ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة الخامسة والسادسة عشر

 

الحلقة 15

ادهم رد باستغراب”اطلقك؟؟”

ميرفت”جرى ايه ياسارة احنا كنا بنهزر ولا بنلعب علشان بعد كل ده تقوليله طلقنى…بلاش كلام فارغ …ادخلى يالا اوضتك وانا وفتحى ومامتك هننزل مع بعض…ولا ايه ياام سارة كلامى صح ولا بنتك تتطلق ليلة دخلتها”

رجاء “لا كلامك صح…طلاق ايه ربنا يهدى سرهم”

ميرفت”تصبحوا على خير ياولاد…يالا ياجماعة”

ادهم”وبابا ياماما”

ميرفت”ملكش دعوة بينا احنا بنعرف نحل امورنا مع بعض”

فتحى “تصبح على خير ياابنى…متزعليش يا سارة”

سارة”حصل خير”

رجاء”تصبحى على خير ياسارة…ربنا يسعدك ياحبيبتى”

ومشوا فعلا وسابوا العرسان والوضع متوتر بينهم

 

لما نزلوا راحت رجاء على بيتها ووقف فتحى تاكسى وركب هو وميرفت

“ممكن اجى ابات عندك النهاردة ولا اروح اشوفلى حتة ابات فيها”

“انت هتستاذن انك تيجى بيتك”

“ده بيتك انتى ولو مش عايزانى مجيش”

“انت هتتدلع ماتيجى وخلاص”

واول ما وصلوا البيت

“فى ايه يا ميرفت”

“لا ابدا مفيش اى حاجة…انت بس مقاطعنا بقالك كام شهر ومجبتش لابنك فى جوازه حتى ابرة”

“انا كنت بضغط عليه علشان مايناسبش الست دى”

“وهو ماله ومالها البنت كويسة وهما الاتنين بيحبوا بعض يبقى نقف فى طريقه ليه”

“خلاص اللى حصل حصل…بس انا حاسس ان الست دى هتنغص على ابنى عيشته ومش هيرتاح بسببها”

“يبقى نصيبه واختياره وهو حر”

 

بعد ما رجاء وميرفت وفتحى نزلوا…دخلت سارة اوضتها وهى مكسوفة من نفسهابعد اللى قالته…ودخل وراها ادهم …كان متجاهلها خالص غير هدومه ودخل الحمام وخرج وهى قاعدة زى ماهيه مااتحركتش

“انتى هتفضلى متحنطة كده ليه”

“اعمل ايه يعنى”

“قومى ..غيرى هدومك…انما قعدتك كده غريبة”

“لا ماانا مستنياك تشيلنى وتفك لى الطرحة وتعمل حركات الافلام دى”

“والله…ماانتى كنتى عايزة تتطلقى من شوية…وكنت هشيلك فعلا واحدفك من ع السلم”

“واهون عليك ياحبيبى”

“انتى هان عليكى تقوليلى طلقنى بعد كل اللى استحملته وعملته علشانك”

“ياادهم انا صعبت عليا ماما…وباباك كمان شتمنى وشتمها زودها اوى يعنى”

“ماانتى مامتك من يوم ما عرفتك وهى مزوداها معايا وبستحمل علشان بحبك وكنت فاكرك بتحبينى زى مابحبك”

“بحبك اكتر ما بتحبنى”

“اهو كلام…انتى بتقولى كلام وعند اول مشكلة كنتى عايزة تسيبينى انما انا حبى ليكى افعال…اى مشكلة بتقربنى ليكى مش بقول خلاص بلاها مشاكل واريح دماغى احسن”

“متزعلش يا حبيبى حقك عليا…مش هتفك الطرحة”

“واضح ان عندك مشاكل مع الطرحة “

“ايوه طبعا مش لازم نعمل زى الافلام”

وضحكوا مع بعض وكانوا فى منتهى السعادة ووعدت سارة ادهم انها مش هتزعله تانى ابدا وهتعيشه فى سعادة دايمة

 

بعد جواز ادهم وسارة زادت الزيارات بين سوسن وميرفت وهما كانوا اصحاب بس بقوا اصحاب قريبين اكتر بعدما ميرفت بقت قاعدة لوحدها…وكانوا اى مشوار لواحدة فيهم بتاخد التانية معاها… فكانت ميرفت لسوسن اقرب من رجاء اختها اللى من لحمها ودمها وعرفت ميرفت من سوسن ان ده طبع رجاء بصرف النظر عن ادهم وانها ملازمة لسارة دايما ومكنتش بتسيبها غير وقت المدرسة او الكلية بس غير كده هما دايما مع بعض وان سارة مكنتش تقدر تخرج زى اى بنت مع صحباتها بالعكس يااما مع رجاء او يقعدوا فى البيت

***************************************

وعدت الايام الاولى من جواز ادهم وسارة فى سعادة بس كانت رجاء بتزورهم يوميا وتقعد 3او 4 ساعات معاهم فى الاسبوع الاول واتخنق ادهم منها بس كان مضطر يستحملها علشان سارة

وبعد اسبوع اتصل بيه باباه

“ازيك ياادهم… انا عارف انى قصرت معاك فى جوازك”

“لا يا بابا…انت طول عمرك مش بتبخل عليا فى حاجة”

“انا فكرت اعوضك ازاى… فحجزت لك اسبوعين شهرعسل فى تركيا تبع شركة سياحة بتاعة واحد صاحبى…تعجبك ولا تحب تروح حتة تانية”

ادهم فرحان”لا يابابا ده كده حلو اوى…متشكر اوى”

“ياواد ده انت تطلب اى حاجة عينيه ليك…خد رقم الشركة وشوف التفاصيل”

وفعلا اتصل ادهم بالشركة واتحدد معاد السفر…وقضوا احلى اسبوعين فى حياتهم

 

بعد ما سافروا كانت رجاء حاسة بوحدة رهيبة وخصوصا ان بنتها الوحيدة بعيدة عن البلد كلها…وحست بيها اختها وصممت انها تاخدها تقعد معاها كام يوم…وفعلا راحت قعدت عند سوسن

بس كانت لما ميرفت بتيجى تزور سوسن بتحاول تاخد جنب ومتقعدش معاهم… وسألتها سوسن

“ليه يارجاء كل ماميرفت تيجى متقعديش معانا مع انها حماة بنتك”

“مبحبهاش”

“ليه دى كويسة جدا”

“لا بقبلها ولا بقبل جوزها ولا ابنها”

“يا ساتر ليه كده”

“من ساعة ما ظهروا فى حياتنا وبنتى اتقلبت عليا”

“دى سارة بتحبك اوى يا رجاء ليه بتقولى كده”

“يا ستى ما خلاص بقت بتحب جوزها اكتر منى…لما سافرت يدوب بتكلمنى فى اليوم دقيقة ولا اتنين بالعافية وخلاص كده”

“اعذريها دول عرسان وتلاقيهم ناسيين الدنيا بحالها”

“ايوه واهى نسيتنى انا كمان فى الزحمة”

واتصلت سارة فى اللحظة دى

“ازيك ياماما…وحشتينى اوى اوى”

“ازيك يا حبيبتى انتى اللى وحشتينى الدنيا من غيرك مالهاش طعم”

“والله ياماما انا اللى متضايقة علشان مش عارفة اشوفك واقعد معاكى…وحشتينى واتفقت مع ادهم اول مااجى لازم اجى عليكى واقعد فى حضنك كتير”

“تعالى يا حبيبتى…مستنياكى…بس خلى بالك من نفسك وترجعيلى بالسلامة يارب”

 

الحلقة 16

رجعت سارة من تركيا على بيت مامتها وقعدت عندها يومين وده كان بالاتفاق والرضا بينها وبين ادهم

وبعد مارجعوا بيتهم وكانت اجازة ادهم طالت اوى ولازم يرجع الصيدلية تانى اتفق مع شريكه انه يشتغل فترة واحدة بس وفعلا اصبحت مواعيد ادهم من 10 صباحا ل6 مساءا

وكانوا فى عايشين فى قمة السعادة لان كل واحد فيهم بيتفنن فى اسعاد التانى…كانت لهم طقوس يومية واسبوعية مش بتتغير وخصوصا رجاء كانت بتقعد مع سارة كل يوم وفى نفس الوقت مش مسببة لهم اى مضايقة وده بسبب عقل سارة وحسن تصرفها… لما حست ان تواجد ادهم ورجاء مع بعض بيسبب مشاكل فبعد رجوعها من السفر وهى قاعدة مع مامتها

“عارفة ياماما انك وحشتينى اوى”

“بجد يا سارة ولا بتقوليلى كده”

“لا والله بجد وحشتينى ومقدرش يعدى يوم عليا من غير مااشوفك وانا عارفة انك مش بتستظرفى ادهم وجالى فكرة حلوة”

“ان جيتى للحق انا فعلا مش برتاحله”

“بصى ياماما انا مش هقولك ادهم كويس ولازم تحبيه مع انه بيحبك بس انتى حرة فى احساسك…ايه رايك ياماما ترجعى من شغلك عليا كل يوم ونقعد مع بعض براحتنا انا وانتى بس ولو تحبى تنزلى قبل ادهم ماييجى براحتك ولو تحبى تقعدى معانا طول اليوم تنورينا”

“لا انزل قبل ماييجى احسن…هو بيخلص شغله امتى”

“بيخلص 6”

“حلو اقعد معاكى من بعد الشغل ولو اخدت اجازة ابقى اجيلك من بدرى…وانتى مش هتيجى”

“لا طبعا اجيلك مرة انا مرة انتى كده المهم نبقى مع بعض”

وكانت الفكرة دى اللى ضمنت لسارة البعد عن المنغصات اللى كانت بتحصل بين رجاء وادهم

اول يوم بعد الاجازة قامت سارة قبل معاد ادهم وحضرت الفطار قبل ماتصحيه

“صباح الخير ياحبيبى”

“حبيبتى انتى صحيتى…يبقى احلى صباح”

“يالا علشان الفطار جاهز”

“حاضر يااحلى حاجة فى حياتى…هدخل الحمام ونفطر مع بعض”

بعد مادخل ادهم الحمام قامت سارة واختارت الطقم اللى هيلبسه ادهم وهو نازل وحضرته على السرير…بعد الفطار اتفاجئ ادهم بالهدوم على السرير

“ايه ده ياسارة”

“من النهاردة انا المسئولة عن كل حاجة تخصك…كل يوم انا هختار الهدوم اللى هتلبسها وهتلاقيها جاهزة بعد مانفطر مع بعض…ألبس لحد مااعمل القهوة علشان نشربها مع بعض”

“بس كده كتير…انا المفروض ادلعك”

“ماانت مدلعنى ومفرحنى ربنا يخليك ليا…يالا ألبس لحد مااعمل القهوة”

“مش مهم القهوة ياسارة ممكن اشربها فى الصيدلية”

“يعنى انت تشربها لوحدك وانا اشربها لوحدى ليه…انا عايزة اعملهالك بايدى”

وبعد مانزل ادهم ووصل الصيدلية اتصل بسارة

“حبيبتى بتعملى ايه”

“ولا حاجة قاعدة استناك”

“ههههه من دلوقتى”

“طبعا انت بتوحشنى بمجرد ماتغيب عن عينى…متتأخرش”

وقضت سارة يومها بين توضيب البيت وتحضير الغدا لحد مارجاء جت عندها الساعة 2 ونزلت 5ونص قبل وصول ادهم

كانت سارة بتستناه وقبل مايفتح الباب او يخبط فتحت هى الباب

“حمدالله ع السلامة ياحبيبى”

“الله يسلمك…انتى كنتى بتفتحى الباب ليه”

“بفتح لك”

“عرفتى منين انى جيت انا مخبطتش”

“حسيت بيك وعرفت صوت رجلك على السلم”

“شكلك بتسرحى بيا”

“مش مصدقنى…بكرة الايام تثبت لك انى بحس بيك من غير مااشوفك”

“ربنا يخليكى ليا…جبت لك الشيكولاته اللى بتحبيها”

“ميرسى ياحبيبى…وانت مجبتش لنفسك”

“ماانتى عارفة مش بحب الشيكولاته..انا جايبها لحبيبتى”

حضرت سارة الغدا وهما بيتغدوا شغلت CD

“بص ياادهم كل يوم واحنا بنتغدى هنسمع الاغنية دى…اغنيتنا انا وانت بس…عايزاك تحفظها لانى بقولك كل كلمة فيها”

وقعدوا يتغدوا على صوت نجاة وهى بتقول

إلا انت …
فيها ايه الدنيا دية … إلا انت؟ … كل غالييهون عليا … إلا انت
وابتساماتي وآهاتي منك انت … واللي حبيته في حياتي هوانت
فيها ايه الدنيا إلاانت؟
طول مانت جنبي روحيوقلبي … في دنيا تانية ملهاش وجود
وإن غبت عني … أحس اني لا ليا دنيا ولاوجود
إيه حياتي كلها منغيرك انت ؟… زكرياتي فيها ايه حلو إلا انت؟
إلا انت…
و اللي بسهر له ليلاتي برضه انت… واللي حبيتهفي حياتي هو انت
فيهاايه الدنيا إلا انت؟
عشتأيامي وأحلامي في حبك … كل آمالي أعيش العمر جنبك
كل ثانية في عمري بتقولك بحبك … كل قلبي لكياريت ليه مكان في قلبك
طول ليلي ونهاري معاك … يابشوفك يابستناك … يابدور عليكوألقاك
إلا انت …
فيها ايه الدنيا دية … إلا انت؟ … كل غالي يهون عليا … إلا انت
وابتساماتي وآهاتي منك انت … واللي حبيته فيحياتي هو انت
فيها ايهالدنيا إلا انت؟

وبعد الغدا بيقعدوا يتفرجوا على التليفزيون او فيلم حلو على الكمبيوتر…واتعلمت سارة لعب البلايستيشن علشان تعرف تلعب مع ادهم…ويوم الخميس لازم بيروحوا السينما ويكون الفيلم باختيار سارة اما الجمعة يوم الاجازة بيروحوا يتغدوا عند ميرفت واخر النهار سارة بتروح لغادة وتقعد معاها وبعدين يتعشوا بره ويرجعوا على البيت…ده كان الروتين اليومى اللى استمر 3شهور مش بيتغير لحد مااصبح بيحصل اتوماتيك بدون اتفاق او ترتيب… وكانوا فى منتهى السعادة

فى يوم وسارة عند مامتها كانت تعبانة طول اليوم وكل ماتقوم تروح تقعد تانى لانها مكنتش قادرة تقف…واتصلت بادهم علشان ييجى ياخدها…ومقدرتش تقوم معاه…قلق عليها واتصل بالدكتور

واول ما كشف عليها قال لهم على الخبر السعيد

ان سارة حامل…كان ادهم هيطير من الفرحة واتصل بمامته يفرحها وبعدين بباباه وكانوا كلهم سعداء بالخبر حتى رجاء كانت طايرة من الفرحة…وبعد مااخدت سارة دواء للدوخة وقامت علشان تروح وقفت رجاء وقالت

“انتى رايحة فين”

“مروحة البيت”

“لا مينفعش والشهور اللى جاية كلها تعب انتى خليكى قاعدة عندى على الاقل فى الشهور الاولانية ولو كنتى لسه تعبانة اقعدى لحد الولادة”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى