ترفيهمسلسل فوق إحتمالي

مسلسل “فوق إحتمالي” الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة 9

هديل خايفة وواضح ان شريف قرر فعلا انها لازم تروح معاه البيت

فكرت تعمل ايه ولسه بتفتح شنطتها شافت شريف خارج من الحمام وجاى ناحيتها..فكرت تحاول معاه تانى يمكن يصرف نظر عن قراره ده

“ها خلصتى”

“ايوه…بس انا ممكن اروح على البيت”

“متخلينيش اعند معاكى واقولك هتيجى تعيشى معانا فى البيت من اللحظة دى…ولو على اهلك اللى يقدر يعمل حاجة يعملها”

“قصدك ايه”

“انتى مبتفهميش…انتى مراتى قدام ربنا وقدام الناس واى حاجة تحصل بيننا لاهى حرام ولا عيب ولا غلط… ده انا ممكن حتى اطلبك فى بيت الطاعة لو حسيت انك مش بتسمعى كلامى”

خافت هديل من كلامه اللى كان تهديد وردت بسرعة

“طيب انا جاية معاك..هقوم اغسل ايدى وادخل الحمام ونقوم”

قامت هديل وهى بتفكر يمكن لو كان طلب الحق اللى بيقول انه حقه ده بطريقة تانية كانت وافقته…يمكن لو كان قال انه بيحبها كانت راحت معاه برضاها او حتى بحب…هو ليه بيعاملها كده

خافت منه اكتر…خافت من حياتها معاه اكتر من النهاردة

طيب موقف النهاردة هيعدى ازاى

الحمدلله انها لما لقيته جاى خبأت الموبايل فى هدومها ومرجعتوش الشنطة تانى…اول ما دخلت الحمام وقفلت عليها…اتصلت بسالى

“سالى لو ماما جنبك متقوليش انى هديل”

“ايوه…ازيك عاملة ايه”

“انا عايزاكى فى حاجة مهمة…شريف مصمم انه ياخدنى بيتكوا دلوقتى…انا خايفة وهو مصمم ومش عارفة اتصرف…ابوس ايدك انقذينى وتبقى عملتى فيا جميل”

“طيب…خلاص ماشى”

“هتتصرفى”

“ان شاءالله”

قفلت وهى بتدعى ربنا ان سالى تتصرف…طيب لو متصرفتش هتعمل ايه؟؟ لو جريت منه ولا هربت ولا صرخت ممكن يطلبها فى بيت الطاعة زى ماقال

“يارب استرها معايا”

كانت بتدعى وهى خارجة معاه من المطعم ان سالى تقدر تتصرف

 

بعد ماسالى قفلت المكالمة

“مين ياسالى”

“دى نهى صاحبتى بتقولى ان فيه كورس عايزانى اقدم معاها فيه فقلت لها ان شاءالله”

“طيب…هااا ايه رايك فى الطقم ده”

“حلو…ماما الحقينى…اااااه…اااااه”

“مالك يا سالى…مالك ياحبيبتى”

“بطنى …مش قادرة مغص فظيع”

“نروح مستشفى ولا لدكتور”

“اااااه يابطنى…لالا عايزة اروح البيت بسرررعة ياماما”

“طيب بس مش اطمن عليكى الاول”

“متقلقيش انا محتاجة مسكن وانام شوية..ااااه ياماما …يالا بسرعة والنبى عايزة امدد على سريري”

وخرجوا من المحل بسرعة ووقفوا اول تاكسى قابلوه

“ماما اتصلى بشريف يجيبلى مسكن”

“مانجيب احنا “

“مش قادرة ياماما اتصلى بيه والنبى يجيبلى مسكن”

 

كانت هديل راكبة مع شريف فى التاكسى ومسلمة امرها لله

رن موبايل شريف

“ايه ياماما…مالها…طيب طيب”

وحست هديل ان المكالمة دى هى نجدتها

“ماما اللى كلمتك”

“ايوه…سالى تعبانة وروحوا على البيت”

نطقت هديل الشهادة فى سرها وكانها روحها بتترد ليها

وجاب شريف مسكن وراح ومعاه هديل البيت…بس المرة دى كانت هديل مطمنة بوجود فايزة وسالى فى البيت

 

هديل كانت قاعدة جنب سالى على السرير وهى الوحيدة اللى فاهمة ان سالى عملت كده علشانها…كانت عينيهم بتتكلم

هديل نظراتها كلها شكر لسالى

وسالى نظراتها طمئنة لهديل

تانى يوم خرجت سالى وهديل كملوا الحاجات اللى كانت سالى بتجيبها

يوم قراية الفاتحة مر بسعادة على الجميع وخصوصا ان تامر واسرته ناس طيبين وذوق ومحترمين

وكان يسود جو من السعادة فى وجود اسرة تامر وحازم وشريف

اما اسرة هديل…محدش عزمهم خااااالص

 

من يوم كلام شريف وهديل حاسة بالنفور منه…او الخوف…او عد الامان…او كلهم مع بعض

كانت بتفتعل الاسباب اللى تقلل من خروجهم مع بعض

اما زيارته فى البيت عندهم…كانت قليلة من ساعة ماخطبها

كانت متضايقة وحست انها مش هتقدر تكمل معاه

ويوم كانت سهرانة هى ونجوى

“نجوى…انتى قعدتى مكتوب كتابك 4 سنين…حصل حاجة بينك انتى ورشاد”

“ليه يا هديل بتسألى”

“يعنى ..انا عارفة انكوا كنتوا بتحبوا بعض اوى…وبعدين هو كان جوزك”

“علشان كنا بنحب بعض…وعلشان هو جوزى اللى بيحبنى ويخاف عليا…كان بيخاف عليا اكتر مابخاف على نفسى…وحافظ عليا “

“لما كنتى تبقى معاه…مكنتيش بتخافى “

“اخاف؟؟؟انا بحس بالامان فى وجوده …اقولك حاجة انا وانا لوحدى ببقى خايفة من اى حاجة وكل حاجة وجوده بيطمنى…بس انتى ليه بتسألى كل الاسئلة دى”

“ابدا…انا بس عايزة اعرف حدود كتب الكتاب ايه”

“اوعى ياهديل تفرطى فى نفسك…كتب الكتاب زى الخطوبة بدل لسه محصلش اشهار للجواز”

“اه طبعا ماانا عارفة”

وسكتوا الاتنين بس هديل كانت بتقارن بين شريف ورشاد

لقيت ان الفرق شاسع بينهم فى كل حاجة

وقررت حاجة معينة…بس قالت هتقولها قدام الكل

 

وهما بيفطروا وفو وجود باباها

“انا عايزة اقولكوا قرار اخدته”

وانتبه الجميع..ورد باباها

“قرار ايه”

“انا مش عايزة اكمل مع شريف…عايزة اتطلق منه”

 

الحلقة 10

بعد كلام هديل…وقف الجميع عن تكملة الفطار

سالم”ايه اللى بتقوليه ده يا بنتى…طلاق ايه”

ناهد”ليه يا هديل”

هديل”مش عايزة اكمل معاه…مش مرتاحاله”

سالم”يعنى ايه مش مرتاحاله…ماهو لازم يكون فيه سبب”

هديل”كل كلامه معايا لازم تسمعى كلامى…لازم تقولى حاضر”

ناهد”الراجل مغلطتش يا هديل انتى فعلا لازم تسمعى كلام جوزك انتى مش شايفانى بسمع كلام ابوكى فى الكبيرة والصغيرة”

هديل”طريقته وهو بيقولها مش حلوة”

سالم”يعنى ايه مش حلوة…واضح انك بتتدلعى يا هديل والدلع ميبقاش فى الحاجات دى”

وقام سالم من غير مايكمل فطاره ولبس ونزل

كانوا هديل ونجوى وناهد لسه قاعدين وقاموا ناهد ونجوى يلموا الاكل وهديل قاعدة زى ماهى

شافتها نجوى وهى بتعيط…قعدت جنبها

“احكى لى يا حبيبتى مالك”

وجت ناهد من المطبخ

“متزعليش من ابوكى…طيب احكيلنا واحنا نفهمك ونحس بيكى”

“انا اتكسفت اقول قدام بابا… قبل قراية فاتحة سالى بكام يوم شريف قالى اروح معاه بيتهم ومكنش حد فى البيت ولما اعترضت فضل يقوللى انا جوزك وده حقى ومحدش يقدر يقول حاجة “

نجوى”ايه قلة الادب بتاعته دى… لا معاكى حق بلا قرف “

ناهد”استنى بس يانجوى… وبعدين ياهديل روحتى معاه”

هديل”هو خوفنى اوى…اتصلت بسالى وهى اتصرفت عملت نفسها تعبانة وسبقوا على البيت وربنا سترها معايا”

نجوى”لا ياماما ده معندوش دم ولا بيحافظ على الامانة”

ناهد”ايه يانجوى الكلام ده…بدل ماتهديها”

نجوى”يعنى عجبك اللى عمله ده”

ناهد”هو غلط بس ما اجرمش يعنى”

ردوا هديل ونجوى فى وقت واحد

“يعنى ايه”

ناهد”يعنى هى مراته فعلا بس طبعا مكنش ينفع اللى هيعمله ده بس ممكن تكون غلطة وانا هخلى ابوكوا يتكلم معاه…يعنى هو لو قال هاخدها معايا وانا مسافر…هنقول لا ولا هى فعلا مراته”

سكتوا البنتين ومقالوش حاجة بعد ما ناهد سكتتهم

 

لما رجع سالم قعدت معاه ناهد وحكت اللى حصل بين شريف وهديل واللى حصل بينها وبين بناتها

“طبعا انا عارفة انه مكنش يصح يعمل كده بس انا لما لقيت هديل بتقول مش عايزاه قلت اخفف الحكاية شوية”

“انا مش عارف دلوقتى اعمل ايه…اقوله البت مش عايزاك ولا اقوله متعملش كده تانى ولا اسكت خالص وكأنى معرفتش”

“لا مينفعش تسكت…بس برضه متشدش اوى…مكناش نحلم لها بجوازة زى دى”

“قومى خليها تكلمه وتقوله انى عايزه النهاردة”

 

لما وصل شريف البيت استقبله سالم وقعد معاه من غير ما يشوف هديل

“بص يا بنى …انا عايز اتكلم معاك كلمتين”

“خير ان شاءالله”

“انا الصبح اتفاجئت بهديل بتقول انها مش مرتاحة معاك…وعايزة تنفصلوا”

“ليه ان شاءالله…انا مش قد المقام ولا حاجة”

“لو بتلمح للمستوى الاجتماعى ولا التعليمى فاحنا مضحكناش عليك… وكانت كل حاجة على المكشوف من اول يوم انما تذل بنتى ده ميحصلش طول ماانا عايش…واوعى تفتكرنى غلبان ولا مكسور انا محيلتيش الا البنتين وكل همى فى الدنيا سعادتهم”

واتفاجئ شريف بالقوة اللى بيتكلم بيها سالم…مكنتش تخطر على باله خالص …وفكر انه لو عاند معاه فين هيلاقى قطة مغمضة زى هديل…البنت صحيح مفيهاش غلطة زى مامامته قالتله اول ما اختارتها…فقرر يجر ناعم لان العند مالوش لازمة

“بس يا عم سالم انا معملتش حاجة وحشة لهديل… بالعكس انا بجيب لها كل اللى تحلم بيه من غير ما تطلب لانى عارف انها قنوعة ومؤدبة ومش ممكن تطلب”

“بس هى حكت لمامتها موقف كده حصل وهى خافت منك بعدها”

“خير”

“لما كنت عايزها تروح معاك البيت”

“انا اسف دى غلطة وتقدر تقول لحظة شيطان… بس هديل ميتخافش عليها ورفضت واكيد يعنى انا مكنتش هخطفها واخدها معايا بالعافية”

“يعنى ايه”

“يعنى عفا الله عما سلف وانا بعتذر لك”

“يعنى اللى حصل ده مش هيتكرر”

“اكيد مش هيتكرر انا بالكتير شهر ومسافر ولما ارجع هنتجوز على طول”

وافتكر سالم المسئولية اللى وراه بالجوازة دى…وانه لازم يكون جاهز خلال السنة…طرد الافكار من راسه لان مش وقتها

“ممكن تنادى هديل اصالحها”

“اه طبعا”

ونادى سالم على هديل وجت قعدت مع شريف وسابهم سالم يقعدوا مع بعض

“كده ياهديل كنتى عايزة تسيبينى”

“ما انت خوفتنى منك اوى”

“هو علشان بحبك تخافى منى”

“مش اللى بيحب حد بيخاف عليه”

“بيخاف عليه بس كمان بيبقى عايزه جنبه على طول”

“بس انت مكنتش خايف عليا”

“مين قال بس…وانا برضه اقدر ازعل مراتى حبيبتى… متزعليش يا هديل”

وقام شريف باس راسها

“قومى البسى هنروح مشوار سريع”

ردت بخوف

“فين”

“لا مفاجأة…متخافيش يا هديل انا مش هزعلك تانى… قومى يالا بسرعة”

وقامت هديل واستأذنت باباها انها تنزل

خدها شريف على المحل اللى جاب لها منه الشبكة…وجاب لها خاتم شيك جدا كانت مبهورة بيه…دفع 4الاف جنيه فى الخاتم …عادى كده وببساطة…لا اكيد بيحبها وبيصالحها…ده اللى كانت بتفكر فيه

لما رجعت البيت واتفرجوا ناهد ونجوى على الخاتم اتبهروا

ناهد”ما الجدع شاريكى اهو…يبقى متتبطريش على النعمة واحمدى ربنا على كده”

ردت بفرحة”الحمدلله”

اتغير شريف تماما طول الايام اللى بعد كده كان بيعاملها بذوق و حنان ومنتهى الرقة

عاشت الشهر اللى باقى فى اجازة شريف وكأنها حلم من الاحلام

وجه معاد السفر…وزى ما راحت تستقبله

راحت توصله مع سالى وحازم…فى المطار

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى