مسلسل فيروز الحلقة الثالثة والعشرون
الحلقه الثالثة والعشرون
فريده داخلة المستشفى ووراها احمد
فريده : عارف الاوضه ولا نسأل
احمد : لاء عارفها اللى هناك دى اللى عليها العسكرى
فريده وقفت مكانها : عسكرى … وهاندخل ازاى
احمد : انا هاتصرف تعالى بس
ومشو فعلا ناحية الاوضة واحمد قرب من العسكرى كلمه وداله فلوس ودخلهم الاوضة
راجل عجوز نايم على السرير وباين عليه التعب ووشه مليان بالتجاعيد واثار الادمان باينه على عينه
فريده حست بخوف منه و قلبها انقبض
وقفت شويه تبص عليه من بعيد وبعدين قربت منه وقاعدت على الكرسى اللى جانب السرير
احمد : عم ابراهيم … عم ابراهيم
ابراهيم فتح عينه وبص عليهم وهو مش مركز : مين ….. عاوزين ايه
فريده بتحاول تبان عاديه : يعنى ممكن نتكلم معاك شويه
ابراهيم : انا مش عاوز اتكلم مع حد … انت عاوزين منى ايه
فريده : احنا عاوزين نساعدك …ممكن تحكلنا ايه اللى حصل …… قتلتها ليه ؟
ابراهيم بقلق : انت من البوليس … انا مش هتكلم …. انا مش هتكلم
فريده : متخافشى انا صحفيه وعاوزه اساعدك ممكن لو اتكلمت يتخفف عنك الحكم …
انت قضيتك بقت قضية رائى عام والناس عاوزه تعرف انت قتلت مراتك ليه وبنتك اختفت فين وليه ؟
ابراهيم : محدش ليه دعوه بيا … انا اصلا مش عاوز يتخفف عنى الحكم
انا عاوز اتعدم وارتاح بقى ..سبوني في حالي بقى
فريده : طيب مفكرتش فى بنتك … بنتك مفقوده قولنا يمكن نعرف نلاقيها
ابراهيم بندم ودموع : بنتى …. بنتى …انا معنديش بنات … انا مستهلشى اكون اب …
امشو بقى امشو مش عاوز اتكلم مع حد
فريده بعصبيه: طيب اعمل حاجه كويس قبل ماتموت ساعد بنتك وساعدنا عشان نلاقيها ….
يمكن لما تساعدنا تسامحك … اتكلم سكوتك مش حل
ابراهيم بدمعه : هى بتكرهنى … انا دمرت حياتها وحياتى بايدى
وبعدين بص لفريده بضعف : والله انا كنت اب كويس وكنت بحبها بس هو الزفت اللى كنت باخده
هو اللى عمل فيا كده … انا ماكنتش فى واعيي …. انا والله كنت كويس
فريده : انت عملت ايه ….. وليه قتلت مراتك
ابراهيم : انا مش هتكلم غير لما تلاقولى بنتى … اوعدك لو لقتيها هاقولك كل حاجه ..
هاقولك عشان تخليها تسامحنى … انا مش عاوز يخففوا عنى الحكم … انا بس عاوزها تسامحنى قبل ما موت
فريده : طيب قولى وساعدنى عشان اعرف الاقيها
ابراهيم بعصبيه : قولتلك مش هتكلم غير لما تلاقيها … ويلا اطلعو بره
وبصوت عالى : ياللى بره … مشو الناس دول من هنا
دخل العسكرى بقلق : يلا يا بيه بقى لو حد جيه وشافكم هتعملولى مشكلة
احمد : طيب خلاص هانمشى اهوه …. يلا يا استاذه فريده
فريده مشت خطوتين وبعدين بصت لابراهيم : اوعدك هلاقيها
وخرجت وهى جواها اصرار تعرف الحكايه وتلاقى البنت
………………………………………………………….
مصطفى مع يوسف فى مكتبه
مصطفى : كنت عاوز حضرتك فى خدمه
يوسف : خير
مصطفى بارتباك : بصراحه كده انا من ساعة ماشوفت البشمهندسه ريناد وانا معجب بيها
يوسف بصله وهو متنح : نعم
مصطفى : حضرتك متفهمنيش غلط … انا عاوز اتقدملها وعاوز حضرتك تساعدنى
يوسف وهو لسه مش مستوعب : اساعدك … ازاى يعنى
مصطفى : يعنى لو حضرتك تقدر تحددلى ميعاد مع اخوها عشان اخطبها
يوسف فضل ساكت
مصطفى : او حضرتك ممكن تدينى تليفونه وانا اكلمه عشان ماتعبشى حضرتك
يوسف بضيق : وريناد موافقه
مصطفى : بصراحه انا مفتحتش معاها الموضوع ده قبل كده … بس انا حاسس ان
فى قبول من نحيتها …. يعنى انا مرتحلها وهى كمان …..انا محبتشى اقولها الاول واتخطى حضرتك
يوسف : امممم …. شكرا انك عملت حسابى …انا هاكلمها وهاكلم عمار ولو فى قبول يبقى ربنا يتمملكم بخير
مصطفى بفرحه : بجد … ربنا يخليك .. ان شاء الله ربنا يكتب الخير …انا يشرفنى بجد انى اكون جزاء من عيلة حضرتك
يوسف بخنقه : ربنا يقدم اللى فيه الخير …. اتفضل دلوقتى على مكتبتك ولو فيه جديد هاقولك
مصطفى قام بفرحه : اوكى بعد اذنك
…………………………………………………
فيروز جهزت وفى الميعاد يوسف كان وقفلها قدام باب الفيلا
ريناد نزلت معاها عشان طبعا تشوف يوسف
سلمت عليه وهى فرحانه بس يوسف كان مش طبيعى
ريناد بقلق : مالك … فى حاجه حصلت
يوسف : لاء …. يلا يا فيروز عشان منتأخرشي وركب العربية
فيروز بصت لريناد : يلا اطلعى انتى عشان ماما
ريناد بحزن : حاضر
وفى الطريق كان يوسف ساكت وهادى على غير العاده
فيروز بقلق : مالك
يوسف : مافيش …..انتى اخبارك ايه دلوقتى
فيروز بابتسامه حزينه : الحمد لله
يوسف : مش هاتحكى برضه مالك
فيروز : مش لما تحكى انت الاول
يوسف بصلها : من الواضح ان مشكلتى ومشكلتك واحده
فيروز بارتباك : مشكلتي … وانت تعرف ايه اصلا مشكلتي …وبعدين انا اصلا معنديش مشكلة
يوسف بصلها وابتسم : لا فى …. عمار
فيروز بخضه : عمار … ماله عمار
يوسف : بتحبيه ….. مش كده
فيروز : انت بتخرف …. لا طبعاً
يوسف : مبتعرفيش تكدبى ع فكره
فيروز بهروب : احنا وصلنا … يلا سلام
ونزلت من العربية بسرعة
يوسف نزل وبصلها : فيروز
فيروز بصتله
يوسف : هستناكى لحد ماتخلصى عشان نكمل كلامنا
فيروز سابته وطلعت للدكتور
……………………………………………………..
عمار قاعد فى مكتبه مضايق ومخنوق
جيه فى باله منظر فيروز وهى بتعيط حس ان قلبه بينخلع من جواه
مسك موبيله وهى بيكلم نفسه ” عاوز اطمن عليها “
” لاء مش لازم كلها ساعه وهروح وهاشوفها … مش لازم اتصل “
وحط الموبيل على المكتب شويه وبصله تانى” لاء انا مش مطمن… هاكلمها…. عادى ايه اللى هيحصل يعنى”
ومسك الموبايل واتصل بيها
فيروز كان دخله العياده لقت موبايلها بيرن طلعته بسرعه تشوف مين لقته عمار فضلت ماسكة الموبايل وهى مستغربة
” هو بيتصل ليه .. خير يارب”
فيروز : السلام عليكم
عمار : وعليكم السلام
وفضل ساكت شويه
فيروز بقلق : انت كويس
عمار : الحمد لله … وانتى
فيروز : الحمد لله
عمار : وصحتك اخبارها ايه دلوقتى
فيروز : الحمد لله احسن
عمار : هاتروحى للدكتور امتى … تحبى اجى اوديكي
فيروز : انا عند الدكتور دلوقتي كنت لسه داخلة من باب العيادة
عمار بزعل : يوسف اللى وصلك برضه
فيروز : اه
عمار : طيب مش هاعطلك بقى … انا بس كنت بطمن عليكى
فيروز بفرحه : شكرا … مع السلامه
عمار بلهفه : فيروز
فيروز : نعم
عمار : خلي بالك من نفسك
فيروز : وانت كمان … مع السلامه
عمار : مع السلامه
عمار قفل معاها وفضلت الابتسامه على وشه وهو سرحان فيها
وفيروز حست براحه غريبه وكانت حاسه بالفرحه جواها من ايه وازاى مش عارفه
……………………………………………………..
يوسف كان بيلف بالعربيه وهو مخنوق اوى ومضايق
وبعدين ركن على جانب وطلع موبايله وكلم ريناد
ريناد كانت قاعده فالجنينه وهى مضايقه وبتكلم نفسها
” انا تعبت ومبقتشى فهماك شويه احس انك بتحبنى وشويه احس انى ولا فارقه معاك …
بجد انا مباقتشى قادره استحمل…. كل ماافقد الامل تيجى وترجعهولى وفجاء تقفل الباب فى وشى …
انت عاوز منى…. عاوز تجنيننى “
قطع تفكرها رنت موبايلها
ريناد وهى بتبص للموبايل وبتزعق بصوت عالى : انت عاوز ايه … فهمنى
ريناد بزعل : نعم … عاوز ايه
يوسف بهدوء وحزن : ولا حاجه
ريناد بخضه : مالك يا يوسف … فى ايه
يوسف بحزن : مش عارف مالى بس انا مخنوق اوى ومالقتشى غيرك عشان اتكلم معاه
ريناد : طيب انت فين دلوقتى
يوسف وهو بيبص حواليه : مش عارف …. انا كنت بلف بالعربية شوية لحد ما فيروز تخلص وارجعها
ريناد : طيب انا هالبس وهاستناك عشان نروح اى حته ونتكلم
يوسف : ياريت عشان انا عاوزك فى موضوع مهم
ريناد باستغراب : موضوع … موضوع ايه
يوسف : لما اقابلك هاقولك
ريناد :طيب… بس عشان خاطري مضايقشى نفسك …مهما كان اللى حصل هايعدي
يوسف بابتسامه حزينه : كله خير ان شاء الله
ريناد : ان شاء الله
يوسف : يلا سلام
ريناد : يوسف
يوسف : نعم
ريناد : انا …انا
يوسف : انتى ايه
ريناد : لما اقابلك هابقى اقولك … سلام
وقفلت معاه وهى بتكلم نفسها : انا بحبك اوى … بحبك اوى بجد
…………………………………………………….
فيروز عند الدكتور
الدكتور : مينفعشى تضغطى على نفسك كده .. انتى مش هتفتكرى بالعافيه بالعكس
كده انتى بتضغطى على نفسك واعصابك وهتتعبى
فيروز بدمعه : مبقتشى قدره استحمل الوضع ده … مش هاعيش عمرى كله متعلقه بين
الحاضر والماضى والمستقبل عاوزه اعرف انا مين وايه … وكمان عاوزه ابعد
الدكتور : تبعدى من ايه ومن مين
فيروز : من كل حاجه حواليه … انا خايفه اوى يادكتور
الدكتور : فيروز حاولى تتقبلى الوضع ده شويه وكل حاجه هتيجى بالوقت وبالعلاج
فيروز : وضع ايه … وفيروز مين .. انا مين اصلا… انا عايشه دور مش دورى …
حتى الناس اللى بحبهم بكره هابعد عنهم … انا حسه انى واحده تانيه مش هى دى
شخصيتى الحقيقيه … خايفه اوى بجد من اللى هافتكره حاسه ان حياتى كانت وحشه اوى ….
وبرضه خايفه من حياتى دلوقتى …انا من الواضح الوجع والتعب مكتوب عليا
الدكتور : فيروز انتى زى بنتى … نصيحه منى عيشى زى مانتى عاوزه تعيشى …
اعملى اللى انتى حساه ومقتنعه بيه … اختارى حياتك وماتستسلميش للظروف
فيروز : للاسف حتى اللى حاساه بقى مش من حقى … انا كل حاجه بقت مش من حقى
الدكتور : لاء من حقك انك تعيشى زى مانتى عاوزه …. فكرى وشوفى انتى عاوزه ايه وقررى
ونفذي قرارك .. وحتى لو غلط هتتعلمى ووقتها هتكونى انسانه بجد بتغلط
وبتتعلم وبتبقى احسن … فهمانى
فيروز وهى بتهز راسها وبتنهيده : اه
فيروز : المره اللى جايه عاوز اشوفك احسن ومش عاوز اليأس والحزن اللى فى عينك ده
اشوفه تانى … مستنى اشوف ضحكتك الحلوه وثقتك فى نفسك وفى اللى حواليكى حاولى تقويها
فيروز : ربنا يسهل … بعد اذنك
الدكتور : مع السلامه
………………………………………………………….
فيروز نزلت كان يوسف واقف مستنيها تحت وهو سرحان
فيروز ركبت وهو مش حاسس بيها
فيروز : يوسف … يوسف
يوسف بخضه : ايه ده انتى جيتى امتى وازاى
فيروز بابتسامه : هههههههههه بطقية الاخفى
يوسف : ايه ده بتضحكى … انتى بتتحولى يابنتى
فيروز : اه … خاف منى بقى
يوسف : طب يلا بينا نقعد فى حته عاوز اعرف مالك
فيروز بارتباك : لاء يلا نروح عشان منتاخرشى
يوسف : مش هتهربى منى … ريحى نفسك
ومشى يوسف بالعربية على اقرب كافيه
—————————————————–
ونكمل في الحلقة الرابعة والعشرون .. إلى اللقاء في الحلقة الرابعة والعشرون
بقلم الكاتبة: ريم أحمد
