايزنى اكل كانوا جابولى اكل بس اظاهر الباشا جوزك مديهم اؤامر بانك بس اللى تاكلى وتتغذى

تطلق زافره قويه

مالك مش عجبك كلامى

بصراحه اه لانه مش جوزى ولا هيكون

ازاى بقى مش جوزك

هو كده وخلاص وحتى لو يا سيدى انا مش عاوزاه مش طيقاء

يتذكر مشهد الاعتداء عليها من قبل زوجها سليم بصوره وحشيه ثم يطلق زافره ويستغفر ربه

تتجه نحو صينيه الطعام : مالك فيه ايه

بغضب : مفيش

تلتقط احدى الساندوتشات وتقترب اليه لتطعمه…. بينما تعجب منها لهذا الموقف

ايه مش عاوز تاكل … ولا مش عايزنى انا اللى اكلك

لا متشكر جدا مليش نفس

مهو لو مكلتش مش هاكل

يفتح فمه ليقطم قطعه من الساندوتش التى تمد يداها له به … اما هى فتقطم من ساندوتش اخر

يطلق زافره قويه قائلا : ياااااااااااااااارب ارحمنا برحمتك

يحاول ان يتصل بابنته لكن دون جدوى ويجد ان هاتفها لا يزال مغلقاًً …

يارب استرها انا قلبى متوغوش عليهم اوى

اهدى طيب يا شيخ ابراهيم واقعد ارتاح الغايب حجته معاه

حجه ايه بس يا ام محمود دول بقالهم كتير اوى سايبين اسكندريه وقالوا راجعين لما كلمتنى بالليل وقالتلى ان الفرح خلص وهتيجى

ممكن يكون ملقوش موصله او القطر فاتهم … وركبو اللى بعده

طب والموبايل مالو ليه مقفول

تلاقيه فصل شحن دايما كده بيحصل مع الواد محمود تليفونه بايظ بيفصل على طول

يارب يا رحمن يا رحيم استرها من عندك وطمنا عليهم

ليتفأجوا بمجىء محمود من باب الشقه

محمود حمدلله على السلامه يا حبيبى

ينظر الى والد ياسمينا ثم يرد السلام على والدته : الله يسلمك يا ماما

ابراهيم : كل ده تاخير ياابنى … قولى روحت ياسمينا البيت

بارتباك : هه

هو ايه اللى هه بقولك ياسمينا روحتها البيت

بصراحه لا

لا ؟؟ ليه هى مجتش معاك

بصراحه لا

ايه يا محمود مالك وفين ياسمينا اوعى يكون حصلها حاجه

لالالا قصدى لا اصل

فيه ايه ياواد ما تنطق وطمنا عليها

اصل الجماعه مسكوا فيها تبات عندهم

جماعه مين … دى مكلمانى بالليل وقايلالى انها هتركب العربيه وهتيجى … انت مخبى عنى حاجه يا محمود

لا ابدا يا عمى ابراهيم

طب ما تنطق يا واد وطمنه على بنته

منا قلت اهو الناس اللى هناك مسكوا فيها بعد ما كلمتك وبعدين قالتلى قول لبابا يطمن عليا وانها هتقعد كام يوم هناك

طب وموبايلها مقفول ليه … وليه اصلا ما اتصلتش بيا وقالتلى بنفسها

مش عارف بقى … ماما طلعيلى غيار على بال ما اخد دش

يتركهم لحيرتهم ليسترد ابراهيم كلامه قائلا : انا حاسس ان فيه حاجه وابنك مخبى عليا

هيكون فيه ايه بس اصبر انت شويه كده وان شاء الله هتتصل بيك وتطمنك عليها

يااااااارب ياااااااارب

هروح اعملك كوبايه لمون دافيه

لالالا انا هروح المسجد صلاه العصر قربت لو فيه جديد ياريت تبلغونى يا ام محمود

اه طبعا ياخويا وانت كمان لو اتصلت بيك وطمنتك طمنا الله يباركلك

ان شاء الله السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته …. بعد ما اطمئنت بانه غادر المنزل توجهت مسرعا الى حجره ولدها وجذبته من ياقه قميصه

واد يا محمود قولى هنا فين ياسمينا وعارف لو كذبت تانى عليا مش هقولك هعمل فيك ايه

طيب هقولك سيبى الياقه بس

اهو قول انطق

ياسمينا اتخطفت

تضرب يدها على صدرها فى فزع: يالهوى اتخطفت

ترى البحيره لتركض مسرعا اليها فى مرح وكأنها طفله ذات الخامسه من عمرها

يا مجنونه استنى

استنى ايه يااااااااه ما تتصورش اد ايه كنت نفسى اجاى مكان زى ده من زمان ابقى انا والبحر لوحدنياااااااااااااا

ههههههههههههههه وادينى بحقق احلامك يا ستى عدى الجمايل بقى

هههههههههه ربنا يخليك ليا يا كيمو

ويخليكى ليا يا روح كيمو …. ها نفسك ف ايه تانى

اقولك وبلاش تضحك عليا

قولى ومش هضحك

نفسى انزل الميه

بسيطه يلا بينا

استنى بس

ايه فيه ايه

عاوزه انزل البحر بالمايوه

نعم ياختى

اه وربنا نفسى فى كده من زمان وانا نفسى اعملها

وطب ودى هنعملها ازاى

مليش فيه انا نفسى اعملها وخلاص … لو قلقان ممكن نرجع الفيلا وانزل فى البيسين هناك

لالالا بيسين ايه ممكن يكون حاطين كاميرات مراقبه ولا حاجه

ايه كاميرات مراقبه هار اسود …

يضحك لما فهمته : هههههههههههههه ما تقلقيش الاوضه اللى احنا فيها دورت كويس فيها ومالقتش اى حاجه اطمنى

تنغزه بصدره المشعر : طب انا بقى عاوزه انزل الميه بالمايوه هه

قوليلى الاول انتى معاكى اصلا مايوه

بصراحه لا

طيب وازاى بقى عاوزه تنزلى فيه وانتى اصلا ماعندكيش واحد

اتصرف بقى بجد يا كريم نفسى اعملها من زمان

طيب انا عندى حل … البحيره دى تعتبر زى ما قلتلك مهجوره زى ما انتى شايفه يعنى السما والبحر وانا وانتى وبس
اه وبعدين

اخلعى هدومك

نعم

ايوه اخلعى وخليكى بالاندروير وبس وده اصلا افظع من المايوه حتى اسالى مجرب

تضربه بخفه : والله انت قليل الادب

منا عارف …حاجه قديمه شوفى غيرها

طب دور وشك

نعم ياختى

ههههههههههه بتكسف

لا استنى انتى مش هتخلعى هنا تعالى ننزل البحر بلبسك ده واخلعى فى الميه وبعدين لما تعوزى تطلعى هجبلك نفس لبسك وتلبسيه فهمتى حاجه

اه ومقتنعه جداااااااااااااا

استنى طيب انزل معاكى

حصلنـــــــــــــى

ليراكضوا فى سعاده ومرح وحب بداخل البحيره

يأتيها رنين هاتفى وهى لا تزال بداخل سيارتها امام شركه سليم ترفع الاتصال

الو ايوه اانا لانا ايه فواز اخويا ماله

تترك الهاتف جانبا وتسيل من عيناها عبرات كثيره نتيجه موت اخاها فواز

اما هو فكان داخل مكتبه يتابع اوراق مناقصته مع مجموعه من رؤساء شركات اخرى وكان منفعل للغايه … وفى نهايه الاجتماع يأتيه رنين هاتفى من احدى رجاله بالاسكندريه

يرفع الاتصال : ها ايه الاخبار … تمام اوى لالالا اكلوها هى وبس هو امنعو عنه الاكل نهائيا عاوز لما اوصل انهارده القيه مفيهوش حيل يتحرك فاهمين يا بهايم

الطرف الاخر

ها قالك ايه

على فكره معندهوش رحمه

ليه حصل ايه

قال امنعوا الاكل عن الواد لحد ما يتعدم العافيه بتاعته

شكله عاوز يقتله ومش عاوزه يدافع عن نفسه

يظهر كده

خلاص يبقى نعمل اللى قال عليه

بس بصراحه الواد صعبان عليا شكله ابن ناس اوى ومحترم ده لحد دلوقتى ما غلطش فيا بشتيمه وحشه كل كلامه معايا عالى ودعاويا بس

بص احنا عبد المأمور ملناش كلام تانى … وخلينا نشوف الباشا ده هيعمل ايه معاهم

صحيح انت هتروح تشهد عليهم

ما انت سمعت بودانك الباشا قال هيدى لكل واحد فينا ربع مليون جينى

اااااه يا صاحبى انا اول ما سمعت المبلغ كان هاين عليا اقع من طولى

اما فى الجانب الاخر داخل حجره فى نفس المكان نجد يوسف وياسمينا كانوا يتحدثون بشكل اخر وغالبا قد انسوا انهم مخطوفين

وبعدين سافرت دبى

اه سافرت والحمدلله اشتغلت هناك معاه فى المركز

وبقالك كام سنه هناك

4 سنين و 6 شهور

ياااه انت حاسبهم كمان

اكييييييييد … ده يوم من ايام الغربه بتسوى عمر بحاله

وايه اللى خليك تسافر مكنت اشتغلت هنا

اشتغل هنا فين بس … دنا كنت شغال فى معمل عامل وبيعاملونى فيه كانى عامل نظافه مش دكتور مختص بالتحاليل والاشعه

وانت مبسوط هناك على كده

اه طبعا الحمدلله …. وبتشتغل بمؤهلى على فكره ويعتبر انا اللى ماسك المركز كله هناك
ماشاء الله

وانتى خريجه ايه

انا خريجه الجامعه الامريكيه
تقولها وتتذكر اليوم الذى طلبت منها والدتها فيه ان تلتحق بهذه الجامعه … لكن هى اعترضت ف البدايه ولكن قدمت اوراقها بها فى الاخر )

انتى مكنتيش عاوزه تدخليها ولا ايه

بصراحه اه انا بحب الجرافيك اوى كنت نفسى ادخل اعلام بس يومها رفضوا

مالك فيه ايه

احم اصلى عاوزه التوليت

اه طيب استنى لما انده عليهم وياريت حد فيهم يحس على دمه ويجى يساعدنا

وبالفعل بعد ما اعلى صوته منادياً عليهم جاءه احد الرجال : يا نعمين

فيه حمام هنا

ليه

هو ايه اللى ليه انت غبى اوى ع فكره

بقولك ايه كلمه زياده هموتك وانت فى مكانك

ياريت تعملها الرب واحد يا سيدى كده او كده هموت مش هتخلل فيها يعنى

ياااااااه انت قلبك جامد اوى يظهر كده ولا همك

مدام قلبى مؤمن بالله وبقضاءه هقلق واخاف من ايه

تدخل اليه مكتبه وهى فى حاله حزن شديد بعد ما تلقت خبر وفاه اخاها

ايه يا لانا كنتى فين من الصبح

كنت عاوزاك فى موضوع مهم يا سليم

استنى دلوقتى عندى ليكى مفاجاه … انا كلمت اسكندريه ناس معرفه ف مديريه الامن هناك وقلتلهم ع موضوع الخيانه ده ولسه مكلمنى حالا وبيقولولى انهم راحو فيلا اللى اسمه يوسف ده عشان يقبضو عليه

لم تعطى له اى رد …. فاستطرد قائلا وهو متجه نحو ثلاجته ليخرج منها احدى زجاجات مشروبه : يااا واخيرا هخلص منه

وهى عملت معاها ايه
تقولها وهى موجهه حديثها اليه

هجبها هنا طبعا عشان حسابها تقل اوى معايا

وبعد ما تاخد اللى انت عاوزه هتقتلها

اقتلها ايه لا طبعا وانا عملت كل ده عشان اقتلها برده

اااااااااه منا قلت من الاول وانت كذبتنى

قلتى ايه

انك بتحبها يا سليم

يرتشف الكأس بالكامل مره واحده بفمه ليقول : اه بحبها يا لانا وبحبها اوى كمان

زر الذهاب إلى الأعلى