ترفيهمسلسل شبح الماضي

مسلسل شبح الماضي الحلقة السابعة والثامنة

الحلقة 7

بصت له رانيا باستغراب

“نعم؟؟”

وكان لسه عمرو بيبص لها بقرف

وارتبك باسم

“ايه ياعمرو…احنا اسفين يا انسة واضح ان صاحبى بيشبه عليكى”

عمرو بص لباسم  وحس بانه مش فاهم حاجة

“مش هى دى…”

“لا مش هى… بكرر اسفى ياانسة”

رانيا”انا عايزة افهم هو انت كل شوية تطلع لى كده وتقول كلام يدل على انك يا معقد يا مريض نفسيا”

عمرو”بتقول ايه الست دى….انتى مجنونة علشان تكلمينى كده”

رانيا”انت اللى مش دارى بنفسك كل شوية تقولى ايه”

وباسم مش فاهم حاجة…لانه صاحب عمرو انما مش زميله فى الشركة وميعرفش رانيا

“انتو تعرفوا بعض”

ومشيت رانيا من غير ما ترد على باسم

“انت تعرفها ياعمرو”

“ايوه”

رد عمرو وهو مكسوف من نفسه… ومن تسرعه فى الموقف ده بس

“تعرفها منين”

“معايا فى الشغل”

“ياعم وتكلمها كده …عيب عليك تزعل الصاروخ ده والله”

“ياشيخ بقى…. انا ماشى”

وزقه ومشى…شده باسم

“تعالى ياعم عمرو اليوم اتضرب والمزة مجتش… تعالى نروح نقعد بقى فى اى حتة نسهر شوية”

 

مشيت رانيا وهى مستغربة من عمرو وطريقته

ومع ذلك كانت بتحاول تقنع نفسها ان ثقتها فى نفسها المفروض تخليها متتضايقش من كلام او تصرفات عمرو معاها

راحت على السوبر ماركت الكبير اللى على ناصية العمارة تجيب لوازم للبيت

 

فى السوبر ماركت كانت ام عمرو هناك

والاتنين ميعرفوش بعض لانهم متقابلوش قبل كده

بعد ما خلصت ام عمرو…دفعت الحساب ومشيت

ووراها رانيا… دفعت الحساب ومشيت وراها

 

ام عمرو بتنزل من على الرصيف… وقعت قدام رانيا

قربت منها رانيا بسرعة… والناس اللى كانوا فى الشارع

جابوا لها كرسى وشالوها الناس من ع الارض …واتفرقوا

وفضلت رانيا معاها وبعد شوية…

حاولت رانيا تساعدها تقوم… مقدرتش تقوم

“حاولى تقومى وانا هساعدك”

“مش قادرة يا بنتى”

وكأن كلمة بنتى جت على جرح رانيا…وحست بافتقادها لمامتها

“طيب تعالى اوديكى لدكتور”

“انا هتصل بابنى…هو ساكن قريب”

“طيب انا مش هسيبك غير لما ييجى”

واتصلت الام بعمرو… ومحدش بيرد… مرة واتنين وتلاتة

“مش بيرد”

“اتسندى عليا وانا اوصلك لحد البيت”

حاولت الام تقوم…رجلها مش قادرة تدوس عليها وتمشى

“لالالا لازم تروحى لدكتور بكرة الجمعة ومش هيبقى فيه دكاترة”

ووقفت رانيا تاكسى… وهى والسواق ساعدوا الام انها تركب

وراحوا للدكتور

عند الدكتور… قالها الدكتور انها لازم تتجبس

وجبسها فعلا…وقال انها لازم تستنى ساعة على الاقل وبعدين تروح… وفضلت رانيا معاها…ومحدش فيهم يعرف التانى

“يابنتى انا اخرتك كده لاحسن اهلك يقلقوا عليكى”

“يا طنط حضرتك زى ماما الله يرحمها… ومتقلقيش مفيش حد يقلق عليا”

واتأثرت الام وحست ان رانيا وراها حكاية مؤلمة

حبت تسألها من غير ماتجرحها… بس رن موبايل الام

 

عمرو وباسم بعد ما مشيوا.. اتصلوا باصحابهم

وراحوا قعدوا مع بعض فى كافيه

وهما قاعدين… طلب باسم من عمرو رقم صديق قديم

ولما جه عمرو يطلع الموبايل…مش لاقيه

“الموبايل مش لاقيه ياباسم”

“هيكون فين يعنى… تعالى نشوفه فى العربية”

وقاموا يدوروا عليه… كان موجود فعلا فى العربية

“ايه ده؟؟ فيه كذا ميسد من ماما”

واتصل عمرو بمامته

“ماما…ازيك انتى كلمتينى”

وقالت له مامته انها وقعت وانها عند الدكتور… وانها اتجبست وعايزاه ييجى ياخدها

“انا جاى لك حالا ياماما”

 

لما رن موبايل الام…وكان عمرو هو المتصل

وحكت الام اللى حصلها وبعد ماقفلت

حبت تكمل كلام وتعرف حكاية رانيا

“انا ابنى جاى ياخدنى لو اتاخرتى وعايزة تمشى قولى”

“لا والله ياطنط مش هسيبك غير لما اطمن عليكى”

“انتى عايشة مع مين”

“لوحدى”

“ليه هو باباكى متوفى هو ومامتك”

وابتسمت رانيا

“بابا النهاردة فرحه… بعد سنة من موت امى… وزى النهاردة من سنة كنت المفروض هتجوز اللى بحبه”

وعيطت رانيا… عيطت كتير اوى زى ماتكون ماصدقت تلاقى حد متعرفوش تتكلم معاه

حضنتها ام عمرو وطبطبت عليها

“كده ينفع لحد دلوقتى معرفش اسمك”

“اسمى رانيا”

“ياحبيبتى انا حبيتك والله من قلبى واتمنى تعتبرينى زى مامتك وتبقى تزورينى ونتكلم”

“ياريت يا طنط والله… انا حاسة انى لوحدى فى الدنيا دى “

“احكى وفضفضى ياحبيبتى باللى جواكى… بس الاول قومى اغسلى وشك ولو هتزعلى وانتى بتحكى متحكيش”

“انا بس لما بفتكرهم مش بقدر احبس دموعى…بعد اذنك”

وقامت رانيا ع الحمام…. وهى راجعة تانى لام عمرو

كانت ناحية باب العيادة…. فى اللحظة اللى داخل فيها عمرو

وقفوا الاتنين قصاد بعض

“انت؟؟؟ هو انت مستقصدنى… فى البيت والشغل وكل مااروح حتة الاقيك”

وقف عمرو مش عارف يرد عليها من المفاجأة

وهى بتبص له بتحدى… ارتبك

“انا …انا مالى بيكى”

وسابته رانيا وراحت للمكان اللى فيه الام

دخل عمرو بخطوات بطيئة يبص فى اوضة الانتظار

رانيا راحت قعدت جنب مامته…ومش بتبص وراها

لقت عمرو داخل وراها

ولسه هتتكلم وتزعق له

“ماما…الف سلامة عليكى”

“تعالى ياعمرو… اطمن متخافش انا كويسة”

قعدت رانيا تبص باستغراب… عمرو… ماما

هى الست الطيبة الحنينة دى تبقى مامة عمرو المستفز ده ازاى

ومن غير ما تبص له…اخدت الحاجة اللى معاها

“الحمدلله انى اطمنت عليكى ياطنط… همشى انا بقى”

عمرو بيبص للاتنين باستغراب

رانيا… ومامته؟؟؟ ازاى؟؟

الام”تروحى فين؟؟؟ لما نوصلك احنا بقينا متأخر اوى ومينفعش تمشى لوحدك… لولا الملاك ده ياعمرو انا مش عارفة كنت هتصرف ازاى”

وبص لها عمرو وهو متردد

“شكرا يا بشمهندسة”

“العفو يا بشمهندس… انا عملت اللى اى حد كان ممكن يعمله… بعد اذنكم”

“لا استنى هنوصلك …واحنا كده كده مشوارنا واحد”

استغربت الام…عرفت رانيا منين انه مهندس

وهو بيقصد ايه لما قالها احنا مشورانا واحد…وسألتهم

“انتوا تعرفوا بعض”

رانيا وهى مستاءة”ايوه”

عمرو وهو بيحاول يفكر مامته

“المهندسة رانيا زميلتى فى الشغل واللى تبقى ساكنة فى الشقة اللى جنبى”

الحلقة 8

وفهمت الام ان رانيا هى الجارة والزميلة الجديدة

المشكوك فى امرها من وجهه نظر عمرو

وقطعت الام الصمت بسرعة

“طيب يالا ياعمرو … الوقت اتأخر اوى”

وسندها عمرو… ومسكت رانيا الحاجات اللى كانت معاهم

عمرو ماسك مامته ورانيا وراهم

بعد ما وصلوا على باب الشقة

الام”شكر يا رانيا على تعبك معايا”

رانيا”لا متقوليش كده… سلامتك الف سلامة”

الام”هاتى رقمك يارانيا علشان ابقى اكلمك… سجلى الرقم ياعمرو على موبايلى… ورقم البيت كمان”

عمرو اتضايق من مامته…لانها كده بتفتح مجال لتعارف

اما رانيا حست ان لو مكنتش دى ام عمرو… كانت اكيد هتقرب منها كتير لانها حست فيها بحنان مامتها اللى مفتقداه

عمرو”حاضر”

واخد موبايل الام من شنطتها

“الرقم كام”

وقالته رانيا وهى بتقصر الكلام معاه

رانيا”تصبحوا على خير”

الام”وانتى من اهله يا حبيبتى…والحمدلله اننا هنبقى جنب بعض علشان نكمل كلامنا”

كانت الام بتتكلم بابتسامة ومودة كبيرة… وبالتالى حضنتها رانيا وباستها

“ان شاءالله… خلى بالك من صحتك”

حست رانيا بحنان كبير وهى فى حضن مامة عمرو

كان عمرو فتح باب الشقة وهوبيسند مامته علشان يدخلوا

غمزته فى كتفه وشاورت على رانيا وهى بتفتح الباب…وفهم مامته

“شكرا يا بشمهندسة”

“العفو”

ردت رانيا بسرعة وهى بتدخل شقتها…وكل واحد دخل شقته

 

لما دخل عمرو ومامته

“بنت حلال اوى رانيا… وشكلها ظروفها صعبة”

“هه… اه واضح…ظروف ايه اللى صعبة ياماما مش شايفة لبسها ومستواها ده غير مرتبها اللى اكيد زى مرتبى”

“هو انا بقول فقيرة…انا بقول ظروفها الاجتماعية”

“انتى طيبة ياماما وهتشوفى كل الناس طيبين ومش علشان عملت معاكى موقف كويس يبقى خلاص هى كويسة”

“انت جبت القساوة دى منين”

“من الدنيا واللى فيها.. انا مش مرتاح لها”

“ليه… دى جت هنا…”

“مش عايز اعرف حاجة عنها…انا مالى ومالها وبعدين ياريت متتعامليش معاها تانى…دى ست مش مظبوطة”

وزعقت الام

“انت مش من حقك تحكم على حد متعرفوش… ومش هتمنعنى اتعامل معاها…بالعكس هتعامل واتعامل كمان…وابقى امنعنى ياعمرو بالعافية”

“انا اسف ياماما…مقصدش ازعلك ياحبيبتى والله… طيب انتى حرة بس انا مش عايز اتعامل معاها خالص ولا مع غيرها… واوعى تحكيلها حاجة عنى”

“يعنى انت هتقاطع اى واحدة واى تعامل معاها”

“ايوه كده هبقى مرتاح… وخصوصا دى اللى جاية علشان تعيش على كيفها هى وسى صلاح”

“ربنا يهديك يابنى… ويرجعك لعقلك”

 

تانى يوم الجمعة… صحيت رانيا متأخر

وعلى الساعة 12 رن تليفون البيت… وردت

“الو…ازيك يارانيا”

“الحمدلله مين معايا”

“انا ام عمرو… انتى عاملة ايه”

“الحمدلله ازيك انتى ياطنط”

“بخير… لو انتى فاضية ما تيجى تقعدى معايا شوية… انا قاعدة لوحدى وعمرو نزل يصلى الجمعة”

وحست رانيا ان مامته بتطمنها انها لوحدها

“حاضر يا طنط 5 دقايق واكون عندك”

وقامت رانيا لبست وبعد 5دقايق كانت فى شقة عمرو

 

اول مادخلت كانت مكسوفة… عمرها ماكانت تتخيل انها هتدخل شقته …الشقة كلها عفش حديث جدا… ياترى ليه عايش لوحده؟؟

رحبت بيها مامته… وقالت لها انها عايزة تكمل كلامهم بتاع امبارح

وفعلا… حكت رانيا كل اللى حصل لها ودخولها المصحة بعد الصدنة وفقد مامتها وحبيبها وانها مقدرتش تعيش مع باباها بعد ماقرر الجواز… كانت رانيا بتحكى واحيانا تتأثر وتعيط غصب عنها وكانت الام تتاثر وتعيط معاها احيانا… ويخففوا عن بعض اثناء الحكاية… ويضحكوا شوية لما يعيطوا

وبعد ماخلصت رانيا حكايتها

“عايزة اقولك حاجة يارانيا… متزعليش من عمرو واسلوبه”

“بصى يا طنط هقولك حاجة بس ياريت متزعليش منى… انا شفتك وحبيتك قبل مااعرف انك مامته ولو كنت اعرف انك مامته من الاول متزعليش منى يعنى كنت اكيد هتعامل معاكى بطريقة اكيد اجف بسبب اللى عمله معايا”

“والله يارانيا عمرو ده ماكان فيه زيه …كانت حنية الدنيا فيه وذوق وكل حاجة حلوة…بس اللى حصله بقى هو اللى غيره”

وبفضول سألت رانيا

“هو ايه اللى حصله؟”

وسمعوا صوته بيفتح الباب…قالت الام بسرعة

“بعدين بعدين هقولك”

دخل عمرو واتفاجئ برانيا قاعدة مع مامته

فقال بعبوس”السلام عليكم”

ودخل المطبخ … من احراجه من وجود رانيا

وردوا الاتنين… وقامت رانيا

“طيب استأذن انا”

الام”ياه الساعة بقت 3 واناعطلتك النهاردة انتى تلاقيكى ولا عملتى غدا ولا حاجة”

رانيا”لا ابدا… انا هنزل اجيب اى حاجة جاهزة”

كان عمرو خارج من المطبخ بص لها عمرو

“متنزليش”

رانيا”نعم؟؟”

الام استغربت من رده وقبل ما تتكلم

راح عمرو ناحية التليفزيون وقال وهو بيفتح

“البلد كلها مظاهرات والمحلات قفلت ومصر فيها قلق… انتوا مش دريانين ان الموبايلات مش شغالة…قطعوها زى ماقطعوا النت”

الام”صحيح يارانيا انا كلمتك ع الموبايل لقيته مقفول علشان كده كلمتك ع البيت”

رانيا”مخدتش بالى خالص… وكنت فاكرة ان الحكاية وقفة يوم وخلاص “

واتشدوا التلاتة للى بيحصل فى التليفزيون… واللى ناقلاه الجزيرة

الام”ايه ده مش معقول اللى بيحصل ده”

رانيا”ياترى بابا فين دلوقتى وعامل ايه؟”

الام”انتوا ساكنين قريب من التحرير”

رانيا”لا… وبابا بيصلى قريب من البيت وبيطلع على طول”

الام”اطمنى وباباكى اكيد فى البيت دلوقتى ده عريس جديد”

رانيا كانت قلقانة وبتحاول تتكلم فى الموبايل بس مفيش امل

الام”اطمنى يارانيا متخافيش”

رانيا”ان شاءالله … بعد اذنكم”

وقامت رانيا… وقبل ماتمشى

الام”اوعى تنزلى يارانيا… خليكى اتغدى مانا”

رانيا”شكرا ياطنط والله عندى كل حاجة الحمدلله”

ومشيت رانيا…. ودخلت شقتها

طول اليوم ورانيا قاعدة قدام التليفزيون…وخايفة

وعمرو ومامته هما كمان قاعدين يتابعوا اللى بيحصل

وخلال اليوم كانت حكت لعمرو حكاية رانيا

وساعتها بس فكر انها ممكن تكون جاية مجبرة من ظروفها

واستغرب انها كل ده حزينة على خطيبها… بس لما افتكر صلاح قال اكيد نسيت خطيبها وعايشة قصة حب جديدة مع صلاح

واكيد علاقتهم مش حب وبس… والا مكنش جه معاها من القاهرة وكمان الكام مرة اللى شافهم ع السلم بيأكدوا ان بينهم حاجة

وده يأكد ان تفكيره صح… ومفيش ست كويسة او مخلصة

 

تانى يوم كان الوضع اتأزم بعد حرق الاقسام وهروب المساجين وانسحاب الشرطة

وبدأت تحصل حوادث السرقة المتكررة فى كل مكان

ولقيت رانيا تليفون البيت بيرن

“رانيا عاملة ايه؟؟”

“اهو ياطنط مرعوبة من اللى بيحصل”

“طيب تعالى اقعدى معايا… انا لوحدى انا كمان”

وماصدقت رانيا انها تتونس بحد لانها كانت مرعوبة جدا

وراحت قعدوا مع بعض … وكانت قعدتهم فى المطبخ لان ام عمرو كانت بتطبخ وهى قاعدة فى المطبخ ورانيا بتساعدها فى الحاجات اللى لازم لها حركة او انها تقف

واول ما جه عمرو… استأذنت رانيا

الام”لا والله ماتمشى يعنى بعد ماتساعدينى فى الاكل تمشى”

رانيا”لا شكرا ياطنط ربنا يخليكى”

وبصت الام لعمرو …. وكملت

“رانيا اللى ساعدتنى انى اطبخ ومعملتش حاجة فى بيتها من الخوف والقلق… ومش عايزة تقعد تتغدا معانا”

عمرو”خليكى اتغدى معانا… وبلاش تقعدى لوحدك”

من استغراب رانيا من كلامه…اول مرة يعاملها بأدب واحترام ومن غير ما يبوز فى وشها

“لا معلش مفيش داعى”

“خليكى مع ماما علشان متقعديش لوحدك…وخليكم براحتكم انا هقعد فى اوضتى”

“يا خبر لا طبعا انت تقعد بحريتك فى بيتك وانا همشى وابقى اجى لطنط بعدين”

الام”انتوا مكسوفين من بعض؟؟اومال ازاى زملاء فى مكان واحد… بلاش هبل انتوا الاتنين واحنا هنقعد نتغدا مع بعض”

وابتسم عمرو لمامته لانه عارفها لما بتحسم موضوع خلاص

رانيا شافت عمرو بيبتسم… اول مرة

“ده بيعرف بيبتسم زى الناس العاديين”

قالتها فى سرها… وكلمتها دى خلتها عايزة تضحك بس مسكت نفسها

اتغدوا كلهم مع بعض… وبعد الغدا قامت رانيا شالت الاكل

وجت الام تشيل معاها

“ياطنط انتى تعبتى اوى النهاردة والدكتور قال تتحركى اه انما مش تعملى كل المجهود ده…سيبى كل حاجة وانا هشيل الاكل واغسل المواعين بسرعة واجى اقعد معاكى”

سمعت الام كلامها لانها حست ان رجلها تعبت فعلا

ولما شاف عمرو رانيا ماشية بين السفرة والمطبخ…اتكسف

“خليكى انتى وانا هجيبلك الاطباق م ع السفرة”

هزت رانيا راسها…ووقفت هى على الحوض

وعمرو بيجيب لها الاطباق لحد عندها…

وهو بيناولها طبق…وبتاخده منه…تلامست اطراف اصابعهم

ارتبكوا الاتنين وهى لفت ناحية الحوض… وهو جاب البراد من على الرف اللى قصاده… شافته ماسك البراد

“عايز شاى؟”

“اه…هعمل شاى”

“لا … اتفضل انت وانا هعمل الشاى واجيبه…انا مبحبش حد يقف معايا فى المطبخ”

“مش عايز اتعبك”

“لا ابدا… قولى بس فين الشاى والسكر”

“هنا”

وشاور لها على مكانهم… وقبل ما يخرج من المطبخ

“انا بجد اسف على موقف اول امبارح”

“اول امبارح بس”

واتحرج عمرو… وارتبك… وفرحت رانيا من ارتباكه

حست انها بتخلص تارها منه باحراجه

وابتسمت وهى بتقوله

“عموما حصل خير… انا مبيهمنيش اى رأى غلط فيا طالما انا صح ومش بعمل حاجة غلط”

وابتسم عمرو وقالها وهو بيهز راسه

“انتى صح”

وخرج من المطبخ… علشان يستنى الشاى

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى