ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

لمتابعة الجزء الأول من هنا  .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول

الحلقة 23

بصت له اسماء باستغراب…وقبل ماترد

“مش هاخد من وقتك كتير”

“اتفضل”

شاورت له اسماء يقعد… قعد

“انا اسمى وليد فؤاد واعرف حضرتك من مصر شفتك فى المحل اكتر من مرة… انا مستورد بس لسه فى البداية … حضرتك بتجيبى شغل من هنا مظبوط”

“مظبوط”

“انا بعرض عليكى ان بدل ماتسافرى وتتعبى نفسك … بتستوردى شغلك منين تانى؟؟”

“من هنا”

“انا بقى بروح دول كتير يعنى بعد مااخلص هنا هروح لندن وكمان اسبوعين رايح تركيا وبعدين الصين”

اسماء بتبص له بشرود

“ا\وليد …انا مش فاهمة العرض بتاعك”

“اه سورى موضحتش… انا بقول ممكن فى جولاتى دى ابعتلك الموديلات والاسعار الموجودة فى الدولة اللى بزورها… انتى تختارى الموديلات والكمية اللى محتاجاها ومش هتتكلفى غير مصاريف الشحن وعمولة بسيطة ليا”

“واشمعنى انا”

“ماهو انا بشتغل مع تجار غيرك مش انتى بس”

“وانت مستفيد ايه”

“العمولات اللى باخدها بتبقى اقل من تكلفة السفر عليكى لو لفيتى فى كل الدول اللى بروحها… انا لما بروح دولة معينة مش بجيب منتج واحد انا بجيب منتجات مختلفة”

اسماء ساكتة بتفكر

“اتفضلى ده الكارت بتاعى فيه ايميلى وموبايلى وعنوان مكتبى اللى غالبا مش بكون موجود فيه لانى بسافر بنفسى زى ماانتى شايفة”

“انا اشتريت جزء من الحاجات اللى محتاجاها”

“لو معندكيش مانع نستنى لما اروح لندن وابعتلك الموديلات والاسعار …قدامى 3 ايام بالكتير”

“ادينى فرصة لبالليل افكر وارد عليك”

“اوك… واسف انى اخدت من وقتك كتير”

“لا ابدا… فرصة سعيدة”

“انا اسعد يافندم… بعد اذنك”

قام وليد وسابها حيرانة… ياترى لو سمعت كلامه واشتغلوا مع بعض هيكون احسن ليها ولا لأ

ترجع مصر وتعتمد عليه ولا تستنى لما تشوف صادق ولا كداب

قامت وهى بتفكر طلعت اوضتها… حاولت تنام

منامتش من التفكير والحيرة… اتصلت بهشام ونادية وايمان

ونزلت اخر النهار تلف وتشترى هدايا ولبس ولعب كتير لجنى

رجعت على الفندق وطلعت على اوضتها واتعشت فى الاوضة ونامت من التعب

 

هشام وهايدى قفلوا المحل ونزلوا مع بعض ركبت جنبه هايدى العربية وهشام ساكت معاها خالص مبيتكلمش

“مالك ياهشام”

“مفيش… انا هوصلك على طول علشان اروح بدرى”

“مستعجل ليه مش اسماء مسافرة”

“ايوه بس انا عايز اروح بدرى”

“انت متغير معايا كده ليه”

“متغير ازاى ماانا زى ماانا من يوم ما احتاجتينى وانا جنبك”

“ممكن اسألك سؤال بصراحة”

“اسألى”

“انا بالنسبة لك ايه؟؟”

اتفاجئ هشام بالسؤال… فكر فى اجابة حس انه سؤال صعب

“بتفكر فى ايه … قولى بكل صراحة انا بالنسبة لك ايه”

“صديقة”

“صديقة؟؟؟”

“ايوه ياهايدى انتى بالنسبة لى صديقة برتاح معاها فى الكلام”

رده كان مفاجئ او بمعنى ادق صادم لهايدى

حاولت تتماسك ومتردش بأى كلمة ممكن تبعدها عنه لانها مش هتقدر تبعد عنه ومتشوفوش تانى

“ممكن اعرف انتى زعلتى ليه”

“مزعلتش… بس كنت فاكرة انى اهم من كده عندك”

سكت ومردش لما فهم تلميحها

“انا اسفة متزعلش منى… ومش هضايقك تانى”

“انا مش متضايق منك بس العلاقة اللى بيننا دى لازم ترجع لشكلها الاولانى مش هينفع يبقى بيننا مكالمات كتير زى الاول ولا اننا نتقابل علشان اسماء متاخدش بالها وتتضايق”

“يعنى كنت بتعاملنى كويس علشان اسماء مش موجودة”

“بصى يا هايدى انا دلوقتى اتطمنت عليكى والحمدلله بعدتى عن الشخص اللى كان بيضايقك ومبقاش يعرف يوصلك خلاص يعنى مقصرتش معاكى فى حاجة… والحمدلله استقريتوا فى شقة جديدة ولو عايزة اى حاجة تانية انا تحت امرك”

“لا كده تعبت معايا فعلا كتر الف خيرك”

سكت هشام وتجاهل كلامها لحد ما وصلوا للبيت نزلت من العربية ومشى هشام من غير ما يبص وراه

 

تانى يوم نزلت اسماء تفطر فى المطعم

شافت وليد جاى عليها

“صباح الخير “

“صباح النور ا\وليد اتفضل”

قعد وليد معاها

“نسيتينى امبارح ومردتيش عليا”

“انا اسفة معلش رجعت متأخر ونمت على طول”

“طيب فكرتى؟؟”

“انا هكلمك بوضوح انا خايفة ارجع ومشتريش كل احتياجاتى يحصل اى حاجة ومتبعتليش شغل ابقى انا كده ضاع وقتى”

“انا ليا سمعتى فى السوق وكلمتى واحدة واسألى عليا انا بقولك شفتك فى المحل لانى باجى المول وبتعامل مع محلات كتير هناك… انا مش هضغط عليكى… واسف انى ضيعت وقتك”

“ثوانى بس… انا مقلتش حاجة تستدعى انك تضايقك وترد عليا بالطريقة دى”

رن موبايل وليد… طلع موبايله

“بعد اذنك”

ورد على الموبايل وهو قاعد معاها

“الو… ايوه… بتتكلمى منين.. انا قدامى بتاع 10 ايام وارجع ان شاءالله… ياماما اتصرفى طيب من اى حد … ابعتلك ازاى بس… خلاص ياستى هرجع … الف سلامة عليكى بس كده هتعطل … هتدخلى المستشفى امتى … طيب حاضر وحنان قاعدة معاكى…هاتيها… ايوه ياحنان خلى بالك من ماما … حاضر هرجع وابقى اسافر تانى وامرى لله…مع السلامة”

“معلش قاطعتك…. اصل ماما تعبانة شوية ومضطر ارجع … بس على فكرة لو كنا هنشتغل مع بعض مكنتش هقصر فى اى حاجة ولا ارجع فى كلامى”

“انا مقلتش كده…. وسلامة مامتك الف سلامة”

“الله يسلمك… طيب بقولك ايه انتى مستعجلة وراكى حاجة”

ترددت اسماء فى الاجابة …وردت بقلق

“كنت نازلة اشترى شوية حاجات”

“تمام… اقابلك على الغدا اوريكى حاجة وبعد كده تقررى هتعملى ايه اتفقنا”

هزت اسماء راسها وهى مش فاهمة حاجة ومستغربة من طريقة كلامه اللى كلها ثقة … واقتحام وعدم تردد

 

النهاردة روحت كالعادة الدار وصلت اول واحدة

بعد شوية جت سلوى وبعدين رفعت وبعدين عزت

لما اتجمعنا كان رفعت وسلوى شكلهم متغير

رفعت”ها تقولى انتى ولا اقول انا”

سلوى”هههه قول انت”

عزت”ياترى ايه هو اللى قول انت وقولى انتى”

ايمان”اى حد فيكم يقول”

رفعت”احنا كتب كتابنا بعد اسبوعين”

انا اتفاجئت”هتتجوزوا!!!!”

عزت”الف مبروك ربنا يتمم بخير”

سلوى”متستغربيش ياايمان… احنا كل واحد فينا محتاج التانى يبقى ليه منبقاش فى بيت واحد مع بعض”

ايمان”لا مش قصدى والله انا بس قصدى ولادكم يعنى قالوا ايه”

رفعت”انا ولادى من زمان بيلحوا عليا اتجوز”

سلوى”وانا ولادى كل واحد فى بيته ومش فاضى لى ولما قلتلهم رحبوا بالفكرة وزى مايكونوا ما صدقوا انى مبقاش حِمل عليهم واقولهم تعالوا ولا اروح لهم”

ايمان”ربنا يتمم بخير والف مبروك”

سلوى ورفعت”الله يبارك فيكم… هتحضروا طبعا”

ايمان وعزت”طبعا طبعا”

 

اسماء رجعت ع الغدا فى المطعم…شافت وليد قاعد وقدامه لاب توب مفتوح… شاورلها اول مادخلت … راحت قعدت قصاده

“انت هنا من الصبح”

“لا انا روحت خلصت شغل وجيت من نص ساعة…. بصى كده”

وقام قعد على الكرسى اللى جنبها وقرب منها اللاب توب”

“ايه ده مش فاهمة”

“بصى ده الموقع بتاع مصنع فى لندن اتفرجى وشوفى لو حاجة عجبتك اكتبيلى الاورد بالكميات وكود الموديل وانا لما اروح ابعتهملك وان معجبكيش حاجة مفيش مشكلة”

اخدت منه اسماء اللاب توب وقعدت تتفرج

فى الاثناء دى جه الجرسون وطلب منه وليد الغدا

“تتغدى ايه”

طلبت اسماء الغدا وهى بتتفرج

ولما نزل الغدا … بعدوا اللاب توب وبدأوا ياكلوا

“الموديلات حلوة اوى “

“لو عايزة انا تحت امرك”

“اه طبعا هكتبلك اوردر تجيبه معاك”

“بس انا تقريبا كده هرجع مصر الاول وبعدين اسافر لندن”

“ليه اللفة دى واحنا هنا بينك وبين لندن مفيش”

“اصل والدتى تعبانة وهتدخل المستشفى ولازم ابعتلها فلوس”

“ماتبعت لها بالبنك”

“ماما مش هتعرف تتعامل مع بنوك وكده”

“طيب انا ممكن اساعدك انا راجعة مصر بكرة لانك وفرت عليا الوقت … ادينى العنوان وانا اروح اديلها الفلوس”

“انا كده هتعبك معايا”

“الناس لبعضها ودى ظروف وحرام لما تقطع تذاكر رايح وجاى علشان حاجة بسيطة ممكن اعملها ومش هتتعبنى فى حاجة”

“انا مش عارف اشكرك ازاى ..ده جميل مش هنساهولك ابدا”

“ولا جميل ولا حاجة… ربنا يخليهالك ويشفيها ان شاءالله”

“ربنا يخليكى…. وهنبقى على اتصال اول حاجة اعملها لما اوصل لندن ابعتلك شغلك… وانتى لسه متعرفنيش مفيش حد اشتغل معايا واشتكى منى ابدا”

“ان شاءالله”

بعد ما خلصوا الغدا… كتبت اسماء اوردر بشغلها

وكتبلها عنوان مامته وادالها 1000دولار توصلهم لمامته

 

وصلت اسماء المطار العصر وكان هشام مستنيها

لقائهم كان كله شوق ولهفة من الاتنين

ركبت جنبه العربية… وهما ماشيين لاحظت انه طريق مختلف

“انت رايح فين”

“هخطفك”

“هههههه تخطفنى ازاى يعنى”

“هخطفك من الدنيا ومن الناس ونروح اسكندرية “

“وشغلك وشغلى “

“انتى وحشانى اووووى وبعدين الشغل مش هيطير نبقى نرجع بكرة بالليل”

“وحشاك ايه دى كل الحكاية 3ايام”

“لاااااا ونسيتى قبلهم وقبلهم وقبلهم… انا وحشتنى اسماء مراتى حبيبتى مش اسماء اللى كانت معايا الفترة اللى فاتت دى”

“هى كانت وحشة اوى كده”

“هى كانت صعبة بس علشان بحبها كنت واثق انها هترجع لطبيعتها تانى”

“ربنا مايحرمنى منك ابدا”

“ولا يحرمنى منك ياحبيبة قلبى”

مسك ايدها وفضلت فى ايده حتى وهو بيسوق

الحلقة 24

وصل هشام واسماء الاوتيل وطلعوا اوضتهم

اول ما دخلوا الاوضة

“هكلم ماما اقولها انك وصلتى واننا هنرجع بكرة بالليل علشان متقلقش”

“هى متعرفش اننا هنيجى على هنا”

“ولا انا كنت اعرف…دى فكرة مفاجئة”

“معنى كده انك مش معاك هدوم”

“لا”

“طيب تعالى قبل ما تتصل بطنط نادية شوف جبتلك ايه”

واخدته من ايده وقعدته على طرف السرير… وبصت للشنط اللى معاها

“امممم هى الشنطة دى”

وشاورت على شنطة منهم…فتحتها… طلعت كيس وفيه بيجامة حرير

“ايه ده”

“يعنى بجيب للاغراب واحنا لأ”

وطلعت طقم نوم جديد بالكيس بتاعه

“ايه الجمال ده”

“زى ماانت خطفتنى انا بقى هخطف عينيك واخليهم ميشوفوش غيرى”

قام هشام من مكانه وضمها ليه

“انا عينى وقلبى ميقدروش يشوفوا غيرك”

لحظات وهى فى حضنه بعدها بعدت عنه بدلع

“هدخل اخد دش واغير هدومى لحد ماتتصل بطنط نادية”

دخلت الحمام واتصل هشام بنادية وعرفها انهم هيقضوا الليلة وبكرة طول اليوم فى اسكندرية ويرجعوا بكرة بالليل

خرجت اسماء من الحمام

“كلمتها؟؟”

“اه خلاص”

“كلمت ماما؟؟”

“لا هدخل انا الحمام وانتى كلمى مامتك طمنيها واقفلى التليفون بعد ماتخلصى…انا قفلت تليفونى ومش عايز اى حد ياخدنا من بعض لمدة 24ساعة…ماشى ياحبى”

“ماشى ياقلبى”

دخل هشام الحمام… ومسكت اسماء الهدوم اللى كانت لابساها

حطت ايدها فى جيب البنطلون …طلعت ورقة

صوت المياه فى الحمام…واسماء بتتصل بالموبايل

“الو… حنان …انا اسماء اللى وليد قالك هيبعتلك معايا فلوس… انا بره القاهرة وراجعة بكرة بالليل ان شاءالله… الفلوس هتكون عندك بعد بكرة الصبح…ماما اخبارها ايه… ربنا يشفيها ان شاءالله… مع السلامة”

قفلت مع حنان واتصلت بايمان

“ازيك ياماما…وحشتينى … لا انا مش فى البيت انا وهشام روحنا اسكندرية وهنرجع بكرة…متقلقيش لو متصلتش بيكى …مع السلامة”

قفلت مع ايمان…. واتصلت برقم تالت…فى لحظة خروج هشام من الحمام…كان الطرف التانى بيرد عليها

“الو… ازيك ياهايدى”

انتبه هشام مع اسم هايدى… مين اللى بيتصل بمين… اسماء اللى اتصلت ولا هايدى اللى اتصلت باسماء

تفكير سريع…شاور هشام لاسماء بمعنى فى ايه

شاورت له بايدها بمعنى استنى

“اخبار المحل ايه؟؟ انا رجعت من شوية ومش هقدر اجى المحل بكرة… خلى بالك من المحل لحد ماارجع بعد بكرة…لا هشام مش جاى المحل بدالى… البضاعة قدامها 4 ايام لما تيجى اكون رجعت …الله يسلمك… مع السلامة”

لاحظ هشام ان هايدى سألت عليه…اتعجب لجرأتها

خاف اسماء تلاحظ حاجة بس كان واضح انها اخدت الكلام عادى

“اقفلى تليفونك بقى وانسى الشغل …ممكن”

 

هايدى تانى يوم فى المحل ماسكة موبايلها وكل شوية تبص فيه

دخلت عليها هبه

“مالك شكلك مش طبيعى الايام اللى فاتت دى”

“مش قادرة استحمل ياهبه…خلاص هموت”

“ليه بس بعد الشر”

“من ساعة ماهشام قالى كلامه البايخ ده وانا سكتت وقلت معلش يمكن لما يحس انى بعيدة عنه يرجع يكلمنى تانى…الغريب بقى انه ولا كأنى موجودة واليوم اللى جه بعدها كان بيعاملنى بكل برود”

“انتى زعلتيه ف حاجة”

“والله ابدا”

“طيب فى ايه”

“معرفش…. واللى زاد وغطا الست اسماء رجعت وهو وهى محدش فيهم جاى النهاردة”

“تلاقيه قاعد جنبها ياختى”

“وده اللى هيموتنى مقهورة… هتجنن زمانه قاعد معاها وانا هنا بولع لوحدى”

“اهدى بس يابت ليجرى لك حاجة”

“هيجرالى ايه اكتر من اللى انا فيه… كان اخدنى تسلية وهى مش موجودة… كنت الاحتياطى بتاع الست اسماء”

“وحتى لو كان اخدك احتياطى مكانها…زقيها من طريقك وابقى انتى الاساسى مش الاحتياطى”

“ازاى؟”

“ازاى دى عايزة تفكير وتخطيط مش بسرعة كده”

“انجدينى ياهبه وقوليلى اعمل ايه علشان ابعدها عن طريقى”

“اول ماالاقى حل هقولك… بس انتى بقى خليكى تقيلة كده ومتبينيش حاجة على الاقل هنا هتقدرى تعرفى كل حاجة عنهم انما لو حست بحاجة ممكن تمشيكى”

“مشش فى ركبها يجيلها يخليها متعرفش تمشى ولا تيجى”

“ههههههه ايه ده يابت ده انتى مش طايقاها”

“اطيق ايه ربنا ياخدها ياشيخة”

“للدرجة دى”

“طيب بذمتك تخيلى كده لو اسماء مش موجودة هشام بيحبنى وجنى بتحبنى يبقى مين اللى واقف فى النص…هى اللى متتسماش”

“اهدى ياما مش كويس عليكى كده… وان كان على اسماء تتزاح ان شاءالله… دى كفاية بوزها وتناكتها ع الخلق”

“انا عارفة طايقها ازاى”

ودخلوا زباين… ومشيت هبه ووقفت هايدى تبيع

 

انا قاعدة فى البيت لوحدى كالعادة… مش لاقية حاجة اعملها بعد مااتغديت وخلصت كل حاجة ممكن تتعمل وتضيع وقت

حاولت انام شوية… لقيت نفسى مش عارفة انام

قمت فتحت التليفزيون وقعدت شوية اقلب فى القنوات بملل

رن جرس الباب…استغربت…محدش بيجيلى

بفتح الباب لقيت حبيبى وروحى واقف قدامى

“يوسف حبيب قلبى… تعالى ياروحى”

“ازيك ياماما … يوسف هو اللى رن الجرس بنفسه”

“ازيك يامى… ان شاءالله عقبال مايجيلى لوحده واشوفه راجل”

“ربنا يخليكى ياماما… عاملة ايه”

“الحمدلله… هو احمد طالع ولا اقفل الباب”

“لا اقفلى احمد مش معانا انا جيت انا ويوسف نشوفك”

“تنورونى… ياااااااه يامى من زمان مجيتيش”

“معلش ياماما…اصل الفترة اللى فاتت كنت تعبانة ومش بقدر انزل كتير”

“الف سلامة عليكى مالك”

“انا حامل”

“مبروك يامى ربنا يكملك على خير”

“ربنا يخليكى… عقبال اسماء يارب”

“يارب يديها وما يحرمها منهم ابدا”

 

اسماء قبل ماتروح المحل راحت على عنوان بيت وليد

استقبلتها حنان اخته وصممت انها لازم تقعد تشرب حاجة

وشافت ولاد حنان ولد وبنت صغيرين… قعدت تتكلم معاهم وتلاعبهم …وحكت لها حنان

“ماما لما تعبت جيت انا وولادى قعدت معاها والدكتور كتب على اشعات وتحاليل وليد صمم انها تتعمل فى مستشفى خاص وعلشان كده كنا مستنيين الفلوس”

“انا اسفة انى اتأخرت عليكم”

“لا ابدا بالعكس وليد لو كان هييجى كان هييجى زى بكرة يعنى انتى خدمتينا ربنا يكرمك”

وبصت على ايدها الشمال وكملت

“ويبارك لك فى عيالك”

“انا لسه معنديش اولاد”

“ربنا يديكى ان شاءالله”

ردت اسماء بابتسامة تمنى

“يارب ان شاءالله… انا هستأذن انا علشان عندى شغل”

“ماانتى قاعدة معانا والله انا قلبى اتفتحلك”

“ربنا يخليكى… معلش ابقى طمنينى على الحاجة ولو احتاجتى اى حاجة كلمينى متتكسفيش …اعتبرينى مكان وليد”

“ان شالله تعيشى يارب… بنت اصول والله”

واستاذنت اسماء ومشيت بتودعها دعوات حنان

 

مى فى بيتها… احمد بيفتح الباب راجع من الشغل

نادى عليها بصوت حزين

“مى انتى فين”

“هنا ياحبيبى تعالى”

“قومى البسى ولبسى يوسف”

مى وقفت قصاده بقلق

“نروح فين دلوقتى… شكلك عامل كده ليه…فى ايه”

“متقلقيش… خير ان شاءالله بس يالا اجهزى بسرعة”

 

اسماء فى نهاية اليوم… وقبل معاد قفل المحل بربع ساعة

اتصلت بهشام

“الو.. ايه ياحبيبى انت فين… مش هتعدى عليا… لا ليه بس… طيب هقف استناك على اول الشارع…اوعى تسيبنى واقفة كتير..مع السلامة”

هايدى كانت بترتب الرفوف اللى قدامها وودانها مع المكالمة

رن موبايل اسماء… انتبهت هايدى من غير ماتبين

“الو… اهلا ياوليد…بخير الحمدلله… لالا مفيش داعى للشكر… ده حتى ولاد حنان زى العسل ..ربنا يخليك… انا قلت لحنان لو احتاجوا حاجة يكلمونى… انت وصلت لندن… والله طيب كويس …تعبتك معايا ميرسى… اوك هستناك…ترجع بالسلامة ان شاءالله… مع السلامة”

بعد ماخلصت اسماء المكالمة انشغلت بعد فلوس قدامها

وقعدت تعمل حسابات للمحل

“بعد اذنك يامدام اسماء ثوانى وراجعة”

هزت اسماء راسها وهى بتكمل عد الفلوس

خرجت هايدى… وراحت بعيد عن المحل

طلعت موبايلها من جيبها… واتصلت بهشام

صوت الجرس … بيرن ومفيش رد

الاتصال فصل… اتصلت تانى… مفيش رد

 

هشام فى العربية… رايح يستنى اسماء على اول الشارع اللى فيه المول … موبايله رن… مسك الموبايل… شاف اسم هايدى

بتردد ايده على التليفون…يرد او ميردش

فضل متردد لحد الاتصال مافصل

لحظات ورن الموبايل تانى… هايدى

وبدون تردد… عمل الرنين صامت

وساب التليفون على الكرسى اللى جنبه…والتليفون بينور ويطفى باسم هايدى وبدون صوت… ودور وشه بعيد ناحية الشباك

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى