ترفيهمسلسل عمارة 8

مسلسل عمارة 8 الحلقة الخامسة والسادسة والعشرون

الحلقة 25

خرجت هدى من المستشفى وكانت حاسة بحزن جمال رغم عدم كلامه او شكواه … هى كمان كانت زعلانة بس اكيد مش زى حزنه

ورجع جمال تانى لتقسيم ايامه بالعدل بين هدى وانعام

انعام كانت دايما بتسأله عن اخبار البنات من غير ماتبين هما قد ايه واحشينها لانها عارفة ومتأكدة انها خلاص مش ممكن هتقدر تشوفهم تانى لغرابة الصلة اللى بتربطهم

هدى بتحاول تخفف عن جمال بتجاهلها الكلام عن الجنين

بس حست انها لازم تتكلم معاه وفعلا واجهته باحساسها

“جمال…انا عارفة انك زعلان على الجنين”

“الحمدلله على كل شئ”

“بص ياجمال انا عارفة انك اتجوزتنى علشان نفسك فى طفل… وعارفة انت قد ايه بتحب مراتك… لو عايز تطلقنى والله مش هزعل”

“ايه الكلام ده…طلاق ايه بس اعوذبالله…ان شاءالله ربنا هيعوض علينا وحتى لو محصلش ربنا يخليلنا مريم وملك ولا هما مش بناتى انا كمان”

“لا ازاى انت عارف هما بيحبوك قد ايه… وعايزة اقولك حاجة تانية”

“خير”

“انت ليك حق تحب انعام اوى كده… فعلا مفيش حد زيها”

“انتى اللى بتقولى كده…ليه”

“اى واحدة مكانها كانت هتفرح لما تعرف انى سقطت وتشمت فيا وفيك… هى اهتمت ببناتى وادتهم رعاية وحنان وحب وكمان كانت بتطمنهم وتدعيلى انى اقوم بالسلامة”

“انتى عرفتى الكلام ده منين… انا معرفش كل ده”

“البنات حكولى عن كلامهم معاها وكلامها معاهم… وال3 ايام اللى قعدوهم عندها اتبسطوا واطمنوا وحبوها اوى”

“على فكرة انتى كمان مفيش زيك… مفيش واحدة هتتكلم مع جوزها كده على ضرتها”

“ليه يعنى …انا اول ما عرفتك حطيت نفسى مكانها علشان كده مكرهتهاش وقدرت موقفها… وموقفها مع البنات خلانى احبها… على فكرة البنات عايزين يروحولها يوم”

“وانتى مش هتضايقى”

“لا خالص… شوف هى لو مش هتتضايق”

“هى بتسألنى عليهم كل يوم”

“خلاص… خدهم يوم الجمعة من الصبح”

 

فى بيت نبيل

نبيل وميرفت قاعدين على السفرة… ولسه نيفين مجتش

“ماتاكل يانبيل الاكل هيبرد”

“هى مش نيفين قالت انها وصلت هنا…اتاخرت ليه”

“مش عارفة…هقوم اكلمها تانى”

وقامت اتصلت ميرفت بنيفين ورجعت لنبيل

“هى بتصور ورق فى المكتبة اللى تحت…قالت نتغدا احنا لحد ماتيجى”

“لا انا هقوم اقف فى البلكونة شوية لحد ماتيجى… لازم نتغدى كلنا مع بعض زى مااتعودنا”

ولما وصلت نيفين كانت متغيرة عن المعتاد وكل مايسألوها تقول مرهقة…لحد بالليل بعد العشا وهما قاعدين

نبيل”مالك يانيفين متغيرة النهاردة ومش طبيعية”

ميرفت”ايوه يانيفين انتى مش طبيعية”

نيفين”بصوا بقى انا مكنتش عايزة اقولكم علشان اعرف افكر واخد قرار”

نبيل”احكى وممكن منقولش رأينا الا لما تعوزى”

نيفين”انا النهاردة كنت بسلم بحث مطلوب منى لقيت المعيد بتاع المادة بيقولى انتى فسختى خطوبتك امتى؟؟ فانا اتفاجئت بسؤاله ورديت قلتله انى فسخت الخطوبة فى اجازة نص السنة… قعد يسألنى عن الاسباب وانا مكنتش حابة احكى فكنت برد ردود مختصرة وعامة… لقيته بيقولى انه عايز يتقدملى”

اتفاجئ نبيل وميرفت وبصوا لبعض باستغراب

نيفين”ايوه انا عملت كده زيكم بالظبط… تنحت “

نبيل”المهم رديتى قلتى ايه”

نيفين”مرديتش…هو كان متفهم ومضغطش عليا وقالى فكرى براحتك”

ميرفت”تانى..لما تبقى تخلصى دراسة بقى”

نبيل”استنى ياميرفت … نيفين شكلها بتفكر”

نيفين”ايوه بفكر”

ميرفت”انا كرهت الارتباط بدرى”

نبيل”كل واحد وبيجيله نصيبه فى اى وقت مش بمزاجنا… فكرى براحتك ولما تحبى تاخدى رأينا احنا موجودين”

نيفين”انا خلاص عرفت رأى ماما… رأيك ايه”

نبيل”خايف”

نيفين”خايف…من ايه؟ مش فاهمة”

نبيل”خايف ترتبطى بسرعة بعد اسلام من غير تفكير موضوعى… اصل الكام شهر اللى فاتوا دول مش معقول تكونى نسيتى اسلام نهائيا بعد الحب ده؟؟ولا ايييييه”

نيفين بتنهيدة”اسلاااام… تخلصت من حبه او متخلصتش منه النتيجة واحدة…انا واسلام مننفعش لبعض وده موضوع منتهى”

 

فى شقة 3

“هو اسلام مش جاى الشهر ده كمان”

“لأ…كل مااقوله جاى اجازة امتى يقولى عندى شغل”

“شغل ايه؟؟؟ده بقاله شهرين مجاش خالص”

“انا هموت من بعده وكل مااقوله يرجع يشتغل هنا مش راضى”

“هو بيكلمك ؟؟”

“اه كل يوم”

“تصدقى مش بيكلمنى غير كل فين وفين ولما بتصل بيه بيقصر معايا فى الكلام…هو زعلان منى فى حاجة”

وبصت سامية لحامد باستغراب…ازاى مش حاسس بابنه

“انت زعلته فى حاجة”

“لا طبعا… هو انا عندى اهم منه”

“يمكن هو بقى مضايق من حاجة تانية…. ابقى اسأله”

 

من يوم ماركبت نهلة مع مروان وهما بيتقابلوا كل يوم

بعد الشغل بيخرجوا مع بعض يقعدوا فى مكان

او يتمشوا شوية بالعربية… ويروحها بالليل

نهلة عايشة مع مروان احلى قصة حب

احساس غريب اول مرة تحس بيه

اهتمام … حنان… كلام حلو… غيرة… اول مرة تعيش السعادة اللى هى عايشاها دى… نفسها تقضى عمرها كله جنبه

بس امتى هيخطبها؟؟…وفى مرة من مرات وجودهم مع بعض

“مروان احنا هنفضل كده”

“كده ازاى يعنى”

“كل ماالمحلك على الخطوبة تتهرب منى…انت مش بتحبنى”

“انا بحبك بس موضوع الخطوبة والجواز ده صعب اوى”

“صعب ازاى… انا اللى شايفاه انك عندك امكانيات تتجوز 10”

“مش الفكرة…بس..”

“بس ايه؟؟”

“هروح اقول لماما ايه؟؟ انا عايز اخطب الكوافيرة بتاعتك”

كلمته كانت اكبر جرح حسيت بيه فى حياتها… يعنى الحب الوحيد اللى حبته فى حياتها… بيستعر منها

قامت بسرعة من المكان اللى كانوا قاعدين فيه

وموقفتش ترد عليه وهو بينادي عليها

الحلقة 26

فى شقة 4

“مالك يانهلة…جاية من بره بتعيطى كده ليه”

“مفيش ياماما مخنوقة شوية”

“ماتقوليلى مالك يابنتى…هو انتى عندك حد تانى تشكيله”

“هو انا ياماما شغلى ده يقلل منى”

“لا طبعا…ليه بتقولى كده”

“اومال ليه…….”

“ليه ايه؟؟انا مش فاهمة حاجة يانهلة”

“خلاص ياماما مفيش دى واحدة كانت عايزة تجيبلى عريس وبعدين مامته قالت مينفعش يخطب كوافيرة”

“ليه بس كده…فوضت امرى اليك يارب… ربنا يعوضك يابنتى ويرزقك الزوج الصالح”

“عارفة ياماما… مكنش يخطر فى بالى ان كل ده يحصل… كنت اى حاجة بطلبها بابا الله يرحمه يجيبهالى …حتى حسين الله يرحمه مكنش بيقدر يضايقنى وبابا عايش… دلوقتى لا بقى فيه بابا ولا حسين… يمكن لو مكنش باع المحل كنا قدرنا نأجره ولا نشغله ومكنش ده بقى حالى”

“متقطعيش قلبى يابنتى انا قلبى بيتقطع على شقاكى وقلة راحتك”

“حتى الفرحة اللى كانت مخففة عنى الشقا…اهى راحت خلاص”

“ربنا يكتبلك الخير يابنتى”

 

فى شقة 1

“يالا يابنات علشان نروح”

“بسرعة كده ياجمال…سيبهم شوية كمان”

“بسرعة ايه بس… انتى مزهقتيش منهم”

“اوعى تقول كده…ده انا النهاردة الفرحة مش سايعانى بوجودهم معايا…بس..”

“بس ايه”

“يعنى مامتهم سابتهم كده ييجوا ومش متضايقة”

“على فكرة مامتهم مش بتتكلم عنك غير بكل حب واحترام وشافت البنات قد ايه بيحبوكى وانتى اهتميتى بيهم ازاى… فمحبتش انها تحرمكم من بعض”

“باين عليها انسانة كويسة وانت عرفت تختار ياجمال”

“والله ياانعام انتى اللى مفيش زيك “

“بقولك ايه…هاتها هى والبنات الجمعة الجاية تتغدوا معايا”

واندهش جمال من جملة انعام… وبص لها ومعرفش يرد

“خلاص ياجمال مش مهم مكنتش فاكرة انك هتتضايق”

“بالعكس انا مش مصدق ودانى…عايزة تعزمى ضرتك فى بيتك”

“انا مش بكرهها بالعكس انا عايزة اشوف الست اللى جوزى حبها واللى بناتها بحبهم وبيحبونى…خايفة اقولك انى بدأت ارتاح لها من قبل مااشوفها تقول عليا كدابة”

“وانتى هتكدبى ليه…مش بقولك مفيش حد زيك”

 

فى بيت نبيل… الصبح وكل واحد بيستعد للنزول

نيفين”ماما انا فكرت فى موضوع وليد ووصلت لقرار”

ميرفت”هااااا…خير”

نيفين”انا موافقة وهقوله ييجى يتقدم”

نبيل”انتى فكرتى كويس….يعنى مش هترجعى فى كلامك”

نيفين”ايوه خلاص”

ميرفت”ازاى وافقتى بسرعة كده”

نيفين”اهو كده …اللى حصل”

ميرفت”بصى زى ماانتى وافقتى مترجعيش تقوليلى اتسرعت”

نيفين”هقوله يشوف الوقت اللى يناسبه ويجيب اهله ويجى يتكلم معاكم قبل اى حاجة”

 

فى مركز التجميل

“يانهلة…مدام شادية عايزاكى كمان ساعة”

“بس انا فى ايدى هنا شغل كتير يا مدام”

“سيبيه اى حد يعمله”

“طيب اى حد من البنات يروح …بلاش انا”

“ليه؟؟”

“تعبانة شوية ومش قادرة افضل رايحة جاية”

“الف سلامة عليكى…روحيلها وبعدين روحى البيت استريحى النهاردة”

وحست نهلة ان مفيش اى مجال للرفض…وافقت على مضض

 

دخلت نهلة البيت… ومنه على اوضة شادية

وارتاحت لما حست ان مروان مش فى البيت

بس ميمنعش انها كانت بتدور عليه بعينيها

وكانت تتمنى تشوفه ولو لحظة…من اخر مرة من اسبوع لا كلمها ولا شافته…وهى كمان كان صعب جدا انها تكلمه بعد جرحه ليها

قعدت نهلة اكتر من ساعة مع شادية وبعد ماخلصت نزلت

بعد ماخرجت من الباب حست انها خلاص مفيش امل انها تشوف مروان ولو بنظرة عابرة…مسحت دموعها وهى بتوقف تاكسى

شافت مروان بيقف قدامها بعربيته

“اركبى يانهلة”

فرحة على استغراب على عتاب على حيرة لما شافت مروان

واستسلمت لكلمته بكل سهولة وركبت جنبه

“ازيك يانهلة وحشتينى”

“وحشتك!!! لو كنت وحشتك كنت كلمتنى ولا جيت لى”

“انا مكنتش عارف اتصرف ازاى…كنت بحاول انساكى لانى مكنتش عارف اوريكى وشى تانى بعد ماحسيت انى جرحتك… انما لما عرفت انك عند ماما… كان نفسى ادخل جرى عليكى واقولك انى بحبك ومقدرش استغنى عنك بس قلت انزل استناكى هنا علشان نفضل مع بعض كتير”

“انا طول الايام اللى فاتت دى وانا مش مصدقة انك نسيتنى بسرعة كده…كنت هتجنن…انت وحشتنى اوى يامروان”

“بقولك ايه…احنا مينفعش نفضل كده اللى بيننا كلمة نزعل نبعد نتصالح نقرب…احنا لازم نتجوز”

“بجد يامروان…ايوه كده لازم نتجوز”

“بس ماما مش هتعرف…احنا نبقى نحطها قدام الامر الواقع”

“ازاى يعنى”

“هنتجوز عرفى”

“ايه؟؟لالا مينفعش عرفى ايه؟؟”

“اسمعى بس…احنا هنتجوز عرفى علشان مهما زعلنا من بعض يبقى كل واحد فينا عارف ان اللى بيننا مش زى اتنين متصاحبين كل شوية يبعدوا…لحد مااخلص جامعة واشتغل ساعتها هقدر اقول انى بحبك وهنتجوز رسمى”

“بس..”

“مفيش بس…انا هتصل باتنين صحابى ييجوا يشهدوا ونكتب ورق الجواز …وتبقى مراتى قدام ربنا وباشهار للشهود كمان”

“وماما؟؟؟”

“أجلى ماما شوية بس لحد مااخلص ونقول لمامتى ومامتك وكل الناس”

“اللى تشوفه”

“ومن بكرة مفيش شغل ولا محل ولا كلام من ده…انتى هتبقى مراتى ومسئولة منى…بس طبعا مش هتقولى لمامتك انك هتسيبى الشغل…انتى هتخرجى الصبح وترجعى بالليل فى معاد الشغل عادى…والوقت ده طبعا هنقضيه مع بعض فى بيتنا”

“بيت مين”

“دى شقة بتاعتنا قديمة ومحدش بيروحها خالص …ومن بكرة هتبقى شقتنا يا حبيبتى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى