زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه الثالثة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه الثالثة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى


الفصل الثالث

كانت يمني تجلس بغرفتها بصحبة كل من شيرين وأسماء وقد استعدت لإستقبال عمرو ووالدته ،حين طرقت والدتها الباب تخبرها بقدومهما،كان يبدو عليها التوتر الشديد وإن حاولت كل من صديقتيها تهدئتها،ثم مالبث يحيي ان طرق الباب بعد فترة ثم دخل قائلا:ايه يا بنتي بتعملي ايه كل ده،مش ماما قالتلك من شوية ان الراجل جه من بدري هو ومامته،ماخرجتيش ليه بقي

يمني(بتوتر):مش عارفة يا يحيي قلقانة ومتوترة اوي كده ليه

يحيي:ده علي اساس انك خايفة يشوفك ماتعجيبيهوش مثلا،يلا يا يمني بلاش دلع،الناس مستنيينك وبابا بعتني استعجلك

شيرين:يلا بقي يا يمني انتي عايزة مامته تقول عليكي ايه بس

يمني:حاضر انا خارجة آهوه،بس قولي يا يحيي هو فؤاد جه ولا لأ

يحيي:لأ ماجاش بيقول ان النهاردة مجرد تعارف مش اكترولما يبقي فيه حاجة رسمي هيبقي يحضر ان شاءالله

يمني:طيب يلا بينا

*****************************

دخلت يمني بصحبة شقيقها والقت السلام ثم سلمت علي والدة عمرو دون ان تلتفت الي حيث يجلس وجلست بجوار والدتها وهي تخفض بصرها ارضا وقد تعالت دقات قلبها

والدة عمرو:بسم الله ماشاءالله انتي يمني زي القمر يا حبيبتي الله اكبر

يمني(دون ان ترفع بصرها):متشكرة اوي يا طنط

والدة عمرو:لا ،ايه طنط دي،انا عايزاكي تقوليلي يا ماما،انا ربنا مارزقنيش غير بعمرو وطول عمري نفسي ف بنوته وهاعتبرك انتي بنتي

نادية(بإستياء):مش لسه شوية علي الحكاية دي يا مدام فريدة

فريدة:لسه ايه بس ،عموما احنا مش حنختلف علي حاجة ان شاءالله

رفعت:احنا الأمور المادية دي ماتهمناش اد ما يهمنا ان الإنسان اللي هنسلمه بنتنا يكون امين عليها ويعاملها بما يرضي الله

تحدث عمرو اخيرا قائلا بإمتنان:اتأكد حضرتك يا دكتور رفعت ان يمني هتكون ف عنيا

رفعت:وده عشمي فيك برضه يا ابني

فريدة:ايه رأيكم يكون كتب الكتاب الخميس الجاي وننزل اي يوم خلال الأسبوع نشتري الشبكة

رفعت:الأفضل اننا نأجل الكلام ف الموضوع ده لبعد الإمتحانات

فريدة:وليه التأخير ده بس يا جماعة ماخير البر عاجله

رفعت:معلش يا ست ام عمرو،انا مش عايز اي اجة تشغل يمني عن دراستها ومستقبلها،انت عارف يا دكتور عمرو ان يمني بنتي طول التلت سنين اللي فاتوا وهي الأولي علي دفعتها،وانا امنيتي اني اشوفها معيدة ف الجامعة وبعدين دكتورة ان شاءالله وعشان لما تفتح مكتب المحاماة بتاعها تبقي محامية ناجحه وليها اسمها

عمرو:اذا سمحتلي يا دكتور رفعت انا بقول نخلي كتب الكتاب دلوقتي ونأجل الفرح لبعد الإمتحانات،ماتنساش حضرتك ان يمني بقالها اربع سنين طالبة عندي ف الكلية ومش محتاجين وقت عشان نتعرف علي بعض،ده غير اننا هنشوف بعض كل يوم تقريبا ف الكلية فانا مش عايز حد يتكلم عننا وكمان عشان نقدر نتعامل بدون حرج

صمت رفعت قليلا ليفكر بينما قال يحيي:بعد اذن حضرتك يا بابا انا شايف ان دكتور عمرو معاه حق

عمرو:وانا اوعد حضرتك اني عمري ماهاعطلها بالعكس انا هاكون عامل مساعد ليها علي النجاح ان شاءالله

رفعت:وانتي ايه رأيك يا يمني ف الكلام ده

يمني(بخجل):اللي تشوفه حضرتك يا بابا انا موافقة عليه

فريدة:يبقي خلاص بقي يا جماعة علي بركة الله نقرا الفاتحة

عمرو:ثانية واحدة بس يا ماما،بعد اذن حضرتك يا دكتور رفعت كان فيه موضوع كنت حابب اتكلم فيه مع الأنسة يمني قبل ما نقرا الفاتحة

رفعت:وماله يا ابني حقك طبعا،احنا هنخرج بره ونسيبكو تتكلموا براحتكوا

نادية:اتفضلي يا مدام فريدة

خرج الجميع ليتركوا عمرو ويمني بمفردهما،انتقل عمرو ليجلس علي المقعد المقابل لمقعدها،لحظات صمت سادت بينهما استغلها عمرو جيدا ،فأطال النظر إليها وقد علت ثغره إبتسامة عذبة بينما اطرقت هي برأسها ارضا وهي تفرك كفيها في توتر
ربما لم تكن تلك المرة الأولي التي تجلس فيها بمواجهته ،لكنها بالطبع المرة الأولي التي تجلس فيها بمفردها معه

تحدث اخيرا قائلا بإبتسامة:مبروك يا يمني

يمني(بإرتباك):الله يبارك في حضرتك

عمرو:ايه حضرتك دي كمان،فيه واحدة برضه تقول للي هيبقي جوزها حضرتك،انا من هنا ورايح اسمي عمرو ،عمرووبس،وحتي عمرو دي كمان حاسمحلك بيها مؤقتا

لم تستطع يمني ان تتفوه بكلمة واحدة فاردف هو قائلا:عموما خلينا ف المهم دلوقتي،فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه

نظرت اليه تحثه علي إستكمال حديثه فاكمل قائلا:من شوية سمعت والدك بيقول انك ناوية تشتغلي بعد ماتخلصي دراستك وانك عايزة تتعيني معيدة ف الكلية

يمني:مظبوط،وعشان كده دايما محافظة علي ترتيبي علي الدفعة

عمرو:واذا قلتلك اني مش موافق

يمني(بدهشة):مش موافق علي ايه

عمرو:مش موافق انك تشتغلي بعد الجواز،انا عايز مراتي تبقي كل إهتمامها ببيتها وجوزها وأولادها في المستقبل إن شالله

قطبت يمني جبينها قائلة في ضيق:ازاي يعني،انت متصور ان الموضوع بالنسبة لي مجرد وظيفة وخلاص،ده حلم بقالي سنين بحلم بيه،لعلمك انا مجموعي ف الثانوية العامة كان يدخلني كلية من كليات القمة،لكن انا اخترت كلية الحقوق عشان دي كانت رغبتي عشان اكون محامية ادافع عن المظلومين وانتصر لأصحاب الحق ،اما بالنسبة لموضوع الجامعة ده فدي مش رغبتي لوحدي دي رغبة بابا هو كمان ،اني اكون دكتورة ف الجامعة زيه،ده حتي يحيي اخويا ناوي بعد مايخلص الماجستير يسافر بره ياخد الدكتوراة من هناك

عمرو:ارجوكي يا يمني تفهميني،عارفة انك تشتغلي محامية ده معناه ايه،عارفة الفئات اللي هتتعاملي معاها ف شغلك ،وبعدين مش كفاية ان دي تكون رغبتي انا،يمني لازم تفهمي اني انسان غيور جدا ومش هاستحمل ان مراتي تشتغل شغلانه تختلط فيها برجالة سواء كانوا زملاء ليها او حتي طلبة عندها،مابالك كمان انها تتعامل مع مجرمين ،انا جوه المجال ده وفاهم اكتر منك،حاول ان يخفف من حدة المناقشة فقال بمرح:وبعدين انا متاكد انك لو اشتغلتي هتبقي محامية شاطرة وهتلمي الزباين حواليكي،يرضيكي بقي انا اقعد في البيت ساعتها اقشر بصل

يمني:وايه المشكلة ان الواحدة تشتغل في اي مجال مادام تقدر تحافظ كويس علي نفسها وتوقف اي حد يتجاوز عند حده،وكمان تقدر تحط حدود في التعامل تجبر اي حد انه يحترمها،وتعرف كويس توفق بين واجباتها كزوجة وبين شغلها

تنهد عمرو قائلا في ضيق:افهم من كده انك مش موافقة علي طلبي ده?

يمني:وافهم من كده انك مصمم عليه

عمرو:يمني لازم تفهمي اني كان ممكن اسكت وما اتكلمش ف الموضوع ده من اساسه واستني لما نتجوز وبعدين اقولك آسف ماعنديش ستات تشتغل،لكن انا حابب اننا نبتدي حياتنا مع بعض علي الصدق والصراحة من اولها،يمني انا هاديكي فرصة يومين تفكري وتردي عليا،وعايزك تتاكدي انك لو اخترتيني انا عمرك ماهتندمي علي اختيارك ده لحظة واحدة،فكري وانا مستني قرارك بس اللي عايزك تعرفيه وتتأكدي منه إني بحبك اوي ومش متصور حياتي من غيرك

يمني(بإنفعال):لو بتحبني زي ما بتقول ماكنتش ساومتني

عمرو:وليه بتعتبريها مساومة،لو فكرتي شوية هتلاقي ان طلبي ده سببه اني بخاف عليكي وبغير عليكي كمان وده عشان بحبك فعلا،يا ريت تفكري ف كلامي ده كويس ،عن اذنك

****************************

لا طبعا انا مش موافق علي حاجة زي دي
نطق رفعت هذه العبارة بعد ان اخبرته يمني بما طلبه منها عمرو

يمني(بتردد):بس يا بابا

نادية:هيا لسه فيها بس،يعني ايه مش عايزك تشتغلي إن شاءالله،اسمع يا يحيي يا ابني،انت تتصل بيه وتقوله كل شئ نصيب،انا مش فاهمة ازاي دكتور جامعة ومحامي كبير زيه وتفكيره يبقي بالرجعية والتخلف ده،انا من الأول وانا مش مرتاحة للجوازة دي،والحمد لله انها جت منه

يحيي:يا ماما دي مش طريقة مناقشة ابدا،وبعدين حضرتك مش مرتاحة للجوازة دي عشان كنتي عايزة يمني تتجوز ابن اخوكي،وبعدين انتي ليه بتتهميه بالرجعية والتخلف،هو شغل الست في بيتها ده مش شغل،لأ واهم من اي شغل كمان،دي رسالة بتشيلها كل ست علي كتفها انها تربي اولادها تربية صحيحة وتخرج جيل عارف واجباته ومسئولياته قبل حقوقه وشايل هموم بلده.

اشاحت نادية بيدها في إعتراض قبل ان تقول:بلاش الكلام الكبير ده وحياة ابوك

رفعت:لا إله إلاالله،استغفر الله العظيم،انا لحد دلوقتي ماسمعتش رأيك يا يمني

نادية:وهيا دي فيها رأي،عايزها تضحي بسنين التعليم دي كلها عشان خاطر مين يعني،إسمعي يا يمني،إنتي تنسي الموضوع ده خالص،وعماد ابن اخويا موجود ومستني إشارة منك

رفعت:لو سمحتي يا نادية سيبي البنت تختار قرارها بنفسها من غير ضغوط من حد،ثم التفت الي يمني واستطرد قائلا:بصي يا بنتي احنا قلنا رأينا،هو صحيح شاب ممتاز وعريس مناسب جدا،لكن احنا مش موافقين علي الكلام اللي قاله ده،لكن الرأي الأول والأخير ليكي دي حياتك وانتي حرة فيها،فكري زي ماقالك وايا كان قرارك انا هانفذهولك

******************************
كان يقود سيارته وبجواره والدته التي كانت تتحدث اليه إلا انه لم يكن يستمع الي حرف واحد مما قالت،فقط كان شاردا يلوم نفسه علي تسرعه،ألم يكن من الأفضل ان يتريث قليلا قبل ان يخيرها بينه وبين عملها،ربما لو وافقت هي رفض احد افراد عائلتها،تري هل من الممكن ان تختاره وتضحي بمستقبلها من اجله

عمرو:تفتكري يا ماما هتوافق ولا لأ

فريدة:هتوافق وبكرة تقول ماما قالت

عمرو:يسمع منك ربنا
*******************************

يومان مرا عليها وكأنهما دهر كامل،ظل عقلها حائرا يدور في فلك التردد،لا تستطيع ان تحسم امرها،تجنب الجميع الحديث معها حول الامر حتي يكون قرارها نابعا من داخلهابينما تجنبت هي الذهاب الي الجامعة حتي تحسم أمرها،في كلتا الحالتين بالتأكيد هي خاسرة،فأي الخسارتين تستطيع أن تتحمل ،خسارة عقلها أم خسارة قلبها.

********************************

كان يجلس بغرفته ممسكا بهاتفه ينتظر مكالمة تأتيه في أي وقت،إما ان تنهي احلامه معها سريعا وتأدها في مهدها،وإما ان تكون بداية مشوارهما معا،حتي جاءته اخيرا وما أن انتهي منها حتي جري مسرعا إلي غرفة والدته وطرق الباب ودخل بعد أن سمحت له وهو يقفز في سعادة كالأطفال قائلا:باركيلي يا ماما ،يمني وافقت علي الجواز

فريدة:هو انا مش قلتلك،وبعدين انت كنت فاكرهم هيرفضوا ولا حاجة،هما هيلاقوا لبنتهم عريس احسن منك فين ،وبعدين تعالي هنا ايه شغل العيال اللي بتعمله ده،اللي يشوفك كده مايقولش دكتور جامعة محترم ومحامي بتتهزله قاعة المحكمة،ماتتقل شوية يا ابني احسن بعدين تركبك وتدلدل رجليها

عمرو:يا ماما الله يخليكي مالوش لزمه الكلام ده انا مبسوط ومش عايز حاجة تعكنن عليا

،اعملي حسابك بقي عشان هننزل بكرة انا وانتي ويمني وطنط نادية عشان نشتري الشبكة

فريدة:ماشي وعموما الف مبروك يا حبيبي

عمرو:الله يبارك فيكي

***************************

اعلن هاتفه الرنين،نظر إلي شاشته ثم دخل الي غرفته وانهي إتصاله وعاد الي جوار زوجنه واولاده وقد بدا عليه الضيق ،نظر الي وجه زوجنه المتطلع قائلا:دي نادية اختي

فاطمة:طب ومالك يا محمود ايه اللي ضايقك ف مكالمة نادية كده

محمود:ابدا وهضايق ليه بس

فاطمة:طب هي نادية كانت عايزاك في ايه

محمود:كانت بتعزمني علي كتب كتاب بنتها

عماد(وقد اعتلت الصدمة معالم وجهه):ايه،كتب كتاب مين?!

فاطمة:ليه هي بنت اختك هتتجوز حد غير عماد،ازاي يا محمود?

محمود:خلاص يا فاطمة الكلام ده ماعدش ييجي منه،كل شئ بصيب

فاطمة:طبعا ما انت لازم تقول كده اكمنها بنت اختك،وده مين ده بقي اللي هتتجوزه ان شاء الله

محمود:نادية بتقول انه يبقي الدكتور بتاعها ف الجامعة

عماد:دكتور عمرو مش كده،انا برضه كان قلبي حاسس

فاطمة:ماتزعلش نفسك يا حبيبي،هما الخسرانيين،ولا يكون عندك فكر من بكرة اخطبلك ست ستها،ولا انت بس شاور كده علي اي واحدة وانا اروح اخطبهالك علطول،والشقة بتاعتك اللي ابوك اشتراهالك عشان تتجوز فيها موجودة ،اول ماتخلص كليتك وتستلم شغلك عند استاذ شوقي صاحب ابوك ف مكتبه تتجوز علطول،احسن الست يمني تكون فاكرة انك هتعيش طول العمر علي ذكراها

محمود:مالوش لزوم الكلام ده يا فاطمة،المهم ربنا يهنيها ويسعدها وخلاص

عماد:عن اذنكو انا داخل اوضتي

فاطمة:عاجبك كسرة القلب اللي ابنك فيها دي،لكن يكون ف علمك ابنهم مش احسن من ابني

محمود:يعني ايه الكلام ده يا فاطمة

فاطمة:يعني مروة هي كمان مش هتتجوز يحيي،مش هما يكسروا قلب ابننا واحنا نكافئهم ونديهم بنتنا

مروة:طيب ويحيي ذنبه ايه بس يا ماما

فاطمة:بس يا بت انتي،ولا انتي عاجبك الحالة اللي فيها اخوكي دي

مروة(بضيق):عن اذنكو انا داخلة اوضتي انا كمان

محمود:بس انتي كده مش بتكسري قلب ابنهم لوحده ،انتي بتكسري قلب بنتك هي كمان

فاطمة:معلش هيا لسه صغيرة وبكرة تنسي

محمود:ومين اللي هيسمحلك بكده،اعقلي يا فاطمة وبطلي شغل الجنان ده

فاطمة:وعلي فكرة انت كمان مش لازم تروح كتب الكتاب ده،لازم يعرفوا انك زعلان عشان خاطر ابنك،ولا اقولك الأحسن تروح عشان يعرفوا اننا ولا فارق معانا وان هما الخسرانيين

محمود:ربنا يهديكي يا فاطمة

**************************

جاء يوم الخميس حاملا معه الفرح لكل من يمني وعمرو وتم عقد قرانهما في حضور كل عمرو ووالدته وعمه،بينما حضر من جانب العروس كل من شقيقيهافؤاد ويحيي وخالها محمود وصديقتيها اسماء وشيرين وصفاء زوجة فؤاد هذا بالطبع الي جانب والديها وتم الإتفاق علي ان يكون الزفاف عقب نهاية العام الدراسي

**************************

ما إن انهت يمني امتحانها الأخير وخرجت حتي وجدته في انتظارها،منذ أن تم عقد قرانها وهو يتجنب الحديث معها كلما رأها،ولكنه اليوم قرر انتظارها،وما أن رأها قادمة حتي تقدم نحوها قائلا:يمني لو سمحتي

يمني(بإبتسامة):ازيك يا عماد،عملت ايه ف الإمتحان النهاردة?

عماد:الحمد لله حليت كويس،انتي عملتي ايه

يمني:الحمد لله،خير كنت عايزني ف حاجة

عماد:كنت عايز اقولك مبروك ولو انها متأخرة شوية

يمني:يا سيدي ولا يهمك،وعموما الله يبارك فيك

عماد(بتأثر):ليه يا يمني

يمني(بإرتباك):هو ايه اللي ليه يا عماد

عماد:ليه رفضتي تتجوزيني وليه سيبتيني اتعذب طول الفترة اللي فاتت دي وليه ماصارحتينيش من الأول انك مش عايزاني وليه اتخليتي عن حلمك بسهولة كده عشانه،للدرجةدي بتحبيه يا يمني،ده انا كان عندي إستعداد اشاركك الحلم وكنت هابقي سعيد اوي وانا بشوفه بيتحقق واحنا مع بعض،ليه يا يمني

يمني:ارجوك يا عماد،لكلام ده ما بقاش ليه لزوم دلوقتي،وماتنساش ان اللي بتتكلم عنه ده يبقي جوزي ،عشان خاطري يا عماد انساني وركز ف حياتك ومستقبلك،واكيد ف يوم من الايام هتلاقي الإنسانة اللي تحبك وتتمني انها ترتبط بيك،ولو ان الإنسانة دي موجودة فعلابس انت مش واخد بالك منها،وانت هتفضل برضه ابن خالي واخويا

عماد:انتي بتتكلمي عن مين?

يمني:انا كنت خايفة اقولك هي تزعل مني،لكن كمان انا خايفة اسكت انت تضيع من ايدك إنسانة بتحبك بجد وصعب انك تعوضها وهي كمان ماتقدرش ترتبط باللي بتحبه وتتمناه

عماد:تقصدي مين بالكلام ده?

يمني:أسماء يا عماد

عماد(بإندهاش):أسماء صاحبتك?

يمني:ايوه هي،صدقني انت مش هتلاقي احسن منها يوم ماتفكرترتبط،ده غير انها بتحبك

شرد عماد قليلا فيما قالته يمني حتي انه لم يلاحظ قدوم شيرين وأسماء الي حيث تقف يمني

يمني:ها عملتوا ايه طمنوني

شيرين:الحمد لله الإمتحان كان كويس،ولو اني زعلانة ان الكلية خلاص خلصت

أسماء:ليه بس?

شيرين:عشان كنت باهرب بيها من إلحاح فيفي

عماد:عن اذنكو

استدار عماد ليرحل لكنه ما إن سار بضع خطوات حتي لحقت به اسماء ونادته قائلة:عماد

استدار عماد مرة اخري ليصبح في مواجهتها ثم اجابها قائلا:ايوه يا أسماء فيه حاجة?

أسماء(بخجل):لا ابدا انا بس كنت لسه هاسألك عملت ايه ف الإمتحان بس انت مشيت علطول

ظل عماد يتأمل ملامحها لفترة دون أن يتفوه بكلمة،فيما شعرت هي بالخجل الشديد وارادت أن تنصرف،ادرك عماد ذلك فاستوقفها قائلا بعد تفكير قصير:أسماء………..تتجوزيني?……….

زر الذهاب إلى الأعلى