ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة الخامسة والسادسة

لمتابعة الجزء الأول من هنا  .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول

 

 

الحلقة 5

اسماء بتصرخ وبتعيط

حاول هشام ونادية يهدوها علشان يعرفوا يتصرفوا

هى مش بتهدا وهما اخدوها على المستشفى

 

فى المستشفى واثناء الكشف اتصلت نادية بايمان

هشام واقف قلقان

“متقلقش ياهشام خير ان شاءالله”

“انتى مش متخيلة واحنا راجعين كانت فرحانة بالحمل قد ايه… كانت هتطير من الفرحة وبتقول ان ربنا عوضها عن المرة اللى فاتت”

“ان شاءالله ميكونش حصل حاجة”

“ازاى ياماما مشفتيش كانت بتنزف ازاى”

“ربنا يستر”

خرجت الممرضة…

سألوها على اسماء

“هتدخل العمليات علشان الدكتور يعملها تنضيف بعد الاجهاض”

هشام اخد الكلمة… وسكت

فهمت نادية انه زعل… قربت عليه طبطبت على كتفه

“متزعلش يا هشام ربنا يعوضكم خير”

فى نفس اللحظة اللى وصلت فيها ايمان ويوسف

 

وصلت المستشفى انا ويوسف بعد ماكلمة هشام بحاجة بسيطة

اول ما وصلت… شفت نادية بتطبطب على هشام وبيتكلموا

بنتى فين؟؟ هما سايبينها تعبانة وواقفين يتكلموا

وبعدين نادية اللى فاكراها بتخاف على اسماء كأنها انا

واقفة تطبطب على ابنها اللى واقف سليم وبنتى اللى تعبانة سايبينها

“فين اسماء”

نادية”هيدخلوها العمليات”

دخلت بسرعة على بنتى وهما ويوسف ورايا

اسماء بتعيط

“شفتى ياماما… ملحقتش افرح”

شكلها اتغير بسرعة كده لونها مخطوف ووشها اصفر

قلبى وجعنى على بنتى … يارب نجيها

“معلش ياحبيبتى المهم انك تقومى بالسلامة”

يوسف”معلش يااسماء كل اللى ربنا يجيبه خير”

هشام”متزعليش يااسماء… ربنا يعوضنا ان شاءالله”

بصيت لهشام وانا متغاظة منه… هو ماسك بنته فى ايده ويقول لاسماء ربنا يعوضنا… طبعا هو مخلف قبل كده هيعرف منين احساس اسماء اللى تانى مرة بتسقط

دخلت اسماء العمليات…ولانها كانت فى الاول مطولتش كتير

واحنا قاعدين فى الاوضة وهى نايمة

يوسف وهشام نزلوا… يوسف مش قادر يقعد وهشام راح يوصله ويجيب ادوية لاسماء

لقيت نادية عمالة تجيب فى عصير لجنى وتكلمها وتهزر معاها

وقال ايه بتسألنى مالك قالبة وشك ليه.. رديت بسرعة مفيش

“هو انا معرفكيش ياايمان…شكلك باين حد مزعلك”

“انتى مش شايفة ان بنتى نايمة فى مستشفى قدامى”

“بس الحمدلله هى كويسة والدكتور طمنا وقال هتخرج كمان وشوية وممكن بكرة تبقى كويسة وتقوم وتبقى طبيعية”

“صحيح ماهى لو بنتك مكنتيش قلتى كده”

“اخص عليكى ياايمان وهى اسماء مش بنتى”

“انتى لو خايفة عليها صحيح مكنتيش تقفى تتكلمى مع ابنك وتطبطبى عليه وسايبة بنتى لوحدها فى اوضة الكشف… مع ان ابنك معاه بنته ربنا يخليهاله انما بنتى مبتلحقش تفرح”

قامت نادية

“انا عارفة انك متوترة واعصابك تعبانة علشان اسماء بس مكنتش اتصور انك تعاملينى زى الغُرب وتفضلى تقولى بنتى وابنك”

واخدت جنى وخرجت

هى زعلانة ليه … علشان صارحتها باللى شفته

وبعدين مين اللى المفروض يزعل انا علشان مهتمتش باسماء

ولا هى علشان كلمتين قلتهم… وهو انا بتجنى عليها مش دى الحقيقة

واحمد ده كمان مش ييجى يشوف اخته وهو قاعد جنب مراته كده

هتصل بيه ييجى بدل ماانا لوحدى

 

احمد استغرب من كلام حماه

“تيجى معاكم ليه؟؟ هو حصل ايه علشان كده”

“انا اعرف منين “

“لا طبعا انا مينفعش اسيبها تروح معاكم وهى زعلانة منى هى ترجع على بيتها معززة مكرمة”

وراح احمد على اوضة مى… وباباها وراه

شافها لسه بتعيط وبتدور وشها لما شافته

راح جنبها… ومسك ايدها وهو بيبوس راسها

“الحمدلله انك بقيتى كويسة… هنتكلم مع لعض لما نروح بيتنا”

بصت له مى …نظراتها كلها لوم وعتاب

“متزعليش منى … لما نروح هنتكلم وهتفهمينى”

ابتسم لها وهو مستنى منها موافقتها انها تروح معاه

هزت راسها موافقة

الام”هتروحى وانتى تعبانة كده”

الاب”سيبيهم يروحوا بيتهم ولو مى تعبانة ابقى روحيلها بكرة”

احمد”تنورينا ياطنط… بس مى فى عينيا وانا هاخد اجازة بكرة واقعد معاها”

رن موبايل احمد… شاف رقم مامته..قلق

“الو… ايه؟؟ مستشفى… احنا كمان لسه فى المستشفى.. واسماء عاملة ايه دلوقتى… هحاول اجى اشوفها طبعا… مع السلامة”

بصت مى لاحمد

“مالها اسماء”

“ماما كلمتنى من شوية وقالت ان اسماء حامل… سقطت دلوقتى”

ام مى”الف سلامة عليها ربنا يقومها بالسلامة”

احمد”طنط معلش ترجعى معانا علشان بس اعدى اطمن على اسماء وابقى ارجع لمى بسرعة”

مى”انا بقيت احسن الحمدلله وجاية معاك”

احمد”لا ارتاحى انتى”

مى”والله بقيت احسن… والمحلول قرب يخلص اهو وانت معاك العربية يعنى مفيش تعب ولا حاجة”

فرح احمد ان مى بقت طبيعية معاه…هو عارفها كويس قلبها ابيض وبتحبه…حس بالذنب من شكه فيها وعاهد نفسه ان عمره ما هيزعلها تانى

 

لما رجع هشام شاف نادية قاعدة بجنى بره الاوضة… وانا قاعدة مع اسماء… هشام ملاحظ ان نادية مش عايزة تدخل

“هو فيه ايه يا طنط”

“مفيش… خليك مع اسماء وانا رايحة لنادية”

روحت لنادية وهى عملت نفسها مش مهتمة انى جيت جنبها

“انتى دلوقتى زعلانة منى ليه”

“شوفى كلامك ياايمان وهتعرفى انا ليا حق ازعل ولا لا”

“وانا يعنى مش معذورة فى خضتى على اسماء”

“لا ملكيش حق تغلطى فيا وتتهمينى انى مقصرة مع اسماء”

“هو انا ليا غيرك لما هتزعلى منى”

“انا مبقدرش ازعل منك وانتى عارفة بس كلامك ضايقنى فوق ماتتصورى”

“خلاص بقى يانادية متسوقيش فيها”

“لولا انى عارفة ان قلبك ابيض وان لسانك هو اللى بيسبق تفكيرك كنت زعلت منك ومكلمتكيش تانى”

“الله يسامحك”

ضحكت معاها اصل انا فعلا لسانى بيسبق تفكيرى وانا عارفة ويمكن اكون زودت الحكاية شوية

بس انا عارفة نادية عارفانى وفاهمانى كويس واكيد عارفة انى مقصدش ازعلها

خرج هشام من الاوضة

“انتوا قاعدين هنا ليه… اسماء بتسأل عليكى ياطنط”

قمنا دخلنا… اسماء مبتكلمش حد الا انا

ياترى ليه؟؟يكون حصل حاجة انا معرفهاش

دى حتى بتتجنب تبص لهم

وانا بفكر كده… سمعت صوت حبيبى

“السلام عليكم… الف سلامة عليكى يا اسماء”

احمد جه ومعاه مى… البنت شكلها متغير وباين عليها التعب فعلا

احمد سلم على الموجودين… ومى سلمت عليا وباستنى الاول قبل ماتسلم على كل الموجودين

مى”سلامتك يااسماء.. ربنا يعوضك خير ان شاءالله”

ايمان”الله يسلمك ياحبيبتى… وربنا يكملك على خير يارب”

انا بدعى لها من قلبى… انا فعلا فرحانة بحملها

وانا فى ده اليوم اللى هيجيلى فيه اول حفيد

لقيت اسماء بتسأل

“هى مى حامل”

احمد”اه ياحبيبتى عقبالك”

هشام ونادية”مبروك يااحمد…مبروك يا مى”

ايمان”مالك يامى وشك اصفر ليه كده وكنتى فى المستشفى ليه”

مى”بصت لاحمد ودمعت”مفيش ياماما… تعبت بس شوية… فين الحمام؟؟”

قامت مى تروح الحمام بعد ما وصفته لها نادية

احمد قاعد بس انا حاسة انه مشغول

ناديت عليه”قوم يااحمد عايزاك “

واخدته وطلعنا بره”مالك انت ومى “

“مفيش ياماما”

“لا شكلها باين وبعدين فهمنى كنتم فى المستشفى ليه لما هى كويسة اهى”

“يعنى شدينا فى الكلام كده هى انفعلت وافتكرت اللى حصل لها واغمى عليها وفى المستشفى طمنونى وبقت كويسة”

“وشديتوا ليه؟؟ايه اللى حصل علشان توصل لانها تنفعل كده وهى حامل والتوتر والانفعال خطر عليها”

“اصل… اصل انا … يعنى…”

“اصل ايه ماتتكلم على طول”

“شكيت فيها… كانت بتكلم اخوها وانا اتهمتها انها بتكلم حد تانى”

“تصدق انت معندكش دم… وهو انت معندكش ثقة فى نفسك ولا فى مراتك علشان تشك فيها”

“ايه ياماما انتى بتشتمينى علشان مى؟؟”

“اه اشتمك واضربك بالجزمة كمان علشان مبقطيقش الراجل الشكاك”

“مش شك ياماما …غصب عنى”

“ليه انت اتأكدت انها مش كويسة”

“لا طبعا كويسة”

“تبقى شكاك ومتخلف…انت لو معندكش ثقة فيها مكنتش اتجوزتها من الاول واديتها اسمك”

“ماما…انتى بتدافعى عن مى وبتهاجمينى؟؟ مش مصدق”

“انا بهاجمك ليه مش علشان غلطان …الا الشك… فاهم”

“حاضر وخلاص بقى علشان مى جاية”

“جيبتها معاك ليه وهى تعبانة”

“هى اللى صممت والله ياماما”

بصيت عليها وهى جاية… كل مرة كده بتوقع منها حاجة بتفاجئى بتصرف كويس منها… قربت عليا

“واقفين ليه هنا”

“بصى يامى انتى شكلك تعبانة روحى دلوقتى وارتاحى وانا هكلمك اطمن عليكى لما نروح… واوعى تزعلى نفسك من اى حاجة لو الواد ده ضايقك اتصلى بيا بس وانا اديله على دماغى”

لقيتها بتضحك ومبسوطة… شكلها مستغربة كلامى

بس انا اكتشفت حاجة مهمة… تقريبا كده يعنى بحبها

حضتنى وباستنى وهى بتقولى “ربنا يخليكى ياماما”

“ربنا يقويكى ويكملك على خير…يالا يااحمد خدها ومع السلامة”

دخلوا يسلموا على اسماء قبل ما يمشوا

هشام بيدى لاسماء عصير مرضيتش تاخده منه

“ماما انا عايزة امشى بقى من المستشفى”

هشام”الدكتور قال اول ما تقدرى تقومى ممكن نروح”

اسماء بحدة”انا هروح عند ماما “

نادية”ليه تعالى على بيتك وانا معاكى”

اسماء”لأأأ .. انا هرجع على بيت ماما”

هشام”طيب يااسماء براحتك”

الحلقة 6

انا حاسة ان اسماء متضايقة من حاجة ومخبية

اكيد الحاجة اللى ضايقتها دى هى اللى سقطتها

وصلنا هشام البيت وطلع معانا هو ونادية وجنى

جنى طلعت على السرير جنب اسماء

اسماء”ماما… خدى جنى برة مش عايزة حد فى الاوضة”

انا اتكسفت… دى بتطردهم من الاوضة

نادية اخدت جنى وقامت

نادية”انا همشى ولو احتاجتى اى حاجة يااسماء كلمينى”

اسماء مردتش.. قرب منها هشام

“انا هنزل عايزة منى حاجة”

لفت وشها بعيد واتدورت تنام وهى بتقول

“لأأأأأأأأأأأأ”

بعد ما نزلوا… بصيت على يوسف كان نايم

دخلت لاسماء

“بصى بقى طريقتك مع هشام ونادية بتقول فيه حاجة مخبياها… عملولك ايه خلاكى تسقطى”

“معملوش حاجة وسقطت لوحدى”

“وطريقتك معاهم دى ليه”

لقيتها بتعيط…. بتعيط بحرقة

انا خفت عليها دى لسه راجعة من عملية والتوتر مش كويس عليها

روحت جنبها اخدتها فى حضنى

“مالك ياحبيبتى… احكى لى”

“واحنا فى المستشفى انا مقهورة على الحمل اللى راح وهشام عادى ولا كأن حاجة حصلت”

“انتى بس بيتهيألك الراجل غير الست”

“لا مش بيتهيألى حتى انتى كمان اخدتى بالك… هما مش هاممهم احمل اسقط اموت حتى…. عندهم جنى بالدنيا”

“متبقيش حساسة كده وارضى بقضاء ربنا”

“وهو انا اعترضت انا متضايقة اوى منهم ومش طايقة ارجع البيت”

“يا مصيبتى انتى عايزة تخربى على نفسك”

“عايزانى ارجع ابقى درجة تالتة فى البيت بعد جنى وطنط نادية”

“يااسماء هشام بيحبك ومتخليش حاجة عابرة تأثر على حياتكم”

“ابنى اللى راح ده وانا لسه ملحقتش حتى افرح بيه مش حاجة عابرة… دول زى مايكونوا فرحوا ان الحمل مكملش علشان ميبقاش فيه شريك لجنى”

انا اتفاجئت بكلام اسماء وحبيت ابعد الفكرة دى عنها

“لا يااسماء مش معقول”

“انتى نفسك ياماما لاحظتى كده”

وقبل ماارد سمعت صوت يوسف… فى الحمام وبيكح كتير اوى

قومت بسرعة اشوفه ماله… بيكح كتير اوى

دخلت له الحمام وهو واقف ع الحوض

“ايه ده يا يوسف؟؟ دم؟”

بيرد عليه وهو مش قادر

“اه… اول مرة تحصلى”

“طيب تعالى اشرب شوية مياه وريح شوية لحد ما نروح للدكتور”

“حاضر”

اخدته ونيمته فى السرير… وقلقت اوى لازم نروح للدكتور فى اسرع وقت علشان الدم ده خطر… بس هو مش بيشتكى من الكحة علشان الدم ده ييجى من صدره…يكون من زوره ولا منين؟؟ انا هحير نفسى ليه بكرة نروح للدكتور

واتصلت باحمد وحكيتله ان يوسف بيرَجع دم… هو كمان خاف وقلق وقال هييجى بكرة

وسمعت اسماء بتنادى عليا… روحت وحكيت لها

“انا لازم اروح بكرة مع باباكى للدكتور لو تعبانة هتصل بنادية تيجى تقعد معاكى”

“لا مش عايزة حد منهم”

“شيلى الكلام الفارغ ده من دماغك ولما تشدى حيلك تروحى بيتك وتبقى عادى معاهم… دى تانى جوازة يااسماء “

قمت وكلامى ليها واضح… تانى جوازة مفيش مجال للدلع

 

تانى يوم روحنا للدكتور واسماء مرضيتش اتصل لها بنادية

نادية وهشام كل مايتصلوا بيها تقول لى اقول نايمة

عيادة الدكتور زحمة… مبحبش قعدة الدكاترة

بس كله يهون علشان خاطر يوسف

واحنا قاعدين دخل راجل ومراته وقعدوا يستنوا دورهم

مش عارفة شفتهم فين قبل كده… انا بقيت بنسى كده ليه

بعد شوية ولما الراجل لمحنا لقيته بيقرب مننا

“يوسسسسسف ازيك”

لقيت يوسف قام يسلم بكل لهفة

“مين …عزززت… اخبارك ايه”

وسلامات واحضان وانا بسرعة افتكرت ده عزت صاحب يوسف بس اخر مرة شفناهم كان ييجى من 20 سنة قبل مايسافر عزت هو ومراته وبنته اعارة السعودية

جت مراته تسلم علينا.. ياااااااه الصدفة ممكن تجمع الاصحاب كده

كنا اصحاب اوى وكنا دايما بنزور بعض واحمد واسماء ويارا كانوا اصحاب هما كمان

عزت وامينة مراته فى الاول معرفوش احمد وقعدنا نتكلم ونعرف اخبار بعض وعرفوا ان احمد واسماء اتجوزوا وهما كمان يارا بنتهم اتجوزت وخلفت وقاعدة فى السعودية مع جوزها

عزت”جايين ليه مين تعبان”

يوسف”انا تعبان شوية وجاى اكشف نشوف فى ايه “

عزت”الف سلامة ..ربنا يشفيك يارب”

ايمان”وانتوا جايين ليه مين تعبان”

عزت بأسى” امينة بتتعالج بقالها سنة وربنا يشفيها”

جه علينا الدور فى الكشف… عزت ويوسف اخدوا ارقام بعض واتفقوا يرجعوا الود القديم وخصوصا ان كل اسرة فينا بقوا لوحدهم بعد جواز الولاد… واتفقنا نتقابل تانى

 

بعد الكشف الدكتور طلب تحاليل وبعد كده هيحدد فى ايه

تانى يوم احمد اخد يوسف يعمل التحاليل

واحنا لوحدنا واسماء قاعدة بتتفرج على التليفزيون

“شايفاكى بقيتى احسن”

“الحمدلله”

“هترجعى بيتك امتى”

“ايه ياماما مش عايزانى”

“مش عايزاكى انتى وهشام تعملوا مسافات بينكم ومشاكل من مفيش”

“بس مش عايزة ارجع”

“اللى فى دماغك ده وهم…انا هتصل بنادية وهشام ييجوا يتغدوا معانا وبعدين تروحى معاهم وهما ماشيين… وتبقى عادية مع هشام اوعى تقوليله كلامك ده لا هو ولا نادية… هفكرك تانى دى مش اول جوازة”

سكتت اسماء… وبالظبط اللى قلته حصل وراحت بيتها

 

بعد كام يوم روحنا للدكتور تانى بعد ما جبنا التحاليل

واكتشف ان يوسف عنده فيرس c

انا اتصدمت… ويوسف كمان… وسلمنا امرنا لله

 

الايام بتعدى والشهور… عزت وامينة كنا بنزورهم ويزورونا

ولازم نتكلم فى التليفون يوميا… قربنا من بعض تانى زى زمان

الوحدة اللى حسيت بيها اول مااحمد واسماء اتجوزوا هانت شوية لما بقى لينا اصحاب

ويوسف كمان العلاج خلاه احسن شوية ووجود عزت بقى يشجعه على النزول غير الاول

احمد ومى بييجوا عندنا لما يبقى عندهم وقت

مى الله يعينها حامل وبقت فى السابع ومشغولة ومع ذلك بتسأل عليا

اسماء كل يوم بتكلمنى… بتتعامل مع هشام ونادية عادى بس مش زى قبل الحمل… يارب ما يلاحظوا

علاقتى بنادية بقت اقل من الاول مش عارفة ليه..من ساعة ما ولادنا اتجوزوا بعض واحنا بقى فيه بيننا حساسية شوية

انا مش مرتاحة كده… يمكن لسه زعلانة منى من يوم اجهاض اسماء… روحت لهم يوم الصبح وكانت اسماء لسه نايمة وهشام فى الشغل… قعدت انا ونادية لوحدنا وقلت هتكلم معاها

“انتى زعلانة منى فى حاجة يانادية”

“ابدا ياايمان…ليه بتقولى كده”

“اصل انتى بقيتى بعيدة عنى مش زى الاول”

“مشغولة بس بجنى وانتى عارفة احنا كبرنا مبقيناش زى الاول ورعاية الاطفال بقت متعبة”

جت جنى وبتقول لنادية ماما…. بعد ماكانت بتقول ماما لاسماء

قلت فى بالى عادى يبقى بتقول لهم هما الاتنين

اسماء صحيت واتفاجئت بوجودى… قعدنا شوية ودخلت اسماء تروق اوضتها… ناديت على جنى بسألها فين اسماء

قالت “طنط اوضة”

اتفاجئت بالتغير اللى حصل… اسماء بقت طنط ونادية بقت ماما… فيه حاجة مش واضحة… معقول تكون نادية هى اللى حفظت البنت تقول كده… يعنى كلام اسماء مظبوط

“سرحانة فى ايه ياايمان وسكتى فجأة”

“هى ليه جنى مش بتقول لاسماء ماما زى الاول”

“انتى لاحظتى ده بس”

دمعت عيون نادية… مفهمتش

“وضحى كلامك يا نادية… ملاحظتش حاجة ومش فاهمة حاجة”

“اسماء من بعد الاجهاض اتغيرت خالص… بقت كل ما جنى تقرب منها تزعق لها وتقولها روحى لماما نادية… لما تتطلب منها حاجة تقولها روحى لماما نادية… لما هشام اتكلم معاها انفعلت وزعقت واتهمته انه مش عايز يخلف منها ولا مهتم ومكتفى بجنى طبعا احنا فاهمين ان ده من زعلها وهشام عرض عليها يروحوا لدكتور نفسى بقت تصرخ وتزعق وتقوله كمان بتطلعنى مجنونة … سيبناها على راحتها وقالت مش عايزة اسمع كلمة ماما الا لما اخلف انا… البنت اتعودت على النظام الجديد وخلاص”

الكلام فاجئنى ووجعنى على بنتى اللى حالها اتغير وعلى الطفلة اليتيمة اللى مالهاش ذنب

دخلت لاسماء اوضتها اتكلم معاها… لقيت نفس كلام نادية متغيرش حاجة… وعرضت عليها تروح لدكتور نفسى رفضت بشدة

مكنش قدامى اى حل… غير انى ادعى لها ان ربنا يديها

 

بعد اسبوعين تقريبا… لقيت نادية بتتصل بيا وبتبشرنى

“اسماء حامل”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى