ترفيهمسلسل لست خائنة

مسلسل لست خائنة الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة الثالثة

دينا انتي نمتي؟؟؟
تنفست دينا بعمق حتى تهدأ وقامت لمقابلة زوجها اسماعيل:
دينا بصوت مرتعش:انا صاحيه يا اسماعيل
اسماعيل:البنت نامت؟
دينا:آه نامت من بدري
اسماعيل:طيب تعالي هنا
اقتربت منه دينا وهي تشعر بانفاسه تفوح منها رائحة الخمر و لمحت آثار لأحمر شفاه على ملابسه
دينا:نعم
اسماعيل:روحي حضريلي الحمام
دينا مرت بجانبه وهي ترتعش خوفا من ان يثور عليها كعادته كل يوم منذ زواجهما الذي مر عتليه عشر سنوت اثمر عن ابنتهما يارا والتي بسببها تحتمل دينا حياتها مع اسماعيل………….
اسماعيل:مالك احلويتي كده ليه؟؟
دينا:انا هحضرلك الحمام حالا
اسماعيل:لا .. لا .. تعالي عالسرير
دينا والدموع تتجمع في عينيها:بس……
اسماعيل:انتي عايزه تعصبيني ولا ايه؟
دينا:لا لا مش قصدي
اسماعيل بصوت مرتفع:امال مالك مش طايقاني كده ليه؟
دينا:اصلي عندي عذر
اسماعيل ساخرا:يييييييييه عذر ايه؟ و أرف ايه؟ …غوري من وشي جاتك الأرف
دينا ودموعها تنهمر بغزاره:احضرلك تاكل؟
اسماعيل:مش عايز اطفح
ازاحها اسماعيل من طريقه مما افقدها توازنها و جعلها تسقط ارضا و هي تنتحب من قسوته معها
دخل اسماعيل الى غرفة النوم والقى بجسده عالسرير وغرق في سبات عميق دون ان يغير ثيابه او يخلع حذائه………………………..
ظلت دينا على الأرض تبكي حظها العاثر الذي جعلها تتزوج من اسماعيل و ياله من حظ تذكرت دينا حياتها منذ عشر سنوات في بيت عمتها الوحيده سميره التي كانت تعيش دينا في بيتها بعد وفاة والديها في حادث و هي لم تكمل عامها الخامس عشر و تذكرت كيف كانت عمتها تعاملها كخادمه لها ولأولادها الثلاثة و قد كانت دينا تتحمل كل اهانتهم لها و مضايقاتهم لها و كيف كانت تنام احيانا و هي جائعه ولم تكن تشتري اي ملابس جديده بل كانت ترتدي ملابس عمتها القديمه و كيف ان عمتها قررت ألا تكمل دينا تعليمها الجامعي وتكتفي بالثانوية العامة واستمرت دينا في خدمة عمتها واولادها و زوجها….. ارتعش جسد دينا النحيل عند تذكرها زوج عمتها و ما كان يفعله بها عندما تكون بمفردها في المنزل و كيف كانت تبكي طوال الليل تدعو الله ان يحميها منه و قد استجاب الله لدعائها ذات يوم عندما كان يحاول مضايقتها من جديد لكن عمتها دخلت المنزل و فوجئت بزوجها موجود بالقرب من دينا و رأت الدموع تغطي وجه ابنة اخيها ففهمت ما يحدث …… لكنها ظلت تصرخ في وجه دينا و تتهمها في أخلاقها و دينا تبكي ولا تستطيع الدفاع عن نفسها امام قسوة عمتها و نظرات زوج عمتها الساخرة ….. لن تنسى دينا هذا اليوم ابدااااااااااااا……….…..
و بعد مرور اسبوع على هذا اليوم المشؤوم جاءت عمتها اليها قائلة:
سميره:مبروك يا دينا
دينا رفعت عينيها البريئتين قائلة:على ايه يا طنط؟
سميره:انتي جالك عريس كويس اوي
دينا مستغربة:عريس؟ ليا انا؟
سميره بقسوة:ايه مالك؟ مش تحمدي ربنا ان في عريس رضي بيكي و انتي مش متعلمة و فقيره
دينا:بس يا طنط انا لسه مكملتش 18 سنة
سميره: وفيها ايه ؟ ما انا اتجوزت وانا عندي 15 سنه
دينا نظرت الى الأرض:اللي تشوفيه يا طنط
و خلال شهر تم زواجها من اسماعيل الذي لم تراه سوى مرتين احداهما يوم عقد قرانهما والاخرى يوم الزفاف………
دينا دون ان تشعر:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
قالتها دينا عندما تذكرت يوم زفافها الى اسماعيل……………….……………….
عاودت دينا ذكرى ليلة زفافها الى اسماعيل و يالها من ذكرى مره … حاولت دينا الهروب من تلك الذكريات الأليمة الا أنها لم تستطع…………..
كان زفافها بسيطا كما طلب اسماعيل و بالطبع وافقت عمتها سميره حتى تتخلص من وجود دينا في منزلها و لم تكن دينا تعرف أي شيء عن ليلة الزفاف فقد كانت بريئة للغاية و كانت قليلة الكلام…..
دخلت دينا الى منزلها الجديد بصحبة زوجها اسماعيل و قد كان المنزل مجهزا بالكامل فقد كانت شقة أسرة اسماعيل الذي قرر الزواج في نفس الشقة بعد وفاة والديه … نظرت دينا حولها و وجدت الشقة واسعة و فخمة لكن أحست بانقباض قلبها و لم تعلم السبب و لم تستطيع النظر الى اسماعيل الذي كان ينظر اليها بطريقة غريبة لم تفهم دينا معناها وكم كانت تأمل ان يكون اسماعيل تعويضا لها عما قاسته طوال عمرها الذي لم يتعد الثامنة عشر بعد لكنها كانت تطلب المستحيل فقد كتب عليها ان تعيش حياة أتعس من تلك التي عاشتها في كنف عمتها و زوجها…….
تساقطت دموع دينا الساخنة على وجنتيها تكاد تحرقهما و هي تتذكر كيف اقترب منها اسماعيل و طلب منها ان تقوم بخلع ملابسه فنظرت اليه دينا نظرة رعب فبادرها قائلا:
اسماعيل:مالك كده عامله زي التمثال البلاستيك!!!!! ايه انتي طرشه ؟ بقولك قلعيني هدومي
دينا بصوت خافت:حاضر
و قامت دينا بخلع الجاكت وفك أزرار القميص لكنه قال لها ساخرا:
اسماعيل:بقول كل هدومي……..
دينا شعرت بالإهانة فقررت الدخول الى الحمام حتى تهدأ ضربات قلبها التي تسارعت رغما عنها لكن اسماعيل تصرف مها بطريقة بشعة للغاية …. فقام بجذبها من شعرها قائلا:
اسماعيل:انتي بتسيبيني وتمشي وانا بكلمك!
دينا:أنا … أنا مش .. قص..دي
اسماعيل:انتي يظهر عليكي محدش رباكي … أنا بقى هربيكي من أول و جديد
نظرت اليه دينا برعب شديد وهي تشعر انها ستصاب بالإغماء من شدة خوفها … انه بالتأكيد ليس انسانا …. انه حيوان …. لا لا… الحيوان لديه شفقة … لكن اسماعيل لا يعرف للشفقة معنى …
مازالت تذكر كيف قام بتمزيق فستانها الأبيض .. و كيف اقام معها علاقة بطريقة عنيفة … ما زالت تذكر كيف انها من شدة صدمتها لم تستطع المقاومة….. بل لم تستطع حتى البكاء…. و كيف ظلت تنظر الى الاعلى مخاطبة ربها و تدعوه ان يرحمها مما هي فيه….. و كأن السماء استجابت لها فقد انهى اسماعيل ما يريده و ابتعد عنها ونام من شدة تعبه و تركها….. تركها مصدومة مما حدث لها
اهذا هو زوجها؟ اهذا من ستعاشره ما بقي من حياتها؟ اهذا من سيكون ابو اولادها؟ و علمت الآن لما تم الاسراع في اتمام هذه الزيجة و لما وافق اسماعيل على كل شروط زوج عمتها … أدركت انه انسان غير طبيعي … و بأنه يتعاطى المخدرات و يشرب الخمر طوال يومه …. علمت الآن ان ما عانته في منزل عمتها كان يتصف بالرحمة مقارنة بما ستعانيه مع هذا الزوج ………………….
تذكرت دينا كل ما حدث لها طوال سنوات زواجها من اسماعيل لكنها قررت ان تقاوم تدافع الذكريات المره و تحاول الخلود الى النوم … و بالفعل ذهبت لتنام بجوار يارا…. يارا… حبيبتها و كل ما لديها في هذه الدنيا….و لولا وجودها في حياتها لم تكن تعلم ما الذي كان سيحدث لها.. هل كانت ستهرب من هذا الجحيم ؟؟؟ ام ستنتحر وتغضب الله ؟؟؟
نامت دينا و هي محتضنه ابنتها … نامت ودموعها لم تجف بعد …و لعلها لن تجف ابداااااااا.

 

الحلقة  الرابعة

استيقظت دينا و هي مصابه بصداع شديد فتوجهت الى المطبخ لتصنع فنجانا من القهوه و أشعلت سيجارة و بدأت تنفث دخانها وهي تحضر الصيينه لتضع عليها فنجان القهوه و جلست على الطاولة
و بدأت تحتسي قهوتها وهي تحاول ان تنسى ما حدث من اسماعيل ليلة امس و بعد ان انهت قهوتها قامت لإيقاظ يارا حتى تستعد للذهاب الى المدرسة و بعد ان تناولت يارا طعام الافطار ارتدت ملابسها و ودعت والدتها و نزلت لتركب الحافلة المدرسية و ظلت دينا بمفردها و هي تنتظر ان يستيقظ اسماعيل ليذهب الى شركة السياحة التي ورثها عن والده و التي يقضي فيها معظم وقته صباحا بينما في المساء يذهب للسهر مع أصدقاءه الذين يشاركونه المخدرات والخمر و النساء كل ليله … كل ليله يقضيها اسماعيل خارج المنزل تاركا دينا بمفردها و عاودتها الذكريات من جديد… تذكرت في أحد الأيام حاولت أن تتقرب من اسماعيل لعله يتغير فارتدت فستانا رقيقا و أعدت عشاءا رومانسيا و جلست تنتظره ولم يعد الا الساعة الرابعة صباحا و هو مخمور كعادته فقالت له:
دينا:حمد لله على السلامه
اسماعيل وهو لا يعي ما يقول:ايه ده كله ؟ ايه ده كله؟
دينا ببراءه:عجبك الفستان؟
اسماعيل:الفستان واللي تحت الفستان
دينا محاولة تغيير الموضوع:تعالى نتعشى سوا
اسماعيل يجلس امامها وهو يكاد يلتهمها بعينيه:ماشي نتعشى عشان خاطرك
دينا بدأت تضع الطعام امامه ففوجئت بآثار لأحمر شفاه على قميصه الأبيض فسألته:
دينا:ايه اللي على هدومك ده؟
اسماعيل:ايه مش شايف؟
دينا:ده روج احمر!!!!!
اسماعيل:روج….آه صحيح ده روج
دينا:انت تعرف ستات ؟؟؟؟؟
اسماعيل:دول شوية سياح كنت سهران معاهم
دينا:و هما لازم يبوسوك؟
اسماعيل:بقولك ايه انا راجع تعبان ومش فاضي لكلامك الاهبل ده
دينا باكية:هو انا مش عاجباك؟
اسماعيل و قد بدأ يفقد اعصابه:لا مش عاجباني انتي لا شكل ولا جسم ولا فيكي ريحة الأنوثة
دينا و هي تصرخ:امال اتجوزتني ليه؟
اسماعيل وهو يضحك بسخريه:اتجوزتك عشان اخلف منك عيال و تعيشي معايا زي الخدامه انتي ملكيش اهل و عمتك باعتك ليه بشوية فلوس و عشان تبقي عارفه انا مصاحب واحده روسيه و كل ليله بسهر عندها واذا كان عاجبك؟
دينا بصوت مرتفع:لا مش عاجبني , و هسيبلك البيت
اسماعيل:هههههههههه و هتروحي فين بقى ان شاء الله؟ عند عمتك؟
دينا:هروح في اي حته المهم أبعد عنك
اسماعيل اقترب منها وبدأ يضربها بكل قوته وقد اعتادت قسوته و أصبحت تقابل ضرباته بدموع صامته .. دون صوت .. فقط تبكي.. تبكي ضعفها و قلة حيلتها .. لكن اسماعيل لم يتوقف حتى سقطت دينا مغشيا عليها و وجهها ملطخ بالدماء ………. نظر اليها اسماعيل و خرج من المنزل تاركا اياها دون ان يهتم بها … دون ان يرى ان كانت مازالت على قيد الحياه ام فارقتها…
أفاقت دينا و هي تشعر بآلام في كل جسدها و حاولت الوصول الى الهاتف و قامت بطلب رقم عمتها التي لم تفكر في الاتصال بها طوال شهور زواجها من اسماعيل و عندما أجابت عمتها:
عمتها:الو…الو.. مين بيتكلم؟
دينا و الدماء تخرج من فمها:ايـ..وه .. يا طنـ..ط
عمتها:انتي دينا؟
دينا:الـ..حقيـ..ني
و سقطت فاقده الوعي من جديد و لم تشعر بعمتها عندما اقتحمت الشقه مع ابنها الأكبر…. و لم تشعر عندما استدعت عمتها سيارة الاسعاف…. و لم تشعر وهي ترقد في المستشفى وعمتها تنظر اليها وهي تبكي ندما على ما فعلته بابنة اخيها التي القت بها في تلك الزيجة دون ان تفكر هل سيراعي اسماعيل الله فيها ام انها سيعذبها ………أفاقت دينا لتجد عمتها ممسكه بيدها ودموعها تغرق وجهها:
دينا:انا فين؟
عمتها:انتي في المستشفى
دينا:ايه اللي حصل؟
عمتها:و لا حاجه يا دينا ارتاحي دلوقتي
دينا و لأول مره تشعر بحنان عمتها فبدأت فالبكاء و هي تنظر اليها معاتبه
عمتها:سامحيني يا دينا انا السبب في اللي انتي فيه
دينا:متقوليش كده يا طنط… انا اللي حظي كده
عمتها:متقلقيش يا دينا كل ده هيتصلح اوعدك … اوعـــــــــــــــــــــددددددك

و فارقت عمتها الحياه دون ان تنقذها من اسماعيل و بكتها دينا ربما لأنها كل ما تبقى لها من أسرتها و قبل خروجها من المستشفى جاءها الطبيب:
الطبيب:حمدلله على سلامتك يا مدام
دينا بصوت واهن:الله يسلمك يا دكتور
الطبيب:عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس عشان اللي في بطنك
دينا نظرت اليه وهي غير مصدقه:حضرتك بتقول ايه؟
الطبيب:بقولك مبروك يا مدام انتي حامل في اول الشهر التالت

احست دينا انها لا تدري هل تفرح ام تبكي ؟ هل تفرح انها ستكون اما للمرة الأولى ؟ ام تبكي لأن والد طفلها سيكون

اسمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعيل

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: نهلة أبو شهبة

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى