ترفيهمسلسل فوق إحتمالي

مسلسل “فوق إحتمالي” الحلقة السابعة والثامنة

الحلقة 7

يوم كتب الكتاب كانت سالى ونجوى مع هديل عند الكوافير

اما الامهات وسالم ورشاد كانوا فى القاعة لاستقبال الناس

وحازم كان مع شريف وراحوا للكوافير يجيبوا العروسة

واول ما سالى سمعت صوت العربية

“العريس جه”

وانطلقت الزغاريط حوالين هديل من ناس تعرفهم ونا متعرفهمش

كانت مستنية عريسها ييجى يستلمها…واول ما دخل شريف

زعق”ايه القرف ده”

كل الناس انتبهوا وبدأوا يبصوا لبعض

راحت سالى جنبه بهدوء

“ايه يا شريف وطى صوتك…فيه ايه”

وكمل بصوت عالى جدا

“انا عايز اعرف مين اللى عامل الماكياج الزبالة ده…ايه المنظر المقرف ده…هو مفيش حد هنا بيفهم فى الذوق”

نجوى”اهدا بس ايه الوحش اللى فيه”

شريف”انا موجهتلكيش كلام…مين اللى عمل الارف ده”

نجوى اخدت كسفتها وسكتت علشان اختها اما هديل ففضلت تعيط لحد ما فعلا كل الالوان اللى فى وشها اختلطت ببعض

وشده حازم ناحية الباب

“وطى صوتك يا شريف …ايه اللى بتعمله ده”

واتقدمت الكوافيرة اللى عملت الماكياج

“احنا اسفين يا استاذ..اتفضل استنى نص ساعة بس وهنعملها اللى انت عايزه”

“نص ساعة…وانا لسه هستنى نص ساعة”

الكوافيرة”احنا كنا ممكن نخفف الماكياج بس بعد ما عيطت لازم نبدأ فيه من اول وجديد”

سالى”استنى يا شريف مش هيحصل حاجة”

حازم”تعالى بقى يا شريف انت زودتها اوى”

وخرج حازم وشريف

كانت سالى محرجة من اللى عمله اخوها ومش عارفة تراضى نجوى ولا هديل وكان لازم تقول اى حاجة وخلاص

“متزعلوش يا جماعة اوعى تزعلى يا نجوى اصل شريف بيتكسف فتلاقيه متوتر يعنى انه هيبقى قاعد فى كوشة والناس بتبص عليه”

نجوى”حصل خير”

سالى”هديل حبيبتى اكيد شريف اتنرفز كده علشان غيران عليكى لما لقاكى زى القمر..خاف الناس تحسده على القمر اللى معاه”

بصت لها هديل وابتسمت ابتسامة خفيفة لسالى ومتكلمتش

 

اما اخده حازم بره

“ايه ده يا شريف فى حد يعمل كده”

“عاجبك منظرها”

“اه عاجبنى مالها كانت زى القمر ومالوش لازمة اللى انت عملته”

“اهو اللى حصل اتنرفزت لما شفتها”

“طيب يا ريت تهدى بقى علشان اليوم يعدى على خير… واحدة غيرها كانت قالتلك مش عايزة اشوف وشك تانى”

“ايه ياعم حازم…ولا تقدر تقول كده”

“ليه يعنى ماسك عليها ذلة”

“لا مكنتش تحلم هى واهلها بجوازة زى دى”

“خلاص يا شريف لو مش مقتنع بيها سيبها”

“اسيبها ايه… انا بس عايز اعرف رد فعلها فى المواقف تقدر تقول بمتحنها”

“تمتحنها؟؟ انت بتهينها”

“مالك ياحازم بتدافع عنها كده ليه”

“بدافع عنها لانها صعبت عليا…روح هات لها عصير ولا حاجة لانها عيطت كتير”

“ياعم كبر دماغك”

“قلبك بقى جامد اوى مكنتش كده”

“قلبى…هو فين قلبى ده ما اخدته رحاب وخرجت بيه من حياتى”

“ده يوم تجيب فيه سيرة رحاب”

“خلاص بقى غير الموضوع…هما لسه مخلصوش انا زهقت”

 

كانت نجوى مش مبسوطة طول الفرح وكل شوية رشاد يسألها مالك اقوله مفيش حاجة

واكدت نجوى على هديل انها متقولش لمامتهم اللى حصل علشان متزعلش

عدى كتب الكتاب على خير وروح كل واحد بيته فى سلاااااام

 

فى بيت نجوى

“انتى مش طبيعية فى الفرح ليه”

وهمت انها تحكيله بس خافت من رد فعله مع شريف

“مفيش يا رشاد انا بس مش مرتاحة للجوازة دى…حاسة ان هديل مش هتبقى سعيدة”

“ليه بتقولى كده…حصل حاجة”

“محصلش… مجرد احساس”

 

بعد كام يوم من كتب الكتاب كانت ماجدة وحازم عند فايزة فى البيت وكان موجود شريف وسالى

ماجدة”عروستك زى القمر يا شريف”

شريف”مش اوى يعنى ياطنط”

ماجدة”انت خايف نحسدك عليها ولا ايه…متخافش مش هحسدك”

شريف”اخاف على ايه يعنى اهى بنت زى بقيت البنات”

فايزة”لا ياشريف مش زى كل البنات.. حسن معاملتك معاها شوية”

شريف”ان شاءالله”

ماجدة”انتوا هتتجوزوا هنا ولا هتاخدها معاك السعودية”

شريف”لا انا بدور على شقة ومش هينفع اخدها معايا لانى ساكن تبع الشركة ومش لوحدى معايا زمايلى”

ماجدة”تصدق ابن حلال…انا عرفت ان الشقة اللى جنبى بعد ما الحاجة فوزية ماتت ولادها بيبيعوا الشقة… ايه رأيك واهو تبقى قريبة لمامتك وتبقى جنبى كمان وتسافر وانت مطمن”

فايزة”والله فكرة كويسة ايه رأيك يا شريف”

شريف”كويس …اتفق يا حازم مع الناس ونخلص فيها”

ماجدة”مش تتفرج عليها انت والعروسة الاول”

شريف”ماانا عارف نظام الشقة والعروسة تتفرج ليه…هى ليها ان تسكن فى شقة وخلاص مالهاش فى حاجة تانى”

فايزة”ازاى يا شريف مش هى اللى هتعيش فيها”

شريف”خلاص تبقى تختار العفش والتوضيب على ذوقها…انا عايز اخلص من موضوع الشقة قبل مااسافر”

حازم”انا هقوم اتصل بمحمود ابنها الكبير ونتفق…هتكلم من البلكونة علشان الشبكة”

وقام حازم يتكلم وبعدين قام وراه شريف

“هااا قالك ايه”

“قالى هييجى بكرة الساعة 8 وتتفقوا على التفاصيل”

“انا عايز منك خدمة”

“اؤمرنى يا شريف”

“ربنا يخليك…بص انا طبعا مش هلحق اوضب حاجة قبل مااسافر عايزك تتولى الموضوع ده مكانى من ناحية ان الشقة جنبك واقدر تواليها ومن ناحية تانية انك تمسك الناحية المادية لان هيبقى سهل ابعتلك الفلوس عن طريق البنك اللى بتشتغل فيه…قلت ايه”

“من غير ماتطلب يا شريف انا كنت هتابع كل حاجة متقلقش”

“طمنتنى”

“انا عايز اكلمك فى موضوع كده بخصوص سالى”

“ايه خير”

“سالى جايلها عريس وعايز يقابلك ويكلمك”

“مين…تكونش انت ههههه”

“لا مش انا ..انت عارف انها اختى علشان كده انا سألت على العريس علشان لما اتكلم عنه اكون واثق انه يستاهل تدخلى”

“ايه ظروفه يعنى..بيشتغل ايه “

“هو زميلها فى الكلية بس اكبر منها بسنتين…يعنى اتخرج خلاص وباباه جايبله الشقة وهيساعده فيها…باباه عنده محل مفروشات ومستواهم معقول زينا كده يعنى…بس ياسيدى هو عايز يقرا فاتحة قبل ما يروح الجيش وبعد ما يخلص الجيش محتاج سنة يجهز نفسه فيها ويتجوز تكون سالى خلصت كليتها”

“لسه جيش؟؟؟ولسه متخرج..انا ليه ارمى اختى كده”

“مش ترميها ولا حاجة…هما بيحبوا بعض”

“حب زمالة تانى…احنا هنعيده…اصرف نظر عن الموضوع ده”

 

الحلقة 8

واستغرب حازم من رد شريف

“يعنى ايه اصرف نظر”

“احنا هنعيد تانى حب الجامعة اللى بيضيع سنين وفى الاخر كل واحد يختار طريق تانى”

“مش معنى ان تجربتك مع رحاب فشلت يبقى كل الناس كده… مافيه حالات تانية اتجوزوا وخلفوا وعايشين سعدا”

“انا مش متفائل بالواد ده”

“هو انا بقولك علقه على باب الشقة واعمله تميمة حظ…ده شاب كويس واتقدم لاختنا…وبقول اختنا مش اختك لوحدك لان سعادة سالى تهمنى …وبعدين احمد ربنا انها وقعت فى راجل محترم مش واد سيس يلعب بيها ولا يضحك عليها”

“انت عايز ايه ياحازم”

“عايزك توافق على خطوبتها لتامر…ولو مااتفقوش لاى سبب اهو يدوب قراية فاتحة لحد مايتأكدوا انهم متفاهمين”

“بس قولى يعنى انت عارف كل التفاصيل دى قبلى ازاى”

“انا لما سالى قالت لى روحت وسألت عليه علشان عارف لو استنيتك كنت هتيجى ولحد ماتسافر تقعد تماطل فينا فقلت اخلص”

“لا جدع…طول عمرك وانت يعتمد عليك”

“ايه الجديد…ماعلينا ابقى فرح اختك بقى وحدد معاد لتامر “

“ان شاءالله”

 

فى المعاد المحدد راح شريف وخلص كل التفاصيل المرتبطة بالشقة وتانى يوم راح سجل العقد فى الشهر العقارى

لما راح عند هديل البيت وقالهم انه اشترى شقة خلاص…فرحوا جدا وباركوا له وزى ما قال فعلا محدش قاله كنا نتفرج عليها الاول

كانت الشقة بالنسبة لهم انجاز كبير كويس انه اتعمل

لان نجوى طول ال4 سنين اللى اتخطبت فيهم مقدرش رشاد انه يجيب شقة علشان كده سكنوا ايجار

كان شريف وهديل بيخرجوا كل يوم مع بعض

كان بيفسحها كتير وكل يوم فى مكان

اشترى لها لبس كتير وشيك جدا

اشترى لها ماكياجات وبرفانات من افخر الانواع

كانت هديل مبهورة جدا بالاماكن والمطاعم اللى عمرها ما دخلتها قبل كده

واللبس اللى ماحلمتش انها تلبسه من اسعاره ولا البرفانات والماكياجات عمرها ماكانت تتخيل انها تستخدم الماركات دى

كانت سعيدة جدا ومبهورة

شريف كويس معاها زى ماقالها بالظبط

“طول مابتسمعى كلامى هتاخدى عينيا”

كان كل البنات والستات كمان جيران هديل بيحسدوها على العريس اللقطة ده وعلى المستوى اللى بقت فيه وهى لسه فى بيت ابوها

اومال لما تروح بيته هتبقى عاملة ازاى

حتى نجوى وناهد كانوا مبهورين بشريف…ونسيت نجوى وهديل موقف الكوافير خالص

 

كانت العلاقة بين سالى وهديل بقت قوية جدا كل يوم مكالمات

وكمان علاقة هديل بحماتها كانت قوية وكانت هديل بتعتبرها ام تانية…وفايزة كانت بتعتبر هديل بنت تانية ليها

 

كان رشاد رغم حبه لنجوى وانه بيحاول يسعدها حاسس بالنقص لما فكر فى مقارنته بينه وبين شريف…المقارنة كانت بينه وبين نفسه

بس خاف ان تكون نجوى كمان بتقارن بينها وبين اختها

وفى يوم سألها

“انتى سعيدة معايا يا نجوى”

“طبعا يا حبيبى”

“حتى وانا مش قادر اجيبلك كل حاجة نفسك فيها”

“ومين قال كده…انت فعلا جبتلى كل حاجة نفسى فيها”

“انا ؟؟؟جبت لك ايه؟”

“طول عمرى وانا نفسى اتجوز واحد بحبه وبيحبنى ونخلف عيال ونبقى اسرة سعيدة”

“يعنى قصدك الحب هو اللى كان نفسك فيه”

“وحاجة تانية كمان”

“ايه هي؟”

“انا حامل يا رشاد… اتاكدت من ساعة بس لما جبت التحليل”

كانت نجوى بتقولها وصوتها بيرتعش من الفرحة…قام رشاد اخدها فى حضنه…كان احساسها وهى فى حضنه كأنها ملكت الدنيا بحالها

 

وافق شريف انه يقابل حازم وفعلا تمت المقابلى بينهم فى وجود حازم اللى لولا وجوده كان ممكن الموضوع مايتمش

وحددوا معاد قراية الفاتحة بعد اسبوع

قبل قراية الفاتحة بكام يوم وشريف نازل كالعادة علشان يقابل هديل

“انا نازلة يا شريف انا وماما واحتمال نقضى اليوم بره…انت هتتغدا هنا ولا بره”

“لا هتغدا بره… انتوا رايحين فين”

“رايحين نشوف لبس لقراية الفاتحة واحتمال نلف كتير فهنتغدا بره ونبقى لما نخلص نيجى”

 

شريف وهديل قاعدين بيتغدوا وفجأة قالها

“بعد ما نتغدا هنروح عندنا البيت”

واتخضت هديل

“هى مش سالى وماما بره النهاردة”

“اه ..عرفتى منين”

“من سالى كلمتنى قبل ماانزل”

“طيب ايه المشكلة”

“ازاى اروح عندكوا البيت ومحدش هناك”

“هتروحى معايا”

“ماهو علشان معاك مينفعش اروح”

“انتى هتعارضينى”

“مش بعارضك”

“طيب خلاص لما نخلص اكل هنقوم”

“مش هقدر”

“يعنى ايه مش هتقدرى…هو انا هآكلك”

“معلش والنبى بلاش اروح البيت عندكوا”

“انتى مراتى ولازم تسمعى كلامى”

“انا بسمع كلامك …بس محدش يضمن ممكن يحصل ايه”

“يحصل اللى يحصل انتى مراتى”

“مراتك لما نتجوز قدام الناس”

“بصى انتى مراتى وممكن اخدك دلوقتى ومحدش يقدر يقولى حاجة ولا حتى ابوكى”

وبدأت هديل تخاف فعلا من اللى يقصده شريف…وبكل جرأة وبجاحة بيتكلم كده…طيب لو نفذ اللى عايزه وحصل اى حاجة وطلقها…يبقى منظرها ايه قدام نفسها وقدام اهلها وكل الناس

ولا حتى لو حصل بينهم اللى هو عايزه وسافر..ولقت نفسها حامل ساعتها برضه هيبقى ايه منظرها قدام نفسها واهلها والناس

وحسم شريف الصمت…وسمعته بيقول

“انا هقوم اغسل ايدى واطلب الشيك علشان نقوم…نروح البيت”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى