مسلسل فرحة الحلقة الرابعة
الحلقة الرابعة
فرحه فضلت طول الليل تفكر وهى مضايقه كان حلمها لما فتحت المحل انها تكون سبب فرحة البنات
ودلوقتى هى حاسه انها عجزه انها تفرح منى وتحققلها حلمها فى فستانها الابيض
بس بعد طول تفكير كانت واخده القرار وانها لما فتحت المحل مكانتشى بدور على مكسب وفلوس
على قد ما كانت بدور على الفرحه وكمان تشغل نفسها من الملل والروتين اللى كان هيموتها
وعشان كده قرارت انها هتدى الفستان لمنى وبدون مقابل
.
تانى يوم
صحت من بدرى وهى مبسوطه وقبل ماتفتح محلها فاتت على محل الطرح
منى كانت واقفه بتنضف المحل وبتوضب الطرح
فرحه : السلام عليكم
منى لفت وباستغراب : وعليكم السلام … اهلا بحضرتك
فرحه بابتسامه : اخبارك ايه
منى : الحمد لله تمام … محتاجه حاجه اجيبهالك
فرحه : لا شكرا انا قولت افوت عليكى اصبح … واقولك خبر حلو
منى باستغراب : خبر حلو … خير
فرحه : انتى قولتيلى فرحك امتى ؟
منى : كمان اسبوعين
فرحه : تمام … يوم الحنه الصبح تيجى تاخدى فستانك
منى وهى مش مستوعبه : فستان ايه ؟
فرحه : فستانك … فستان فرحك … اللى قستيه امبارح
منى بضيق : انا قولت لحضرتك انى مش هقدر على ايجاره
فرحه : ومين قالك انى هاخد منك ايجار
منى سكتت شويه وبعدين بصتلها بضيق : حضرتك بتشفقى عليا …انا فقيره اه بس كرمتى
ماتسمحليش انى اخد حاجه من حد بدون مقابل … شكرا اوى لحضرتك
ولفت تانى عشان تكمل شغلها فرحه فضلت تبص عليها شويه وبعدين مشت وراحت على محلها وهى مضايقه
فرحه قاعده مضايقه وسرحانه ومش بتشتغل
قربت فاطمه عليها :مالك يا ابله فرحه انهارده
فرحه بضيق : مافيش
فاطمه : طيب مش هنفطر … اجبلك فطار
فرحه : لاء ماليش نفس
فاطمه : مالكيش نفس … يبقى فى حاجه … احكيلى فى ايه
فرحه بضيق : روحت لمنى الصبح عشان افرحها واقولها انى هديها الفستان زعلت
وقالتلى انى بشفق عليها .. والله ده ماكنشى قصدى انا كنت عاوزه افرحها وبس
فاطمه باستغراب : هو انتى فعلا كنتى هاتديها الفستان
فرحه :اه
فاطمه : بس ده فستان جديد ومتاجرشى غير مره واحده وبس انتى كده هتخسرى فلوس كتير
فرحه : مش هاخسر ولا حاجه بالعكس هاكسب فرحتها وفرحتى انا كمان … انا مضايقه من امبارح
عشانها … بس هى فهمت الموضوع غلط
فاطمه : طيب وبعدين هاتعملى ايه
فرحه : مش عارفه
فاطمه بابتسامه : طيب انا هقوم اجيب الفطار و نفطر وبعدين انا هتصرف
فرحه : هتتصرفى ازاى
فاطمه : بس نفطر الاول انا هموت من الجوع
فرحه بابتسامه : ماشى يا مفجوعه …. يلا روحى بسرعه هاتى الفطار
…………………………………………………………………
فاطمه جابت الفطار وفطرو وكان عندهم كام زبونه وقفت مع فرحه شويه لحد ماخلصت معاهم
وبعدين قاعدت فرحه تشتغل وفاطمه راحت لمنى
منى قاعده سرحانه وبتبص على الشارع وشكلها مضايقه
فاطمه : بتفكرى فى مين يا عروسه
منى بخضه : حرام عليكى خضتينى
فاطمه : هههه اللى واخد عقلك
منى بضيق : ولا حاجه
فاطمه : ينفع كده تزعلى ابله فرحه
منى : مش قصدى ازعلها بس مبحبش اصعب ع حد
فاطمه : ومين فهمك انك صعبانه عليها … انتى متعرفيش ابله فرحه لسه …رغم انها غنيه بس
هى متواضعه جدا وحنينه جدا وطيبه … يعنى انا مثلا بنت البواب بتاعها وعمرها ماحسستنى ان فى
فرق بينى وبينها بتاكل معايا وبتهزر وبتكلمنى ولا كاننا اصحاب بتتقبل منى اى كلام وبتسمعنى يمكن
اكتر من اى حد تانى …هى لما فكرت فى موضوع الفستان ده مفكرتشى فى شفقه ولا صعبتى عليها
ولا فقيره وغنيه ولا الكلام ده كله … هى بس فكرت انها عاوزه تفرحك وبدام دى حاجه فى ايدها
عمرها ماهتبخل عليها ليكى
منى : يمكن كلامك صح بس انتى تعرفيها من زمان … لكن انا هتعمل معايا كده ليه ولا تعرفنى
ولا اعرفها … بأمارة ايه يعنى تعمل كده و المفروض ان انا اقبل
فاطمه : قولتلك ابله فرحه مش بتفكر فى كل ده هى بتفرح بفرحة الناس … زى متقولى
كده اسم ع مسمى فرحه … وهى فرحه لكل اللى يعرفها .. متبقيش غبيه وضيعى منك فرصه
تفرحى بيها عشان بتفكرى فى حاجات غريبه ومش حقيقيه
منى فضلت ساكته شويه
منى : طيب سبينى افكر شويه وبعد مخلص شغل هفوت عليكم في المحل
فاطمه : ماشى … فكرى …. وماتنسيش تفكرى فى فرحتك بيوم مش هيتكرار تانى وهو يوم فرحك
مشت فاطمه وسابت منى فى حيرتها
فى نفس اليوم الساعه 7
منى خلصت شغلها وراحت على محل فرحه كانت قاعده تشتغل وبتسمع فيروز زى العاده وفاطمه كانت بتوضب في الفساتين
منى باحراج : السلام عليكم
فاطمه بابتسامه : وعليكم السلام ازيك يا عروسه
منى : الحمد لله … هى فين
فاطمه : جوه بتشتغل ادخوليلها
دخلت منى وقفت قدام فرحه : السلام عليكم
فرحه بابتسامه : وعليكم السلام … اقعدى
منى : اولا كده عاوزه اعتذار لحضرتك … ثانيا ممكن تكونى فعلا عاوزه تفرحينى وانا مقدره
ومحترمه ده منك بس حتى لو انا وافقت ابراهيم مش هيوافق
فرحه بابتسامه : ابراهيم ده يبقى خطيبك
منى بفرحه بانت فى عنيها : اه
فرحه : شكلك بتحبيه اوى
منى : اه اوى اوى اوى
فرحه ربنا يخليكو لبعض … بس مش هيوافق ليه
منى : ابراهيم رغم ان الظروف بايظه معاه بس كرامته وعزت نفسه عاليه اوى …. هو اصلا
مضايق انه مش قادر يجبلى كل اللى بتمناه وطول الوقت حاسس انه مأثر معايا ..
وانا مش عاوزه اضايقه اكتر من كده
فرحه : شكله بيحبك اوى … طيب هقولك على حل وسط
منى : ايه هو
فرحه : هو ابراهيم حدوده كام فى تاجير الفستان
منى باحراج : يعنى …. ممكن 300 او 400 كده يعنى
فرحه : خلاص وانا هاجرلك الفستان بالمبلغ ده
منى : بس
فاطمه من وراها : مفيش بس بقى … كده حل كويس
منى : مش عارفه اقولك ايه … انتى طيبه اوى … ربنا اكيد هيراضيكى زى مارضيتينى وفرحتينى
فرحه : فرحتك دى عندى بالدنيا …. متنسيش بقى تيجى تاخدى الفستان يوم الحنه يا عروسه
منى : ان شاء الله … وهاجيبلك الفلوس بكره
فرحه : اللى يريحك
منى مشت وهى هاتطير من الفرحه
وفرحه كانت مبسوطه بعد ماشافت الفرحه فى عنيها
…………………………………………………………………….
وتفوت الايام
منى تتجوز وتكون احلى عروسه وفرحه وفاطمه حضرو الفرح وكانو مبسوطين
ابراهيم كان فرحان بمنى اللى اخيرا بعد تعب بقت له ومراته وشكر فرحه بعد ماعرف اللى عملته
فاطمه كانت كل يوم بيعدى عليها مع فرحه بتحبها اكتر وبتتعلم منها ومن طيبتها وحبها للناس
فرحه كانت كل يوم بتشوف ناس اشكال والوان وعرايس كتير اللى تنكه واللى طيبه واللى مش عجبها
العجب واللى قرفتها زى الفل وبتختار فستانها على طول
بس مع اختلاف الطباع والبنات والمستوى الاجتماعى وتفضل الفرحه واحده جواهم بفستانهم الابيض
اللى بيخليهم زى الملايكه وبيملى الفرحه جوا عيونهم .. الفرحه اللى كانت بتزيد جوا فرحه كل يوم
و جوا محلها اللى كله فرحه
وبعد حوالى شهر
كان ماشى بعربيته شاب وسيم فى اواخر الثلاثينات باين عليه الفخامه والهيبه مع كام خصله بيضه زادت من وسامته
نادين : ابيه اقف هنا ثوانى
نادر باستغراب : ليه
نادين : عاوزه اشوف الفساتين فى المحل ده
نادر : نادين مش فاضى دلوقتى
نادين بدلع : عشان خاطرى يا ابيه
نادين اخته الصغيره اللى هو مربيها ومدلعها ومش بيقدر يرفضلها طلب
ركن عربيته وبصلها
نادر : هو مش احنا اتفقنا ان معتز هايجيب معاه الفستان من باريس
نادين : اه بس انا عاوزه اتفرج هنا … عشان خاطرى بقى
نادر بنفاذ صبر : حاضر
نادين بفرحه : ربنا يخليك ليا يا ابيه
نادر نزل وقفل عربيته ودخل المحل هو ونادين
فاطمه ماكنتشى موجوده وفرحه قاعده بتشتغل وفى عالم تانى مع فيروز
فرحه : يا طير يا طاير على اطراف الدنى …. روح واسال الحبايب شو بنى … يا طـــــير
——————————————————-
ونكمل في الحلقة الخامسة .. الى اللقاء في الحلقة الخامسة
بقلم الكاتبة :ريم أحمد