ترفيهقصص قصيرة

دقة قلب .. الجزء الثاني والأخير

دقة قلب الجزء التاني

دقة قلب .. الجزء الأول

 

الكاتبه: ريم أحمد

 

 

محمود

 

كان تايه فيها وفى احساسه بيها واول لما بصتله دقات قلبه زادت و لما ابتسمت حس بخطفه فى قلبه حب كسوفها وخجلها ووشها اللى بقى زى

الطمطمايه

كان عاوز يقوم يكلمها ويعرف هى مين بس ملحقشى ولقاها قايمه من مكانها بسرعه

ملامح وشه كلها اتغيرت واتحولت من الفرحه للخنقه كان حاسس ان روحه بتبعد عنه وبتنسحب من جسمه مع كل خطوه بتبعدها عنه

قام وراها بسرعه وهى بيكلم نفسه ” مش هسيبك تضيعى منى “

” انا مصدقت لقيتك … عاوزه تهربى منى وتبعدى ليه ؟”

” عشان خاطرى استنى ومتمشيش “

وفضل ماشى وراها وبيحاول يحصلها

 

…………………………………………………………..

 

مي

 

كانت ملبوخه وقلبها مخطوف ماشيه بسرعه جدا كانها بتهرب من حاجه بتهرب من احساسها ودقة قلبها اللى استغربتها وخوفتها كمان اوى

كانت بتهرب منه .. بس هى مكنتشى عارفه انه ماشى وراها … ولا حتى حاولت تبص وراها تانى … بس كانت حاسه احساس غريب انه مش بعيد

عنها وانه بيقرب منها وكانت كل ماتحس الاحساس ده تزود سرعتها اكتر

 

كانت بتبص حواليها بدور على نهى عشان تروح بس مش لقياها

حست بخنقه من الزحمه والهيصه طلعت بره القاعه عشان تقدر تاخد نفسها

وفجاء شافت نهى وقفه بتتخانق مع شاب جرت عليها بسرعه

نهى بصوت عالى : بقولك ملكشي دعوه بيه

محمد بعصبيه  : يعنى ايه مليش دعوه …انتى اتهبلتى … وبعدن متعاليش صوتك كده

مى بخضه وهى بتبص على محمد باستغراب : فى ايه يانهى … ومين ده …. عملك حاجه

نهى بنرفزه :  لا متقلقيش ….ده محمد ابن خالى

مى وهى بتهداء : طيب فى ايه بتتخانقوا ليه

نهى بضيق  : مافيش

مى : يعنى ايه مافيش صوتك كان عالى والناس كلها بتبص عليكم … وبتقولى مافيش

محمد بعصبيه : شوفتى ياهانم فضحتينى بصوتك العالى

نهى بعصبيه : ممكن تخليك فى نفسك .. وبعدين انت مش ولي امري … وانا اعمل اللى يريحني

محمد مسكها من دراعها بعصبيه : يعنى ايه تعملى اللى يريحك … اسيبك تدورى على حل شعرك

نهى بعصبيه اكتر : محمد احترم نفسك … انا معملتش حاجه غلط

محمد بعصبيه : يا سلام …يعنى لما اشوفك بترقصى وفى ولاد واقفين وانتى ولاهمك المفروض اقف اطبلك يعنى ولا الم النقطة

نهى بعصبيه : قولتلك …احترم نفسك

محمود دخل فى وسط الكلام : فى ايه يامحمد … صوتك عالي كده ليه

محمد بتنهيده : مفيش … عجبك كده لميتى الناس علينا

نهى : مين السبب فى لمت الناس دى .. مش انت اللى شديدنى من وسط الناس وعمال تزعق وتتعصب عليه

 

مى اول لما شافت محمود وسمعت صوت  قلبها كان هيقف من كتر الدقات نسيت كل حاجه نهى ومحمد والناس وفضلت بصاله

حاجه فيه شدتها مش عارفه هى ايه ولا حتى ليه اول مره تحس الاحساس ده

ومحمود كمان كان فرحان انه لقاها تانى وبصلها بصه غريب كانت عيونه بتلمع وفيها حب وكلام كتير

مى فاقت من توهتها فى عيونه على صوت نهى

نهى : وانا مغلطتش … ومش من حقك اصلا تعدل على تصرفاتي

مى بعدت عنيها عنه وحاولت تبعد تفكيرها واحساها عنه ومتبصلهوش تانى

مى : بس بقى ياجماعه اهدو شويه

محمد بحزن : يعنى ايه مش من حقى يا نهى

نهى بتحدى  : يعنى بصفتك ايه بتتحكم فيا وبتقولى اعملي ومتعمليش

محمد بارتباك : بصفتى ابن خالك … وخايف عليكي

نهى بغيره: واباي منطق انت تدى لنفسك الحق ترقص وتتفرج على البنات وتهيص وتضحك مع دي وتهزر مع دي وانا لاء

محمد : انا بجامل صاحبي فى فرحه

نهى بغيظ: وانا كمان بجامل صاحبتى في فرحها

محمد : بس انا بضايق لما حد يشوفك وانتى بترقصي …مينفعشى حد يشوفك وانتى بترقصي كده … وبعدين مهما كان انا ولد

نهى بعصبيه اكبر : ولد … عشان ولد تدى لنفسك حق ويبقى عليا عيب … طيب وانت ياولد البنات اللى بتدلع معاهم دول مش ليهم اخوات برده

وولاد خال  زى كده .. له دايماً تقول انا ولد وانتى بنت

 

مى : بس بقى ياجماعه استهدو بالله كده … ده مش مكان تتناقشوا فيه

محمود طبعاً مكنشى مركز غير مع مي وبس وهى كانت حسه بده وعشان كده كانت بتحاول تهرب منه

نهى وهى بتتنهد : بص يامحمد انت ابن خالي على عينى وعلى راسي بس برده مش من حقك تتدخل فى تصرفاتي …ومش هاسمحلك تتدخل فى

تصرفاتي تاني … بعد اذنك

وشدت ايد مى ومشت خطوتين وفجاءه وقفت متجمده مكانها لما سمعت

محمد : حتى لو قولتلك انى بحبك

مى بصت لنهى لقتها وقفه مصدومه تقريباً وبعدين بصت على محمد ومحمود وهى لسه مش مستوعبه اللى بيحصل

محمد : حتى لو قولتلك انى بغير عليكي … حتى لو قولتلك انى مش قادر استحمل ان حد غريب يشوفك .. حتى لو قولتلك اني نفسي دلوقتي اخبيكي

جوايا عشان محدش يشوفك غيري

نهى لفت وبصتله باستغراب والدموع فى عنيها : انت قولت ايه ؟

محمد قرب منها : قولت اني بحبك … ياترى ده يديني الحق اخاف عليكي واغير عليكي

نهى بدموع وابتسامه : اخيرا قولتها ياغبي

 

مى ومحمود بصو لبعض وهم مش فاهمين اى حاجه وكل واحد فيهم على وشه ابتسامه بلهااااااااااااء

محمود بص لمي بابتسامه و بصوت واطى : انتى فاهمه حاجه

مى بابتسامه : لاء …انت فاهم حاجه

محمود : لاء برضه

وضحكوا الاتنين فى نفس الوقت وبعدين بصو لنهى ومحمد تانى بفرحه

محمد بحنيه : ممكن افهم بتعيطى ليه دلوقتى

نهى بدموع : مش عارفه

محمد : طيب انا اسف … متزعليش

نهى : انا مش زعلانه … انت عارف كويس انك مهما غلست عليا وضايقتنى مبقدرشي ازعل منك

محمد بإستعباط : ليه مش بتقدرى تزعلي مني

نهى بارتباك : احم .. ها .. عشان ابن خالي متربين مع بعض من زمان

محمد بحب : وبس كده

نهى اتكسفت ومردتشي عليه وبصت فى الارض

محمود بابتسامه : احنا هنفضل وقفين كده كتير

محمد ونهى بصوا حواليهم على مى ومحمود وحسو بإحراج

نهى بارتباك : اقدملكم مي صاحبتى

محمد : اهلا بيكى … وده محمود صاحبى

محمود ومى بصو لبعض وفى نفس الوقت : اهلا

محمد : تحبو نقعد شويه .. ولا هتروحو

مى : لا نروح احسن

 

نهى : لا يا مى والنبى نقعد شويه لسه بدرى … انا وخده اذن من باباكى لحد الساعه 11 لسه شويه

مى بارتباك : بس

محمود : متقلقيش مش هتتاخرى هوصلكم لحد البيت

مى بلهفه : لاء مش هينفع … معلشى

محمود : هو ايه اللى مش هينفع … اللى مينفعشى انى اسيبك تروحى لوحدك وبعدين انا مش غريب ولا ايه

مى فضلت ساكته  وهى مضايقه

ودخلو تانى الفرح وقاعدو هم اربعه على تربيزه وحده

محمد ونهى كانو طول الوقت بيتكلمو ومى كانت بتتفرج على الناس او بمعنى اصح بتحاول تعمل كده عشان متبصش لمحمود

بس كانت من الوقت للتانى بتخطف نظره ليه تلاقيه بيبصلها فتتكسف وترجع تانى تبص حواليها

محمود كان مش قادر يبعد عينه عنها كل بيحاول يشغل تفكيره عنها بس بيرجع تانى بعد ثوانى يبصلها

كان مستغرب نفسه وتصرفاته وبيكلم نفسه

 

” هى ليه شدانى كده … ليه من ساعة مشوفتها مش قادر اتحكم فى نفسى ولا فى تصرفاتى .. انا مش هينفع اللى انا بعمله ده … باين عليها

اضايقت منى ومن نظراتى … بصراحه عندها حق انا ذوتها اوى …. بس … بس برضه مش قادره تبقى قدامى ومبصلهاش “

فالوقت ده قامت مى وقفت وهى مضايقه : انا هروح بقي

نهى وهى بتبص فى ساعاتها : ليه لسه بدري

مى : معلشى يدوبك اروح

محمود : طب ياله عشان اوصلكم

مى بضيق : لا معلشى مش هينفع

 

محمود اضايق اوى ومكنشى عاوز يضغط عليها فضل واقف قصادها وعيونهم بتتكلم بس قطع نظراتهم صوت محمد

محمد وقف : مش هينفع تروحو دلوقتى لوحدكم .. اعتبروه سواق التاكسي

محمد وهو بيغلس على محمود : مش كده برضه يا سواق

محمود بحنيه: سواق سواق .. بس متروحوش لوحدكم

محمد بصله باستغراب وسكت

ومشو هم الاربعة

 

مى ركبت جانب نهى وراه ومحمد جانب محمود

محمود ضبط المرايه على مى وطول مهو سايق يخطف ليها نظره ويرجع تانى يبص قدامه

ومى كمان كانت من الوقت للتانى تبص فى المرايه وعيونهم يتقابو وترجع تانى تبص جانبها لحد موصلت البيت

مى باحراج : شكرا معاك هنا … معلشى تعبتكم معايا

محمد : عيب كده مفيش تعب ولا حاجه

محمود فضل ساكت كان حاسس بحزن غريب وكان حاسس ان روحه بتنسحب منه مكانشى عاوزها تمشى ولا كان عاوز يوصلو دلوقتى

نزلت مى وهى مضايقه لما حست بالضيق فى عيون محمود وهى برده مكنتشى عارفه هى مضايقه ليه ولا كانت عاوزه تنزل وتسيبه دلوقتى

مشت خطوتين وسمعت باب عربيه بيتفتح  حاجه خلتها تبص عليه تانى

لقت محمود نازل من العربيه وعلى وشه ابتسامه قرب منها

 

محمود بابتسامه : مش عارف ممكن اقابلك تانى ولا لاء …ومش عارف انتى مين ولا اعرف اى حاجه عنك … بس كل اللى انا عارفه بجد ومتاكد

منه انك خطفتى قلبى وروحى وهربتى … خالى بالك منهم وهم معاكى وحافظى عليهم لحد ماجى واخبط على باب بيتكم … مش عشان اخدهم تانى

لانهم خلاص بقو ملكك بس عشان تخطفى بقيتى ويبقى كلى معاكى

ومشى خطوتين وبعدين بصلها تانى : متخافيش مش هتاخر عليكى

ومشى

مى كانت وقفه مصدومه ومتنحه ومش فاهمه اى حاجه وحسه ان كل مشاعرها متلخبطه حسه بخضه وفرح مع شوية خوف

طلعت جرى على البيت وعلى طول دخلت على اوضتها

وقف قدام المرايه كان كلامه لسه بيتردد جواها وحسه انها لسه سمعاه

وقفت وابتسمت وبعدين بصت لنفسها باستغراب وبعدين افتكرته فابتسمت تانى وبعدين قالت بصوت مسموع ” ايه الهبل ده ” وبعدين ابتسمت

ابتسامه عريضه

وقلعت الطرحه ورمت جسمها على السرير

مى بفرحه  : ياترى هقبلك تانى ! … ومتى ؟

 

محمود

 

وصل محمد ونهى وروح على البيت دخل على اوضته كان حاسس بفرحه غريبه

وقف قدام المرايه وابتسم وبعدين بص لنفسه باستغراب وبعدين افتكرها فابتسم تانى وبعدين قال بصوت مسموع ” ايه الهبل اللى انا عملت ده  ”

وبعدين ابتسم ابتسامه عريضه

ورم جسمه على السرير

محمود بفرحه  : ياترى هقبلك تانى! … ومتى ؟

 

النهاية أو البداية 😉 

تفتكروا هايحصل ايه ؟؟
نتظر تعليقاتكم هنا 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى