ترفيهمسلسل اللقاء المنتظر

مسلسل اللقاء المنتظر الحلقة 41و42و43و44

الحلقة الحادية والاربعون


وفى احد الايام كان مازن يجلس هو وادهم يتحدثون سويا فى امورٍ شتى وخصوصا بعد ان طمأنهم الطبيب بان ليليان سوف تفيق بعد قليل…
مازن : خلاص لا مسابقة ولا غيره انا هاخدها وهنسافر ونسيب البلد كلها
ادهم بصدمة : تسافروا ؟؟!
مازن : ايوة هنسافر ، هى مش هينفع تقعد لوحدها ولما تفوق وترجع لطبيعتها هبقى اخد اجازة ونسافر انا وهى فرنسا زى ما هى ما عايزة
ادهم : ايوة بس دا خلص المسابقة مافاضلش عليها كتير
مازن : كدا احسن صدقنى
ادهم : مازن انت عارف هو انا ليه كنت عاوز اقابلك قبل وفاة والدتك
مازن : اه صح ليليان كانت قيلالى عالموضوع دا بس ماقالتش انت عاوزنى ليه
ادهم : بصراحة…انا عاوز اتقدم لليليان !!
مازن : انت بتقول ايه يا جدع انت
ادهم : انا عارف ان دا مش المكان اللى يليق بليليان واتقدملها فيه ولا دا وقته بس صدقنى يا مازن انا بحب ليليان
مازن : حب ايه يا ادهم انت اكيد بتهزر او بتتريق
ادهم : انت مش مصدقنى ليه
مازن : حط نفسك مكانى وشوف انت هتبقى عامل ازاى ، واحد جاى يقولك عاوز اتجوز اختك اللى هى اصلا نايمة من التعب والله اعلم هتفوق امتى واللى والدته لسه متوفيه
ادهم : مهو انا مش هسيبها تضيع منى
مازن وهو رافع حاجبيه : افندم !!
ادهم : اسمعنى بس ، انا بجد بحبها وهو دا الموضوع اللى كنت هكلمك فيه…ليليان دلوقتى محتجانى جنبها وانا مش هينفع امشى واقولك اللى تشوفه
مازن : ايوة بس المواضيع ما بتجيش كدا يا ادهم
ادهم : شوف انت عاوز تجيب الموضوع ازاى وانا اجبهولك ولو عاوزنى اجيب والدتى ووالدتى ويبقى فيه قاعدة قبل ما نتفق على اى حاجة انا جاهز وقايلهم من فترة عالموضوع دا ، يا مازن انت هتسافر وليليان هتفضل هنا لوحدها انت ناسى ان الورق هياخد وقت…الباسبور والفيزا الحاجات دى كلها بتحتاج وقت ، تقدر تقولى ليليان هتبقى لوحدها ازاى فى الوقت دا
مازن : هو انت كمان عاوز تروح تقعد معاها فى البيت
ادهم : ياريت
مازن : نعم !!
ادهم : قصدى ان احنا نعمل خطوبة وقراية فاتحة عالأقل وتيجى تقعد عندى فى الفيلا لحد ما الورق يخلص
مازن بتعجب : تقعد فين يا حبيبى !!
ادهم : عندى فى الفيلا
مازن : انت كمان بتكررها
ادهم : يابنى انت..انا ابويا وامى واخويا عايشين معانا وكل واحد فينا هيقعد لوحده
مازن : مش مرتاحلك
ادهم بابتسامة : ماتقلقش
مازن : انا مش قلقان غير منك انت
ادهم : يعنى لما تبقى عندى احسن..قصدى يعنى مع ماما وانا والحراس وكدا ولا لما تقعد لوحدها وباسل يعمل فيها حاجة
مازن : باسل !!
ادهم : ايوة ، هى ماقالتلكش ان باسل هو السبب فى وقعة امير
مازن : باسل هو السبب !!
ادهم : ايوة دا هو اللى اتصل بيها لما كانت فى المستشفى وهددها المرة الجاية بحد من عيلتها
مازن : ادهم..انت بتتكلم بجد
ادهم : والله بتكلم بجد حتى ابقى اسألها
مازن : لو اللى انت بتقوله دا بجد يبقى هى فعلا فى خطر
ادهم : عشان كدا بقولك مانضيعش وقت وماتخافش عليها وهى معايا
مازن : ايوة بس انا معرفش رأى ليليان فيك
ادهم : هتوافق
مازن : هتوافق !!
ادهم : ايوة انا متأكد انها هتوافق
مازن وهو يعقد ساعديه : وانت عرفت ازاى ؟؟
ادهم : ماتضيعش وقت وتعالى ندخل عندها ونشوف رأيها ، يلا يلا ( ثم ادهم سحب مازن الى غرفة ليليان )
عندما دخلوا وجدوا ليليان جالسه على فراشها لا تتحدث لا تتحرك ولا حتى تبكى فقط جسد بلا روح…وعنما اقتربوا منها …
مازن وقد جلس امامها : ليليان حبيبتى انتى كويسة ؟
لم تتحرك ليليان ولم تتحدث حتى
مازن : طب قولى اى حاجة طمنينى عليكى
ليليان :…..
مازن : ليليان صدقينى اللى انتى فيه دا هيضرك مش هينفعك
ليليان :….
نظر مازن الى ادهم بيأس ثم عاود النظر الى ليليان مرة اخرى : طب المكان هنا مش مريحك ، نروح البيت احسن
ليليان : اة نروح البيت احسن علشان ماما وحشتنى يا مازن
مازن : ليليان انتى بتتكلمى وكويسة اهو الحمدلله اومال قلقانى عليكى ليه
ليليان : انا مش عارفة هما ليه جابونى هنا ، انا اخر حاجة فكراها ان…ان…( ثم بدأت تبكى ) هى ماما فى البيت يا مازن مش كدا ؟؟
مازن وقد نهض من مكانه واعطاها ظهره : ماما آآآ….
ليليان : ماما مالها ، انت سكت ليه ؟؟ ماما مالها يا ادهم ، اوعى تكونوا صدقتوا الدكتور او صدقتوا كلامه ، ماما كويسة والله انا حاسه بيها ، انا حاسه انها معايا وجنبى بس انا مش شيفاها ليه ؟؟ هما عملوا ايه فى ماما يا مازن ، حتى انت يا ادهم ساكت…قول لمازن ان ماما لسه عايشة ، مش انا وثقت فى كلامك قبل كدا…لازم انت كمان تصدقنى وتثق فى كلامى
تعجلب ادهم من طريقة ليليان فهو غير مصدق ما يحدث لها وكل ما كان يفعله هو انه واقف مندهش من كلامها ورد فعلها ولم يجد اى شئ يقوله وكان يتقطع قلبه من كلامها ويشعر فيه بألم شديد وكأن احدهم طعنه بالسكين….
مازن :….
ليليان بضحك : يا جماعة كفاية هزار بقى ، انا مش هعيط تانى انا مش عارفة انا بعيط على ايه اصلا ، يلا يا مازن قول للممرضة تشيل المحاليل دى من ايدى وجعانى اووى وانا مش محتجاها
مازن وقد جلس بجانبها : ليليان انا عاوز اقولك على حاجة مهمة
ليليان : هنقول كل حاجة لما نخرج من هنا
مازن : ليليان انا خلاص دفنت ماما
ليليان : مازن لو قولت الكلام دا تانى بجد مش هكلمك
مازن : يا ليليان دى الحقيقة ولازم تصدقيها ، وماتخافيش انا جنبك
ليليان : يا ادهم قول لمازن يبطل الكلام دا ، انتوا ليه مصممين تضايقونى
ادهم : مازن بيقول الحقيقة
ليليان : حتى انت !!
مازن : ياحبيبتى انا جنبك مش عاوزك تخافى من حاجة وماما دلوقتى فى مكان احسن من هنا وشيفاكى بلاش تخوفيها عليكى
ليليان بدموع وهى تمسك بذراع مازن : يعنى انا كدا مش هشوفها تانى خالص ؟؟
مازن :….
ليليان : سيبنى لوحدى يا مازن
مازن : مش هينف…
قاطعته ليليان : بقولك سيبنى لوحدى…لو سمحت
مازن : طب بصى انا هقعد بعيد بس اهم حاجة اكون جنبك
ليليان بانفعال : مش عاوزة اشوف حد ، اطلعوا بررره
مازن : طيب طيب اهدى هنطلع
ليليان : اطلعوا وسيبونى…سيبونى لوحدى….سيبونى لحد ما روح عند ماما
احتضنها مازن بقوة ثم : مش هسيبك لوحدك انا معاكى وهفضل جنبك
ظلت ليليان تبكى ومازن يواسيها وطلب من ادهم ان يأتى بطبيبها فذهب ادهم واحضر الطبيب واعطى ليليان مُهدئ لكى تستريح قليلا وخرج مازن وادهم من غرفتها…
وفى المساء بدأت ليليان فى ان تفيق مرة اخرى وان تستوعب كل ما حدث لها وظلت تبكى وحدها فى الغرفة وعندما جاءت الممرضة للاطمئنان عليها حتى وجدتها فى تحسن نسبياً وطلبت رؤية مازن وعندما دخل لها…
مازن : انتى كويسة
ليليان : مازن انا هسافر معاك ، مش عاوزة اقعد هنا تانى ، مش عاوزة ادخل البيت وماما مش فيه
مازن : ت..تسافرى !
ليليان : اة مش انت عاوزنى اسافر معاك
مازن : اكيد
ليليان : خلاص يبقى انا هفضل هنا فى المستشفى وقول لشيرين تحضرلى هدومى انا مش هاخد حاجات كتير كلها حاجات بسيطة وعاوزة اطلع عالمطار من هنا
مازن : بس آآ…
ليليان : بس ايه ؟
مازن : ورقك لسه مش جاهز ومش هتعرفى تسافرى معايا
ليليان وقد امسكت بكف مازن : يعنى ايه ؟؟ انت كنت عاوزنى اسافر و..وانا كنت فاكرة ان انا هسافر معاك
مازن : انا كنت بجهزلك ورقك انتى وماما على اساس هتفضلوا مع بعض وتحصلونى ، بس معرفش ان دا هيحصل
ليليان : يعنى ايه ؟؟ هقعد لوحدى يا مازن ؟؟ هتسيبنى ؟؟
مازن : ليليان !! كنت عاوز اكلمك فى موضوع
ليليان : مافيش موضوع اهم من دا دلوقتى
مازن : لا فيه
ليليان : ايه هو
مازن : ادهم
ليليان : ماله
ليليان : طالب ايدك منى وعاوز يتجوزك
ليليان بصدمة : اييه !!!
ادهم بالخارج :
ادهم لنفسه : ياترى بيتكلموا فى ايه دا كله ، يمكن مازن بيكلمها فى موضوعنا ؟؟ ياارب توافق تتجوزنى ، انا مش هستحمل انها تبعد عنى انا ماصدقت لاقيتها واستحالة اسيبها…
فى مكان اخر بمكتب تنفيذ هندسى :
سلمى : مساء الخير
طارق : مساء النور ، ازيك يا استاذة سلمى
سلمى : تمام الحمدلله ، ممكن اقابل بشمهندس امير
طارق : هو حضرتك ماعرفتيش اللى حصله
سلمى بلهفة : حصله ايه ؟؟
طارق : امير كان بيتابع مبنى بيتنفذ فى التجمع ووقع من فوقه
سلمى بصدمة : انت بتقول ايييه
طارق : واتنقل على مستشفى
سلمى : حصل امتى الكلام دا ، وازاى ماحدش يبلغنى
طارق : من يومين تقريبا ، انا معرفش ان الموضوع مهم بالنسبة للحضرتك
سلمى : راح مستشفى ايه ؟؟
طارق : مستشفى…
عندما علمت سلمى اسم المستشفى حتى رحلت سريعا وتركت طارق فى حيرة من امره…
فى المشفى الذى يوجد بها امير :
دخلت سلمى بلهفة غرفة امير وهى تحمل باقة من الورود البيضاء..
سلمى : امير !! انت كويس
امير : سلمى ! انتى عرفتى مكانى ازاى
سلمى : مش مهم ازاى المهم ان انا عرفت ، الف سلامة عليك يا حبيبى
امير : الله يسلمك يا قلبى
وفجأة توقفت سلمى عن الكلام عندما وجدت مروة وريم يحدقان بها وبامير…
امير : سلمى احب اعرفك ماما وريم اختى
مدت سلمى يدها ثم : ازيك يا طنط
مروة : اهلا يا حبيبتى ازيك
سلمى : الحمدلله كان نفسى اتعرف على حضرتك من زمان
مروة بتعجب : اة شرفتينا
سلمى : الشرف ليا
اقتربت مروة من اذن امير وبصوت منخفض : مين دى ؟؟ وازاى تقولك يا حبيبى وانت تقولها يا قلبى هو انت متجوز من غير ما تعرفنى ؟؟
امير : لا متجوز ايه انتى هتلبسينى مصيبة ، هحكيلك بعدين
مروة : ماشى بس مش هعدى الموضوع بالساهل
امير : ماما ياريت ماحدش يقولها على موضوع رجلى
مروة : ليه !! هى دى حاجة تعيبك
امير : ريحينى يا ماما واعملى اللى بقولك عليه بس
مروة : طيب لما نشوف اخرتها معاك ايه
امير : اخرتها خير ان شاء الله
فى وقت ما كان امير يُحدث مروة كانت ريم تتحدث مع سلمى…
ريم : انتى بقا سلمى
سلمى بابتسامة : اها ، اكيد امير حكالك عنى
ريم : هو فعلا حكالى عنك كتير كمان
سلمى : ربنا يقومه بالسلامه
ريم : يارب
عند ليليان :
مازن : بقولك عاوز يتجوزك
ليليان : فجأة كدا
مازن : بيقول انه بيحبك من فترة وعلى فكرة هو دا الموضوع اللى كان هيكلمنى فيه
ليليان :….
مازن : ساكتة ليه ، دا حتى بيقولى انه متأكد انك هتوافقى
ليليان : متأكد !!
مازن : اة…الا قوليلى صحيح انتى ايه رأيك فيه
ابتسمت ليليان ابتسامة صغيرة ثم : مش عارفة يا مازن
مازن : اممم بس انا عرفت خلاص انه معاه حق
ليليان : فى ايه
مازن : اول ما قولتلك ايه رأيك فيه ابتسامتك هى اللى ردت عليا
ليليان : طب انت ايه رايك فى ادهم
مازن : انا رأيى انه هيحافظ عليكى وانه بيحبك بجد
ليليان : ط..طب افرض انا وافقت ، انت مسافر بعد بكرة وعارف طبعا ان احنا مش هينفع نعمل اى حاجة وخصوصا فى الوقت دا
مازن : مهو…
ليليان بترقب : مهو ايه ؟؟
مازن وقد نهض من مكانه : انا هنادى ادهم تقعدوا تتكلموا سوا وابقى قوليلى اتفقتوا على ايه فى الاخر
ليليان بابتسامة : اوك ، بس يا مازن قوله انى عوزاه بس يعنى..من غير ما تقوله رأيى
مازن : اوك
خرج مازن من غرفة ليليان فنهض ادهم من المقعد النقابل للغرفة واتجه الى مازن بلهفة ثم…
ادهم : ايه الاخبار يا مازن
مازن : انا لسه ما فاتحتهاش فى موضوعك
ادهم : انا مش بتكلم على كدا انا بسأل عليها هى…ليليان كويسة ؟؟
مازن : اة الحمدلله وطالبه تشوفك
ادهم : تشوفنى انا ؟؟
مازن : اة ادخلها
ادهم : اوك
دخل ادهم الغرفة واتجه الى مقعد بجوار سريرها ثم جلس عليه…
ادهم : قلقتينى عليكى…عاملة ايه دلوقتى ؟؟
ليليان : الحمدلله احسن ، بس لسه فراق ماما صعب عليا وحياتى الجديدة اللى مش باين لها ملامح و…
قاطعها ادهم : انا مش عاوزك تشغلى نفسك بأى حاجة غير انك تقومى بالسلامة
ليليان : بجد يا ادهم
ادهم : بصراحة لا
ليليان : ايه
ادهم : مش عاوزك تقومى بالسلامة وبس انا عاوزك تقومى بالسلامة وتيجى تقعدى عندى
ليليان : اعمل ايه ؟؟
ادهم : انا عاوز اكلمك فى موضوع مهم ممكن تسمعينى
ليليان : مش قبل ما تقول ايه موضوع انى اجى عندك دا الاول
ادهم وهو ينظر لها بأعين راجية : انا عاوز اتقدملك يا ليليان…ياترى توافقى عليا
ليليان : ادهم ممكن اسألك سؤال وتجاوبنى بصراحة
ادهم : انا عمرى ما هكذب عليكى وتقدرى تعتبرى دا وعد منى
ليليان : انت اتقدمتلى ليه ؟؟ صعبت عليك لما ماما اتوفت ؟ ولا انا كدا بالنسبالك فرصة لما بقيت وحيدة ؟؟ ولا..ولا بتحبنى ؟
ادهم : اولا انا اعرف افرق كويس اوى بين مشاعرى وحبى ليكى وبين انك تصعبى عليا ، ثانيا لو انتى فعلا فرصة زى ما بتقولى كان سهل عليا ان اعمل اللى انا عاوزة لما مازن يمشى وخصوصا انك هتبقى لوحدك ، ثالثا بقى ودا الاهم انا فعلا بحبك بس كنت يا ليليان
ليليان : يعنى ايه ؟؟
ادهم وقد نهض من مكانه : يعنى انا مش هعرف احب واحدة لما جت عليها لحظة وافتكرت انى ممكن اعتبرها فرصة واستغلها
مسكته ليليان من يده ثم :
ليليان بأعين باكية : ادهم..استنى ماتمشيش انا هحكيلك اللى حصل وخلانى اقولك كدا…ارجوك اسمعنى
الحلقة الثانية والاربعون
ليليان : انت اتقدمتلى ليه ؟؟ صعبت عليك لما ماما اتوفت ؟ ولا انا كدا بالنسبالك فرصة لما بقيت وحيدة ؟؟ ولا..ولا بتحبنى ؟
ادهم : اولا انا اعرف افرق كويس اوى بين مشاعرى وحبى ليكى وبين انك تصعبى عليا ، ثانيا لو انتى فعلا فرصة زى ما بتقولى كان سهل عليا ان اعمل اللى انا عاوزة لما مازن يمشى وخصوصا انك هتبقى لوحدك ، ثالثا بقى ودا الاهم انا فعلا بحبك بس كنت يا ليليان
ليليان : يعنى ايه ؟؟
ادهم وقد نهض من مكانه : يعنى انا مش هعرف احب واحدة لما جت عليها لحظة وافتكرت انى ممكن اعتبرها فرصة واستغلها
مسكته ليليان من يده ثم :
ليليان بأعين باكية : ادهم..استنى ماتمشيش انا هحكيلك اللى حصل وخلانى اقولك كدا…ارجوك اسمعنى
نظر لها ادهم ثم جلس مرة اخرى ولكن ابعد يدها قائلا : عايزة تقولى ايه
ليليان : ادهم انا كنت بحب واحد وكنت متعلقة بيه جدا وفجأة حسيت انه بعيد عنى وطلع فى الاخر كان بيتسلى بيا والظرف دا يثبتلك كلامى ( ثم سحبت ظرف صغير كان موضوع على الكومود الذى يوجد بجانب سريرها )
ادهم : ظرف ايه دا ومين اللى جبهولك
ليليان : الممرضة اللى كانت داخلة تطمن عليا اديتهولى وخرجت بسرعة مالحقتش اعرف منها حاجة
اخذ ادهم منها الظرف وفتحه فوجد فيه صور لامير وفتاة اخرى فى باريس وهم يضحكون سويا…
ادهم : دا امير !!
ليليان : ايوة هو امير
ادهم : ودا ايه علاقته بالموضوع بردو
ليليان : مهو انا….انا كنت بحب امير
ادهم بصدمة : بتحبى مين !!!!
ليليان : امير
ادهم : مستحييل
ليليان : ادهم انا هفهمك كل حاجة بس انا مش عاوزة اى حاجة منك غير انك تسمعنى
ادهم بعصبية : عوزانى اسمع ايه هاا ؟؟ اسمع ان انتى كنتى بتحبى صاحبى وقد ايه قضيتوا وقت لطيف مع بعض…ردى عليا
ليليان : والله يا ادهم من معاملته ليا افتكرت انه بيحبنى وانه بيحاول يقرب منى انا حتى فى الاول كنت ببعد عنه ومابحاولش افكر فيه كتير وكل حاجة كانت بتحصل سواء مقابلة او اى حاجة كنت بحكيها لماما الله يرحمها ( ببكاء )
ادهم : وبعدين
ليليان : وبعدين لاقيته هو بيبعد وكان بيقضى وقت لطيف معايا وبس وماكانش همه ولا مشاعرى ولا زعلى لما اعرف حاجة زى دى
ادهم : يعنى ايه
ليليان : يعنى لما شوفت الصور اتصلت بريم حتى تقدر تشوف الموبايل هتلاقينى متصلة بيها وقعدت اقولها ان انا جايلى ظرف فيه صور امير مع واحدة تانية وباين انها قديمة ولاقيتها بتتوه الموضوع ولما صممت انها تقولى اذا كانت تعرف حاجة ولا لا قالتلى ان امير كان بيحب البنت دى هناك فى فرنسا ولما نزل مصر كان عنده فراغ عاطفى لانها كانت هتتجوز واحد تانى ولما لقانى قدامه قال يستعملنى كوسيلة عشان ينسانى بيها وقالتلى انى اشوف حياتى بعيد عنه
ادهم :….
ليليان : ادهم انت مش مصدقنى ؟؟
ادهم : اى حد مكانى مايقتنعش بالكلام اللى بتقوليه دا ولا انه يكون سبب فى انك تفكرى فيا بالطريقة دى
ليليان بدموع : يعنى ايه يا ادهم ؟؟
وفجأة رن هاتف ليليان فأمسكته سريعا ووجدته رقم غير مسجل…
ليليان : دا رقم غريب
Speaker ادهم : ردى وافتحى ال
فتحت ليليان المكالمة وردت بصوت متقطع :
ليليان : الو
المتصل : الف سلامة عليكى ، انا قولت اطمن عليكى بنفسى
ليليان بانفعال : انت عاوز منى ايه ؟ مش كفاية اللى انت عملته ابعد عنى بقى
باسل : اهدى بس كدا وروقى عشان ممكن كلامك دا يعصبنى منك ، عالعموم انا مش بتصل عشانك انا بتصل اطمن ان الظرف وصلك خدى بالك دا مابيطلعش غير للغاليين وبس
ليليان : ظرف !! هو انت اللى باعته ؟
باسل : مايهمش مين اللى بعته بس يارب الصور اللى فيه تكون عجبتك ، صحيح انا ماشوفتهاش بس الرجالة قالولى ان البنت اللى كانت مع حبيب القلب صاروخ واللى شافوها كمان عنده فى المستشفى ، انا عارف انك مريضة ومش هطول عليكى اكتر من كدا ، اة وابقى سلميلى عالجدع اللى انقذك منى قبل كدا وقوليله المرة الجاية مش هيبقى معاكى واقدر اعمل اللى انا عاوزة…سلام ( ثم اغلق المكالمة )
ادهم : انتى لازم تطلعى من هنا بسرعة
ليليان : مالكش دعوة بيا ، روح انت وماتشغلش بالك وانا هريحك منى خالص واوعدك ان حتى الاوبرا مش ريحاها ولا هتشوفنى فيها
ادهم : احنا هنتجوز انهاردة بمزاجك او غصب عنك
فى فيلا مصطفى السويفى وعلى مائدة الطعام :
مصطفى : عامل ايه يا باسل
باسل : كويس
مصطفى : هتفضل قاعد كتير فى البيت زى الستات ولا ايه ، مش ناوى تنزل تمسك الشركة وانا مش موجود
باسل : انت عارف يا بابا انا ماليش فى جو الشركات دا
مصطفى : يعنى ايه مالكش فى جو الشركات ، انا ماكنتش همسكك حاجة وكنت هخلى واحد يمسك ادارة الشركة لولا ان حصلتله ظروف ومش هيقدر يمسكها حاليا ، صحيح يا سلمى امير عامل ايه دلوقتى
سلمى : تعبان اوى يا بابا من ساعة ماروحتله المستشفى ماروحتش تانى لان شكله صعبان عليا ومش قادرة اشوفه وهو فى الحالة دى
مصطفى : الحمدلله ان ربنا نجاه من الحادثه بتاعت العربية دى…انا مش عارف هى الناس بقت متهورة فى السواقة ليه
سلمى : دى مش حادثة عربية يا بابا
مصطفى : اومال ايه اللى عمل فيه كدا وبهدله بالطريقة دى
سلمى : دا هو كان رايح الموقع اللى بيتنفذ فيه المبانى وواحد من العمال وقعه من فوق
صُدم باسل عند سماعه كلمات سلمى الاخيرة فهمّ بالكلام قائلا : هو مين اللى وقع
مصطفى : اللى كنت هسلمه ادارة الشركة بدل سيادتك
باسل : اسمه ايه
مصطفى : امير
باسل بخضة : ميين ؟؟
توقف مصطفى عن الأكل ثم سلط بصره على باسل قائلا : مالك مخضوض كدا ليه كأنك تعرفه
باسل بتردد : لا..لا معرفهوش
مصطفى : لا انت تعرفه كويس
باسل بخوف : و..وانا هعرفه منين
مصطفى : مهو دا اللى انت روحت حضرت خطوبة اخته ساعة لما اتصلت بيك وقولتلك روح مكانى
باسل بذهول : مش معقول مش ممكن يكون هو
مصطفى : مالك مش على بعضك ليه
باسل : مافيش
مصطفى : طب يلا كمل اكلك عشان هنروح نزوره انهاردة
باسل : نروح نزور مين ؟
مصطفى : امير
باسل : ونزوره ليه هو من باقى عيلتنا
مصطفى : هيبقى ان شاء الله..انا قررت انى هجوزه لسلمى اختك
باسل : نععععم…مستحيل اوافق عالكلام الفارغ دا
مصطفى : ماحدش خد رأيك على فكرة دا قرارى وهنفذه ، وابقى اتكلم معايا بأسلوب احسن من كدا انا مش بلعب معاك فى الشارع
باسل : يا بابا دا بيحب واحدة تانية ازاى تجوزه سلمى
مصطفى : اخرس قطع لسانك..انا عارف امير كويس وبعدين انت بتتكلم عليه كدا ليه وانت تعرفه اصلا
باسل وقد نهض من مكانه : سلمى مش هتتجوز امير دا ولو اخر راجل فى العالم ( ثم رحل )
مصطفى : هتتجوزه يا باسل غصب عنك ، انت هتمشّى كلامك عليا وكمان سايبنى وبتمشى والله لهوريك
سلمى : هدّى نفسك يا بابا وسيبك منه
مصطفى : الظاهر انه عاوز يتربى من اول وجديد
سلمى : بس ايه الكلام اللى قاله دا هو يعرف امير منين عشان يقول عليه انه بيحب واحدة تانية
مصطفى : معرفش
سلمى وقد نهضت من مكانها : انا طلعاله
لحق مصطفى بيد سلمى ثم جذبها لتجلس مرة اخرى : اقعدى..انا هبقى اشوف الحكاية دى
سلمى : ياريت يا بابا
مصطفى : ماتقلقيش
عند ليليان وادهم :
ليليان : ايه الكلام اللى انت بتقوله دا
ادهم : هو كدا
ليليان : وانا مش موافقة عليك
ادهم : انا مش باخد رايك على فكرة انا هطلع اقول لاخوكى دلوقتى انك موافقة
ليليان : وانا هقوله انى مش موافقة وهنشوف كلام مين اللى هيمشى
ادهم وقد اقترب منها : كلامى انا اللى هيمشى…تقدرى تقوليلى سبب واحد مقنع يخليكى ترفضينى
ليليان باضطراب : ابعد !! هو انا هقوله انى مش مستريحالك
ادهم وقد ابتعد قليلا : هيقولك كل دا كلام فارغ وهيخليكى توافقى عشان انا الوحيد اللى هقدر احميكى واحافظ عليكى وهو مش موجود
ليليان بدموع وهى مسلطه عينيها بعينه : ماحدش بيحافظ على حد وهو مش بيحبه…اسفة مش هقدر اعمل حاجة غصب عنى
اغلق ادهم عينيه وكور كف يده لكى يهدأ قليلا فهو لا يحب ان يراها وهى تبكى ثم فتح عينيه مرة اخرى و…
ادهم : ليليان انا قولت مش هسيبك حتى لو اضطريت اروح انا اقعد معاكى فى البيت بس انسى خالص حكاية انى انساكى او اسيبك
ليليان : هتيجى تقعد فين ؟؟
ادهم : هنتجوز انهاردة يا ليليان وهتيجى عندى الفيلا وهيبقى ليكى اوضة لوحدك عشان ابقى مطمن واخوكى كمان يبقى مطمن…ممكن
لم يجد ادهم اى رد منها فتابع بـ :
ادهم : انا هطلع اقول لمازن دلوقتى انك موافقة وهخلص اجراءات المستشفى وهنمشى من هنا…خدى بالك من نفسك لحد ما ارجعلك وياريت تليفونك يبقى جنبك عشان لو اتصلت بيكى
ثم تركها واتجه الى الباب لكى يخرج ولكن اوقفه صوت بكائها وعلو صوت شهقاتها وهى تدفن رأسها بين يديها وظنت انه خرج وتقول لنفسها :
ليليان : سيبتينى لييه يا مامااا ، يارب اموت انا كمان عشان ارتاااح
سمع ادهم كلماتها وخرج من الغرفة نادما على انفعالاته معها ولكنه يحبها ويشعر منها بحبها له فلماذا تتعقد الامور بهذا الشكل…
مازن : ها يا ادهم ليليان وافقت
ادهم : اة يا مازن
مازن : مال وشك مقلوب ليه هى ضايقتك
ادهم : لا كله تمام
مازن : مش باين..شكلها ضايقتك انا هدخلها
ادهم : صدقنى يا مازن مافيش حاجة هو انا اقدر ازعل من ليليان بردو
ابتسم مازن وقال : طب تمام
ادهم : انا عاوز اتجوزها انهاردة يا مازن ممكن
مازن بصدمة : جواااز !! وانهاردة ؟؟!
ادهم : اة ايه المشكلة…هى موافقة
مازن : ايوة بس دى خطوة كبيرة اوى وبعدين احنا قولنا خطوبة يا ادهم مش جواز
ادهم : صدقنى كدا احسن ليها وعشان كمان محدش يقول حاجة عليها وخصوصا انك مش هتكون موجود
مازن : انت متأكد ان ليليان موافقة
ادهم : ايوة والله حتى ادخل اسألها بنفسك
مازن : طب هنعمل ايه دلوقتى
ادهم : هكلم والدى ووالدتى واقولهم تكون انت خلصت اجراءات المستشفى واستنى منى مكالمة
مازن : اوك ، ادهم كنت عاوز اقولك آآ…
قاطعه ادهم : ماتقولش حاجة يا مازن انا مقدر الظروف كويس وليليان هتبقى فى حمايتى ووالدتى كان نفسها تيجى والله بس انا اللى قولتلها بلاش دلوقتى
مازن : لا هى كدا هتتعب نفسها
ادهم : مافيش تعب ولا حاجة انا متأكد انها هتفرح بليليان اوى لما هتعرف الخبر وهتحبها زى ما انا بحبها بظبط
مازن : ربنا يديم المحبة بينكوا
ادهم : يارب ، اروح انا بقى عشان الحق اللى ورايا
مازن : اوك مع السلامة
ادهم : سلام
رحل ادهم من المشفى وقد اتصل بوالده واخبره بأنه يريد مقابلته لشئ ضرورى هو و والدته فأخبره والده بانه سيذهب للفيلا لكى يجتمعوا سويا…
وعندما وصل ادهم وفى حديقة المنزل :
ناهد : حمدلله عالسلامة
ادهم : الله يسلمك يا ماما
ناهد : ليليان عاملة ايه دلوقتى
ادهم : الحمدلله اتحسنت كتير
ناهد : يعنى ينفع نروح نزورها
ادهم : بصراحة هى اللى هتيجى
ناهد : هتيجى ازاى مش فاهمه
ادهم : بابا انا هتجوز ليليان انهاردة
صالح : ايييه ؟؟!
ناهد : ايه الكلام دا يا ادهم
ادهم : دا اللى انا اتفقت عليه معاها ومع اخوها ، هتجوزها انهاردة وهتيجى تقعد معانا
ناهد : انا مش فاهمه حاجة
صالح : يعنى ايه ؟؟ خدت القرار وجاى تبلغنا بيه بس !!
ادهم : لا طبعا يا بابا انا جاى وبستأذنكم
صالح : تستأذن ايه ما انت بتقول انك اتفقت على كل حاجة ولا كأننا موجودين
ادهم : يابابا ممكن تسمعنى..انا عندى اسبابى اللى خلتنى اعمل كدا
ناهد : اسباب ايه ان شاء الله !! مش معنى انى حبيتها لما شوفتها ولما قولتلنا انك عاوز تتجوزها احنا ماكانش عندنا مانع يبقى تحطنا قدام الامر الواقع وتقولنا عندى الاسباب
ادهم : طب اسمعونى وفى الاخر اللى هتقولوا عليه هعمله بس ادونى فرصة
صالح : عاوز تقول ايه
ادهم : مازن اخوها هيسافر بعد بكرة وكان بيجهز ورق السفر ليها هى ومامتها على اساس انه يسافر وبعدين يحصلوه…طبعا لما والدتها اتوفت هتضطر انها تفضل عايشة لوحدها لحد ما مازن يسافر ويجهز لها التأشيرة وطبعا بابا فاهم الكلام دا كويس اوى ، فانا قولت بدل ما تعيش لوحدها وانا كدا كدا كنت هتقدملها فاتجوزها وتيجى تعيش معانا هنا احسن
ناهد : وهى رأيها ايه وبصراحة يا ادهم
ادهم : بصراحة يا ماما هى كانت مستغربة الموضوع وخصوصا ان حكاية والدتها دى لسه مأثرة عليها بس انا ما عنديش حل تانى
صالح : لا يا ادهم فيه
ادهم : اللى هو ايه
صالح : اللى هو نعمل خطوبة مبدأية ولما يعدى ال40 ابقوا اعملوا اللى انتوا عاوزينه لانك كدا بتظلمها معاك والموقف دا عمرها ما هتنساه
ادهم : وهتيجى تعيش معانا ازاى
صالح : عادى ، هيبقى ليها اوضتها زيها زيك لكن تقولى جواز وهى فى الظروف دى صدقنى دا قرار غلط وممكن تندموا عليه بعد كدا
ناهد : انا شايفة ان كلام ابوك صح
ادهم : ايوة بس انا متفق معاها على جواز
ناهد : تروح تقولها نخليها خطوبة عشان الظروف اللى هى فيها وساعتها حبها ليك هيزيد
ادهم : يعنى انتوا شايفين كدا
صالح : اة دا انسب حل
ناهد : يلا يا حبيبى روحلها وخد معاك دبلتين حلوين ولو عاوزنى اجى معاك مافيش مشكلة
ادهم : اوك يا ماما اللى تشوفيه…اطلعى اجهزى وهنروحلها سوا
ناهد : اوك
صالح : وانا ورايا اجتماع فى الشغل كمان ساعتين هخلصه واكلمكوا
ناهد : اوك
عند ليليان :
انتهى مازن من اجراءات خروج ليليان من المشفى وصعد لها …
مازن : اخبار الجميل ايه دلوقتى
ليليان : مازن انا مش مطمنة للى هيحصل
مازن : مش انتى موافقة ؟؟ ادهم مأكدلى انك وافقتى على كل حاجة
ليليان : بس لما فكرت تانى حسيت انها خطوة كبيرة وانها مش بالسهولة دى
مازن : يعنى انتى عايزة ايه دلوقتى
ليليان : قوله بلاش خليها قراية فاتحة عالأقل
مازن : حاضر يا حبيبتى هكلمه بس مش عاوزك تقلقى من حاجة ، هو شكله بيحبك
ليليان بحزن : بيحبنى !
مازن : مالك يا لى لى حاسك مش فرحانة بالخطوة دى
ليليان : معلش يا مازن ماتنساش ان ماما ماكملتش يومين على وفاتها عاوزنى ابقى عاملة ازاى
مازن : انا هكلم ادهم دلوقتى واقوله على قرارك
ليليان : اوك
حاول مازن الاتصال بادهم ولكنه لم يرد فعاود الاتصال به مجددا ولكن لا رد ايضا…
مازن : مابيردش عليا
ليليان : استر يارب
وفى هذة اللحظة وجدوا من يطرق عليهم الباب ويدخلون…
ادهم : مساء الخير
مازن : مساء النور ، ايه يابنى بكلمك مابتردش
ادهم : اووف شكلى نسيت الموبايل فى العربية
مازن : خلاص مش مشكلة المهم انك جيت
ادهم : دى والدتى اعتقد انتوا شوفتوها قبل كدا
مازن وهو يسلم على ناهد : اة طبعا ازى حضرتك
ناهد : الحمدلله ، البقاء لله
مازن : ونعمه بالله
ناهد : معلش جت متأخر
مازن : لا طبعا مافيش حاجة
ادهم : مازن عاوزك بس دقيقة
مازن : اة طبعا تعالى
ثم خرجوا من الغرفة وتركوا ناهد وليليان وحدهم…توجهت ناهد الى ليليان وكانت تحمل باقة من الورود ووضعتها على الكومود الذى يوجد بجانبها…
ناهد : الف حمدلله على سلامة القمر
ليليان : الله يسلمك يا طنط ميرسى
ناهد : عاملة ايه دلوقتى
ليليان : الحمدلله احسن
ناهد : الحمدلله ، كنت عيزاكى فى موضوع كدا
ليليان : اة طبعا يا طنط اتفضلى
ناهد : ادهم لما قاللى انه عاوز يتجوزك انا حسيت انه قرار كبير ومش وقته بالنسبالك وطبعا انتى هتبقى مرات ابنى واكيد هحبك زى ما بحب ادهم فماكنتش عايزة اضيعلك حقوقك يعنى خروجات وفسح وفرح وتقربوا من بعض اكتر عشان ما يحصلش مشاكل بعد كدا
ليليان : اها
ناهد : فانا هقولك على حاجة لو وافقتى اوكاى لو ماوافقتيش عادى جددا واعتبرينى ماقولتش حاجة وصدقينى كل اللى انتى عيزاه هيتعمل
ليليان : اتفضلى
ناهد : ايه رايك لو عملنا خطوبة وتيجى تقعدى معانا بردو ونعملك الفرح فى الوقت اللى انتى تحدديه
ليليان بابتسامة : بجد يا طنط ؟؟
ناهد : اها
ليليان : انا موافقة على رأى حضرتك
ناهد بسعادة : يبقى الف مبروك يا عروسة ابنى ( ثم احتضنتها )
عند مازن وادهم :
مازن : يابنى انت عمال تلف وتدور فى مواضيع ملهاش لازمة ممكن تسمعنى انت بقى
ادهم : لا تعالى ندخلهم جوا
مازن : الله !! مش انت عاوزنى
ادهم بضحك : بصراحة لا…الحجة هى اللى كانت عايزة ليليان
مازن : اااه قول كدا بقى
ادهم : كفايا عليهم كدا تعالى ندخلهم
مازن : اوك
دخل مازن وادهم الغرفة…
ادهم : هاا ايه الاخبار
ناهد : كله تمام
ادهم : بص بقى يا مازن احنا هنعمل خطوبة الاول وبعدين نبقى نعمل الفرح فى الوقت اللى ليليان تحدده
مازن : اة ياريت يبقى احسن
ادهم : اوك..يبقى احنا بكره نلبس الدبل وليليان تجهز شنطتها وتيجى معايا
مازن : ها يا ليليان موافقة ؟
اومأت ليليان برأسها بمعنى الموافقة فأتبعت ناهد بـ :
ناهد : وابقى تعالى بكرة يا مازن انت كمان عشان تشوف المكان وتبقى مطمن اكتر
مازن : كان نفسى بس طيارتى الساعة 12 بليل
ناهد : طب دا متأخر اووى انتو تروحوا انهاردة تجهزوا الشنط وادهم يعدى عليكوا بكره عالعصر كدا تيجوا عندنا وبعدين تطلعوا عالمطار من عندنا
ليليان : اة يا مازن بليز تعالى معايا
مازن : يعنى مش هيكون فيه ازعاج
ناهد : لا طبعا ازعاج ايه احنا هنبقى اهل
ادهم : البيت بيتك يا ميزو فى اى وقت
مازن : اوك ، يلا يا ليليان عشان نمشى
ليليان : اوك انا جاهزة
ادهم : هاتى يا ليليان مفتاح عربيتك وانا هوصلك انتى ومازن لحد البيت وهبعت حد من عندى ياخد العربية عالفيلا وهاجى انا اخدكم بكرة
مازن : لالا كدا هيبقى تعب عليك اووى يا ادهم
ادهم : ياعم مافيهاش تعب ولا حاجة هاتى بس ياليليان انتى مش هتعرفى تسوقى وانتى كدا
اعطت ليليان المفاتيح لادهم ثم خرج الجميع م المشفى متجهين الى سيارة ادهم لكى يوصلهم الى منزلهم…
عند باسل :
صعد باسل غرفته غير مصدق ما حدث وظل يمشى بغرفته ذهابا وايابا وهو مكور قبضتى يده من العصبية ثم جلس على سريره واجرى بعض المكالمات…
باسل : مابتردش ليه يازفت من بدرى
الشخص الذى طلبه باسل : اسف يا باشا
باسل : بقولك ايه تبعتلى الصور اللى راحت فى الظرف للبت اللى فى المستشفى
الشخص : حاضر يا باشا هبعتهالك
باسل : حالا
الشخص : اوامرك يا باسل بيه
ثم اغلق الخط معه…
وبعد قليل وصلت الصور الى هاتف باسل وظل ينظر اليها فوجد ان من فى الصور مع امير هى سلمى ثم جلس بصدمة وظل يفكر فى ما سيحدث فيما بعد…
وفى اليوم التالى امام منزل ليليان ظل يقرع ادهم الجرس حتى فتحت له ليليان..
ادهم بابتسامة : صباح الخير
ليليان : صباح النور..اتفضل
ادهم : لا مش مشكلة لو مازن جاهز يلا
ليليان : اها احنا جاهزين
مازن : صباح الفل يا برنس
ادهم : صباح النور ، فين الشنط انزلها معاك
مازن : ياعم ما تتعبش نفسك الشنط مش كتير
ادهم : قولتلك مافيهاش تعب وبعدين احنا بقينا قرايب خلاص
مازن بضحك : اوك طالما انت مصمم بقى
ثم انزل ادهم ومازن جميع الحقائب اما ليليان فقد القت نظرة اخيرة بدموع على منزلها واغلقت الباب ثم نزلت هى الاخرة متجهه الى حياة جديدة…
وصل ادهم بسيارته امام الفيلا ونزل الجميع منها وكان عمر يمسك يد ليليان وذهبوا جميعا الى باب الفيلا والذى كان يقف امامه ناهد وصالح وزياد لكى يرحبوا بهم…سلم الجميع على بعض ودلفوا للداخل وجلس الجميع سويا…
ناهد : منورين يا جماعة
شيرين : ميرسى بنورك
زياد : على فكرة يا بابا مازن كان زميلى فى الشغل فى لندن
صالح : بجد
زياد : اة والله ولما شوفته فى عيدميلاد ياسمين عرفت انه قاعد هنا فترة بس ما اتقابلناش خالص
ليليان : عيدميلاد ياسمين !!
ادهم : ايوة ما هى ياسمين تبقى بنت خالتى
ليليان : اهاا
ناهد : على فكرة ياسمين ووفاء جايين واول ما يجوا هنلبس الدبل علاطول…تعالى يا ليليان عشان تشوفى اوضتك
ليليان وقد نهضت من مكانها وذهبت نحو ناهد : اوك
ناهد لليليان وهما يصعدا على السلالم : اوضتك جنب اوضة ادهم عشان لو احتاجتى حاجة فى اى وقت
ليليان بابتسامة مزيفة : طب كويس
ناهد وقد فتحت باب الغرفة : اتفضلى
دلفت ليليان الى الغرفة وقد اعجبتها كثيرا وكان يوجد بالغرفة حمام ملحق بها وشرفة كبيرة تطل على حديقة المنزل مباشرة…
ناهد : ها ايه رايك
ليليان : حلوة اوى يا طنط ميرسى
ناهد : على ايه يا حبيبتى
ليليان : اسفة لو هتقل عليكوا الفترة الجاية بس هحاول اخلى مازن يخلصلى ورق السفر بسرعة
ناهد : ماتقوليش الكلام دا تانى عشان ما ازعلش منك ، وبعدين حكاية السفر دى تنسيها خالص انا ماصدقت انك جيتى
ليليان : ربنا يخليكى يا طنط
ناهد : قوليلى يا ماما…انا عارفة انه هيبقى صعب عليكى بس انا نفسى نبقى قريبين من بعض اوى
ليليان بابتسامة : حاضر يا ماما
احتضنتها ناهد وربتت على كتفها ثم نزلوا عندما وجدت ناهد سيارة وفاء وصلت..
سلمت ناهد على وفاء وياسمين واحتضنت ياسمين ليليان و..
ليليان بضحك : قريبة استاذ ادهم هااه
ياسمين : اعمل ايه كنت واخدة تعليمات هههههه ، الف مبروك يا حبيبتى
ليليان : الله يبارك فيكى
ناهد : يلا بقى نلبس الدبل عشان نلحق
ادهم : اوك
اجتمع الجميع والتف حول ليليان وادهم الذين جلسوا سويا على مقعد ومد ادهم يده طالبا يد ليليان فمدت ليليان يدها واخذ ادهم خاتم الخطوبة والبسها اياه ثم اخذت ليليان هى الاخرة خاتم ادهم والبسته اياه فأمسك ادهم يدها وقبلها منها مع ابتسامته مما احرجها كثيرا فسحبت يداها ولكن ببطئ لكى لا يلاحظ احد…اعتلت الزغاريط والمباركات لهم واقترب عمر من ادهم…
عمر : عمو حضرتك لسه زعلان منى
اخذ ادهم عمر على قدمه وقال له : ازعل منك ليه يا حبيبى
عمر : عشان انا دلقت عليك العصير
ادهم بمزاح : امممم انا كنت زعلان بس لو اديتنى حضن كبير هسامحك
احتضن عمر ادهم كثيرا وقبله من وجنتيه ثم ..
عمر : ها كدا هتصالحنى
ادهم : اة انا كدا صالحتك ، انت عسل اوى
عمر : اصل لى لى قالتلى مش لازم اخلى حد زعلان منى خالص عشان كدا ممكن قلبه يوجعه مننا
ادهم : ليليان قالتلك كدا
عمر : اها
ناهد : يلا يا ادهم انت وعمر تعالوا عشان هناكل
ادهم : اوك جايين…يلا يا عمر
جلس الجميع ليتناولوا الطعام وجلسوا سويا مع بعضهم بعد الانتهاء من الطعام وفى المساء…
مازن وقد نهض من مكانه : يلا احنا بقى عشان نلحق الطيارة
شيرين : خلينا شوية يا مازن
عمر : اة خلينا شوية يا مازن
ضحك الجميع من كلام عمر ثم ودَّعوا مازن وعائلته وكانت تريد ليليان الذهاب معهم الى المطار ولكن منعها مازن…
ليليان : يا مازن هاجى معاك
مازن : صدقينى هتتعبى نفسك وخلاص…ماتقلقيش ادهم هيوصلنا واول ما هنوصل لندن هاتصل بيكى واطمنك
احتضنت ليليان مازن ثم قالت له : خد بالك من نفسك وعلى شيرين وعمر
مازن : حاضر ، وانتى كمان خدى بالك من نفسك ولو فيه اى حاجة كلمينى علاطول
ليليان ببكاء : اوك
مازن : مالوش لازمة العياط بقى ماتقلقينيش عليكى وانا هاتصل بيكى كل يوم
ليليان وهى تمسح دموعها : اوك…لا اله الا الله
مازن : محمد رسول الله
ثم ودعت ليليان كلا من عمر وشيرين ثم اخذهم ادهم الى المطار…
فى المطار :
مازن : شكرا يا ادهم عالتوصيلة
ادهم : ماتقولش كدا احنا خلاص اخوات
مازن : خد بالك من ليليان يا ادهم هى عنيدة شوية بس صدقنى هى طيبة وبتتأثر من اقل حاجة
ادهم : وانا نفسى تصدقنى انت كمان…والله بحبها وعمرى ما هزعلها
احتضن مازن ادهم ثم قال له : مع السلامة
ادهم : مع السلامة وابقى طمنى لما توصل
مازن : اووك ، سلاام
ادهم : مع السلامة
ثم رحل مازن…ورجع ادهم مجددا الى الفيلا وعندما عاد وجد ليليان وحدها بالحديقة فاقترب منها وجلس بجانبها ثم…
ادهم : ممكن اقعد معاكى شوية
ليليان : انت قعدت خلاص
ادهم : ليليان انا عاوز اتكلم معاكى
ليليان : انا اللى عايزة اتكلم معاك
ادهم : اوك اتكلمى وانا هسمعك للآخر
ليليان : انت كنت عاوز تتجوزنى او حتى تخطبنى عشان تحمينى من باسل وبس وخلاص عملت اللى انت عاوزه فمافيش داعى للكلام ، واة كمان انا مش هروح الاوبرا تانى ولا هدخل المسابقة ولا عاوزة اسافر ولا عاوزة اعمل اى حاجة غير انى افضل قاعدة لحد ما اموت انا كمان واروح عند ماما وعشان انت كمان تستريح وابقى شيلت مسؤليتى منك….

 

الحلقة الثالثة والاربعون
ليليان : انت قعدت خلاص
ادهم : ليليان انا عاوز اتكلم معاكى
ليليان : انا اللى عايزة اتكلم معاك
ادهم : اوك اتكلمى وانا هسمعك للآخر
ليليان : انت كنت عاوز تتجوزنى او حتى تخطبنى عشان تحمينى من باسل وبس وخلاص عملت اللى انت عاوزه فمافيش داعى للكلام ، واة كمان انا مش هروح الاوبرا تانى ولا هدخل المسابقة ولا عاوزة اسافر ولا عاوزة اعمل اى حاجة غير انى افضل قاعدة لحد ما اموت انا كمان واروح عند ماما وعشان انت كمان تستريح وابقى شيلت مسؤليتى منك….
ادهم سريعا : بعد الشر عليكى ممكن ماتقوليش الكلام دا تانى
ليليان ببكاء : اومال عاوزنى اعمل ايه..ماما وسابتنى ، مازن وسافر ، حتى اللى كنت فكراه بيحبنى….خلاص انا بقيت لوحدى
ادهم وهو ينظر لها : على فكرة هو لسه بيحبك وكل حاجة بس ما استحملش لما عرف ان فيه واحد تانى كسب قلبك قبله
ليليان وهى تنظر له : لا مابيحبنيش هو عمل كدا عشان بس وعد مازن
ادهم : وهوانتى كنتى دخلتى جواه وشوفتى اذا كان بيحبك ولا لا
ليليان : بيظهر يا ادهم
ادهم : وانا بأكدلك انه لسه بيحبك وعاوزك تسامحيه
ليليان وهى تجفف دموعها : وانت عرفت منين الكلام دا
ادهم بابتسامة : هو اللى قاللى
ليليان : قالك ايه
ادهم : قاللى كفاية نكد وتضييع وقت…قاللى انه فرحان ان حبيبته قاعده معاه فى نفس البيت…قاللى انه هيطير من الفرحة لانه خطب اللى قلبه حبها واللى معاها الباسوورد بتاعه
ابتسمت ليليان له فتابع ادهم بـ : ايوة كدا..ممكن اطلب منك طلب
ليليان : اتفضل
ادهم : ممكن ننسى كل حاجة…ممكن نبدأ من جديد يا ليليان ؟؟
ليليان بابتسامة : اكيد ممكن
ادهم وقد نهض من مكانه : طب حيث كدا بقى يلا حضريلى اتعشى
نهضت ليليان من مكانها ايضا ورفعت له حاجبها : اممم عشاء !! تحب تتعشى ايه ؟؟
ادهم : دا بجد
ليليان : ههههه لا طبعا انا طالعة انام…تصبح على خير ( ثم رحلت من امامه وهى تضحك )
ادهم : من اولها كدا..ماشى
صعدت ليليان غرفتها ثم صعد ادهم هو الاخر غرفته وذهب كل منهما فى نوم عميق…ولكن فى هذة الليلة راود ليليان حلمها مرة اخرى وسمعت صوت الشخص الذى كان معها ليلتها وكأنها تعرفه جيدا…
وفى صباح اليوم التالى كان ادهم قد استيقظ مبكرا وادى فريضته وارتدى بنطلون من اللون البنى وقميص من اللون الفيروزى وارتدى ساعته ومشط شعره وتوجه نحو باب غرفة ليليان وطرق على الباب عدة مرات وانتظر حتى تفتح له ليليان…
فتحت ليليان عينيها ووجدت نفسها بمكان اخر غير غرفتها فاستغربت المكان ولكن تذكرت كل ما حدث بالأمس وانها سوف تعتاد على مكانها الجديد..نهضت من على سريرها وكانت ترتدى بيجامة من اللون الوردى وقاسمة شعرها نصفين وفتحت الباب لادهم وهى تتثأب…
ادهم : ايه كل النوم دا..صباح الخير
ليليان : ادهم !!
ادهم : اومال اعتماد
ليليان : صباح النور
ادهم : انتى لسه ماجهزتيش يا هانم…خدى بالك انا مواعيدى مظبوطة ومابحبش اتأخر عنها
ليليان : اجهز ليه ومواعيد ايه
ادهم : عشان هنروح الاوبرا ولا انتى ناسية ان المسابقة بعد 3 ايام
ليليان : انا قولتلك يا ادهم انا مش هروح هناك تانى ، انا اتشائمت من المكان دا
ادهم : مع انى اعرف انك بتتدربى هناك من وانتى عندك 15 سنة
ليليان : بس اللى حصلى الفترة اللى فاتت خلانى عايزة ابعد
ادهم : مافيش الكلام دا…بقولك ايه الكلام شكله هيطول ومش هينفع هنا غيرى هدومك كدا وانزلى نتكلم واحنا بنفطر سوا
ليليان : اغير ايه يا ادهم سيبنى انام انت صحتنى من احلى حلم
ادهم : ولا حلم ولا بتاع كفاية نوم…لابسة بيجامة عليها كارتون وعاملة شعرك قطتين محسسانى انى قاعد مع بنت اخويا
ليليان وهى تحذره باصبعها : ماتغلطش فى الكارتون لو سمحت وبعدين فيها ايه لما اعمل شعرى قطتين
ادهم : ما اغلطش فى الكارتون !! طب غيرى هدومك وانزلى تحت انا مستنيكى ما تتأخريش
ليليان : هنام يا ادهم
ادهم : طب والله لو نمتى لهجيب مايه وتلج وهغرقك
ليليان بضحك : هو اللى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا ايه
ادهم : بتقولى حاجة ؟؟
ليليان : لالا نزلالك
ادهم بضحك : اووك
نزل ادهم الى اسفل واتجه الى مائدة الطعام وكان يوجد عليها ناهد وصالح…
ادهم : صباح الخيير
ناهد : صباح الفل على عيونك
صالح : صباح النور
ناهد : بتضحك ومروق شكل ليليان غيرتك
ادهم : هى لحقت..انا بس كنت بصحيها عشان رايحين الاوبرا
صالح : سيبها براحتها كنت روحت انت وهى تحصلك
ادهم سريعا : لا هنروح سوا
ناهد : ههههه ماشى ياعم
صالح وقد نهض من مكانه : انا رايح الشركة عاوزين حاجة
ادهم : شكرا يا كبير
ناهد : توصل بالسلامة يا حبيبى
صالح : الله يسلمك ، مع السلامة
ناهد : ما تاكل يابنى
ادهم : مستنى ليليان
ناهد بابتسامة : ياعييينى ، ابنى وقع ولاحد سمى عليه
ادهم : ههههههه مش اوى كدا
ناهد : طيب…انا رايحة عند وفاء شوية عشان نازلين نشترى حاجات
ادهم : اوك تحبى اوصلك
ناهد : لا متشكرين خليك قاعد مستنى لحد ما ربنا يفرجها هههه
ادهم : ابقى سلميلى عليهم
ناهد : الله يسلمك ، باى
ادهم : مع السلامة
رحلت ناهد وانتظر ادهم قليلا وكان ينظر فى ساعته كثيرا حتى رأى ليليان فابتسم فور رؤيته اياها وعندما ذهبت نحوه وجلست بالقرب منه…
ليليان : فطرت ولا لسه
ادهم : لا لسه كنت مستنيكى
ليليان : طب يلا
ادهم وقد بدأ فى تناول الطعام : ليليان !
ليليان : نعم يا ادهم
ادهم : ممكن اعرف مش عايزة تروحى الاوبرا تانى ليه
ليليان : مش عارفة يا ادهم حاسه انى مش هكسب فيها وبعدين باسل مش هيسبنى فى حالى خلينى كدا احسن
ادهم : اولا مافيش حاجة اسمها تخسرى لان طول ما انتى عندك هدف وبتسعى انك تحققيه بجد هتحققيه ، ثانيا ماحدش يقدر يجى جنبك طول ما انا معاكى حتى لو كان باسل نفسه ، ثالثا ماينفعش تنهى مشوار بدأتى فيه بالسهولة دى
ليليان : معرفش بقى انا مش عايزة اروح
ادهم : مافيش حاجة اسمها كدا هتيجى معايا يا ليليان
ليليان : مهو يا ادهم..
قطعها ادهم : مافيش مهو انا لو عندى شك لحظة واحدة انك مش هتكسبى كنت قولتلك ومن غير ما اكذب عليكى بس انتى بجد اغنيتك حلوة وانتى متدربة عليها كويس يبقى ليه تضيعى الفرصة من ايدك
ليليان : يعنى انت شايف كدا
ادهم : اااة وهفضل معاكى لحد ما تاخدى مركز يا ليليان
ليليان بحماس : اووك ، يبقى يلا نروح دلوقتى
ادهم بابتسامة : يلا
ذهب ادهم وليليان الى الاوبرا وظلت تتردرب ليليان من جديد وبحماس عن ذى قبل وكان يشجعها ادهم كثيرا وقد لاحظت ليليان ذلك مما جذبها اليه اكثر…وعندما انتهت ليليان من التدريبات التقت بياسمين وظلوا يتحدثون فى معظم الاشياء :
ياسمين : ايوة كدا الاوبرا نورت من تانى
ليليان : ربنا يخليكى يا ياسمينا
ياسمين : عايزين بقى ننزل نشترى فساتين ليوم المسابقة
ليليان : اة ياريت
ياسمين : اوك شوفى الوقت اللى انتى فاضية فيه وننزل سوا
ليليان : انا فاضية علاطول
ياسمين : يبقى ننزل بكره
ادهم : وانا جاى معاكوا
ياسمين بخبث : تيجى معانا تعمل ايه
ادهم : كدا هبقى مطمن عليكوا اكتر ولا ايه يا ليليان
ليليان : اة يا ياسمين خليه يجى معانا
ياسمين : امم اووك يبقى تعدوا عليا بكرة وننزل سوا
ادهم : اوك
ثم ودّعوا بعضهم ورحلت ياسمين ثم رحل ادهم وليليان…
عند باسل :
ذهب مصطفى الى غرفة باسل التى لم ينزل منها منذ حديثهم امس وطرق الباب ثم دخل وجد باسل يجلس فى الشرفة وينظر الى نقطة ما بالفراغ…
مصطفى : باسل
استدار باسل بجسده ثم قال : ايوة يا بابا
مصطفى : ممكن نقعد نتكلم شوية
باسل : اتفضل
جلس مصطفى امام باسل ثم…
مصطفى : ممكن اعرف انت قاعد فى اوضتك ليه من امبارح من ساعة من كنا بنتكلم على امير ومانزلتش منها خالص
باسل : عادى
مصطفى : عادى اللى هو ازاى ؟؟ دا انت مابتحبش قاعدة البيت
باسل : عادى يا بابا ماليش نفس اخرج
مصطفى : طب ممكن تقولى انت ازاى قولت على امير انه بيحب بنت تانية ؟
باسل : عشان انا عارف انه بيحب واحدة تانية والواحدة دى كانت فى خطوبة اخته وتبقى صاحبة اخته الانتيم وشوفتهم كذا مرة فى كذا مكان مع بعض
مصطفى : متأكد انه امير
باسل : ايوة…هو انا هتبلى عليه يعنى
مصطفى : امير عمره ما يعمل كدا فى اختك وبعدين اختك بتحبه من ساعة ما كانت بتدرس فى الجامعة وهو كان معاها حتى لما جه واشتغل عندى فى الشركة كنت ملاحظ اللى بينهم بس كنت مستنى اشوف اخر الموضوع ايه وبعدين لما اتقدملها ابن شريكى ورفضت وصممت على امير قولنا ننزل مصر ولو هو عاوزها فعلا يبقى يتجوزها
باسل : مستحيل اخليها تتجوزه…بقولك بيحب واحدة تانية ، وبعدين هو مش من نفس مستوانا ازاى توافق على كلامها
مصطفى : امير مش من النوعية دى ، انا عارفة كويس
باسل بانفعال : امير عمره مايعمل كدا فى اختك…امير مش من النوعية دى !! انت بتتكلم عليه كأنه ابنك
مصطفى : ايوة عشان انا عارف اخلاقه كويس
باسل بابتسامة سخرية : اخلاقه اه ، طب خلى سلمى كدا تروح تواجهه وهو مش هينكر ونبقى نشوف اخلاقه عامله ازاى
كانت سلمى تستمع لكل الكلام الذى قيل بين مصطفى وباسل ودخلت فجأة عليهم..
سلمى : ماشى يا باسل انا هروح لامير واثبتلك ان كلامك دا كله غلط
باسل : ابقى روحى بس ماتزعليش اوى لما تعرفى حقيقته
سلمى : انت ماتعرفهوش انت شوفته مرة واحدة واكيد كان واقف بكلم بنت زى اى حد وتلاقيك انت اللى فهمت غلط
باسل : ماشى ياستى انا مابفهمش خالص بس روحيله واتأكدى بنفسك ، ابقى قوليله ليليان ايه بالنسبالك
سلمى : اة هروح يا باسل…هروح وهثبتلك انه بيحبنى انا
باسل باستهزاء : اوك اوك
مصطفى : خلاص كفايه اعملولى اعتبار انى واقف ، يلا ياسلمى اطلعى من هنا وروحى شوفى وراكى ايه
سلمى : انا هروح لامير وحالا ( ثم تركتهم ورحلت )
مصطفى وهو يحذر باسل باصبعه : لو طلع الكلام اللى انت قولته دا غلط حسابك هيكون معايا
باسل : طب ولو طلع صح ؟؟
مصطفى : ماتستعجلش كلها شوية وهنعرف الحقيقة ( ثم تركه ورحل )
باسل : قال سيبالى فرنسا كلها وجاية تحب امير…متخلفة
ذهبت سلمى غرفتها وابدلت ملابسها سريعا ثم ركبت سيارتها وانطلقت بها الى مشفى امير …وعندما وصلت :
سلمى : امير ممكن نتكلم شوية
امير : ازيك يا سلمى وحشتينى
سلمى : مش وقته لو سمحت انا عوزاك فى كلام مهم جدا قبل ما حد يجى
امير : طب استريحى
سلمى : من غير كلام كتير يا امير…مين ليليان وايه علاقتك بيها ؟؟
امير بصدمة : ليليان !!
عند ليليان :
وصل ادهم وليليان الى الفيلا ودخلوا ووجدوا ناهد تجلس فى الحديقة وتشرب القهوة الخاصة بها…
ناهد : حمدلله عالسلامه
ادهم وليليان : الله يسلمك
ادهم : جيتى بدرى يعنى
ناهد : اصل انا و وفاء كنا رايحين نشوف حاجة معينة وجينا علاطول
ادهم : ااه
ناهد : يلا اطلع غير هدومك بابا وزياد زمانهم جايين وهنتغدى سوا
ادهم : هى الساعة كام
ناهد وقد نظرت فى ساعة يدها : الساعة 6
ادهم : اووك يدوب الحق
ناهد : تلحق ايه انت نازل تانى
ادهم : لا بس فيه ماتش انهاردة الساعة 7
ناهد : اهاا
ادهم : طب انا هطلع اغير هدومى
ناهد : اوك يا حبيبى ( ثم رحل ادهم )
ناهد : لى لى
ليليان : نعم يا ماما
ناهد : عوزاكى فى موضوع مهم
ليليان : موضوع بخصوص ايه
ناهد : بخصوص ادهم
عند امير وسلمى :
سلمى : اة ليليان انت تعرفها ؟؟
امير بتردد : اا…اعرف مين ؟
سلمى : ماتلفش وتدور يا امير…انت تعرف واحدة اسمها ليليان ؟
امير : آآ…اة ليليان دى تبقى صاحبة ريم اختى
سلمى : وبس ؟
امير : اة ليه هو فيه حاجة تانية
سلمى : حبيتها يا امير ؟؟
امير : لا طبعا يا سلمى انا عمرى ما حبيت غيرك وانتى عارفة كدة كويس
سلمى : لا يا امير انت حبيتها وماتنكرش دا عشان فيه ناس شافتك بعنيها
امير : طب ممكن تهدى وتقعدى وانا هحكيلك كل حاجة
سلمى : يعنى الكلام دا بجد
امير : لا والله يا سلمى اكيد اللى وصلك المعلومة دى غلطان اقعدى بس وانا هفهمك
سلمى : تفهمنى ايه يا استاذ امير هااه ؟؟ بقى انا هناك عماله اقنع بابا بيك ورفضت عريس كان ممكن يعيشنى ملكة طول عمرى وفى الاخر انت هنا بتقضى وقت لطيف مع واحدة تانية
امير : والله ابدا اسمعينى بس
سلمى : ولا تسمعنى ولا اسمعك خلص الكلام يا امير وانا غلطانة انى حبيت واحد زيك ( ثم تركته ورحلت وهى تبكى )
امير بصوت جهورى : يا سلمــــى استنى…والله انتى فاهمه الموضوع غلط…يا سلمى
جاءت مروة من الخارج ووجدت امير على هذة الحالة فحاولت ان تهدأ من روعه ولكنه كان منفعل بشدة…
مروة : اهدى يا امير مالك بس…عملتلك ايه
امير : انا كرهت نفسى وكرهت رجلى اللى مش قادر اتحرك بيها وكرهت ليليان وكرهت كل حاجة سيبونى ومالكوش دعوة بيااا
مروة : قول الحمدلله احنا احسن من غيرنا بكتير انت اتحسنت عن الاول وانشاء الله نقوم تانى على رجلك
امير ببكاء : مش هقوم يا ماما انا هفضل عاجز طول عمرررى لحد ما اموت
مروة وهى تحتضنه وببكاء : بعد الشر عليك يا حبيبى بعد الشر عليك
عند ليليان :
ليليان بفرحة : اوووك كدا كله تمام وهكلم ياسمين كمان تساعدنى فى الموضوع دا
ناهد : اهم حاجة اننا نشغله بكرة يعنى مايرجعش البيت غير لما اتصل بيكى
ليليان : اوك ما تقلقيش سيبيلى انا الموضوع دا
ناهد : اوك
ادهم من بعيد : يلا يا ماما الاكل جاهز وبابا وصل
ناهد : اوك يا حبيبى جايين ، يلا يا لى لى
اجتمع الجميع على المائدة وتناولوا الغذاء سويا وظلوا يتحدثون ويضحكون وبعدما انتهوا من وجبة الغذاء جلس ادهم وزياد امام التلفاز وبدأوا فى مشاهدة الماتش…
كانت ليليان تعد بعض الفشار وعندما انتهت خرجت وجلست معهم واعطت لكل واحد منهم وعاء ملئ بالفشار…
ادهم : اوووه فشار كمان تسلم ايدك
ليليان بابتسامة : تسلم بالهنا والشفا
زياد : تسلم ايدك دى هتحلوا اووى الواحد بقاله كتير ماخدش ريست
ادهم : بابا تاعبك فى الشغل ولا ايه
زياد : دا ماصدق انى رجعت من لندن وحملنى كل حاجة
ادهم : ههههه شيل يا معلم
زياد : خلاص خلاص الماتش بدأ
ليليان : هو مين اللى بيعلب يا ادهم
ادهم : البارسا والريال
ليليان : يعنى مش الاهلى والزمالك
ادهم : هههههه لالا مش الاهلى والزمالك ، البارسا والريال دول فى اسبانيا زى الاهلى والزمالك عندنا كدا
ليليان : اها اوك
ادهم : الماتش شكله هيبقى جاحد
زياد : اة التقسيمة بتاعت الفرق حلوة
ادهم : يلا يلا هوبااا والله كانت تيجى حلوة
زياد : معلش احنا لسه فى الاول
ادهم : ياعم ادخل عليه بقى ماتقرفوناش
ليليان : اهدى يا ادهم ، اعصابك مش كدا
ادهم : هى الكورة بتتشجع كدا يا ليليان ، دا لعب على كبير اوووى
زياد : ايووة يلا بقى ونبى
ادهم : هااه هااااه دخل بقى دخل
ليليان وهى ترفع يدها : يا عم ما تدخل فيه واحد بيموت هنا
ادهم : انا نفسى افهم انتى معانا ولا معاهم
ليليان : انا مش عارفة انت بتشجع مين اصلا
ادهم : انتى بتهزرى…اكيد بشجع الريال طبعا
ليليان : ايوة يعنى اللى لابسين ابيض ولا كحلى مقلم فى احمر
ادهم : هو احنا فى عرض ازياء ايه مقلم ومخطط
زياد : جووووول
ادهم : عاجبك كدا ماشوفتش الجول ماشوفتش الجول
ليليان : طب انا اسفة انا اسفة هما اكيد هيعيدوه تانى اهو
ادهم : يا واد يا لعيب جامد وربنا
ليليان وهى تشاور باصبعها : مش دا ميسى انا عرفاه كويس اوى ( ثم ضحكت )
نظر لها ادهم ثم : وانتى تعرفى ميسى منين ان شاء الله
ليليان : ايه يا ادهم دا معروف جدا
ادهم : احنا بنشجع رونالدو ركزى مع رونالدو
ليليان : اوكاى هركز مع رونالدو
ادهم : لا ماتركزيش مع رونالدو ركزى معايا انا وبس
زياد : ايه يا عم الحبيب احنا هنقلبها رومانسية خلينا نركز فى الماتش
عادت سلمى الى الفيلا وكان فى انتظارها والدها وباسل وعندما دخلت صعدت الى غرفتها سريعا واحكمت غلق الياب خلفها وكانت منهارة من البكاء…
مصطفى وهو يطرق باب غرفة سلمى : افتحى يا سلمى وبلاش تقلقينى عليكى
سلمى مستمرة فى البكاء
مصطفى : طب افتحى نتكلم براحة وشوفى انتى عايزة تعملى ايه وانا اعملهولك
باسل : سيبها يا بابا هى اتأكدت من كلامى
مصطفى : اخرس انت خالص انن السبب فى كل دا
باسل : انا السبب عشان بقولها على الحقيقة قبل ما كانت تتخدع فيه !!
مصطفى : غور من خلقتى دلوقتى مش طايق اشوف وشك
باسل : انا همشى واسيب البيت كله عشان تستريحوا ( ثم رحل )
وفى اليوم التالى…
استيقظ ادهم من نومه على صوت طرقات الباب فنهض من سريره بكسل وكان شعره ينزل على عينيه وفتح الباب فوجد ليليان امامه…
ادهم : نعم
ليليان : ايه دا !! يعنى اول مرة تصحى فيها عليا تستقبلنى كدا
ادهم : عاوزة ايه يا ليليان
ليليان : مش حضرتك ملتزم فى مواعيدك انا انهاردة صحيت بدرى عشان حضرتك ما تتأخرش بس حضرتك لسه نايم
ادهم : خلصتى البلاعة المفتوحة اسمعينى بقى انا انهاردة قاعد فى البيت مش ورايا حاجة فى الاوبرا انا بس هروح اخد الناس بتوع لجنة الحكم من المطار واوصلهم الاوتيل ودا الساعة 6 بليل واحنا الظهر دلوقتى يبقى هصحى ليه
ليليان : انا بلاعة يا ادهم
ادهم : اسف انا البلاعة ممكن بقى تسيبينى انام
ليليان : لا انت هتوصلنى انا وياسمين المول عشان نشترى فساتين ولا انت نسيت
ادهم بصوت منخفض : انا كان ايه اللى خلانى اتنيل واقول انى هاجى معاكوا
ليليان : بتقول حاجة يا ادهم
ادهم : لا يا حبيبتى انا بقول هغير هدومى وانزل
ليليان بابتسامة : اوك مستنياك
ليليان لناهد عندما نزلت لاسفل : كله تمام..احنا اول ما نمشى ابدأوا فى التجهيزات
ناهد : اووك ، زياد راح يجيب باقى الحاجة الناقصة
ليليان : اوك ، انا هعطله لحد الساعة 5 كدا واخليه يوصل ياسمين ويوصلنى وبعدين يطلع عالمطار علاطول مش هخليه يدخل
ناهد : ايوة كدا تمام
ابدل ادهم ملابسه ثم نزل وسلم على الجميع ثم اخذ ليليان وذهبوا الى فيلا ياسمين ثم الى المول…
فى المول :
ياسمين : طب يا ليليان انا هروح اجيب كذا حاجة ليا كدا وبعدين لما اخلص هكلمك
ادهم : هتجيبى ايه يابنتى ما احنا مع بعض اهو
ياسمين : مش هتأخر يا ادهم يلا باى ( ثم رحلت سريعا ولم تنتظر منه رد )
ادهم : هى رايحة تجيب ايه
ليليان : وانا مالى ه‍ى هتجيب حاجات ليها وبعدين تقابلنا يلا بس
وبعد ساعات…
ادهم : بقالنا 4 ساعات بنلف فى المول وما اشتريناش حاجة وياسمين كمان ماخلصتش
ليليان : الله يا ادهم فيه محل بدل حلو اوى يلا ندخله
ادهم : ندخله ايه يا مجنونة انتى انا عندى بدل كتير
ليليان : عشان خاطرى يا ادهم تعالى بس ، دا فيه حتة بدلة نازلة عالنت فى المحل دا ونفسى اجيبهالك اوى
ادهم : اما نشوف اخرتها معاكى
دخل ادهم وليليان المحل ثم جاءت ليليان ببدلة لادهم واجبرته على قياسها…
ليليان : ادهم والله لو ما قيستهاش هزعل منك
ادهم : حاضر يا ليلان حاضر
دخل ادهم البروفا وارتدى البدلة ثم خرج ليوريها لليليان…
ليليان : تحفة يا ادهم
ادهم : هى فعلا شكلها كلاسيك اوى
ليليان : طب يلا هنجيبها
دخل ادهم وابدل ملابسه ثم اعطلى البدلة لليليان وذهبت لتدفع ثمنها ثم خرجوا…
ادهم : يعنى ايه تدفعى حقها
ليليان : ادهم هتفهم كل حاجة بليل
ادهم : لا يا ليليان كلمينى هنا
ليليان : اهى ياسمين جت
ياسمين : ها يا جماعة خلصتوا ولا لسه
ادهم : دى جابتلى بدلة ودفعت حقها
ياسمين : طب اشطا كدا فاضل الفساتين بتاعتنا وانا لاقيت محل تحفة بيبيع فساتين جامدة
ليليان وهى ممسكة ايد ياسمين : اوك يلا نروحه بسرعة يا ياسمين عشان كدا ادهم هيتأخر على معاده
ياسمين : اوك يلا
ادهم : ماشى يا ليليان ليا كلام معاكى لما نروح البيت عشان مش دا مكان للكلام
ليليان بسعادة : اوك يا ادهم لما نروح يبقى ربنا يسهل
ادهم : مش عارف ايه السعادة دى كلها
وصلت ياسمين و ليليان الى المحل وظلوا يبحثون على فساتين مناسبة وقد اشترت كل واحدة منهن فستانين ثم ذهبوا وركبوا السيارة وانطلقوا بها عائدين الى الفيلا…
امام بوابة الفيلا :
ليليان : يلا انزلى يا ليليان وانا هوصل ياسمين فى طريقى
ياسمين : لا مهو انا قاعدة مع ليليان وطنط ناهد شوية
ادهم : اوك ، خليكى بقى لحد ما اوصل الناس الاوتيل واجى تانى عشان انا اوصلك مش هينفع تمشى لوحدك
ياسمين : اوك يا ادهم ، بس ياريت لما تكون قريب اتثل بيا عشان اطلع عالبوابة
ادهم : اوك
ليليان : خد بالك من نفسك
ادهم : سلام
ياسمين وليليان : باى باى
دخلت ليليان وتبعتها ياسمين…
ليليان : ها يا طنط كله جاهز
ناهد : اة تمام زياد واقف مع الناس بيظبطوا المكان فى الجنينه وقربوا يخلصوا
ليليان : اوك طب نعمل حاجة
ناهد : عوزاكوا تطلعوا تجهزوا عشان تلحقوا
ياسمين : اوك يا طنط ، هى ماما وصلت
ناهد : جايه فى الطريق
ياسمين : اوك يلا يا لى لى عشان نجهز
ليليان : اووك ( ثم صعدا الى غرفة ليليان )
ارتدت ليليان فستان باللون الازرق من قماش الستان وكان يتوسطه حزام على شكل فيونكة باللون الفضى اللامع وتركت شعرها ينسدل على ظهرها…
وفى المساء كان ادهم قد ذهب الى المطار واستقبل لجنة الحكام بنفسه واخذهم واوصلهم الى الاوتيل واطمأن بان كل شئ جاهز ثم عاد الى الفيلا وعندما وصل ادهم وجد اضواء كثيرة وبلالين على البوابة وعندما سأل الحراس اخبروه بانهم آخذين اوامر من ناهد بانهم لن يتحدثوا فأوقف سيارته فى الجراج ثم دخل الى الفيلا وعندما دخل كانت الفيلا مظلمة وعندما اضاء ادهم الانوار حتى فوجئ بصالح وناهد وزياد ووفاء وزوجها وياسمين واشخاص اخرون يهنئوه بعيد ميلاده…
Happy birth day to you Adham : الجميع
ابتسم ادهم من الفرحة ولم يصدق هذة المفاجأة كل ما فعله هو انه يضحك من السعادة…ذهبت اليه ليليان ثم..
ليليان : كل سنة وانت طيب يا ادهم
ادهم : انتى اللى عملتى كدا
ليليان : كلنا عملنا كدا مع بعض ، المهم دلوقتى اطلع غير هدومك هتلاقى البدلة والساعة وكل حاجة تمام البسهم وانزل تانى
ادهم : اوك
زياد : بسرعة يا دوماا
صعد ادهم غرفته وارتدى البدلة التى اشترتها له ليليان والتى كانت ملفوفة فى ورق هدايا ومكتوب عليها ” كل سنة وانت طيب ومعايا ” وايضا معها ساعة جدية ففهم وقتها انها هديتها له…ثم نزل اليهم
عندما نزل ادهم سلم عليه الجميع وهنئوه بعيد ميلاده وغنوا له قليلا ثم وقف ادهم فى وسط الناس و…
ادهم : مساء الخير يا جماعة…طبعا انا احب اشكر كل الناس اللى حضرتلى المفاجأة دى وكمان عاوز اقول بالمناسبة دى ان انا اخيرا لاقيت نصى التانى واللى هتكمل معايا حياتى وكمان خطيبتى وعاوز اقولها انى بحبك اوك يا ليليان
صفق الجميع لهما ثم اقترب ادهم من ليليان و..
ادهم : بس ايه التخطيط العالى دا
ياسمين من خلفه : هو احنا عندنا كام ادهم
ادهم : يا ساتر يارب
ليليان : هههههه
ادهم : منورة يا ياسمين
ياسمين : ميرسى يا ادهم
ادهم : مافيش اى دم خالص
ياسمين بضحك : خالص خالص
ادهم : ماااشى مردودالك يا ياسمين
وانتهى اليوم بسعادة الجميع وفى ليلة المسابقة كانت ياسمين وليليان يقفون فى شرفة غرفة ليليان وكانوا يتحدثون عن ما سوف يحدث غدا …
ليليان : تعرفى… انا اكتر حاجة موترانى ان ادهم هيكون قدامى وجوده بيخليني اتوتر وهبقي مركزه فيه هو مش فى اللي بغنيه
ياسمين : ياعينى عالحب
ليليان : خايفة اوى يا ياسمين
ياسمين : يابنتى والله انتى تمام وراجعتى عالأغنية خمسين مرة وكل مرة بتبقى احلى من اللى قبلها يبقى ليه الخوف
ليليان : حاسه انى هبقى مركزة مع ادهم وبس وهلخبط كل حاجة
ياسمين : غمضى عينك وانتى بتغنى ههههه
ليليان : هههه والله فكرة
كان ادهم يقف فى شرفته يستمع الى كلامهما وكان يبتسم من سماعه كلام ليليان وقد قرر ان….
الحلقة الرابعة والاربعون
وفى ليلة المسابقة كانت ياسمين وليليان يقفون فى شرفة غرفة ليليان وكانوا يتحدثون عن ما سوف يحدث غدا …
ليليان : تعرفى… انا اكتر حاجة موترانى ان ادهم هيكون قدامى وجوده بيخليني اتوتر وهبقي مركزه فيه هو مش فى اللي بغنيه..يعنى لما بيبقى قدامى او مركز عليا بحس برعشة بسيطة فى جسمى وبحس بلخبطة ومش ببقى واقفة على بعضى
ياسمين : ياعينى عالحب
ليليان : خايفة اوى يا ياسمين
ياسمين : يابنتى والله انتى تمام وراجعتى عالأغنية خمسين مرة وكل مرة بتبقى احلى من اللى قبلها يبقى ليه الخوف
ليليان : حاسه انى هبقى مركزة مع ادهم وبس وهلخبط كل حاجة
ياسمين : غمضى عينك وانتى بتغنى ههههه
ليليان : هههههه والله فكرة
كان ادهم يقف فى شرفته يستمع الى كلامهما وكان يبتسم من سماعه كلام ليليان وقد قرر ان….
وفى صباح اليوم التالى وعلى مائدة الافطار :
ليليان : تسلم ايدك يا ماما الاكل حلو اوى
ناهد : بالهنا والشفا يا حبيبتى
ليليان : بس تعبتى نفسك
ناهد : كان لازم انا اللى اعملهولك فى يوم مهم زى دا
ليليان : ربنا يخليكى لينا
ادهم وهو يسحب المقعد المجاور لليليان لكى يجلس : خلاص ليليان بقت الكل فى الكل لا انا كدا هبدأ اغير منها
ناهد : ههههه انت اللى فى القلب
ادهم : ايوة اضحكى عليا بكلمتين
ليليان بنعومة : ادهم ممكن اطلب منك طلب
ادهم : انتى تؤمرى يا قلبى
ناهد : هههههه اهى هى اللى هتضحك عليك بكلمتين مش تقولى انا
ادهم : تضحك عليا براحتها هو انا ليا غيرها
ناهد : طب ايه اقوم ولا اكمل فطار ولا بتطردونى بالذوق ولا ايه حكايتكوا
ليليان : لا طبعا خليكى…ادهم ممكن تجيب تذكرة لماما تحضر معانا المسابقة
ادهم : ناهد هانم هتشرفنا بنفسها…اكيد ممكن
ناهد : لالا ماليش انا فى الجو دا
ادهم : طب عينى فى عينك كدا
ادارت ناهد وجهها الى الجهه الاخرى…
ادهم : اهوو شوفتى…دا انتى نفسك تيجى وانا متأكد
ناهد : مهو انت ماعزمتش عليا ولولا ليليان قالت كنت هتنسانى
ادهم وهو يخرج تذكرة دخول من جيبه : وهو انا اقدر انسى الجميل بردو…دى تذكرتك انتى وبابا
ناهد : ربنا يخليك لينا يا حبيبى
ادهم : عاوزك بقى تتشيكى وتلبسى الحته اللى عالحبل
ناهد : انا طول عمرى شيك وانت مش واخد بالك
ادهم بغمزة : يا جااامد
ناهد وقد نهضت من مكانها : هروح انا بقى اخلص اللى ورايا عشان الحق اجهز لبليل
ادهم : اوك
وعندما رحلت ناهد..
ليليان : ادهم
ادهم : عيون ادهم
ليليان : هو انا هبقى واقفة على المسرح انا وكل المتسابقين واللجنة هتقول اسماء الفايزين كدا
ادهم : لا..كله بعد ما هيخلص هيروح يقعد فى اماكن مخصصة للمتسابقين بس واللى اللجنة هتختاره هينادوا عليه من على المسرح عشان مايكونش فيه احراج لحد
ليليان بفرح : هييييه
ادهم : ايه الفرحة دى كلها
ليليان : اصل انا كنت شايلة هم لو خسرت هيكون شكلى عامل ازاى وخصوصا فى وجود صحافة واعلام
ادهم : لو شيلتى هم ايه ؟؟
ليليان : الخسارة
ادهم : بصى انا عاوز اتفق معاكى على حاجة…طول ما انتى معايا مافيش خسارة لا ليكى ولا ليا لان احنا زى ما بيقولوا كدا حَله ولاقت غطاها
ابتسمت ليليان فتابع ادهم : ايوة كدا اضحكى وفرفشى واتأكدى ان اللى تعب فى حاجة تعبه عمره ما هيروح
ليليان بابتسامة : معاك حق
ادهم : وبعدين سيبك بقى من دا كله…انتى ناسية ان انا اللى دربتك يبقى ازاى هتخسرى يابنتى
ليليان : اممم…مش عارفة ليه حاسه ان فيه غرور
ادهم بضحك : هههه حاسه !! انا عاوزك تتأكدى
ليليان : ههههه يا خووفى
وفى المساء كان الجميع على اتم الاستعداد فقد ارتدت ليليان فستان يصل الى الركبة..الجزء العلوى منه باللون الاسود ومن غير حمالات والجزء السفلى تجمع بطانته المنفوشه بين اللون الروز الفاتح والموف الفاتح والاوف وايت وينزل على بطانته التل الشفاف باللون الاسود ويجمع بين الجزئين العلوى والسفلى حزام على شكل فيونكة باللون الاسود و يتدلى من الفيونكة شريطان مصنوعان من قماش الستان وارتدت حذاء ذو الكعب العالى باللون الاسود وصففت شعرها بحيث ينسدل حتى اخر ظهرها مما ابرز طوله وجماله وتركت بعض منه ينسدل على جبينها ووجنتيها…كما ارتدى ادهم حِله باللون الكحلى من اسفلها قميص باللون الابيض وكرافت باللون الروز الفاتح كما اوصته ليليان وصفف شعره ثم توجه الى غرفة ليليان وطرق الباب وعندما فتحت له ليليان بُهر ادهم من جمال ليليان وابتسامتها التى لم تفارق وجهها وظل يحدق بها فتره من الوقت حتى..
ليليان : احم…هنفضل كدا كتير ولا ايه
ادهم :…
ليليان : يا ادهم
ادهم : ايه اللى انتى عملاه دا
نظرت ليليان الى نفسها ثم اعادت النظر الى ادهم قائلة : ايه !! شكلى وحش ؟؟
ادهم : انتى شايفة ايه
ليليان وقد تحول كلامها الى الجدية : ادهم انا بتكلم بجد..انت شايف ان الفستان مش حلو ؟؟
ادهم بابتسامة وقد اسند ذراعه على الاطار الذى يحاوط باب الغرفة : مابيفهمش اللى يقول عالفستان واللى لابسه الفستان انه مش حلو
ليليان بعصبية : يعنى دا وقت هزار يا ادهم…والله كنت هدخل اغيره
ادهم : هو انا رأيى بيفرق معاكى اوى كدا
ليليان وهى تكمل كلامها : ايوة طبعا…لان انت اكتر واحد بصدقك وبحسك بتخاف عليا
ادهم : وايه كمان
ليليان بغير انتباه : وانك مش هتكذب عليا
ادهم : وايه كمان
ليليان : و….
ادهم وهو يرفع حاجبه : سكتى ليه ما تكملى
توردت وجنتى ليليان واخفضت راسها من الخجل بابتسامة بسيطة فتابع ادهم…
ادهم وهو يُخرج علبة صغيرة من جيبه : حلو اوى بما انك فى مرحلة الكسوف وكدا خدى دى
نظرت ليليان الى العلبة ثم الى ادهم وقالت : ايه دى ؟
ادهم : ممكن تغمضى عينك
ليليان : اغمض عينى !!
ادهم : ارجوكى
اغمضت ليليان عينيها فاقترب منها ادهم واخرج من العلبة سلسلة والتف حول ليليان حتى وقف خلفها ومد يده يالسلسلة على رقبتها ثم اغلقها والتفت الى وجهها مرة اخرى ثم..
ادهم : فتحى عينك
فتحت ليليان عينيها ولمست باصابع يدها على السلسة بفرح المصنوعة من السوليتير وعلى شكل نبض القلب ثم نظرت الى ادهم…
ليليان : الله يا ادهم..شكلها حلو اووى
ادهم : عجبتك بجد
ليليان : جددا…بس دى شكلها غالية اوى
ادهم : مافيش حاجة تغلى عليكى المهم انها عجبتك
ليليان بدلال : ادهم
ادهم : عيون ادهم
ليليان : اشمعنى اخترتلى الشكل دا
ادهم : عشان انتى بقيتى الحاجة الحلوة اللى فى حياتى..الحاجة اللى طول ما هى قدامى بتفرح قلبى…وطول ما قلبى فرحان هيفضل ينبض…وطول ما قلبى بينبض يبقى انتى موجودة ، فحبيت اشاركك نبض قلبى اللى انتى سبب فيه
ادمعت عينى ليليان من كلام ادهم الذى مسّ قلبها سريعا فهى لم تتوقع انه يحبها كل هذا القدر او بالمعنى الصحيح لم تتوقع انها سوف تجد كل هذا الحب…
ادهم : ايه دا هتقلبيها نكد وعياط لا انا متكلف فى السلسة دى
ليليان وهى تمسح دموعها : هههههه لالا انا بس فرحانة ولما بفرح بدمع
ادهم : لما بتفرحى بردو ولا لما بتبقى عاوزة تهربى من موقف محرج ومش هتعرفى تتصرفى فيه
ليليان : مشكلتك انك فاهمنى
ادهم : عشان انتى عايزة كدا
ليليان : طب آآ…مش هنمشى بقا ولا ايه
ادهم : اممم دا انتى عاوزة عمر بحاله عشان احفظ طرق هروبك
ليليان : هههههه
ادهم وهو ينحنى انحناءه بسيطة ويمد يد امامه واليد الاخرى خلف ظهره : اتفضلى قدامى يا ليليان هانم
ليليان وهى ممسكة بطرفى فستانها وبانحناءه بسيطة هى الاخرى : ميرسى
كان صالح وناهد ايضا على اتم الاستعداد للذهاب معهم الى المسابقة بعد ان احضر ادهم تذكرة لوالِده وكانوا منتظرين ادهم وليليان وعندما وصل ادهم وليليان الى سيارة ادهم وركبوها وانطلقوا بها حتى سار خلفهم صالح بسيارته متجهين الى الاوبرا….
وصل الجميع الى الاوبرا واوصل ادهم والديه وليليان الى ياسمين ووالدتها ثم تركهم لانه سوف يكون مشغولا فى التأكد بان كل شئ على ما يرام وفو استقبال اللجنة…
ياسمين : الفستان تحفة يابنتى عليكى
ليليان : ميرسى يا ياسمينا.. انتى كمان فستانك حلو اوى
ياسمين : بقولك ايه تعالى نقعدهم ونروح احنا نظبط نفسنا
ليليان : اوك
اوصلت ياسمين وليليان كلا من صالح وناهد ووفاء ومحمد والد ياسمين الى المقاعد المخصصة لهم بالمسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية المصمم لاستيعاب 1300 مشاهد ويرتفع لأربعة مستويات : ثلاثة منها دائرية مرتفعة عن مستوى قاعة المسرح الأرضية ويصل كبار الزوار من الشخصيات المهمة مباشرة إلى صالون الرئاسة فيه وتصطف المقاعد في القاعة الأرضية في ثلاثة صفوف متدرجة وتوجد طاولة الحكام فى المكان المباشر لخشبة المسرح الذى سوف يقدم عليها المتسابقون ادائهم…كانت القاعة مليئة بالصحفيين والاعلاميين المصريين والفرنسيين ليقوموا بتغطية هذا الحدث وكانت ايضا مليئة باهالى كل من سوف يقدم عرض فى المسابقة….عندما رأت ليليان كل هذا من خلف الستارة خافت كثيرا وظلت تبحث بعينيها عن ادهم ولم تجده وكانت ياسمين تتحدث معها ولكن لم تكن ليليان مُنصته لها تماما فقط تبحث عن ادهم…
ياسمين : بس ياستى وروحت قولت للشغالة لو حصل كدا تانى هيكون طردها على ايدى ، مهو مش معقولة ابقى عامله حسابى انها مجهزالى الحمام عشان اخد شاور والاقيها كانت قاعد فى الجنينة عالبسين عشان تشم شوية هوا ، وقولتلها انى مش طيقاها وانها مش بتاعة شغل وخوفتها عشان بعد كدا تبقى تاخد بالها…ليليان انتى معايا
ليليان : هه…اه اه
ياسمين : بندفعلهم فلوس عالفاضى والمصحف
ليليان : ياسمين انتى ماشوفتيش ادهم
ياسمين : يابنتى مهو قال رايح يستقبل الناس وهيبقى قاعد معاهم
ليليان : ايوة بس هو المفروض يبقى قاعد معاهم هناك وانا مش شيفاه
ياسمين : هتلاقيه مشغول فى حاجة…يلا بس نروح نظبك الميك اب ( ثم سحبتها من يدها )
ليليان فى نفسها : كدا يا ادهم !! ينفع تسيبنى فى الوقت اللى انا محتاجاك فيه…
كان ادهم موجود فى وسط الحكام ولم ينظر لليليان ولم يذهب اليها فهو قد قرر من ليلة امس ان يراها بدون ان تراه لكى لا يتسبب فى توترها كما سمع منها ، وقد طلب من احد المسئولين ان يجلس فى المقاعد الامامية وليس من لجنة الحكام لظروف خاصة به وقد تم ذلك…
بدأ الجميع فى الجلوس والهدوء عندما أُزيحت الستارة الى توجد على المسرح وتقدم منها مذيع ومذيعة مشهورين يقومان بتقديم المسابقة وكان جميع المتسابقين يقفون فى الطرقة التى تصل الى خشبة المسرح وعندما يسمع احدهم اسمه او اسم فرقته يتقدم ويقدم كل ما لديه وكل ما تدرب عليه على اكمل وجه وبدأ الحكام فى تدوين ملاحظتهم وتقييمهم وعندما ينتهى المتسابق مما يقدمه يتوجه الى المقاعد المخصصة للمتسابقين حتى جاء دور ياسمين وهى تعزف على آلة الـتشيلو وقدمت مقطوعة موسيقية عالمية وقد بُهر بها الحكام وعندما انتهت نزلت وجلست بجوار المتسابقين…تتابعت ادوار المتسابقين حتى جاء الدور على ليليان..كانت ضربات قلبها سريعة من الخوف وظلت تمشى ذهابا وايابا حتى سمعت اسمها يُنادَى فأغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا ثم ذفرته وفتحت عينيها مرة اخرى وتقدمت بخطوات ثابته على خشبة المسرح ووقفت امام الميكروفون وعندما بدأ العزف خلفها بدأت الغنــــاء بصوتها الاوبرالـــى….
مَـا دَام تِــحــب بـتـنـكِـر لِــيــه…لِــيــه
مَـا دَام تِــحــب بـتـنـكِـر لِــيــه…لِــيــه
دا اللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
دا اللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيــــه
مـا دام تــحــب بـتـنـكـر لــيــه…لــيــه
تـصــد عـنــى وتـهـجــرنــى واكــلِمـك تِـهــرب…تِـهــرب مِـنـى
تـصــد عـنــى وتـهـجــرنــى واكــلِمـك تِـهــرب…تِـهــرب مِـنـى
وان غِـيـبــت يــوم…يــوم تِـســـأل عَـنِــى
واعــرف هَــواك..سَــاعِــة لُــقـاك..مِــن طـول جَـفـــاك
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
مـا دام تــحــب بـتـنـكـر لــيــه…لــيـــه
لَــو كُـنــت عَــايــز تِــراضـيـنــى
وِتـصَـالِــح الـنــوم عـلــى عِـيـنــى
كُـنــت اشـتَـكِـيـلك تِـواسِـيـنـى
كُـنــت اشـتَـكِـيـلك.. اشـتَـكِـيـلك تِـواسِـيـنـى
وتـشــوف عِـنـيـا…راضـيــه الآسـيــه
تِـعـطِــف عَـلـيـا…عَـلـيـا…عَـلـيــــا
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
مـا دام تــحــب بـتـنـكـر لــيــه…لــيـــه
لَــكِـن فُــؤادك يِـهــوانِـى
واعــرف هَـــواك مِـن وِجــدانِـى
هـو انــت تِــقـدر… تِــقـدر تِــسـلانِــى
هـو انــت تِــقـدر… تِــقـدر… تِــقـدر تِــسـلانِــى
وانــا بِـيـن ايـديـك..اشـكِـى الـيــك
واشــوف عِيـنـيـك..عِيـنـيـك..عِيـنـيـــك
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
واللــى يــحــب يبــــان فــى عـيـنـيـه
مـا دام تــحــب بـتـنـكـر لِــيــه…لِــيـــــه
صفق لها عدد كبير لفترة طويلة وابتسمت لهم من الفرحة وانحنت انحناءة بسيطة تحييهم بها ثم نزلت وسط باقى زملائها…عندما جلست ليليان على المقعد المخصص لها وجدت من بجانبها يقول لها :
ادهم : انا عمرى ما هنكر انى بحبك…ليليان انا بحبك اووى
ليليان : ادهم !! انت كنت فين ؟ انا قعدت ادور عليك كتير اوى ومش لاقيتك
ادهم : مش وجودى بيوترك
ليليان بغير انتباه : عدم وجودك وترنى اكتر وخلانى مش حاسه بأمان وكنت بغنى وانا بفكر فيك واقول ياترى سيبتنى وروحت فين
ادهم : انا طول الوقت جنبك وكنت شايفك وانتى بتغنى…هتصدقينى لو قولتلك انك احلى واحسن واحدة انهاردة
توردت وجنتى ليليان ونظرت فى الجهه الاخرى فتابع ادهم بـ…
ادهم : اهربى اهربى
ليليان : لا مش بهرب ولا حاجة…صحيح هما هيفهموا كلامى ازاى بقى مش هما فرنسيين
ادهم : بيبقى معاهم ورق مترتب على حسب دور كل واحد واسمه ايه وهيغنى ايه او هيعزف ايه ولمين وبيبقى كل حاجة مترجمه عندهم عشان التقييم يبقى مظبوط
ليليان : الحمدلله يارب…والله كنت خايفة اوى
ادهم : كنتى ايه ؟؟
ليليان : احم…
ادهم : مش عاوز اسمع منك الكلمة دى تانى طول ما انا جنبك
ليليان بسعادة : حاضر
جاءت ياسمين من خلفهم وجلست بجانب ليليان من الجهه الاخرى ومدحتها كثيرا على ما ادّته ثم اكملوا مشاهدة باقى المتسابقين…
ادهم : ليليان انا هروح بقى عشان لازم اكون موجود معاهم دلوقتى
ليليان : يعنى ما ينفعش تقعد معايا يا ادهم
ادهم : صدقينى مش هينفع لو عرفت اخلع هبقى اجيلك علاطول
ليليان : ماشى
ادهم : خليكى جنبها يا ياسمين
ياسمين : اوك ماتقلقش
رحل ادهم وتركهم واجتمع بالحكام فى غرفة مخصصة لمناقشتهم حول اختيارهم اكثر افضل اثنين فى مسابقة الليلة وكان ادهم يستمع فقط لأرآئهم ولم يشاركهم الحديث فقط كان يوافق على كلامهم لكى لا يظلم احد…وفى النهاية اتفق الحكام وكتبوا اسماء الفائزين بورق ووضعوا كل ورقة بظرف حسب ترتيب الافضل بين الاثنين ثم خرجوا مرة اخرى وفى هذة اللحظة كانت ليليان مغمضة عينيها لكى لا ترى ادهم او حتى ترى ملامحه لكى لا تتأثر بأى حال سواء بالفوز او الخسارة…
ترك ادهم الحكام واقترب من مقعد ليليان وكان سوف يجلس بجانبها ولكن اشار لياسمين بالنهوض لكى يجلس مكانها وتذهب ياسمين لمقعده وعندما جلس ادهم على مقعد ياسمين بهدوء حتى وجد يد ليليان ممسكة بيده…
ليليان : ايه دا !! ايدك كبرت كدا ليه يا ياسمين ؟؟ مش مهم…انا متوترة واكيد دا سبب التوتر…فينك يا ادهم !! ياريتك كنت معايا وطمنتنى…مش قادرة ابعد عنك ثانية واحدة زيادة…يارب….يارب…يااارب
كاد ادهم ان يضحك اكثر من مرة على طريقة كلام ليليان ولكنه كان يلحق نفسه فى اللحظات الاخيرة…
وها قد صعد المذيع والمذيعة ويحمل كلا منهما ظرف بأحد اسماء المتسابقين و…
المذيع : طبعا الكل اعصابه مشدودة والكل عاوز المكسب لان جايزة المسابقة هى حضور اربع حفلات فى فرنسا فى اماكن مختلفة غير برامج الترفيه المجهزة مخصوص ليهم…الكل تعب وسهر عشان فعلا الجايزة تستحق دا…60 متسابق ومتسابقة و20 فرقة قاموا بتقديم مسابقة انهاردة واللى هيكسب منهم اتنين بس…انا مش هلعب بأعصابكم اكتر من كدا وعاوز الكل يبقى مركز معايا لان الى فاز بالمركز الاول على مستوى المسابقة والمتسابقين هو حازم محمد مدحت…ياريت يتفضل معانا على خشبة المسرح
صعد المدعى بحازم محمد مدحت على خشبة المسرح وسلّم على المذيعين ووقف بجانبهم وكان يحييه الجمهور لابداعه فى الغناء والعزف سويا…
عندما لم تسمع ليليان اسمها بالمركز الاول اغمضت عينيها اكثر وضغطت على يد ادهم اكثر منتظرة سماع الاسم الثانى…
المذيعة : الف مبروك ليك يا حازم
حازم : الله يبارم فيكى ميرسى
المذيعة : اوصفلنا شعورك دلوقتى
حازم : فررحان جددددا طبعا واحب اشكر اهلى اللى شجعونى وساندونى واشكر كمان المدرب بتاعى اللى الفضل كله يرجعله بعد ربنا لانه تعب معايا فعلا وكانت تجربة جميلة جدا بصراحة وانا استمتعت بيها
المذيعة : الف مبروك ليك مرة تانية وطبعا احساس الفرح حلو جدا خصوصا لما بتحس نفسك ناجح وسط ناس كتير اووى
ليليان وهى مازالت على وضعها : اخصلوا بقى حرام عليكوا انا قلبى وجعنى
المذيعة : اما دلوقتى فهقول اسم المتسابق التانى واللى حصل على المركز التانى على مستوى المسابقة….هى ليليان محمود كامل ياريت تتفضل معانا…

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: ندى عبدالحميد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى