مسلسل فرحة الحلقة الثامنة
الحلقة الثامنة … المسلسل مكتوب من حوالي سنة صعب التعديل في الحلقات لتطويلها بنعتذر لكم
نادر كان ماشى بعربيته وبيتكلم في التليفون
نادر : اه انا جى فالطريق اهوه
صفيه : جبت الحاجات اللى قولتلك عليها
نادر : اه … هى فرحه جات ولا لسه
صفيه : لا لسه … هاتيجى كمان نص ساعه
نادر بفرحه : طب تمام هافوت عليها اجبها معايا
صفيه : ماهى هاتيجى مش معاها عربيه
نادر : هافوت يمكن محتاجه حاجه وكمان الفساتين كتير اكيد العربيه مش هتاخدهم كلهم
صفيه بابتسامه : حجج قرعه … ماتقول انها وحشتك وعاوز تروح تشوفها وخلاص
نادر باحراج : انا … وهاتوحشنى ليه يعنى … انا بس هاروح عشان لو محتاجه حاجه
صفيه : هههههه بجد … طيب عموما ربنا يريح قلبك وينولك اللى في بالك
نادر : امين يارب … يلا سلام وانا شويه وهاكون عندك انا خلاص وصلت عند محل فرحه
صفيه : ماشى مستنياكوا … سلام
نادر ركن عربيته ونزل وهو فرحان انه هيشوف فرحه
بس وهو بيقرب من المحل سمع صوت عالى دخل بسرعه وهو مخضوض
شاف فرحه منهاره في العياط وفى راجل كبر فى السن بيتخانق معاها
على بزعيق : انتى بتقولى ايه
فرحه بعصبيه وبصوت عالى : انت مجنون … انت مش انسان طبيعى … لحمك ايه اللى عاوز تلمه وكان فين لحمك ده لما قفلت الباب فى وشى فى اكتر وقت انا محتجالك فيه … كان فين لحمك ده اكتر من سنه وانا مقفول عليا باب وعايشه ولا الكلبه بين اربع جدران ولا ليه ولا اب ولا ام ولا اخ … وجى انهارده بعد كل ده عاوز تجوزنى للعيل ابنك عديم الشخصيه عشان تستولى على كل حاجه وتتحكم فيا وفى فلوسى يلعن ابو الفلوس اللى تعمل كده بين الناس
فرحه بدموع وانهيار اكتر : يلعن ابو الفلوس اللى تخلى عم يرمى بنت اخوه ويتبرى منها ويخاف منها على بنته وفالاخر جى دلوقتى عشان يستعبدها ويجوزها لعيل اصغر منها وهو بيتشفى فيها …. انت كده بتعرينى مش بتلم لحمك
فرحه وهى بتحاول تسيطر على نفسها وتمسح دموعها : انا طول الفتره دى كنت بحاول برضه مااكرهكشى واديك اى عذر مع ان اللى عملته معايا ملهوش اى عذر بس انهارده بجد اتاكدت انك انسان انتهازى وانانى ومبتفكرشى غير فى نفسك وبس
على رفع ايده عشان يضرب فرحه بالألم بس لقى ايد بتمسك ايده وبتزقه بعيد
على بص على نادر وبعصبيه وهى بيقرب منه : انت اتجننت انت ازاى تعمل كده … انت مين اصلا
وبيقرب منه عشان يمسك فيه
نادر وهو بيمسك ايده الاتنين : انا خطيب فرحه واى حاجه تمسها تمسنى ولو حاولت تضايقها تانى محدش هايقف قدامك غيرى
على : ايه خطيبها … وده من امتى … انت اكيد واحد نصاب عاوز تاخد فلوسها وانا مش هاسمحلك
نادر : انا اللى مش هاسمحلك تانى تقرب منها وانا بحزرك لو شوفتك تانى بتضايق فرحه انا هتصرف معاك ….واتفضل دلوقتى من غير مترود
نادر قرب من فرحه وهى كانت وقفه اصلا مصدومه والدموع ماليه وشها
نادر وبيطلع منديل وبيمسحلها دموعها : يلا ياحبيبتى عشان منتاخرشى على مشورنا
فاطمه بفرحه : وانا ثوانى و هقفل المحل احط الفساتين في العربيه يا ابله فرحه
نادر وهو بيبص لفاطمه : حطيهم فى عربيتى يا بطه
فاطمه : حاضر يا استاذ نادر
نادر مسك ايد فرحه وخرجها بره المحل وعلى لسه واقف مش مستوعب والغيظ والحقد ماليه
فاطمه بغيظ : هو حضرتك مش بتسمع قولنا هنقفل ولا حضرتك ناوى تبات هنا
على وهو بيزق فاطمه : غورى من وشى
ومشى وسابها
فاطمه : منك لله يا شيخ ربنا ينتقم من المفترى
فى العربيه
فرحه قاعده سرحانه وبتبص من شباك العربيه ودموعها نزله
فاطمه ونادر قاعدين مضايقين وبيبصو عليها من وقت للتانى وهم ساكتين ومش عارفين يعملولها ايه
فاطمه : خلاص بقى يا ابله فرحة قطعتى قلبى
فرحه مش بترد
فاطمه : صدقينى ده راجل واطى وميستهلشى دموعك دى
فرحه بضيق : فاطمه عيب كده متنسيش انه عمى
فاطمه بضيق : عمك ايه بس هو خلى فيها عم … انتى قلبك الطيب ده اللى مطمع الناس فيكى ….
كبرى دماغك وانسيه وكانه مجالكيش وعيشى حياتك زى ماكنتى وافرحى ومتشغليش دماغك بيه
فرحه بدموع : انا بس مش مصدقه ان فى ناس كده … الله يرحمك يا بابا ليه سبتنى لوحدى …
يارتنى كنت موت معاهم ومشوفتش الناس بتاكل بعض كده
فاطمه : حرام عليكى استغفرى ربنا ومتقوليش كده تانى
فرحه وهى بتمسح دموعها : استغفر الله العظيم يارب
فاطمه عشان تهدى الجو : بس ربنا يحميه استاذ نادر جيه فى وقته وعرف يوقفه عند حده
فرحه بعد ماافتكرت اللى عمله نادر بصتله بارتباك : انا مش عارفه اقولك ايه … بس مكنشى ليه لزمه تعمل كل ده
نادر : انا معملتش حاجه … وبعدين انا عاوزك تعتبرينى من عيلتك ولو حد ضايقك تانى تكلمينى على طول
فرحه :بس انا مش عاوزه اتعبك معايا وكفايه اوى اللى حصل انهارده
نادر وهو بيركن : احنا وصلنا
وهو نازل من العربيه بص لفرحه بحب : مينفعشى تقولى لخطيبك بتعبك معايا ومش عاوز اشوف دموعك دى تانى
وسبها ونزل
فرحه بصت لفاطمه اللى كانت الابتسامه ماليه وشها وهى مستغربه تصرفاته وافعاله
وبعدين نزلو هم الاتنين
فى الدار كان نادر طول الوقت واقف مع صفيه وبيتكلمو في التجهيزات الاخيره للفرح بس كان من وقت للتانى
يبص على فرحه عشان يطمن عليها بس من غير ميتكلم معاها
وفرحه كانت مشغوله مع فاطمه فى تظبيط الفساتين على البنات بس برضه من وقت للتانى تفكر فى نادر وتبص
عليه من بعيد وهى مش فاهماه ولا فاهمه نفسها واحساسها
شويه وخلصت والكل البنات اختارو فساتينهم وكانو فرحانين جدا وفرحه نست زعلها فى وسط فرحة البنات
وبعد حوالى ساعتين من الشغل فرحه كانت خلصت
فرحه قربت من صفيه اللى كانت واقفه مع نادر
فرحه : ابله صفيه انا خلصت خلاص والبنات اختار الفساتين
صفيه بابتسامه : طيب تمام … معلشى تعبتك معايا انهارده يا فرحه
فرحه بابتسامه : مفيش تعب ولا حاجه … حضرتك هاتعوزى حاجه تانيه منى
صفيه : لا شكرا يا حبيبتى … بس استنى تتغدى معانا انتى وفاطمه
فرحه بتردد : لا شكرا … انا لازم امشى عشان قفله المحل
صفيه : لا طبعا ماينفعشى المحل يستنى شويه … يلا يانادر انت مجوعتش ولا ايه
نادر : لا عادى يلا بينا و نكمل بعد الغداء
فى مكتب صفيه
كانت صفيه وفرحه وفاطمه ونادر قاعدين وبياكلو
فاطمه : تسلم ايدك يا ابله صفيه الاكل حلو اوى
صفيه : تسلمى يا بطه بالهنا والشفا
وبعدين بصت لفرحه اللى تقريبا مبتكولشى
صفيه : ايه يا فرحه الاكل مش عجبك ولا ايه
فرحه : لا ابدا بالعكس ده الاكل حلو اوى … بيفكرنى باكل ماما الله يرحمها نفس الطعم
صفيه : الله يرحمها
نادر قام من مكانه وهو مضايق : الحمد لله انا كلت …فين الحاجه اللى هحطها في العربيه عشان اوصلكم
فرحه : بلاش تتعب نفسك احنا هانمشى احنا وشوف انت باقيت شغلك
نادر : لا طبعا مينفعشى زى ماجبتكم هاوصلكم لحد المحل … لو خلصتى يا فاطمه تعالى معايا نحط الحاجه فالعربية
وقامت فاطمه وخرجت مع نادر وفضلت فرحه قاعده مع صفيه
صفيه بتردد : ينفع اسالك مالك ؟
فرحه بحزن : مافيش .. شوية مشاكل وهاتتحل ماتقلقيش
صفيه : ينفع اطلب منك طلب
فرحه : اتفضلى
صفيه : انا ربنا مرزقنيش بأولاد بس الحمد لله كل بنات الدار بناتى وكمان نادر ونادين ربنا يخليهملى
بعتبرهم ولادى واكتر … يعنى لو ميضيكيش ان ولادى يزيدو واحد و تعتبرينى زى مامتك ولو
احتاجتى اى حاجه انا موجوده فى اى وقت
فرحه زى ماتكون ماصدقت وجرت استخبت فى حضن صفيه وفضلت تعيط جامد وصفيه بتطبطب عليها لحد ماهديت خالص
فرحه مابين عياطها : ماما وبابا وحشونى اوى انا حاسه انى وحيده
وبعدين بعدت عن صفيه : ماتعرفيش انا كنت محتاجه للحضن ده اد ايه
صفيه بتاثر : وانا موجوده فى اى وقت تحتاجينى فيه … ومش عوزاكى تترددى فى حاجه انتى فاهمه
فرحه بابتسامه حزينه : انا متشكره اوى
صفيه : عيب تشكرى مامتك على حاجه زى دى … مش كده برضه
فرحه رجعت لحضنها تانى : ربنا يخليكى … انتى متعرفيش انا ارتحتلك وحبيتك اد ايه
صفيه : بحنيه : وانا كمان …. انتى بجد يا فرحه فرحه لكل اللى يعرفك
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقة التاسعة .. الى اللقاء في الحلقة التاسعة
بقلم الكاتبة :ريم أحمد
