ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الخامسة والسادسة والعشرون

الحلقة 25

اخدت نوال ابنها من الاوضة التانية وراحت ناحية الباب

“عايزة الشنطة خليهالك”

ام رامى بتقفل الباب بالترباس… ونوال بتحاول تفتحه

ام رامى”والله لو خرجتى خطوة بره الباب لاخلى جوزك يطلقك وياخد ابنك ويحسر قلبك عليه واقول انك سرقتى حاجات من بيتى كمان واحبسك …وهتشوفى ف ثانية هجيب عليكى شهود”

وصرخت ام رامى…. بأعلى صوتها

“الحقوووووووووونى يا ناااااااااااااااس… حرااااااااااامية”

استغربت نوال من التهمة اللى اتوجهت لها فجأة وصوت ام رامى العالى…عيطت نوال وخافت

“وطى صوتك الناس اللى ف الشارع هتسمعنا…حرام عليكى انا عملتلك ايه”

“تسمعى الكلام وتدخلى جوه ولما يبقى ييجى جوزك تبقى تسأليه تمشى ولا لأ”

“وهو رامى يقدر يقول حاجة عكس اللى بتقوليه”

“كويس انك عارفة ان الكل هنا بيمشى بكلامى وبمزاجى واللى انا عايزاه”

“وعايزة منى ايه”

“تسمعى الكلام وتعيشى… انتى عايزة تفضحينا وتسيبى البيت”

“مش انتى اللى شتمتى بابا”

“انا اقول اللى انا عايزاه وقت ما اعوز”

نوال بتعيط وبعدت عن الباب وقعدت على الكنبة وهى بتعيط

“انا عايزة اعمل العملية وخايفة اعملها ف مستشفى”

“اعمليها ياختى على حساب اهلك”

“طيب سيبينى اروحلهم علشان اروح للدكتور واعمل العملية”

“بالليل يبقى جوزك ييجى معاكى للدكتور وابوكى يروح يدفع ويحاسب على كل حاجة وترجعى معاه… هنفضل طول اليوم فى وجع القلب ده… يالا الشقة عايزة تتمسح”

رجعت ام رامى قفلت الباب بالمفتاح وحطته ف صدرها

وهى راجعة كانت نوال لسه قاعدة

“انتى هتفضلى بروطة كده ما تقومى خلينا نخلص”

 

نادية ف المدرسة وكل شوية تتصل على بيت سمير

تليفون البيت يرن ومحدش يرد

فات ساعتين…واتصلت على موبايل سمير

“الو… ازيك يا بابا”

“ازيك يا نادية عاملة ايه”

“الحمدلله… بابا هى نوال موصلتش البيت عندك”

“هى نوال قالت جاية البيت؟؟”

“اه…لما قلتلى اتصل بيها لقيتها هى وحماتها بيتخانقوا وقالت انها نازلة ورايحة البيت عندك”

“مفيش حد ف البيت… هتصل اشوفها عند عمتك”

“طيب وطمننى يا بابا”

قفلوا مع بعض وفضلت نادية قاعدة قلقانة وهى المدرسة

بعد 5 دقايق رن موبايلها

“الو… مش عند عمتو؟؟ طيب انا هتصل اشوفها فى البيت… بابا لتكون الست دى عملت فيها حاجة..انا هروح لها مش هتصل.. طيب هستناك ونروح مع بعض”

 

فى بيت اهل رامى… نوال خلصت مسح الشقة بدموعها اللى اختلطت بالمياه …. وهى بتفرش السجاد رن جرس الباب

راحت نوال تفتح الباب لقيته مقفول بالمفتاح

جت ام رامى… وطلعت المفتاح من صدرها

“انتى قافلة الباب عليا؟؟”

مردتش عليها وهى بتفتح …اول ما فتحت نوال شافت سمير ونادية

نادية لما شافتها وهى هدومها مبلولة عليها وعينيها معيطة

خدتها ف حضنها

“انتى كنتى بتعملى ايه”

وسألها سمير”مالك يانوال… مالك يابنتى متبهدلة كده”

ام رامى”واحدة بتنضف بيتها عايزينها تبقى جاية من الكاوافيير”

سمير”وهى مش حامل وحملها كمان مش طبيعى يعنى لازم ترتاح”

ام رامى”ما كلنا كنا بنعمل ف بيوتنا”

نادية”انتى مش قلتى رايحة عند بابا… مروحتيش ليه”

نوال عيطت” منعتنى وصرخت وقالت هتتهمنى انى حرامية”

سمير”هى وصلت لكده… قومى البسى وهاتى ابنك وتعالى”

راحت ام رامى وقفت فى سكة نوال وهى داخلة تلبس

“مش هتخرج من هنا…انتوا جايين تخربوا عليها… امشوا اطلعوا بره”

نوال”لا يابابا …متمشيش الا لما تاخدنى انا وابنى”

نادية مسكت ايد نوال …

“فين الاوضة اللى فيها هدومك”

زعقت ام رامى

“والله لو خرجت من هنا ماهى داخلة تانى”

نادية”اطرديها من الجنة”

ام رامى” جاية تخربى عليها يا خرابة البيوت… مستقوية القلب على ايه يا مفترية… عايزاها تتطلق علشان غيرانة منها علشان خلفت وانتى لأ”

واتنرفزت نادية وبعد ماكانت داخلة الاوضة

التفتت بسرعة وبعصبية وبهجوم

“لا انتى مينفعش معاكى الكلام انتى عايزة تتضربى”

سمير ونوال بيمسكوا نادية ويشدوها

وام رامى رجعت لورا ولبعيد وهى بتصرخ

“عايزين تضربوووونى ف بيتى… ياناااااااااس الحقووووووووووونى”

“هتتضربى وف بيتك… والله ما انا سايباكى”

نادية بتهجم على ام رامى باندفاع وسمير ونوال بيشدوها

نوال”يانادية خلاص حرام عليكى تعبت”

سمير وهو بيزعق”خلااااااااااااص بقى”

والتفت لام رامى

“اسكتى بقى يا ست انتى ولما يبقى يرجعوا الرجالة يبقى لينا كلام معاهم…نادية ادخلى مع اختك وهى بتلم هدومها وتجيب ابنها”

ساد الصمت بعد زعيق سمير … والكل نفذ كلامه حتى ام رامى

 

ف نفس اليوم بالليل راحت نادية ونوال وسعاد للدكتور

وكلامه كان نفس كلام الدكتورة وخلاصته سرعة الاجهاض

تانى يوم الصبح كانت نوال فى العمليات

ومعاها بره نادية ونسمة وسعاد ومديحة وسمير

سمير ونادية قاعدين متوترين لطول الوقت اللى قضته نوال ف العمليات

سعاد قربت من نادية شافت دموع ف عينيها

“مالك يانادية”

“بخاف اوى ياماما… بقيت بترعب من العمليات والولادات والحاجات دى”

“متخافيش ان شاءالله ربنا هينجيها”

“يارب”

 

مديحة قربت من سمير وقعدت جنبه

“متقلقش يا سمير دلوقتى تخرج بالسلامة”

“يارب… تصدقى جوزها ولا حتى رفع سماعة التليفون يسأل عليها”

“تلاقى امه مانعاه”

“انا بلوم نفسى انى ممنعتهاش بالعافية من الجوازة دى”

“نصيبها يا سمير… مهما كنت عملت كانت هتتجوزه”

 

نسمة شايلة صبرى… وعمالة رايحة جاية بيه وهو بيعيط

راحت لسعاد”ماما مش عارفة اعمله ايه”

سعاد”هاتيه معايا هتصرف… روحى يا نسمة قولى لباباكى انى هاخد نوال معايا ع البيت علشان اقدر اراعيها هى وابنها”

راحت نسمة وقال لسمير كلام سعاد

قالت مديحة”صح يا سمير لازم تطلع على مامتها علشان تقدر تراعيها”

“طيب…بس اول ما تشد حيلها تيجى علشان نشوف هنعمل ايه مع جوزها”

مديحة”ان شاءالله تشد حيلها قبل جواز اختها…مش فاضل الا اسبوعين”

سمير”انتى لسه برضه مصممة متعمليش فرح”

ردت نسمة”ايوه يابابا علشان خاطر ماما … مش معقول اعمل فرح وجوزها لسه ميت من كام شهر”

خرجوا الممرضات بنوال من العمليات… كلهم اتجمعوا عليها

الا نادية… راحت للدكتور وسألته

“دكتور طمنى …هى حالتها ايه”

“هى لسه ف البنج ودقايق وهتفوق”

“لا انا اقصد الحمل اثر عليها ف اى حاجة”

“لأ… عملت العملية ف وقت مناسب وانا هتابعها الفترة الجاية بس اتطمنى هى هتكون كويسة ومفيش اى خطر عليها”

اخدت نادية نفسها وهى بتحمد ربنا ف سرها بعد ما استأذن الدكتور ومشى

 

رجعت نوال بعد اسبوع من العملية على بيت سمير

كانت حالتها الصحية احسن كتير… والنفسية كمان

كانت كل لحظة وهى فيها ف بيت سمير بتحس انها حرة

حتى وهى قاعدة جوه اوضة مقفولة كانت حاسة بالحرية

اللى مكنتش بتحس بيها ابدا فى بيتها ولا بيت حماتها

سمير متضايق علشان حال نوال… وف يوم بعد ما رجعت

دخل لها الاوضة وبعد ما سألها عن صحتها

“انا عارف انك اكيد زعلانة علشان جوزك مبيسألش”

“بالعكس يابابا انا قاعدة هنا مرتاحة جدا الحمدلله”

“انا مش عايزك تعيشى معاهم تانى”

“ولا انا”

“بجد يا نوال… يعنى هتسيبينى اتصرف”

“ايوه يابابا… انا صممت وكنت فاكرة ان الست تقدر تعيش سعيدة مع جوزها تحت اى ظروف بعقلها هى لكن طلع فيه ظروف بتكون اقوى ومهما حاولت الواحدة انها تنجح فى حياتها الزوجية احيانا بيكون الطلاق هو الحل الوحيد… ياريت اعرف اتطلق يا بابا”

“من الاول يا نوال كانت الجوازة دى غلط… بس برضه هنحاول يكون الطلاق هو الحل الاخير”

“معدش فيه حلول تانية… وانا عارفة ان ام رامى مش هتطلقنى… اصل الكلمة كلمتها وهى شافتنى اتحديتها وده مش هتسمحلى بيه… اكيد هتحاول تنتقم منى بأى طريقة … ياريت اتطلق… ياريت بجد .. بس اهم حاجة عايزة ابنى معايا…مش عايزاهم ياخدوه منى”

طبطب عليها سمير واخدها ف حضنه

“متخافيش… كل اللى انتى عايزاه هعملهولك… اطمنى يابنتى”

 

فى بيت سمير… البيت مليان ناس… ونور كتير وكوشة

نسمة فى اوضتها ومعاها كوافيرة بتلبسها الطرحة بعد ما خلصت

نسمة نظراتها جامدة بلا اى رد فعل

سعاد معاها… عينيها حزينة ومتحكمة لاقصى درجة ف نفسها علشان دموعها متخونهاش

نادية ونوال بيتحركوا ف البيت بفرحة حقيقية

فرحة جواز اختهم من ابن عمتهم

مديحة وسمير بيستقبلوا الناس

 

خلصت الكوافيرة ولمت حاجتها من الاوضة وخرجت

نسمة وسعاد لوحدهم

“مبروك يا نسمة”

“مبروك على ايه ياماما…مانتى عارفة كل حاجة… عارفة انها جوازة لفترة وخلاص … بلال كل لما بيشوفنى بيقولى اوعى تفتكرى انى متجوزك بارادتى انا متجوزك غصب عنى”

سعاد بابتسامة مفتعلة…

“خليه يتكلم ويقول … يمكن لما يتقفل عليكم باب واحد كل ده يتغير”

نسمة بضحكة سخرية

“يتغير… وليلى اللى بيكلمها عادى حتى لو قدامى”

“يا عبيطة انتى اللى هتبقى معاه على طول… واهو اتقربى منه على قد ما تقدرى يمكن يعرف ان انتى اللى ليه وانك اكتر واحدة بتحبيه”

“وان معرفش.. ومحبنيش”

“يبقى نقول الحمدلله ان كل ده حصل…وربنا سترك ومحدش عرف حاجة”

بصت نسمة ف الساعة

“اهو… شفتى قال هينزل الساعة 8 ودلوقتى 8 ونص ولا كأننا عرسان عاديين قدام الناس”

“زمانه نازل … متقلقيش انتى بس”

 

فى اوضة بلال… بلال لابس البدلة وقاعد وماسك الموبايل

اتصالات متتالية بليلى ومحدش بيرد… مصمم انه يتصل بيها

وف الاخر ردت

“ليلى …مبترديش عليا ليه”

“وانت بتتصل بيا ليه… انت مش عريس والنهاردة فرحك”

“فرح ايه بس… انا بموت من جوايا… مخنوق ومش طايق حد ولا طايق نفسى ومفيش غيرك انتى اللى اقدر اتكلم معاه”

“وانا اتكلم مع مين.. استحمل ازاى ان حبيبى اللى كل احلامنا مع بعض هيتجوز واحدة تانية”

“انتى عارفة انى مُجبر”

“بس النتيجة واحدة… هتتجوز”

“مش طايقها والله ما طايقها ولا عارف هستحملها ازاى”

“طيب يا بلال… متصل بيا تزود همى وتشيلنى همك كمان بدل ما تهون عليا”

“والله يا ليلى لو اطول انزل واقول قدام الناس كلها انى مبحبهاش وانى بحبك انتى هقول ومش هتأخر”

“لا يا بلال مش عايزاك تخسر عيلتك”

“ربنا يهون ويعدى شهر بسرعة ونتفق ع الطلاق”

“يا خوفى لتحمل وتبقى ارتبطت بيها العمر كله”

“حمل ايه يا ليلى… انا مش هقرب منها اصلا”

 

الحلقة 26

وصل بلال عند باب بيت سمير… بدأت الزغاريط

سمير خارج بنسمة من اوضتها

بلال اتقابل معاهم فى الطرقة… سلم على سمير

حطت نسمة ايدها ف ايده وهما الاتنين محدش بيتكلم خالص

المأذون موجود … تم كتب الكتاب

يحيي بيصورهم فيديو

سعاد واقفة جنب نسمة طول الوقت

نوال ونادية بيستقبلوا المعازيم ويرحبوا بيهم

ساعة بالظبط وقرب بلال من سمير

“كفاية كده يا خالو… احنا هنطلع بقى”

“طيب براحتك”

 

فى اوضة بلال ونسمة

كل واحد فيهم قاعد على طرف السرير ضهره للتانى

نسمة مش عارفة تبدأ كلام تقول ايه ومستنياه يتكلم

بلال مش عارف يبدأ كلامه ازاى ومستنيها تتكلم

صمت تقيل بينهم …

قام بلال قلع الجاكيت واخد الشماعة من الدولاب… واخد هدوم

“لو عايزة تغيرى هدومك غيرى براحتك انا هنام ف اوضة ماما”

واستغربت نسمة من كلامه… وسألته بتردد وانكسار

“هتنام ف اوضة عمتو ليه؟؟”

ورد بلال بضيق ونرفزة بيحاول يتحكم فيها

“لان جوازنا ده غلط بنصلح بيه غلطة اكبر وانتى عارفة كويس ومضحكتش عليكى وقلتلك انى متجوزك غصب عنى بعد ما مامتك هددتنى… لانى بحب واحدة تانية ومش شايف غيرها… لانك بالنسبة لى غلطتى الوحيدة… اقولك اسباب تانية ولا كفاية”

ردت نسمة وهى بتعيط وبتسد ودنها

“كفاية…. كفاية”

وهو خارج من الاوضة

“اسمعى … محدش هيعرف حاجة عن سرنا ده لحد ما نموت… علشانك وعلشانى”

خرج قبل ما يستنى منها رد … وسابها بتعيط

 

فى بيت نادية

يحيي قاعد على السرير وبيتفرج ف الكاميرا على التصوير

قعدت نادية جنبه

“بتتفرج لوحدك…ورينى”

اخدت الكاميرا واتفرجوا مع بعض

“بصى يا نادية مش ملاحظة حاجة”

“ايه؟؟”

“بلال ونسمة مكلموش بعض نهائى”

“هههههه يمكن بيحوشوا الكلام لما يبقوا لوحدهم”

“مش عارف… حاسس ان فيه حاجة مش طبيعية”

“مش طبيعية ازاى”

“بصى دى فرحة عروسة ولا دى فرحة عريس… ده كأنهم متجوزين غصب”

“ايه اللى بتقوله ده…وايه اللى هيغصبهم يعنى”

“انا بقول اللى حسيته من شكلهم”

قفلت نادية الكاميرا وحطتها ع الكومودينو

“بيتهيألك…يالا تصبح على خير”

“وانتى من اهله”

 

تانى يوم الصبح ف بيت سمير

سمير ومديحة ونوال بيفطروا

نوال”شكلك معرفتيش تنامى طول الليل يا عمتو من صبرى وعياطه”

مديحة”لا والله نمت على طول”

سمير”هتطلعوا للعرسان امتى”

نوال”لسه بدرى يابابا… يعنى نطلع لهم الضهر كده”

مديحة”انا مش هطلع انا حماتها مش هروح غير بعد السبوع”

نوال”عادى يا عمتو انا حماتى من اول ساعة كانت معايا ف الاوضة”

سمير”يا ساتر على سيرتها… بلاش سيرتها ع الصبح”

نوال”ههههه ماشى يابابا معاك حق والله سيرتها مش حلوة من اول اليوم”

وسمعت نوال صوت صبرى بيعيط من الاوضة…قامت بسرعة

“اول مرة احس ان صبرى ابنى لوحدى هنا… كان متصادر منى ف بيت حماتى”

قالت نوال كده وهى بتحط لقمة ف بؤها وبتجرى تلحقه

بعد ما مشيت

“تفتكرى يا مديحة نوال مش متضايقة فعلا ومبسوطة ولا بتعمل كده علشان منزعلش عليها”

“والله يا سمير انا شايفة وشها رادد هنا ونفسيتها مرتاحة…اصل حماتها دى متتعاشرش”

“ده انا بفكر اروح لرامى واتكلم معاه”

“تتكلم معاه ف ايه…لو روحت له يبقى بتقلل مننا”

“ماهو انا عايز اعرف برضه نيته ايه…مش هسيب بنتى كده لاطايلة سما ولا ارض”

“طيب روح اتكلم معاه بس عزز بنتك علشان ميقعدش يبيع ويشترى فينا”

“طبعا يامديحة… انا هقوله يا يستقروا مع بعض لوحدهم يا يطلقها بالمعروف”

 

فى بيت رامى واهله… وهما قاعدين بيفطروا

الاب”والله الواد صبرى وحشنى”

رامى”وحشنى اوى يا بابا… ماما هو مينفعش اروح اشوفه”

ام رامى وهى عاقدة حواجبها على شكل 88

“عايز تروح لهم يا خايب يا نايب علشان يركبوك … مش هى اللى خرجت يبقى هى اللى ترجع وهى راكعة… اهلها مش هيستحملوها وهتيجى غصب عنها”

رامى”وافرضى مرجعتش يبقى اتحرمت من ابنى”

ام رامى”ولا تقدر تحرمك ولا تحرمنا منه… ده احنا ناخده غصب عنها اومال يعنى هى عاشت مع ابوها ازاى”

ابو رامى”بقولك ايه يا ام رامى.. المسامح كريم ونلم الشمل وترجع البت والولا تانى يملوا علينا البيت”

ام رامى”اسكت انت …انا اللى اتبهدلت والارشانة اختها اتهجمت عليا ف بيتى … لازم يتعلموا الادب ويحفوا علشان ترجع..هو بالساهل كده تخرج وترجع”

رامى”انا حتى معرفش عملت العملية ولا لأ… عايز اطمن عليها”

ام رامى” روح يا خيخة اجرى وبوس رجليهم علشان يبهدلوك… اسمع كلامى كده وجمد قلبك وهما اللى هيجروا وراك واعى توافقهم على اى حاجة الا لما تسألنى بدل ما يوقعوك ف شر اعمالك”

رامى وهو بيقوم

“حاضر… انا كده يدوب ألحق الشغل… سلام”

 

رامى فى الشغل… شاف سمير داخل عليه مكتبه

اول ما شافه رن كلام مامته فى ودانه

” وجمد قلبك وهما اللى هيجروا وراك واعى توافقهم على اى حاجة الا لما تسألنى بدل ما يوقعوك ف شر اعمالك”

ابتسامة انتصار ارتسمت على وش رامى…واعتقد سمير انها ابتسامة ترحيب

“سلامو عليكو… ازيك يا رامى”

سلم عليه رامى بعدم اهتمام ورد

“اهلا… اتفضل”

قعد سمير… ولما شاف الابتسامة اتمحت من على وش رامى

“ايه يا رامى مسألتش يعنى على مراتك وابنك”

“اسأل ازاى بعد ما خرجت من البيت من ورانا…وجت انت وبنتك وبهدلتوا امى”

“واللى مامتك كانت بتعمله مع نوال ده كويس”

“امى معملتش حاجة وحشة فيها دى كانت شايلاها شيل”

“يعنى انت شايف ان عيشتكم عند مامتك وانكم تقفلوا شقتكم ده كويس”

“كل واحد حر ف حياته واحنا حياتنا كده…لا مؤاخذة يعنى انا متدخلتش ف امور بيتك يبقى انا حر ف امور بيتى”

“انت حر ف بيتك… بس انت ف بيت اهلك”

“انا وهما واحد”

“وبعدين يعنى… الحل ايه”

“اللى غلط يتأسف”

“وانت شايف مين اللى غلط”

“كلكم غلطتوا ف امى… تعتذروا لها ولو قبلت الاعتذار ممكن نوال ترجع البيت”

“سبحان الله… ابن امك بجد”

“انت بتقول ايه”

سمير وهو بيزعق

“نفس البرود ونفس الغباء ونفس الاستفزاز… وانت فاكرنى ممكن ارمى بنتى تانى… طلقها يا رامى”

“اطلق مين…وانت فاكرنى بعد ما جيت تشتمنى ف شغلى هطلقها… ده بعينكم”

“هتطلقها غصب عنك”

“اغصبنى لو تقدر”

دخل ناس من المكاتب التانية على صوت سمير

“خير يا جماعة …صلوا ع النبى… الحاجات دى تبقى ف البيوت مش هنا”

اتحرج سمير… وحس انه بيتكلم ع الفاضى… خرج وهو بيقوله

“هتطلقها يا رامى… هتطلقها غصب عنك”

 

نوال ومديحة مع بعض ف المطبخ مديحة قاعدة بتقطع السلطة ونوال بتغسل المواعين

“طمنينى العرسان عاملين ايه”

“كويسين يا عمتو… بلال كان نايم واحنا مطولناش انا وماما ودينالها الاكل واتطمنا انها كويسة ومشينا على طول”

“اخص عليكى مش تسألى على بلال وتطمنينى عليه”

“ههههه ايه ياعمتو هى نسمة هتاكله… الراجل مرهق ونايم سيبيه براحته”

“يا حبايبى …تصدقى انا كنت حاسة انهم بيحبوا بعض”

“انا كنت حاسة ان نسمة بتحبه بس بلال طلع بيعرف يخبى ولا كان باين عليه”

وسمعوا صوت الباب وصوت سمير بنادى على نوال

                             ****************

نوال ومديحة خرجوا بسرعة بعد ما سمعوا صوته العالى وهو بينادى على نوال

مديحة”مالك يا سمير”

سمير متنرفز”الزفت اللى اسمه رامى ده فوَر دمى”

نوال بتساؤل” هو كلمك”

سمير”انا روحت له ويا ريتنى ما روحت حرق دمى”

نوال باستغراب”روحت له… ليه يابابا؟؟”

سمير”قلت اشوف اخرته ايه…طلع غبى زى امه وحرق دمى وقال عايزنا نعتذر وساعتها يا تقبل اعتذارنا يا لأ … كأنى رايح اقوله والنبى رجع بنتى”

مديحة”هدى نفسك يا سمير… ع الاقل كده عرفنا نيتهم بدل ما كنا مش عارفين حاجة”

سمير لنوال”عايزة ترجعيله؟”

نوال بحسم”لأ”

سمير”هترجعى تقولى بابا السبب…انا بخيرك اهو بس لو رجعتى متشتكيش”

نوال”لأ يا بابا مش عايزة ارجع لهم تانى”

طلع سمير موبايله من جيبه … واتصل

“الو… ازيك يا يحيي…كنت عايزك تعدى عليا ف البيت ف اقرب وقت… اه انا ف البيت…مستنيك”

 

يحيي قاعد مع سمير ونوال ومديحة معاهم

سمير”ها ..قولى يا يحيي دول ممكن نعمل معاهم ايه”

نوال”اهم حاجة ابنى يا يحيي مش عايزاهم ياخدوه”

يحيي”ياخدوا مين؟؟ ابنك ف حضانتك انتى ومحدش يقدر ياخده منك وبدل دخلوا ف العند يبقى ولا هيشوفوه ويبقى يرفع رامى قضية رؤية بقى وفين لما يتحكم له”

نوال”بجد يعنى حتى لو اتطلقت مش هياخدوه”

يحيي”بصى الحالة الوحيدة اللى ممكن يحاولوا ياخدوه انك تتجوزى ودى كمان ممكن نشوف لها اى ثغرة قانونية ونضمه لحضانة طنط سعاد ويبقى مبعدش عنك”

سمير”خلينا ف اللى احنا فيه دلوقتى… نخلص منهم ازاى”

يحيي”فيه قايمة”

سمير”لأ… بس العفش اللى جبته باسمها”

يحيي”انا ممكن امكنها من الشقة بس هل هتقدرى تعيشى فيها”

نوال”لأ طبعا”

يحيي”خلاص يبقى هنرفع نفقة وخلع…نفقة لصبرى وخلع ليكى… ايه رأيكم”

بصت نوال لسمير… ورد سمير

“توكل على الله يا يحيي وارفع القضايا…خليهم يتربوا”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى