ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الخامسة والسادسة عشر

الحلقة 15

 

طه بيقوم قبل ما المنبه يرن

يفتح باب اوضته…يشوف عالية ف المطبخ

يدخل الحمام وبعد ما يخرج يروح يلبس

وهو مستعد للنزول يشوف الفطار ع السفرة زى كل يوم

 

تقوله عالية بانكسار

“الفطار يا طه”

يروح يقعد ع السفرة… تقعد معاه

“مش هتاكلى؟”

تمسك العيش وتبدأ تاكل ببطء واضح انها علشان تراضيه

يبدأ هو كمان يفطر… ببطء ومن غير نفس

 

يسيب الاكل ودموعه ف عينيه

“انا مقصدتش ازعلك…انا حاسس بالعجز انى مش عارف اتصرف”

اندفعت الدموع من عينين عالية

“بس الحقيقة انى انا اللى عاجزة عن انى اكون ام وبسببى انت محروم تكون اب”

“مفيش انتى وانا… احنا الاتنين واحد يا عالية… مش معقول بعد العشرة دى ومنفهمش بعض ويبقى بين حساسية ف الكلام البسيط ده”

“انا امبارح مقصدتش انك بيعتنى الشبكة زى ما فهمت….بالعكس انا عارفة انك اتكلفت كتير اوى ومش هطلب منك حاجة تانى…انا خلاص راضية بقضاء ربنا ومش عايزة اروح لدكاترة”

“ان شاءالله كل حاجة هتتحل وهتصرف ف الفلوس”

“هتتصرف منين”

“مفيش غير انى اشوف اجراءات القرض ايه واعمل قرض يكفى العملية ومتابعتها”

“لا يا طه… القرض حرام وانا مش عايزة اخلف بفلوس حرام”

“طب والعمل”

“مش عارفة…بجد مش عارفة… بس بلاش القرض”

طه بعد ماقام من ع السفرة

“ربنا يفرجها ياعالية…هحاول افكر ف اى حل تانى”

قامت عالية وراه

“مش هتفطر طيب”

“مليش نفس خالص”

قربها منه وحضنها

“متزعليش منى بقى”

ردت وهى ف حضنه

“انا مقدرش ازعل منك ابدا… انت كمان متزعلش منى…انا حاسة انك من ساعة ما تجوزتنى وانا منكدة عليك”

مسك كتفها وبعدها عنه علشان تبقى قدام عينيه…وابتسم لها

“اهو انتى كده بتنكدى عليا بكلامك ده”

ابتسمت ابتسامة كلها ألم وطبطبت على صدره

“خلاص…مش هنكد تانى”

راح ناحية الباب… وقبل ما يفتح

“ادعى ربنا يفرجها ويرزقنا بالفلوس والذرية الصالحة”

“مش محتاجة توصية…انا طول الليل والنهار مببطلش دُعا”

                         ********************

 

نرمين ومها ف المطبخ…بيعملوا نسكافيه

مها”هو ايه الحظ اللى احنا فيه ده”

نرمين”انا مش مستوعبة اللى بتقوليه والله”

مها”اهو ده اللى حصل…خناقة كانت كبيرة وقالى مش عايزك قمت طلعت له القديم والجديد خليته ينزل مش شايف قدامه”

“ومش زعلانة عليه”

“ازعل على ايه بس… ده انا كل ما اقوله خرجنى يقولى مش فاضى…اقوله زهقت وعايزة لتفسح ياخدنى يقعدنى ع الكورنيش ونشرب حاجة ساقعة ونروح…ايه اللى سكتنى عليه سنة مش عارفة… ده نتن يابنتى”

“بس هو م الاول قال انه بيجهز كل حاجة لوحده وانتى كنتى بتحكى لى ان فلوسه بيحطها ف الشقة”

“يافرحتى…يحطها ف الشقة واولع انا من غيظى…فاكرة ايام الكلية لما كنا بنتفسح ونروح ونيجى براحتنا…من ساعة ما اتخطبت وهو رايحة فين وليه وعلشان ايه لما خنقنى…اسكتى يا شيخة انا عايزة اشم نفسى”

سألتها نرمين بفرحة

“يعنى هترجعى تقعدى معايا زى الاول”

“اه طبعا…هو احنا لينا الا بعض”

خرجوا من المطبخ وكل واحدة ماسكة المج بتاعها

دخلوا اوضة نرمين…بصت نرمين ع الكمبيوتر

“مبعتش حاجة ولاظهر النهاردة”

“ابعتيله انتى”

قعدت نرمين جنبها

“يمكن يحس بغيابى ويتأثر…انا زهقت يا مها كل السنين دى على امل وكل ما اقول خلاص هانت الاقيه يتحجج لى بحجة جديدة…مرة اما يتخرج ومرة لما يشتغل”

“خلاص كبرى دماغك منه”

“بحبه يا مها…بحبه ومقدرش استغنى عنه ابدا”

“وبعدين”

“مش عارفة…هستنى يمكن يكلمنى ولا يبقى اون لاين…لو مظهرش هتصل بيه واصالحه واحاول معاه تانى”

                         *********************

 

طه داخل المحل…بيحط فلوس قدام نرجس

“دى كل الفلوس اللى لميتها م التجار…فيه ناس اجلوا جزء وفيه دفعوا”

نرجس بتاخد الفلوس…وورقة مكتوب فيها اسماء التجار

“وهتروح تجيب بضاعة جديدة امتى”

“خدت اجازة الاربع والخميس…هروح الخميس علشان ابقى اجازة بعدها”

سكت طه وراح قعد على كرسى بعيد عنها…مسك الريموت وفضل يقلب ف التليفزيون

 

نرجس بتبص له نظرات مختلسة…صعب عليها

“مالك؟”

“مفيش”

“هتعمل ايه ف حكاية العملية؟”

“لسه مش عارف…بس هنعملها ان شاءالله”

“اتصرفت ف فلوس يعنى”

“لا هتصرف منين”

سكتت لحظات

“امرى لله… هديلك الفلوس”

قام طه من مكانه مش مصدق انها اتحلت بالسهولة دى

“بجد يا ماما…بجد هتديلى الفلوس؟”

“اه…بس بشرط؟؟”

قلق طه من كلام نرجس

“شرط ايه؟”

“دى اخر محاولة يا طه… لو نفعت يبقى خير وبركة…لو منفعتش يبقى تطلقها وتشوف حالك بقى”

“لا مش هطلقها”

“خلاص…وانا معنديش فلوس الا بالشرط ده… وتبقى هى كمان عارفة بيه علشان يبقى كل حاجة على عينك ياتاجر”

“كفاية اللى هى فيه…مقدرش اجرحها اكتر من كده”

“انت ايه يا بنى… خايف على شعورها ومش هامك نفسك…حرام عليك اللى بتعمله ف نفسك وفيا…انت ليه قاصد توجع قلبى”

“انا ؟؟”

“ايوه… نفسى اشوف ولادك ويجروا ويتنططوا حواليا كده زى بقية خلق الله”

“يعنى انا منفسيش…ما انا كمان نفسى بس ربنا مبيتعاندش”

“هو ربنا مش حلل الطلاق والجواز علشان الظروف اللى زى دى…يبقى تحرمه على نفسك ليه”

“ياماما عالية مالهاش حد غيرى…انتى ليه مش حاسة انها مالهاش حد …مقدرش اخلى بيها…مقدرش”

“بقولك ايه…انا قلت اللى عندى وروح واتكلم معاها وهاتولى رد…وعلى ايه استنى…انا هكلمها واقولها”

                       *****************

 

فاتن قاعدة مع عبد الحميد …وجنبه عكاز سانده ع الكنبة

بيبص ف الساعة

“هى ميار فين؟؟نامت ولا ايه”

“بتذاكر”

“ما تنادى لها تقعد معانا شوية”

“حاضر”

قامت فاتن دخلت اوضة ميار

 

شافتها قاعدة ع الكمبيوتر

“ابوكى عايزك”

ميار باستياء

“دلوقتى”

“اه ياميار… ده مش هيطير”

بصت لها ميار برجاء

“حاضر…بس لو ملحقتوش هينام”

“ابوكى اهم”

“حاضر”

 

خرجت فاتن من الاوضة…ووراها ميار

قعدت ميار جنب عبد الحميد

“كنت عايزنى يابابا”

عبدالحميد”كنت عايزك تقعدى معانا شوية”

ميار”اه…اصل كان عندى مذاكرة”

عبدالحميد” قومى ذاكرى متعطليش نفسك”

فاتن وهى بتبص لها بتحذير

“المذاكرة مش هتطير”

ميار”اه طبعا”

فاتن”دلعتها اوى يا عبده”

ميار”ايه ياماما.. يعنى الاول كان احسن”

عبدالحميد”قوليلها يا بنتى… لا كده عاجب ولا كده عاجب”

ميار”انت خليك كده…بس الله يخليك لما اطلب حاجة متقوليش قولى لماما”

عبدالحميد”معلش لازم اقولك كده علشان هى اللى ماسكة المصروف كله”

قامت فاتن”وانا بستخسر فيكى يا ميار”

ميار”اهى هتزعل بقى”

قامت ميار وراها باستها

“بهزر ياماما…بهزر”

وبصت لباباها

“بابا عايز حاجة منى”

عبد الحميد وهو بيقوم وبيسند على عكازه

“لا هدخل انام…تصبحوا على خير”

دخلت ميار اوضتها تجرى .. وفاتن بتساعد عبدالحميد يدخل اوضته

                     *******************

 

طه داخل البيت بالليل…وهو شايل هم مواجهة عالية بعد الكلام والشرط اللى شرطته عليهم نرجس

 

اتفاجئ بعالية بتستقبله بحب وفرحة

“حمدالله ع السلامة يا طه”

طه افتكر ايام جوازهم الاولى من مظهر عالية ولبسها وابتسامتها

قبل الهموم اللى ملات جياتهم

“الله يسلمك…ايه الجمال ده”

“ربنا يخليك ليا…يالا غير هدومك وتعالى نتعشا انت بقالك كام يوم مبتاكلش خالص”

 

عالية وطه قاعدين بيتعشوا…طه بيبص لها ومستغربها

“عالية”

“نعم”

“انتى عاملة كل ده ليه”

سابت الاكل اللى ف ايدها… حاولت تدور على كلام تقوله…سبقها طه

“انا متوقع اجى الاقيكى زعلانة”

“طه…مامتك معاها حق..انا طول اليوم بفكر فى اللى قالته بس هى فعلا معاها حق… دى اخر فرصة لينا”

رغم ابتسامتها مقدرتش تمنع دمعتها اللى نزلت غصب عنها

قام طه حضنها

“متقوليش كده… انا مقدرش استغنى عنك”

مسحت دموعها بسرعة…وقفت قدامه

“مامتك هتساعدنا المرة دى…لو ربنا رايد لى اخلف هيرزقنا…لو مش رايد يبقى انت لازم تسمع كلامها…بس ..”

“بس ايه؟؟ انتى ازاى متخيلة انى ممكن ابعد عنك”

“ماهو ده طلبى الوحيد منك…متطلقنيش “

قالتها وجريت دخلت اوضة الاطفال وقفلت عليها وهى بتعيط بحرقة

طه فضل واقف مكانه…بيصارع قلبه وعقله

قلبه اللى بيقول انه يتقبل ظروف عالية ف كل الاحوال

وعقله اللى بيقول انه يسمع كلام مامته

قعد مكانه يفكر…فى الرد اللى هيرد بيه على نرجس

موافقين على شرطها ولا لأ

                       ******************

 

ميار واقفة على باب اوضة نوم فاتن

بتشاور لها تقوم وهى بتتنطط

فاتن بتشاور لها عايزة ايه

ميار تشاور لها تعالى

 

قامت فاتن وقفلت الباب وراها على عبد الحميد وهو نايم

“ايه يا بنتى حرام عليكى ما صدقت ارتاح شوية”

ميار وهى بتتنطط وبتبوس فاتن

“لااااااااا خبر ميستناش ابدا للصبح”

فاتن بتقعد وبتدعك ف عينيها

“خير”

“ايمن جاى اجازة بعد الامتحانات”

“نعم ياختى…مصحيانى علشان كده..ماهو بقاله 3 سنين بينزل اجازة ف شهر 6”

“الجديد بقى انه كلم اهله ييجى يخطبنى الاجازة دى”

لحظات…كانت فاتن فيها ثابتة …لا فرحانة ولا زعلانة ولا اى رد فعل خالص

“ايييييييه…مش فرحانة ليه”

ضحكت فاتن

“مش مصدقة ان الايام بتجرى بسرعة كده… مبروك يا حبيبتى الف مبروك”

حضنتها وهى فرحانة بيها

“علشان كده كنتى مش عايزة تقعدى مع ابوكى ومستعجلة”

“هو قالى هقولك مفاجأة لما ارجع من الشغل بالليل وكنت مستنياه…ودى بقى المفاجئة”

“احلى مفاجئة يا حبيبتى ربنا يسعدك”

“تفتكرى بابا هيقول لأ ولا حاجة؟”

“انتى عارفة ابوكى بيحبه من ايام ماكان بييجى يعمله جلسات العلاج الطبيعى… وبعدين ابوكى اتهد خالص ومبقاش بيعترض على حاجة ربنا يهديه”

                         ******************

 

نرمين ومها ف البيت… تتصل نرمين بطارق وفاتحة الاسبيكر علشان مها تسمع

“الو…ازيك ياطارق”

“لسه فاكرة تسألى”

مها تشاور لنرمين على دموع تنزل من عينيها

نرمين تتصنع العياط وتسمع كلام حفظته من مها

“انا برضه اللى مسألتش…انت لو كنت بتحبنى كنت اثبتلى الحب ده… وانت عارف انى عايزاك وهقف جنبك”

“هتقفى جنبى هتعمليلى ايه يعنى”

“مش هطلب منك حاجة…بس لازم اللى بيننا يبقى رسمى حتى بدبلة وانا ممكن اسلفك لو مش معاك”

“واهلك؟؟ ما انا خايف اجى يدبسونى”

نرمين بتبص لمها بفرحة…مها بتشاور لها تشجعها على الكلام

“لا محدش هيطلب منك حاجة زيادة… انا هتكلم معاهم واقولهم اننا بنحب بعض”

“طيب سيبينى افكر”

“هى لسه فيها تفكير ياطارق…هو ده الحب…بقولك انا قابله بكل ظروفك”

“طيب مهدى لهم وفهميهم كل ظروفى وشوفى ردهم ايه وقوليلى”

                 *******************

 

نرجس فى المحل الصبح وطه مش موجود…بتتكلم فى التليفون

“ايوه كده يا عالية…عين العقل… ربنا يديكم… اتفقوا مع الدكتور وانا جاهزة بالفلوس…مع السلامة”

الحلقة 16

عالية قاعدة وماسكة التليفون بتتكلم

“ايوه موافقين…شكرا ياماما ربنا يخليكى … حاضر هقولك اكيد… مع السلامة”

 

قفلت معاها …رفعت ايديها للسما

“يارب انت عالم بحالى…يارب ارزقنا ولو بطفل واحد بس… مش طالبة اكتر من كده… يارب انا مش معترضة على حكمك…انا خايفة على بيتى وجوزى يروحوا منى…يارب مليش غيرك”

 

اخدت نفس سيطرت بيه على اعصابها…حاولت ترسم ابتسامة علشان حزنها ميبانش ف صوتها

واتصلت بطه

“الو… عامل ايه؟؟ مش هعطلك كتير… انا كلمت مامتك وقولتلها اننا موافقين وقالت نحجز مع الدكتور وهى جاهزة…ان شاءالله خير… ماشى يا حبيبى متتأخرش…مع السلامة”

 

قعدت عالية مكانها تبص لبيتها حواليها…ولصورتها هى وطه اللى على الحيط…ابتسمت وهى بتفتكر يوم فرحهم

 

قاطع تفكيرها صوت جرس الباب…قامت تشوف مين؟

 

عالية بتفتح الباب…ابتسمت بفرحة وترحيب

“ابلة فاتن…اهلا وسهلا”

سلمت عليها فاتن وهى داخلة

“ازيك ياعالية…عاملة ايه”

دخلت فاتن وقعدت هى وعالية

“الحمدلله…الله ع المفاجئة الحلوة”

“كنت بعمل كام مشوار كده وخلصتهم بدرى قلت اعدى عليكى اسأل عليكى”

“ده انتى نورتينى والله…تشربى ايه”

                 ********************

 

عالية وفاتن قاعدين وقدامهم فناجين القهوة فاضية

“وده معقول يا عالية…توافقى على شرط زى ده بنفسك”

عالية وهى بتتصنع اللامبالاة

“الحوجة مُرة وخلاص هى معاها حق..ده اخر امل لينا”

“يعنى ايه؟؟هتتطلقوا”

ردت عالية بسرعة

“لا… لوعايز يتجوز يتجوز بس ميطلقنيش”

وعيطت عالية

“انا مقدرش اتخيل حياتى من غير طه”

                       ********************

 

نرجس داخلة البيت…اول ما مها ونرمين يسمعوا صوت الباب من الاوضة …يطلعوا يجروا عليها

نرمين”حمدالله ع السلامة ياماما”

مها”ازيك ياطنط”

نرجس”الحمدلله”

نرمين”هحضرلك العشا ونتعشا مع بعض”

نرجس بتبص لهم

“مالكم…مش على بعضكم ليه؟”

مها ونرمين بيبصوا لبعض ويضحكوا

وهما الاتنين” مالنا…عاديين اهو”

نرجس”طيب…يارب دايما عاديين كده”

مها بتغمز لنرمين بمعنى اتكلمى…شافتها نرجس

“جرى ايه يا بت منك ليها….مالكم …انطقوا”

نرمين”قوليلها يا مها…مكسوفة”

مها”مكسوفة…من امتى ياختى”

تضربها نرمين وهى بتضحك…تتنرفز نرجس

“هنقضيها مياعة ولا هتنطقوا فيه ايه”

مها”اصل يا طنط…كان لينا واحد زميلنا ف الكلية…بس اكبر مننا يعنى… من زمان وهو بيحب نرمين وعايز يتقدم لها”

قعدت نرجس وسألت بأهتمام

“مين ده؟؟ وبيشتغل ايه وابن مين”

قعدت نرمين جنبها

“هو بيشتغل ف مصنع حاليا وباباه موظف عادى ومامته ست بيت…ناس عاديين يعنى ياماما”

نرجس”كحيان يعنى”

نرمين”مش كحيان ولا حاجة…شاب عادى لسه بيبدأ حياته”

نرجس وهى قايمة

“وايه اللى يرميكى الرمية دى…انتى كده قاعدة لما يجيلك اللى يستاهلك”

نرمين شاورت لمها..والاتنين مشيوا وراها

مها”ياطنط بس هو بيحبها…وهى كمان”

نرجس بتلتفت لنرمين

“هى كمان ايه؟”

مها بتلحقها”يعنى هى كمان عايزاه… مش احسن ما تتجوز واحد مبتحبوش وبعد الشر يتطلقوا…انما لما تتجوز واحد بتحبه اكيد هيبقوا مبسوطين مع بعض”

نرجس”هياكلوا ويشربوا حب… هيسكنوا بالحب…هيفرشوا بيتهم حب”

نرمين بتعيط”علشان خاطرى ياماما وافقى…انا وهو بنحب بعض وبعدين انه عايز يتقدم مش احسن ما نفضل نحب بعض من وراكم”

مها”صح ياطنط…يعنى بترفضوا الصح وبتدفعوهم للغلط”

كانت نرجس ف اوضتها وهما لسه وراها

“سيبونى افكر مع نفسى واخد رأى طه”

نرمين”طه ماله..المهم انتى”

نرجس بشخط”اخوكى الكبير وراجل البيت والكلمة كلمته… مش معنى انى مكنتش بخليه يمشى كلامه عليكى انك تنسى انه راجل البيت”

سكتت نرمين…وقالت بصوت واطى

“المهم كلامك هو اللى هيخليه يوافق او يرفض”

نرجس”بس نخلص من عملية مراته وبعد كده ربنا يحلها”

                     ********************

 

طه ونرجس قاعدين مع طارق

طه”يعنى برضه مش فاهم…ناوى على ايه”

طارق”ما انا بقولك انى لسه بادئ شغل قريب ومرتبى 900جنيه اول عن اخر”

طه”ماشى… هتجيب شبكة امتى…هتجيب شقة امتى… جاى تتجوز ازاى يعنى”

طارق”انا جاى وعارف اننرمين فهمتكم كل حاجة”

 

مها ونرمين ف المطبخ واقفين ع الباب وودانهم بره

عالية بتحضر صينية الجاتوه

 

مها”اخوكى شكله هيبوظ الدنيا”

اتضايقت عالية من كلام مها وسكتت على مضض

عالية”خدى يانرمين طلعى الصينية”

نرمين وهى بتاخد الصينية

“هاتى…علشان ألحق طه”

اخدت نرمين الصينية وراحت تقدم لطارق

كانوا بيتكلموا

طه”ازاى تتخطبوا وربنا يسهل بعد كده…لما نرمين قالت هتيجى لوحدك نتفق الاول مكنتش فاكر انك لسه تحت الصفر كده”

 

نرمين”طه ثوانى لوسمحت”

طه”بعدين يانرمين”

نرمين”لا دلوقتى ياطه”

 

قام معاها…نرجس استأذنت من طارق وقامت وراهم

راحوا يتكلموا ف الطرقة قريب من المطبخ

ولما قربوا مها راحت لهم

نرمين”انت عمال تكلمه كده ليه…زى ماتكون بتتلكك له”

طه”انتى شايفاه ينفعك؟”

نرمين”ماله؟”

طه”ده محيلتوش اى حاجة…ده عايز يخطبك كده بدبلة من غير ما نتفق على اى حاجة”

“ايه المشكلة يعنى”

“ايه اللى ايه المشكلة… ده مايناسبكيش يا نرمين… فيه فرق كبير بيننا وبينه”

واتكلمت نرمين بعصبية وهى بتعيط

“والله؟؟ ومقلتش الكلام ده لنفسك ليه وانت اتجوزت واحدة من ملجأ”

اتنرفز عليها طه…ورفع ايده يضربها

“اخرسى يا قليلة الادب”

جريت عليه عالية تحوشه…وشدت نرجس نرمين بعيد عنه

نرجس”انتوا اتجننتوا…هتفضحونا قدام الراجل”

طه وهو بيبعد عالية عنه

“خلاص…مش انتى عايزاه…مترجعيش تعيطى وتشتكى”

 

راح طه بعصبية وقعد مع طارق

“انا مراتى هتعمل عملية الاسبوع الجاى ومش ضامن ظروفى بعدها… خلال يومين تلاتة بالكتير هات اهلك ونقرا الفاتحة”

                     *********************

 

عالية داخلة البيت…وطه بيسندها

ووراهم نرجس شايلة شنطة هدوم

 

سبقتهم نرجس ع الاوضة… عدلت السرير لعالية

طه بيسند عالية وهى بتنام على السرير

 

نرجس”ربنا يكملك على خير… واسمعى كلام الدكتور ومتتحركيش كتير”

عالية”حاضر”

طه بيقول لنرجس

“ماما…انا مش هعرف اجى المحل زى الاول… مش هينفع اسيب عالية طول اليوم”

نرجس”اه طبعا…مش مهم …هعمل اعلان اشوف اى بنت تيجى تساعدنى ف المحل وعلشان كمان ابقى اجى اطمن عليها او لو عايزة حاجة اعملها لها”

عالية مش مصدقة اللى بتسمعه

“شكرا ياماما…مش عايزة اتعبك”

نرجس”احنا اللى مش عايزينك تتعبى ولا تتحركى زى الدكتور ما قال…كفاية اوى المتابعة اللى هتروحيها له”

 

رن جرس الباب

طه”هروح اشوف مين”

 

راح طه يفتح الباب

كانت هدير وبناتها قدامه

“سلامو عليكو”

“اهلا وسهلا …اتفضلى”

هدير وهى ع الباب

“انا روحت لكم المستشفى قالوا لى لسه ماشيين”

طه وهو بيوسع لها تدخل

“اه فعلا لسه جايين …اتفضلى عالية جوه”

 

هدير دخلت على اوضة عالية..شافت نرجس قاعدة…خافت من اللى ممكن تسمعه من نرجس…وبانكسار

“سلامو عليكو”

نرجس”اهلا وسهلا…اتفضلى”

هدير برقت من الاستغراب والمقابلة الحلوة اللى بتقابلها نرجس

سلمت عليها ذوقيا

“ازى حضرتك ياطنط”

نرجس”الحمدلله يا بنتى…ماشاءالله مين القمرات دول”

هدير وهى بتبص لعالية وعايزة تقولها مين دى؟ نرجس ولا واحدة شبهها

هدير”عالية وهنا بناتى”

نرجس”ربنا يخليهوملك ويقومك بالسلامة”

هدير”ربنا يخليكى… وان شاءالله عالية ربنا يكملها على خير”

قعدت هدير جنب عالية بعد ما سلمت عليها…واتكلموا كلهم ف مواضيع عادية..ولما حكوا ان الدكتور قال متتحركش كتير وان طه هيقعد معاها وميروحش المحل

هدير”والصبح متشيلوش همه…انا هجيلها كل يوم الصبح شوية”

نرجس”وبيتك وجوزك وعيالك”

هدير”عيالى معايا وجوزى بيرجع بالليل من الشغل…يعنى انا لو جيت لعالية ساعتين تلاتة الصبح اشوف طلباتها مش هيأثروا على بيتى ف حاجة”

نرجس”ربنا يقويكى ويديكى الصحة…صاحبتك جدعة اوى يا عالية”

عالية وهى بتبص بحب لهدير

“هدير اختى واكتر من اختى”

هدير وهى بتبص لعالية

“احنا مالناش غير بعض”

                     ***********************

 

طارق ونرمين قاعدين مع بعض ف كافيه

طارق مكشر ونرمين بتكلمه

“مالك يا طارق…كل ما اكلمك ترد عليها بغلاسة كده”

“يعنى انا غلس؟”

“كلامك وطريقتك معايا وحشة جدا”

“واللى حصل من اخوكى كان حلو”

“ايه اللى حصل ماهو نفذ اللى احنا عايزينه واتخطبنا”

“بعد ما حسسنى انه مش طايقنى لا انا ولا اهلى”

“اخويا معملش حاجة لاهلك بالعكس هو استقبلهم بكل ذوق”

“لا كان مبوز ف وشنا”

“هو عنده ظروف شاغلاه ومراته كانت رايحة تانى يوم تعمل عملية …يعنى مكنش كبوز لكم انتم مخصوص…وبعدين يعنى هنفضل نتكلم على اخويا ولا نتكلم عن نفسنا”

“ما انا متضايق …اعمل ايه “

“معلش علشان خاطرى متتضايقش…خلينا نفرح ببعض مش نعكنن على بعض”

طارق بيرد عليها بالعافية

“طيب”

                       ********************

 

طه داخل الاوضة وعالية ع السرير قدامها التليفزيون

“حبيبتى …انا اسف انى اتأخرت عليكى”

بيقرب منها يبوسها من راسها

“حمدالله على سلامتك”

قعد قدامها

“الله يسلمك…ها عاملة ايه؟”

“الحمدلله كويسة”

“هدخل اخد دش سريع واجى اغير هدومى علشان نلحق معاد الدكتور”

“طه…انت لسه جاى من السفر…نام ساعة ولا حاجة ونأجل معاد الدكتور لبالليل متأخر”

“لا نروح نطمن وبعدين لما نرجع ابقى انام براحتى”

“انا مش عارفة اقولك ايه”

“على ايه”

“طول الشهر ونص اللى فاتوا وانت ومامتك وهدير شايلنى على كفوف الراحة…انا حاسة انى تعبتكم كلكم”

“متقوليش كده… احنا بنحبك وبنخاف عليكى وياما انتى عملتى لنا كلنا …المهم بس ان ربنا يكملك على خير ويرزقنا باللى نفسنا فيه”

“يارب… انا كل ما بصلى او وانا قاعدة بدعى ربنا ان يرزقنا الذرية الصالحة ويكملى على خير”

                         *******************

 

عالية وطه ونرجس عند الدكتور

عالية على سرير الكشف والدكتور بيعمل السونار

طه ونرجس عينيهم على الشاشة

عالية عينيها على الدكتور اللى لاحظت انه كَشر فجأة

عالية”فى ايه يا دكتور”

الدكتور”للاسف…الجنين مش بينمو نهائى”

طه بصدمة”يعنى ايه”

الدكتور”ربنا يعوضكم ان شاءالله…الجنين لازم ينزل”

قام الدكتور وراح قعد على مكتبه

بصت عالية لطه… وهى بتعيط بحرقة وبصوت عالى

طه بيحاول يدور على كلام يقوله لعالية…مطلعش منه كلام …نزلت دموعه

نرجس بتعيط من غير ما تتكلم

عالية وهى بتعيط

“كان نفسى اخلف يا طه…كان نفسى ابقى ام ولادك… كده خلاص اخر امل لينا راح”

طه بيحضنها

“متقوليش كده…ان شاءالله ربنا هيعوضنا”

“انا بحبك اوى…واللى انا فيه ده غصب عنى”

“انا عارف…قدر الله وماشاء فعل…هنحاول تانى الحياة مبتقفش”

التفتت لهم نرجس

“تحاول تانى ف ايه… ربنا مش رايدلكم خلفة من بعض وربنا مبيتعاندش… ومعدش ييجى منه محاولات تانية…انا ذنبى ايه تحرمونى من انى اشوف ولاد ابنى… احنا اتفقنا اتفاق ولازم يتنفذ”

طه وهو بيطبطب على عالية

“انا مقدرش اسيب عالية ابدا…ابدا يا ماما”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى