ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 9و10و11و12

الحلقة التاسعة

في منزل البدرى ,,,
حاولت حنين التقاط شبكة لاخبار زوجها بذلك الخبر السعيد
ظلت تدور فى الغرفة دون توقف وهى تتخيل كم السعادة التى ستنقله اليه وهى تخبرة عن ذلك الحدث السعيد
اتسعت ابتسامتها وهى تمنى نفسها ان تصبح اما باسرع وقت كم تتوق الى مقابلة عمها برهان كي يخلصها من فكرة والدها الذى يستهين بها وتعلم ان عمها مختلف عن والدها تماما ولن يوافقه الراي ربما ايضا يصطحبها معه لمنزله لحين عودة اياد
افكارا كثيرة جالت براسها ولكن اجملها كان ذلك الطفل الذى سيجمع بينها وبين اياد ويصنع عائلة صغيرة تملكها

*******************************************************************
فى امريكا ’’’

وبالرغم من ان لا شئ خاطئ وكل الامور تجري بسلاسه الا ان رودى
كانت منزعجة من شئ لا تعلمه فجأه كرهت وحدتها وملت من تجوالها بمفردها

ذلك الهدوء البعيد عن وطنها مقلق بالنسبة لها لذا قررت ان تجمع اغراضها
وتعود فورا الى مصر فهى بدأت تشعر باشياء غريبه تحدث بالشقة وايضا اعين تترصدها

*******************************************************************
فى منزل القناوى ’’’’

فى غرفة عزام
قذفها دون رحمه نحو الفراش وبدء فى فى لطمها بقسوة وهو يهدر:

– بجي مش عايزانى , يبجي هربتى مش اتخطفتى انتى كدابه بس كيف البوليس يجيبك جاوبى جولى مين اللى هربتى معاه دا

كان صوت نحيبها المذبوح بدء بالانخفاض وما عادت تريد شيئا سوى ان تموت الان وحسب
امسك خصلات شعرها الهائجة واوقفه الى جانبه وهتف بغل لم يعرف لما نما باتجاهها بهذا القدر

– انى دلوجت هعرف انتى بت بنوت ولا ما بتش وساعتها هقطع من لحمك نسايل وارميه للكلاب

اتسعت عينها وضاقت عليها الارض اذا ظنت انه لا مفر فستصبح زوجته الان على الورق وبالاثبات

وضاعت كل السبل فى الخلاص من هذا الكابوس حتى زين لم يعد يخلصها من يده وسينتهى امر وفاؤها البائس الان

كاد قلبها المتمزق ان يقف وانعدم الاكسجين حولها وخانها صوتها الضعيف فى الصراخ
فتمتمت بخفوت :

– زيــــــــــــن

وعلا صوت محاولة لكسر الباب الموصد الذى لم يهتم بها عزام لتمتم هى من جديد
من وسط نحيبها وهى ترتعش :

– زيـــــــــــن

لم يسمعها عزام واسترسل فيما نوي وجذب شاله الابيض من حول عنقه وشرع فى التنفيذ ……..

كان زين يستمع الى نشيجها من خلف الباب وهو يحترق وود النفاذ من الحائط كى يصل اليها ويهدئ من روعها فصغيرته وحبيبته فى محنه يفرق بينهما باب،،
عاد ليكرر بعنف صدماته المتواليه بكتفه

لم يصمد الباب كثيرا امام ذلك الثائر المجنون وانفتح الباب على مصراعيه ليجد ذالك الحيوان الهمجى يشرع فى تثبيتها والحد من حركتها المستمرة

لم يتحمل زين رؤيتها هكذا وبرغم من محاولة تهدئة نفسه طوال الطريق حتى يحصل على ما يريد دون اى تعند الا انه امام الم معشوقته توحش ووفقد اى تعقل
ليزمجر زين عاليا :

– انــــــــــــــــــــــــت بــــــــــتـــــــعــــــــمـــل ايـــــــة يـــــــــا حيـــــــــوان انـــــــــــــت

التفت عزام ليرى من جرء وتقدم من غرفته بهذا الشكل ولكن تحجرت عيناه فى مقلتيه وهو يرى ذلك المجهول الذى يبحث عنه ينتصب امامه وبرغم انه لم يدرك ملامحه من

كثرة الندوب التى فى وجه والتى تبدوا حديثة العهد الا انه لن ينسى ذلك الذى اختطف عروستة امام عينيه

قفزت فرحة اثر سماع صوته الذى تحفظه جيدا ووقفت لا تميز اذا كان حقيقة ام خيال من لحظات كانت تناديه فى نفسها هل يعقل استجابته السريعه لندائها هل يعقل ان انقاذها
اكثر من مرة على يد لا يكون حبا

تشابكت اعينهم البعض وان كانت اعين فرحة الباكية لا ترى بوضوح بينما زين التمعت عيناه ببريق من الدموع اثر رؤيتها فى هذة الحالة

فاق عزام من شرودة وبدئ بالتحديق لكيهما وهدر بحدة :

– بجي اكدة…… يبجي هو دا الليى هربتى وياه ……….. جيت لجضاك

اندفع نحوه ليتصدى زين اندفاعه نحوة بلكمه قويه فى فكة اسقطته ارضا
كانت كل ذرة فى جسد فرحة ترتعش ولم تعد تحملها قدمها اكثر من ذلك

القت الى زين الذى يبتعد عنها بضعت خطوات نظرات لائمه بدموع تحمل
فى طياتها العتاب ’’’’وسقطت ارضا فى غيبوبه

هرول اليها زين فى سرعه محاولا التقاط جسدها المجسى على الارض نظر الى وجها الذابل واعينها التى كانت معه باسمة الان يغشاها الارهاق والشعيرات الزرقاء من فرط البكاء كما لاحظ خفة وزنها

عن ذى قبل ليتضح له حجم المعاناه التى عانتها فى فراقه مد اصابعه المرتعشة ليزيح خصلاتها الهاربه عن وجهها وهو يقاوم فكرة دسها بين ضلوعه والهروب بها الان من النافذة

وكز على اسنانه بضيق وهو يفكر فماذا لو كان تاخر اكثر من ذلك اين كان وجدها
حتما من المؤكد انها كانت ستفيض روحها البريئة الى بارئها بعد تلك المواقعه العنيفة التى كان عزام ينفذها

لم يدرك اى شئ الا وعددا من فوهات البنادق مصوبه الى راسه ,,,,,
رفع راسه الى اعلى ليتطلع بوجوهم الحادة والغاضبة وتركها من بين يدة بصعوبة و رفق كانها قطعه من الزجاج يخشى ان تنكسر

ورفع يده فى استسلام , ونهض فى خفة ووقف بصمود لا يحرك ساكننا فقط يقلب مقلتيه ليدرس الوضع

ليرى تلك المراة التى تندفع نحو الغرفة بجنون و تنتحب بهستريا والتى تحمل ملامح كثيرة من فرحه

امسكت زينات ابنتها المسجية على الارض وصارت تحركها بقلق لا وتهتف ببكاء :

– بتى بتى عمل فيكى ايه يا بتى قومى يا عين امك ,الحقونى وشوفولى دكتور
هدر امين بضيق :

– استنى ياوليه لما نشوف حوصل ايه كمان لولدنا

اقتحمت صابحة وهنية الغرفة لتصرخ صابحة عاليا :

– ولــــــــــــــــــــــــد ي

********************************************************************
فى شركة الاسيوطي ,,,

جلس اياد الى المحامى يحاكيه :

– عايز اجراءات القضيه تمشى بسرعه واسم لينا السعدى دا يتمسح من على الوجود
حدق اليه المحامى بتركيز ونطق مؤكدا :

– ما تقلقش القضيه دى اعتبرها خلصانه هى اصلا موقفها ضعيف

حرك اياد راسه بابتسامه :

– عظيم , عايزها تختفى مدة حلوة فى السجن اقولك لو في قضايا كمان لابسهالها
دلف عماد صديقة الى تلك الجلسة وعقد حاجبه عند رؤية المحامى

هتف اياد وهو ينظر الي عماد :

– كويس جيت فى الوقت المناسب

تفحصه عماد بقلق وهو يجلس :

– خير

امسك اياد ظرف من جواره واعطاه اليه , نظر عماد اليه وتسائل :

_ ايه دا ؟

لوح اياد براسة بمعنى افتحه وعلى وجه بابتسامه عابسه

شرع عماد فى فك المظروف ولكنه تعجب من احتوائه على صور وترجم تعبيرة مدى

استياؤه مما رائ اذا كانت الصور لامراة بشعه الشكل والهيئة وهتف باستياء :

– اعوذ بالله من الخبث والخبائث مين دى ؟

اتسعت ابتسامه وهدر وهو لا يخفى حجم التسلية على وجه :

– دى مسس لينا السعد قبل التعديل ,,,,وغمز بطرف عينه واسترسل بشقاوة ,,,
روجهملنا على النت فى الخباثة كدا

ـ يا بـــــن الـ………… قطم عماد اخر كلماته بعدما رمقه اياد بحدة لينبه بوجود المحامى معهما

حك المحامى طرف انفة وهو يسجن ضحكته

تنحنح عماد بحرج واسترسل :

– حضرتك جبت الصور دى منين ؟

اجابة اياد وهو يتحرك بكرسيه يمينا ويسارا , وهتف بتعالى :

– مش شغلك واشار بيدة منهيا الحوار ,,المهم انا برة الموضوع مش كدا ولا اية يا سيادة المحامى

ابتسم المحامى ابتسامه مزيفه واجابة باعجاب :

– طبعا يا سعادة الباشا

ولكنه اضاف بقلق :

– فى حاجة غريبة جاتنى على المكتب من محكة الاسرة بس انا مستغرب وبعت ناس تتاكد من الموضوع يمكن تشابة اسماء بالاساس دا سبب وجودى انهاردة

قضب اياد جبهته ابدى اهتمامه متسائلا :

– حاجة ايه دى اللى من محكمة الاسرة

ابتلع المحامى ريقة وهو يهتف بقلق :

– دعوة طلاق مرفوعة ضدك من حنين عبد المجيد البدرى

انتفض اياد من جلسة وهو يزمجر غاضبا :

– ايـــــــــه

نظر عماد الى صديقة بدهشة وفتح يديه متعجبعا

****************************************************************
فى امريكا

حزمت رودى حقائبه عازمه على الرجوع خرجت من المنزل دون تردد
وتوجهت نحو المطار

هاتفت والدتها كى تنتظرها

– ايوة يا ماما وحشتينى

اجابتها فريال بضيق :
– اة ما بامارة انتى واخوكى ما بتهربوا منى وما حدش فيكم بيرد على تلفوناتى

ابتسمت رودى وهتفت مشاكسه :

– احبك وانتى قلقانه ومش عايزة تبينى , طيب والله وحشتينى والدليل انى راجعه مصر جري عشان عيونك يا قمر

السعادة التى بدت على وجه فريال كانت لا توصف اجابتها وهى متهللة الاسارير :

– بجد يا رودى صحيح جايه

اجابتها رودى مؤكده :
– ايوة يا ماما انا رايحة المطار دلوقت

هتفت فريال بسعادة :
– تيجى بالسلامه يا حببتى طيب يانن عين قلب ماما انا هبعت العربية بالسواق يستناكى

اجابة رودى:
– ماشى يا فريولا هتوحشينى من هنا لما اجى سلام اموووه

– ارسلت ايضا امها اليها قبلات على الهواء

– اموووه حبيبت قلبى

**************************************************************
فى منزل القناوى ,,

نزل زين رافعا يده الى اعلي ومن ورائه وهدان وامين وعثمان وابرهيم
وبدء الحوار الغاضب من كل من حولة
وهدان

– مين انت ؟ وداخل تتهجم على حرمة البيوت قصاد عينا

امين :

– انت حرامى ولا مجذوب ولا مستغنى عن عمرك

ابراهيم :
– سحنته مش غريبه عليا

عثمان:

– ولا انى

ابرهيم :
– يكونش هو

نظر كلا من امين وهدان بعضهم للبعض فى تعجب

بينما هتف عثمان :

– ايوة هو

هدر امين بتعصب :

– الله هو ايه اصلوا ده ما تفهمونا ايه الجصة والجدع ده يبجي مين؟

– نقيب زين الدين الحسينى ظابط فى المخابرات المصريه

كان ذلك الصوت القادم من بوابة المنزل الداخليه المفتوحة دائما على مصراعية ترحب بالزوار كان صوت صديقة ياسين الذى علق بصره على صديقه بابتسامه

انزل زين يدايه الى جانبه وعلا وجه الابتسام وهو يتذكر

(فلاش باك )
****************************
فى الطائرة

بدء زين فى الاسعافات الاوليه الى وجهه وبدل ملابسة
الملطخة بالدماء الى تى شرت اسود وبنطال كافيه كما انه صفف شعرة بعنايه

ثم امسك الاسلكى وهو يهتف الى صديقة ياسين :
– ايوة يا ياسين , عايزك تحصلنى على الصعيد

اجابة يا سين بتحير :
– يا ابنى انت تعرف العنوان منين ؟

هتف زين غير مباليا:
– ما لكش دعوة المهم دلوقت عندى انى مش هطلع من الصعيد غير بفرحة واعمل استعدداتك على كدا حتى لو اضطريت اقلبها حرب هناك

اجابة ياسين متعجبا وساخرا :
– اهاااا دانت مش عايزنى لوحدى بقى دا انت عايزنى اجيب قوة بقي ونقتحم المكان عشان ست فرحة

لم يهتم زين لمزاحه وهتف بجديه :
– ياسين قولت مش هطلع الا بفرحة يعنى مش هطلع الا بيها

………………………….
عودة
هتف زين وهو يتقدم الى احدى الكراسي بثقة غير مهتم بحجم الصدمة والدهشة التى علت وجوهم :

– هااااا نتكلم بالعقل بقى
الحلقة العاشرة

فى شركة اياد الاسيوطى ’’’’

كان ذلك الخبر الصادم افتعل افاعيله داخل نفس اياد وبدى وكانه يقف على جمرة من النار يأكلة التوتر والقلق والشكوك راسة تحطمت من كثرت السيناريوهات التى مرت امام عينه عشرات الاسئلة

طرحها ولم يجد اليها اجابة

وقف بوجه يملؤه الغضب وهو يحاول مرار وتكرار الاتصال بحنين
ولكن الاشارة لا تستجيب كاد ان يكسر الهاتف فقذفه بضيق اعلى الطاولة

وهو يهدر من بين اسنانه لصديقة الذى بقى معه :

– الزفت الشبكة عندها مش راضيه تجمع , انا هسافر واللى يحصل يحصل

رفع عماد يدة من على فمه وهو يتافف :
– طيب ايه اللى حصل ما بينكم يخليها ترفع قضية الطلاق

مسح اياد وجه بعصبية ولطم كفيه ببعض :

– مش عارف , انا اخر مرة كلمتها كانت فى المطعم وكنا كويسين جدا

نفخ صديقه وهتف غير مبالى :

– تلاقيها زعلت من اى حاجة وانت قولت انها نفسيا مش مستقرة يعنى يطلع منها اى حاجه دى

نظر اليه اياد شرزا واكتفى بنطق ا سمة بعنف لم يعاهدة صديقه :

– عـــــــــمــــــــــا د , ما اسمحلكش اقسم بالله لو قولت اى كلمة
تانيه على حنين ما عجبتنيش لا انت صاحبى ولا اعرفك

اتسعت عين عماد من عنفه الذى رآه الان فى عينه وتسائل متى كان اياد جادا للغاية وغير متساهل الى هذة الدرجه
وآثر السكوت حتى يهدئ من ثورته

******************************************************************
فى منزل القناوى ’’’

كانت الجلسة الحارة منعقدة منذ مدة الى جانب ان اقناع اعمام فرحة بالامر ليس بالامر السهل

هدر عثمان بضيق متحير :
– مش دا المجرم المختل اللى بتجولوا عليه

استكمل كلامه ابرهيم بنفس اللهجه :
– ايوة كيف يعنى رجع وبجى ظابط مهم فى المخابرات انتوا عتستغفلونا ولا ايه

استرسل وهدان من نقطة وقوفه :
– واحنا اية يثبتلنا من اصلوا انكم زى ما بجولو ظباط

اكمل امين بغضب :
– وسيبكوا من اكدة ايه دخل بتنا فى الموضوع
كان زين وياسين يجلسان ويستمعان الى كل الاسئلة بمذيد من الاهتمام حتى تكون كل اجابتهم دقيقه

نظر يا سين الى صديقة وهتف بثقة كبيرة :
– حتة ظباط ولا لا دى نقدر نثبتها بسهولة

واكمل زين وهو يشبك اصابعة ببعض وتحدث بنبرة هادئة :
– بخصوص فرحة انا كنت فى مهمه سريه معدى من الطريق الصحراوى ولاقيت تلات رجالة شايلين واحدة زى الشوال وبتصرخ فكرت انهم هيغتصبوها فاتحركت بدافع

شغلى ولما ركبت معايا العربية اتشافت وايايا فخبتها عندى لفترة لحد ما العين ما تتشال من عليها عشان ما تتأذيش

التف بوجه الى عثمان وحدق فى عينيه حتى يتاكد من انه صدقه تماما وهتف :

– وطبعا كان لازم لما ترجع يقولو عليا مختل وما يقولوش انى ظابط لانى زى ما قولتلكم كنت فى مهمه سريه يعنى ما ينفعش هويتى تنكشف

– هاااا وبعدين اية المطلوب دلوجت يا سيادتك

قالها امين بتهكم شديد

واضاف وهدان متسائلا :
– وجاى دلوجت لية اجتحمت(اقتحمت) بتنا وضربت والدى ليه ؟؟؟
نظر يا سين الى صديقة بتحير فحرك زين رأسة الية مطمئننا

والتف اليهم ليجيب :
– فى عصابة كبيرة بطاردها ولازم تبقي موجودة دايما تحت عنينا ودا لمصلحتها لان هما مصرين يجبوها وشبه عرفوا مكانها
اتخذت الدهشة مكانها فى وجوهم وتصنموا تماما مما سمعوا

***********************************************************
فى منزل زهير

تقدم ليستقبل عبد المجيد فى قاعته بوجه عابس تفحصة عبد المجيد وهو يخفى شبح ابتسامه

فهو يعرف سبب لوعته وظهورة بهذا الشكل العابس امامه

هدر زهير وهو يجلس بتعالى :

_ انا مفياش دماغ للكلام فى الشغل يا عبمجيد عنديك حاجة تانيه جولها ما عندكش خلاص

اجابة عبد المجيد مبتسما :
– عارف اللى جالل مزاجك وربنا يجدرنا ونعدلوا

التف الية زهير مهتما وهتف بفضول بالغ :

– فى جديد ؟؟؟

اتسعت ابتسامة عبد المجيد وهو يجيبه مغترا بنفسة :

– عيب دانى عبد المجيد البدرى اتجل (اتقل )انت بس وكله هيبجي عال العال

اشهر زهير اصبعه وكشر عن انيابة وهو يهدر بحدة :

– الله فى سماه الجوازة دى كوم والشغل ما بينا كوم لوحديه

ربت عبد المجيد بيدة اعلى قدم زهير ليهدؤه :

_ما تهدى جلنا هتم انى رفعت دعوة طلاج على جوزها وهنطلجها
توفى العدة وتبجى فى دارك

ابتسم الزهير اثر طمئنت عبد المجيد له فى نيل مرادة ,واتكئ بظهر الى الخلف

فهتف عبد المجيد مطمئنا :
– نتكلم فى الشغل بجى

*************************************************************

فى فيلا الاسيوطى ،،

دخلت رودى الى احضان امها فى سعادة شعرت بقليل
من الطمانيه عكس ما كانت تشعر هناك

هتفت امها وهى تحتضنها :

– حبيبة قلب ماما وحشتينى وحشتينى كتير

اجابتها رودى وهى تحضنها اكثر :

– وانتى كمان يا فريولا يا قمر

ابعدتها فريال قليلا حتى تتمتع بالنظر الى وجهها :
– انا عملتلك اكل كتير اوى من اللى انتى بتحبيه

التمعت عين رودى بابتسامة وهتفت متسائله :
– هو اياد وحنين فين دول وحشونى جدااا

لوت فريال وجهها وهتفت بضيق :

– بقي دا هو ردك على الاكل اللى عملتهولك , على العموم هى لسة ما رجعتش من الصعيد داهية لا ترجعها

رفعت رودى حاجبها وهى تضم فمها الصغير باستنكار :
– هو دا اللى قولتلك خليهم يحبوا بعض تحت عينك احسن ما يحبوا بعض بعيد عنك

يا فريولا حاولى تنسى انك حما
وركضت سريعا الى السلم

اتسعت عين فريال باعتراض واندفعت نحوها بغضب وهى تشهق :
– هييييه , انا حما يا قليلة الادب , دا اللى يشوفنا مع بعض يقول ان هى حماتى والله لاعلمك الادب يارودى بقيتى مش مؤدبه

تعالت ضحكات رودى وهى تركض عبر السلم وتصل الى اذانها كلمات
امها الغاضبه

***************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,

ظلت سناء تراقب حنين بترقب وهى تغدوا الغرفة ذهابا وايابا
بحثا عن شبكة دخلت عليها وهدرت من بين اسنانها

وهى تتصنع الاهتمام :
_بالراحة على اللى فى باطنك….. ومدت يدها اعلى بطنها وقبضت بغل

شعرت حنين بالسؤء اثر حركتها المباغته ونظراتها التى لا توحى بخير
حاولت الفرار من قبضته

هتفت سناء من جديد:
– خايفة عليكى يا بت جوزى الفرك مش حلو ع الحامل

ابتلعت حنين ريقها وحاولت الاقتناع بفكرتها وجلست الى طرف الفراش
وهدرت بتوتر :

– عايزة اعمل مكالمه ومش لاقية شبكة

ضيقت سناء نظرتها , وهى تحاول استيعاب الكلمه وسئالت :
– عاوزة تتكلمى فى المحمول يعنى
اومأت حنين براسها بنعم

فسارعت سناء بالقول :
_ تعالى معايا على السطح فى فوج الواد جواد ابنى اما بيعوز
يتكلم فى المحمول بيتكلم من فوج

*******************************************************************
فى منزل القناوى ,,,

بدأت فرحة فى فتح اعينها ببطء وهى لا تصدق
ايا مما حدث لتقع عينيها على اعين امها الباكية فتسائلت

بصوت خافت :
– زيـن هنـا ؟

لم تسمعها امها ولكنها احتضنتها عندما رأت تحريك شفتيها
وهدرت بنحيب :

– فرحة انتى كويسة يا قلبى , حصلك اية ؟

حركت فرحة راسها نافية فهى تريد الاسراع فى الاجابة على سؤالها
اكثر من اى شئ الان
************************************************************
فى غرفة عزام ,,,

بدا هو ايضا فى الافاقة

امام اعين امه وزوجة عمه هنية وهتفت صابحة متهلله :
– ولـــــدى كيفك يا ولدى

بدأت فى تحسس وجه وجسده بقلق وتوتر

بينما هو حك فكه بتالم وهو ينهض بجسدة عن الفراش
امسكت هنية بيدة لتوقفه :

– ارتاح ياولدى شوية لساتك ,,,,

قاطع كلماتها وهو يهدر بغضب :

– هو فــــــين ؟ هى كمان فين ؟

اجابته امه مطمئنه :

– ما تجلجش يا ولدى شكله مجنون وابوك وعمك وولادة وياه تحت فى المندرة
حرك راسة نافيا وتحدث بقسوة :

– لـع , دا هو

كز على اسنانه بغضب وعلا وجه ملامح اجرامية باحته
وتحرك نحو الاسفل فى سرعة ,,,,وملا محة لا تبشر بخير

************************************************************

فى الاسفل بين ذلك الجمع

صاح وهدان بتعصب :
_ انت عتهزر جاى تاخد بتنا من وسطينا عشان تحميها شايفنا ولايا اياك

هتف زين مهدئا :
– يا حاج مش كدا القصد انهم عصابة دوليه يعنى اكبر من حتتين السلاح اللى عندكم

لطم امين كفية ببعض :
– دا اية الجوازة المخربطة دى يا ربى, مالكش صالح بيها عنديها جوزها يحميها

خرج ياسين عن صمته قائلا :

_ما احنا جايين باوامر عاليا مش بمزجنا يعنى

هتف وهدان فى تحير :
– فرضنا اننا جبلنا انك تحميها عنسيب مرات ولدى

تروح تجعد وياك مطرح ما انت جاعد ولدى اهنه حاطت يده على خدة كيف اللى بنته

هنا حك زين خلف عنقة وكز على اسنانة بحرج واجابه بصعوبه :
– ما انا هتجوزها يا حاج

فى تلك اللحظة التى لا يستوعبهااحد اقتحم عزام الجلسة واستمع كلماته
واندفع نحوه وهو يزمجر غضبا وينفث نارا :
– تجوز مين يا واد اللى الكلاب , اتخبلت فى مخك هنجطعك جطيع هنا

وبدء فى الاشتباك امسك عزام بتلابيب زين وكذلك زين الذى ما ان رائه مجددا الا وفقد السيطرة على ثباته وبدأ بالانفعال وكال اللكمات المترنحة بينهم متعادلة
حتى فرق بينهم واحكم وهدان وامين على كتف عزام
واحكم يا سين يده حول كتف زين

هدر زين بتعصب :

– سيبنى يا يا سين

همس ياسين فى اذنه :
– اهدى انت وحيات ابوك مش عايزين نموت هنا راعى شعور الناس
امتص غضبه يا سين بتلك الكلمات الا ان عزام لم يهدء بعد
– سبونى علية ولا ما هو طالع من اهنه دانى جلبت عليه الدنيا

وربى ما هيطلع من اهنه الا جثة

صاح امين غاضبا :
_ جراى اية يا عزام ياولدى انت من ع الصبح بتخانج ما تصبر علينا ياولدى طهجنا نعجلوا فيك ما تجول حاجة يا وهدان

صاح وهدان متعصب :
– اجعد بجا يا ولدى خلينا نشوف الحكاية المغفلجه دى

سندت فرحة نفسها وتقدمت باتجاه حافة تربزون السلم لكى تشاهد باعين دامعه حبيبها الذى خلفها من ورائه بلا حياة بلا نبض وقفت بجوارها امها تشاهدها بأعين مترقبه وما ان وقعت اعين فرحة على زين الذى يمسكه صديقه

حتى شعرت بالنسمه التى داعبت شعرها فى تلك اللحظة احيت قلبها من جديد

تمسكت بالتربزون وانفجرت فى البكاء كطفلة وجدت ابيها وتشتكى اليه ودت الركض الى احضانه دون خوف دون اعارة لمن حوالها اهمية لكن اقدامها خانتها وجلست ارضا وبدئت

تشعر بارتخاء جميع اعضاؤها والاف الالم تنخر فى عظامها وكأنها وصلت الى المنتهى
وكان وجع قلبها لا يحتمل حاولت النهوض والتقدم بصعوبة بالغه

تعثرت مرات ومرات ولكنها لم تتوقف هرولت باقدام مرتعشة

وكانه طوق النجاه واخر سبب للحياة التوى فمها للاسفل وهى تشاهد صورته تقترب وان كان هو لا يلاحظ ,,,,

واندفعت نحو احضانه كالسهم المنطلق فاجئت الجميع اغمض زين
عينه من قوة الارتطام التى تشبة الرصاصة فى دفعتها والامها واختراقها

وهتفت بانفاس متقطعه :
– مـ..ـا تـسبنيش هنا
رفع عنه صديقه يدة بينما رفع زين يده بهدوء وحركها على راسها

حتى تهدأ بينما هى ظلت تنحب كالاطفال تبدل ملامح زين للحزن وبدى نادما على كل لحظة تركها تقاسى فيها كل هذة الالم وحدها

وهتف هو متالما :
– ما تخافيش مش هسيبك ….هتصرف
جذبها عزام بعنف من احضانه ولطمها لطمة قوية اوقعتها ارضا
بينما اندفع زين نحو كالاسد وزمجر بعنف :
– انـــــــــــــــت حــــــــــــيوان

واشتعلت الاجواء من جديد بين اهتياج وجذب ومباعدة الاطراف بعضها عن البعض

*******************************************************************
فى منزل البدري ’’

صعدت حنين السطح العلوى مع زوجة ابيها

وهى سعيدة فسيتسنى اليها سماع صوت اياد الفرح بالاخبار الجديدة

تقدمت وراء زوجة ابيها التى هتفت لتطمئنها :
– هوكل انى الحمام وهنا الشبكة دى ما فيش اكتر منها

اومأت حنين براسها فى سعادة

بينما اشارت اليها زوجة ابيها وهدرت بجدية :
– اهنه مش عتلاجى شبكة غير فى الحت دية اجفى هناك بس
وانتى ما عتنسيش الوجفة دى ابدااا

*****************************الحلقة الحادية عشر

فى منزل البدرى ,,,

وقفت حنين عند اشارة زوجة ابيها بحسن نية وشرعت فى الاتصال
وكان تلك الاشارة عند بداية سلم السطح <<<

وهى تنظر سماع صوت الرنين , تقدمت نحوها زوجة ابيه وعلي وجها ملامح شرسة
نوت تمام النية فى تنفيذ الامر وتريد التخلص من الجنين الذى قد يكون عائق فى اتمام

خطتها لم ترى شيئا وقتها سوى انها تنقذ صغيرتها غير متألمة لمصير من امامها ولا ترى
اى ندم فى طريقة الدفاع عن ابنتها بتلك البشاعة قد عمي عينها الشيطان واستخدمها كالآلة لبث الشر وهدم المنازل وازهاق الارواح ,,,,

بينما حنين لا تلا حظ شيئا ولا تنتبه حولها سوى بفرحتها بسماع الرنين الذى كانت تتمناه
دفعتها بيدها دفعا من اعلى السلم لتلتف حنين وهى تصرخ عاليا بصوت مرتجف مرعوب
فتح اياد الهاتف على تلك الصرخة التى قسمت قلبه وصار يصرخ هو ايضا على الجانب الاخر

– حــــــــــــــــنـــــــــــيـــــــــــــن

صارت تلتف على درجات السلم تحت انظار زوجة ابيها الجامدة والباردة
ادركت حنين المكيدة التى وقعت بها قبضت جيدة على هاتفها وضمته الى بطنها لعل

يستمع زوجها نبضا لم يولد بعد او يسعد سعادتها التى اهدرتها زوجة ابيها بدم بارد
قضت مدة وهى تصرخ و تسبقها دموعها فى التهاوى فقد شعرت ان انتهاء الحمل وشيك وانها لن ترى جنينها سوى

دماء بينما اياد يستمع لصرخها ويصرخ باسمها كالمجنون :

_ حنـــــــــــــيــــــــــــــــن حنـــــــــــــــيــــــــــــــن

وصلت الى نهاية الدرج وقد بلغت من الضرر اشده تسابقت دموعها مع نزيف وجهها وهى تمنى نفسها

السلامه ولكن تلك السقطة من ذلك السلم الطويل كانت كافية لتجعلها تنزف بغزارة
تقدمت من اعلى الدرج زوجة ابيها بخطوات بطيئة مميته تلك القاتلة اتت لترى ما جدوى الامر حتى ترى اى وجة سترتدى اطمئن قلبها الميت انها تنزف ولكنها بقى عليها ان لا ترك شيئا تنجوا به من تلك السقطه

اقتربت منها ونظرت نظرات شريرة الى جسدها مشلول الحركة وهتفت بصوت بارد :
– معلش يا بت جوزى الضنا غالى

وقفزت فوق بطنها لتدهس جنينها باقدامها حت ينتهى امره تماما صرخت حنين عاليا بصوت مــــقــــــهور لعل حبيبها ينفذ من الهاتف وينتشلها

– ايــــــــــــــــــا د , الـــــــــــــحــــــــقــــــــــنـــــــــي

هنا ا نطلق اياد من المكتب فى سرعة وهو يعرف جيدا ان حنين فى محنه كبيرة ترك خلفه كل شئ ولم يبالى لم يرى امامه سوى صورة حنين تمد يدة اليها لينقذها انطلاقا لا يعرف طريقا

ولا حتى تعقل انطلاقا عاشقا مكلوما على محبوبته الغاليه

************************************************************

فى فيلا شهدى ,,,

ناد خليل ولده مازن الى مكتبة وحضر على الفور

هتف والدة متهكما :
– اهلا يا بوا التخطيط ما فيش جديد

جلس مازن وهو يغتر بنفسة :

– عاد البلبل الحيران الى موطنه وتمت المصيدة بنجاح

قضب خليل وجة مستفهما :

– ياابنى هو انا ما اخدش منك غير الغاز نفسى افهم كلمه
اراح ذراعية وهدر بتبرم :

– يابابا قولتلك اصبر , اصبر وهتفرح

غمز بطرف عينه ممازحا

هتفرح قوى والله العيلة كلها بقت تحت ضرسك , اقولك كلها يومين اتنين بس

يفرحوا برجوع السنيورة والفضيحة هتجيب جلاجل وهتفرج البلد عليها وعاصم الاسيوطى مش هيقدر يرفع عين فى عين حد ,,,

ارخى خليل جسده اللى وراء وهتف متأنيا :

– حقا لو دا حصل والله لا تبقي ابن خليل شهدى بحق يا واد يا مازن
ابتسم مازن ساخرا :
– واد بعد كدا تقولى يا معلم

*************************************************************

فى منزل القناوى,,,,

لطم وهدان كفية بعضهم فى تحير فقد تعقدت الامور بشكل سئ وبات الوضع محير للغايه
وقف كلا من عزام وزين وجها لوجه فى صمت متوتر

هتف ياسين بتعب وتافف :

_دلوقت يا حاج اللى نعرفوا لحد لوقت انها مكتوب كتابها بس

ولسة الفرح ماتمش وزى ما حضرتك شايف الوضع هى كمان واضح انها رافضة

هدر وهدان بتعصب وهو يقرك راسة بقوة :

– ياااا بوى انا راسى هطوج

بينما عزام فشل فى اخماد غضبة وهدر بحدة :

– عاتجول اية انت احنا ما عنديناش بنتا يتاخد رايها

والفرح كان الصبح وكل الكلام اللى عتجوله ما عيتخلش على عيل اصغير واذا دخل احنا كدها وكدود

صلب زين نظراته الشرسة ورأسه لا تهدأ ابدا كز اسنانه حتى يحدث حوار هادى يثمر حلولا جذريه

هتف امين بتريث :

– خلاص ياولدى سبلنا الموضوع يمين على ما تثبت كلامك كمان

رمقة عزام بدهشة وزمجر معنفا عمه :

– جرا اية يا عمي هى فيها تفكير كمان

اغمض امين عينه معبرا عن ضيقته :

– ااابـــــــــــا ى ما بزياداك ياواد اخويا وسيب الكبار يحلوها

نفذ صبر زين ودس يده فى شعره وجذبه للوراء بتعصب , فهو لا يتحمل فكرة تركها بعد

الان يريدها الان ولا يعرف كيف هتف من بين اسنانه :

– ياحاج الموضوع ما يتأجلش …

وقبل ان يجيب اى احد من الجالسين نهض ياسين من مكانه ليلفت نظر صديقة اليه
وهدر بهدوء :

– ماشى يا حاج خد وقتك بس ما طولش واذا كان ع الاثبات بطاقتى اهى

اخرج بطاقته وقدمها الية وفتح راحة يده الى صديقه والذى فهمه سريعا واخرج بطاقته وقدمها اليه

تفحصوا البطاقات جيدا وتناولوها فيما بينهم , فكانت الدهشة هى نصيبهم وايضا اصبح الامر جديا ولا وجود لشك

عادت البطاقتين الى يد ياسين ونهض زين على مضض

وخرج من الغرفة يقلب مقلتيه فى المنزل فهو لا يعلم الى اين اخرجوها

بينما هى لا تتزحزح من الباحة الكبيرة بانتظار القرار المصيرى الذى سيغير حياتها او بالاحرى انتظار انقاذ زين لها

تركت يدا امها ولم تعر اهتماما الى زوجات عمها واندفعت نحوه بدموع وهى تسئالة بحيرة :

– هتمشي وتسبنى ؟

ابتلع ريقة وكور يده حتى لا يلمسها وهتف بنبرة متحشرجه :

– هرجع يا فرحة وهخدك ما تقلقيش

امسكت منكابيه وهدرت بنبرة شبة جنونيه :
– هموت هنا ,هيقتلونى , يلا نهرب نهرب من هنا

التمعت عين زين وهو يستمع لفكرتها التى لم تغب عن باله , بينما قاطعه صديقة بدفعه من كتفه وهو يهتف :

– يلا يازين مش عايزين مشاكل تانى

تحرك زين وهو يجاهد ازاحة نظره عنها وكأنه غاب فى عينايها

امسكت بطرف اصابعه وهى تنحب بتعذ يب ولكنه جذب يده وتوارى سريعا عن ناظرها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فى طريق الصعيد ,,,

كان الجنون هو الرفيق الوحيد لااياد ,,

بحث فى قائمة ارقامه عن اسم برهام ذلك العم الذى ارسل امرا باحضارها

مرت الدقائق سنوات وهو يستمع الى صوت الرنين فى انتظار اجابته

اخير اجاب برهام :

– الوه ايوة مين ؟

اجاب اياد فى سرعة :
– انا اياد جوز حنين مراتى مالها

صمت وبرهام لبرهة كى يستوعب الامر واجابة متسائلا :
– مالها ازاى مش فاهم ؟

هنا هدر اياد بتعصب :
– حنين اتصلت بيا وسمعت صراخها وبتقولى الحقها فى اية عندكم

هتف برهام بصدمة :
– يا سنة سوخه انى هروحلهم دلوجت وافهم الحكاية

فقد اياد السيطرة على نفسة وهدر متوعدا :
– قسما عظما لو حنين حصلها حاجة مش هيكفينى فيها الصعيد كلوو

اغلق برهام الخط وهو يتمتم بقلق :

– جيب العواجب سليمة يا رب يا ترى حوصل اية عندك يا بتى ؟

*****************************************************

فى منزل البدرى ,,

ملقاه على الرض بوجه شاحب واعين مغمضة تبلل وجنتيها الدموع غارقة فى دماؤها لا تحرك ساكنا فقط انفاس ضعيفة تكاد تنقطع

كانت زوجة ابيها تقف من فوقها لتتاكدا انها نزفت بما يكفى لا سقاط الجنين

صرخت عاليا وهى ترتسم الذعر :

– يالــــــــــــــــــــــهوى حد يلحجنا البنية وجعت وهتموت

الحجونا يا عالم الحجونا يا خلج

هرولت بدر فى سرعة نحو صراخ امها , ولم تكمل سؤالها بماذا حدث حتى حدقت بذعر الى جسد حنين الغارق فى الدماء

هرول اليهم احد الغفراء وسادت الفوضي ,,,

***********************************************************
فى شركة الاسيوطي ,,,

هدر عاصم بعنف الى عماد وهو فى قمة غضبة :

– يعنى اية سافر هو انا مش قولت ما فيش سفر

ابتلع عماد ريقة وحاول توضيح الامر :

– حصلت حاجة مش مفهومه وهو راح يوضح الامر وهيرجع على طول
ازداد عنفا وتسائل :

– حاجة ايه ؟

توتر عماد وهو يعرف تماما ان ما سينطقة من بين شفاه سيزداد الامر سوء لا تلطيفا :
– مرفوع علية قضية طلاق ..

هنا سكت عاصم من فرط الصدمة وجلس بهدوء الى الكرسي وهو يتمتم :

– تانى يا اياد هتقطم وسط ابوك

********************************************************
فى الطريق ,,,

بين زين وياسين ’’’

كان زين غاضبا الى الحد الذى جعله يركل كل ما يقابلة

بينما ياسين كان فى ضيق من تصرفات صديقة المتغيرة وفقدانه ثباته واتزانه
هدر متعصبا :

_ما تهدى يا ابنى بقي مش انت اللى قررت تدخل البيت من بابه اصبر بقى داخلة البيوت مش بساهل وبعدين انت مستنى اية تقولهم هاتوها يدهوالك ويقولولك اتفضل انتى مش
مراعى اى حاجة كمان اتفقت معاك تبقى هادى تروح تدخل تضرب الراجل فى اوضته

هنا احتدت نظرات زين وهدر محتدا :

– الحيوان كا ن بيضربها وبهدلها خالص عايزنى اسكت جعد ياسين جبهته وهتف غير

مبالى وضم اصابعه الى بعضها وهو يفهمه :

– يا ابنى مش فى حكم مراته انت بصفتك اية تتدخل

تعالت السنة اللهب فى عين زين وكان على وشك العصف بصديقه الا انه اشار الية
مهدئا :

– خلاص خلاص مش مراته ,,,

صمت قليلا ثم عاود من جديد يتسائل :

– انا عايز افهم انت لما متنيل على عينك وبتحبها قوى كدا سفرتها لى ؟؟؟؟؟

*************************************************★*****************
الحلقة الثانية عشر
فى منزل القناوى ,,,

لم تتوقف فرحة عن النحيب وبدت وكأنها وصلت الى الجنون
حدثت نفسها انه كان منذ لحظات وامسكت بيدي وطلبت منه الهرب ولكنه تركها مرة اخرى

تتجرع مرارة العذاب فى فراقه قد اتعبها حبه لدرجة انها لم تعد تتحمل فقد زاد ثقل ذلك الحب فى قلبها حتى اسقطها وشل حركتها فلم تستطع المضى قدما او حتى تركة واسترسال حياتها

انهارت من جديد ودت لو ان الانتحار محلل فالتفعله الان بدون تردد دفنت وجها الى الوسادة

وتمتمت بصوت حزين :

– انا مش عايزة اعيش انا لازم اموت نفسي وارتاح من الهم دا

كانت تجلس زينات الى جوارها بقلب منفطر على ابنتها التى اصبحت دائما تنحب حتى ذبلت معالمها واصبحت ذابلة تماما تعرف انها تحبه بل وتعشقةولكن لم يكن القرار قرارها

*****************************************************************
فى منزل البدري ,,,

ساد الهدوء بعد نقل حنين الى المشفي بقيت بدر تصلى وترجو الله ببكاء برئ ان ينقذ اختها بعدما رحلت امها من ورائها وبقيت هى فقط تنتظر عودة والدها لتخبره بالامر

– يارب يارب خلى ابلة حنين تعيش ابلة حنين طيبة يارب تقوم

وترجع تانى ,,,,يارب تبقى كويسة

استمعت لاغلاق الباب وكان والدها , هرولت الية فى قلق :

– ابوى ابوى الحج ابلة حنين

قضب وجه فى ذعر وسأل بسرعة :

– مالها ؟

استعادت بدر ما رأته وارتجفت وهى تهتف :

– وجعت من ع السلم والاسعاف جات شالتها

عقدت الصدمة فمه ورجع باتجاه الباب فى سرعة وهو يتمتم بداخله :

– اوعاكى تموتى يا بت امينه اوعاكى تروحى زى امك لساتنى ما شفتش الجهرة فى وشك اللى اتحرمت اشوفها فى وش امك

*************************************************************
فى منزل القناوى ,,,

كان مجالس الرجال يضج بالحيرة والتوتر من قبل الجميع فالجميع
يبحث عن حلول جذرية لتلك المحنه التى وقت على رؤسهم كالجمر

هتف امين مستسلما :

– اجولك يا خويا بلا منها الجوازة دى البت مالهاش عايزاه

وابنك واجع فى مشكل مع بت الشرشيرى وشرط الجوازة انه ما يتجوزش غيرها يبجي اكدة محلوله يجوز بت الشرشيرى وبلاها بت عمه

اتسعت عين عزام وهدر بتعصب :

– انى ما عسبش بت عمى لحد واصل وان كان فيها موتى

اعتدل وهدان فى جلسته وزمجر فية غاضبا :

– جرى اية يا ولد بزياداك عند عمك بيتكلم صح الجوازة دى مغفلجه
من اولها وكملت بحكاية عصابات وفوج منهم موضوع بت الشرشيرى ده كمان راسنا هتستحمل اية ولا اية بزيادك

ايده فى الحديث ابناء اخيه عثمان وابرهيم وهتف معا :

– كلامك سليم يا عمى

– عندك حج

ضيق عزام عينه اثر اتفاقهم على امر واحد وهتف بضيق :

– بجا اكدا البت شكلها غلطت وياه وجاينا يجرطسونا

واذ انتو جبالت الجرطسه انى ما عجبالهاش

انتفض وهدان من مجلسة وصفعه صفعة قويه غير معتبر

وجود احد وتبعها قائلا بعنف :

– انت نسيت نفسك ولا ايه ….كلمتى هى اللى عتمشى وفرحك على
بت الشرشيرى السبوع الجاى

لم تكن الصفعة القوية تؤلم عزام بل كانت اهانته امام الجميع هى من توجعه لم يتفوه بحرف وخرج مسرعا من المنزل واقسم بداخله

ان لم تكن له فلن تكون الا للتراب ,,,,,

*********************”*****************
في فيلا عاصم الاسيوطى ,,,

رتبت رودى غرفتها من جديد وجلست باريحة فى المكان

فقط تنقصها ثرثرتها الى حنين وتمنت رجوعها فى سرعه

اقتحمت امها الغرفة بوجه شاحب وهى تهتف :

– شوفتى اللى حصل يا رودى

نهضت رودى من اعلى الفراش تسأل باهتمام :

– خير ياماما فى ايه ؟

لطمت فريال وجها بخفة وهدرت منوحه :

– اللئيمة مرات اخوكي رفعت قضية طلاق على اخوكى من الصعيد

لم تترك مجال لصدمة رودى واسترسلت :

– قولتلكم البت دى لئيمة ومش سهلة ما صدقتونيش ,

اشمعني اختارت التوقيت دا بالذات فى رفع القضية ما هى متجوزه من شهوراتفضحنا

خلاص يارودى اخوكى كلام لينا هيتصدق عليه وبقيت سرتناعلى كل لسان شوفتى وانتى اللى كنتى بدافعى عنها

حركت رودى راسها نافيه وهى تهتف بغير استيعاب :

– ياماما مش معقول فى حاجة غلط ؟ اياد فين ؟

اجابتها امها :

– راحلها الصعيد ابوكى هيتجنن انا بكلمه وهو مش فى عيه خالص

امسكت رودى هاتفها وحاولت الاتصال باخيها ولكن هاتفه كان مغلق

نفخت فى ضيق وهى تحاول ان تتوصل لاجابه مقنعه عما يدور بينهم

*****************************************************************
فى المستشفي ,,,

دخل عبد المجيد مسرعا وهرولت اليه سناء وهى تتصنع البكاء والقلق

– الحجنا يا خواى البت وجعت من ع السلم وباينلها كات حامل

اتسعت عينه وزاغ بصرة فى الفراغ وهو لا يدرى لما تتصارع بداخله
كل المشاعر بين القلق والرأفة والحزن الخوف

تمتم فى غير استيعاب :

– حامل كيف ؟ كيف ؟

امسك منكبيها وهتف بقسوة :
– جوالى اية اللى حوصل الا هدفنك مكانك اهنه

ارتعبت من نظراته الشريرة وابتلعت ريقها وهى تهدر

بالكذب التى تخشى ان يكتشفه:

– والله ما اعرف يا حاج هى ما كنتش جادرة تجف

جالت عايزة اعمل تلافون وطلعت فوج وحديها طلعت اوكل

الحمام ما سمعت غير صوتها وهى بتفر على السلم كيف الكورة

ما لحجتهاش جريت وراها لاجتها بتخترف وفى دنيا غير الدنيا

عمالة تجول جتلتى امى وكلام ما وعتلوش بعت جبتلها الاسعاف ولحجتها حتى بعتلك الغفير على بيت الحاج زهير

دفعها من بين يدة وهو ينفخ بضيق وتحير ,,,

بينما هرول الية زهير الذى اتى مسرعا يتسائل :

– خير يا عبمجيد فى ايه يام جواد مالها السنيورة

قلبت سناء بصرها بيننهم وهتفت بصوت قلق :
– دخلت العمليات ومش عارفين حاجة بيجولوا الحالة ….خطرة

 

خبط زهير كفيه فى بعض وهدر بقلق :

– لا حول ولا قوة الا بالله ناخدوها مستشفى تانيه هو اية اللى حصل يام جواد
الغفير بتاعكم جانى جالى يسال عليك وبيجول انها وجعت من ع السلم
جيت طوالى على المستشفى

سكتت تماما سناء ونظرت لعبد المجيد نظرة تأمليه ولكنه لم يكن يستمع لايا من حوارهم وحدق بغرفة العمليات بقلق

وتوافد عليهم ايضا عمها برهام الذى اتى متوجسا يسئال الجميع باتهام
– حوصل اية للبت

هتفت سناء متوتره :

– داخت ووجعت من على السلم ,,,

قاطعه هو معنفا :

– داخت يطلع اية داخت دى

البت طالعه من عندى زى الوردة المفتحة كيف تدوخ وانتى كتى فين
ما ساندهاش لي ؟ ما ترد يا عبد المجيد مش بتك دى

لم يجيبه ظل يحدق للغرفة العمليات بشرود وكانه يسبح
فى عالم اخر ,,,

*****************************************************************
بين زين وياسين

عقد ساعدية امام صدرة واستند بظهرة للسيارة
وقف ياسين يحاول اقناع صديقة بفكرته :

– ياابنى يلا نرجع مصر ونبقى نرجع تانى
لم يجبه زين واكتفى بالتحديق للفراغ

عاد ياسين يهتف بضيق :
– طيب قوالى انت هتبات فين فى الشارع انت قولت اللى عندك
وخلاص لو مارضيوش ابقي اخطفها واخلص وانت تقدر تعمل دا بسهولة

هتف زين بصوت متحشرج :
– انا لو كنت عايزها كدا كنت خليتك لما ترجع تخليها عندك
لكن انا عايز اتجوزها على سنة الله ورسولة قدام الدنيا كلها

مش عايز اهرب من حاجه مش عايز ها تبقي قلقانه معايا عايزها
تبقى مطمنة كفايا طبيعة شغلى وحياتنا اللى على كف عفريت
مش هتبقى من كل الجهات فاهمنى …

سكت ياسين يستمع اليه متصنعا الاسى وهتف بنبرة تهكمية :
– اه اذا زين باشا وقع فى الحب , بركاتك يا ست فرحة

ابتسم زين وباغته بلكمه فى صدره ثم تنهد ياسين وهو يستند الى السيارة هو الاخر:
– عارف حكايتكم دى تنفع روايه والاغرب بقي انهم لو وافقوا

بقي البت توقفلها بعربيتك تنقذها تتورط فى حبها ويجيبك على ملئ وشك كدا من ايطاليا لمصر …

ثم نظر الى وجه المشوه بالندوب وهتف مازحا :
– الله حتى اثار السحل باين على وشك

ازاح زين يدة وهو يجاهد الابتسام :

– دا الزفت روبرت علقنى ,,,,

اعتدل ياسين باهتمام :
– ايوة بقا كلمنى عن الاكشن

********************************************************

بعد ساعات وصل اياد الى الصعيد ,,,

تسائل عن منزل عبد المجيد البدرى والذى ارشاده اليه الكثيرون

وصل الى هناك ودق جرس الباب ممنيا نفسه بان يجد زوجته سالمه
فتحت اليه بدر وتفحصته وجه الذى تعرفة من الصور وهتفت

بانتباه :

– ايوة ايوة انى عارفاك انت جوز ابلة حنين شوفت صورتك وياها

حرك راسه بعدم اهتمام وهدر مسرعا :

– ايوة ايوة هى فين

توترت قليلا قبل ان تنطق واخير نطقت :

– ابلة حنين فى المستشفى

تسائل بذعر :

– ا يـــــــــــــــه مالها

اجابته بقلق :

– وجعت من ع السلم بتاع السطح

التف مسرعا ثم عاد فى ارتباك وتسائل :

– فين المستشفى دى ؟

تطلعت براسها لتنادى ايا من الغفراء كى يدله ولكنها

لم تجد فقد ذهبوا جميعا ورائها فهتفت

– استنا انى هاجى اوريهالك وبالمرة اطمن عليها انى جلجانه عليها جوى

&&&&&&&&&&&&&&

على ذمة عاشق الجزء التانى (شهد الحب)

بقلم / سنيوريتا ياسمينا احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى