مسلسل “يوميات حماة” الحلقة التاسعة عشر والعشرون
يوميات حماة الحلقة 19
فوجئت طبعا بكلام اسماء بس محاولتش ابين وقع المفاجأة عليه…
“بجد يااسماء…مين ده؟”
وقبل ماتجاوب لقيت يوسف بيندهلى وعايزنى بسرعة
“خير يا يوسف “
“الحاج سعد توفى دلوقتى فى المستشفى..تحبى تيجى معايا لان مراته لوحدها زى ماانتى عارفة”
“لاحول ولا قوة الا بالله…اه طبعا جاية معاك”
نزلت معاه ورحت اواسى الست الوحيدة اللى بعد جوزها مبقاش لها حد خالص وراح يوسف يخلص اجراءات الدفن تانى يوم الصبح وفضلت اروح معاه ال3 ايام وخلال العزاء كان كل اقاربهم موجودين وقرروا انها مش هتقدر تعيش لوحدها وبعد ايام العزا سافرت الصعيد لتقيم اقامة كاملة مع اختها اللى بتعيش لوحدها ولكن اولادها المتزوجين بيراعوها
ولما خلصت الدوشة اللى كنت فيها قلت ارجع لاسماء اشوف الحكاية ايه واستغليت وقت كنا فيه فى البيت لوحدنا علشان محدش يقاطعنا
“هااا يااسماء احكيلى ياحبيبتى عن الموضوع اللى كنا بنتكلم فيه”
“بصى ياماما انا اتعرفت على اشرف يوم فرح رانيا كان تعارف عادى يعنى باعتباره اخوها وطول الفرح وانا شايفة اهتمامه بيه بس عادى يعنى محطيتش فى دماغى وبعدين لما احمد جه اخدنى بالليل لقيته بصلى كده بصة معجبتنيش برضه قلت عادى انا هعمل حساب الناس فى معاملتى مع اخويا…المهم بعد يومين لقيت مكالمة منه وبيقولى انه جاب رقمى من رانيا وعايز يقابلنى يتكلم معايا طبعا رفضت قاللى طيب الايميل مرضتش برضه بعد كده لقيته بييجى يقف قدام الشغل وانا مروحة وميكلمنيش لفترة وبعدين كلمنى قاللى انه بييجى عند الشغل علشان يشوفنى بس…وبعد بقى بيكلمنى كل يوم يسأل عليه بس لحد ماقاللى انه عايز يرتبط بيه بس قدامه شوية وقت بسيط بيظبط اموره المادية”
“طيب يعنى عنده كام سنة بيشتغل ايه امكانياته وظروفه الحاجات دى؟”
“عنده 28 سنة وفاتح سايبر”
“اوعى يكون معاهوش شهادة ده كمان تبقى مصيبة”
“ههههه لا ياماما معاه بكالوريوس بس هو فاتح السايبر من قلة الشغل ولانه بيحب الشغل فى الكمبيوترات وكده”
“وايه حكاية ظروفه المادية دى”
“بصى ياماما هو علشان ييجى لازم يكون معاه فلوس للشبكة ع الاقل وهو مستنى اخر الشهر دوره فى جمعية وكنت هقولك ونحدد معاد معاه ييجى يقابل بابا”
“طيب ياحبيبتى ربنا يتمم بخير”
وفعلا صدق فى كلامه وفى اول الشهر الجديد لقيت اسماء بتقوللى كلمى بابا علشان اشرف ومامته ورانيا ييجوا يطلبونى
ويوسف طبعا كعادته معترضش وجم عندنا
مبدئيا الولد وسيم وشيك جدا يعنى نقدر نقول شبه نجوم السينما ومامته ست كبيرة ورانيا طبعا قابلتها كذا مرة قبل كده واعرفها الى حد ما…اتكلموا وقالوا نفس الكلام اللى كانت قالتهولى اسماء
وحسيت اننا مش بنتكلم فى اهم حاجة فسألته
“وعندك شقة”
“شقة ماما كبيرة وانا بعد جواز رانيا مش هقدر اسيب ماما تعيش لوحدها”
“بس يعنى السكن مع الاهل بيقيد الحرية مع كل احترامى للحاجة انا مفضلش انى بنتى تسكن مع حد”
“ياطنط الشقة كبيرة يعنى اسماء هتبقى اخده راحتها بدون اى تقييد لان ماما دايما قاعدة فى اوضتها”
“معلش يابنى ده مبدأ عندى حاول انت تشوف حل لموضوع الشقة ده”
“يعنى ايه حضرتك مش موافقة”
“لا موافقة طبعا بس بعد ماتحل مشكلة الشقة حتى لو ايجار قانون جديد انا معنديش مانع”
“المشكلة مش انى الاقى شقة ولا لأ…انا كمان مبدأ عندى مش هسيب امى”
“خلاص يابنى نبقى متفقناش…وكل شئ نصيب”
قام هو واهله ودخلت اسماء تعيط واحمد دخل وراها يواسيها
ويوسف قاللى
“هنعمل ايه البنت شكلها عايزاه”
“يعنى انت مش عارف المشاكل اللى بتيجى من ورا السكن فى بيت العيلة”
“انا عارف بس زعلت علشانها”
“هتزعل شوية وخلاص”
حسيت ان اسماء زعلانة منى طول الفترة اللى بعد كده وبتتعامل معايا فى اضيق الحدود…فكرت انى اصالحها…فى يوم وانا خارجة من الشغل قلت اروح اجيب لها طقم شيك من اكبر المحلات وفعلا رحت مول كبير علشان اعرف انقى واختار واعملها مفاجاة
وانا بتمشى فى المول لمحت احمد قاعد مع واحدة فى كافيه وهو مشافنيش فمحبتش احرجهم وكملت واشتريت الطقم وروحت
لما رجعت البيت كانت اسماء لسه مرجعتش من شغلها وشوية ولقيت احمد داخل البيت
لما دخل اوضته روحت وراه وانا بهزر معاه
“النهاردة شفتك وكان معاك قمر يا واد مين دى”
“شفتينى فين”
“فى الكافيه…المهم قوللى انت بتحبها ولا بتتسلى هههههه”
“لا ياماما بحبها بجد وهى بتحبنى”
“وده من امتى”
“يعنى من كام شهر كده”
“وايه اللى مسكتك كل ده مقولتش ليه علشان نخطبهالك”
“اكيد ياماما كنت هقول طبعا بس بعدين”
“ليه بعدين”
“يعنى عندها ظروف كده لما تخلص اكيد هقولكم نخطبها”
“خير ظروفها ايه؟”
“ممم…ممم…مستنية..ت..ت…تتطلق”
وباعلى صوت عندى
“يالاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهوى”
يوميات حماة الحلقة 20
ومن هول الصدمة مقدرتش ابطل نواح وندب
“يا دى المصيبة ياخيبة املى فى ابنى الوحيد”
“فيه ايه بس ياماما”
“ايه اللى فيه ايه؟؟يعنى انت ماشى مع واحدة متجوزة”
“لا طبعا”
“لا ازاى يعنى…مش انت بتقول مستنيها تتطلق”
“ياماما ادينى فرصة اتكلم واشرحلك “
“اتكلم علشان انا حطيت صوابعى ال10 فى الشق منك انت واختك روحت اتسربعت وكتبت كتابك على واحدة حرامية ودلوقتى ماشيلى مع واحدة متجوزة والتانية اللى مخصمانى علشان خايفة عليها من جوازة تتعبها…صحيح الناس خيبتها السبت والحد وانتوا خيبتكوا ماوردت على حد”
“خلاص ياماما …انتى مش مديانى فرصة اتكلم لما تبقى تهدى نبقى نكمل كلامنا”
وسابنى ونزل من غير مايتغدى يادى النيلة ليروح لها …سمعت الباب بيتفتح واسماء دخلت على اوضتها ولقت الطقم فدخلتلى
“ايه ده”
“ده طقم عجبنى قلت اجيبهولك”
“وده احساس بالذنب ولا بتحاولى تنسينى اللى حصل”
فوجئت بطريقة كلامها وانا بنتى طول عمرها مؤدبة ومفيش مرة كلمتنى كده ايه اللى حصل لولادى
“انتى بتقولى ايه…وذنب ايه اللى هحس بيه”
“انك حرمتينى من الانسان اللى حبيته علشان سبب تافه…والسبب ده كبره فى نظرى …معنى انه فيه الخير ف مامته يبقى فيه الخير فيه”
“بصى اعملى اللى انتى عايزاه…بس مترجعيش تقولى مامته قالت ومامته عادت”
“يعنى ايه…اقوله ييجى”
“اتفقى مع ابوكى واللى هتتفقوا عليه انا معاكوا”
طبعا زقطتت من الفرحة وجريت عليه وباستنى
“ربنا يخليكى ياماما…وعلى فكرة الطقم حلو اوى”
“مبروك عليكى”
كل كلامى معاها وقلبى حزين انا مش عارفة انا صح ولا غلط كان لازم اقف قصادها ولا اسيبها براحتها
جه يوسف وحكيت له على اللى حصل بينى وبين احمد واللى حصل بينى وبين اسماء
“ياايمان اللى حصل مع اسماء ده مش مشكلة ده اختيارها وهى مسئولة عنه…انما موضوع احمد ده يقلق…كان المفروض تاخديه بالراحة وتفهمى منه علاقتهم وصلت لايه بالظبط وازاى يعنى مستنيها تتطلق “
“انا من صدمتى من كلامه مقدرتش امسك اعصابى”
“ولا يهمك ياحبيبتى لما ييجى نتفاهم معاه”
واحمد مجاش لحد بالليل فيوسف اتصل بيه وسأله عن تاخيره طول اليوم فقاله انى كنت عصبية جدا معاه ففضل يتاخر لحد مااهدى
راح يوسف قايله تعالى علشان نتكلم بهدوء وخلاص مامتك هديت وعلشان كمان نقولك على الجديد فى موضوع اسماء
لما جه قعدنا كلنا مع بعض
يوسف”انت ايه رأيك فى موضوع اشرف”
احمد”والله ده اختيار اسماء وهى حرة وانا اصلا مش شايفه سبب للرفض”
يوسف”طيب خلاص نخليها تحدد معاه معاد لقراية الفاتحة…نيجى بقى ليك…ايه اللى مامتك حكيتهولى ده”
احمد”اكيد اللى حكيته صح”
يوسف”انا مش بسأل صح ولا غلط انا بسأل ازاى تبقى على علاقة بواحدة متجوزة…انت مش عارف قد ايه ده حرام وغلط وممكن يوقعك فى مشاكل كتير”
احمد”يابابا انتو مش مدينى فرصة احكى حاجة”
يوسف”احكى”
احمد” هى اتجوزت من حوالى سنة ونص وقعدت مع جوزها شهر ورجعت بيت اهلها تانى…وحاولت تطلب الطلاق بالتفاهم موافقش ووسطوا ناس برضه موافقش فرفعت قضية طلاق ومستنية الحكم”
انا”يعنى اتعرفت عليها امتى وازاى”
احمد”اتعرفت عليها صدفة ياماما”
انا”صدفة ازاى يعنى اتعرفت عليها فى الشارع”
احمد”لا اتعرفت عليها بعد موضوع ندى على طول وكنت انا تعبان وهى كانت لسه بتعانى فى مفاوضات طلاقها وابتدا التعارف مجرد صداقة وبعدين حبينا بعض”
يوسف”يعنى انت اتعرفت عليها وانت فى دبى”
احمد”ايوه”
يوسف”وهى كانت فى دبى”
احمد”لا اتعرفت عليها ع النت”
انا طبعا بعد ماسمعت الحوار الهايل ده فجأة لقيت نفسى نايمة فى سرير ابيض فى ابيض قلت انا بحلم وخصوصا اننا كنا بالليل بس لقيت ضوء النهار…وشفت واحدة لابسة ابيض فى ابيض وبتقوللى
“حمدالله ع السلامة يامدام…انتى جيتى المستشفى فاقدة الوعى امبارح بالليل “
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة :دينا عماد