ترفيهمسلسل فوق إحتمالي

مسلسل “فوق إحتمالي” الحلقة الأولى والثانية

فوق إحتمالي

 

الحلقة 1

“خلاص اخيرا خلصنا المدرسة المقرفة دى”

“يعنى يا هالة مش هتوحشك المدرسة واصحابنا”

“يا شيخة انا ما صدقت ييجى اخر يوم فى الامتحانات… بس يارب نجيب مجموع وندخل الجامعة”

“يارب تجيبى مجموع”

“وانتى يا هديل …مش عايزة تدخلى الجامعة”

“مش موضوع عايزة ولا مش عايزة… معتقدش بابا هيقدر على مصاريفها…يا ستى ماله الدبلوم بس انجح وخلاص”

“ولا علشان تبقى زى نجوى اختك دبلوم تجارة”

“لا … اصلا جواز نجوى كان عبء كبير على بابا ويدوب انا هشتغل علشان وقت ماييجى ابن الحلال اكون قدرت احوش حاجة اساعد بيها بابا”

“اه صحيح…هو فرح نجوى امتى؟علشان اظبط نفسى”

“يوم الخميس الجاى…انا مش قايلالك”

“انا كنت متلخبطة الخميس ده ولا اللى بعده…جبتى فستان”

“بقولك جوازها اخد كتير تقوليلى فستان”

“بصى مرات خالى عندها اتيليه تأجير فساتين سواريه…تعالى شوفى معايا فستان ومتقلقيش من ناحية الفلوس”

 

قاعة افراح بسيطة مليانة ناس من اقارب ومعارف العروسين

فرحة ورقص وزغاريط من الاهل

فى مكان بعيد فى القاعة

“مبروك يا زينات…يعنى لو مكناش اتقابلنا بالصدفة مكنتيش عزمتينا على فرح ابن اختك”

“معلش يا فايزة من يوم ما عزلنا وانا مجيتش المنطقة هناك خالص والحمدلله اننا اتقابلنا صدفة ورجعنا نشوف بعض تانى”

“الا قوليلى هى مين اللى واقفة هناك دى ولابسة فستان احمر”

“دى هديل اخت العروسة”

“مش شبه اختها…هى عندها كام سنة”

“مش عارفة بالظبط بس هى لسه مخلصة مدرسة وحتى نتيجة الدبلوم لسه مظهرتش”

“يعنى تقريبا 18 سنة…هى مخطوبة”

“لا بس انتى بتسألى عليها كده ليه”

“اصل شريف ابنى نازل اجازة من السعودية الشهر الجاى وكان بيقولى ادور له على عروسة…والبنت دى عجبتنى”

“هو شريف فى السعودية…يااااااه ده انا اخر مرة شفته قبل ما اعزل كان لسه فى اعدادى وسالى كانت صغيرة اوى”

“يااااااه يا زينات…شريف دلوقتى بقى مهندس فى السعودية وسالى اهى رايحة 3 ألسن”

“ماشاءالله ربنا يخليهوملك”

“تعيشى ياختى…بت يا سالى قومى كده صورى البنت دى بالموبايل من غير ما تحس”

“ازاى ياماما ايه الاحراج ده”

“احراج ايه…ماالناس كلها واقفة تصور العروسة والعريس…اقفى كأنك بتصوريهم وصوريهالى”

وقامت سالى ونفذت كلام مامتها بالحرف الواحد

 

فى بيت فايزة تانى يوم

“سالى لما اخوكى يرجع من شغله ويفتح الشات اندهيلى عايزاه”

وبعد شوية

“تعالى ياماما شريف قاعد اهو”

“طيب سلمى عليه واكتبى اللى هقولهولك… انا شفت عروسة مناسبة ليك فيها كل المواصفات اللى انت عايزها… شفتها فى فرح اختها وكانت واقفة عاقلة وهادية مش بترقص ولا بتتنطط زى بقية البنات وعندها ييجى 18 سنة كده…ايه رأيك”

“بيقولك شكلها ايه”

“ابعتيله صورتها”

“بيقولك حلوة”

“قوليله…اتكلم معاهم علشان لما تيجى تشوفها على طول”

“بيقولك شوفى ظروفهم الاول ولو لقيتيهم ولقيتيها كويسة ابقى اشوفها واقابلها لما اجى…علشان هو عايز يلحق يتجوز فى الاجازة دى”

“طيب قوليله لو عجبتنى هجيبله تليفونها ويبقوا يتكلموا يشوف هيحصل قبول ولا لأ”

“قبول ازاى ياماما بالتليفون”

“انتى مالك قوليله وخلاص”

“بيقولك ماشى…بس انا مستغرباكوا”

“وانتى ايش فهمك فى الحاجات دى… البنت دى شكلها لا لفت ولا دارت…وهى اللى تنفع اخوكى بس يحصل قبول”

“وهتروحى لهم ازاى ولا تقولى ايه”

“هقول الصراحة وعلى عينك ياتاجر هو انا بعمل حاجة غلط”

 

واتصلت فايزة بزينات

“ازيك يازينات… الا قوليلى ينفع تحددى معاد مع اهل عروسة ابن اختك”

“خير يا فايزة”

“كلمت شريف علي هديل وعايزة اروح اقابلهم واتعرف عليهم”

“طيب انا علاقتى بيهم بعيدة كام يوم بس واكلم ابن اختى وهو اللى يكلمهم ويحددلك المعاد وارد عليكى”

 

وفى سبوع العروسين

“عم سالم…كنت عايزك فى موضوع”

“خير يا رشاد”

“خالتى كلمتنى وبتقول فيه جماعة عايزين ييجوا يتعرفوا عليكوا”

“مين دول…وليه”

“واحدة معرفة خالتى شافت هديل وعايزة تتعرف عليكوا”

“اه فهمت… طيب سيبنى اشاور الحاجة وارد عليك”

 

سالم وناهد فى البيت

“هاااا ايه رأيك فى اللى قلتهولك”

“اهلا وسهلا بيهم ياسالم هنقول للناس لأ”

“البنت لسه صغيرة وانا لسه خارج من جوازة الكبيرة على فيض الكريم…اعمل ايه؟؟انا لا حيلتى مرتب ولا معاش انا عايش برزق ربنا”

“يعنى هنقف فى وش النصيب…وياعالم هيحصل نصيب ولا لأ … احنا نقابلهم واللى يريده ربنا خير”

“ونعم بالله…طيب ابقى شوفى ييجوا امتى وقولى لجوز بنتك”

“عايزة اقولك ان من بكرة نجوى هتيجى تبات معانا”

“تبات فين وهى مكملتش 10 ايام جواز”

“ماهى هتعمل ايه…رشاد هيرجع الشغل تانى وشغل المصنع يعنى الجدع هيخرج 12 بالليل يرجعلها تانى يوم الساعة 3..نسيبها تنام لوحدها …حد يطلع عليها يعمل فيها حاجة”

“يا ست حد مين..حرامى ايه اللى هيدخلها وهما حيلتهم حاجة”

“مش لسه عروسة وكل حاجتها جديدة…انا بقولك وخلاص مش هسيب البت لوحدها ولا عايزنى اروح ابات معاها”

“وعلى ايه؟خليها تيجى”

 

وبقت تيجى نجوى كل يوم بالليل قبل ما رشاد يروح شغل المصنع وتروح الصبح قبل ما ييجى من شغل الحكومة…وتتغدى فى بيتها وترجع تيجى تانى بالليل وهكذا

 

وردت ناهد على رشاد وحددوا معاد لفايزة بعد يومين.

 

الحلقة 2

لما راحت فايزة وسالى بيت هديل كان فى استقبالهم ناهد ونجوى وهديل وسالم ولما لقاهم سالم كلهم ستات استأذن وقام نزل

كان الكلام كله تعارف عام واتكلموا الاول فى مواضيع عامة

فايزة”بصى يا ناهد انا بالعربى كده جاية اتعرف عليكوا علشان هديل عجبتنى وعايزاها لابنى شريف”

ناهد”احنا نتشرف…بس مش المفروض العريس يشوفها وهى تشوفه الاول قبل اى حاجة”

كانت هديل مكسوفة فقامت

“ما انا جايالك اهو فى الكلام…انا ابنى عنده 28 سنة وجاى الشهر الجاى… وعايز يلحق يتجوز قبل مايسافر”

“ازاى بسرعة كده”

“بدل ما يقعد سنة كمان”

“بس …”

وكانت ناهد بتفكر فى جوزها ازاى هيقدر يجهز بنت كمان فى شهر

“بس ايه يا ناهد …كلمينى بصراحة”

“انا بقول نستنى لما يشوفوا هيعجبوا بعض ولا لأ”

“ما هو انا صورت هديل فى الفرح وعجبته”

“طيب مش البنت كمان تشوفه”

“اه طبعا…بصى انتى تيجى تنورينى بكرة انتى وهديل…وطبعا نجوى اهلا بيها… وعندى فى البيت سالى هتظبطلهم الكاميرا يشوفوا بعض ويتكلموا براحتهم…كانهم بيتقابلوا يعنى..بس نعرف بعدها راى العروسة..انما انا حافظة ابنى وعارفة هيقول ايه؟”

“طيب استأذن ابوها…اصل يعنى نيجى البيت عندكوا”

“وفيها ايه انا عايشة انا وسالى لوحدنا…عموما اسأليه وعايزة الرد النهاردة…خدى يانجوى رقم تليفون البيت والموبايل وكلمينى بالليل أكدى عليا انكوا جايين ان شاءالله”

 

لما رجع سالم وحكت له ناهد على المقابلة

“انا لسه بقولك مبقاش حيلتى تعريفة الاقى عريس جاى للتانية”

“يا سالم دى فرصة…مهندس وشاب والام شكلها طيبة وحبت البنت”

“بس دى بتقولك شهر”

“مش لما يشوفوا بعض الاول…ايه نروح ولا لأ”

“والله ماعارف …روحى يمكن تيجى منهم علشان محسش انى ضيعت منها فرصة كويسة”

 

تانى يوم فى بيت نجوى وقبل ما تنزل زى كل يوم

“نجوى انا ظبطت الاجازة انها تبقى يوم الجمعة بالليل علشان ابقى موجود معاكى الجمعة كله”

“كويس اوى… لاحسن كده حاسة كأنى مسيبتش بيت بابا”

“انتى متضايقة من الوضع ده”

“انا عارفة ان مفيش قدامك غير كده”

“والله يا نجوى ايجار الشقة اكتر من مرتب الوظيفة…ولولا مرتب شغل بالليل مكنتش قدرت افتح البيت”

“يا حبيبى ولا يهمك ربنا يرزقك ويوسع عليك”

“ربنا يخليكى ياحبيبتى… وانا هحاول ادور على شغل تانى ميكونش طول الليل علشان نقعد فى بيتنا”

“متتعبش نفسك انا راضية باى حال من الاحوال المهم اننا اتجوزنا بعد 4 سنين خطوبة…بقولك انا رايحة النهاردة مع ماما وهديل عند ام العريس اللى خالتك قالت عليه”

“طيب يا نوجا خلى بالك من نفسك… مش عايزة حاجة”

“لا ياحبيبى ربنا يخليك…يالا بقى هتأخر…انا نازلة سلام”

 

وصلوا لبيت فايزة…كانت بتستقبلهم هى وسالى

احلى حاجة فيهم انهم اجتماعيين ومقابلتهم حلوة

اول ما دخلوا البيت-هديل ونجوى وفايزة- اتبهروا بالبيت

البيت كان مستواه راقى جدا توضيب وعفش حاجة غير بيتهم خالص مع ان المنطقة اللى ساكنين فيها عادية

دخلوا وقعدوا واتكلموا فى مواضيع عادية…وخبط الباب

فتحت سالى”اهلا ياحازم اتفضل”

بصوت واطى”ايه انتوا عندكوا ضيوف”

“اه…شريف مقالكش حاجة”

“قال ايه؟؟ماتقولى انتى”

“بعدين بقى”

وبصوت اعلى شوية”طيب شوفى طنط عايزة ايه اجيبهولها”

“ماماااااا… تعالى كلمى حازم”

وجت فايزة…عند الباب

“ما تيجى ياحازم”

“معلش ياطنط …عايزة اجيبلك ايه وانا جاى”

“هات عيش بس”

ونزل حازم ورجعوا فايزة وسالى يقعدوا مع ناهد وهديل ونجوى

فايزة”خدى ياسالى هديل جوه فى اوضتك وعرفيها على شريف”

سالى”تعالى ياهديل”

ودخلت هديل اوضة سالى وانبهرت اكتر واكتر

سالى ليها اوضة خاصة بيها وشكلها حلو اوى

سرير شيك ودولاب كبير…واضح ان عندها لبس كتير واضح من مستوى لبسها…ولا الماكياجات والبرفانات

ومكتب وكمبيوتر…اتحرجت هديل

“اوضتك حلوة اوى يا سالى”

“ميرسى يا هديل… يعنى احلى من اوضتك”

“انا ماليش اوضة لوحدى…يعنى اوضتى انا ونجوى مع بعض”

وسرحت فى اوضتهم…السرير اللى بيتقاسموه هى واختها والدولاب الصغير لضيق المكان يدوب علشان يكفى يتحط فى الاوضة تليفزيون وترابيزة صغيرة للمذاكرة او الاكل عليها

“شريف فاتح اهو..ثوانى افتح لك الكاميرا”

كانت هديل مكسوفة وهى بتقعد وسالى بتخرج وتقفل وراها الاوضة

“ازيك يا…معلش اسمك ايه”

“اسمى هديل … الحمدلله كويسة”

“اسمك حلو اوى”

“ربنا يخليك”

“وامورة كمان”

اتفاجئت واتكسفت ووطت وشها تبص فى الارض

“لا.. بصى لى عايز اشوفك… كلمينى عن نفسك”

“ا …ا..مش عارفة اقول ايه اسألنى وانا اجاوبك”

“انتى خلصتى مدرسة السنة دى صح… هتكملى؟؟”

“لا”

“حتى لو جبتى مجموع”

“لا مش هكمل…مش حابة انى اذاكر تانى”

“انتى اتخطبتى قبل كده”

“لا جالى عريس السنة اللى فاتت وبابا رفض علشان الدراسة”

“حبيتى قبل كده”

“لا والله”

“ومالك اتخضيتى كده… قولى متتكسفيش”

“لا والله ما حبيت خالص”

“ليه هو الحب عيب”

“مش عيب بس انا اعرف ان الحب يعنى مقابلات وخروج ومكالمات بين الاتنين وانا مقدرش اعمل كده…انما الحب اللى اعرفه اللى يبقى فى النور والناس كلها بتحترم الحب ده انما لو اتنين بيحبوا بعض فى الضلمة يبقى حاجة انا مش مقتنعة بيها”

“كلامك عجبنى… بس طبعا انا عايز اكلمك تانى…اكتبى ايميلك”

“معنديش ايميل”

“طيب موبايلك”

“معنديش موبايل”

“ازاى يعنى… لا موبايل ولا ايميل”

“ايوه اصل ظروفنا على قدنا شوية…مستورين يعنى الحمدلله “

“ليه هو باباكى بيشتغل ايه؟”

“كهربائى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى