ترفيهمسلسل المتمردة والقاسي

مسلسل المتمردة والقاسي الحلقة العاشرة والحادية عشر

الحلقة العاشرة

دخل المنزل فى وقت متأخر ليجدها نائمه على الاريكه الصغيره …لم يتوقع انها تنظره ظن انها ستحدثه بشئ يسم بدنه
امجد بصوت هادئ: ساره … اصحى
فتحت عيناها له و ابتسمت ابتسامه اذابت الجليد الذى يحاوط قلبه
ساره بفرحه : انت جيت امتى انا كنت اعده مستنياك كل ده
نظر لها بلامبالاه: و تستنينى ليه … من امتى يعنى انا فارق معاكى …اه نسيت اقولك بالنسبه لموضوع الطلاق اللى انتى كنتى عايزاه …اخفض بصره (( انا موافق )) ..تركها و استدار ليعود لحجرته
لكن ما اوقفه صوتها المتهدج المخنوق من كتمان البكاء: بس انا عايزه افضل معاك
استدار لها و هو يجد عيناها مغرورقتان بالدموع …جلس بجانبها و هو يربط على اكتافها فمهما فعلت به يحبها ..قلبه سامحها على كل ما فعلته به من تجريح و اهانه و حتى على خطأها الجسيم التى ارتكبته فى حق ذاتها و ذاته
لكن عقله يرفض و بشده هذه الخائنه …فمن اين الامان لها ..فهى التى لاعبتك على اصابعها ستأمن ان تظل فى كنفك …اهذه من تمنيت ان تكون ام لابنائك تباُ لك ايها القلب الغبى
كانت تنظر له و هو بجانبها ترى خلجات وجهه تتغير و اصبح لونه شاحب فجأه
ساره: امجد انت كويس …مالك وشك مصفر كده
امجد بشرود : كويس … انا كويس..هم بالوقف ليذهب الى غرفته ..لكن قدماه لم تحمله فهوى بجانبها على الاريكه ..
انتفضت رعب من اجله تعرف ان كل مكروه يصيبه هى السبب فيه …تلعن نفسها كلما رأته حزين
ساره و هى تحاول افاقته بشتى الطرق … فوق علشان خاطرى .. رشت عطر امام انفه و بدئت تفرك فى يديه و لكن لا يتأثر بأى فعل خارجى
هاتفت سليم و هى تبكى جرت على هاتفها
سليم: ايه يا ساره مالك
ساره: الحقنى امجد اغمى عليه و مش عارفه اعمل ايه
سليم : طيب خليكى جمبه و انا جاى على طول
ظلت بجانبه تحاول ان تفيقه ..لكن و كأنه ميت لا يشعر
اتى سليم و معه سياره الاسعاف فى آن واحد ..دق بابها ارتمت فى احضانه الحقنى يا سليم …امجد مش عارفه ماله
دخل رجال الاسعاف و حملوه الى سياره الاسعاف …. و كانت تبكى بجانب اخيها فى سيارته و هما يسيران خلف سياره الاسعاف …
سليم: اهدى يا حبيبتى …ان شاء الله امجد هيبقى كويس
ساره: اطمن عليه بس …مش عايزه اكتر من كده
وصل الجميع الى المشفى …
كانت تقف امام باب الحجره و هى تكاد ان تموت رعباُ ان يكون حدث له مكروه
سليم: هو ايه اللى وصله لكده ..امجد مش بيشتكى من حاجه طول عمره
ساره بخوف: كنا بنتكلم و فجأه
خرج الطبيب توقفت عن الكلام و هرولت اليه : امجد فيه ايه يا دكتور
الطبيب: الاستاذ للاسف جاله الضغط و الظاهر انه بقاله فتره طويله مش بياكل … فكل ده اصابه بهبوط حاد فى الدوره الدمويه …هو دلوقتى متعلق له محلول و ان شاء الله هيبدء يفوق بس بلاش اى ضغط عصبى عليه …لان الحمد لله اننا قدرنا ننقذه ضربات قلبه كانت تكاد ان تقف … حمد على سلامته
سليم بنظره شك : انتى ايه اللى حصل لامجد بقا …وصله انه يعد كام يوم من غير اكل
ساره: ابدا يا سليم …كنا بنتكلم و مش عارفه فجأه وقف لقيته وقع جمبى
سليم : اهو كلها شويه و هيفوق و هنعرف
ظلا ينتظران افاقته فأمجد بمثابه الاخ لدى سليم ..و لم يحب ان يرى اى مكروه يصيب احبته
***********************
تجلس وحيده تتذكر حديثهم و هى تنفث سيجارتها بهدوء
سليم : تتجوزينى يا ملك
ملك و الدهشه تعلو وجهها الجميل و تفرغ فاها من الصدمه : مين تقصدنى انا
سليم و هو يضحك بهدوء على مظهرها: هو فى حد غيرك اعد قدامى
ملك: لا انت اكيد مجنون … انت تعرفنى منين علشان تجوزنى …ده انا ما كملتش شهر شغاله فى شركتك
سليم:اتشدتلك من اول يوم شفتك فيه … كنتى بفستان اخضر قصير و كان معاكى واحد ماسكك من وسطك …كانت اول مره ابص على بنت و اركز معاها ….بس لقيت فى ايدك دبله …. كنت بحاول انسى لون عيونك اللى ما كنتش قادر احدد لونهم …. ما كنتش عارف انى حبيتك …. و تلف الايام و تيجى تشتغلى عندى …اول ما بصيت فى السى فى بتاعك عرفتك ….خليت امجد يشغلك علطول …خفت تروحى تشتغلى فى اى مكان تانى و اتحرم من انى اشوفك ….
انتى مش متخيله لما بوستك غصب عنى انا كان جوايا نار بسبب لبسك …الناس كلها كانت بتبص عليكى ..و كأنهم عمرهم ما شافوا بنات …انا اسف يا ملك …بس انتى ما كنتيش تعرفى اللى جوايا
ملك: انت بتتكلم على اساس انى موافقه
سليم: هتوافقى يا ملك … و هتجوزك … و هتبقى مراتى … و ام ولادى …
ملك: بص يا باشمهندس سليم … انا ممكن من بكره اسيب الشغل … بس انا مش هسيب شغلى علشان الخرافات اللى انت بتقولها …..لان لو كل واحد اعجب بيا ..عمل اللى انت بتعمله هبقى متجوزه نص مصر…و على فكره انا عمرى ما هتجوز الا لما احب …
سليم: هعتبر انى ما سمعتش كل الكلام اللى بيتقال ده .. و من بكره انتى مكان لورا …يعنى مكانك جمبى …و لعلمك مش هتتجوزى غيرى يا انا يا ما فيش جواز ليكى… و كلامى مفهوم … و بكره تبقى على مكتبك من 8.30 عايزك اول حد يقولى صباح الخير
ملك : انا مضطره امشى لان بصراحه اللى انا اعده اسمعه ده ما يتقالش عليه الا تخاريف
سليم: لما جوزك يبقى بيكلم مش من الاصول يا متربيه تسبيه و تمشى
نظرت له ببرود: و مين قالك هتجوزك … انت واحد من 100 واحد كل يوم بيعجبوا بيا …
سليم: اللى هيبصلك بعينه …يبقى جنى على روحه ….انا صعيدى و دمى حامى اللى يبص على حريمى ادفنه مكانه ….و من بكره تيجى الشغل بلبس عدل و عايزك عسكرى و حسك عينك تكلمى حد ولا تضحكى مع حد
ملك: ههههههه ما تلبسنى شوال احسن ولا اقولك اربطنى بسلسه فى الكرسى و حط على بقى بلاستر …عن اذنك
تركته و رحلت كالفراشه تمر من وسط الجميع
زفر بضيق لكن بالرغم من ضيقه فأبتسامته لاتزال مرتسمه على وجهه
كانت سيجارتها اوشكت على الانتهاء ….و هى لم تفيق من شرودها لولا شعرت بالسخونه تلمس بشرتها الناعمه
ملك: ايه ده و كمان هى ناقصاكى اطفأتها فى الطفايه ..و حاولت ان تنام ..لكن يومها انحصر فى المقابله …قامت أتت ببوكيه الورد ووضعته بجانب فراشها فى مزهريه كبيره …و ظلت عيناها معلقه به الى ان نامت
******************************
بدء يفيق شئ فشئ
الطبيب: اتفضلوا استاذ امجد فاق … بس اهم حاجه مش عايزين اى ضغط عصبى عليه
دلفت الى الحجره اولا تناست وجود اخيها …ارتمت فى حضن امجد الذى دهش مما تفعله ..ظل ينظر لها بأعياء و هى تحضنه
سليم : خلاص يا ساره قومى …حرام هيتعب اكتر
تذكرت اخيها عند سماع صوته: انا اسفه يا ابيه ..بس ما كنتش متخيله حياتى من غير امجد
سليم: ايه يا ميجو كده تخضنى عليك
امجد بأعياء: انا تمام الحمد لله… انت جيت ازاى و مين اللى جابنى هنا
سليم: ساره كلمتنى و هى منهاره بتقولى الحق امجد ….
كلمت الاسعاف و جيت ….ايه يا بنى هى البت دى مش واخده بالها منك ولا ايه …الدكتور بيقول مش بتاكل و ضغط عصبى
هز رأسه : الحمد لله ارهاق بس مش اكتر
سليم : لا انا جوز اختى لازم يكون راجل شديد ولا ايه يا ولد ابوى
امجد: حبيبى يا سليم ربنا يديم المعروف بينا
سليم : انا همشى دلوقتى و هعرف من الدكتور هتطلع امتى علشان اجى ارجعكم البيت …ساره خلى بالك من جوزك مش هوصيكى عليه
ساره: هتوصينى على امجد يا ابيه و ده كلام معقول
سليم: شوف البت بقى دى اللى اقولها تتجوزيه تبص فى الارض و وشها يحمر..
يتكلم و هو لا يعرف انه يضغط على صديقه و يمكن ان يتعب مجدداً
ساره لمقاطعه سليم: ابيه لما تعرف هنمشى امتى ابقى كلمنى قولى…كان يهم بالخروج من الغرفه
امجد: روحى انتى يا ساره …ما تعديش فى المستشفى
ساره: لا ازاى لازم اكون جمبك
امجد: ممكن تسمعى الكلام .. مش عايز اتعب اكتر من كده بعد اذنك
ساره : و مين بس اللى هياخد باله منك
نظر لها بحزن : اى حد فى الدنيا دى ممكن ياخد باله منى الا انتى يا ساره مش هنضحك على بعض …. انتى مش بتحبينى هتعدى جمبى ليه علشان تخدمينى …ربنا ما يجعلنى عاله على حد …و زى ما قلتلك اخرج من و هطل..
وضعت يدها على فمه … ما تطلقنيش يا امجد …. انا عايزه ابقى مراتك …انت بتحبنى …
نظر لها ببرود: و دى تمثليه جديده عاملها انتى و الاستاذ بتاعك عليا …. انا اتجرحت منك مره و مستحيل هفضل اعد مستنى الجرح اللى بعده
جثت على ركبتيها و احتضنت كفه و قبلته … صدقنى مش عايزه غيرك … ممكن تخلينى اعده معاك هنا
اتصلى بسليم يجى ياخدك و يروحك …. و زى ما انتى عايزه روحى البيت اللى يعجبك …بيتى او بيت سليم …انا مش هجبرك على حاجه
نظرت له بأعين ملئتها الدموع : انا عارفه انى غلطانه فى حقك بس مش هسيبك يا امجد … مش هسيبك
كانت كلماتها سكاكين تغرز فى قلبه خناجر تطعن فى كرامته …كيف و هل و ماذا و اين … كل هذه الاسئله طرأت عليه و هو يجلس وحده بعد ان غادرت المشفى و انصاعت لامره كى لا تزعجه اكثر
*********************
الجد: كاظم يا كاظم
كاظم: ايوه يا جدى
الجد: خيك وصل لايه مع ولد الجناوى
كاظم: عاصم بيقول ان دلوقتى فى صفقه مهمه اوى هتجمعهم هيضربه فيها
الجد: و ربى انا تعبت من اخوك …. هموت من جبل ما اخد بتار ولدى و التنين التانين معرفش عنيهم حاجه
كاظم: و انت عايزهم ليه يا جدى
الجد : اجعد يا ولدى هحكيلك كل شئ …و بدء الجد يقص على حفيده الذى ظل قائم معه و لم يتركه مثل البقيه
كاظم : سامعك يا جدى
و بدء الحديث
من زمان يا ولدى كان عمك الصغير بيحب بنت من عند عيله الجناوى …و البنت دى روخره كانت بتحب عمك ..و اقنعت عمك ان تهرب معاه لاى حته لان عيلتها كانت رافضه و هى كانت بتحب عمك جوى جوى ….
كاظم و بعدين يا جدى
الجد: جه عمك و جالى انه راح ياخدها و يهرب بيها بره البلد ساعدته … انت ما تعرفش حنيه جلبه كان يا ولدى ما بيتحملش الهوا الطاير على حد منينا كلايتنا بالرغم انه كان الصغير…كنت مدلله جوى جوى …كان ابوك الله يرحمه و عمك التانى بيكرهوه … وهو يا حبه جلبى كان بيحبهم جوى
لكن لما جالى هى دى يا بوى اللى هويتها و جلبى ما رايد غيرها
جلتله روح يا ولدى اسكندريه و اللى بدك ياه راح ابعتهولك كل اول شهر
من جنيه ل عشرتلاف جنيه
كاظم بأنصات : و بعدين يا جدى
الجد : ولا ابلين يا ولد …جعد فتره و اتجوزها ..و جانى خبر انه سافر .. و من يومها يا ولدى هموت و اشوفه
كاظم : و عمى التانى
الجد: كان جحود و جلبه جاسى ولا كأنه ابن حرام طمعان فى حاجه غيره … دى لا كانت اصولنا ولا تربيتنا …لكن هو منه لله ..هرب بمرته و كانت حامل هى كمان و من يومها ما حد يعرف عنه حاجه هو التانى … من جهرى على ولادى التنين بقيت مشلول زى ما انت شايفنى … ما فاضليش غير ابوك الف رحمه و نور عليه انتقموا من عليتنا الجناويه جتلوا الواد اللى بجا حيلتى ..خلفت و ربيت و كبرت و فى الاخر هجروا بوهم ولا كأنه موجود …و مات ابوك و من يومها و جام التار بينا و بين عيله الجناوى …
كاظم: يااااااه يا جدى ده انت شايل و محمل …مسيرنا فى يوم هنعرف طريق ليهم …ما تيأس من رحمه ربنا
الجد: و نعم بالله
****************************
انه صباح جديد على الجميع شمس اشرقت لتمحو ظلمه الليل و تذكر الخلق ان لهم رب سيغير احوالهم و يقلب عليهم الحال
ارتدت ملابس لتجعله يجن فلأول مره تفكر بهذا الاسلوب …فانه يريد ان يتحكم بى فسيرى التمرد … و البادئ اظلم
ارتدت جيب ضيق فوق الركبه بقليل من خامه الستان كانت باللون الاسود القانى و عليها بلوزه من الشيفون الابيض دون اكمام و حذاء عالى الكعبيين بالرغم من كرها للكعوب المرتفعه و حقيبه صغيره و استدلت لشعرها الذهبى العنان وقيراطان ملفتان من جمالهم …. و وضعت احمر شفاه مثير للغايه ..تعرف انها فاتنه لكثير من الرجال لكنها تخيلت نظرته لها عندما يراها ..سيجن سارت فى طرقات الشركه و هى تسقط الرجال امام الجمال الاخاذ…. فمع صوت خطواتها تنهار قلوب مفتتنه بها
نظرت على مكتب لورا لتجد اللافته عليها اسمها بعد ان كان اسم لورا
جلست بأريحه على المكتب تشعر بالفخر عن سابقه فها هى سكرتيره مكتب المدير
مر القيل من الوقت لتجد من يدخل عليها و هى تحتسى قهوتها بمزاج مرتفع و تتحدث فى هاتفها
سليم كاد ان ينطق ب صباح الخير وقف ملجم و هو ينظر لها فهذه ملابس ل ملهى ليلى و ليس للعمل فى الصباح الباكر
سليم : عايزك فى مكتبى
دخلت و صوت خطوات حذائها يعلو كدقات قلبه ..
ملك بأبتسامه بارده : صباح الخير يا بشمهندس
كان يقف على مكتبه مستند بيديه الاثنين عليه ..و ظهره لمن يدخل
كانت تقف خلفه و لكن لم تكن مسافه كافيه …
استدار لها و عيناه تقدح بالشرر … لم يستطيع ان يتحمل ما تفعله به …تعلم انها انثى مثيره ..و تلاعبه على هذا الوتر
سليم بتوعد: انا قلت ايه على اللبس امبارح
ملك: و هى تقترب منه بدلال ليس لافتانه بل لاغاظته … انت مالك و مالى
كان خروج صوتها الهادئ الذى يحمل شجن بالنسبه له يصعب تحمله خاصه على رجل عاشق لها حتى النخاع
سليم : قلت ايه انا مش قلت مش عايز اشوف اللبس ده هنا …امسكها من خصرها بشده مما جعلها تتأوه بين يديه بضعف من شده الوجع
مظهرها جمالها فتنتها نبره صوتها كل ما بها يضعف رجولته …يشعر ان تبعثرت رجولته امامها …
سليم بصوت قوى يحاول ان يخرج من شباكها التى صادته : امشى اطلعى بره المكتب ده
ازاحت يديه من على خصرها و نظرت له بقوه فى عيناه و بصوت ساخر و ضحكه متهكمه : ما توقعتش انك ضعيف اوى كده …. و هتهرب منى
تركت المكتب و خرجت و هى تحمد ربها ان الامر لم يتطور معه لم تدخل معه فى مجادله تعرف انها الخاسره من المؤكد لم يظهر هذا التهور قط لاحد فكيف تجرء على انا …. اهذا هو الحب ام الوقاحه
**********************
جاء وقت خروجه من المشفى …لم يخبرها فقط هاتف سليم … الذى ذهب له فى فتره وجيزه
سليم: حمد لله على سلامتك يا ميجو
امجد : الله يسلمك
سليم: مالك يا امجد ..انت مش امجد صاحبى عشره عمرى …فيك ايه يا صاحبى
امجد: انا كويس الحمد لله ما تشغلش بالك
سليم: ساره السبب فى اللى انت فيه ده صح ..قلى عملتلك ايه و انا اكسرلك رقبتها
امجد: ساره مالهاش ذمب فى اللى انا فيه عمى بس تعبان شويه فعلشان كده مضايق علشانه
سليم : هعمل نفسى مصدق
امجد: تعالى اتغدى معانا
سليم: ممكن فنجان قهوه من ايد ساره …
امجد : انا نازل الشغل بكره
سليم : مش بقولك هى السبب بتقول لا .. عموما هعرف
امجد: سليم لو سمحت ما بحبش حد يدخل بينى و بين مراتى من فضلك ….. يالا زمان ساره زهقانه لوحدها
فتح الباب بمفتاحه الخاص
امجد: ساره .. ساره …اتفضل يا سليم شكلها نايمه هصحيها …كان قلبه يدق بشده الا تكون تركت البيت و رحلت الى من تحب كيف سيواجه اخيها …كيف سيعيش بدونها
فتح باب حجرتها و نظر بها …لم يجدها تسارعت دقات قلبه دق باب المرحاض …ليس من مجيب…ذهب الى اخر مكان يتوقع ان تكون به …ليجدها مفترشه مضجعه و نائمه و هى تحضن احدى قطع ملابسه …وقف ينظر لها بحنان ..و كادت ان تسقط دمعه من عيناه لاجل حالها …اهى احبته
افاق من شروده على صوت سليم : ايه يا عم امشى ولا ايه
امجد: جايين حالا…بصوت هادئ ساره اصحى
تململت فى فراشه …و فتحت عيناها ببطئ… و فجأه ارتسمت السعاده على وجهها …حمد لله على سلامتك … كنت هموت عليك
امجد: بعد الشر عليكى …يالا تعالى سليم بره
ساره بفرحه : طيب جايه حالا و همت ان تقوم
امجد: انتى طالعه باللى عليكى ده
ساره : ده سليم يا امجد اخويا مش غريب
امجد: و لو ابنك تبانى قدامه بلبس محترم مش تطلعى نص جسمك عريان كده …و بعدين دى بتعمل ايه …شاور على قطعه ملابسه التى كانت تحتضنها …نظرت ارضاً بخجل … طيب هغير و اطلع لسليم على طول …روحله انت عيب كده
بالفعل خرج ليجلس معه صديقه و تركها تبدل ملابسها و تحصله ….شعرت بدقات قلبها تتسارع ..فأنه يغار عليها من اخيها فأنه يحبها …فلم تقطع امل عودتهم كزوج و زوجه محبين اخطأت لكنها عرفت خطأها

الحلقة الحادية عشر

كان يجلس يفكر كيف ان يضغط عليها …. كيف يجعلها تخسر كل شئ …كيف تكون وثمه عار على عائلتها ….
ظل يفكر كثيرا الى ان انهكه التفكير ….لكن وسيله الاكيده و الوحيده هى الابتزاز …..
**********************
كان ينام و هو مرهق للغايه لم تخرج من باله يفكر فيها و هى معه يتمناها و ينقمها بداخله صراع كبير لا يستطيع ان يسيطر عليه مشاعر ملتهبه احاسيس متضاربه …أيحبها أم يكرها …؟؟ أيسامح و يغفر ام يظل قاسى …ظل يفكر بها بكثره لو علمت ما يحتمل بصدره لبكت ندماً على حبه الذى اضاعته
دخلت حجرته على اطراف اصابعها كى لا تزعجه …ظلت تنظر له و تتأمله ..فأنه وسيم للغايه حتى انه اجمل من حكيم التى كانت تظن انها تحبه …لكن امجد احساسها له مختلف انها تعشقه …
ظلت تنظر لوجهه الجميل و هو نائم و لم تشعر بما تفعله و مررت اصابعها النحيله بين خصلات شعره الاسود الناعم ..و تحسست لحيته البسيطه ..فها هو الرجل فى عيناها لا تعرف متى و كيف تبدلت الاحاسيس ..فما كانت تحبه امس اصبحت تمقته بشده …و ما جرحته بالامس اصبحت هى جريحه له ….كانت اصابعها تتحسس وجهه بأكمله ودت لو ان ضمته الى صدرها كى تتأكد انه بجانبها و لم يتركها او تفقده …أحبته ؟؟؟ بلى …عشقته …اصبح هو متيمها ..كل ما تفعله نابع منها فلا تمثل او تفتعل الحب …… انحنت و قبلته برقه فى جبينه …و همست بجانبه …( ربنا يخليك ليا)
كان يشعر بكل ما تفعله حاول رسم النوم جيدا و نجح لكنه لم يستطيع ان يتحمل قربها لماستها الحانيه كلماتها المعسوله …فكل هذا فوق طاقته …لازال يعشقها ….لا يعرف ما الصواب …يخاف ان يفعل شئ و تمقته بعد ذلك يخاف ان تجرحه من جديد …لكن فى ثانيه قرر….
كانت تهم بالقيام من جانبه و الخروج من عالمه التى عشقته و تمنت ان تقضى به باقى عمرها ….
توقفت السعات شعرت انه احس بها …فتح عيناه فجأه و هو ينظر لها …لكن نظرته كانت مليئه بالحنان و الحب….مسك معصمها و جذبها اليه ….استكانت فى احضانه ….لم ينطق احدهم بل كان لقاء صامت…حقاً اصبحت زوجته ….
_______________________
تجلس بعملها ليقطعها صوت هاتفها النقال
ملك: الو
ميخا: جميلتنا
ملك: عامل ايه يا ميخا
ميخا: انا تمام زى الفل … و جايبلك صنف جديد بقا مش قادر اوصفلك ….هيخليكى طايره فى السما
ملك: تمام جدا لحسن اللى معايا خلاص بيودعنى
ميخا: تمام فى نفس المكان بتاعنا
ملك: لا بص انا فى الشغل كمان ساعه فى بريك لو كده عدى عليا فى الكافيه اللى جمب الشغل اعزمك على قهوه
ميخا: على اساس ايه يعنى لا العزومه عليا …انا الراجل
ملك : وفرت خلاص كمان ساعه فى كافيه ….
______________________
انتهى اول لقاء حميمى لهم كانت سعيده للغايه فهو اصبح يتجاوب معها مع الايام سينسى و يغفر لها ….
لكن احساسه كان مبهم ….اهو سعيد ام حزين حقا شعر بحبها له و هى فى احضانه …لكن لازال يتخيل صورتها مع غيره فى احضانه ايضا .. اهى له و لغيره …ود لو ان ينهى هذا الوقت بأحتضان يطول الى ان يغرقا فى النوم سوياً ….لكن مشاعره و احاسيسه تعصف به لا يعرف ما فعله اهو صحيح ام اخطأ فى حق نفسه ….كان حاله يرثى له ….حتى انه لم يشعر بها عندما قامت من فراشه ذاهبه للمرحاض ….نظر بجانبه لم يجدها …..لكن ما قرره سينفذه الان و ليس الغد ….اجرى اتصالاً هاتفيا ثم اغتسل فى المرحاض الاخر ثم خرج من المنزل ….. بعد ان كتب لها كلمه
_______________________
اتت الاستراحه لجميع العاملين …غادرت مكتبها فبعد ما حدث بينهم من اخر لقاء التعامل محدود جدا فى نطاق العمل فقط…..ذهبت الى الكافيه الذى ينتظرها فيه ميخا …لتجده
ميخا: اهلا وشك ولا وش القمر
ملك: بقيت بشتغل بقا
ميخا: هى البنات بتحلو كده فى الشغل
ابتسمت له ابتسامه واسعه : مرسيه
ميخا: ما تيجى اجوزك و يبقى زيتنا فى دقيقنا …حتى هتحسنى النسل فى عيلتنا
ملك: لا يا عم الله الغنى
ميخا: اخرتها …طب ده انا البنات بتجرى ورايا و طوابير واقفين عليا
ليجدوا يدين وضعت امامهم على الطاوله …ده انا اللى هقومك تجرى دلوقتى زى الفار
رفع ميخا نظره ببرود ليرى من المتحدث…لتسبقه ملك
ملك بغضب: سليم ما يصحش اللى انت بتعمله ده …
سحب من يدها السيجاره …و نظر لها بقوه
ميخا: انت مين انت علشان تتكلم كده معايا اصلا …انت ما تعرفش انا مين
سليم: انت حته عيل تافه … و مش راجل
ميخا: لا بقا انت زودتها اوى …. انا هفرجك انا ابن اللواء ….
و بدأ الاثنين فى شجار عنيف …بدء بعض رواد المكان التدخل و الفصل بينهم …..
كان سليم يهم بالخروج و هو يسحب ملك من يدها بعنف شديد مما جعلها تستشيط غضباً من تصرفه الذى لم يبنى على اى اساس …. ابعدت يده عنها بحده …و نظرت له بضيق و تركته و عادت الى ميخا …الذى كان يسيل الدم من انفه و فمه
جثت على ركبتيها و هى تحاول ان تهدء ميخا فأنه اصبح كالوحش الكاسر سيفتك بسليم الذى لم يعيره اى اهتمام و كأنه دهس صارصور بقدمه …..
وقف ينظر عليها و هى تحاول ارضاء هذا الميخا ……و قلبه حزين لأجل من هواها ….
ضبط ميخا من هندامه و وضع فوطه على فمه الذى توقف عن النزيف…
ميخا: مين الحيوان ده
ملك: صاحب الشغل …عايز يجوزنى و بيحبنى
ميخا: هو يحبك و انا اتخرشم كده …ده شدنى من شعرى ينفع كده اديه بوظلى ال لووك
ملك مقهقه: اه مش عارفه ايه شعر عبد الفتاح الجرينى ده
ميخا: مش احسن من كاظم الساهر بتاعك اللى جه ده
ملك: بس بقا اسكت هات الحاجه اللى معاك خلينى ارجع الشغل اشوف اخرتها معاه
ميخا: خافى على نفسك ده مجنون يا بنتى …اوعى تجوزيه احسن ايده تقيله اوى
ملك مقهقه : حاضر يا ميخا يالا اشوفك على خير و تعيش و تاخد غيرها
ميخا: كله لأجلك يا ست الحسن
________________________
عادت الى عملها و هى لا تعرف اهى فرحه ام غاضبه من تصرفه لابد ان يضبط اعصابه اكثر من ذلك فهذا ليس من شيم الرجال ابهذه الطريقه هو مختل عقلياً
دلفت الى مكتبه دون استئذان …
ملك بغضب: انت ازاى تعمل كده …انا ما اسمحلكش تعتدى على حياتى ولا حريتى … انت مفكر نفسك مين … انت بنى ادم همجى … و انا عمرى ما هقبل انى اتجوز واحد مجنون زيك كده …احسنلى اعيش من غير جواز ولا انك تكون جوزى
نظر لها ببرود و قام بالتصفيق: وااااو جميله يا حبيبتى و انتى متعصبه ….بس زى ما قلت قبل كده تكلمى جوزك بأحترام علشان ما تشوفيش منى وش تانى مش هتتحمليه
ملك ببرود: مالكش حكم عليا … و ان فكرت تقربلى تانى هتكون انت اللى بتجنى على نفسك..ا
ه و على فكره انا و ميخا هنتخطب
______________________
انهت اغتسالها و هى تشعر بالاحراج فكيف سترفع عيناها به بعد ما حدث …. تخاف الا ترى نظره بها استحقار …كانت تلف جسدها بمنشفه …و تخرج من المرحاض …لتجد المنزل فارغ من ساكنه … و تجد و رقه بمنتصف الفراش اقتربت منها و فتحتها لتجد …… خط عليها بقلمه ( شكرا على الليله دى ….اظن تمنها واصل)
و كأنها طعنت بنصل حاد …اجهشت فى البكاء اهو يراها رخيصه لهذه الدرجه ….أيراها كفتياتا الليل عاهره تبيع جسدها بمقابل …تباً لك يا قلب قاسى سلمتك قلبى … و ظننت انك من تعود بى لبر الامان …لكنى غفلت انك الجلاد…


———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: golden tears

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى