ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة الأولى والثانية

الحلقة 1

رجعت سارة من الكلية واول مافتحت الباب سمعت مامتها

“سارة انتى جيتى”

“ايوه ياماما”

وجت تجرى من المطبخ

“اتأخرتى كده ليه”

“متأخرتش ولا حاجة انا جيت فى معادى”

“لا اتأخرتى …انتى بتوصلى 4ونص دلوقتى 5 الا ربع… وموبايلك مقفول كمان”

“لا والله ياماما مش مقفول تلاقى بس الشبكة ولا حاجة … وبعدين هى الربع ساعة تأخير”

“يابنتى حرام عليكى …بكرة لما تبقى ام هتعرفى انا بقلق عليكى ازاى… يالا غيرى هدومك على ما احضر السفرة”

كانت دى الحياة اللى بتجمع سارة ومامتها رجاء فى البيت لوحدهم… فسارة كل حياة رجاء ورجاء كل حاجة لسارة

هما مش مجرد ام وبنت لأ .. دول اختين وصاحبتين كمان

بعد ما بيتغدوا بيقعدوا يحكوا لبعض كل واحدة يومها كان ازاى

رجاء تحكى عن الشغل وصاحبتها فلانة قالت كذا … ولما راحت السوق اشترت ايه… وتحكى كمان لما اتكعبلت وهى طالعة الميكروباص وكانت هتتشقلب بره لولا ربنا ستر

وتضحك سارة على حكايات مامتها وتحكى هى كمان عملت ايه من ساعة مانزلت الصبح لحد مارجعت البيت بالتفصيل الحاجات المهمة وغير المهمة.

دى حياتهم من سنين من وقت وفاة باباها وهى فى ابتدائى ورجاء معتبرة سارة روحها اللى متقدرش تفارقها ابدا.. وعلشان كده رفضت اى عروض جواز مهما كان العرض مناسب كان ردها واحد بس

“انا منشغلش عن بنتى بأى حد تانى”

وهما قاعدين يحكوا فجأة قالت رجاء

“سارة تصدقى خالتك وحشتنى”

“ايه ياماما انتى لحقتى مش كانت هنا من كام يوم”

“وايه يعنى مش اختى الوحيدة… ماتقومى نروح النهاردة الخميس وبكرة ماوراناش حاجة”

“لا ياماما خليها بكرة لان غادة النهاردة مش موجودة… وانا هروح اقعد مع مين”

“ليه رايحة فين”

“رايحة خطوبة واحدة صاحبتها”

 

غادة وسارة بنات خالة انما هما علاقتهم ببعض كأختين فهما مع بعض فى الكلية وكمان مش بيسيبوا بعض فى اى وقت تانى

وطبعا علاقتهم دى قريبة اوى من وهما لسه اطفال بحكم ان كل واحدة فيهم وحيدة ابويها… فكانوا لبعض اقرب من اخوة الدم

بس سوسن اخت رجاء تختلف عنها كتير… هى كوووول خالص تحب ان بنتها تخرج وتتفسح وتعيش سنها طالما هى عارفة بنتها فين ومع مين من صاحباتها خلاص مفيش مشكلة

على عكس رجاء تماما اللى يدوب بتسيب سارة تروح الكلية بالعافية انما اى حتة تانية فهى معاها

يعنى اختلاف اسلوب تربية مش اكتر

انما فى النهاية البنتين محترمتين ومؤدبتين والكل يشهد لهم بكده

 

تانى يوم راحوا سارة ورجاء بيت سوسن وكالعادة كل اختين بيقعدوا مع بعض

و كانت سارة وغادة قاعدين بيسمعوا اغانى

“سارة انتى فكرتى”

“فكرت فى ايه بس… احنا مش قفلنا الموضوع ده”

“اعمل ايه محمود مزهقنى مكالمات من امبارح وكل شوية يقوللى كلميها تانى”

“يعنى ايه تكلمينى تانى… هو اتكلم معايا وانا قلت له انى مش بفكر فى ارتباط علشان محرجوش واقول انه مش بحبه “

“تلاقيه فاكرك بتتقلى عليه ههههههه”

“لا ياستى لا تقل ولا حاجة بس ميزهقنيش فى الكلية كل شوية الاقيه طالعلى معرفش منين.. يخنق اوى”

“ااااااه بيحب يا اوختى… بيحب”

“غيرى الموضوع وبلاش خنقة”

وفجأة سمعوا صوت فرملة فى الشارع وفتحوا الشباك بسرعة يشوفوا فى ايه…..

واتفاجئوااااااا

الحلقة 2

كانت مفاجأة سارة وغادة مش فى صوت الفرملة اللى كانت على قطة فى الشارع… لا دى كانت لانهم لاول مرة بيشوفوا الشقة اللى قدامهم بالظبط مفتوحة… وواضح ان فيها عمال بيوضبوا فيها

“ايه ده ياغادة الشقة اللى قدامكم مفتوحة”

“اه تصدقى اول مرة من سنين اشوفها مفتوحة”

“طيب اكيد جايلكوا جيران جداد زى ما كان نفسك ههههه”

“خلاص بقى بعد ايه… فاكرة اما كنت اقعد اقولك كان نفسى الشقة اللى قدامنا دى الاقى فيها شاب حلو كده ونحب بعض علشان ابقى حبيت ابن الجيران زى مابسمع”

” يعنى مفيش ابن جيران فى اى شقة تانية فى العمارة”

“ياختى فيه طبعا… بس فى ابتدائى او بنات…هنعمل ايه بقى ماليش نصيب احب ابن الجيران”

طيب ياستى…يمكن يكون فيه امل فى الجيران الجداد”

كملوا ضحكهم وحكاياتهم وخلص اليوم على كده

تانى يوم فى الكلية لقيت سارة محمود بيوقفها

“سارة …عايزك”

“نعم”

“تعالى نقعد فى اى حتة نتكلم”

“لا معلش مبقعدش مع حد فى اى حتة”

“هو انا حد”

“انت عايز ايه”

“انا بحبك ياسارة وعايز نقرب من بعض اكتر… ومستعد اكلم مامتك من دلوقتى بس لما نخلص ابقى اتقدم رسمى”

“قلت لك قبل كده انت بالنسبة لى زميل وومكن اخ انما مش اكتر من كده”

“انا داخل رسمى مش بهزر ولا عايز صحوبية”

“وانا مقلتش حاجة وانت كويس واى واحدة تتمناك بس انا بعتبرك اخ.. ومش بفكر فى اى ارتباط دلوقتى …انا رايحة المحاضرة انت مش هتحضر؟”

وقبل ماتسمع رد سابته ومشيت على محاضرتها وهى مش عارفة تقول ايه اكتر من كده.. هى فعلا مش بتكرهه بس مش بتحبه

 

وبعد مارجعت سارة وبتحكى كعادتها لمامتها اتغيرت رجاء وقلبت وشها بتكشيرة وبوز وردت

“هو الواد ده ماله ومالك… شكله لازم يقف عند حده”

“مالك يا ماما انتى اتضايقتى كده ليه… هو مش بيضايقنى اوى او بطريقة فيها قلة ادب بالعكس هو قالى عايز يخطبنى بس انا اللى مش عايزة ارتبط بيه مش عيب فيه بس انا مش بحبه الحب اللى يخلينى اعيش حياتى كلها معاه”

“يعنى ايه .. يعنى لو كنتى بتحبيه كنتى وافقتى عليه”

“طيب ايه الغريب فى كده ياماما”

“لسه بدرى عليكى… جواز ايه دلوقتى”

“ماما انا عندى 21سنة وكمان كام شهر اتخرج من الكلية يبقى ازاى لسه بدرى”

“وانتى تقصدى ايه باستعجالك ده انتى تعرفى حد”

“اعرف حد ازاى يعنى لو قصدك حب وكده اكيد معرفش حد ولو كان فيه كنت هقولك زى مااتعودنا”

وكأن رجاء كانت مستنية الكلمتين دول ورجعت فكت التكشيرة وغيرت الموضوع بحكايات تانية من هنا وهناك

وعدت الايام من غير اى جديد ومحمود كل كام يوم يحاول يكلم غادة او سارة علشان يتقدملها وكل مرة الرد مبيتغيرش

لحد يوم وسارة وغادة فى الكلية

“معرفتيش يا سارة اخر خبر”

“خير”

“مش الشقة اللى قدامنا سكنت”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى