مسلسل صحوة حب

الحلقه الخامسة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الخامسة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

*&* الفصل الخامس عشر *&*
انتهينا الفصل الماضى … ان ايمن كان يسير ع خطه احمد ع مايرام … وارهاق احمد … ساعد ايمن ان يأكد لـ هاله ان حبها انتهى من قلبه للأبد … وكم كانت هاله حزينه بسبب تغيير مشاعر ايمن تجاهها …

استأذنت هاله … وذهبت لمكتبها … ووجدت رؤوف جالسا ع مكتبه … وينهى بعض الاعمال

هاله : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته … ازيك يااستاذ رؤوف

رؤوف : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته … بخير الحمد لله يامدام هاله … يارب يكون الشغل معانا عاجبك ؟؟؟

هاله : شغل ايه بس … انا لسه ماشوفتش شغل … واللى اتعلمته امبارح … مايخلنيش ابتدى فـ اي حاجة … وانا بزهق بسرعه ولو ماعملتش حاجة … همشى ع طول بدون تفكير

رؤوف : لالالالا … ماتقوليش كده … انا هخليكى تساعدينى عشان ماتمليش بس … وهوريكى تعملى ايه بالضبط … بس ابقى عدى الجمايل ها

هاله ضاحكه : ماشى ياسيدى … واحد … ومن غير ماتبتدى كمان

وفـ ذلك التوقيت كان ايمن ذاهب لمكتبه … وشاهد هاله وهى تبتسم … فـ علم ان رؤوف بـ الداخل … وذهب وجلس ع الكرسى المقابل له

ايمن : رؤوف باشا … اخبارك ايه … واخبار خطيبتك ايه ؟؟؟

رؤوف : الحمد لله بخير … وخطيبتى كويسه

ايمن : خرجتها امبارح ولا لأ ؟؟؟

رؤوف : اه طبعا ياايمن خرجتها … والحمد لله انبسطت … ما البت مش بتخرج الا كل فين وفين

هاله : واهلها بيسمحولكم تخرجو وانتو مخطوبين ؟؟؟؟

رؤوف : احنا مكتوب كتابنا … وبردو قبل مااروح لازم اتصل بوالدها واستأذنه … ولو هنخرج بردو بستأذن

هاله : سورى يااستاذ رؤوف … اصله ماينفعش تخرجو وانتو مخطوبين من غير كتب الكتاب

انتقل ايمن للكرسى المقابل … لأنه كان يجلس معطيا ظهره لـ هاله
: مش كل الناس اللى بتفكر بـ الطريقه دى … فـ ناس عادى … ده غير ان فـ شباب بتروح تزور العروسه من غير مواعيد

هاله : معقول !!!! ؟؟؟؟؟ !!! … بس من اداب الزيارة الاستأذان … مش الزيارة من غير مواعيد

رؤوف : هههههه … شكلها طيبه قوى مدام هاله دى …

ايمن : المهم ياعريس … حددت فرحك ولا لسه … وقت ماتحدده قولى … عشان الاقى حد يقدر يستحملنى فـ شغلى … وانت عارف انى مقرف

رؤوف : يامستر ايمن ماتقولش كده … لأن القرف يقولك يامستر … سورى يعنى … بس انا راضى بحكمك يامدام هاله … فـ واحد يشتغل 22 ساعه فى الـ 24 … وال ايه عايزنى اعمل زيه !!!!!!

ايمن : وفيها ايه يعنى … انا بحب شغلى … وبحب اديله

رؤوف : تحب ايه ياعم … اعترف اعترف … مش انت قولتلى ان هاله مش غريبه … وانها كانت زميله من ايام الدراسه …

ايمن : ممممم … اولا كده اسمها مدام هاله يارؤوف … ثانيا اعترف بـ ايه … دى الحقيقه

رؤوف : لالالالالالا … مش دى الحقيقه … الحقيقه يامدام هاله (كان يجز ع اسنانه) انه بيموت نفسه فـ الشغل عشان ينسى اللى بيحبها … هو اللى اعترفلى لما سألته …. و

نهض ايمن فجأة مقاطعا : ونسيتها خلاص … وياريت نشوف شغلنا بقى … رؤوف خلص اللى قولتلك عليه … وهتهولى بسرعه

رؤوف : حاضر ياايمن … بس ادينى ساعه وهيكون قدامك …

ايمن : ماشى … ماتتأخرش

وبعد ان خرج ايمن … قال رؤوف لـ هاله

: شكله زعل مش كده ؟؟؟؟

فاقت هاله من شرودها ع صوت رؤوف : ها … اه شكله كده … خلص انت اللى فـ ايدك … لـ حسن ده شكله عصبى قوى

رؤوف : ايمن عصبى … بالعكس … ده اطيب واحن حد شوفته … ماينفعش اساسا يتقال عليه صاحب عمل … عارفه … ده بيقعد معانا كلنا نضحك ونهزر … ومره كان معانا موظف حصلتله حادثه … ومن المفروض يبقي زيه زي اي صاحب عمل … يبعت مجموعه من الموظفين بـ اسمه … لكن هو اللى راح بنفسه … وقام بالواجب … اسألى اي حد هنا عن ايمن ابراهيم … هيقولك اخ لكل اللى موجودين … مش هو بس … واحمد بردو كده … بس ايمن عشان قعد فترة كبيرة مايجيش المكتب … حوالى سنه او اكتر شويه … لما رجع وبدأ يبقى كويس كده … واشتغلت معاه … قربنا من بعض جدا … وماتكسفش انه يحكيلى عن حبيبته … وعن ظلم اهله لها وله … وكان بيتمنى انه يقابلها عشان يعتذرلها … ويفهمها ان اللعبه فرقت بينهم … وبطلها كانت الفلوس

كانت تستمع هاله لـ رؤوف بـ اهتمام كبير … فـ هى تريد ان تعرف عن ايمن اي شيئ بعيدا عنه وعن احمد … لكن لماذا كل ذلك الاهتمام ياهاله … وما يعنيك انتى به …… بينما شردت هاله بكلام رؤوف … لكنها فاقت لصوته رؤوف الجهورى

: بقولك ايه بقى … ايمن صاحبى اه … بس فـ الشغل مايعرفش حبيبته … لو سمحتى بقى … خدى ساعدينى فـ دول وهقولك تعمليهم ازاي

ابتسمت هاله لـ كلام رؤوف … وبدأت تركز معه وهو يشرح لها كيفيه اتمام هذا العمل … وشرعت هاله فـ اتمام ما طلبه رؤوف … وهما منهمكان فـ عملهم … خرج ايمن من مكتبه … ووقع بصره ع هاله … التى كانت منكبه ع الاوراق امامها … ولم تعى لنظرات ايمن لها … لكن ايمن كان يفكر … بماذا تفعل هاله … وهل طلب منها رؤوف المساعده … وبـ الفعل دخل مكتبهما

ايمن : رؤوف خلصت ولا لسه

نظر رؤوف لـ هاله : انا تقريبا خلصت اللى معايا … وانتى ياها يامدام هاله … خلصتى ولا لسه ؟؟؟

هاله : اه خلصت … شوفهم وراجع عليهم

ايمن : لأ مفيش وقت … الشغل كتير تعلولى المكتب ونراجعهم هناك … (ذهب لمقصده … لكنه عاد لهم مرة اخرى) … انا هشرب قهوة … حد فيكم هيشرب حاجة

رؤوف ممازحا : كوبايه شاي وسندوتشين اى حاجة انا مش طماع

ايمن : مش طماع خالص !!!

ثم نظر لـ هاله التى كانت تبتسم ع اسلوب رؤوف الكوميدى
ايمن : وانتى ياهاله … سورى يامدام هاله … هتشربى ايه ؟؟؟ … تحبى اجيبلك سندوتشين انتى كمان ؟؟؟

هاله مبتسمه لمزاح ايمن : لالالالالا ميرسيه خااااااالص … انا عازية نسكافيه بس

ايمن : حاضر … هقول لعم مسعد … واجى نراجع الشغل

وعندما عاد ايمن من البوفيه … كانا رؤوف وهاله جاهزين للعمل مع ايمن … لمراجعه ماتم انجازه … وبعد دخولهم المكتب …

رؤوف : بص ده ياا

ايمن : مقاطعا … استنى عليا شويه ياعم … اشرب القهوة وافوقلك … الصداع هيفرتك نفوخى

رؤوف : شكلك مرهق انت كمان … بس من الاخر كده … احنا نراجع الكلام ده … وتروح … وانا هروح … والغلبانه دى كمان تروح … ايه رأيك ؟؟؟؟

ايمن بنظرة محذرة : رؤوف … وبعدين !!!

هاله : استاذ رؤوف معاه حق … عنيك باين فيها جدا الصداع … ولازم ترتاح … وبلاش ترهق نفسك قوى كده فـ الشغل … حرام عليك صحتك

ايمن تظاهر بعدم الاهتمام لـ كلامها : لما اشرب القهوة هفوق !!!

نظرت هاله له بتعجب شديد … لما تبدلت ياايمن خلال دقائق … هل احساسك بالذنب لما فعلوه والديك … هو ما كان يحي حبك … وعندما تأكدت انى لن اقبل اتزوج مرة اخرى … ارتاح ضميرك … لكنها فاقت من شرودها ع صوت عم مسعد الساعى

عم مسعد : احلى فنجان قهوة لـ احلى استاذ ايمن فـ الدنيا

ايمن بصوت به اثار التعب : ربنا يخليك ياعم مسعد … معلش هتعبك معايا … عايز مسكن للصداع

عم مسعد : من عنيا يابنى … لما تاكل السندوتشات دى … هتلاقينى جيبتلك المسكن … لأنك اكيد نزلت من غير فطار

رؤوف ممازحا : ايه دول اكلى انا … بس لو ع المسكن ومن غير اكل … يبقى حلال عليك ياايمن وماتقلقش انا عازمك

ايمن ممتزحا ايضا : لأ شكرا يااخويا … كفى نفسك … انا ماليش نفس اكل … هاتلى بس المسكن ياعم مسعد الله يخليك

عم مسعد ناظرا لـ هاله : قولى حاجة يابنتى … وانتى وشك سمح كده … خليه ياكل والنبى

هاله مبتسمه لعم مسعد : اولا يا راجل ياطيب لازم تقول لا اله الا الله … عشان حرام تحلف بغير الله

عم مسعد : لا اله الا الله

هاله : ثانيا … استاذ ايمن هياكل عشان دى صحته واكيد هيخاف عليها … عشان كل اللى بيحبوه

ايمن : مفيش حد اخاف ع نفسى عشان خلاص … بنتى وماتت … اعيش ليه … اهى ايام وبقضيها

نظرت له هاله … فـ هى نفس جملتها … هل يأس ايمن ان تعود له … فقرر الحياة بدون تكوين اسرة … ام انه بالفعل ضميره راضى عندما وجد هاله سعيده بحياته بدونه …

وخرج عم مسعد من مكتب ايمن لأحضار المسكن … وارتشف ايمن من فنجانه رشفه وقال
: نبتدى بسم الله … فـ البدايه كده … مدام هاله انتى موجوده معانا النهاردة بس … لكن لازم تعرفى انى وقت الشغل مفيش هزار … او اي اسئله … اتفقنا ؟ (ونظر لها)

هاله وهى تنظر له : اتفقنا !!!

ارتشف ايمن رشفه اخرى من قهوته : يلا نبتدى

وبدء رؤوف بعرض ماقام به من اعمال … وعندما كان يستعين … بما قامت هاله بفعله … وجدوه صحيح بنسبه 60% … اما الباقى كان به اخطاء ملحوظه جدا … وهذا ماضايق ايمن … الذى يتحول اثناء العمل لكائن شرس … وظل يصرخ بوجههم … ويوبخ هاله تارة … ورؤوف تارة اخرى

: ايه يااستاذ يامحترم … ازاى تسيب للأستاذه الشغل كده وانت عارف انها لسه جديده … واديتها حاجات تقيله واهى كلها غلط … وانتى لما ماعرفتيش تعملى الشغل صح كنتى اعتذرتى … دى مصالح ناس … وسمعه المكتب … وانتى عايزة تتعلمى وتضيعينا احنا ؟؟؟؟

هاله ببكاء : اسفه … اسفه جدا … بس استاذ رؤوف كان مركز فـ الشغل اللى معاه … ولما حاولت اسأله … قالى كملى زى مافهمتك … وانا هشوف الاخطاء وهصلحها … اسفه مرة تانيه … ولو انا اللى هضيع سمعه المكتب … همشى احسن …(وخرجت هاله من مكتب ايمن وهى منهارة من البكاء … وعندما حاولت اخذ حقيبتها ولملمه اشيائها لترحل دون عودة … وجدت ان قدمها لن تحملها من كثرة البكاء … فجلست ع مقعدها مرة اخرى … حتى تهدأ وتستطيع الذهاب للسيارة وقيادتها)

وبعد خروج هاله … رؤوف : ليه كده ياايمن … دى لسه بتتعلم … والاخطاء اللى زعقتلها عليها دى … بتتعالج فـ اقل من نص ساعه … بس كتر خيرها انها عملتها اصلا … دى يادوب سمعت منى وطبقت … معنى كده ان دماغها حلوة … ليه تيجى عليها كده

ايمن واضعا وجهه بين كفيه : مش عارف … بس انا مخنوق مخنوق قوى قوى … حاسس انى مش قادر اخد نفسى … وجت فيكم انتو

رؤوف : ايمن !!! … اه احنا اصحاب من مده بسيطه … بس انا بفهمك من نظرة عنيك … انت رجعت تفكر فـ حبيبتك تانى … وده سبب خنقتك مش كده

نظر له ايمن وكانت نظرته تدل ع صحه كلام رؤوف

رؤوف : يبقى صح … ايمن هرجع اقولك اللى قولتهولك قبل كده … ولا هتنساها لوحدك … وبعدين هاله ذنبها ايه ؟؟؟ … حتى لو تعرف حبيبتك … ليه تتعامل معاها كده … دى شكلها رقيقه قوى … تقدر تقولى ليه احرجتها لما قالت لعم مسعد انك هتاكل قبل ما تاخد المسكن ؟؟؟

ايمن : لأنى لازم اعمل كده … لازم مااضعفش يارؤوف … لازم … لازم

رؤوف : ايمن !!! … هاله مالها ومال اللى حصلك قبل كده ؟؟؟ … وماتضعفش فـ ايه ؟؟؟

ايمن بـ انفعال : لأن هاله هى نفسها حبيبتى يارؤوف … وبعد عذاب السنين دى كلها … ولما لاقيتها تانى … رافضانى … رافضه الجواز … رافضه حتى انها تسمعنى

رؤوف : انا مش فاهم حاجة !!!!!!!!!! … انت مش قولتلى انها اتجوزت ؟؟؟ …

ايمن ببعض الهدوء : جوزها مات … ولما عرفت كنت هطير من السعاده … لأنها اخيرا هتكون ليا … ولما حاولت اكلمها قالتلى انها رافضه حتى مجرد التفكير فـ اي ارتباط تانى … لأنها لسه بتحب جوزها اللى مات

رؤوف : وافيه جدا محدش قال حاجة … بس هى لسه صغيرة … واكيد بعد فترة هتنسى كل ده … وانت بقى بعد عذاب السنين دى كلها … ورفضها ليك الوقت ده … هتستسلم … انت المفروض تصارع عشان تكسبها … لأنك اكتر حد هيحافظ عليها … لأنك اكتر حد اتعذب فـ بعدها عنه

ايمن : ومين قالك انى هستسلم … بس دى خطه … احمد عاملها وانا ماشى عليها عشان توافق بس تسمعنى (وسرد ايمن لـ رؤوف الخطه)

رؤوف : كويس قوى … وحضرتك بقى لو قربت منها خطوة … بـ عملتك دى بعدتها عنك عشر خطوات

ايمن : غصب عنى … بعد كل السنين دى … عذاب … تعب … جنون … اشتياق … احساس فظيع بـ الظلم … ودلوقتى هى قدامى … وانا قادر ع فعل حاجات كتييييييير … وهى اللى رافضانى يارؤوف … المفروض يحصل ايه ؟؟؟ … انا بشر اعصابى تعبت … دى بعيده عنى وهى قدام عينى ياناس … لازم اخرج عن شعورى

رؤوف : ياحبيبى انا حاسس بيك … بس المفروض كنت اتكلمت معاها بهدوء … خصوصا انه حسب الخطه … هى اساسا هتشتغل مع احمد … يعنى دى كانت فرصتك … تتعامل معاها كويس وتتفق مع احمد انه يحاول ماتفهمش منه حاجة … عشان تشتغل معاك … بس دلوقتى اهى هتسيب الشغل … ان ماكنتش خرجت من المكتب

ايمن وخبط المكتب بقبضه يده : انا عارف انى غبى … بس اعمل ايه … بحبها يارؤوف

رؤوف مبتسما : يقطع الحب وسنينه … اسمع انا هخرج دلوقتى اشوفها … ولو مشيت هجيبلك عنوانها … واحاول اوصل لرقم تليفونها … واجيلك هوا … بس اسمع … تتأسف لها بس … عشان تعرف انك ندمت انك اتعاملت معاها كده … اوعى تقولها السبب الحقيقى … ماشى يامستر

ايمن : ربنا يخليك يارؤوف … مستنيك … ولما اكلمها هتكون جمبى طبعا

وعندما خرج رؤوف من مكتب ايمن … وجد هاله جالسه خلف مكتبها … ودافنه وجهها بين كفيها … وسمع صوت بكائها التى تجاهد لتخفيه … فقرر انه يخبر ايمن ويظل هو بمكتب ايمن … او الخروج من المكتب نهائيا

رؤوف : حظك حلو … دى لسه قاعده بره … بس بتعيط جامد قوى … ايمن !!! براحه عليها … واوعى تقولها السبب اللى خلاك تعمل كده

ايمن بفرحه مختلطه بحزن مقبلا رؤوف : ربنا يخليك يارورو … حاضر مش هقولها

وذهب ايمن لـ هاله … وجدها كما هى … تبكى وتنتحب … لأن ايمن احرجها امام رؤوف … وجرحها وهو يعلم انها تفتقر الخبرة

ايمن بأسى : انا اسف … عشان خاطرى ماتزعليش منى

سمعت هاله صوت ايمن … كفكفت دموعها سريعا … وقالت له
: لا اسف ولا حاجة … انت معاك حق … انا همشى احسن … بس كنت بلم حاجتى لأنى مش هرجع تانى

ايمن : عشان خاطرى ماتمشيش … غصب عنى والله ياهاله … اعصابى مشدوده قوى … ونفسيا تعبان … والشغل عندى خط احمر … كل الحاجات دى … خلتنى اعمل كده … اقر واعترف انى غلطان … لأنى اكتر واحد عارفك … رقيقه وحساسه قد ايه … ومع ذلك زعلتك

هاله ببكاء وهى تنظر لـ ايمن : ليه كده ؟؟؟ … انا عملتلك ايه ؟؟؟ … ليه تحرجنى قدام رؤوف كده ؟؟؟ … واللى انت ماتعرفهوش ان رؤوف شرحى اللى عملته ده بسرعه جدا … يعنى لو حد مكانى … كان بوظ الشغل كله …

ايمن : رؤوف قالى … ومن غير مايقولى كمان … انا عارف ان دماغك حلوة وبتلقطى بسرعه … غصب عنى ياهاله … سامحينى … دى اول مرة اعلى صوتى عليكى

هاله ببكاء : واخر مرة لأنى مش هكمل الشغل

ايمن برجاء : عشان خاطر ماتسبينيش … قصدى يعنى ماتسبيش الشغل …

نظرت له هاله … لتعرف مايخفيه قلبه … وكانت عيني ايمن تفضحه … واخبرت هاله انه مازال يكن لها الحب … بينما هاله تنظر لـ ايمن وكانت دموعها تنهمر ع خدودها

نظر لها ايمن بعمق داخل عينيها … واقترب بوجهه منها عده سنتيمترات وقال هامسا
: عشان خاطرى كفايه عياط بقى … مقدرش اشوف دموعك … دى غاليه عندى قوى يالولتى … وحياتى

فاق ايمن لما فعله … ونهض فجأة من مقعده … وقال لها
: اسف يامدام هاله لأنى نسيت نفسى … واسف مرة تانيه انى زعلتك … واتمنى انك ماتسبيش الشغل … وان شاء الله مش هاضيقك تانى

ثم تركها وذهب لـ مكتبه وعندما وجده رؤوف ع حالته هذه … قرر تركه مع ذكرياته … والذهاب لـ هاله … حتى يقوم بدوره هو الاخر حتى لا تترك العمل … فـ وجدها ع حالتها … وقرر ان يساعد ايمن هو الاخر … حتى يشعر هاله ان ضياع ايمن من يديها قريب

زر الذهاب إلى الأعلى