ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الثالثة والرابعة عشر

الحلقة 13

بص لها سمير با ستغراب

“بتقولى ايه يانادية؟؟ هو فيه حاجة حصلت”

قعدت نادية…واتكلمت بانفعال

“ايوه فيه… من امبارح وهو مش معبرنى واتصلت بيه ومردش..خلاص هو حر انا مش عايزاه”

“كل ده ليه يعنى”

“بتسألنى انا يا بابا… هو انا اللى مبردش عليه”

“ماهو انا قلتلك امبارح انك احرجتيه قدامنا”

“ميشفعلوش انى يعاملنى كده…يابابا بقولك مبيردش عليا اعمل ايه اتحايل عليه يكلمنى يعنى”

“بصى يا نادية…اهدى بس ونتكلم بالعقل”

“اتفضل يابابا”

“زمان كنت كل ما اتعصب اقول طلاق…كانت النتيجة ايه ان بيتى اتخرب وانتوا اتحرمتوا من مامتكم”

“اول مرة يابابا احس من كلامك انك ندمان”

“انا عايزك تستفيدى من اللى حصل…بلاش التسرع والعصبية دى… روحى اتصلى بيه تانى…مردش استنى مسيره هيتصل… ماهو مش معقول هيفضل ميتكلمش كده…البسى دبلتك واعقلى”

ابتسمت نادية من كلام باباها… ما صدقت حد يهديها

لبست الدبلة…وقامت باسته

“ربنا يخليك لينا يا بابا”

“ويخليكوا ليا…يحيي راجل محترم وبيحبك متزعليهوش تانى”

 

تانى يوم الصبح…. شافت نادية ياسمين ف الحصة

بعد الحصة مل خلصت…نادت نادية على ياسمين بره الفصل

“ياسمين…ممكن موبايلك اكلم يحيي”

“اتفضلى… هو فيه حاجة بينكم صح؟؟”

“ليه بتقولى كده”

“امبارح ماما لاحظت وسألته”

“وهو قال ايه”

“قال مفيش حاجة بس انا وماما قلنا شكلكو متخانقين”

“لا مش متخانقين ولا حاجة احنا متكلمناش علشان تليفونى كان بيتصلح بس”

اخدت نادية الموبايل من ياسمين

“ادخلى انتى حصتك يا ياسمين وانا هخلص واجيبهولك”

“حاضر”

دخلت ياسمين الفصل واتصلت نادية بيحيي

وبعد رنتيت رد يحيي

“الو…ايه يا ياسمين”

“الو…ازيك يا يحيي”

“نادية… بتتكلمى من تليفون ياسمين ليه”

“مش عايزنى اكلمك يعنى…انت مخاصمنى”

“انا مش مخاصمك انا زعلان منك بجد”

“متزعلش انا اسفة”

“انتى اهانتينى”

“متكبرش المواضيع كده يعنى…. انا كنت متضايقة ومقصدتش ازعلك”

“مينفعش تكلمينى كده يا نادية”

“حاضر…مش هخلص الرصيد لياسمين بقى عايزة اشوفك”

“يا ستى خلصيه ما انا اللى بشحن”

“انا ورايا حصة واتاخرت عليها علشان اصالحك..متزعلش بقى يا حبيبى”

“ماشى يا حبيبتى…متعمليهاش تانى”

“حاضر بس انت كمان مهما حصل متخاصمنيش تانى”

“ماشى يا حبيبتى…يالا شوفى حصتك وهعدى عليكى بعد المدرسة”

“هستناك متتأخرش عليا علشان وحشتنى اوى”

 

بعد اسبوع من جواز نوال

رامى بيلبس الصبح علشان يروح الشغل…نوال واقفة معاه

“مش هتفطر”

“اه هفطر تحت…يالا غيرى هدومك علشان ننزل”

“هتفطر تحت ليه”

“كده زى ماانا متعود افطر مع بابا وماما”

“بس ده قبل مانتجوز”

“قبل وبعد…بقولك ايه اوعى تفتكرى انى هتغير مع اهلى علشانك”

“يعنى قصدك ايه”

“قصدى نظامى مش هيتغير”

“بس بعد الجواز حاجة وقبله حاجة تانية”

“انا ابنهم الوحيد واستحالة اسيبهم”

“ماشى يارامى…افطر معاهم…طيب هنتغدا ايه النهاردة لان من النهاردة اهلى مش هيبعتوا اكل”

“واحنا مستنيين اكل من اهلك..ده واجب عليهم انهم يبعتولك وانتى عروسة”

“طيب واجب…احنا هناكل ايه النهاردة”

“معرفش هسأل ماما”

“وماما مالها”

“هى اللى هتطبخ وهى اللى ماسكة المصروف”

“مصروف بيتها ولا بيتنا”

“مفيش حاجة اسمها بيتنا وبيتهم… احنا بيت واحد واكلنا واحد شربنا واحد مصروفنا واحد واللى مسئولة عن البيت ماما”

 

فى بيت سمير

سمير قاعد مع يحيي ونادية ونسمة

يحيي”على فكرة ياعمى كان معاك حق لما قلت نغير القاعة”

سمير”مش كده يا يحيي… بصراحة كانت تقيلة على قبلى من يوم فرح نوال”

يحيي”وانا مش عايز حاجة غير تكون عاجباكم”

نادية”القاعة اللى بابا قال عليها احلى كتير”

يحيي”كده يبقى حددنا اول خميس ف اجازة نص السنة… هننزل نجيب الشبكة امتى”

نادية”انا عندى امتحانات وكنترول”

سمير”خليها يوم جمعة يانادية”

نادية لنسمة”انتى عندك امتحان السبت”

نسمة”اه السبت الجاى امتحان واللى بعده لأ”

يحيي”ايه رأيك يا نادية نخليها الجمعة اللى بعد اللى جايةعلشان نسمة ميبقاش وراها امتحان تانى يوم”

نسمة”عادى ياجماعة متعطلوش نفسكم علشانى”

يحيي”عطلة ايه بس… لازم نفرح كلنا مع بعض”

سمير”ربنا يفرحكم ويسعدكم ياولاد”

يحيي”وقولى لمامتك يا نادية تيجى معانا”

بصت نادية لسمير …سمير دور وشه بعيد عنها

نسمة”فكرة حلوة اوى يا يحيي”

نادية اتكلمت بقلق”ايه رأيك يابابا”

سمير وهو قايم”اللى انتوا عايزينه اعملوه”

قام سمير… بصت نادية ونسمة لبعض

نادية”شكله زعل…ياريتك يا يحيي ما قلت كده”

يحيي”ومامتك برضه اكيد كانت هتزعل لو مقلنلهاش”

نسمة”يحيي معاه حق ومغلطش ف حاجة”

يحيي”ماتيجى نبقى نروح لها انا وانتى زيارة كده ونقولها على الترتيبات بتاعتنا …يعنى علشان تحس انها معانا ف الصورة”

نسمة”يحيى والله انت عسل”

يحيي”سامعة يا نادية… سامعة الناس اللى بتفهم”

نادية بترد بجدية

“انا مبفهمش يعنى”

يحيي”يعنى مفيش كلمة حلوة كده ولا نسمة بس هى اللى ليا هنا”

نسمة”بس يا يحيي بقى متحرجهاش”

يحيي”وانا اقدر احرجها برضه…بصى بتبص لى ازاى …ياستى انا بخاف”

ضحكت نادية بعد ما كانت مكشرة

نادية”لو هنروح لماما تعالى نروح لها دلوقتى علشان معنديش وقت”

يحيي”ماشى… انتى جاهزة”

نادية”اه…اصل بصراحة لو استنيت وقعدت افكر هخاف على زعل بابا ومش هروح ولا اجى”

نسمة”يبقى متستنيش يانادية”

نادية”ما تيجى معانا يا نسمة”

نسمة”انا كنت عندها امبارح… روحوا انتوا”

نادية”طيب انا داخلة استأذن بابا اننا نازلين”

دخلت نادية وطلعت من عند سمير

“يالا يا يحيي”

نزلوا… وبدأت نسمة تلم الكوبايات اللى كانت قدامهم

دخلتهم المطبخ وهى راجعة قابلت سمير رايح عند الباب

“انت نازل يا بابا”

“اه شوية…عايزين حاجة وانا جاى”

“لا شكرا”

نزل سمير ودخلت نسمة الاوضة علشان تذاكر

مسكت ملزمة وبدأت مذاكرة…بعد 10 دقايق رن تليفون البيت

“الو… مالك يا عمتو… طيب انا طالعة لك حالا”

 

فى بيت مديحة…. نسمة بتسندها

“قومى معايا ياعمتو…الف سلامة عليكى”

“مش قادرة يا نسمة… لولا المفتاح اللى عندكم مكنتيش عرفتى تدخلى”

“هتفضلى ع الارض كده… قومى معايا بس لحد الكنبة… الحمدلله ان التليفون كان قريب منك”

“الحمدلله… انا مش عارفة رجلى لفت تحتى ازاى ووقعت الوقعة المهببة دى”

“الف سلامة عليكى…بصى مش هينفع كده انا هتصل ببابا ييجى نوديكى لدكتور”

 

فى اوضة مديحة…بلال وسمير بيسندوها ينيموها على السرير

نسمة بتعدل المخدات وراها…وبتحط لها مخدات ترفع عليها رجلها المتجبسة

بلال”سلامتك ياماما… اقعد يا خالو”

سمير بيقعد على كرسى جنب السرير

“الحمدلله يا مديحة انها جت على قد كده….ربنا يقومك بالسلامة”

مديحة”الله يسلمك…لولا نسمة كان معاها مفتاح مش عارفة كنت هستنى لحد بلال ما ييجى ازاى…ربنا ما يورى حد لما حسيت انى مش قادرة اتحرك حسيت انى بتخنق وكأنى محبوسة ف البيت شديت التليفون واتصلت بنسمة”

بلال”الحمدلله…نسمة دايما جدعة”

تجاهلت نسمة كلام بلال

نسمة”مش عايزة حاجة دلوقتى ياعمتو”
مديحة”لا ياحبيبتى ربنا يخليكى… ماهو بلال معايا النهاردة اهو”

نسمة”متشيليش هم الاكل انا كل يوم هعمل حسابكم معانا وابقى اطلعلكم الغدا…ولو عايزة اى حاجة تانية ابقى قوليلى”

مديحة”ربنا ينجحك يا نسمة يا بنت سعاد ويرزقك بابن الحلال يارب”

نسمة”يالا …انا نازلة سلامو عليكو”

 

نسمة ف الكلية… فى الامتحان

قاعدة ف اللجنة بتحل…بتخلص وبتسلم الورقة وتخرج

تشوف بلال واقف مع ليلى

تتجاهلهم وتمشى بعيد عنهم قبل بلال ما يشوفها

                        ********************

نسمة فى بيت مديحة… بتشيل الغدا بعد مديحة ما اكلت

جه بلال من بره

“ازيك يا نسمة”

“الحمدلله… لو عندك غسيل هاته علشان هغسل كمان شوية”

“لأ مفيش …متشكر على تعبك”

“العفو انا معملتش حاجة”

“لا ازاى انتى مخلية بالك من ماما كأنك بنتها”

“كأنى…اومال انا ايه…انا بنتها فعلا يا بلال ولا نسيت انها مربيانى من اول ما وعيت ع الدنيا”

“لا منسيتش… بس انتى بتكلمينى ليه كده”

“كده ازاى”

“بطريقة مختلفة زى ماتكونى زعلانة منى”

“لا مش زعلانة منك…انا بس بكلمك بطريقة تخليك متتضايقش منى”

“انا اتضايق منك انتى”

“انت كنت عندنا ف الجامعة النهاردة”

“اه …انتى شفتينى”

“اه شفتك”

“مكلمتينيش ليه”

“محبتش اضايقكم…هى دى؟؟”

“اه هى…ايه رأيك”

“مخدتش بالى… اهم حاجة انها عاجباك ربنا يوفقكم “

“هى عجبانى بس…ده احنا بنحب بعض بقالنا سنين…عقبالك”

“ان شاءالله”

نزلت نسمة وهى بتحاول تدارى دموعها

دموع صدمة و دموع احساس بالقهر على حلم حلمته وطلع وهم

 

نادية عند الكوافير… عروسة

معاها نسمة وسعاد ومديحة واقفة كويسة على رجلها بعد فك الجبس

جه يحيي… عريس

ومعاه ياسمين ومامته

فى القاعة… ونادية ويحيي بيرقصوا سلو

سعاد قاعدة مع اسامة واسلام

وسمير رايح جاى متوتر

سعاد ملاحظة توتره… سألت مديحة

“هو فيه ايه…سمير ماله”

“متضايق علشان نوال اتأخرت لحد دلوقتى مجتش…تليفونها مقفول وتليفون بيتها مبيردش”

“متقلقيش ومتخليهوش يقلق انها مش ف البيت… هى مبتقعدش ف بيتها خالص ومن لحظة ما بتفتح عينيها لحد ما هتنام وهى عند حماتها”

“عرفتى منين”

“كلمتها كذا مرة وعرفت… بس الغريب انها مجتش لحد دلوقتى”

 

بعد حوالى ساعة من بداية الفرح

بدات زميلات نادية واحدة ورا التانية تمشى

لاحظت نادية ارتباكهم…. كل واحدة فيهم بتسلم عليها وتبارك لها وتتحجج بحجة انها هتمشى بدرى

لاحظت نادية ان اكتر من واحدة عيونهم بتدمع

بصت على ياسمين لقيتها بتعيط

وبصوت هامس وهى ويحيي على الكوشة

“يحيي مش ملاحظ ان اصحابى فيهم حاجة مش طبيعية”

“متاخديش ف بالك يا نادية… يمكن وراهم حاجة”

“كلهم؟؟؟طب ياسمين بتعيط ليه”

“مفيش … بقولك ايه نقدم الشبكة دلوقتى ولا ايه رأيك”

“يحيي…فى ايه؟؟؟انت تعرف حاجة انا مش عارفاها”

ارتبك يحيي… حاول يدور على كلام

سألته نادية بقلق

“اتكلم يا يحيي… فيه ايه”

 

الحلقة 14

ارتبك يحيي

“مفيش حاجة يا نادية “

ونادت نادية على ياسمين…جت لها ياسمين

“مالك يا ياسمين بتعيطى ليه”

ولمحت يحيي بيغمز لياسمين… بصت ليحيي

“والله يا يحيي لو عرفت انك مخبى عليت حاجة ليكون زعل كبير بينى وبينك”

“روحى انتى يا ياسمين”

مشيت ياسمين

“انا هقولك بس عايزك تاخدى الكلام بهدوء”

“قول يا يحيي”

“اميرة “

“اميرة مين؟؟ اميرة صاحبتى”

“ايوه”

“مالها… هى قالتلى انها مش هتقدر تيجى علشان تعبانة واحتمال تولد اى وقت”

“بصى اللى اعرفه واللى ياسمين عرفته من اصحابك انها جالها ولادة وحالتها صعبة شوية ومحتاجة نقل دم علشان كده اصحابك مشيوا”

“انا عايزة اطمن عليها… هات موبايلك اتصل بيها”

“بقولك تعبانة يا نادية”

“اكلم مامتها او جوزها او اى حد… انت متعرفش اميرة بالنسبة لى ايه”

“عارف من كلامك عنها”

“دى صاحبتى من اعدادى لحد ما الكلية واشتغلنا مع بعض كمان يعنى زى واحدة من اخواتى.. انا قلقانة اوى”

جه عليهم سمير

“مالكم… شكلكم فيه حاجة”

يحيي”مفيش حاجة ياعمى”

سمير”اصل انتوا فى الفيديو طالعين بتتكلموا كأنكم بتشدوا مع بعض”

يحيي” لا مفيش حاجة… بقولك ايه ياعمى عايزين نطمن على البوفيه”

قالها يحيي وهو بيشد سمير بعيد عن نادية ولما راحوا بعيد

“اطمن يا يحيي كل حاجة تمام”

“انا عايز اقولك حاجة تانية”

“خير”

“اميرة صاحبة نادية توفت وهى بتولد …الخبر جه لزميلاتها وهما هنا وياسمين اختى هى اللى قالتلى”

“لا اله الا الله… معقول… ونادية عرفت”

“لا حاولت اخبى عليها واللى ربنا قدرنى اقوله انى قلتلها انها تعبانة..مش هقدر اقولها اكتر من كده”

“صح كده يا يحيي…اميرة صاحبتها من زمان وخبر زى ده تأثيره هيكون صعب عليها”

جت عليهم مديحة

“فيه ايه”

يحيي”انا هروح لنادية علشان متلاحظش حاجة”

مشى يحيي… وحكى سمير لمديحة…عيطت مديحة

“يا حبيبتى يا بنتى… لا حول ولا قوة الا بالله…يا خسارة شبابك”

“بس يا مديحة…نادية هتاخد بالها”

“يارب صبر قلب امها”

“انا مش عارف نوال دى كمان مجتش لحد دلوقتى ليه… انا هتجنن من القلق”

ردت وهى بتمسح دموعها

“متقلقش الغايب حجته معاه”

“حجة ايه…دى بقت حاجة زيادة اوى”

بعد حوالى نص ساعة من كلامهم

جت نوال مع رامى ومامته وباباه

راحت تسلم على سمير …بما انه اقرب واحد من مدخل القاعة

“ازيك يا بابا”

سمير”اهلا… تعبتى نفسك وجيتى ليه دا الفرح قرب يخلص “

حماتها بمصمصة الشفايف

“يوه..هى دى اهلا وسهلا”

يحيي”اهلا وسهلا…بس مينفعش ان البنت تيجى فرح اختها ف اخره… ايه اللى اخرك يانوال”

نوال”معلش يابابا انا اسفة”

رامى”معلش ياعمى كان عندنا اخواتى ولسه نازلين”

سمير”واخواتك لو عندكم هى ليه تستنى…هى تيجى فرح اختها وانت تقعد مع اخواتك”

حماتها”لا بقى يا حاج …هى دلوقتى ف عصمة جوزها وهو اللى يقول امتى تنزل وامتى تقعد”

سكت سمير… وجت مديحة سلمت عليهم واستقبلتهم هى ونسمة

وبعد ما قعدوا… راحت مديحة لسمير وسألته عن اللى حصل

حكى لها الحوار القصير…سكتت مديحة شوية

“اقولك حاجة ومتزعلش منى يا سمير”

“قولى…هزعل ايه اكتر من كده”

“التاريخ بيعيد نفسه وحياتك انت وسعاد بتتكرر مع نوال”

“ازاى …وانا كان عندى ام متحكمة ف حياتها”

“انت اللى كنت متحكم حتى ف النَفَس…مش مهم مين اللى بيتحكم المهم انها عيشة مش عادية زى بقية الناس”

طول الفرح والاجواء متوترة… نادية حاسة ان فيه حاجة وفسرتها انها تأخير نوال

يحيي خايف نادية تعرف وفاة اميرة واليوم يتقلب وخصوصا ان فيه ناس معزومين معارف بعيدة مش اقارب

بلال بيتعامل مع نسمة زى ما بيتعامل مع اخواتها ونسمة بتتعامل معاه بحساسية

انتهى الفرح على خير وكل واحد اللى ف قلبه ف قلبه

 

نادية تانى يوم الخطوبة عرفت وفاة اميرة…كانت صدمة ليها كبيرة جدا…كانت مع مامتها طول ايام العزاء… وعرفت ان المولود عاش وهى ماتت… كلام مامة اميرة كان بيعذب نادية…ياترى مين هيربى البنت دى اللى اتولدت يتيمة… ياترى هتجيلها مرات اب تعاملها ازاى… ياترى هى هتقدر تخلى بالها منها وهى صحتها تعبانة

 

نادية شافت على جوز اميرة… كان منهار جدا

مكنتش عارفة تعزيه فى اول وتانى يوم من كتر المعزين

تالت يوم…وهو قاعد لوحده…راحت تعزيه

“البقاء لله ياعلى”

“شفتى يا نادية…اميرة ماتت وسابتنى وسابت بنتها”

“شد حيلك”

“انا مش عارف هعيش ازاى من غيرها… انتى فاكرة لما كنت بنزعل من بعض شوية كنت بعمل ايه…مكنتش بقدر اسيبها تزعل منى واكلمها واصالحها… ياريتها ما خلفت وكانت فضلت عايشة”

“هى ماتت ازاى بالظبط يا على”

“جالها نزيف بعد ما ولدت… ومحدش حس بيها”

“ازاى محدش حس بيها…هو مكنش حد معاها”

“لأ …قالولنا ان الزيارة بمواعيد ونظام المستشفى من غير مُرافق”

“ازاى كده…وازاى محدش يلحقها…ده اهمال انت لازم تعمل بلاغ”

“مامتها مش عايزة الجثة تتشرح… وانا مش عارف اعمل ايه واقتنعت بكلام حماتى لما قالت التشريح مش هيرجعها”

“ربنا معاك ويصبرنا كلنا”

 

نادية من بعد وفاة اميرة كانت ملازمة البيت تماما… وساعدها انهم كانوا ف اجازة ومكنش فيه دروس ولا مدرسة

فكانت فريسة الوحدة والتفكير والحزن

علاقتها بيحيي اتأثرت من حزنها على اميرة

مش عايزة تخرج معاه…لما يكون جاى تتحجج بأى حجة علشان ميقعدش كتير… مكالماتهم قليلة ووقتها بسيط

وفى البيت دايما قاعدة لوحدها… بتاكل بالعافية

بعد حوالى اسبوعين … دخلت عليها نسمة الاوضة

“نادية بابا عايزك”

“حاضر”

قامت نادية وطلعت لباباها…وقعدت معاه

“وبعدين يانادية… مش هينفع كده”

“قلبى محروق اوى يابابا”

“يابنتى ده نصيب… هى نصيبها كده”

“انا هتجنن على مامتها وجوزها وبنتها…ولا هى اللى ملحقتش تفرح… مش عارفة ازاى هتبقى حياتى من غيرها”

“مامتها ربنا يصبرها وجوزها بكرة يتجوز وبنتها ربنا احن عليها من البشر…وانتى لازم تنسى وتعيشى حياتك طبيعية”

“انسى…وهما ينسوا… وهى تيجى الدنيا وتخرج كده وتتنسى”

“لا حول ولا قوة الا بالله…هى دى الحياة بنيجى ونروح مهما عشنا حياة طويلة ولا قصيرة بنفارقها واهلنا بتنسانا …الدنيا كده”

“ياريتها ما اتجوزت ولا خلفت…يعنى لو كانت مثلا مبتخلفش يمكن كانت هتزعل بس مكنتش هتموت”

“استغفر الله العظيم…ده عمرها وكانت هتموت ف نفس اللحظة سواء وهى بتولد ولا وهى قاعدة ولا وهى ماشية…ده عمرها”

جت نسمة من جوه

“نادية…يحيي اتصل وسأل على بابا موجود ولا لأ ولما جيت اندهلك قال لأ هو جاى وكان بيطمن ان بابا هنا”

نادية”جاى ليه”

نسمة”معرفش…يمكن زيارة عادية”

نادية سكتت وهى مستغربة من الزيارة المفاجئة

 

فى بيت ام رامى

نوال قاعدة بتطبق غسيل

“انتى لسه مخلصتيش”

“اه قربت اخلص اهو”

“اعمليلك هِمة شوية وخلصى علشان حطيتلك مشاية المطبخ ف الحمام تغسليها”

“اغسلها ليه”

“اللبن اتكب منى ع الارض وانا بفرغه من الكيس…اسيب المشاية باللبن اللى عليها ولا يعنى اغسلها انا”

“ماشى هغسلها بس خليها بكرة… انا تعبت النهاردة كنت بعمل بيتى فوق وجيت اعمل هنا كمان… مش قادرة اقف على حيلى”

“هو ايه الجيل الخِرع ده…انا كنت ف شبابى بروح السوق واجى اطبخ وانضف واغسل على ايدى ورامى على كتفى كمان…انتى لابتروحى سوق ولا معاكى عيل يلبخك…قومى قومى بلاش دلع قبل جوزك وحماكى ما ييجوا”

“حاضر”

قامت نوال وهى فعلا مش قادرة…خلصت تطبيق الغسيل

ودخلت الحمام … وغسلت المشاية

سمعت صوت الباب بيتفتح… ورامى وباباه جم

خلصت وخرجت من الحمام

نادت عليها حماتها من المطبخ

“يالا يا نوال نحضر العشا”

دخلت لها نوال… وحضروا العشا

واول ما قعدوا يتعشوا…حست نوال ان معدتها اتقلبت وقامت تجرى ع الحمام ..تتقيأ

بعد ما رجعت

رامى”ايه لسه تعبانة”

نوال”شوية”

ام رامى”تعبانة مالك ما انتى طول اليوم زى الفل ولا هى حركات لما شفتى جوزك”

بص لها رامى بتساؤل…ردت نوال

“هعمل حركات ليه يعنى…انا قصرت ف حاجة”

رامى”صحيح ياماما هى بقالها كام يوم اول ما تصحى من النوم تجرى ع الحمام ترجَع”

ام رامى” وايه تانى… العادة مظبوطة وجت ف معادها الشهر ده؟”

واحمرت نوال خجلا من حماها اللى قاعد متابع الحديث ومعرفتش ترد… وكل اللى حواليها اخدين الكلام عادى…ردت بصوت طلع همس

“لأ…متأخرة”

ام رامى”تبقى حامل… مبروك يارامى الف مبروك”

نوال”مش اكيد يا ماما لازم نعمل تحليل نتأكد”

ام رامى وهى بتبص فى ساعة الحيطة اللى وراها

“خلاص الجامع اللى جنبنا زمانه قفل…بكرة نبقى نروح نعمل التحليل”

رامى فرحان وباباه بيبارك له

نوال”جامع ايه ياطنط”

ام رامى”الجامع فيه عيادة شعبية فيها دكتورة امراض نسا ممتازة”

نوال”واروح عيادة شعبية ليه ما انا اتابع عند دكتور كويس”

ابو رامى”لالا دكتور ايه…احنا بناتنا بيتكشفوش على راجل”

نوال”طيب اروح لدكتورة معروفة مش واحدة لسه بتتعلم…ولا ايه يارامى”

رامى”ايه رأيك يا ماما”

ام رامى”ومالها دكتورة الجامع دى مولدة نسوان الحتة كلها”

واشمئزت نوال من اسلوب ام رامى وكلامها البيئة

وسمعتها بتكمل

“وكمان على ايه مصاريف دكاترة…احنا يدوب عيادة الجامع على قدنا”

وسكتت نوال لما حست ان مفيش قايدة من الكلام

ورامى مؤيد لمامته ف كل كلمة

تانى يوم راحت هى ومامة رامى العيادة

وبعد التحليل…اتأكدت انها حامل

وغير اى واحدة ف مكانها…محستش بالفرحة

بالعكس حست انها خلاص ارتبطت بالعيلة دى مدى الحياة

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى