ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 29و30و31والأخيرة

الحلقة التاسعه وعشرون

[the_ad id=”19111″] فرحة وزين
ملئت الشمس غرفة زين فتح عينه ببطء وانتبه ان الشمس تقريبا اصبحت فى منتصف السماء
اعتدل فى نومته وامسك هاتفه ليحاول التقاط الساعه التى اشارت على الثانيه عشر
حدق فى دهشة لانه قد ابلغ فرحة فى المساء ان توقظه تزحزح من الفراش قليلا ظنا انها لم ترى رسالته
ولكن تفاجاة بورقه الى جواره مكتوب بها الاتى :
– قوم الساعه عشرة
ابتسم لظرافة الموقف وحرك رأسه للجانبين من جنونها المتزايد ونهض من اعلى الفراش نهائيا وآثر البقاء فى الغرفة وعدم مواجهتها
بالاسفل كانت فرحة
نفذ صبرها للغايه
تسالت بجنون :

_هو واحشنى كدا لى ؟ لما اقوم اتخانق معاه

تحركت على اطراف اصابعها لتصعد الى غرفتهم وتتأكد من استيقاظه من عدمه فتحت الباب بهدوء لتجد فراشه فارغا تسللت بهدوء كاللصوص باتجاه الورقه لتتأكد من قرائته لها
بينما هى تتحرك لم تلاحظ ان باب الحمام مفتوح خرج زين يتسلل مثلها بالمنشفه حول خصره

امسكت الورقه بسعاده بينما هو امسك تلابيب بجامتها الخلفيه وجذبها لاعلى
شهقت بفزع .ورفعت كفيها لاعلى فى اشاره لتسليمها كالمجرمين ….بينما هو هتف بغل :
– اعمل فيكى ايه دلوقتى ؟
بدأت التوتر وهتفت متصنعة الشجاعه :
– ليه وانا عملت ايه يعنى ؟
مال براسه وهو يهدر فيها بضيق متصنع :
– اخرتينى على شغلى يا هانم
اجابته معلله :
– الله ما انا صاحيتك اهو وانا ذنبى ايه يعنى انت اللى ما صحتش
اخفى شبح ابتسامته وهتف وهو يضيق عينه :
– دا انا هعذبك على العملة دى ….. ححطك فى اوضة الفيران
بدات تبتعد قليلا وصاحت بقلق :
– لا والنبى الا دى ؟اى حاجه تانيه الا دى
هنا ترك زين تلابيبها وجذبها من خصرها اليه بقوة وهدر بخبث :
– اى حاجه اى حاجه

اومأت براسها فى رضاء وهتفت با بتسامه :

– اى حاجه اى حاجه
اسبل زين عينيه وهدر يوهمها بانه شرس :
– احنا فى الحالات اللى زى دى بنلجا للطريقه 661
حركت راسها فى تسائل
فاجابها وهو ينفس هواء الكلمه على وجنتها برقه :
– الاغتصاب
اتسعت عينيها وفمها معا بينما هو ابتعد قليلا ليشاهد تلك التعبير التى لن تتكرر
لاحظت تمعنه بها فهتفت غير مباليه :
– وانا موافقه

اتسعت عينيه بدهشة وسألها :
– موافقه كدا بكل بساطه
رفعت ساعدها اعلى كتفه بدلال :
– ومش هقاوم كمان مش جوزى يا جدع
ازدادت ابتسامته اتساعا ومال بجذعه ليرفعها بين يديه وهدر :
– يا بنت الذين عرفتى تضحكى عليا

قهقهة فى سعادة فسرعان ما ذاب جليد خصامهم فالخصام بين العاشقين يشبه الجليد تماما بمجرد ان تسقط عليه الشمس يذوب وكانه لم يكن
******************************************************************
فى المشفى
استيقظت فريال وكل من حولها فى حالة من القلق فقد ارتفع ضغطها للغاية وكاد يسبب لها جلطه
هتفت بانفاس لاهثة :
– هاتولى بنتى
زم عاصم فمة ومال بجذعه لها وربت اعلى يدها فى حنو :
– انا عارف ان الغلطه غلطتى انا هرجعها وهصلح كل شئ
حك اياد جبهته والتف الى حنين وهدر :
– شوفى رقم اللى اسمه يا سين دا
امسكت هاتفها واستخدمت الرقم وهتفت :
– مش عارفة ما بيردش ولا بيتصل
عبثت بهاتفها واستخرجت رقمة وشرعت فى التنفيذ
ارتفع صوت جرس الهاتف الخاص بيا سين كان يا سين ورودى يقفان فى المطبخ لتجهيز السفرة بصحبة البنات بينما خرجت رودى مع كارمن لنقل الاطباق للخارج

وهدرياسين بصوت عالى :
– رودى لو سمحتى شوفى مين
– حاضر
لبت الطلب ولكنها ترددت عندما وجدت اسم حنين وترددت كثير قبل ان تضغط زر الايجاب
وهتفت بلا مبالاه :
– الو
هتفت حنين فى سرعه :
– ايوة انت,,,,,,,,,,,
قاطعتها رودى بحزم :
– حنين لو حد جانبك اوعك تقوالى ان انا
تلفت حنين يمنيا ويسار حيث وجدت اعين اياد مصلبه نحوها تابى التزحزح وكانه استشف امر ما امسك بذراعها بلطف ودفعها للخارج
استسلمت حنين للامر وهتفت باستسلام :
– انت فين ؟
اجابتها رودى وهى تنظر الى يا سين المقبل عليها باطباق الطعام :
– انا عند الظابط يا سين وخليهم يحتارو شويه على ما يلاقونى انا ناويه اديهم درس مش ممكن ينسوا …

هتفت حنين بتوتر من وجود اياد الى جوارها ووضوح الامر :
– للا سف مش هينفع مامتك فى المستشفى من امبارح
شهقت رودى فى فزع بينما تناول عنها يا سين الهاتف :
– الو ايوة يا حنين فى ايه حصل
هدرت حنين بصوت حزين :
– مامت رودى فى المستشفى من امبارح ورودى لازم تظهر فورا
زفر يا سين انفاسه وهدر على الفور :
– حاضر هجيبها واجى حالا
هتفت حنين بهدوء وهى تحدق الى وجه اياد الغاضب :
– احنا فى مستشفى الحياه ارجوك ما تتأخرش
اجابها وهو يشاهد حالة رودى المتشنجه :
– حاضر حاضر حالا
اغلقت الهاتف وهى تحدق باياد الذى انفجر فها بغضب واجم :

_ اختى بقي لها كام يوم فى بيت الظابط ليه ؟ لما اتطلقت ما رجعتش بيتها ليه ؟
ابتلعت حنين ريقها وهمت لتبرر له :
– اكيد كانت اعصابها تعبانه وما عندهاش استعداد للمواجهه فى الوقت الحالى

تجاهل تبريرها واجابها بسؤال اقرب للاتهام :
– انتى كنتى تعرفى
اتسعت عيناه من غضبه وشكه بها , فصرخ اكثر :
– كنتى تعرفى ولا لا
ظهر والده على صوته العالى وهدر بكل حزم :
_ ايــــــاد . … اقترب منهما واشهر اصباعه محذرا … ما تعليش صوتك عليها
انت فاهم ولا لا
دحجه اياد بدهشه وامعن النظر فى صرامته وتاكد انه لا يدعى او يمزح بل كان تصرفا نابع من اب …..اب لم يره من قبل
*******************************************************************
رودى ويا سين
هتف يا سين لرودى بقلق من حاله الصدمة التى على وجهها :
– ان انشاء الله بسيطه
هدرت اخيرا دون وعى :
– لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
امسك يا سين يدها لا اراديا وهدر مطمئنا :
– انشاء الله هتبقي كويسه المهم ادخلى البسي ويلا نرحلهم

حركت راسها بالنفى وهدرت :
– لا هروح لوحدى عشان البنات
تحدث باصرار :
– لا ما ينفعش تمشى لوحدك وانت بالحالة دى واذا كان على البنات ناخدهم معانا
حكت جبهتها لعدم قدرتها على مواصلة الحديث واستجابت دون ان تهدر حرفا اخر
تابعتها اعين يا سين بقلق فكانت حالتها الان اسوء من يوم طلاقها بكثير
********************************************************************
عزام وزهرة
كانت الاجواء هدأت قليلا الا ان الصمت كان سيد الحياه فعزام هو رجل جاد ولم يحاول فى يوما من الايام افتعال اى حديث دون هدف او داعى
وكذلك زهرة كانت عنيدة واعتادت على افراغ غضبها عمن حوالها من اين تاتى الحالة التى تجعلها تحكى وتسامر او حتى تهدر كلاما طيبا فقد اعتاد لسانها على نفثث السم الا انها هدرت بضيق ما فى قلبها
مقاطعا ذلك الصمت الممل :
– انى زهجت تاجى نرجع الصعيد اهو نلاجى حاجه نعملها بدل حبستنا دى بين الاربع حطان
بدى مهتما لاى شئ الان من فرط الملل حتى وان كان مناديا على بضاعته كان سيسمعه :
– طيب تعالى نخرج
هتفت مستنكره وكأنها تخشى الناس :
– نخرج دا ايه انت ناسي اخر مرة الحريم كانت عنيها هتنجلع عليك لما طلعتنى من الميه
ابتسم بسعادة وهتف فى سرعه :
– واه خدتى بالك من الحريم وانتى فى الحالة دى بالرحه عليا لا اجول انك غيرانه عليا
ادركت الان ما هدرته وعضت شفاه بخجل ولامت نفسها كيف تخطئ ذلك الخطأ الفادح ولكنها لم تعترف بشئ
هدرت بتوتر نافيه :
– اغير دا ايه بلا كلام فارغ ومسخرة
نهض من مكانه با تجاهها فى تودد غير معهود خاصة لشخصيته الجافه فلأول مرة يشعر انه يحتاجها بشده بحاجه لمعشوقه يتذوق معها شهد الحب متجاهلا كونه فقد امضى معها اسبوع فماذا ينتظر اكثر من ذلك
– ومالوا لما تغيرى عليا هو انى مش جوزك مش حاجة تخصك واللى اعرفه ان زهرة بكل جوتها دى ما ترضاش لنموسه تبص لحاجه تخصها
ظهر التوتر على وجهها من اقترابه ومن كلامه الذى لامس قلبها هى ايضا

مد يده بحذر وازاح غطاء رأسها بلطف ثم هدر وهو يعيد تنظيم خصلاتها السوداء :
– ما شاء الله عليكى آيه فى الحسن والجمال
كانت هادئة تحت يده تماما لدرجة انها استنكرت حالتها فهتفت :
– واه انى مالى
فاجابها وهو يبتسم :
– يظهر الدواء اللى خدتيه دا مأثر عليكى بالله عليكى يا شيخة ما تجطعيه
ابتسمت لكلامه ولكنها بالفعل ليس لديها غل ولا شراسه بداخلها كى تصبهم فوق راسه وتنهره
جذبها الى حضنه فى هدوء وصار يملس على شعرها الناعم بينما هى استكانت تماما وبدت مستسلمه
وهدأت كل افكارها السلبيه بل وهى تستمع الى دقات قلبة المتسارعه التى الفتها الى حد بعيد وهدرت بقلبها :
– خلينى اكده
حاوط جسدها بيده فى حضن دا فئ عذبا اطفئ نيران غضبهم وعندهم وولد شرارة جديدة من العشق
******************************************************************
هتف برهام بصوت ضيق عبر الهاتف :

– يعنى ايه ما عايزش تجيبها ,بجولك ابوها حالته وحشه جوى خليها تاجى يمكن تطلعوا من اللى هو فيه
هدر اياد بصوت يخفضه :
_ قولتلك مش هتيجى
تعصب برهان وهدر بضيق :
– جولها بجولك والا هتصل بيها انى واجلها انك السبب فى حالة ابوها
هدر اياد بنبرة باردة :
– بتهددنى
هتف برهام بتبرم :
– يا سيدى انى ما بهددكش بس دا خويا وانى شايفه حالته وحشه وندمان اسيبه اكدة دى اللجمه (اللقمه ) بيبلعها بالعافيه
هدر اياد فى سرعه منهينا الحوار :
– ماشى ماشى … هقولها …سلام
زفر انفاسه بغضب على حالته هو وزوجته كلما اعتدلت حياته وسارت فى مسارها الطبيعى اتت عليها محنه افسدتها ودار على عقبيه ليولج للداخل
كانت حنين فى غرفة فريال تعنتى بها ويجلس عاصم فى الاريكة المقابلة يبدو على ملامحة الاسي

دخل اياد وتبادل النظر هو وحنين فى حرج كانت نظراته تحمل فى طياتها اسفا وخجل لا اخر له
فهمتها حنين دون اى تعقيد ولكنها اكتفت بازاحة نظرها الى ما فى يدها
حاول اياد التقدم اليها فاصعب ما قد يمر به نظرة لائمه من اعينها الحبيبه والغاليه , ولكن فتح الباب فى سرعه
وولجت منه رودى بسرعه بالغ اعلى وجهها تهدر بقلق :
– مامى …مالك يا مامى
اعتدلت امها فى سرعه وفتحت اذرعها لا بنتها وهى تشهق بحزن :
– رودى حببتى
والقت رودى بثقل جسدها فوقها نهض عاصم فى لهفة نحوهم بينما شعر اياد بجسد ما خلفهم فا ستدار بجسده ..حيث يقف يا سين وبيده ساندى وكارمن لرفضهم البقاء فى السيارة واصرارهم على التواجد معهم
نظر له بعدائيه ثم استنكر تلك الفتاتان الساحرات الاتى بيده لم يعره يا سين اى اهتمام فهو لن يتزحزح من هنا الا برودى ولكن كيف فقط فشلت خطتها سريعا ولكنه لم يدرك الامر بعد
********************************************************************
فرحة وزين
كانت تلك اللحظات الماضيه مرت عليهم زمنا من السعادة التى اثبت انهم مهما حدث بينهم

يستطيعون تخطيه بمزحة بمشاكسه فالحب يلزمه القليل من الملح حتى يعطى النكهه المميزة
هتفت وهى تدثر نفسها اكثر فى صدره العريض :
– بحبك
هتف هو من وسط شروده :
– انا كمان بحبك ونفسى افضل احبك
رفعت راسها اليه وهدرت بجدية :
– هو انت تقدر ما تحبنيش
حرك يده على شعرها بهدوء وكأنه رسام محترف يرسم لوحة رائعه يذوب فى تفصيلها باعين هائمتين وهتف بهدوء دون ان يتوقف عن تحريك يده
– الطبع الطبع يا روحى انا عاشقك واكتر كمان بحبك زى حد اتحرم من روحه وبعديها رجعتله وصل للموت ورجع تانى للحياه …. لكن اوعك تفتكرى انك تستغلى عشقى دا او تأفورى فى تحكماتك انا شغلى صعب وصعب جدا يمكن دا كان احد اسباب انى ما اتجوزش لحد دلوقتى .. عشان ما اظلمش حد معايا بس انتى ووجودك فى حياتى استثنائى ما فكرتش غير فيكى وقت اما روحتى منى بلاش تحسسينى انى ظلمتك تانى او تحسسينى انى انانى انى اختارتك تبقى معايا فهمتى

كانت تتمعن فى كل كلمة تخرج من فمه وكأنها تراها باعينها للحظة لمعة عيناه بدمعة محتقنه لذكراها السالفة عن لحظات وداعهم بللت حلقها الجاف وهدرت بصوت متحشرج :
– انا مش معترضة على شغلك انا مش احب حد يشاركنى فيك ,,,,,اشهرت اصباعها فى وجه …واعى تقولى دى لا
هم ليتحدث ولكنها قاطعته مسترسلة وهى تقبض على كفه …….

[the_ad id=”19108″]

– ايدك ما تلمسش غيرى ,,,, اشارت الى قلبه ,
– ,دا ما يشوفش غيرى
رفع حاجبية نافيا وهو يبتسم ابتسامه استنكرتها فهتف موضحا :
– انتى مش محتاجه كل دا عشان كدا انتى خطفتى عقلى بقيت امشى الف حولين نفسي عقلى معاكى تفكيرى معاكى ان شوفت واحدة ببقي مش شا يفها لان عقلى مش فيا عشان افهمها
او ادرسها افهمى دى يا فرحة وانتى هترتاحى وخدى بالك دى مش سهلة اوى كدا انى اشوف غيرك
لاح فى وجهها الابتسام ومالت الى قلبه واغمضت عيناها ثم قفزت فوقه من جديد بجنون :
– انت ما قولتيش عملت ايه مع البنت الامريكيه
اخفى وجه بكفيه ليستدعى هدؤه

فهتفت بهدوء مصتنع :
– للعلم بس ……ما فيش حاجه من اللى فى دماغك
ازاح يده وعض طرف شفاه وهو يخمن ان كانت صادقه ام لا فهدر :
– متاكدة انك مش غيرانه ؟
اؤمأت براسها فى اصرار :
– ااممم
اغمض طرف عينه وهتف من جديد مؤكدا :
– ولا هتغيرى ؟
اؤمأت باصرار وهى تخفى حمرة غضبها :
– انا لا خالص
اعتدل قليلا فى نومته وحك طرف انفه وبدء السرد فى برود تام :
– اححم …. روحت اقابلها فى مكان عام اللى هي المفروض موجوده فيه وعليا انى افتعل اى موقف عشان الفت نظرها او اتقربلها بشكل ما يبانش انه مقصود تماما
اعتدلت معه وانصت باهتمام
فاسترسل وهو ينظر الى عينيه :
– كانت جميلة جدا …سكت فليلا وعاد ليؤكد …….جدا جدا
وكزته فى صدرة بغل وهدرت بتعصب :

– عرفت …اللى بعده
سعل كى يخفى ضحكته واسترسل وهو يجاهد اخفاء ضحكاته :
– طبعا هى اول ما شفتنى فى البدلة الحلوة وريحتة البرفان اللى قلبت المكان ابدت نظرة اعجاب
احتقن وجهها الذى يتابعه زين بدقه …… لوح بيده نافيا ….
– بس انا طبعا ما اهتمتش وقعدت فى مكان تحت نظرها
ارتخت عضلات وجهها قليلا واطمئنت لمسار الامر
سارع بالقول :
– قامت مشاورالى رحت رايح طبعا فى الاول عملت عبيط وشورت على نفسي اذا كانت تقصدنى انا ولا لا فاكدتد انها عايزانى وش
كلمة ونتعرف وبعدين طلعنا على الاوتيل اللى نازله فيه ….هنا فغر فم فرحة وتأهبت لسماع ما هو اسوأ
فاسترسل هو ببرود :
– شربنا شويه وبعدين اااااا ….. انتى فاهمه بقي الباقى
اتسعت عيناها بصدمه بينما هو كان يتابع كل انش فى وجهها بترقب انفجارها الذى دفعها هو اليه وكزها باصبعه فى كتفها فى محاولة لتنبيها
فانفجرت فى وجه بغيظ :
– يا سافل يا قليل الادب … اااااه وصرخت عليا وهى تبحث عن ما حولها لتقذفه بالوسائد

التى صدها زين بقهقهات عاليه :
– هههههههههههههههه انتى مش ممكنه انتى مش قولتى مش هتغيرى
صرخت بعنف :
– اللى عملته دا ما هواش فيه غيرة دا …دا …دا كانت تسحق الكلمات بين اسنانها فى غيظ
– دا هزار مش بجد …. هتف بها ليوقف نوبة اهتيجها قالها بجدية جعلتها تقف فى ذهول
ثم عادت لوعيها وضيقت عيناها من جديد وهدرت وهى تلكمه بالوسادة
– بقى كدا بتغظنى بتغظنى طيب خد
لم تتوقف حتى انفجرت الوسادة وتطاير الريش فوقهم وقفت اعلى الفراش حتى تتمكن منه
فجذبها الى الاسفل بين قدميه ومال الى جبينها وهو يقهقه بسعادة :
– لما انتى مش قدى بتشطرى اوى كدا لى اديكى فشلتى فى اول اختبار
زاغ بصرها بغير فهم فاجابها دون ان تسأل :
– انا عايز اعرف اذا كنتى هتستحملى ولا لا
لطمت جبهتها بياس ثم هدرت بتذمر :
– يوووه ….مش تقول

قهقه عاليا وهو يوكز جبهتها بخفه :
– امال فين التمويه يا ذكيه
********************************************************************
فى المستشفى
قد سوت رودى الامر بين امها وابيها واياد وشرحت جميع اسبابها لهم كما انها وضحت موقف يا سين النبيل واستقباله لها وحسن ضيافته فى المدة الفائته واهدئت ثورتهم واستقبلوا رائيها ببالغ الاسئ لعدم وثقتهم بها ثم خرجت لتودع يا سين والفتاتان
انتبه يا سين لخروجها الذى كان ينتظرة بفارغ الصبر نهض من اعلى الكرسي المعدنى وكذلك ساندى وكارمن اللتان احتضنها فى شوق
هتف يا سين فى سرعه :
– ايه يلا ؟
تعجبت من كلماته وحركت راسها بعدم فهم ……..هنا ادرك يا سين الامر انها ما عاد شيئا يستحق الهروب لقد واجهت اهلها فباى حق ستذهب معه نسي كل شئ وتذكر لوهله انه ليس له بها حق
هتفت لتهدئ من تشتت عينه وضيقته التى ظهرت على وجه :
– انا اتفاهمت مع بابا ووالدتى وهما ندموا وهيتغيرو … اغتصبت ضحكة على وجهها وبردوا قولتله على دورك البطولى وانك ……..
هنا قاطعها بصوت محتقن وهدر بحزن شديد :

– انا كنت مفكر لما جبتك انك هترجعى معايا ولو اعرف ان دا اخر مكان هنتقابل فيه ما كنتش سبتك
حركت وجهها وكانه نقش على وجهها علامات استفهام لا حصر لها لاتعرف لما كان بداخلها يريد الذهاب معه
امسكت ساند ى بيدها متسائله :
– هو انتى مش هتيجى معانا يا طنط
وسارعت كارمن بالامساك بيد الاخرى :
– لا هتيجى معانا احنا لسة هنلعب لعبة جديدة مع بعض
نزلت على ركبتيها واحتضنتهم وهدرت بصوتا حزين :
– انا مش هسيبكم وهزركم كتير كتير جدا
تقدم يا سين باتجاه اولاده حتى لا يزيد الامر سوء :
– يلا يا كارمن يلا يا ساندى نمشى بلاش نعمل ازعاج لطنط
تمسكت بهم رودى هادره :
– ارجوك سيبهم معايا شويه
كان يخفى رجفة صوته بقوة ولكنه فشلا فشل زريعا :
– ارجوكى البنات كدا نفسيتهم هتتعب

هنا انفجرت الفتاتان فى البكاء كم هو مؤلم شعور الفقد ولكنه يؤلم اكثر عند تكراره
****************************************************************
زينات ويحيى
كانت حياتهم هادئة هانئه خالية من اى ضيق او توتر دائما يساعدها يحييى بكل شئ ويلح عليها لترتاح ويقوم هو ببعض الاعمال عوضا عنها
اجتمع النضج مع الحب فما عادت الخلافات معنى بين عاشقين افترقا عقليا وجسديا وعاد بحبا كالالماس
لم ينطفى ولا يقل وكان كل السنوات الماضيه لم تكن فى طيتها الا عشقا صبيا ليس له عمرا
*****************************************************************
فيلا مازن شهدى
صرخ خليل بتعصب على ولده الذى يلملم اغراضه فى سرعه :
– يعنى اية مسافر يا مازن
هدر مازن بتوتر وهو مستمر فى دس اغراضه الى الحقيبة الكبيرة :
– مسافر يعنى مسافر عايزنى استنى ايه اما اتفضح اكيد اياد وهي هيشيروا الفيديوا وابقى مسخرة من جديد انا مش عايز انسجن هقولهالك كم مرة يعنى
امسك ابيه بكتفيه فى رجاء :
– ما حدش يقدر يسجنك وانا عايش انت مش عارف انت ابن مين
دفع يده بقسوة وهدر بعنف بالغ :

– دا مخابرات اعلى جهاز فى الدولة لو عنده ادلة ضدى او ما عندوش هيقدر عليك وعليا وهيحبسنى انا مش قاعد فيها يعنى مش قاعد
هنا خارت قوى خليل وجلس على اقرب كرسي وهتف :
– طيب انا محتاجلك
القى مازن اخر ما فى جعبته وهو يغلق حقيبته المكتظه بالاغراض :
– وانا محتاج نفسي
قالها وخرج دون وداع……….. لما الدهشة وقد حصد ما زرع فتلك خصلة الانانية وانعدام الضمير
التى تجاهلها خليل فى ولده حتى اصيب من ضرارها فى وقت لا يصلح للاصلاح فقد فات الاوان
******************************************************************
مضت بضعة ايام واحدث الزمن تغيرات على كل الابطال
فقد عاد عزام الى داره بقصة جديدة وعشق جديد ووان كانت زهرة لم تتغير فى عنادها وتكبرها ولكنه عشق حبها المتكبر المتعال وتعندها واصرارها ليفاجاها هو بانه هو المسيطر وهو حبيبها الذى ذابت فى شجاراته وقوته حبا وازدادت تمسكا بحياتها التى كانت ترفضها من قبل كما ان الشرط الذى بينهم فى عدم زواجه من اخرى كان يعطيها

قوة وتملك اكثر واعتزاز بانها امراته الوحيدة وسيدة قلبه التى لن يبدلها ابد ولن يشاركها احد به وان اتساع صدره لها فقط
********************************************************************
فى منزل القناوى
لم يكن استقبال صابحة لعروسة ابنها حافلا بل كان جافا ينم عن حقد وضغائن ستقبل عليها زهرة بعكس وهدان الذى كان فى غاية السعادة بها وبادلته هى الترحيب بسعادة فقد شعرت بعطفه وحنانه وسعادته التى تخرج من بين عينيه بها توالت المباركات وتركوهم ليرتاحوا فى عشهم الهنيئ فقد قررا وهدان سفر ابنه الى الاقصر حتى يتثنى له تغير كل العفش السابق الذى كان لفرحة وابدله باخر جديد حتى تتغير عتبة الحزن وتتبدل افراح لعله يجد هناؤه وسعادته مع زهرة ويملئ ذلك المنزل بالذرية الذى خلا مؤخرا من امين اخية الاصغر الذى قرر الانفصال بمعيشته وداره لزواج ابناؤه الاخرين وترك اخية يبنى عائلة لنفسه
******************************************************************
بين اياد وحنين
جلس بجوارها على الاريكة ونادها بترد:
– حنين
اولته اهتمامها وجهها ولا حظت احتقان وجه فهتفت :
– انا مش زعلانه يا اياد وعمرى ما هزعل منك انا مقدرة التوتر اللى احنا فيه ويستحيل اضايق منك فى وقت زى دا

لم يكن منه الا ان التقط يدها وجذبها الى فمه ليطبع قبلة مطوله حانيه مملؤه بسعادة ثم هدر بعدها :
– عملت اية انا عشان اترزق بيكى انتى جنة ربنا على الارض حلوة بشكل ما يتوصفش
اتسعت ابتسامتها وبدلت وضعية يده وجذبتها الى فمها تقبلها بحنو ثم هتفت بعذوبه :
– وانا الجنة اللى ما تحلاش غير بيك انت عالمى وكل حياتى انت اللى قليل عليك الحب
كانت عيناية ترقص بالفرحة وهدر بسعادة :
– والله كتير عليا
وكزت كتفها فى كتفه بشقاوة :
– لا قليل
ابتسم لدلاله المفرط فيه فبادلها الوكزه بكتفه :
– يا نونه يا شقيه
ثم ارتفع قهقهاتهم معا فقاطع ذلك اياد واحتضنها بحنو وهو يبتلع ريقه بتوجس مما سيهدر ويؤثر عليهم :
– احححم . فى حاجة خايف اقولها لك تزعلى وخايف ما اقولهاش تزعلى
قضبت حاجبيها فى فى مزاح :

– فزوره دى ؟
اجابها فى سرعه :
– لا باباكى عايز يقابلك
_…………………………
الحلقه الثلاثون
***************************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطى
كانت رودى تقفز فى حديقة المنزل بسعادة تلا عب الفتاتان كارمن وساندى وتعالت ضحكاتهم
بينما فريال تتوالى رعايتهم معها وكانهم بناتها الصغار فقد اعتبر عاصم ياسين صديقا للعائلة
بعد وقفته مع رودى وشهادتها عليه انه لاولاه ما كانت تعرف مصيرها
حاولت رودى رد لو جزء بسيط من الجميل الذى اهداها اليها يا سين وتوالت رعاية بناته لحين العثور على مربيه جيدة
هدرت فريال وهى تحمل الصنيه بنفسها وتتقدم باتجاههم :
– يالا يا قمرات جبتلكم ايس كريم بس الاول اغسلوا وشكم لا تعبوا

قفزن الفتاتان بسعادة ومعهم رودى وتحركوا معا باتجاة فريال
*******************************************************
فرحة وزين
تمدت على قدمه فى سكون بينما هو حرك يده على خصلات شعرها السوداء بنعومه حدقت فى السقف تشعر بهدوء واستكانه دفئ ابوى لم تشعر به من قبل وبدأت تستطعم طعمه ثم هتفت :
– الا صحيح بابا فين ؟
امسك يدها جيدا قبل ان يخبرها ذلك الخبر الذى لا يعرف واقعه على مسامعها :
– انا اسف انى خبيبت عليكى طول المدة دى بس ما كنتش عايز حاجه تعطل جوازنا
نهضت من اعلى قدمه كى تحاول فهم ما قاله وحدقت بوجه مليا وهى تهدر :
– انا مش فاهمه حاجة تقصد ايه ؟
حرك يده على وجه وهتف بنبرة محتقنه مسرعه :
– باباكى فى السجن
برودة اجتاحت اوصالها جعلتها تحاوط جسدها بيديها ,لا تعرف ماذا يجب ان تفعل هل تبكى ام تصرخ ام تخبره انها لا تهتم ولكن ليست بحاجة لفعل ذلك فقد فضحتها تعبيرتها المتحيرة واهتزاز مقلتيها المتحتر ..صفحة بقلم سنيوريتا..اقترب منها بجسده وضمها بقوة وهتف باسي :
– انا اسف بجد …

– ليه ….محبوس ليه ؟
قالتها بجمود حاد ينم عن حجم تفتتها الداخلى فقد عانت مع والدها ما عانته اضافة انه اقحمها فى زيجه كادت ان تودى بحياتها وتركها تواجه مصيرها وحيده
استدعى زين صوته الذى انحسر من جمودها وحالتها وهدر :
– محاولة قتل ,كان عايز يقتل مراته التانيه ……….سكت قليلا ثم استرسل …
– تحبى تشوفيه …
حركت راسها بنفور وكانها ستقابل وحشا
فحرك هو يده اعلى شعرها بنعومه :

– مش مهم دلوقتى انا عارف ان الصدمة ماثرة عليكى بس اديكى فى النهاية عرفتى
مسحت وجهها بكفيه وبدأت تسمح بمرور الهواء لرئتيها وسحبت تلك الدمعه التى معت فى عينيها بهدوء

هناك اوجاع لا يمكن لها الغفران هناك الالم لا يمكن نسيانه دائما فى الاعماق شيئا لا يمكن تجاوزه
**************************************************************
فى منزل القناوى ,,
دقت صابحة باب الغرفة بعنف بالغ وهى تصيح :
– ما تجومى يا شملولة العصر هياذن وانتى لساتك نايمة
بداخل كانت زهرة تتهيئ للخروج نفخت ف ضيق وهى تنظر الى الساعه
التى تشير للعاشرة ثم هدرت متبرمة :
– مستعجلة على جضاكى ليه يا حماتى
عدلت حجابها وخرجت بهدوء وفتحت الباب الذى يحول بينهما وهتف بهدوء :
– صباح الخير يا عمتى
دحجتها صابحة بسخط :
– عمى الدبب ورايا على المطبخ
لم تمهلها لتجيب ونزلت امامها وتبعتها صابحة وهى تنفخ ضيقها بعيدا , كانت صابحة تنوى لها ما تنوى صفحة بقلم سنيورولكن زهرة لا تخشي شيئا فان ارادت حتى ازاحتها من المنزل ستفعل ذلك بسهولة ولكنها فضلت المسايرة حتى ترى اخر ما لديها

دخلت المطبخ وكان هناك خروف ضخما فى ارض المطبخ لطخ المكان بالدماء حدقت زهرة بذهول من المشهد الذى قفز امامها ….اشارت لها صابحه بتامر واضح :
– عندينا عزومه كبيرة وكبرات البلد هيجوا اللى هما اهلى عايزة الخروف دا ما يتسابش منه حاجة ما تتصنفش تعملى كفته وشربه ورز بالكبده وريش ومبار وظلت تعد وتعد
فقاطعتها زهرة بتعجب :
– بس بس جالولك عليا جاية من المدبح ولا يه انى هجطعوا كيف دا واسلخوا يتاكيف
هدرت صابحة بشماته :
– هبعتلك الجزار اللى دبحة يكمل شغله بس المهم شغلك انتى تعمليه لوحدك ورينا شطارتك
ووكزتها بغل فى كتفها وتركتها بتعابير الصدمة التى اعتالتها
تمتمت زهرة من ىبين اسنانها :
– معذورة ما تعرفنيش… انى ممكن ادبحها واسلخها واجدمها لضيوف
وقفت زهرة تتعلى راس الاعمال الشاق وبدئت فى تنظيم الامر وتبعتها الخادمات لمساعدتها

كان امرا ليس سهلا ولكن بالنسبة لزهرة عادى فهى تعرف جيدا تلك الامور فقد عاشتها فى منزل ابيها
لم تكن فقط تلك الفتاه الصبينيه التى تعمل مع الرجال فى الحقل بل كان جزء منها يطلع على جميع امور المطبخ والاعمال المنزليه من باب التطلع والفضول والاحاطة بكل الامور صحفه بقلم سنيوريتا
مضى منتصف النهار وهى تقف كالابطال تعمل بكل جهد لتتلصص عليها صابحة وتامل ان تفشل
دخلت صابحه وهدرت بضيق :
– عملتى المبار والكرشه ولا احتاستى
تابعت زهرة عملها ولم تسمح لها بتعطيلها وهتفت من وسط عملها :
– عملت كل اللى جولتى عليه وزيادة دا حتى الفروة ما فاتتنيش جولت املحها واشمسها واشليهالك تدفى بيها
كانت صابحة تتاكل من الغيظ ولكنها دارت على عقبيها لتسكب حلة الطماطم ارضا عن عمد
وهدرت مصطنعه الاسف :
– اهيييه يلا فى داهيه ابقى نضفيها يا زهرة
غرزت زهرة السكينة التى بيدها فى الطاولة كى تمنع نفسها من قتلها الان
****************************************************************
بين رودى وياسين
وقف يا سين فى حديقة الفيلا بانتظار رودى وبناته التى لم تتاخر عليه فهى تقبل بابتسامتها المعهودة وبيدها الفتاتان يقفزان فى فرح تلاشت المسافة تدريجيا وهدر ياسين :
– انا متشكر ليكوا جدا
مدت رودى يده لتصافحه وهتفت :
– على ايه انت ما تعرفش كارمن وساندى بيعملوا فيا ايه انا مبسوطه بيهم قوى
ابتسم يا سين ابتسامته الجذابه وهتف وهو يحتضنهم بشوق :
– وانا عايش عشانهم دول روحى
قالت رودى وهى تحاول اختلاق حديث واطالة مدة وجوده :
– مش هتدخل دا بابى بيستناك ومامى كمان عايزة تسلم عليك
حرك ياسين راسه نافيا :
– انا اسف محتاج ارتاح شويه لكن وعد هيبقى فى يوم اجى اقعد وياهم
دار على عقيبه وبدء الفتاتان فى التلويح لها لوحت لهم بشرود ثم هتفت بصوت عالى :

– ياسين
توقف اثر منادته متعجبا واستدار لها متسائلا :
– فى حاجه
حركت راسها بالايجاب وهى تجيبه :
– اه فيه ..لو ما عندكش مانع يعنى ممكن اخد البنات معايا بكرة الملاهى
احتقن وجه ياسين وهو يحاول الا يزعجها ولكنه لابد ان ينسحب من حياتها قبل ان يزداد هو وبناته
تعلقا بها ويصبح الامر اسوء :
– انا اسف مش هينفع بكرة فى مربيه جاية ووو ……..
قاطعته رودى بوجه حزين فاسترسل وهو يبتسم لها :
– ومش مهم اى حاجة المهم انتى ما تزعليش
اتسعت ابتسامتها وتفرقا على هذا النحو بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
********************************************************************
اياد وحنين
جلست فى الحديقة الواسعه تتأمل تلك الهدوء الذى يحاوطها ولكن بقى لها ضجيجا داخلى لم تعرف مداها من وقت ما اخبرها اياد ان والدها يريد مقابلتها وتحيرها بين الرفض والقبول
لم تعرف ماذا تفعل فكل انش فيها مشتت واخذها الشرود بعيدا حتى انتشاله منه اياد
بقبلة اعلى جبينها وهتف :
– حببتى سرحانه فى ايه ؟
انتبهت لعطرة النفاذ والتفت لة با بتسامة صافيه فمجرد وجودة يجذبها الى عالم اخر هتفت :
– فيك …وحشتنى
ابتسم لها وجلس الى جوارها :
– ااممم حنين حببتى بقت كذابه
اعتلت فى اهتمام واجابته باصطناع الضيق :
– انا بكذب ,,,,,,,وليه ما وحشتنيش فعلا
جذبها الى احضانه كى يراضيها وطبع قبلة رقيق اعلى راسها وهو يهدر :
– لا عشان انتى وحشتينى اكتر ……..تنهد قليلا ثم هتف ..
– لا فيتى اجابة

زفرت انفاسها فى احضانه وهى تحاول ان تجد اجابة مناسبة :
– مش عارفة يا اياد .عندك انت اجابة
زفر هو ايضا انفاسة فالامر ليس بهين ثم غير الموضوع تماما :
– زين كلمنى ومرتب خروجه هو وفرحة
رفعت راسها من بين احضانه وهتفت :
– نعم وفرحة ما تكلمنيش ليه ولا انت وحضرة الظابط بقيت اصحاب اكتر مننا
قهقه عاليا وهدر :
– الله ويضايقك فى ايه اننا نبقى اصحاب مش انتو سبب معرفتنا ببعض
– لا ما يضايقنيش بس احنا اللى نقرر ونقول لبعض مش انتو
– يا سلام هتعملوا علينا عصابه بقى
– اه عصابة . فى مانع
– خلاص يا ستى امرنا لله يلا نخرج المرة دى والمرة الجاية ابقوا خرجونا على مزاجكم
بقيتى عنيفة اوى يا حنين
ابتسمت بنعومه واحتضتنت خصره فى دلال :

– ما اقدرش عليك يا نسمة قلبى
مال الى راسها وقبلها بعمق يقدر ما يعشقها فى كل احوالها وهتف :
– حببتى حبببتى جدا يا حنين
******************************************************************
منزل القناوى …
انهت زهرة الوليمة التى كلفتها يوما طويلا من العمل الشاق ولكنها بالنهاية نجحت ووقفت الان على قارعة الطاولة تنظم الاطباق بحرفية وتهندمها حتى جعلتها تبدوى كموائد الاساطير التى لا تخرج عن الحكايات فقط
ثم نادت احدى الخادمات بثبات :
– نادى على عمى والضيوف يتفضلوا وانى هروح اطلع الحلوة من الفرن
استجابت الخادمة فى اليه وتحركت زهرة تحت انظار حماتها التى تتابع المشهد بحنق وتاكل هى من ارادت اليوم فضحها والان يا ترى سترفع لها راية النصر ام ماذا صفحة بقلم سنيوريتا
دخل وهدان واخوات زهرة الرجال وانضموا الى تلك الوليمة الفاخرة التى اذهلت العيون قبل الافواه وبدء يسيل العاب فى اشتهاء هتف وهدان بمزاح :

– واوه واه سفرة ما اتحطتش جبل كدا فى دارنا دى سفرة مرات ولدى عزام معلوم الكبيرة
– لازم مراته تبجا كبيرة

تدخلت صابحة فى الحديث بضيق :
– مين زهرة …. دا لولاه علامى انى طول النهار واجفة وياها بعلمها نفسنا وعويدنا
دحجها وهدان با ستهزاء فهو يميز رائحة طعمها من عقود
هدر احدى اخواتها :
– والله الجواب باين من عنوانه الوكل باينه زين جوى
هتف وهدان فى سرعه :
– طيب يلا يلا على بركة الله

بدء الجميع عى ازاحة طرف عباؤته فى وضع استعداد لتلك الوليمه العظيمة ليتنحنح عزام الذى تفاجأ بهذا الجمع الهائل هادرا :
– اححم الله متجمعين عند النبى انشاء الله
اجابه الجميع بترحاب :

– انشاء الله
نظر عزام نظرة تفاخر الى تلك المائدة العريضة وهتف فى غرور :
– والله حاجة حلوة خالص
ربتت صابحة على كتف ابنها بتود :
– عمايل امك يا ضنى امك
تحرك بعنقه يحاول الوصول بنظرة الى الخارج ليرى زهرة تقف بعيد حرك رأسه حركة امتنان مع ابتسامة فبادلته هى الابتسامة وحركت رأسها لتقبل امتنانه فهو ابدا لم بصدق انها امه

لاحظت صابحة تلك الحركات الساكنه واشتعل بداخلها فتيل الغضب دفعته نحوا قرب كرسي وهى تهدر:
– اجعد كل يا ضنايا بدل ما انت شكلك هفتان
جلس عزام وبدء الجميع فى الاكل ولكن نظره لم يحيد عن تلك التى تقف بعيدا تشبة الزهرة السوداء فى جمالها وتميزها …………
************************************************************
جلست رودى اعلى فراشها

بيدها هاتفها وعلى فمها ابتسامة واسعه فهى دائما تحادث يا سين فى ذلك الوقت
ارسلت اليه رسالة محتواها :
– تيجى معانا بكرة الملاهى
اجابها على الفور :
– عندى شغل
– والله ازعل
– ههههه ما اقدرش
– انت لى بتهرب منى
– …………..هنا تحير يا سين بما يجيبها رودى فى نظره فتاة صغيرة تستحق الافضل منه كثيرا
هى شابة متعلمة جميلة ويحق لها التمتع بحياتها ليس ابدا مع رجل ارمل ولدية اطفال بقلم سنيوريتا ياسمينا
سارعت انامل رودى بالكتابة :
– شوفت يبقي انا عندى حق
لم يتردد يا سين فى ايضاح وجهة نظره وكتب مسرعا :
– مش عايز ….. مش عايز اتعلق بيكى انا بقالى سنين قافل على حياتى مش حاسس باى حاجة حواليه ولادى هما النفس اللى بتنفسه انتى وجودك فى حياتى خطر راحتى معاكى خطر

احتياجى ليكى خطر صدقينى مش بايدى خالص انا جوايا شرخ لو اتعلقت واتسبت هنهار بجد هنهار وولادى هينهاروا معايا ولادى اتعودوا عليكى وبقوا بيسألو عليكى كتير خايف عليهم
يا ريت تتفهمى الامر انا ما كنتش حابب الامر بينا يوصل لكدا بس كان لازم اقولك
كانت اجابة رودى لاعلاقة لها بما هدر وكأنها لم ترى اى حرف مما كتب فقط نقشت باصابعها حروفا با بتسامه :
– هتيجى معانا الملاهى بكرة
– ……….. حدق يا سين فى شا شة الهاتف مليا ليتاكد مما كتبت ولكنها استرسلت
– ودا امر مش طلب كمان
رفع يا سين حاجبة مستنكرا وهتف بصوت منخفض :
– يبقا اكيد اتجننت من اللى كتبته والله عندها حق ايه اللى انا قولته دا يلا امرى لله
– حاضر عنيا هاجى وهنفذ الاوامر
– سلام ……تصبح على خير بوسلى بناتى
********************************************************************
اغلقت الهاتف وتململت فى فراشها بسعادة وفى عقلها كل حرف راسلته اياه باعين تلمع بنور غريب وغامض دخلت اليها فريال التى اعتادت زيارتها كل ليلة فى المساء
قبل النوم وهتفت :
– لسة صاحية يا حببتى
نهضت رودى من اعلى فراشها وجلست وهى تجيبها :
– تعالى يا ماما عايزاكى ف موضوع
استجابت فريال وجلست فى مواجهتها :
– خير يا حببتى
دخلت رودى سريعا الى صلب الموضوع دون اى خوف او قلق من ان يبدوا الامر مريبا :
– ماما دلوقتى احنا اتعودنا على كارمن وساندى فى حياتنا وانا اكتر منكم واكيد باباهم فى الايام الجاية دى هيلاقى مربية وهيبعدوا عننا
هنا سارعت فريال بالقول :
– لا ازاى بردوا يجونا ويقعدوا معنا دانا اتعوت عليهم خالص
اشارت لها رودى بيدها ان تصتبر واسترسلت :

– انا فكرت فى فكرة تخلينا قريبين منهم ونبقا كلنا مبسوطين
عقدت فريال حاجبيها بعدم فهم
********************************************************************
كانت سهرة فرحة وزين واياد وحنين
رائعه لا يشوبها اى حزن تعالت قهقهاتهم حد الدموع على نكات زين لم تكن تلك المرة الاولى
لخرجوهم فى اماكن متفرقة بل اصبحت عادتهم لقد الف اياد زين واعتادوا على بعض واصبحت حياتهم تسير على نحوا افضل بعدما تصلحت علاقة اياد بابيه وعاد يشاركة العمل بنشاط وحيوية فهو الان يتحرك مع زين وفرحة وحنين بحرية وجنون دون ان ياكل اى هم لغضب والده او حتى تتبعه
توقفت فرحة عن الضحك وبدء على وجهها علامات غريبة لاحظ زين من وسط قهاته سكوتها فتغيرت ملامحه
واقترب منها متسائلا :
– فرحة مالك
اثارت كلماته قلقا فى نفس حنين ايضا واقتربت منها وهى تهتف :
– فى ايه يا فرحه مالك

اجابتهم بصوت متهجد :
– انا شكلى تعبت من الحمص اللى اكلته معدتى وجعانى جدا ودماغى بتلف
هدر زين مسرعا :
– قومى يلا بينا نروح
حركت راسها فى استجابة ولكنها ما ان وقفت على قدميها حتى دارت بها الارض ووقعت بين ايدى زين
تبدلت قسماته وهو يراها فى ذلك الشحوب ومال بجذعه واحتضن بقيتها وركض با تجاة السيارة وبعينه الاف من الدموع محصورة ركض اياد وحنين معهما نحو السيارة وساق اياد بهم بينما زين احتضنها بين يديه وبدء يتحسس نبضها وبشرتها كل ثانيه فى قلق دقائق مرت علية وهو يجاهد دموعه من السقوط وهو يدفع ذلك الجبل الذى بدء يطبق على قلبه السعيد وصل اياد الى اقرب مشفى صفحة بقلم سنيوريتا
وركض بها زين الى الداخل لم يعير احد اهتمام وانطلق نحو غرفة الكشف وبدت احدى الطبيبات فى فحصها
لم يقبل زين مغادرة الغرفة فاستثنته الطبيبه واخرجت حنين واياد الى الخارج

فحصتها جيدا لمحاولة معرفة سبب الاغماء وبالنهاية التفت اليه لتشاهد كم القلق على وجه وتهدر :
– اية دا لى كل القلق كل الحوامل فى بداية حملهم بيحصل معاهم كدا
هنا سقطت دمعه من عينه ولكنها دمعة سعادة لا شيئ يمكن وصف
سماع تلك الكلمه عن عشيقته ومحبوبته وزوجته امام الله ورسوله فهذا كان ثمرة الحب الحلا ل الحب الذى خاف فيه الله وخاف ان يلمس منها شعرة دون عقد واهل ورضاء هذا هو الحب يا من تبحثون عنه بجد …………
**************************************************************
فى منزل القناوى …
انهى الجميع الطعام وبدوا فى الاحسان الى المعدة فكان عزام يشعر بالفخر بداخله والعظمة
بدأت زهرة فى صب الشاى بترتيب دخلت صابحة بغيظ ياكلها :
– بت يا زهرة اطلعى غيرى خلجاتك دى عشان تتعرفى على اخواتى …….امسكت الابرق الالمونيوم الكبير
…..واسترسلت ……..
– وانى هاصبه

صعدت زهرة فى دهشة ولم تنطى خدعه حماتها لها ولكنها تعرف جيدا كيف تحيك الامور فى النهاية لصالحها
على وجه صابحة نظرة شيطانيه وهتفت الى الخادمات بضيق :
– بت منك ليها انجروا اغسلوا المواعين ستكم زهرة هي اللى هتجدم الشاى عشان اخواتى يتعرفوا عليها
فاستجبنا فى سرعة لقد قضى على طاقتهم تماما فى ذلك اليوم الملئ بالعمل الشاق
وامسكت الملح وبدئت فى تزويده فى الاكواب بكمية كبيرة…ثم ابتسمت ابتسامه خبثة وهى تستدير للخارج تاركة الصنية اعلى الرخامة كى تورط زهرة فى هذا العمل الذى سيعصف بكل مجهوداتها اليوم واتجهت نحو غرفة الضيوف كى تثبت الوقعه على زهرة
**************
اتمت زهرة تبديل ملا بسها وتعطرت حتى تمحى اثار يومها المتعب نظرة نظرة نهائية على شكلها النهائى فى المراه فكحلها الاسود يبرز جمال وسحر عينيها اضافة الى عباؤتها السوداء
المطرزة ببعضا من الحوبيبات الفيروزيه التى اعطتها قيمة ووقار متصابى وتحركت للا سفل ونزلت باتجاه المطبخ مباشرا حتى تستعد لضيافة اخوال زوجها حملت الصنيه بين يديها

وهمت بالخروج ولكنها انتبهت ان هناك كوب مميز بمعلقة اثار شكوها واستدارت تتذوق احدى الاكواب
ولكنها سرعان ما قذفت ما فمها فى تقزز مصاحبها :
– يا بنت ,,,,, طيب يا حماتى هتشوفى دلوجت انا هعمل ايه
صفحه بقلم سنيوريتا
دقائق ودخلت زهرة عليهم فقز عزام يتناول من يدها الصنية فى حركة لم تسبق لا يا من اهل الصعيد ولكنه كان سعيد بها لدرجة انه لم يعد يدرك تصرفاته وقع نظرة عليها ورمقها بنظرة افتخار واعتزاز كادت صابحة ان تكسر اسنانها من شدة غضبها الى ذلك الموقف
وضع عزام الصنية وجلس الى الكراسى ثم دعا زهرة الى الجلوس جواره فاستجابت
مالت صابحة لتلتقط الكوب الموضوع به معلقة ظننا منها ان زهرة لم تفطن للامر وهتفت بشماته :
– اتفضلوا يا خواتى دوجوا عمايل مرات ولدى
تناولوا الجميع اكوابهم بينما ارتشفت صابحة رشفة من الشاى وتهجم وجهها وبدأت التغيرات على وجهها
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
وانتظرت تعليقات الاخرين نظرت فى وجوهم كلا على حدا ولكن لتجد الا علامات الاعجاب
هدر احداهم :
– تسلم يدك يا زهرة يا بتى صحيح نفسك يعدل الدماغ
مال راسها بقبول الثناء ثم استدارت الى صابحة وهدرت :
– اجيبلك يا ام عزام سكر لو عايزة
كادت صابحة ان تصاب بجلطة ثلاثية الابعاد
انتهى كل شئ سريعا وصعدت زهرة وعزام الى غرفتهم
لم يصتبر عزام حتى ينغلق الباب واحتضنها فى شوق ثم حملها بين يديها ودار بها فى سعادة وجنون تلك كانت حركات لا ارديه ليست من طبع عزام الرزين ولكن سعيد بها الى ابعد الحدود سعادة جعلته يفقد تعقله …كانت زهرة لا تستوعب كم هذا الجنون او تتوقع صدورهمن عزام نفسة …..انتبه عزام لصمتها ثم تنحنح فى حرج وانزلها برفق
واحتقن وجهه لا ستنكاره ما حدث حاول تغير جهة نظرة الى اى شيئا بعيدا عنها وكان للباب فتقدم بنحوه ليغلقه وظل يوليها ظهره وهتف بصوت متزن :
– الله يرضى عليكى خليتى راسي فى السما

اقتربت منه واحتضنت خصره دون ترد وهتفت وكان راق لها امر جنونه :
– انى تعبت انهاردة جوى جوى ……..قاطعها عزام بالتفافه سريعه وقلق وامسك يدها ووجها باسف
فاسترسلت وهى تنظر لتصرفاته القلقة …….. بس انى نسيت تعبى لما شلتنى وجولتلى كلمة حلوة انى مش صعبة يا عزام انا واحدة اى كلمة ولو كدب هتفرحنى اوعاك تتكسف من اللى عملته احنا ستر وغطا على بعضينا حتى لو العالم كله بيجبرنا اننا نكون عاجلين (عاقلين ) ومالوا
لما نجفل بابنا علينا نبجى اجن من المجانين …….
ابتسم عزام لكلماتها وهتف ممازحا :
– يعنى لما شلتك خفيتى
اؤمأت براسها فى ضحكة
باغتها بحركة فجائية ورفعها من على الارض وهتف بحنان :
– وانى ما احبكيش تبجى تبجى تعبانه واصل
هتفت وهى تنظر الى عينيه :
– ع تحبنى يا عزام ……
اجابها من قلبه :

– ع احبك يا قلب عزام حب ما حصليش من جبل سا بج
اغمضت عينيها بسعادة :
– يا ابوى ………يا بختها اللى تخلى صعيدى يحبها
ابتسم عزام لسعادتها ودار بها فى الغرفة ينشرونا بها ابتساماتهم وسعادتهم
****************************************************************
فى الصباح
ذهبت حنين واياد الى فيلا عاصم وفريال
وقف اياد يتابع اخته التى تتحرك با تجاة الباب الخا رجى فى تعمد واضح لعدم الاحتكاك به اقتربت منه وهتفت فى سرعه :
– هاى اياد ازيك ….لم تنتظر اجابته واسترسلت … جود باى
امسك اياد زراعها وهتف بصوت هادى :
– رودى هتفضلى زعلانه منى كدا كتير
لم تجيبة رودى واكتفت بتغير وجهها الى الجانب الاخر
لم يكف عن استرضائها فهو من ظلمها ويعرف واقع الظلم جيدا فهو ذاقه من قبل :
– تاكدى انى هفضل على طول فى ضهرك وكانت غلطة ومش هتكرر يا رودى
بقلم سنيوريتا
اولته وجهها وابتسمت له ثم هدرت بلا تردد:
– لو قولتلك انى عايزة اتجوز يا سين هتوافق هتقنع بابا وماما
عقد حا جبيه فى عدم استيعاب بينما هى انتظرت رفضه ببرود
ابتسم اياد وترك يدها بهدوء ثم هتف عكس المتوقع :
– هقولك مبروك يا حببتى ربنا يهنيكى ويسعدك
اتسعت ابتسامة رودى واحتضنت عنقه بسعادة ..
وهناك هرمون سعادة اخر فى حضن الاخ نوع مختلف من شهد الحب
*************************************************
فى الملاهى بين رودى وياسين
كان الجو ممتعا افرغ رأس يا سين من كل هم ود لو يتوقف الزمن ولا يتقدم ثانية وتتجمد كل الساعات وتبقى هى الى جواره هى التى اقتحمت عالمه وحياته بظرف استثنائى وبقيت الان كل ما حياته
كانت رودى تلاحظ نظراته المطولة وشروده المستمر لم تغفل عن تلك الشرارة المنبعثة بعينه بعشق جلى او حتى كلماته فى المساء بانه قلقا من احتياجه لها بقى استفزازه كى يطلب يدها وهى لم تتوانى ابدا عن الوقوف بوجه العالم وتبقى معه فهى شعرت فى بيته

بدفئ عجيب ادفئ اوصالها التى تجمدت ببرودة مازن وجدت علاجا نفسيا محكما وسط اطفاله حبا ستندم مدى حياتها ان ما كانت تقتنيه وتتنعم به
هتفت ليا سين الذى مازال شارد بوجهها :
– اية رائيك فى اليوم
هتف بعدما انتبه لسؤالها المفاجئ :
– اجمل يوم ياريت كل ايامى تبقى كدا
اجابته بدلال :
– فى ايدك كل ايامك تبقى كدا
قد فهم يا سن اشارتها وهم ليهتف ولكن هى استدارت سريعا بعدما القت ما ارادت كلمة واحدة من رودى اعطت لياسين املا لم يكن يحلم به فاذداد تحمسا وسعادة
*****************************************************************
فى منزل برهام
ذهبت حنين لترى ابيها الشديد القوى ذو النظرة الحادة والجسم الضخم
ضعيف هزيل لرفضه تناول الطعام كعقابا لنفسه على كل ما فعل فقد اشقاه سوء ظنه وكدر حياته لم يعد ذلك الضخم ولا حتى الشديد
سنيوريتاياسمينا احمد
فقد اصبح اشبه تماما عصاة الابنوسية القوية والتى انكسرت فى عز قواها فلا يغرك ابدا ارتفاع الظالم فكلما ارتفع كان السقوط مرعبا
لم تقاوم روحها الطيبة هيئته كهذه فهو بالنهاية والدها سبب وجودها على تلك الحياه وارتمت فى احضانه وبللت دموعه هو رأسها نعم بكى اعلى رأسها بكى بحزن وبندم فمازالت هى نقية لم يصيبها عفن القلوب والجحود
هتف بنحيب :
– انا…اسف يا بنتى
رفعت وجهها الباكى لتنيره ابتسامه وتهدر وهى تحتضن وجهه بين كفيها :
– بابا حبيبى انا مش ممكن ازعل منك انا مسامحاك على كل حاجه واى حاجة وهبدأ من جديد
ابتسمت عيناى عبد المجيد وهتف رغما عنه :
– ربنا يرضى عليكى يا بتى
لم يكن من برهام واياد الا التأثر لذلك الموقف الذى لن يكرره الزمن ولن تراه الا فى شهد الحب
الحب الذى يتغاضى عن اى غضب ويتخلى عن الحقد والاستمرار فى التعند ايضا كان حبا بعد معاناه

فالحب ليس بالسلعة الرخيصة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الحلقة الواحدة والثلاثون

فى فيلا عاصم الاسيوطى
كانت رودى تعتلى فراشها بانتظار محادثة ياسين التى اعتادتها دائما
فبعد مغادرة الاولاد تبدء رسالتهم ولكن اضاءة هاتفها اليوم مميزة
قفزت لتشاهد الرسالة بقلب يسرع بجنون لترى اليوم
رسالة غير اعتياديه فحواها
– تـــــتـــــــــــتجوز ينى
اتسعت عينها وراحت تقفز اعلى الفراش كالاطفال بسعادة فاخيرا ستنعم هى الاخرى بشهد الحب
*******************************************************************
فرحة وزين
وقف معا فى المطبخ العاشقين الذين تخطى جاذبية الكون لم يحد الحمل من جنون فرحة وبادلها زين الجنون جنونا ها هم يقفان فى المطبخ يعدان الطعام معا
هتف زين وهو يقدم لها المعلقة :
– فرحتى تعالى دوقى كدا

اجابته فى توجس :
– اوعاك تكون عايز تلغبط وشى زى مره اللى فاتت
قهقة عاليا :
– ههههههههههههههه خلاص ما بقاش فى امان بينا ما انتى المرة اللى اللى فات يعنى سكتى مانتى بهدلتينى بالدقيق
تحركت باتجاه وهى تهدر :
– عموما مش خساره فيك ازازة الكاتشب دى ….والتقطت وهى تتحرك نحوه زجاجة الكاتشب
عض زين شفاه فى ترقب حتى يفعل ما يريد ويسرع من جوارها وما ان مالت حتى شوه انفها بالصوص الابيضواسرع يركض فى جانب المطبخ وهو سعيد بنجاح الامر
ركضت خلفه بينما هو رفع يديه هادرا :
– فرحة هتبهدلينى اسمعى بس …..
لم تتستمع لشي وضغطت على زجاجة الكاتشب فتطاير ما بداخها على وجه وملا بسه
شهق صدمة ولكنه وقف ثابت قليلا وما ان راأت علامات الغضب على وجه بدء بالتحرك حتى ركضت بعيدا

وهى تهدر :
– اااا يا ماما

امسك بها زين فى سرعه وحملها بين يديه احتضنت عنقه وبدأت بالتودد فهى تعرفه جيدا ان نوى اغضابها فهو يفعل هتفت وبدلال :
– زين حبيبى مش هتكدرنى مش كد ا عارفه انى ما اهونش على الحتة الشمال
اخفى شبح ابتسامته كى لا تنجح فى استمالته كعادتها
اجابها بغموض وبدء بالصعود الى اعلى :
– تؤ هناخد شور
فاحتضنت عنقه اكثر ومالت براسها الى قلبه وهتفت بتودد :

– انا لو خفت منك مش هلاقى غير حضنك انت اتحامي فيه انت الامان بالنسبالى
كان يعرف جيدا انها تحتال عليه ولكن موقن من ان كلماتها تنبع من اعماق قلبها توقف عند باب غرفتهم ومال عليها والتقطت شفاها فى حنوا وتوقفا عن المشاكسة وبدأو بالهدوء والاستكانه

وان كان زين ماهر فى اشعال النار كانت فرحة ماهرة جدا فى اخمادها وتحويل الامور بذكاء لصالحها كانت تعرف جيد من اين يؤكل الكتف
*************************************************************
فى منزل القناوى
نزلت زهرة تتبختر من اعلى السلم فى كبرياء لتصطدم بنظرات صابحة المحتدة والتى هدرت بزنق :
– والله صح النوم جراى اية يا مرات ولدى ما انتيش عايشة مع خلايج تعبريهم ولا ايه
لم تبالى زهرة بغضبها وعزمت على اغاظتها باعطائها وجه بارد وتودد زائف
– جرى ايه يا حماتى وانى بيدى ايه كل اما اجول لعزام انى عايزة انام يجولى لع اجعدى معايا شويه كمان ذانبى انى حاجة
كورت صابحة يدها بغل وهدرت من بين اسنانها :
– والدى بيصحى الفجر بطلى مسخرة يا بت الشرشيرى
اصطنعت زهرة الحزن ولوت وجهها :
– ليه اكدة يا حماتى كل دا عشان برضى جوزى اللى هو ولدك الوحيد
وبدأت فى اصطناع النهنه والبكاء …أهئ أهئ اهئ

دخل وهدان على صوتها الحزين فهتف بقلق :
– مالك يا بتى ….مين اللى مزعلك يا زهرة
اجابته صابحة بضيق :
– ايوة ايوة اتلونى كيف الحرباية يا ……
قطم وهدان كلماتها بصوت محتد :
– صـــــابـــــــحة اصطبحى وجولى يا صبح
ما كان واهدان ابدا يسمح ابد بازعاج زهرة فهى غاليته اقترب منها وربت على كتفها وهو يتسائل بحنو :
– مالك يا بتى جولى مين مزعلك
هدرت زهر باصطناع البكاء :
– عمتى يا عمى بتجولى انى بتمسخر عشان نازلة متاخر
جحظت عين وهدان وحولها الى صابحة وهو ينوى لها شرزا حتى انه لم يحاول سماع حديثها الهادر :
– دى بتجول ولدى هو اللى مسـ………..
صاح غاضبا :

– بجولك اية يا حرمة انتى قسما عظما ان زعلتى مرات ولدى تانى الله فى سماه لتكونى برة ذمتى انى صبرت عليكى كتير لكن تنغصى عيشة ولدى ومراته ما عيحصلش بت الناس دى جات دارنا عشان نكرمها احنا اللى ضيوف عليها اوعاكى تسأليها بشئ
ثم ربت على كتف زهرة بحنو :
– حجك عليا يا بتى
ابتسمت زهرة فى وجه برضاء
وخرج مسرعا بوجه يعتليه ضيقا لا اخر له من نقص عقل زوجته وكبرياؤها واعتزازها بامجاد اهلها المنتهية منذ عقود
جلست زهرة باريحيه وقد ظهر على وجهها بوادر النصر ودحجت صابحة با بتسامه هازئه
وهتفت با ستعلاء على من كانت دائما تشجارها دون داعى وتنعتها ابشع الصفات والالفاظ :
– ها هتفطرينى ايه ….ها يا حماتى
اغتاظت صابحة من انتصارها عليها فى المعركة التى شارك بها وهدان ونصفها عليها فهى تعامله دا ئما بود وتكسب رضاه عوضا عن صابحة زمجرت بتعصب :

– انتى فكرك انى هبطل انغص عليكى عشتك جسما بالله لا وريكى مين هى صابحة بنت الشيخ زايد سيد البلد كلتها
لوت زهرة طرف فمها با ستعلاء وهتفت :
– نتكلم فى دى بعد ما تفطرينى
اشطاتط صا بحة غضبا وصرخت عاليا :
– ياااابوى جاك مصيبة من تحت الارض خادتك
نهضت زهرة من كرسيها وتقدمت با تجاهها واوسعت عينيها وهى توصل اليها رسالة
لترعبها قالتها بصوت خشن :
– حتى لو مت روحى هتطلعلك باليل تاخد اجلك يا حماتى
لم تهتز صابحة من حوارها ولكنها زاغ بصرها فى تلك التى تزيد عنها قوة وجبروت وستفسد راحة ايامها وهنية عيشتها بعدما بدأت هى فى معادتها دون سبب واضح من وقت وصولها للمنزل
*****************************************************************
حنين واياد
كان اياد لم يكف عن مغازلتة حبيبته حنين والتودد اليها بشتى الطرق بينما هى تعلمت تبادله الحب ببذخ

فى النهاية اغلق عليهم بابهم وعاشوا بسلام بعيدا عن مشكلات العائله او اى تطفل ها هى تسبح معه عند حوض السباحه بتلك القطعه المغريه المسماه بالمايوه كان يتسابق معها بعدما علمها السباحه واصبحت تضاهيه مهارة
اختفى تحت المياه عن انظارها فتوقفت تترقب خروجه من اى مكان ولكنه فجاها بسحبها معه للاسفل

اغمضت عينيها بقلق فبدء هو با ستكشاف وجنتها المضيئة تحت المياه وبدء بلمسها باغراء
فتحت عينيها لتجد عينه تسبل لعينيها بعشق تام دون ان تدرى حاوطت عنقة كم كان شعور الاختفاء تحت المياه رائع لدرجه لا توصف
********************************************************************
عزام وزهرة
تحركت قلوبهم فى المسار الطبيعى بعد رحلتهم الى حياة مليئة بشهد الحب خالية من ازعاج صابحة كانت تنعم زهرة بحضنه الدافئ وتشعر بطمأنينه عندما تسمع دقات قلبه
هتفت وهى تحرك يدها بلطف على صدره :
– تعرف عمريش كنت اتخيل انى فى يوم هحتاج لحضن راجل واصل

ضمها اكثر الى احضانه وهتف وهو يزفر انفاسه على شعرها بهدوء :
_ انى اللى عمرى ما كنت اتخيل انى اعشج اعشج العشج دا كله يا زهرة انى بجيت جتيل عنيكى
رفعت وجهها الية وونظرت الى سودوية عينية بعشق تام :
– وان جولتلك انى حامل
اعتدل فى سرعة من جلسته وهتف باعين متسعه :
– معجول الكلام دا
اؤمأت براسها فى خجل وهتفت :
– انى حسبتها وباينلى اكده حامل
جذبها الى احضانه بسعادة وهتف
– انى فرحان جوى يا اجمل زهرة فتحت فى بستان حياتى انى لو ربنا رزجنى بنسخة تانية منك هسجد ركعة شكر لله
****************************************************************
مرت اشهر على تلك السعادة التى غمرت الجميع وعلى ذلك الشهد السائل من اعقاب منزلهم ليبرهن للعالم
ان من يبحث عن الحب يجده على الارصفه بكثرة ولكنه مزيف لن يدوم طويلا مستهلك الحب ان ارادك سياتيك

دون اى جهد منك فقط ابقى انت وستجد من يحبك لا تتصنع من اجل احد لا تغرق فى التزيف ابقى انت
******************************************************
رودى وياسين
وبرغم تعارض الكثير على تلك الزيجة الا انه فى النهاية انتصر الحب ووقف بجواها اخيها هذه المرة بسعادة وفرح لقد فات على زوجهما الان اكثر من شهر ومازال الجو بينمها
غريب لا تعرف سبب لذلك الترابط بينهما ف البنات اصبحنا سعداء ومتعلقين بها للغايه وكانها اما لهم وبينها وبين يا سين عالم اخر من التفاهم والمحبة والجنون ايضا فرودى تبدو له كابنته الكبرى
الان فى المطبخ
– يا سين انا مش عارفة عى البتزا كدا جاهزة للاكل ولا لسة شويه
مال يا سين الذى كان يقف جوارها بمريول المطبخ :
– ورينى كدا ………ييييه الفرن مش ولع اصلا
عقدت رودى حاجبيها وهتفت :
– ايه دا بجد هو انا لازم اولعه

قهقه يا سين عاليا وهدر :
– قولتلك نبعت نجيب جاهزة
لوحت نافيه :
– لا انا عايزة اتعلم
امسك يدها بحنو :
– وانا مش عايز اتعبك
اجابته بابتسامه :
_ ما فيش تعب ولا حاجه البنات بيسعدونى وانا بقضى وقت حلو معاهم
هتفت ساندى :
– عايزين يا ماما نروح الملاهى
واستكملت كارمن :
– ونروح سنيما
نظرت رودى اليهم بحب وهتفت وهى تجذبهم الى احضانها :
– حاضر هنروح يا قلب ماما
القى يا سين نظرة ممتنه عليهم وهتف مازحا :

– وانا ماليش فى الحضن دا
ثم فتح ذراعيه واحتضنهم جميعا بحنان فكانت تلك الدائرة الدافئة تغمرهم سعادة وتغنيهم عن العالم
هم ايضا نالو نصيبهم من شهد الحب وسط عائلة بشكل مختلف
*****************************************************************
اياد وحنين
تمدت اعلى الفراش وهى لا تصدق ما رائته فى الاختبار المنزلى الذى اجرته بالحمام شعورا مختلط بين البهجة والحزن ودار فى راسها …… مر الكثير على فقدان جنينها
و نال كل من اذوها مااستحقوه من عقاب دون تدخل منها جال براسها سفرها الى الصعيد فى اول مرة لترى زوجة ابيها وهى تجول الطرقات تفضح ما سترة الله عنها من الاعيب فعلتها
ى الخفاء بعبد المجيد واسقاط جنينها عن عمد جعل الجميع ينفر منها وتركوها لا يعطفون عليها مرورا بذكراها مع خالتها زينات التى لم تنساها ابدا وتهاتفها باستمرار فقد شاهدت با م عينيها سعادتها التى تراقصت فى عينيها حتى بدت مختلفة عن تلك زينات البائسة التى ربتها بدموع وشقاء

وحنو يحى عليها بالفعل قد عوضها الله حسن العوض فدائما العوض من الله ياتى اجمل مما نتمنى وايضا جمعتها السعيدة بصديقة عمرها ورفقتها فى رحلة الشقاء فرحة وتكرار زياراتهم بعضهما لبعض
واخيرا وارضاء الله لها اخيرا بطفلا كانت تنام واعينها تحلم به
كل تلك الاحداث جعلتها تهدر دون وعى :
– الــــحــــــــمــد لله
هتف اياد الذى فتح باب الغرفة لتو على ذكرها الله :
– بتحمدى ربنا على ايه يا عيون قلبى
التفت اليه وهدرت بصوت يشوبه السعادة والا وعى :
– انا …حـ…حــامــل
هنا قفز اياد بجنون وصرخ وهو يركض با اتجاهها :
– حامل حامل …….انا مش مصدق نفسى شهد هتيجى
لم تشعر بنفسها الا وهى بين احضانه فى الهواء يدور بها فى جنون وتعالت ضحكاتهم
حتى هدرت حنين من وسط ضحكاتها :
– اياد بالراحه

توقف فجاة وكانه ادرك انه ما عاد جنونه مباح الان فقد اصبح بداخلها لؤلؤه تتكون لابد من المحافظة عليها :
– هييه سورى يا شهد باباكى من فرحتة بيكى ما اخدتش بالي انك كدا تزعلى
تحرك بحنين الى الفراش ولكنه كان يمشي ببطء دامى للغايه
فهتفت حنين مطصنعة التبرم :
– اياد هنوصل امته
اجابها بصوت منخفض :
– فاضلنا يومين ونوصل
هنا افلت من حنين قهقه عاليه بالدلها اياها اياد ثم توقف ليعود لظرافته المعهودة وهو يتصنع الجديه :
– هوش البنت نايمه
قهقت حنين بصوت عالى للمرة الثانيه وشاركها اياد الضحك
********************************************************************
زين وفرحة
ارهاقها اليوم متزايد ما عادت تشاكس به او حتى تبتسم لاحظ هو تململها على الاريكة بقلق وهتف:

– مالك يا فرحتى
اجابته بضيق :
– مش عارفة باينى حامل
ابتسم مازحا :
– والله كنت فاكر ان دا انتفاخ
لم تبتسم لدعابته بل بدت اكثر تهجم فاقترب منها متوجسا :
– مالك يا حببتى انتى حامل بجد ولا بتستهبلينى
هنا صرخت فى وجه فمزاجها سيئ لدرجة انها لم تحتمل مزاحه :
– ااااااه
امسك يدها ليساعدها على النهوض :
– طيب قومى نروح لدكتور
افلت يده وهدرت بنحيب طفولى :
– لا مش عايزة اروح
جلس مرة اخرى وهتف وهو يربت على شعرها فقد اصبحت فى الفترة الاخيرة تحزن لاتفه الاسباب بينما هو كان يعمل على تهدأتها واحتوائها بشكل جيد :
– حبببتى مالها مين مزعلها

انفجرت فى البكاء وهتفت بصوت غير مفهوم :
ااعيييييانحنلمانجيببيبىهتحبواكترمنىوانمشهتلعبمعايااانتبضحكعليالحدماولدوبعدينتروحتدورعلىحلشعرك
كان زين يفتح فمه مما هدرت هدر مستاءا :
– انا ما فهمتش ولا كلمة ايه اللى انتى قولتيه دا بتدعى عليا والا ايه
انفجرت فى البكاء من جديد فاحتضنها وهو يبتسم وهتف بحنو :
– بس الله اكبر الله اكبر ……مالك بس يا فرحتى انتى كنتى كويسه
دفعت يده هادرة بضيق :
– ابعد عنى انت بتضحك عليا ولما اولد هتروح تدور على حل شعرك
حاول زين تلطيف الجو ومازحها قائلا ويده فى خصرة i
– يا سلام وما دريش انتى على حل شعرك ليه ما انتى شعرك اطول منى
وكزته فى صدرة وهى تحبس ابتسامتها وهتفت :
– اخرس …….انا بحبك
غمز بطرف عينه بمشاكسه ووكز كتفها بخفه :
– طيب ما انا كمان بحبك يا فرحتى معقول زين حبيبك يعمل كدا وبدأ فى محاوطة كتفها من جديد
ارتخت جميع تعبيرتها المبهمة وسكنت قليلا وتحول كل ما فى راسها الى هدوء وبدت مسالمة مخدرة بين احضانه لحظات وصرخت عالياااا
– ااااااه …ااااه
انتفض زين على اثرها وصاح :
– فى ايه فى ايه انا عملت اية تانى ؟
هدرت من وسط صراخها :
– مغص مغص جامد فى باطنى شكلى هولد هولد دلوقتى
اجابها فى فزع :
– انتى متاكدة عشان دى عاشر مرة نروح لدكتور ويرجعنا تانى المرة دى ممكن يطردنا فى الشارع بالترولى
صرخت بصوت اعلى :
– الحقنى هاتلى ماما وهاتلى حنين وعموا يحيى
هتف بصوت قلق :
– حاضر حاضر شكلك هتولدى بجد المرة دى ,,,فرحة انا اتجوزت عليكى كام مرة طول فترة حملك

اجابته من بين صراخها :
– اتجوز ……انشاء الله تتجوز العشرين بس خلصنى من اللى انا فيه
هنا اتسعت عينيه وهو يلتف حول نفسه :
– يبقا هتولدى بجد اخيرر ابنى جاى
تحرك بها زين الى المستشفى وبالفعل وثقت الطبيبه انها حالة ولادة هتفت الطبيبه :
– اتفضل حضرتك برة واحنا هنشوف الازم
هدرت فرحة من بين صراخها :
– لا يروح فين هو السبب خليه يجى معانا مش هولد غير بيه
امسك زين يدها بحنو وهتف :
– انا مش هسيبك يا حببتى ابدا
جذبت يده الى فمها وغرست اسنانها بهاب عنف لتنفض المها المتكوم فى اسفل بطنها اليه صرخ عاليا وجاهد لتخليص يده ولكن هيهات فقد احكمت اسنانها عليها واى محاولة للفرار تؤذيها اكثر صرخ للطبيبه :
– اااخ الحقينى اديها مهدئ ولا حاجه

هدرت الطبيبه وهى ترتدى زى العمليات :
– ايه اللى خالاك بس تديها ايدك
هدر من وسط صراخه :
– هو انا اللى عطهالها انا يدوبك مسكت ايدها عشان اطمنها راحت وخداها على بقها
ضحكت الطبيبة ونادت للممرضات ان يتبعهوها لغرفة العمليات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فى الخارج
قد وصل حنين واياد على وجه السرعة وقفن امام غرفة العمليات التى ارتفع منها صوت فرحة بهستريا من الجنون قلبت حنين نظراتها بتوجس بين الباب واياد وهتفت :
– هو فى اية بيحصل جوة ؟ فرحة مالها
احتضنها اياد حضنا جديد من نوعه قبل راسها وهى سكنت بدهشة كان اياد اكثر ما يخشاه الامها وهدر فى نفسه انه لو كان الامر معكوسا وحنين مكان فرحة وهو مكان زين لكان وقع فى اغماء من فرط القلق والحزن
*******************************************

داخل الغرفه
حاول زين تهدئتها بالكلمات :
– استحملى يا فرحة شوية وابننا هيجى
صرخت بة من وسط المها :
– تعال استحمل انت ,خلصونى اااااه
ظل يربت على يدها بهدوء وقلبة يرتعش لالمها بهذا الشكل بينما هى لم تفوت الفرصة وجذبت يده الى فمها مرة اخرى وغرست اسنانها بها
فتحية لكل ام تحملت الالم لاجل اسعاد زوجها تستحق ان تتذوق شهد الحب وتعيش حياة منعمه على تلك اللحظات القاسية التى هى ثانى الم بعد الحرق حيا ……
دقائق مضت بين الالم والدموع لياتى بعدها ذلك الصوت الصغير يصرخ عاليا صراخه اسكن المها
ورؤيته بين يد الطبيبه انستها معانتها لمعت اعين ذلك الثنائى المجنون بدهشة وسعادة تركت يده فى هدوء
******************************************************************
فى منزل القناوى
جلست زهرة على مائدة الطعام بجوار زوجها عزام الذى لم يتوانى عن الاهتمام بها واسنادها مما اثار سخط صابحه وجعلها تهدر :

– والله حاجة حلوة كاننا ماحبلناش قبل سابج
دحجها وهدان بضيق وهدر بتعصب :
– جراى اية يا ولية ما تسيبى والدك ومراته على راحتهم انتى هضايجيهم ليه
لم يلتفت عزام الى شجارتهم المستمرة من اجل زهرة بل عمل على راحتها ومساندتها دون اى خجل هتفت زهرة وهى تدحج صابحة بسخط :
– انى كنت عند الدكتور وجالى انى هجيب ولد
بارك وهدان بحنان ابوى :
– مبروك يا بتى انشاء الله ينعم عليكم بالزرية ويملى البيت عليكم عيال
هتف عزام بامتنان لوالده :
– ربنا يبارك فيك ويخليك يا ابوى
استرسلت زهرة :
_ وانى نفسي اسميه وهدان يا عمى على اسمك
هنا قهقه وهدان واجابها :
– انى اسمى جدم خلاص شوفو اسامى من الى طالعه اليمين دول

هتف زهرة باصرار :
– لع يا عمى عشان ياخد الطبع الحلو واللسان الحلو منيك
هنا هدرت صابحة بضيق :
– ايوة ايوة كلى بعجله حلاوة اكتر ماانتى واكله
صاح بها وهدان بعنف بالغ :
– صابحة انى جولت ايه جبل سابج
نهضت فى ضيق وهى تهدر :
– خلاص انى ما بجتش عارفه اعيش وسطيكم
انهت جملتها ودارت على عقبيها للاعلى
*******************************************************************

[the_ad id=”19112″] رودى وياسين
دخلت رودى الى الغرفة بعدما اطمئنت لخلود البنات الى النوم القت نظرة على ياسين الذى غفى هو ايضا اعلى الفراش والتفت من الجانب الاخر كى تنام وما ان وضعت ثقل جسدها على الفراش حتى قفز ياسين اعلاها بشقاوة
شهقت بفزع :

– خضتنى
مال براسة الى جبينها وهتف :
– انا اسف ما كنتش اعرف انك صدقتى انى انا نمت
اجابته بابتسامه :
– طيب انت صاحى دلوقت ولا نايم
طبع قبلة على انفها بمشاكسه :
-* انا ما اعرفش انام غير فى حضنك
تعلقت بعنقة وهدرت بدلال :
– بحبك يا ياسوا
حرك انفه على انفها ذهابا وايابا :
– وانا بعشقك يا حبيبة يا سوا
********************************************************************
فى المستشفىى
جلس اياد وحنين فى غرفة فرحة يداعبان المولود الجديد بشغف
هتف اياد لزين وهو يداعب تلك القطعه الصغيرة من الجنه :

– هتسمواه ايه يا زين ؟
اجاب وهو ينظر لفرحة :
– هنسميه عذاب
قهقه اياد وحنين على ما قالة وهتف اياد :
– يا ساتر يارب لىه كد ا
لوح زين بيده التى تحولت الى الازرق القانى بعلامات غرز سنان فرحه
شهقت حنين وهتف وهى تنظر لفرحة :
– هييييه …انتى دا وهان عليكى حب عمرك
هتفت فرحة بلا مبالاه :
– ما هو لازم يعانى معايا بردوا امال عايز يبقي اب على الفاضى
وبعدين لما نشوفك انتى هتعملى ايه
هنا مالت حنين الى اياد وهتفت :
– انا مش ممكن ما يهونش عليا
امسك اياد يدها بحنو وهدر وهو يعاند بزين :
– عيون قلبى حنين
حرك زين وجه فى اسي بينما شعرت فرحة بتانيب الضمير

ونادت زين :
– تعالى ورينى ايدك
استدار اليها وقدم له يدها وهتف مازحا :
– بصى احنا مش هنخلف تانى
امسكت يدة وبدى على وجهها علامات الاسئ وهتفت وهى تلامسها بحذر :- بتوجعك
اؤمأ براسه مطصنعا الحزن فقبلتها بحنون وهتفت :
– انا اسفة حبيبى
امسك يدها بحنان :
– ولا يهمك حببتى انا فداكى
ابتسمت له وجذبت يدهه الى احضنها فى سعادة
********************************************************************

بعد خمس سنوات
كانت فيلا عاصم الاسيوطى تعج بالاطفال رودى وبنات ياسين الذين اصبحوا بناتها

وازدادت عليهم تلك الطفلة الحديثة يارا ابنة رودى ويا سين وانضمت لهم شهد ابنة اياد وحنين
اياد وحنين
تمتدت على قدمة فى وسط الخضراء فى اتساع حديقة منزلهما تحت ضوء القمر كم كان الجو مناسب خالى من ازعاج مناسب تماما لعاشقين رومانسين ذو ذوق رفيع
مسموح الان لهم رسم احلامهم فى السماء وعلى القمر فهم يملوكان عشقا ما استطاعت الظروفان تفككه او حتى الحواجز النفسيه استطاعت ايديهم المتشابكة تجاوزها
هتفت حنين وهى تنظر الى القمر الساطع بهدوء :
– بحبك يا اياد بحبك يا ابو شهد وخايفة تكون شهد شغلانى عنك الفترة دى
مال على وجهها بابتسامه هاتفا :
– هو دا سبب وجودنا هنا دلوقتى وتنظيمك للجو الشاعرى دا
استدارت لتمسك بيده وهى تنظر لوجه عوضا عن القمر فهو حقا اصبح يضئ حياتها
بهجة وسعادة وهتفت :

_ لا واحشنى قوى الجو الهادى انا وانت وبس كاننا زى زمان ما فيش غير حنين واياد القمر اللى منور دنيتى وماليها سعادة
حرك يده على وجنتها بنعومه :
– انا عمرى ما احس انك مقصرة انتى كفاية عليا من الدنيا دى نفسك فى المكان معايا مالى كيانى وقلبى ومحلىة ايامى الحب اللى ما بينا اقوى من اى انشغال
اعلت يدها يده وهى ترى لمعت اعينه الصادقة تحت ضوء القمر وهتفت :
– ربنا يخليك لقلبى ياللى مليت ايامى وسنينى كلها فرح يا بخت قلبى بيك
– اتسعت ابتسامته وغمز بطرف عينه نا فيا :
– تؤ انا اللى يا بخت قلبى بيكى
توقفت اللحظات والكلمات تحت ذلك التاثير الخلاب من اعينهم المعلقة ببعض فى هيام وعشق تغلغل حتى النخاع حكاتهم خيال وفوق الخيال بخيال
********************************************************************
اما فى منزل عزام القناوى
انجبت زهرة وردة مؤخرا بعد وهدان الصغير وعاشا اعواما من الفرح هى وعزام ها هم يقفان عند راس حقولهم بسعادة وهناء

هتف عزام لزهرة :
– وحشتينى وانتى واجفة جارى
ابتسمت زهرة وامسكت كتفه بحنان :
– انت كمان وحشتنى يا غالى
على وجه ابتسامة راضية وهتف :
– يا ابوى مين يصدج ان اللى واجفة جارى دى هي زهرة اللى طلعتلى زى الجضاء وكان احلى جضاء
امسكت يدة وهى تهدر :
– انى انى اللى القضاء هدانى احلى هدية بيك
انار وجه با بتسامه راضيه وهدر مازحا :
– تعرفى تسابجى ولا كبرتى
اجابته بدهشة :
– اهنه
هتف وهو يمد يدة ليدها غير مباليا
– هو حد له عندينا حاجه

بدء التسابق وعلا صوت ضحكاتهم فى وسط الحقول معلنا عن جنون عاشقين لا يقيدهم اى تقاليد او عادات
************************************************************* فرحة وزين
كانت تركض فرحة فى ارجاء المنزل بطبق بلاستكى ومعلقة ويسبقها ابنها ذوا الخمس اعوام
كانت تنادية بتبرم وضيق :
– يا عز يا عز والله حرام عليك انا تعبت
جلست على السلم فى وسط الشقة بيأس دخل زين من الباب وتعجب لجلستها فهرول باتجاهها
فى قلق :
– فرحة مالك
اجابته بياس واحباط :
– عز مش راضى ياكل من الصبح وملففنى وراء الشقة كلها
ابتسم زين من طفلته التى لا تكبر وجلس بجوارها وهتف :
– يا ربى الحمد لله عطتنى ولد وبنت انتى مامته يا حببتى هو انتى اخته فين شخصيتك القيادية

يا فروحه فين فرحة اللى جابتنى على ملا وشى عشان اتجوزها مش عارفة تجيبى حتة عيل زى دا عشان ياكل اروح فيكى فين …
وكزته بيدها فى صدرة وهى با سمة فقد كانت ذكراياتها معه هى التى تعطيها امل فى الحياه هتفت بارهاق :
– اصل انا يا بيبى تعبانه من الصبح ومش عارفة مالى وبعدين حاسة ان انت بتخونى
لطم كفية ببعض اسفل ذقنه وهدر :
– يبقى فى حاجة مش قولتى بخونك يبقى فيه حاجة انا يدى لسة ما خافتش من خمس سنين لو ناويه اقسم بالله ما حضرك ولادة تانى ماشى
تشنجت قسماتها واستدارت بجسدها له وهدرت فى حدة وهى تقترب منه حتى مال الى السلم :
– طيب ايه رائيك هتيجى وهتتعض كمان ومش غصب عنك بمزاجك مش انت السبب ولا مش انت السبب
كان زين انتهى امرة وهى فوقه حرك راسة اما مه عدائيتها وهتف بهدوء :
– حـــــاضر… انا يا فرحتى كنت بوصف مشاعرى انتى بقيتي عصبية كدا لىه ؟

ابتعدت عنه قليلا وهتفت بهدوء :
– ما انتوا السبب متجوزة ظابط وابنه هتعملوا فيا ايه اكتر من كدا
ثم صاحت بحزم :
– عـــــــز ولد يا عـــــز
اتى الطفل مهرولا بقلق واجابه بهدوء :
– نعم مامى
اشارت الى ما بيدها وهدرت بحزم شديد :
– لو ما خلصتش طبقك حالا ما فيش حضن لبابى ولا خروج للنادى
ركل الطفل بالارض وهو ينظر لوالده بتبرم :
– طيب احضن بابى الاول
اجابته بحزم :
– لا قولت تاكل الاول
امسك الطفل الطبق من بين يدها وبدء فى التهام طبقه فى فسرعه
القى زين نظرة راضية عن الموقف وحرك راسة مستنكا :
– انتى اااخ منك انتى بس عملالى ضعيفة ومنكسرة
قرص خديها بيده فابتسمت رغما عنها اشار زين الى ابنه الذى يختلس لنظر اليهم وكانه ينتظر اشارة معينه وبدأوا بالهجوم عليها معا انتبهت فرحة لاشارتهم التى بات تفهمها فهم يشكلان فريقا عليها دائما وركضت باتجاه المطبخ وامسكت بزجاجة المياه ودفعتها عليها بجنون
ركض خلفها زين هادرا :
– انتى مفكرة ايه اقسم بالله اكدرك انا لسه فى كامل قوايه الرياضيه
وبدأت المعركة والمرح بينها وبين زين من جديد والذى بات يشاركهم فيه طفلهم وهم الان فى سعادة فعائلتهم تكبر على نحو اخر من النمطية والروتين

(شهد الحب لا يقاس بمدى الاشياء الممتعه التى تذوقتها بل بقدر الصعاب التى مرت بك ويدك فى يد عاشق)

على ذمـــــــة عـــاشـــق
)شـــــهـــــــد الـــحــــــب)

بقلم / يا ســمــينا احــمــد
تـــمــت بحـــمد الله ……….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى