ترفيهمسلسل اشجان

مسلسل اشجان الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون

الحلقة 29

قالت مى لمعتز ان مامته تيجى تتكلم مع اشجان ويتعرفوا على بعض ويتفقوا مبدئيا

وفعلا جت مامته زارتهم…جت لوحدها

وكانت حكمت عندهم فى البيت..وبعد التعارف

اشجان”طبعا يا حاجة انتى عارفة ان باباهم مش معانا”

بشرى”ايوه طبعا…احنا كنا بنسمع زعيقه وشتيمته ليكم والشارع كله كان بيسمعها بس احنا عارفين ان بناتك تربيتك انتى ويا زين ما ربيتى وعايزين بقى نحدد معاد للرجالة علشان نقرا الفاتحة”

اشجان”معلش يا حاجة بشرى قبل الرجالة نتفق مع بعض على كل حاجة علشان بس اعرف هقول ايه لاخويا عمها”

بشرى”بصى هو حاليا معتز قدامه ايام ورايح الجيش بعد لما يخلص هياخد نصيبه ويفتح بيه مشروع ولما ربنا يكرمه من المشروع يبقى يجهز للجواز… واحنا هنعمل قراية فاتحة دلوقتى بدبلة ولما يخلص الجيش نعمل شبكة وكتب كتاب”

اشجان”لأ …كتب كتاب لأ”

بشرى”ولا ليه؟؟”

اشجان”انا بعد اللى شفته مع اختها قررت مش هعمل كتب كتاب لاى بنت غير يوم الجواز وبعد البيت ما يتفرش”

بشرى”بس صوابعك مش زى بعضها”

اشجان”معلش يا حاجة…كتب كتاب لا”

بشرى”خلاص بس متبقوش تستعجلونا فى الجواز لان كتب الكتاب كان هيسرع انه ياخد شقة”

اشجان”مش مهم… وبصى انا اللى هقدر اجيبه من الخشب الانتريه بس مع الحاجات اللى علينا”

بشرى”بس الانتريه بيبقى اقل حاجة…معنى كده اننا نجيب نوم وسفرة”

اشجان”يجيب اللى يجيبه…يجيب نوم بس …يجيب نوم وسفرة بيته وهو حر فيه”

بشرى”لا مينفعش لازم بيت ابنى يكون مفروش كويس…وان كنتى عايزة تجيبى اوضة واحدة هاتى السفرة”

اشجان”بس دى كتير عليا”

حكمت”خلاص بقى يا اشجان…رزق البنات ورا الباب… هاتى السفرة وهما يجيبوا النوم والانتريه”

واضطرت اشجان انها توافق…لانها عارفة ان مى عايزاه

وحددوا معاد قراية الفاتحة بعدها باسبوع

وحضر على وعم البنات… وجت بشرى واخوها ماهر

وولادها معتز…ومصطفى الاصغر منه بسنة… ومصطفى الصغير

واتفاجئ على وسامى”عم البنات” بماهر اللى يعرفوه كل واحد من ناحية… ماهر يبقى جار قديم لسامى… ومراته زميلة على فى الشغل… وجاب معتز ل مى دبلة وانسيال دهب… كجزء من الشبكة

وتمت قراية الفاتحة…فى جو ودود عام…من غير وجود بهاء

 

ودخل معتز دخل الجيش ومن اول اجازة وهو بيكلم مى

“ايه يامى اخباركم ايه”

“كويسين الحمدلله… انت جيت امتى”

“لسه جاى من ساعة…تصدقى لماجيت ومعايا غسيل الجيش لقيت ماما تعبانة وقالتلى مش قادرة تغسل الهدوم…قوليلى اغسلهم ازاى”

“معقول هتغسلهم انت…هات كل الهدوم اللى عندك واغسلهالك وابقى خدها بكرة نضيفة ومكوية”

“بجد… طيب لما مامتك تيجى م الشغل هبقى اجيبهوملك”

“طيب هقفل معاك انا بقى علشان اقوم اكمل طبخ”

“طابخة ايه النهاردة”

“فراخ وبامية”

“الله بامية ده انا نفسى فيها من زمان…وماما مبتعملهاش خالص”

“طيب تعالى اتغدا معانا”

“ماشى …هجيلكم لما مامتك ترجع”

“طيب سلام بقى علشان ألحق اخلص الاكل”

وقفلت مى مع معتز واتصلت بمامتها وحكت لها اللى حصل

“طيب بس احنا المفروض كنا نعمل حسابنا قبلها”

“ماهو الاكل يكفينا ياماما…وبعدين بصراحة انا اتدبست انا كنت بعزم كده لقيته قالى طيب جاى”

“خلاص هعمل ايه يعنى…زودى رز بقى واعملى صينية بطاطس كمان”

“حاضر”

وجه واتغدوا كلهم مع بعض

ولما جت زينة واتكلموا مع بعض قالها انه كان بيشتغل فى محل الاسيوطى من فترة وانه عارف الحاج سعد وولاده وقالت له انهم كمان يعرفوها كويس واستغربوا على الصدفة دى

وجت اشجان

“معتز بقولك ايه والنبى… لمبة الحمام اتحرقت ممكن تجيبلى لمبة من تحت”

“اه طبعا ياماما… حاضر”

وفضل قاعد…ودخلت اشجان جابت الفلوس لمعتز واديتهاله يجيب اللمبة وعيطت نانسى”عايزة حاجة حلوة”

اشجان”طيب هاتلها اى حاجة حلوة يا معتز وانت طالع”

“حاضر”

وبعد ماجه… ادالها اللمبة…

نانسى”فين الحاجة الحلوة”

معتز”معلش والله ياماما اصل اللمبة ب5جنيه اللى اديتهالى وانا معاييش فلوس خالص”

اشجان”لا ولا يهمك مش مهم”

واستغربت اشجان من الموقف…وسكتت

وبقى يتكرر كل اجازة موقف الغسيل والاكل

وبعد شهرين خطب مصطفى اخو معتز… اميرة عروسته باباها تاجر كبير وهى البنت الصغيرة الدلوعة بتاعة باباها

واللى عملها خطوبة كبيرة فى مكان شيك

وبعد الخطوبة عزم بشرى وولادها ومى معاهم

وكانت دايما بشرى فى كلامها مع مى… تبين قد ايه اميرة بتحب مصطفى وقد ايه الهدايا اللى بتجيبهاله والاماكن اللى بيعزموهم فيها

ومى تاخد الكلام وتعتبره كلام عادى وانها مش مقارنة

وعملت اميرة مشروع صغير للبيع بالتقسيط بفلوس باباها

وفى يوم… اتصلت بشرى ب مى

“ايه رايك يا مى فى المشروع بتاع اميرة”

“ما شاءالله ربنا يباركلها حلوة اوى الفكرة”

“وبتكسب منها كويس…ايه رايك تعملى مشروع زيها”

“ياريت بس انا مش معايا راس مال”

“بصى انا هساعدك براس المال…هديكى مبلغ تبداى بيه وتبقى تدينى جزء منه كل شهر لحد ما يخلص والمكسب ليكى..ماشى”

“بجد يا ماما…ربنا يخليكى… ماشى “

“خلاص بكرة هبعتلك الف جنيه تبدأى بيهم ولو احتجتى تانى ممكن لحد الف جنيه كمان مش اكتر من كده”

“ماشى ياماما…اتفقنا”

 

وعدت الشهور… حوالى 6 شهورمن سنة 2002

وفى يوم بعد ما جت زينة من الشغل

“ماما… حد اتصل بيكى النهاردة”

“اه… ايه الحكاية دى واحد بيقول عايز يتقدملك”

“انا معرفش مين ده اصلا…الحكاية انى لقيت واحد زميلى النهاردة بيقولى انتى مرتبطة فاستغربت لانه متجوز وكبير فقلت له ليه؟؟قالى ان واحد له معاملات مع الشركة بتاعتنا كلمه عنى وقال انه عايز يتقدملى…ولما سالته مين ده قالى اسمه اشرف حاولت افتكره مفتكرتوش لان بيجيلى كل يوم عشرات الناس بتعامل معاهم فقلت له يتصل بماما يحدد معاها معاد نتقابل بره علشان نتعرف عليه واديتله رقم التليفون يكلمك”

“انا اتفاجئت ولقيت نفسى مش فاهمة حاجة قلتله يكلمنى تانى بالليل تكونى جيتى وفهمت منك”

“خلاص لما يتصل شوفى نقابله فين وامتى”

وفعلا بعدها بساعتين…اتصل واتفقوا يتقابلوا تانى يوم هما ال3

فى المقابلة عرفته زينة..واحد من اللى بيجى لهم الشركة

شكله مش حلو ومش وحش… بس من كلامه كان باين عليه انه طيب ومش بيعرف يخبى حاجة وكلامه كله بنية طيبة

وقالهم ان باباه لسه متوفى وله ارض ليه هو واخواته هيبيعوها ويقسموها وكل واحد يشترى شقة ويبدا حياته

وانه على استعداد يجيب كل اللى يطلبوه

وفرحت زينة بفرحته بيها… ولما قعدوا لوحدهم

“على فكرة انا مش مصدق نفسى انى قاعد معاكى”

“ليه يعنى”

“اصل لما كنت بشوفك كنت بحس انك حلم بالنسبة لى”

“ولا حلم ولا حاجة احنا قاعدين اهو مع بعض وبنتكلم”

“انا فرحان اوى وكل اللى نفسك فيه هعملهولك…وياريت تحددوا معاد بسرعة لقراية الفاتحة”

“معلش يااشرف لما خالى يسأل عليك كويس وانت كمان تسأل علينا…بس لما تسأل ابقى اسال على اخوالى وعيلة ماما لاننا منفصلين عن بابا وماما هى اللى ربتنا”

“مش عايز اسال…اسالوا انتم براحتكم… انتى معاكى موبايل”

“ايوه…خالى اللى بره جابهولى”

“طيب ممكن رقمك لو حبيت اسأل عليكى”

“اوك…مفيش مانع”

وتبادلوا ارقام التليفونات… وقبل ما يمشوا قالهم على عنوان بيته علشان لما يسألوا عليه وطلع نفس الشارع اللى ساكنة فيه هند

 

اشجان اتصلت بعلى وحكت له على كل اللى حصل

واتكلم مع زينة واتفقوا انهم يسألوا عليه ويحددوا معاه معاد…الاسبوع الجاى

ولما زينة كانت بتحكى لهند عنه…وسألتها عليه

“ايه اللى بتقوليه ده يا زينة…اشرف اتقدملك”

“ايوه…مستغربة كده ليه”

“مش مناسب ليكى خالص”

“بس هو طيب وابن حلال”

“طيب اه..انما دول ناس غلابة اوووى “

“يعنى بيكدب لما قال عنده ورث”

“لا مبيكدبش هما فعلا الارض بتاعتهم تجيب اكتر من مليون جنيه”

“مش فاهماكى طيب”

“معرفش هو مش مناسب ليكى وخلاص…مش متخيلة انكم تنفعوا مع بعض”

“ربنا يسهل…اما نشوف”

وخلال الايام اللى بعد كده…كان كل يوم اشرف ييجى لزينة الشغل

يجيب لها الصبح فطار والضهر شيكولاتات مختلفة وعصائر

ولما تقوله كده كتير ومالوش لازمة… كان يقولها انها بتتعب فى الشغل ولازم تخلى بالها من نفسها

كان بيرن عليها رنات متتالية لدرجة انها لو دخلت الحمام تطلع تلاق 14 او 15 ميسد كول…ومتعرفش تنام الا لو قفلت الموبايل

ولما سالته ليه كل ده

“علشان عايز احس انى معاكى لحظة بلحظة”

واحترمت مشاعره ومصديتوش…لانها كانت فرحانة باهتمامه بيها

واتحدد المعاد اللى يقابل فيه اخوالها”لان عادل كان موجود فى اجازة”

واتقابلوا وقعدوات يتكلموا فى مواضيع عامة… وبعد ما مشى

قالهم على انه بكرة هيجيله الرد من الناس اللى بتسأل عليه

 

تانى يوم…كان على عندهم

اشجان”ايه ياعلى…سالت عليه”

على”اعتذرى له وخلاص”

زينة”ليه؟؟”

على “مش مناسب ليكى”

زينة بشدة اعصاب”انا اللى اقول مناسب ولا مش مناسب ليا… وانا شايفاه مناسب”

على”اهدى يا زينة ونتكلم بالعقل… احنا لما اتكلمنا معاه امبارح لقيناه مش عارف حاجة فى الدنيا ولا امور الحياة يعنى م الاخر على نياته خالص”

زينة”وده سبب يترفض علشانه”

على”ايوه…لانك عكس كده تماما…انتى مثقفة وواعية ولبقة يعنى لو اتجوزتيه مش هتعرفوا تتناقشوا مع بعض فى موضوع مهم”

زينة”وانا هتجوز واحد علشان اتناقش معاه”

على”طيب والشهادة..ده معاه دبلوم صنايع وانتى جامعية”

زينة”مبحبش التعالى بالشهادة ماانا كنت ممكن اكون دبلوم”

على”يعنى مفيش فايدة”

زينة”هو فيه اى حاجة على اخلاقه”

على”لا”

زينة”خلاص انا موافقة”

على”يعنى انتى مصممة”

زينة”ايوه”

على”طيب انا هكلمه واحدد معاه معاد خطوبة بس متجيش اى مرة تقوليلى مش عايزاه ولا مش مرتاحة معاه”

زينة”طيب”

وقام على نزل…وبعدها

“ليه يازينة كنتى مصممة كده على اشرف وانتى مفيش بينك وبينه حاجة”

“عارفة ليه ياماما…علشان اشوف كلمة مين اللى هتمشى كلمتى انا ولا كلمة خالو…واشوف فاكرنى ممكن حد يفرض عليا حاجة ولا لا”

“بس هو اتغير ومفرضش عليكى حاجة”

“ماانا كنت حابة اتأكد…عموما انا مش هتحمل مسئولية اختيار ممكن يكون غلط”

“مش فاهمة قصدك”

“يعنى هستنى مسافة ما خالو يوصل بيته واتصل بيه واقوله يعتذر لاشرف وانى فكرت لقيته مش مناسب واقتنعت بكلامه… علشان فيه فرق بين اقتنعت بالكلام وسمعت الكلام”

“الحمدلله ربنا يكملك بعقلك يااااااارب”

الحلقة 30

اتصلت زينة بأشرف وبلغته اعتذارها

وتانى يوم راح لها الشركة وحاول يقنعها بعد الرفض

ولكن كان ردها

“انت كويس وابن حلال بس اخوالى معترضين على فرق الشهادة”

وكرر محاولاته اكتر من مرة…وزينة نفس رأيها

 

بشرى حماة مى…سافرت عمرة

واشجان بقت تعزم معتز واخواته باعتبار ان مامتهم مش موجودة علشان تراعيهم…واهل اميرة خطيبة مصطفى كانوا بيعزموا مصطفى واخواته مرات اكتر من اشجان

ورجعت بشرى من العمرة… وجابت هدايا للاميرة ومى

جابت لكل بنت قلب دهب… وبطانية

وراحوا البنات قعدوا معاها يوم ما رجعت طول اليوم

وكانوا بيستقبلوا الضيوف ويرحبوا بيهم..وكانت الامور على ما يرام

واجازة معتز… بيتكرر فيها كل مرة نفس المواقف

وجوده طول اليوم… والغسيل يجيبه ل مى

وبدأت بشرى تتغير من ناحية مى..وكل شوية تتقمص وتخاصمها

ومعتز يجبر مى انها تصالح مامته… ومى تصالح بشرى

 

وبعد شهر بالظبط من رفض زينة لاشرف

اتصلت هدى صاحبة اشجان بيها

“ازيك يا اشجان اخبارك ايه… انا جايبة عريس لقطة لزينة”

“ازيك انتى ياهدى… عريس مين ده”

“زميل جوزى ومدرس فرنساوى وعنده الشقة وجاهز من مجاميعه”

“جاهز… طيب كويس سنه كام؟”

“بصى انا معرفش سنه بالظبط بس هو فى التلاتينات”

“بس زينة عندها 22سنة وهو مش كده هيبقى كبير”

“يا ستى ولا باين عليه سن خالص… بس هو فيه حاجة ..هو كان متجوز قبل كده ومحصلش نصيب اتكلمى مع زينة وردى عليا”

“طيب..هتكلم معاها واقولك”

وبعد ما قفلت…حكت اشجان لزينة على المكالمة

“والله يا ماما يعنى انا اخدت الصغير ومتفقناش واهى مى اخدت الصغير وشكله قدامه كتير اوى فحكاية السن مش مشكلة اوى وحكاية جوازه ماهو مقدرش احكم من غير مااعرف ياما فيه ناس بيتظلموا فى الطلاق واحنا عارفين كده كويس”

“يعنى رأيك ايه”

“اشوفه واقعد معاه وبعد كده اقول رأيي”

“طيب هتصل بهدى واحدد معاها معاد”

 

فى المعاد المحدد… راحت زينة واشجان…وهدى ممدوح العريس

بعد التعارف…قعدوا زينة وممدوح مع بعض

“انتى طلعتى غير ما كنت متخيل خالص…انتى جميلة وصغيرة وانا عندى كل حاجة جاهزة وخلال شهور اكون جبت العفش اللى انتى عايزاه”

“ربنا يسهل…بس انا عايزة اعرف انت ومراتك اتطلقتوا ليه وعندك اولاد”

“بصى انا مراتى من بلد تانية وخلفت منها ولدين وانا علشان شغلى طول النهار بره كانت مصاحبة واحدة جارتها ودايما عندها وانا مكنتش بقولها لا واقول علشان متزهقش… وبعدين لاحظت انها متغيرة معايا بدأت اركز معاها لقيت تصرفاتها غريبة ولازم تخرج… بينى وبينك شكيت فيها وبدات ادور وراها لقيت فاتورة التليفون بألف جنيه وهى قالتلى الفاتورة 200جنيه…قلت لنفسى ليه خبت عليا وجابت الفلوس منين…روحت طلبت بيان بالارقام اللى بتتصل بيها لقيت رقم موبايل متكرر كتير..واجهتها اعترفت انها بتحب اخو صاحبتها وعلى علاقة بيه وعايزة تتطلق منى”

“ده بجد؟؟”

“اه والله…لو عايزانى اجيبلك فاتورة التليفون وبيان الارقام اللى وضح كل حاجة اجيبهولك”

“لا مصدقاك… طيب وانت عملت ايه؟؟”

“واحدة بتعترف انها بتخوننى عايزانى اعمل ايه؟؟طلقتها طبعا”

“مش عارفة اقول ايه انا مستغربة”

“بس خلاص ربنا عوضنى بيكى مش هتحسى معايا بفرق سن خالص هدلعك وافسحك واجيبلك كل اللى نفسك فيه… قلتى ايه”

“والله انا كمان محسيتش بوجود بابا فى حياتى ونفسى حد يحبنى ويحن عليا”

“انا هكون لك الاب والزوج وكل اللى تتمنيه هتلاقيه”

“ان شاءالله”

“يعنى موافقة”

وابتسمت زينة معلنة موافقتها…وراحوا قعدوا مع هدى واشجان

ممدوح”طيب انا عندى اقتراح… تعالوا دلوقتى اتفرجوا على شقتى علشان اللى زينة عايزاه ابقى اعمله”

اشجان”دلوقتى؟؟مش نستنى لما تتم الخطوبة”

ممدوح”انا مستعجل وعلشان ابدأ اوضب فى الشقة ونتجوز فى شهرين تلاتة”

هدى”تعالوا يا اشجان…مش هنتأخر نص ساعة وخلاص”

وراحوا كلهم اتفرجوا على الشقة… الشقة كانت محتاجة توضيب وكل ما اشجان تقول الشقة محتاجة كذا يقولها حاضر

ونزلوا واتفقوا انه يقابل على فى اقرب وقت

حدد على معاه معاد بعد يومين بالظبط…لانه كان مستعجل

يومها الصبح راح لزينة الشغل…واتفاجئت بيه

“ايه المفاجئة دى ياممدوح”

“بصى انا عايزك فى مشوار انتى وماما”

“بس انا عندى شغل…ومشوار ايه ده”

“استأذنى ساعة بس…واتصلى بماما تقابلنا…انا عايز اجيب الدبل النهاردة واحنا بنقرا الفاتحة مع خالك”

“بالسرعة دى”

“ايوه طبعا انا مش عايز اضيع يوم بعيد عنك”

وفرحت زينة من الكلام… واتصلت بمامتها…وراحوا اشتروا الدبل

ويومها بالليل مقابلته مع على كانت قراية فاتحة وتلبيس دبل مع بعض…وبقت شبه خطوبة لتحضير الجواز

يوم الخطوبة… خرجوا مع بعض

اشترى لها طقم جديد… وهو بيوصلها

“ممدوح انت مقلتليش سنك كام بالظبط”

“تدينى كام سنة”

“يعنى من 36 ل 38 بالكتير”

“طيب الحمدلله… اقولك ومستغربيش”

“هاااا”

“انا عندى 44”

واتفاجئت زينة… وسكتت

“ايه مالك… اتضايقتى؟؟”

“لا اتفاجئت…انت عارف ان ماما عندها 42سنة”

“بس اوعدك مش هتحسى بأى فرق خالص”

وردت زينة بصوت واطى”ان شاءالله”

تانى يوم خرجوا مع بعض.. وعزمهم على الغدا بره كلهم

اشجان ومى وزينة ونانسى وبعد الغدا اتفسحوا

وكانت روحه كلها شباب وحيوية فعلا محستش زينة بسنه ابدا

وطول ماهو معاها… بيوعدها بالسعادة اللى اكتر مما تتخيل

وتالت يوم…راح لها بعد الشغل..وقالها تتصل تستأذن من اشجان انهم يتغدوا مع بعض وبعدين يوصلها البيت

وهما ماشيين اتصلت زينة بأشجان

“ماما…انا مع ممدوح وهنتغدا ونيجى على طول”

“هو معاكى دلوقتى؟؟”

“ايوه”

“طيب متوضحيش الكلام…تعالى من غيره علشان خالك اتصل ومبهدل الدنيا واكتشف مصيبة لما سأل عليه”

“ايه؟؟”

“لما تيجى مش هينفع فى التليفون…بس اوعى تيجى بيه”

“يعنى مش هينفع …طيب انا جاية”

وسمعها ممدوح وفهم ان اشجان مش موافقة انهم يخرجوا مع بعض

“طيب هاتى ماما اكلمها واقولها اننا مش هنتأخر بس مش هينفع اروحك غير لما نتغدا مع بعض”

“بصى يا ماما… شوية وجاية “

“هتعملى ايه؟”

“خلاص زى ماقلتيلى مش هتأخر”

وقفلت زينة من غير ماتوضح حاجة لممدوح… بس كانت غصب عنها تفكيرها فى المصيبة اللى وراه

خافت وفى نفس الوقت عايزة تجارى الموقف لحد ما تروح

“مالك يا زينة… اتغيرتى فجأة ليه”

“مفيش اصل ماما قالتلى ان ماما حكمت تعبانة ونازلة لها حالا…معلش ياممدوح مش هينفع توصلنى علشان مفيش حد فى البيت”

“طيب تحبى نروح عند جدتك”

“لالا انا ببقى عايزة ارتاح بعد الشغل وعايزة اروح انام…مش لازم غدا”

“ازاى مش بتقولى محدش فى البيت مش هسيبك تتغدى لوحدك”

“خلاص اى سندويتشات بسرعة علشان عايزة ارتاح”

 

لما وصلت زينة البيت…لقت مى ومعتز قاعدين واشجان ونانسى

دخلت زينة على اوضتها ونادت على اشجان

“ايه ياماما قلقتينى”

“انتى اتصرفتى معاه ازاى”

“اتصرفت وخلاص…المهم فيه ايه؟”

“خالك سأل عليه ولقاه كان متجوز “

“ماهو خالو عارف واحنا عرفين ايه الجديد”

“احنا عارفين انها جوازة واحدة…. مش اتنين”

“اتنين؟؟؟”

“ايوه فيه جوازة اولانية وعنده بنت كبيرة ولا بيسأل عنها غير الجوازة التانية اللى عنده منها ولدين”

“لالالا مش معقول اكيد فيه حاجة غلط”

“لا دى الحقيقة والاتنين طلقهم علشان الخيانة”

“الاتنين؟؟”

“بصى خالك قعد يزعق ويقول زى ماجبتوه خلصونا من الموضوع ده”

“هو بمزاجه”

“لا دى مفيهاش عِند خالص… الاتنين خانوه يبقى حاجة من الاتنين ياهو بيتهمهم كدب يااما فيه حاجة بتكره فيه الستات ويخليهم يبصوا بره والعياذبالله واحنا مش بتوع كده يا بنتى”

ورن موبايل زينة… وكانت بتعيط من اللى بتسمعه

ولقت اسمه هو… حاولت تتماسك وردت عليه

وواجهته بكل اللى اتقال

“ايوه يازينة ده صح بس مكنش له لازمة انى احكى الجوازة الاولانية”

“ازاى مالوش لازمة…مش كفاية عندك بنت مبتسألش عليها”

“معلش يا زينة انا مكنتش اعرف ان ده هيضايقك”

“اسفة معلش ده كدب وانا مقبلش ابدأ حياتى مع حد كدب عليا”

“قصدك ايه”

“قصدى ان كل شئ نصيب …وانا اسفة مقدرش اكمل معاك لاسباب كتير… انت اكبر من امى ومتجوز مرتين وعندك 3 اولاد من 2ستات… وكل ده كوم وانك كدبت عليا ده كوم تانى”

“اسمعينى بس…طيب انا جاى لك دلوقتى”

“لااااا…تيجى ليه الموضوع انتهى تماما…وحدد معاد مع طنط هدى علشان تاخد الدبلة والخاتم بتوعك”

“يا زينة… اسمعى بس”

“اسفة…مع السلامة”

وقفلت زينة …وانهارت من العياط فى اوضتها

كانت بتعيط على كل حاجة…على الاحلام اللى حلمتها فى الكام يوم دول… بتعيط على حظها اللى كل ما ترتبط بواحد الموضوع يتعقد وميكملش…بتعيط على منظرها قدام الناس بعد ماكل الناس عرفت انها اتخطبت تقولهم مفيش نصيب

بس كانت حاجة جواها بتقولها متزعليش …انتى صح

ومع مرور الايام… بدأت زينة تخرج من صدمتها وترجع لحياتها الطبيعية…ورجعت تخرج مع هند وتتفسح وتجيب كل اللى نفسها فيه… ولما تقارن حالها بحال مى تحمد ربنا انها مش مرتبطة بواحد كاتم حريتها وكل شوية مامته تنكد عليها وهى غصب عنها لازم تراضيها

 

وفى يوم عادى…. رن تليفون بيت اشجان

“الحقينى يااشجان”

“مالك ياماما”

“انا وقعت ومش عارفة اتحرك … انا زحفت لحد ما وصلت للتليفون…الحقينى بسرعة يااشجان”

وجريت اشجان وولادها بسرعة وراحت على بيت حكمت

واتصلت بعلى وجابولها الدكتور

“لازم عملية تغيير مفصل فى اسرع وقت”

كان فاضل على رمضان اسبوع

واتحددت العملية قبل رمضان بيومين

واضطرت اشجان ترافق مامتها فى المستشفى

وكانت حالتها سيئة جدا…ومينفعش يتعمل العملية غير بعد تظبيط السكر والضغط وكل شوية العملية تتأجل بسبب السكر والضغط

واضطروا البنات يعيشوا فى البيت لوحدهم

وقضوا اول يوم رمضان فى المستشفى مع اشجان وحكمت

كان احساسهم متناقض بين انهم محتاجين مامتهم وبين ان حكمت فى احتياج اكبر ليها

وكانت نانسى احيانا بتشبط تبات فى المستشفى مع اشجان

وهما راجعين من المستشفى راحت زينة تشترى حاجة من محل الاسيوطى…وقابلت الحاج سعد

“زينة ازيك… كده كش بتسألى”

“مقدرش استغنى عنكم يا حاج والله بس مشغولة”

“طيب انا عايزك معايا هنا…انتى عارفة رمضان موسم وانا من يوم مامشيتى مجبتش حد”

“بس انا مش هقدر اسيب شغلى… انا بخلص المكتب ساعة المغرب وساعات المدفع بيضرب وانا لسه فى الشارع”

“معلش تعالى بعد الفطار لحد 11بالليل وهديكى نفس المرتب اللى كنتى بتاخديه فى الفترتين”

وفرحة زينة بتمسك الحاج بيها اكتر من فرحتها بالمرتب او التعب اللى هتتعبه

“بصرف النظر عن الفلوس يا حاج… انت محتاجلى هنا فى المحل”

“بصراحة محتاجلك جدا… ومش هقعد حد غيرك على الفلوس… وممكن انا او ولادى نقعد قبل الفطار وانتى تيجى تستلمى بعد الفطار”

“من بكرة ان شاءالله هتلاقينى بعد الفطار”

 

توضيح … مازلنا فى 2002

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى