ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الحادية والثانية والعشرون

الحلقة 21

قفلت نسمة مع بلال سألتها سعاد

“رد عليكى”

“اه وحط شرط”

“ايه هو”

“انى اطلب الطلاق بعد شهر ولا اتنين يا اما يتجوز اللى بيحبها زى ما هو مخطط “

“وانتى زعلانة ليه كده”

“كان عندى امل اننا نتجوز ونعيش مع بعض حياة عادية زى اى اتنين طبيعيين”

“متعرفيش الخير فين…وبعدين يمكن لما تتجوزوا وتعيشوا مع بعض ميوافقش على الطلاق او يعرف قيمتك… وكمان يعنى مين دى اللى هترضى انها تتجوزه لما تعرف انه اتجوز”

“قصدك اللى بيحبها يعنى ممكن ترفضه”

“اه طبعا … اكيد مش هيعرف يخبى عليها انه اتجوز ..هو بيتهيأله انه لما يقولك هتجوز عليكى تقوليله لا ويبقى الرفض جه من عندك والحقيقة عكس كده ان البنت اللى بيحبها دى لما تعرف انه اتجوز غيرها اكيد مش هتوافق تتجوزه”

“بجد ياماما انتى شايفة كده يعنى”

“اه طبعا… سيبيها لله والحمدلله انه وافق على الجواز من غير فضايح..بكرة الصبح كلميه وقوليله انك موافقة على شروطه وهو يكلم مامته وخاله ويجيبها طبيعية خالص

 

تانى يوم بعد ما نسمة اتصلت ببلال… اتصل بليلى

“ليلى حبيبتى…ازيك..وحشتينى اوى… انا عايزك ضرورى… لازم اشوفك…. انا هخلص شغل الساعة 5 تكونى خلصتى محاضرات…لا مش هينفع اجى الجامعة احنا لازم نتكلم لوحدنا …طيب ماشى الساعة 5 ونص هناك هستناكى… مع السلامة”

                     ********************

بعد ما خلص بلال شغله…راح فى المكان اللى اتفق عليه مع ليلى

وبعد ما سلم عليها وهو مكشر وزعلان قعد ساكت

“مالك يا بلال”

“انا ف مشكلة كبيرة اوى يا ليلى ومحتاجلك تقفى جنبى”

“خير قلقتنى”

“انا خايف تسيبينى… بس اعرفى انى محبيتش ولا هحب حد غيرك ويارب تقفى جنبى وانا مش هنسى وقوفك جنبى ده ابدا”

“ما تتكلم يا بلال …انت عملت ايه يستاهل المقدمة دى كلها”

“انا معملتش حاجة”

“فى ايه”

“خالى اللى مربينى واللى يعتبر هو وبناته كل عيلتى واللى جاب لى الشغل اللى انا فيه دلوقتى”

“جرى له ايه”

“لسه محصلوش حاجة بس هو قال لماما انه عايز يجوزنى بنته الصغيرة وبيلح عليها بقاله فترة وماما مش عارفة تقوله ايه لانها محرجة منه ولو قالت له لأ هيقاطعنا وهو زى ما قلتلك كل عيلتنا”

“وانت عايزنى اقولك مبروك…مبروك يا بلال روح اتجوز بنت خالك بعد ما ركنتنى سنين استناك وارفض كل واحد يتقدملى”

“انا مش ممكن اسيبك ابدا”

“اومال عايز منى ايه”

“عايزك تقدرى ظروفى وتساعدينى”

“اساعدك اجى اخطبهالك مثلا”

“لا مش كده… انا وصلت لحل كويس”

“خير”

“انا اتكلمت معاها وهى قدرت موقفى وف نفس الوقت مش قادرة تقول لباباها لأ”

“بتقولى انا ليه… بتغيظنى؟؟”

“لا …انا اتفقت معاها على حاجة..اننا نتجوز عادى زى ما باباها عايز وبعد شهر ولا اتنين تطلب الطلاق لاى سبب او لو مش هيوافق على الطلاق انا هتقدملك الصيف الجاى عادى زى ما كنا متفقين وناخد شقة ونستقر وكل حاجة وتبقى هى مع ماما”

“يا سلااااااااام… عايزنى اوافق انى ابقى زوجة تانية”

“انتى الاساس يا ليلى … انتى اللى بحبها وانتى اللى هعيش معاها وياستى ده اصلا لو معرفناش نتطلق بعد شهر ولا اتنين…يعنى مش هو الحل الاكيد”

“لا طبعا… انا مش موافقة على واحد من الحلين دول”

وعيط بلال وهو بيتكلم

“يعنى حبيبتى مش مقدرة ظروفى.. ومش مستحملة معايا ظرف اتحطيت فيه غصب عنى… ما انا لو رفضت هيطلعنى من شغلى وساعتها مش هعرف اتقدملك ده غير ان ماما ممكن تخاف على زعل اخوها ومتوافقش تيجى معايا… ارجوكى يا ليلى لوة بتحبينى زى ما بحبك وافقى… انا مش هعمل اى حاجة من غير رضاكى ابدا”

“وافرض اتجوزتها وحبيتها اعمل انا ايه”

“احب مين بس دى اخر واحدة ممكن افكر فيها.. وزى ما قلتلك انا قلتلها شروطى وهى وافقت”

“وافقت؟؟؟ مش معقول”

“طيب انا هخليكى تسمعى بودانك”

وطلع بلال موبايله واتصل بنسمة وفتح الاسبيكر

“الو… نسمة انا دلوقتى مروح ع البيت وهتكلم مع ماما بس بأكد عليكى موافقة على اللى اتفقنا عليه”

“مش خلاص اتفقنا يا بلال”

“يعنى يا الطلاق يا هتجوز حبيبتى”

“قلتلك اتفقنا خلاص”

“ماشى يا نسمة… مع السلامة”

قفل معاها وبص لليلى

“هااا…صدقتينى”

هزت ليلى راسها وهى مستغربة وسألها بلال ودموعه نازلة

“هتقفى معايا وهنفضل مع بعض ولا هتسيبينى اتجوز واحدة مبحبهاش”

طبطبت ليلى على ايده… وابتسمت

“مش ممكن اسيبك ابدا… انا معاك طبعا مهما حصل”

 

نادية نازلة من بيتها…. وقابلت يحيي ف مدخل العمارة

“حبيبى ازيك… عامل ايه”

“كويس… والله فرصة سعيدة اننا اتقابلنا”

قلبت نادية وشها بعد ما كانت مبتسمة

“اااه انت عايز تتخانق وطبعا مينفعش نتخانق على السلم”

“طيب تحبى حضرتك نتخانق فى البيت ولا نروح اى مكان نتخانق فيه براحتنا”

“وعلى ايه لا فى البيت ولا بره البيت سلامو عليكو”

وشخط فيها

“استنى هنا رايحة فين … انا مش بكلمك”

“احنا ع السلم يا يحيي عيب كده”

“عيب ايه بس …انتى لو بتعرفى العيب مكنتيش تسيبينى كده كل يوم ارجع ملاقيكيش ولما ارجع بالليل تكونى نايمة…ايه ده انا كانى متجوزتش ده انا عايش فى البيت لوحدى”

“انت جاى منين مشحون كده”

“هكون جاى منين من عند مراتى التانية مثلا”

“اتكلم كويس يا يحيي”

“اطلعى يانادية نتكلم فوق”

“لا مش هينفع انا عندى دروس”

“تولع الدروس على اللى فيها… انا خلاص على اخرى.. اطلعى معايا احسن”

“احسن يعنى ايه…لو مطلعتش هتعمل ايه يعنى… هتطلقنى مثلا”

اندهش يحيي من كلمة نادية اللى مخطرتش على باله

بص لها لحظة… وسابها وطلع

وقفت نادية مكانها مش عارفة تسيبه زعلان ولا تروح وراه تصالحه

اتصلت بالبنت اللى عندها الدرس واعتذرت عن الحصة وطلعت

                      **********************

دخلت بيتها… شافت يحيي قاعد وضهره ليها

لما سمع الباب ملتفتش ليها ولا اتحرك

راحت عنده وقعدت قدامه

“بتسيبنى وتمشى”

مبيردش عليها

“ووقفت تزعق لى ع السلم كده يعنى لو حد طالع ولا نازل يقول علينا ايه”

مبيردش عليها

“يحيي… انا بكلمك رد عليا”

“ارد اقولك ايه… اقول ان مفيش فايدة فيكى ولا ف اسلوبك المستفز وكل مرة بعدى علشان بحبك انما خلاص بقى زهقت مش كل ما اتكلم كلمة تردى عليا 10”

“يا يحيي انت اللى طلعت فيا اول ما شفتنى”

“هو انا بشوفك… انتى بتنزلى وانا نايم وترجعى وتنزلى قبل ما ارجع ولما ارجع بالليل بتكونى نمتى…عيشة ايه دى”

“ما احنا يوم الجمعة نبقى اجازة احنا الاتنين”

“تصدقى صح…كفاية علينا نعيش مع بعض فى البيت يوم واحد فى الاسبوع… يا شيخة احنا هننهب… هو يوم فل اوى”

“شايف بقى اسبوبك المستفز”

“بدل ما اطق منك يا نادية… انتى ايه ده بجد مفيش احساس ولا مشاعر ابدا… انتى عايشة تشتغلى بس… ملكيش راجل وليه حقوق عليكى”

“مقصرة ف ايه انا بقى”

وزعق لها يحيي

“لااااااا…. انتى باردة فعلا…روحى اسألى مامتك ولا صحباتك المتجوزين قوليلهم بشوف جوزى اللى احنا لسه متجوزين بقالنا كام شهر يوم ف الاسبوع واغلبه بتبقى مشغولة فى تنضيف البيت يمكن حد يفهم يقولك مقصرة ف ايه”

سابها يحيى وهو رايح عند الباب

“ايوه… اهرب من الكلام واغضب وانزل كل مرة نتخانق فيها”

التفت لها وهو بيفتح الباب

“تصدقى انا بجد ندمان انى اتجوزتك”

خرج ورزع الباب وراه…وقفت نادية مكانها مش مستوعبة الكلمة

جرحها يحيي جرح كبير وسابها ونزل

 

نوال فى الحمام… واقفة بتغسل وشها وبتبص لنفسها فى المراية

“ياترى اللى انا شاكة فيه ده صح… معقول؟؟”

سمعت الباب بيخبط عليها

“يانواااااال… انتى بتعملى ايه كل ده”

“ايوه يا ماما… جاية اهو”

نشفت وشها.. وبصت تانى فى المراية وخرجت

ام رامى قاعدة ع الارض وحاطة صبرى ف حجرها… وقدامها طبلية وعليها اكياس كتير

“يالا يا نوال علشان نحضر حاجة المحشى”

“حاضر”

قعدت نوال معاها ع الارض

“مالك وشك اصفر ليه”

“مفيش كان عندى شوية مغص وراحوا الحمدلله”

“اوعى تاخدى اى دوا علشان بترضعى”

“حاضر”

بدأت ام رامى تفتح الاكياس اللى قدامها

“البتنجان… الكوسة… ايه ده فين الفلفل يا نوال”

“انا مجبتش فلفل”

“ومجبتيش ليه انتى كل ده مش عارفة ان عمك بيحب محشى الفلفل”

“اصل ام عبده قالتلى الفلفل الطازة هيجيلها المغرب…هقوم البس وانزل اجيبه واجى”

“طيب… بسرعة”

قامت نوال لبست بسرعة ونزلت …وهى فى طريقها بصت على الصيدلية

“الحمدلله انها فاتحة “

دخلت الصيدلية وقالت للبنت اللى واقفة

“لو سمحتى عايزة اختبار حمل وقوليلى اعمله ازاى”

 

بلال قاعد مع مديحة بيتغدا… متردد

“ماماااا… مش هتخطبى لى بقى”

“يالا انا جاهزة… خلى ليلى تكلم اهلها واحنا نروح لهم”

وبالتظاهر بالللا مبالاة…وهو بيحط الاكل فى بؤه

“مش هخطب ليلى انا عايز عروسة تانية”

“ليه … هو حصل ايه بينك وبينها”

“مفيش … جالها عريس واهلها وافقوا عليه فخلاص كبرت دماغى انا بقى…وبعدين انا مش عايز اخطب بس لا انا عايز اتجوز على طول”

“ايه القرارات المفاجئة دى… وهتتجوز فين”

“معاك يا قمر…هو انا اقدر اسيبك”

“بس انت عارف انى رافضة الموضوع ده ومحبش ان واحدة غريبة تيجى تعيش معايا ويبقى البيت بيتها وانا اللى ضيفة”

“ما انتى لو عرفتى مين العروسة هتغيرى رأيك”

بصت له مديحة وكأنها بتحاول تقرا افكاره

“مين هى؟؟”

رد عليها وهو بيبتسم وبيتصنع الفرحة

“نسمة”

قالها وقام وساب مديحة فى المفاجئة اللى بتحاول تفهمها

قامت وراه وهو بيغسل ايده

“نسمة ازاى… انت عايز تتجوز نسمة بسرعة علشان تنتقم من ليلى انها سابتك”

“لا طبعا… انا كنت بحب نسمة من زمان بس مكنتش اخد بالى”

“واشمعنى اخدت بالك دلوقتى”

“اتكلمنا مع بعض وقلتلها وتقريبا اتفقنا بس لسه موافقتك انتى وخالى”

“انت بجد بتحبها”

ودور وشه بعيد عنها وهو بينشف ايده

“اومال هتجوزها غصب”

خرج من الحمام… ومديحة ماشية وراه

“هاااا هتكلمى خالى امتى… ما تنزلى له دلوقتى”

“يابنى انزل اقوله ايه”

“قوليله انى بحب نسمة وعايز اتجوزها وفرصة نتجوز ف اجازة نص السنة واننا هنتجوز معاكى هنا… يالا يالا ياماما انزلى لخالو واطلعى فرحينى انا ونسمة”

اخدت مديحة طرحة عليها ونزلت

بعد ما بلال قفل الباب وراها

جز على اسنانه وهو بيقول بعصبية مكتومة

“يارب صبررررررنى”

 

فى بيت سمير… مديحة قاعدة مع سمير

“هااا قلت ايه يا سمير”

“اقول ايه فى لعب العيال ده يا مديحة”

“لعب عيال ايه هو بلال صغير بلال راجل وبيتقدم لبنتك”

“بنتى اللى لسه عندها 18 سنة وعايز يتجوزها كمان شهر ونص… يبقى لعب عيال ده ولا لأ”

“لأ… يبقى عايزين نفرح”

“معلش يا مديحة… الكلام ده مستحيل يحصل”

“مستحيل ليه انت بترفض ابنى”

“مستحيل اجوز بنتى وهى لسه صغيرة كده… عايزها يستناها سنتين كمان ولا تلاتة تكون خلصت دراستها”

الحلقة 22

طلعت مديحة بيتها وهى مش عارفة رد فعل بلال على الرفض هيكون ايه… وهى بتفتح الباب بالمفتاح قالت لنفسها

“اكيد هيزعل…ياحبيبى يا بنى”

دخلت كان بلال فى اوضته..دخلت له

“ايه ياماما…خالو قال ايه”

“رفض يا بلال”

وحاول بلال يخفى فرحته وسألها وهو بيرسم الدهشة

“رفضنى ليه؟؟”

“مرفضكش انت…هو مش عايز يجوز نسمة وهى صغيرة اوى كده..وبيقول لو عايزين بعض استنوا سنتين تلاتة”

“ماشى ياماما”

“والنبى ما تزعل يا بلال… هى يعنى نسمة هتروح فين… بكرة الايام هتفوت هوا “

“ماشى يا ماما … مفيش حاجة…انا نازل شوية”

“رايح فين بس”

“اشم هوا”

نزل بلال وحطت مديحة ايديها على قلبها

“ياحبيبى يابنى… بتدارى عليا الزعل”

                         *******************

نزل بلال واتصل بنسمة وهو ف الشارع علشان يتكلم بحريته

“الو..بقولك ايه يانسمة ..ماما لسه طالعة من عند خالو وهو رفض تماما… انا كده عملت اللى عليا وعدانى العيب… اعمل ايه تانى يعنى… انا اتقدمت واترفضت…خلاص ماليش فيه بقى… اعملك ايه مش ابوكى اللى رفض … علشان صغيرة ولسه فى الدراسة… متعيطيليش انا …سلام”

قفل معاها بلال وهو بيقول بفرحة

“بركة ان جت منكم”

 

قفلت نسمة مع بلال وهى منهارة من العياط

راح لها اسلام

“مالك يا نسمة…بتعيطى كده ليه…مين ضايقك كده”

“مفيش يا اسلام”

قامت دخلت اوضة مامتها وقفلت الاوضة عليها

بعد ربع ساعة جت سعاد من بره

“ماما … نسمة من شوية جالها تليفون وقاعدة تعيط ف اوضتك من ساعتها”

وبقلق ولهفة… راحت بسرعة سعاد خبطت علي نسمة اللى كانت قافلة الاوضة من جوه… وبعد ما فتحت لها دخلوا وقفلوا عليهم

“مين اللى وزعلك… هو رجع ف كلامه ولا ايه”

“مرجعش ف كلامه بس بابا رفض الجواز نهائى”

“رفض ليه هو بلال مش يبقى ابن اخته وبيحبه”

“قال علشان انا لسه صغيرة ولما اكمل دراسة”

“يبقى مفيش غير حل واحد”

“ايه”

“اننا نقوله الحقيقة”

“لا ياماما …ارجوكى اوعى تقوليله”

“هنعمل ايه بس”

“لالالا بلاش الله يخليكى”

“طيب خلاص اهدى… هنحاول نقنعه لو برضه فضل راكب دماغه يبقى مفيش غير اننا نقوله الحقيقة… احنا ماصدقنا بلال وافق هيقفلنا فيها ابوكى”

“نقنعه … مين نقنعه… هتساعدينى صح؟”

“اكيد مش هسيبك …بس يعنى انا ممكن اتكلم مع مديحة وتبقى هى من جنب وانتى من جنب واكلمه انا ونشوف يمكن يوافق”

“يااااااارب … يااااارب يا ماما يوافق”

 

بالليل نوال صاحية فى سريرها … بصت على رامى شافته نايم

اتقلبت كذا مرة علشان تتأكد انه نايم… اخدت الورقة اللى فيها اختبار الحمل من تحت المخدة… حطيتها ف صدرها

وقامت تتسحب… واتأكدت ان محدش صاحى تانى لا ابو رامى ولا مامته… ودخلت الحمام وقفلت عليها

                         **************

نوال واقفة وماسكة الاختبار فى ايدها… وبتبص تانى وتالت

“حمل تانى… يادى المصيبة… اعمل ايه بس ياربى”

سمعت صوت صبرى بيعيط… رمت الاختبار فى التواليت وشدت عليه السيفون…وغسلت ايديها وخرجت

شافت حماتها شايلة صبرى ورايحة على اوضتها

“انا هنا ياماما مش فى الاوضة”

“كنتى فين”

“كنت ف الحمام…هو صحا..انا قلتلك خليه معايا فى الاوضة”

“لا ياختى على قلبى زى العسل ملكيش دعوة انتى… اقعدى هنا رضعيه وهاتيه”

“حاضر”

وقعدت نوال ترضع صبرى وحماتها قاعدة قدامها

نوال سرحانة فى الحمل… حمل ايه تانى وصبرى لسه 5 شهور وهى اللى بتعمل كل حاجة ف البيت وتنزل السوق

“وبعدين انا ناقصة عيال تانى يتربوا فى الوسط ده”

فاقت من سرحانها على صوت حماتها بتزعق لها

“ايه ماااااااااالك… هاتى الواد”

“فى ايه ياماما”

“انتى سرحانة والولا بيقشط وانتى مش شايفة كنتى هتخنقيه”

“بعد الشر عليه”

اخدته منها وقعدت تطبطب عليه

“حتى الرضاعة مش عارفة ترضيعاله… ده انا مشفتش امهات كده”

 

نادية طول الليل واقفة فى البلكونة تستنى يحيي… من ساعة ما نزل العصر مرجعش والساعة بقت 2بالليل

كل ما تتصل بيه يكنسِل او تلاقى التليفون مقفول

هو عارف انها تتكسف تتصل على المكتب او على بيت حماتها لانها مبتحبش حد يعرف حاجة عن مشاكلهم

فضلت فى البلكونة للساعة 6 الصبح واقفة على رجلها والجو برد ومطر… دخلت بعد ما حست انها معدش عندها قدرة تقف 5 دقايق كمان.. وف نفس الوقت كان مش معقول يحيي هيرجع دلوقتى

بصت فى الساعة…

“انا طول الليل منمتش… اكيد مش هقدر اروح المدرسة”

دخلت فى سريرها…حست بالبرد زيادة اوى

اتغطت بالبطانية وحاولت تنام… رعشة البرد اللى حست بيها خلتها قامت جابت بطانية كمان … وناااااااامت

                   ***********************

يحيي عند مامته… لابس ونازل

“تعالى يا يحيي افطر”

“لا معلش يا ماما يدوب الحق اروح البيت اغير هدومى واطلع ع المحكمة”

“هى نادية كانت بايتة عند باباها ليه…انتوا زعلانين ولا حاجة”

“لا ابدا هى بس باباها كان تعبان ونسمة عند مامتها فقلتلها تخليها عنده”

“هو لسه مفيش حاجة”

“حاجة ايه”

“مفيش حمل… انتوا داخلين ف 6 شهور اهو… وهى اختها خلفت بعد 7 شهور جواز”

“ربنا يسهل ان شاءالله… ياسمين عاملة ايه فى مدرستها”

“الحمدلله “

“انا نازل لو عايزة اى حاجة قوليلى اجيبها وانا جاى لان نادية ممكن تقعد شوية عند باباها”

“ربنا يخليك ياحبيبى”

نزل يحيي… راح البيت… دخل والساعة بتدق 9

هو متأكد ان نادية فى المدرسة… دخل الاوضة اتفاجئ بيها نايمة

هى محستش بيه وهو محاولش يحسسها بوجوده

غير هدومه وهو خارج من الاوضة سمع صوت انين

قرب من نادية … بيبص عليها شاف وشها احمر وشفايفها بترتعش

مد ايده يهزها …وهو مستغرب شكلها المتغير

“نادية… نادية”

فتحت عينيها…

“يحيي… جيت ام…”

قبل ما تكمل كلامها سأله وهو بيحط ايده على خدها

“مالك”

“بررررداااااانة”

“بردانة ايه… انتى مولعة نار”

                       ********************

يحيي واقف مع الدكتور وهو بيكتب الروشتة

“هو فيه حمل ولا حاجة”

بص يحيي لنادية…ردت هى

“لأ”

كتب الدكتور العلاج…وادى ليحيي الروشتة

“متقلقش نزلة برد تاخد العلاج ده وهتبقى كويسة… وياريت تشوب حاجات سخنة كتير ولحد ما العلاج ينزل الحرارة لازم تعملها كمادات علشان الحرارة وصلت 40”

وصل يحيي الدكتور لحد الباب… وحاسبه ورجع لنادية

نادى يحيي على البواب

“هاتلى الروشتة دى بسرعة ولو ملقيتش صيدليات فاتحة هنا خد تاكسى ودور على اى صيدلية بتكون فاتحة”

رجع يحيي لنادية… وقعد جنبها يعملها كمادات…شاف دموعها نازلة

“بتعيطى ليه”

“كده برضه متردش عليا وتبات بره”

“انتى كنتى بتتصلى بيا علشان تعبانة؟؟”

“لا والله انا كنت عايزة اطمن عليك انا كنت هتجنن وانا مش معايا”

“بلاش الكلام ده … لما تخفى هنتكلم…بس انتى تعبتى امتى كده وليه متصلتيش بنسمة ولا مامتك”

“انا فضلت واقفة ف البلكونة ل6 الصبح”

“فى البرد ده”

“اه …كنت بستناك”

مردش عليها وقام

“هعملك حاجة تشربيها”

“متسيبنيش تانى يا يحيي”

التفت لها وهو على باب الاوضة

“فيه كلام كتير لازم نتكلم فيه مع بعض يا نادية… بس مش وقته لما تخفى هنتكلم”

“كلام ايه”

“لما تشدى حيلك…. علشان دى قرارات لازم ناخدها مع بعض”

 

اتصلت سعاد بمديحة… واتكلموا على موضوع جواز بلال ونسمة

واتفقوا ان مديحة هتحاول تانى… وبعدها نسمة هتحاول مع باباها وان مقتنعش سعاد هتضطر تتكلم معاه

سعاد سابت نفسها اخر مرحلة لان لو كل الطرق فشلت… هتقوله الحقيقة

مديحة نزلت تانى لسمير بعد ما رجع من شغله وكان اللى بيحركها انها مقتنعة ان الاتنين بيحبوا بعض

“ها يا سمير لسه برضه مصمم على رايك”

“الكلام منتهى يا مديحة…مينفعش بنتى تتجوز وهى لسه ف 2 كلية”

“ليه متجوزتش انت سعاد وهى عندها 19 سنة”

“الزمن غير الزمن وسعاد كانت مخلصة مدرسة”

“المهم يعنى متقفش ف وش 2 عايزين بعض”

“تعالى هنا قوليلى هو انتى مش قلتيلى يوم فرح نادية ان بلال هيخطب واحدة بيحبها”

“اه قلت… بس هو بقى يا سيدى لقى نفسه بيحب نسمة مش التانية دى…ربنا يهديك يا سمير متتعبنيش معاك خلى العيال تفرح”

“لما هما عيال ازاى هنجوز عيال ومعندهمش تحمل للمسئولية”

“يا سمير بلال بيحب بنتك وهيحافظ عليها وعلى الاقل انت مربيه وعارفه كويس”

“انا معترضتش على بلال انا معترض على التوقيت… يستنوا سنتين تلاتة ويتجوزوا براحتهم”

“يعنى مفيش فايدة”

“لا الموضوع منتهى”

وهو بيخلص كلامه… كانت نسمة بتفتح بالمفتاح بعد ما قعدت عند سعاد يومين

“ازيك يا بابا… ازيك يا عمتو”

مديحة”ازيك يا حبيبتى… كان نفسى اقولك يا عروسة ابنى بس ابوكى منشف دماغه”

بصت نسمة لسمير… وعلى غير العادة مكلمتوش ولا حضنته ولا هزرت معاه زى ماهو متعود منها قبل ما تتغير فى الفترة الاخيرة

عيطت نسمة ودخلت اوضتها

“شوفت البنت نفسها مكسورة ازاى…حرام عليك”

“انا هتكلم معاها وافهمها”

“انا قايمة بقى …وانت فكر تانى”

مردش عليها واكتفى بهز راسه بس

بعد ما مشيت مديحة دخل سمير لنسمة… كانت قاعدة على طرف السرير بتعيط… قعد جنبها واخدها ف حضنه

“حبيبتى اخر العنقود بتعيط ليه”

“ليه يا بابا مش موافق على بلال”

“خلاص بقى يا نسمة الموضوع اتقفل”

“مين اللى قفله… على الاقل اسألنى”

“اسألك او لأ النتيجة واحدة انا مش هوافق على جوازك ف الدراسة”

“ليه يابابا… يعنى يبقى كويس لما نحب بعض من وراكم ولا نتجوز”

“انا عايز افهم ليه يعنى اول ما اتقدم قال جواز مقالش خطوبة”

“عايزين نبقى مع بعض… ارجوك يا بابا وافق… وغلاوتى عندك”

“مينفعش تضيعى مستقبلك وتسيبى دراستك علشان تتجوزى”

“مين اللى قال هسيب دراستى… اوعدك مفيش اى حاجة هتتغير بالنسبة لدراستى”

قام وقف… وهو بينهى كلامه

“لو متمسكين ببعض اوى ممكن السنة الجاية تتخطبوا ولما تخلصى تتجوزوا”

قامت نسمة وقفت قصاده وبكل تحدى

“خلاص يا بابا… وانا هلم حاجتى واروح اعيش عند ماما …على الاقل حد يحس بيا ويفهمنى مش يهمل مشاعرى وارادتى علشان تحكم وخلاص”

ولاول مرة يمد سمير ايده على بنت من بناته

بس كلامها حسسه ان عمره ضاع هدر… وخرج غضبه فى قلم نزل على وش نسمة وقعها على السرير

 

جرس الباب بيرن عند سعاد…سعاد بتفتح الباب

“نوال…اهلا اهلا اهلا… معقول”

“ازيك يا ماما وحشتينى”

“وانتى كمان يا حبيبتى… ادخلى … والله انا مش مصدقة انك عرفتى تيجى تزورينى”

دخلت نوال… واول ما قعدت… عيطت لسعاد

“ماما انا ف مصيبة وعايزاكى تساعدينى”

قعدت سعاد جنبها وهى قلبها هيقف من القلق

“خير”

“انا حامل… ومحدش يعرف خالص غيرك دلوقتى…. عايزة اسقط نفسى من غير ما حد يعرف”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى