مسلسل فيروز الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثانية عشر
ريناد كانت مضايقه جدا ومتعصبه وراحت وقفت جانب فيروز
فيروز : حصل ايه
ريناد بضيق : مفيش …. ولاحاجه نتكلم بعدين
فيروز بابتسامه : والله انتم مجانين
ريناد وهى متنحه وبصه على الباب : ايه اللى جاب دى هنا
فيروز باستغراب وهى بتبص على الباب : مين دى ؟
قربت عليهم فريده وهى اخر شياكه ومسكه فى ايديها هديه والابتسامه ماليه وشها وبكل عشم
فريده : كل سنه وانتى طيبه يادودو
ريناد لسه مش مستوعبه وهى متنحه ومش بتتكلم
فريده : ايه مش هتخدى هديتك منى ولا ايه ؟
ريناد بحده : شكرا مش عاوزه …انتى اصلا مش معزومه
فيروز بتخبطها فى ايدها : عيب كده ياريناد
ريناد : اسكتى انتى …انتى مش عارفه حاجه
وبعدين بصت لفريده تانى : انتى ضيفه غير مرحب بيكى فى بيتنا … اظن الرساله وصلت
فريده بدموع : انتى بتطردينى يا ريناد
فيروز بتحاول تلطف الجو : لا ابدا حضرتك هى بس مضايقه شويه
فريده بصت لفيروز من فوق لتحت وشافت السلسه اللى فى رقبتها وملامح الشر كلها بقى
ماليه عنيها وبصوت عالى : وانتى مين اصلا وبتدخلى ليه ؟
ريناد بصوت عالى : على فكره انتى بجحه اوى … مش من حقك تتكلمى مع حد من
اصحابى كده … واتفضلى يلا من غير مطرود
عمار ويوسف انتبهو لصوت ريناد العالى وراحو نحيتها
عمار باستغراب : انتى ايه اللى جابك هنا ؟
فريده بعياط : انتم ليه بتعملونى كده ؟
يوسف بسخريه : متفتكريش دموع التماسيح دى هتدخل علينا تانى
فريده بقت مش قادره تستحمل كلامهم وجرت وهى بتعيط
فيروز : فى ايه ياجماعه حرام عليكو ليه عملتو كده كلكم عليها
ريناد : مانتى متعرفيش دى مين دى تبقى فريده
فيروز بصت نحية عمار اللى كان سرحان ومش مركز فى كلامهم اصلا وبعد
لحظه جرى وراها عشان يلحقها
ريناد : عمار استنى انت رايح فين متروحشى وراها
عمار جرى ومسمعشى كلامها
وفيروز كانت وقفه تبص عليه من بعيد وعلى لهفته عليها وهى حسه بخنقه وقلبها مقبوض اوى
يوسف بص لريناد بخنقه : انا مروح شكل الحفله خلاص خلصت عن اذنكم
وريناد طلعت جرى على اوضتها تعيط وطبعا فيروز معاها
اما بقى عمار ملحقشى فريده ورجع تانى ودخل على اوضة المكتب وفضل فيها بقيت اليوم
…………………………………………………………….
بعد اسبوع
ريناد قاعده فى الجنينه لوحده وسرحان من يوم حفلت عيد ميلادها وهى
مشافتشى يوسف ولا كلمته وهى بتكلم نفسها
” وحشنى اوى … وعاوز اكلمه”
” لا طبعا ولا هعبره هو اصلا ميستهلشى حتى افكر فيه … وبعدين ميسالشى هو ليه “
” بس انا برضه ذوتها معاه شويه مكنشى ينفع اقوله كده “
” ذوتها ايه لا طبعا هو اصلا بيستعبط وبيحرم عليه حاجات بيحللها لنفسه “
” بس هو اضايق ليه … يمكن غار عليه … يمكن بيحبى “
” افضلى اوهمى نفسك كده وهو ولا حاسس بيكى اصلا … انتى قاعده مقهوره
عليه وهو هتلاقيه مع واحده من اللى يعرفهم “
ريناد بتنهيده وصوت مسموع : بس هو وحشنى اوى
يوسف من وراها : هو مين ده اللى وحشك
ريناد بخضه وارتباك : ها .. مين ايه … انا مقولتش حاجه
يوسف : يمكن برضه انا سمعتك غلط
وراح قاعد جانبها ريناد فضلت ساكته وبتبص على الورد
يوسف : عامله ايه ؟
ريناد من غير متبصله : الحمد لله
يوسف : اخبار زميلك ايه
ريناد بغيظ : كويس وبيسلم عليك
يوسف : الله يسلمه ويسلمك … بس شكله كده منفضلك
ريناد : مين فهمك كده … محدش يقدر ينفضلى اصلا
يوسف : امال سرحانه وبتفكرى فى مين وبتقولى وحشنى ليه…
كيد هو منفضلك عشان كده مكشره كده
ريناد بنرفزه وهى قايمه : على فكره انت بارد .. وملكشى دعوه بيا تانى ان شالله
اولع متجيش تكلمنى ولا تسالنى مالك … خلاص
ومشت متنرفزه بس لقت ايد يوسف بتشدها
يوسف : لما اكون بكلمك متتعصبيش عليا وتمشى وتسبينى تانى كده
ريناد بصتله وفضلت تعيط
يوسف : ممكن افهم بتعيطى ليه
ريناد برضه بتعيط من غير متتكلم
يوسف قلبه حن وصعبت عليه وقرب ايده من وشها ومسحلها دموعها
ريناد بخضه وقلبها بيدق : ابعد ايدك دى
ورجعت لوراء خطوتين : انت جى ليه اصلا وعاوز ايه
يوسف وهو بيقرب منها الخطوتين : جى اقولك من بكره تيجى عشان تشتغلى معايا فالشركه
ريناد : قصدك عندك … لا شكرا مش عاوزه
يوسف : بقولك ايه انا مش بهزر فالشغل بكره تيجى عشان تستلمى شغلك وورقك
تجبيه لما النتيجه تبان انتى فاهمه
مشى خطوتين نحية الباب : متنسيش بكره الساعه 9 بالظبط تكونى قدامى فالمكتب …
ياما هخصملك من مرتبك … سلام يا لمضه
ريناد كانت مشاعرها متلخبطه مش عارفه تفرح ولا تزعل تروح ولا تطنشه
تضحك ولا تعيط وفضلت وقفه متنحه مكانها
…………………………………………………………..
تانى يوم
ريناد صحت من بدرى ولبست ونزلت وهى فرحانه
فيروز كانت طلعه وفى ايدها فطار مها وريناد نزله تجرى بسرعه من على السلم
فيروز : حسبى ياريناد كنتى هتوقعى الصينيه
ريناد : سورى يا فوفو .. وسعى بقى لحسن اتاخر
فيروز : ربنا يشفيكى لسه الساعه 8 يابنتى هتتاخر على ايه
ريناد : هنفضل نرغى بقى … يلا سلام
فيروز فى سرها : سلام يا لسعه
…………………………………………………………
عمار قاعد فى مكتبه وبيشرب سجاره زى العاده وماسك قلمه وبيكتب وبعدين شخبط على اللى
كتبه ورمى القلم من ايده وهو مش عارف يركز ولا يكتب حاجه
عمار مسك تليفون المكتب : عم محمد فنجان قهوه بسرعه لو سمحت
بعد دقايق الباب كان بيخبط
عمار وهو باصص فالورق : ادخل ….. شكرا ياعم محمد حطها هنـــــــــــــــ
عمار : انتـــــــــــــى
فريده : انا جيه بصفه رسميه … انا هشتغل فالجرنال من انهارده ….
لو مش حابب تشتغل معايا انا مش هضايقك اكتر من كده
عمار : وهضيقينى ليه …اتفضلى اقعدى
فريده قاعدت قدامه : انا كنت عاوز اعرف انت سافرت ليه
عمار قاطعها : احنا هنا فالشغل والشغل شغل اظن انتى عارفه نظامى كويس ولا ايه
فريده بضيق : اه عارفه
عمار : شوفى يا انسه فريده اى قسم انتى حبه تشتغلى فيه قوليلى وانا معنديش مشكله
فريده : عمار انت ليه بتعاملنى كده
عمار بحده : اسمى استاذ عمار انتى قولتى انك جايه بشكل رسمى عشان كده المعامله رسمى
وكل واحد يحترم مكانة التانى كويس وانا برضه مش ناسى انك صحافيه عالميه وليكى مكانتك برضه …
حضرتك ان شاء الله تتفقى مع رئيس التحرير على القسم اللى هتشتغلى فيه وانا تحت امرك فى اى مساعده
عمار قام من مكانه وهو بيلم حاجته : بعد اذنك عندى شغل بره
ومشى وسابها قاعده مكانها
…………………………………………………………
ريناد قاعده مع يوسف فى مكتبه
يوسف : على فكره انا قولت الساعه 9 مش 8:30
ريناد : عشان تعرف بس انى ملتزمه وباجى قبل ميعادى
يوسف : يا سلام
شويه والباب خبط
يوسف: اتفضل
دخل شاب : خير يا بشمهندس حضرتك عاوزنى
يوسف : اه اقعد يامصطفى … البشمهندسه ريناد هتشتغل معانا من انهارده عاوزك تدربها
على الشغل وتساعدها لحد ماتتعلم الشغل كويس
مصطفى فضل باصص على ريناد : انتى انا عارفك … انتى اللى كنت هخبطك قبل كده صح
ريناد وهى بتفتكر : اه صح …. حضرتك مصطفى ايوه صح
يوسف باستغراب : ايه ده انتم تعرفو بعض
مصطفى : اه قابلت الانسه من اسبوع كده وكنت هخبطها بالعربيه …بس الحمد لله حصل خير
يوسف : اها … طيب خلى بالك منها دى تبقى بنت خالتى وتبقى زى اختى الصغيره خالى بالك منها اوى
وبعدين بص لريناد : انا معنديش واسطة ولو شغلك مش كويس والبشمهندس اشتكى منك ولا اعرفك
ريناد : ماتخافشى عليا بكره هبقى احسن مهندسه في الشركه دى ان شاء الله عشان تبقى تتفشخر بيا
يوسف : اتفشخر دى كلمه تقولها بنوته محترمه … صبرنى ياربى
ريناد : خليك في حالك لو سمحت
يوسف : فى حد يقول لصاحب الشركه خليك فى حالك
ريناد : ما انا قولت كمان لو سمحت احترام ده ولا مش احترام
يوسف : لاء طبعا احترام … يلا امشى يابت من هنا
مصطفى كان بيتفرج على الحوار وهو ساكت وبيضحك كان مبسوط لما شاف ريناد
تانى وكان مبسوط اكتر من اسلوبها الطفولى الشقى
………………………………………………..
فيروز كانت قاعده زهقانه مها نامت بعد الغداء ريناد لسه مرجعتشى وطبعا كمان عمار لسه في الشغل
فضلت تقلب فالتليفزيون شويه وتتمشى فالجنينه شويه بس برضه فى ملل وزهق
خرجت من الفيلا تتمشى شويه وتشترى طلبات من السوبر ماركت الى جانب البيت واشترت
ايس كريم واتمشت تتفرج على المحلات والشوارع وهى مش حسه انها بتبعد
شويه ولقت كورنيش على النيل راحت قاعدت عليه عشان تستريح
الساعه 11 بليل
عمار وريناد ويوسف فالبيت هيموتوا من القلق على فيروز ومش عارفين يوصلولها
عمار : طيب حد يكلمها على الموبايل
ريناد بدموع : مش معاها موبايل … انا خايفه عليها اوى … يارب
يوسف : اهدى يا ريناد ان شاء الله هتبقى كويسه
—————————————————–
ونكمل في الحلقة الثالثة عشر .. إلى اللقاء في الثالثة الحادية عشر
بقلم الكاتبة: ريم أحمد