ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقه الخامسة

إستكانت مليكه بين أحضان السيده زينب،فلقد إفتقدت هذا الحضن منذ أمداً بعيد،فاخذت زينب تربت علي شعرها في حنو فكل تفصيله بها تذكرها بحياة كثيراً،وبينما مليكه متشبثه بحضن السيده زينب،سمعوا صرخات تدوي من خارج الغرفه وما هي الإ لحظات حتي قدمت احدي الخادمات وهي تهرول بإتجاهه…
-ألحقني يا جلال بيه،الست مادلين فقدت الوعي ومش عارفين نفوقها!
-طيب طيب جاي فوراً
أطلق كلماته تلك وهو يتجه معها إلي غرفه الصالون ليجد مادلين ملقاه علي أرضيه الحجره وفاقده للوعي تماماً،شرع جلال في إفاقتها وبالفعل نجح في ذلك،ثم هتف في زعر…
-مادلين حبيبتي إنتِ كويسه!
نظرت له بحب وبدأت تضع يدها حول عنقه،ثم قامت بإسناد رأسها علي صدره هاتفه…
-اه كويسه،بس بليز جلال وصلني للغرفه مش قادره أتحرك!
وبالفعل قام جلال بحملها بين ذراعيه متجهاً بها إلي الحجره في حين كانت تقف مليكه تتابع الموقف من علي بعد….
دلف جلال داخل الحجره ثم قام بوضعها في فراشها وهي مازالت متشبثه بعنقه،ثم تابع…
-أرتاحي شويه،وأنا هنزل أشوف مليكه،علشان وحشاني جداً
في تلك اللحظه صرخت مادلين به في ضيق….
-علي فكره انا مراتك زي ما هي بنتك،وليا حق عليك،ومن ساعه ما عرفت أنها راجعه ومنشغل عني تماماً،هي هتاخدك مني ولا أيه!
صُدم جلال من حديثها،فهو لم يريها هكذا من قبل،فهو كان يعتقد أنها تحب مليكه “وجل من لا يُخطىء”،ولكن في تلك اللحظه أقترب جلال منها أكثر ثم أشار لها بإصبعه السبابه والغضب يسيطر علي خلجات وجهه…
-أفهم أن اللي حصل من شويه دا تمثيليه!.. أفهمي كويس أوي أني مش متعود عليكي بالأسلوب دا..والأهم بقا إن إنتِ هنا بفضل حياة،ولازم تفهمي أن أي حاجه من حياة،خط أحمر!
ثم تابع مزمجراً بصوتاً عالي بعض الشيء…
-مفهوم
نظرت له مادلين وقد دب الرعب في أوصالها،من أثر رؤيته علي تلك الحاله،ثم تابعت مسرعه بصوتاً متوتراً بعض الشيء….
-مفهوم
في تلك اللحظه أتجه جلال خارج الغرفه ،،ليجد مليكه تجلس في غرفه الصالون بصحبه السيده زينب يشاهدان التلفاز،فاقترب من أبنته وهو يضع يده علي خصلات شعرها متابعاً…
-مليكه حبيبتي،إنتِ لسه مغيرتيش ملابسك،يلا بينا اوصلك لغرفتك،وترجعي لنانا تاني.
أبتسمت له مليكي إبتسامه خفيف ثم هتفت موجه حديثها للسيده زينب،وهي تعطي لها قبله في الهواء…
-نانا زوزو،خدي دي لحد ما أرجعلك.
أبتسمت لها السيده زينب التي لمعت عيناها منذ قدوم مليكه وسط ذهول جلال الذي لم يشاهدها هكذا منذ وفاه حياة…
——
كان يجلس علي احد المقاهي في منطقه شعبيه،ينفث دخان سيجارته في إرتخاء،وفي تلك اللحظه قطع شروده إتصالاً،فأجاب علي الفور..
-ايوه،شوفتها،هي نفس البنت الموجوده في الصوره اللي أخدتها منكِ
هتفت به في غيظ مما حدث قبل قليل..
-أوعي تكون شافتك يا سيف!
تابع سيف في ثبات وهو ينهض من مجلسه،بعد أن طرح بسيجارته أرضاً وقام بالدعس عليها…
-أطمني يا مادلين هانم،مشافتنيش،خطتنا ماشيه تمام ،زي ما أحنا عاوزين.
——–
….داخل غرفه مليكه…
شرعت مليكه بوضع الثياب داخل خزانتها وقد بدي الضيق في نبره صوتها حين هتفت…
-بابا ممكن أعرف فين صوره مامي إلي كانت في غرفه الصالون؟!
نظر لها جلال ببعض الأسي وهو يجلس علي حافه الفراش…
-في غرفتها يا مليكه.
-بس دي كانت في غرفه الصالون يا دادي ومش من حق أي حد يشيل صوره مامي،هي أه ماتت بس انا روحها في البيت دا،بجد زعلانه أوي !
أتجهت مليكه إلي شرفه الغرفه بعدما نطقت بتلك الكلمات،في حين أتجه هو إليها ثم قام بإحتضانها…
-أنا معاكي يا بنتي وهفضل سندك لحد ما تلاقي اللي يستحقك،والقصر كله ملكك وليكي حق التصرف فيه.
وهنا هتفت به مليكه بسعاده طفوليه…
-يعني أقدر أرجع صوره مامي مكانها علشان لما توحشني ابص عليها!
في تلك اللحظه أكمل حديثه وهو يخرج من جيب بنطاله شيكولاته لها…
-طبعاً يا مليكه قلبي
فرحت مليكه بشده بهذه الشيكولاته وشرعت في تناولها في حين هتف هو بحب قائلاً….
-أنا دلوقتي رايح الشركه،وإنتِ خدي شاور وانزلي لماما زينب
-حاضر يا دادي
——-
أرتدت مادلين ثيابها وهي في قمه غضبها منه،ثم قررت الذهاب لزياره والدتها وقضاء اليوم معها بعيداً عن جو القصر الذي يثير غضبها وخاصه بعد مجىء مليكه….
——-
…..داخل الشركه…
انهمك جلال في عمله داخل الشركه،،فشرع في وضع البرامج الخاصه بالسياح هذا الأسبوع،وأخذ يعيد ترتيبات الأشخاص المسئولين عن كل وفد،فوجد أن هناك مشكله علي وشك الإندلاع،فهو بحاجه إلي مرشد سياحي يتقن اللغه الأجنيه،وذلك بسبب تغيب المسؤل عن الوفد الإنجليزي القادم بعد أسبوع وأثناء تلك المهله لابد من إيجاد البديل فوراً،وهنا تابع هو هاتفاً لنفسه…
-كدا مشكلتنا في إيجاد مرشد سياحي بديل للوفد الإنجليزي خلال اسبوع،ربنا يحلها من عنده.
وفي تلك الأثناء قطع شروده رنين هاتفه…
-الو، السلام عليكم يا بابا،الحمدلله بخير،بجد!..فرحتني اوي يا حج عبد الفضيل.
وهنا هتف والده في صرامه…
-متتأخرش عليا بكرا في المطار يا ولد لأن مليكه وحشاني اوي!
ضحك جلال بشده علي حديث والده ثم أكمل قائلاً…
-مليكه بس،،مقبوله منك يا حج،تجيلنا بالسلامه
——-
إتجهت مليكه إلي غرفه الصالون بعد أن أبدلت ملابسها لتجد زينب مازالت تشاهد التلفاز وعقب دلوف مليكه إلي غرفه الصالون،نظرت لها زينب في حب وكأنها تريد أن تخبرها بشيء،وفي تلك اللحظه نظرت لها مليكه في شك،ثم هتفت..
-نانا ،إنتِ عاوزه تقولي
حاجه صح!
وهنا قامت السيده زينب بهز رأسها،فأسرعت مليكه إلي غرفه المكتب الخاص بوالدها ثم قامت بجلب ورقه ما وقلم،وعادت مسرعه إلي زينب مره أخري ثم هتفت قائلاً…
-نانا ،أكتبي كل اللي نفسك فيه هنا يا قلبي
قامت السيده زينب في تلك اللحظه بالبكاء في حين تابعت مليكه هاتفه…
-نانا ،طيب بتعيطي ليه ،انا مش فاهمه!،
وفي تلك اللحظه قامت مليكه بضرب رأسها بيدها متابعه…
-أسفه نسيت أن حضرتك مش بتقدري تكتبي بسبب الصدمه من الحادثه الخاصه بماما.
ثم تابعت في تفكير وهي تقوم بتقطقت أظافرها….
-امممم طيب انا عندي فكره حلو نعملها أحسن من الملل دا،أنا هقولك كام مكان نخرج فيهم واللي يعجبك تهزي راسك اوك!
وافقتها السيده زينب الحديث ثم تابعت هي في سرد بعض الأماكن..
-مطعم علي البحر!
-أجابت السيده زينب بالرفض
-انا كد قولتلك كل الأماكن يا نانا،ومش قدامنا غير أننا نخرج لحديقه القصر.
وفي تلك اللحظه أجابت السيده زينب بهز رأسها بالموافقه وهي تبتسم في حين هتفت مليكه …
-يعني بعد كل الأقتراحات دي ،وفي الأخر نقعد في جنينه القصر،ماشي .أمري إلي الله،بس لحظه يا نانا هجيب صوره مامي وأعلقها هنا في غرفه الصالون ونخرج علي طول.
وبالفعل إتجهت مليكه إلي حجره والدتها ظنناً منها أنها ستجدها مكدسه بالأتربه لوصدها منذ أعوام،،ولكنها دلفت إليها بعد أن أخذت المفتاح الخاص بالحجره من والدها،وسط ذهولها،حيث كانت الغرفه مرتبه بطريقه جيده ولا يوجد أي أثر لأي أتربه داخل الغرفه،ولكن للحظه أيقنت أن والدها،يقيم بها أحياناً فهي تعلم مدي عشقه لوالدتها،في تلك الأثناء إتجهت إلي خزانه والدتها لتجد بها الملابس كما هي منذ أعوام،أيعقل ما هذا!،،أمازال هناك حباً بهذه الطريقه.
ثم قامت مليكه بإغلاق الخزانه وإتجهت مسرعه إلي الصوره الخاصه بوالدتها،ثم إلتقطتها وإتجهت عائده إلي الصالون وهنا هتفت …
-تارا (هي أبنه منديلا الكبري)،بليز ،أريدك بعض الوقت!
وبالفعل جاءت تاره إليها،،ثم طلبت منها أن تضع الصوره الخاصه بوالدتها إلي الحائط مره أخري،ثم هتفت مكمله…
-بليز تارا..لا أستطيع الوصول إلي مكان وضع الصوره علي الحائط،لكونه مرتفع بدرجه كبيره!
وفي تلك اللحظه قطع حديثهما مجيء مادلين التي هتفت في ضيق….
-أيه جاب صوره حياة هنا!
نظرت لها مليكه في ضيق وبرود شديدين…
-أنا،،وصوره مامي هترجع لمكانها الطبيعي،وأظن مش من حقك تعترضي.
-لا من حقي انا سيده البيت هنا،ودي واحده ماتت هتخنقني حتي وهي ميته!.
نطقت مادلين بتلك العبارات،وهي تتجه ناحيه الصوره ثم قامت بإلقائها علي الأرض لتتحطم إلي كِسرات صغيره،وسط نظرات مليكه المذهوله ودموعها الحاره التي تنساب علي وجنتيها كالشلال،،ثم أخذت تصرخ بها وقت علت صوت شهقاتها…
-أيه اللي أنتِ عملتيه دا،أزاي تكسري صوره مامي وتتكلمي عليها كدا،إنتِ واحده حقيره وخاينه وبوشين،أنا بكرهك
وفي تلك اللحظه قامت مادلين بصفعها علي وجهها،صفعه دوت في جميع أوصالها،وفي تلك اللحظه،سمعت مادلين صوتاً تخشاه كثيراً..
-مااااادلين!!!
أنتفضت مادلين علي أثر صوته الغاضب،في حين توجه هو قبالاتها ثم قام بصفعها علي وجهها هاتفاً حتي سقطت علي الأرض…
-قلتلك قبل كدا،مليكه وحياة خط أحمر!!!!
ثم شرع في جذبها من خصلات شعرها خارج القصر،،في حين أخذت هي تتوسل له في ببكاء بأن يتركها،وبعدما وصل بها إلي باب القصر،هتف قائلاً…
-مادلين إنتِ ط…..
وهنا قاطعه صوت مليكه وهي تجذبه من ذراعه في توسل وبكاء…
-بليز يا بابا متكملش،،هي أه غلطت بحقي أنا وماما،وأنت رجعته بس بلاش طلاق وحياتي عندك!
نظر جلال إلي مليكه ورأي أثر أصابع مادلين مازالت علي وجهها وهنا هتف
موجهاً حديثه إلي مادلين…
-أنا هرجع عن قرار الطلاق دا علشان مليكه وبس،بشرط تقومي تتأسغيلها،وبرواز الصوره دا يتصلح ويتعلق في غرفه الصالون،وليكي حق الإختيار!
نظرت له مادلين في ضيق ثم توجهت إلي حيث تقف مليكه ثم تابعت في هدوء…
-أنا أسفه يا مليكه
-It’s okay
وبعدها إنطلقت مادلين إلي غرفتها،وهي تتوعد لها بأقسي النتائج،فمادلين لا تريدها بينهما،ولا تريد أن يشاركها في زوجها بل ليس زوجها وحسب بل ثروته أحداً وخصوصاً إذا كان هذا الشخص هو حياة أو أبنتها!
——-
….في صباح اليوم التالي….
أستيقظ جلال،فقد قضي ليله أمس بغرفه حياة،ثم توجه إلي المرحاض،،حتي يستعد للذهاب إلي المطار لإحضار والده
كانت مادلين تجلس داخل الغرفه وهي تستشيط غضباً لتركه إياها والذهاب إلي غرفه حياة،ولكنها قررت ان تتريث في إتخاذ القرارات بسرعه ويجب عليها ضبط إنفعالاتها أمامه حتي لا تخسره إلي الأبد،في تعشقه حد الجنون،ولا تستطع الإبتعاد عنه لذلك قررت أن تحسن من طريقه معاملتها لإبنته لحين نجاح خطتها،وبعد ذلك تصبح إبنته بين فكيها ويسهل التخلص منها…..
وبالفعل إنتهي جلال من إرتداء ملابسه وأثناء خروجه من الغرفه،وجدها أمام الغرفه تنتظر خروجه،وما أن رأها حتي تابع هاتفاً وهو يغلق باب الحجره بإحكام…
-أفندم!
قامت بإمساك يده وهي تقترب منه وألقت بجسدها بين أحضانه متابعه…
-جلال أسفه سامحني عن اللي حصل أمبارح،بس صدقني كنت تعبانه جداً ومعرفش بعمل أيه!،،وأوعدك مش هيتكرر تاني،مليكه زي بنتي بردو وصدقني انا بحبها.
نظر لها جلال في ثبات ونظرات حاده…
-مش قادر أتقبل أسفك يامادلين،هحتاج وقت علشان كلامك اللي وجهتيه لزوجتي وبنتي!
ثم تركها وغادر القصر لإحضار والده……
غضبت مادلين كثيراً من رده عليها فغادرت مسرعه إلي والدتها وبعد مرور العشر دقائق وصلت إلي والدتها،وما أن دلفت حتي هتفت والدتها بسعاده…
-أخيراً يا أستاذه مادلين سألتي عليا!
نظرت لها مادلين والضيق يبدو بشده علي ملامحها…
-أسفه يا أمي بس الأوضاع في القصر ،سيئه جداً ومضايقاني،فقررت أجي أقضي اليوم بعيداً عن أي حاجه هتزعجني.
نظرت لها والدتها بشك،ثم هتفت مكمله….
-مادلين حبيبتي فيكي أيه!
وفي تلك اللحظه أخرجت مادلين سيجاره من حقيبتها الخاصه وبدأت في إشعالها لتنفث بها كل ما يثير غضبها،في حين هتفت بها والدتها في ضيق…
-يا بنتي حرام عليكي صحتك،وبعدين مكنش يصح إلي عملتيه في البنت دا يا مادلين،دا إنتي عمرك ما كنتي بتكرهيها،ليه إتغيرتي!
تابعت هي حديثها أثناء وضعها لرأسها بين يديها في ضيق بعدما ألقت بالسيجار في المطفأه الموضوعه أمامها…
-كان نفسي في بيبي منه يا أمي!،وهو عارف إن عندي مشاكل في الرحم ومش بيحاول يساعدني ،يعني هو مش عاوز طفل مني!
أقتربت والدتها منها ثم قامت بوضع يدها علي ظهرها في حنو متابعه…
-جلال بيحبك يا مادلين،ومش سيء معاكي،وهو حاول كتير مع أطباء كتير والنتايج مكانتش موفقه.
-بس أنا يا أمي مش هسيب حياة تشاركني في جوزي حيه او ميته، ليه بنتها مماتتش معاها!
ألقت تلك الكلمات وهي تنهض من موضعها،ثم قامت بإلتقاط حقيبتها مكمله…
-ثروه جوزي المفروض ليا أنا واولادي،وبما أن مفيش أولاد ،فأنا الأجدر بيها،ومش هسيب جوزي وحقي لحد مهما كان.
وفي تلك اللحظه قامت بإجراء إتصالاً إلي شخصاً ما متابعه…
-أيوه، خطتنا هتبدأ من بكرا…فياريت تستعد من النهاردا وفي مبلغ هسيبه مع والدتي،دون العنوان عندك علشان تيجي تاخده منها
-تمام جداً،نبدأ الشغل من بكرا
أكملت هي بثقه ويخالطها نظرات شريره،و إبتسامه باتت تحمل من الخبث،الكثير،حين هتفت….
-سلام
وعقب إنتهائها من الحديث مع هذا الشخص همت بالمغادره،وسط ذهول والدتها ،التي ظلت تنادي عليها في محاوله لإيقافها ،ولكن لا حياه لمن تنادي!.
—–

دلفت مليكه داخل غرفه السيده زينب ممسكه في يدها الطعام،ثم قامت بوضعه علي الكومود المجاور لفراشها،،وأتجهت إلي الستار الخاص بالغرفه وقامت بإزاحته فتسلل الضوء إلي أعين السيده زينب ،،مما جعلها تستيقظ من نومها..
-زوزو ،صباح الخير ولا نقول مساء،انا حضرتلك فطار بنفسي
-نظرت لها زينب بحب في حين شرعت مليكه في إطعامها وجبه الإفطار.
——
بعد مرور ما يقرب من الساعتين وصل عبد الفضيل من سفره لأداء فريضه العمره،وقد بدي عليه الإشتياق كثيراً لرؤيه حفيدته،وما أن دلف إلي القصر حتي هتف بصوتاً مسموع..
-مليكه!
في تلك اللحظه لم تصدق أذني مليكه ما سمعته فاستأذنت السيده زينب لإنصرافها لبعض الوقت،ثم إتجهت مسرعه إلي مصدر الصوت لتجده أمامها،هرولت بسرعه شديده ناحيته،ثم هتفت بحب…
-جدو وحشتني اوي اوي،،كدا تقعد أكتر من 3 شهور متسألش عني..
قام هو في تلك اللحظه بوضع قبله علي وجنتيها قائلاً…
-أسف يا حبيبه جدو الفتره اللي فاتت كنت مشغول أوي،بس أخيراً مش هتبعدي عن حضني تاني أبداً،أيه رايك بقا،نروح غرفتي علشان تشوفي الحاجات اللي جبتهالك،،ولو أني وانا بجيبها ضميري كان بيأنبني.
أطلق حديثه هذا وهو ينظر إلي ملابسها القصيره جداً،فهي إعتادت علي تلك الملابس منذ طفولتها،وفي تلك اللحظه هتفت هي في ضحك…
-مش فاهمه ياجدو ليه بتضايق من لبسي!.. وانت عارف كويس إني مش برتاح غير فيه!
وهنا ضحك عبد الفضيل علي حزنها الطفولي ثم تابع..
-ألبسي اللي تحبيه يامليكه البيت.
أبتسمت مليكه علي أثر كلماته،،ثم إقتربت منه وقامت بتقبيله….
في تلك اللحظه قدمت إحدي الخادمات هاتفه..
-الغدي جاهز يا جلال بيه!
وبالفعل إنطلقوا جميعاً إلي سفره الطعام بينما تابعت مليكه …
-دادي هروح أجيب نانا!
في تلك اللحظه هتف قائلا:تارا هتجيبها حالاً حبيبتي،يلا أبدأي أكلك.
بدأ الجميع بتناول الطعام وسط ضحكاتهم،وإنضمت إليهم السيده زينب ومادلين.
وهنا قام جلال بإخبار والده بالمشكله التي تمر به داخل الشركه،ورغبته علي الحصول علي قائد للوفد السياحي الإنجليزي في أسرع وقت…
وهنا هتفت مليكه متابعه،وهي تضع ملعقتها الخاصه بالطعام جنباً..
-دادي،،أنا ممكن أقوم بالمهمه دي عادي علي فكره لحد ما القائد الأساسي يرجع!
نظر لها جلال في تفكير ثم هتف متابعاً…
-أنا أزاي كنت ناسي أنك تقدري تحلي مكانه،ياربي… دا أنا ربنا بيحبني علشان عندي بنوته زيك.
وهنا هتفت مادلين مقاطعه حديثهما..
-ربنا يخليهالك يا جلال وأنا واثقه أن مليكه هتقوم بشغلها علي أكمل وجه.
،ثم قامت بتقريب الطعام من فمِ مليكه في محاوله لإطعامها،في تلك اللحظه نظرت مليكه لوالدها بإستغراب في حين أشار لها هو بتناول الطعام منها،وبالفعل تناولته منها وهي تبتسم لها إبتسامه خفيفه…
ثم أكملت مليكه حديثها في ترقب…
-يعني خلاص يا بابا هروح مع حضرتك الشركه بكرا!!
-أكيد حبيبتي
وهنا هتفت مادلين متابعه،في توتر بعض الشيء،واضطربت نبرات صوتها في حين تابعت قائله….
-جلال كنت عاوزه أقولك خبر مهم جداً!

الحلقه السادسة
جلس الجميع إلي مائده الطعام وعلت أصوات ضحكاتهم،وسعادتهم بوصول مليكه وكأن الروح دبت إلي القصر مره أخري،أخذوا يتحدثون بما آلت إليه الأحداث في غياب مليكه وقد علت أصوات غمغماتهم،في حين تابعت مادلين في ترقب وقد بدي التوتر جلياً في نبراتها…..
-جلال كنت عاوزه أقولك خبر مهم جداً
نظر إليها جلال بنظرات ثابته،وتوجهت جميع الأنظار إليها،حين تابعت هي هاتفه…
-حمدي أخويا،عايش في السعوديه،وأبنه نازل مصر بكرا علشان يشوفني،فلو سمحت ممكن أستضيفه هنا في القصر يومين لأني بجد مفتقداه جداً!
إنتبه جلال لحديثها جيداً،ثم تابع بعد أن أرتسمت بسمه هادئه هلي ثغره….
-أكيد ينور يا مادلين،دا بيتك…مش كدا ولا أيه يابابا!
تابع السيد عبد الفضيل بنفس الإبتسامه،وهو يمد يده إلي مليكه بالطعام…
-أكيد،أهلا بيه
في تلك اللحظه هتفت مادلين في حب وهي تنهض من مكانها متجهه إلي جلال بعد أن وضعت قبله علي وجنتيه…
-حبيبي جلال،ميرسي،هطلع بقا أبلغ سيف بالخبر.
فسعـاده مادلين كانت أكبر لان ” جلال يجهل ملامح ابن السيد حمدي ،فلقد غادر إلي السعوديه منذ الخامسه عشر عاماً،لذلك لم يشك قط في وجود سيـف بقصرهِ وأنه لا يمط لمادلين بصله”
وعقب ذهابها إلي غرفتها تابع جلال وهو مسلط مقلتي عينيه عليها….
-ربنا يهديكي يا مادلين.
——-
وصل إلي العنوان المدون علي الورقه،وأخذ يرتفع ببصره إلي تلك البنايه حديثه البناء وذات طوابق كثيره،ثم قرر الدلوف والإتجاه إلي رقم الشقه المقصوده،وما هي الإ لحظات حتي وصل امامها ثم قام بدق الجرس،في تلك الأثناء قامت سيده يظهر عليها تقدم السن بالكاد وذلك لإهتمامها الشديد بنفسها،في حين تابع هو قائلا…
-مش دي شقه مادلين هانم!
أردفت السيده ألفت متابعه بإبتسامه هادئه…
-فعلاً،وأنت بقا سيف
تابع هو في إبتسامه مكملاً…
-إن شاء الله
-طيب إتفضل أدخل
هتفت هي بتلك الكلمات،وهي تفسح له الطريق لكي يدلف داخل المنزل،ولكنه هتف متابعاً…
-أسف بس أنا مستعجل جداً
تفهمت حديثه جيداً،وأنه منشغلاً،بالإستعداد ليوم غد،ثم تابعت….
-تمام يا ابني،ودا المبلغ.
شكرها سيف علي حسن تصرفها معه ،ثم غادر البنايه،منطلقاً إلي أحد المولات الكبيره….
——-
دلف جلال إلي الغرفه ليجدها جالسه أمام مرآتها وتقوم بتصفيف شعرها وهي تدندن،نظر لها هو نظرات إستغراب،ثم توجه إلي خزانته وقام بتبديل ملابسه وسط نظراتها المصوبه تجاهه،في حين أردفت هي …
-جلال حبيبي ممكن أتكلم معاك شويه!
نظر لها جلال بهدوء ثم توجه إلي الفراش متابعاً..
-أكيد يا مادلين!
في تلك الأثناء أسرعت هي تجاهه،حتي جلست علي مقربه منه،وهي تلف أحد خصلات شعرها بين أصابعها ثم تابعت …
-أنا عارفه أنك لسه زعلان مني،بس صدقني اللي حصل كان غصب عني.
ثم أردفت متابعه وهي تضع يدها علي وجنتيه
-وبعدين يا جلال أنا نفسي في طفل شبهك!..هو أنت مش بتحبني!
قام في تلك اللحظه بإزاله يدها متابعاً في هدوء…
-ومين قال إني مش بحبك ولا عاوز طفل منك،مادلين إنتِ عشره 15 سنه،أزاي مش هحبك بس!،وبعدين أحنا عملنا كل حاجه وروحنا لمليون دكتور ودي حاجه بين إيدين ربنا.
نظرت له في توتر ثم أردفت بضيق…
-بس في طرق تانيه علشان أجيب بيها طفل،مثلا طفل أنابيب.
تابع حديثه وهو يحتضنها بين ذراعيه ويربت علي شعرها…
-أنا شايف أن دا مش حل موفق أبداً،أرمي حمولك علي ربنا،وأكيد هو هيسمعك.
ثم أردف في إبتسامه هادئه وهو يهمس في أذنها…
-ودلوقتي أحنا لازم ننام علشان اليوم طويل جداً
ثم قام بضمها بين ذراعيه،وهنا هتف لنفسه قائلاً.
-مش عارف ليه مش مطمنلك يا مادلين،إنتِ من جواكي طيبه،بس حبك دا تملك ليا ولثروتي،ومستعده تدوسي علي أي حد علشان توصلي لهدفك،أنا هفضل معاكي للأخر يمكن ربنا يهديكي،وبكدا أكون عملت اللي عليا.
——-
….في صباح اليوم التالي….
إستيقظ جلال من نومه وقام بإرتداء حلته السوداء،وتوجه ناحيه غرفه مليكه،وما أن وصل إلي باب غرفتها حتي هتف وهو يدقه …
-مليكه حبيبتي،يلا علشان منتأخرش علي الشركه
وفي تلك اللحظه قام بفتح الباب ولكنه لم يجدها في الغرفه،فتوجه مسرعه إلي الطابق الأول ليجد مادلين جالسه بصحبه والده والسيده زينب لتناول وجبه الإفطار،في حين هتف هو متابعاً…
-مادلين،مشوفتيش مليكه
نظرت له مادلين بإستغراب متابعه في هدوء…
-لا،بس تقريباً في غرفتها،مش هتفطر!
-لا هشوفها الأول ،لأني ملقيتهاش في غرفتها.
أردف بتلك الكلمات وهو عائداً مره أخري إلي الطابق العلوي،ثم إتجه إلي غرفه والدتها،وقام بفتح الباب في هدوء،ليجدها نائمه علي الفراش وقد غطت في ثباتِ عميق..
وما أن رأها جلال حتي إبتسم في حب،ثم توجه إليها و جلس إلي الفراش وقام بتقبيل وجنتيه،متابعاً في همس…
-مليكه!
إستيقظت مليكه علي صوت همسات والدها،ثم تابعت في توتر وهي تعدل من نومها…
-دادي أسفه بجد إني دخلت غرفه مامي بدون علمك.
نظر لها جلال في حب متابعاً…
-دي غرفتك بردو ،وانا عارف إنك بتعشقيها،وإنتِ معاكي نسخه من المفتاح تقدري في أي وقت ،تقعدي هنا.
ثم تابع في مرح وهو ينهض من مكانه..
-النهاردا أول يوم شغل في الشركه،وإنتِ متأخره،لا دا هيكون في عواقب وخيمه وخصومات بعد كدا،قدامي يا هانم علشان تغيري هدومك،وأنا مستنيكي علي السفره،ياريت عشر دقايق وتكوني مخلصه علشان منتأخرش أكتر من كدا!.
ضحكت هي بشده علي طريقته،ثم أردفت وهي تنهض من مجلسها ثم وضعت يدها بجانب رأسها،مردده….
-تمام يا فندم!،،هم عشر دقايق مش أكتر.
وبالفعل إتجهت مليكه إلي غرفتها لتبدل ملابسها،بينما عاد هو مسرعاً حيث يجلس الجميع إلي مائده الطعام….
——–
كانت تجلس في شرفه غرفتها،ناظره إلي السماء والدموع تنسدل بغزاره علي وجنتيها،وبينما هي شارده في مستقبلها المجهول،تجد هاتفها يعلن عن وصول إتصالاً،وما أن رأت المتصل حتي أجابت علي الفور….
-مليكه وحشتيني أوي،وبجد محتاجاكي.
شعرت مليكه بأن صديقتها ليست علي مايرام،فنبرت صوتها الهزيله توحي بذلك،فتابعت بحنو…
-حبيبتي مايا،إنتِ كمان وحشتيني أوي،بس حاسه أنك تعبانه أوي!
في تلك اللحظه زاد بكاء صديقتها وعلي صوت نحيبها،حين أكملت من بين شهقاتها المتقطعه…
-ألحقيني يا مليكه،بطني كبرت أوي،وظهرت أعراض الحمل بطريقه رهيبه،أنا تعبانه أوي وخايفه يحصلي حاجه وانا لوحدي.
تابعت مليكه مسرعه،في محاوله لتهدئتها…
-أهدي يا مايا،أنتِ مش لوحدك،أنا النهاردا هكلم بابا في موضوع سفرك وبكرا أو بعده بالكتير هتكوني معايا،أطمني يا قلبي.
ثم أكملت حديثها وهي تغلق باب غرفتها…
-ودلوقتي مضطره أقفل علشان رايحه الشركه مع بابا،وأنتظري مني إتصال،علشان أبلغك بميعاد سفرك.
وبالفعل أغلقت مليكه الهاتف مع صديقتها ثم أسرعت إلي حيث يجلسون ،هاتفه….
-بابا أنا جاهزه
وفي تلك اللحظه قطع حديثها صوت مادلين الهاتف…
-مليكه حبيبتي مينفعش تخرجي للشركه من غير ما تفطري،دا غلط علي صحتك.
ثم أكملت حديثها وهي تمد يدها لها بسندويتشاً متابعه…
-لازم تاكلي دا علي الأقل علشان تقدري،تقاومي يومك.
نظرت لها مليكه بإبتسامه،ثم تناولت ما بيدها،في حين تابع جلال هاتفاً…
-أيه يا بابا مش هتيجي معانا الشركه؟!
في تلك اللحظه نهض عبد الفضيل من مجلسه ثم هتف في ضيق…
-لا يابني روح أنت عندي شويه شغل في المكتب
نظر جلال لوالده بشك،فهو يشعر أن هناك خطباً ما حين هتف مكملاً…
-تمام،يلا بينا يا مليكه
——
إتجهت مادلين إلي غرفتها عقب مغادره جلال للقصر،ثم قامت بإجراء إتصالاً سريعاً به…
-الو،أيوه أنت فين يا سيف!
أجابها وهو يترجل من سياره ما…
-كنت باخد العربيه من الجراچ اللي قولتيلي عليه ودا سبب تأخيري،وانا حالياً واقف قدام باب القصر.
في تلك اللحظه هتفت مسرعه في ترقب…
-تمام جداً،مستنياك
أغلقت معه الهاتف،ثم إتجهت مسرعه إلي حجره الصالون التي تجلس بها السيده زينب…
وما هي إلا لحظات حتي جاءت أحدي الخادمات إليها،ثم تابعت في هدوء…
-مادلين هانم،الضيف اللي حضرتك مستنياه وصل
تابعت مادلين في هدوء وثبات…
-خليه يتفضل
وبالفعل دلف سيف إلي غرفه الصالون هاتفاً بابتسامه …
-عمتو،بجد وحشتيني!
في تلك اللحظه إتجهت مادلين إليه ثم قامت بإحتضانه متابعه في إنتصار..
-وإنت أكتر يا سيف بجد كنت مفتقداك جداً.
ثم أكملت بنفس الإبتسامه المصطنعه علي ثغرها….
-أقدملك ،ماما زينب ،تبقي خاله حياة،زوجه جلال السابقه
وهنا إتجه سيف ووقف في مواجهتها،ثم أكمل بإبتسامه وهو يمد يده لها…
-أهلاً،أنا سيف
أسرعت مادلين في تلك اللحظه الخطي نحوه ثم تابعت …
-مش هتقدر تسلم عليك للأسف،أصلها من بعد وفاه بنت أختها وهي بتعاني من فقد حاسه النطق وشلل في أطراف إيديها.
نظر سيف إلي مادلين بتفهم،ثم اعاد نظره إلي السيده زينب،ليجدها تنظر له نظرات لا يفهم معناها،في حين أنه بادرها بإبتسامه،وغادر خارج الحجره بصحبه مادلين،،التي هتفت عقب خروجهم علي الفور متابعه…
-اعتبر أنه بيتك وأي حاجه تحتاجها تحت أمرك بس الأهم خطتنا تتم بنجاح
نظر لها سيف بتفهم جلي علي ملامحه ثم تابع..
-أكيد مادلين هانم،بس ممكن اعرف غرفتي فين علشان محتاج أرتاح.
وبالفعل قامت مادلين بإخبار أحد الخدم لإصطحابه إلي غرفته،وما أن دلف حتي جال ببصره إلي أركان الغرفه المصممه علي ذوقاً عالي،ثم إتجه مسرعاً إلي نافذه الغرفه وأزاح عنها الستار وقام بفتحها،ليتسلل الهواء إلي غرفته ،ظل ينظر إلي المنظر الخلاب بالنسبه له،وفي تلك اللحظه تابع هو حديثه…..
-المكان هنا تحفه أوي،شكلي هتبسط جداً في الشغل دا
ثم أتجه إلي فراشه وهو يقوم بخلع قميصه،وغط في ثباتاً عميق…
——
…..داخل الشركه…..
ظل يراقبها من علي بعد،وهي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه،فهي كما ظن بها،أهلُ لتلك المهم،فهي لم تتوان لحظه واحده في الإختلاط بالوفد وشرح كل ما يتضمنه برنامج العمل،وعقب إنتهائها إتجهت مسرعه إلي والدها….
-دادي أنا خلصت شغلي كله،وبجد مرهقه جداً،مش هنرجع القصر بقا!
نظر لها جلال بحنو وهو يربت علي شعرها بإبتسامه متابعاً….
-حبيبتي مليكه أنا حالياً لسه مخلصتش الشغل اللي بين إيدي،بس السواق اللي هيوصلك مستنيكي برا
نظرت له مليكه بسعاده ثم تابعت بمرح طفولي…
-هيييه وأخيراً،هنام.
ثم أسرعت الخطي بعيداً عنه لتتوجه إلي سائق السيارع وهي تمده بقبله في الهواء…
-باي دادي،أشوفك في القصر.
إبتسم هو علي فعلتها تلك ثم بادرها بنفس القبله متابعاً…
-باي يا مليكه قلبي.
ولكن في تلك اللحظه عادت إليه مره أخري متابعه…
-اه صحيح،بليز دادي،متنساش موضوع مايا.
هتف لها جلال في تفهم..
-مستحيل أنسي موضوع خاص بمليكه
إبتسمت هي بدورها له ثم إتجهت مسرعه إلي السياره في طريقها إلي القصر…..
——–
نظر له عبد الفضيل في ثبات ثم بادره بإبتسامه هادئه..
-أهلا ياسيف،نورتنا
أكمل سيف وهو يجلس بجانبه…
-بنور حضرتك يا جدو،بس مقولتليش بتحب الشطرنج.
نظر له عبد الفضيل بمرح وسط نظرات مادلين والسيده زينب…
-طبعاً،دي لعبتي المفضله
-تمام جداً،يبقي نبدأ ونشوف الحظ مُحالف لمين!
أطلق سيف تلك الكلمات وهو يقوم بوضع طاوله الشطرنج أمامهم،وبالفعل ،بدأ الإثنان يلعبان في مرح وعلت أصوات ضحكاتهم،في حين تابع عبد الفصيل في فخر…
-وبكدا أكون كسبتك للمره التالته.
في تلك اللحظه هتفت مادلين في مرح مصطنع .
-شكلك بقا وحش أوي ياسيف،أحسن حاجه أنك متحاولش تدخل في منافسه مع أونكل عبد الفضيل لأنك شور خسران…
ضحك الجميع علي أثر كلماتها،في حين تابع سيف في إبتسامه…
-أنا هخرج أقعد في حديقه القصر شويه.
وبالفعل إتجه سيف إلي حديقه القصر،وفي تلك اللحظه إتجهت مليكه إلي داخل القصر،وكانت تشعر بالإرهاق الشديد جراء ممارستها للعمل طيله اليوم..
كانت متجهه في طريقه إلي باب القصر،ولكن أستوقفها رؤيتها للارجوحه التي تفضلها وبشده..
وفي تلك اللحظه هتفت محدثه نفسها،وهي تنحرف عن إتجاهها إلي القصر وتسير ناحيه الأرجوحه…
-أنا حقيقي مرهقه،،بس مبقدرش أقاومك.
وبالفعل قامت مليكه بالجلوس علي تلك الإرجوحه وكان الهواء يداعب خصلات شعرها المموجه،كانت تشعر وللحظه أنها في عالماً أخر،ولكن في تلك اللحظه قطع شرودها،صوت شخصاً ما يهتف وهو يقوم بهز الأرجوحه…..
-الهواء هنا منعش جدا مش كدا!!
في تلك اللحظه إلتفتت له مليكه في إستغراب وسرعاً ما دققت النظر به حتي هتفت في صراخ…
-أيه دا أنت اللي سرقت مني شنطتي في المطار،ألحقني يا جدو حرامي في القصر.
في تلك اللحظه قام هو بوضع يده علي فمها متابعاً في ثبات…
-تقريباً كدا إنتِ فاهمه غلط.
ثم أكمل وهو يضع يديه في جيوب بنطاله…
-أنا سيف حمدي،ابن أخو مادلين هانم ،وإنتِ!
نظرت له مليكه بشك فهي لا تخطيء في أوجه الأشخاص علي الإطلاق،بينما تابعت في وجل..
-أزاي أنا متأكده ،أنك نفس الشخص اللي سرق شنطتي في المطار.
ثم تابعت حديثها في نفسها…
-أكيد الإرهاق هو اللي بيصورلي التهيؤات دي.
ثم أكملت وهي ترسم علي وجهها إبتسامه خفيفه…
-اه أهلاً ،وأنا مليكه جلال.
ثم إتجهت مسرعه من أمامه،في حين تابع هو حديثه لنفسه…
-حاجه فوق الوصف!..كدا اللعبه هتحلو.
وهنا قرر هو الدلوف خلفها إلي داخل القصر،وعند دلوف مليكه هتف السيد عبد الفضيل بها…
-كوكي ،حمدلله بالسلامه،شكلك مرهقه جداً
نظرت له مليكه في حب ثم أقتربت منه وهي تحتضنه هاتفه…
-حد يشوف القمر ويكون مرهق بردو!
تابع عبد الفضيل بضحكه عاليه..
-بكاشه!
في حين هتفت مادلين مقاطعه لحديثهم،وهي تنظر لباب القصر…
-فين بابي يا مليكه!!
نظرت له مليكه وهي تتجه إلي السيده زينب وتضع قبله علي جبينها هاتف…
-لسه عنده شغل!
في حين تابعت مادلين بتفهم..
-تمام،اه صحيح مليكه نسيت أعرفك بسيف!
في تلك اللحظه نظرت له مليكه مره أخري،وهي تمعن النظر في ملامحه،ثم وجهت بصرها في إتجه مادلين هاتفه…
-أتعرفت عليه في حديقه القصر،وطبعاً منورنا
ثم أكملت حديثها متابعه وهي تتجه نحو الدرج…
-بعد أذنكم،محتاجه أرتاح
——
….في صباح اليوم التالي….
إستيقظت مليكه علي صوت رنين هاتفها،فقامت بالردعلي الفور….
-دادي!..حضرتك مش في البيت ولا أيه!
هتف والدها متابعاً….
-لا يا مليكه أنا في الشركه،،ومحبيتش أصحيكي علشان أجهدتي نفسك كتير إمبارح.
تابعت مليكه حديثها بحزن…
ليه بس يا بابي،أنا حابه أساعدك،وانا حالياً بقيت كويسه.
-علشان أكون مطمن أكتر يا مليكه،وإن شاء الله بكرا تكملي الشغل.
ثم تابع هو متذكرا لشيء ما…
-اه صحيح،،أنا حجزت التيكت لمايا،،بكرا الساعه2 طيارتها.
في تلك اللحظه هتفت مليكه في سعاده وهي تقفز علي فراشها كالأطفال…
-دادي ،بجد ربنا يخليك ليا،ميرسي اوي بجد.
سعد جلال بشده لسعادتها،ثم قام بإغلاق الهاتف،في حين قامت مليكه بالإتصال علي صديقتها علي الفور…
-بجد يا مليكه،الكلام دا!!
هتفت مايا في سعاده ،فلقد إشتاقت كثيراً إلي صديقتها،كما أن وجود مليكها معها يشعرها بكثير من الأمان…
-طبعا يا مايا ،،جهزي نفسك بقا،وبكرا بإذن الله هكون مستنياكي،هتوحشيني اوي لبكرا وخلي بالك من البيبي.
تابعت مايا في تلك اللحظه بنبره تحتوي علي كثير من الإهتمام والطمأنينه…
-حاضر ،سلام يا مليكه
قامت مليكه عقب إغلاق الهاتف مع صديقتها بالتوجه إلي شرفتها،وأخذت تستنشق الهواء في سعاده،وخصلاتها تتطاير في سعاده وكأنها تشعر بمليكه،في حين تابع هو قائلاً….
-صباح الخير
نظرت مليكه في تلك اللحظه إلي مصدر الصوت،لتجده سيف ينظر لها بإبتسامه،حتي أكملت متابعه…
-صباح النور
وهنا تابع سيف مكملاً..
-تعرفي أحلي حاجه في القصر أيه!
ظلت مليكه تنظر له نظرات ثابته دون أن تتحدث علي الإطلاق،،بينما تابع هو قائلاً..
-إن غرفتي جنبك
أرتسمت علي وجهها إبتسامه بسيط ثم تابعت وهي تدلف لداخل الغرفه…
-اه ميرسي
ثم قامت بإغلاق شرفتها في حين تابعت محدثه نفسها…
-طيب إمبارح وكنت مرهقه،طيب النهاردا،هو في فعلاً شبه بين الأشخاص بالطريقه دي!!
وفي تلك اللحظه قامت بمط شفتيها بلا مبالاه هاتفه…
-أنا أصلاً مش مستريحاله!
…..علي النقيض الأخر ….
هتف سيف عقب دخولها مباشره …
-هي دي حلوه كدا طبيعي!!،، لا دي مستحيل تكون مصريه!.. شكل جلال كان متجوز أجنبيه قبل مادلين!.
ثم قرر مغادره غرفته والنزول إلي حديقه القصر
———
أرتدت مليكه ملابسها ثم خرجت من الغرفه ،متجهه إلي غرفه السيده زينب،وأثناء سيرها إلي الطابق الأرضي وجدته يقف أمامها،،وبدأ يجول بنظراته من أعلي رأسها إلي أخصم قدمها ،،لم تفهم مليكه نظراته الجريئه لها في باديء الأمر،حين هتف هو متابعاً….
-الجميل رايح فين!!
حاولت مليكه الإبتعاد عن الإتجاه الذي يقف به في حين منعها هو من السير قائلاً…
-إنتِ مامتك أجنبيه!
نظرت له مليكه نظرات غاضبه وهي تهتف في ضيق…
-أظن دا ميخصش حضرتك،،وبعدين أيه نظراتك الغريبه دي!
هتف هو بإبتسامه تهكم وهو يقترب منها بعض الشيء….
-إنتِ مش شايفه طريقه لبسك ولا أيه!
“كانت مليكه ترتد جيب قصيره إلي ما فوق الركبه من الجينز،وتي شيرتاً ذات حمالات رفيعه للغايه من اللون الأحمر”
-لا دا انت شيء متخلف،قلت دا ميخصش حضرتك!
تضايق سيف من كلماتها له،ونتيجه لذلك قام بإمساك يدها بقبضته القويه متابعاً…
-لسانك ميطولش عليا!،مفهوم!
وفي تلك اللحظه قامت مليكه بركله بقدمها قائله….
-أكيد مش مفهوم،وأبعد عن طريقي يا تافه أنت
نظر لها سيف والشرار يتطاير من عينيه،حين تابع…
-يا أيه!!
وهنا سمعوا صوتاً يهتف قائلاً….
-كويس أوي دا!

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى