ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

 

الحلقة 23

كان الاتفاق ان يتم التجهيز للجواز باسرع وقت

وكانوا مرة قاعدين ميرفت وسوسن وغادة وادهم

ميرفت”المفروض نفضى الشقة قبل مانعرضها للبيع”

سوسن”هنعمل ايه فى الحاجة اللى فى الشقة”

ميرفت”نشوف اللى غادة عايزاه تاخده والباقى نتصرف فيه”

غادة”انا مش عايزة حاجة خالص”

سوسن”ليه ياغادة…شوفى لو حاجة تنفعك خديها”

غادة”لا ياماما…مش هقدر اخد حاجة كانت سارة بتستعملها”

ادهم”بس ياغادة احنا مش بنقولك خدى هدومها…يعنى الاجهزة كلها جديدة…والسفرة كنا جايبينها غالية ولو بعناها هتخسر كتير…الاوضة طبعا هتتغير حتى لو كانت ايه والصالون اغيرهولك”

غادة”خلاص اللى تشوفه ياادهم…هقوم اعملكم عصير”

وقامت غادة دخلت المطبخ وهى بتدارى دموعها

ميرفت”ايه يا سوسن…هى غادة زعلت”

سوسن”تقريبا كده”

ادهم”هو انا قلت حاجة غلط…انا مقصدتش ازعلها والله”

سوسن”انا عارفة يابنى…هقوم اشوفها”

ميرفت”استنى ياسوسن…ادهم يدخل يشوفها ويتكلم معاها”

ادهم”بعد اذنك ياطنط”

سوسن”قوم يابنى…ربنا يهدى سركم”

 

كانت غادة قاعدة فى المطبخ ومش بتعمل حاجة غير انها بتمسح فى الدموع اللى بتنزل من عينيها

دخل ادهم واتفاجئت بيه

“مالك ياغادة …قمتى كده ليه”

“مفيش انا قمت اعمل عصير”

“بس انا شايفك قاعدة بتعيطى ومش بتعملى حاجة …انا زعلتك فى حاجة”

“انت شايف ايه”

“انا مش عارف…كلمينى بصراحة مالك”

“احنا مش اتفقنا ان كل حاجة هتتغير…ليه بتغير كلامك دلوقتى”

“انا مغيرتش كلامى…كل اللى حصل اننا بنفكر مع بعض…يعنى هيحص ايه لو سبنا التلاجة ولا الغسالة ولا التليفزيون ولا السخان ده هيضايقك فى ايه…كل ده علشان سارة كانت بتستعمل لهم…انا قلت لك قبل كده مش هنسى سارة ولا ذكرى انتى عايزة تلغيهم من حياتى”

“انا..انا؟؟؟ لا طبعا انت ازاى تقول كده”

“ده اللى انا شايفة يمكن تكونى انتى مش حاسة بكده بس ده اللى واضح…الشقة وقلنا هتتغير لان انا كمان مش هقدر اعيش فيها والعفش حقك يتغير انما يعنى ارمى الاجهزة”

“خلاص ياادهم قلت لك اللى تشوفه”

“مش اللى اشوفه انا مش بجبرك …انا بس عايزك تبطلى الحساسية اللى انتى فيها دى…مش كل شوية سارة”

“يعنى انساها”

“لا انتى تنسيها ولا انا انساها…بس بلاش تبقى بيننا”

“حاضر ياادهم …انا اسفة انى زعلتك”

“انا اللى اسف انى زعلتك…بس ياغادة مش معقول كل وقتنا هنقضيه فى زعل وشرح اسباب…عايزين نركز فى حياتنا مع بعض بس”

 

اتفقوا انهم يروحوا يفضوا الشقة علشان يبيعوا العفش…مع الاحتفاظ بالاجهزة والسفرة زى ماقال ادهم

راحوا كلهم الشقة…كانت لحظة صعبة اوى عليهم كلهم بس كان كل واحد بيحاول يمسك نفسه

سوسن اول مادخلت مقدرتش تمسك دموعها وخرجت بسرعة على البلكونة…كانت بتبص على شقة رجاء وبتقول لنفسها

“الله يرحمك ياسارة …الله يرحمك ياحبيبتى…ياترى انتى فين يارجاء…سيبتينى وروحتى فين”

دخلت وراها ميرفت

“سوسن امسكى نفسك شوية…خلينا نخلص اللى احنا جايين علشانه بسرعة ونمشى…مش عايزين ننكد على العيال كفاية اللى شفناه”

مسحت سوسن دموعها ودخلت مع ميرفت..وقالوا لسارة انهم يبداوا بسرعة فى لم الهدوم ويفضوا الحاجة علشان يخلصوا بسرعة

دخلوا فضوا المطبخ…ولموا السجاد…ولاحظت غادة انها مش شايفة ادهم …بدأت تدور عليه فى البلكونة وبعدين الاوضة الصغيرة…وبصت شافت اوضة النوم مقفولة

راحت سألت ميرفت

“هو ادهم نزل؟؟”

“معرفش بس مسمعتش الباب”

راحت على باب الاوضة وفتحته…شافت ادهم قاعد على السرير واخد صورة سارة وهدومها فى حضنه وبيعيط

كان بيعيط ومش حاسس بحاجة حواليه…لدرجة انه محسش بغادة لما فتحت الباب ووقفت حوالى دقيقتين وقفلت الباب تانى

اتضايقت اوى من اللى شافته…وحست بالغيرة…من سارة

هى حبت ادهم الاول ومع ذلك حبها لسارة خلاها تقتل الحب ده وتسلم بحبه لسارة…حتى بعد موت سارة..لسه واقفة بينهم

احساسها مش كره لسارة بس اتحول لتحدى…لازم تخلى ادهم ميفكرش فى سارة تانى ابدا…لازم يحبها هى..ببساطة لانها هى اللى موجودة معاه…دخلت كملت معاهم ولما جه الدور على انهم يفضوا الاوضة…قالت لميرفت

“طنط …شوفى ادهم فين ليكون نام ولا حاجة لان الاوضة مقفولة وهو تقريبا جوه”

دخلت ميرفت الاوضة لادهم وبعدين خرج ادهم وعينه باين عليها العياط…دخل غسل وشه بسرعة

“انا نازل اجيب العربية اللى هتشيل العفش وباقى الحاجة”

 

كانت كل حاجة بعد كده ماشية بسرعة…لان مكنش فيه وقت يدوب اشتروا الشقة ووضبوها واشتروا العفش وفرشوها…وحددوا معاد الجواز…كانت الايام بتعدى بسلام

لان غادة قررت انها هتخلى ادهم يحبها …ومن ناحية تانية انها فعلا عملت زى ماادهم قال…متخليش سارة بيننا

 

رغم انهم مش هيعملوا فرح الا انهم اتفقوا ان غادة من حقها انها تلبس الفستان الابيض اللى بتحلم بيه كل بنت فى كتب الكتاب

وفعلا جابت احلى فستان وحجزوا اسبوعين فى الغردقة يبدا من تانى يوم جوازهم

 

قبل كتب الكتاب باسبوع…اتصل فتحى بادهم

“ازيك ياادهم …مش ناقصك حاجة”

“الحمدلله يابابا كله تمام…متحرمش منك”

“انا عايز اقولك حاجة بس معلش حاول تتقبل اللى هقوله”

“خير يابابا…قلقتنى”

“انا طول الفترة اللى فاتت دى وانا مش ساكت ومكلم اكتر من حد يدور على ذكرى”

“ها يابابا طمنى لقيتها”

“بص يابنى انا مش عارف بس حصلت حادثة ميكروباص اتقلب فى اسيوط وفى 5جثث مجهولة…منهم طفلة تقريبا سنة ونص وست فى اوصاف حماتك”

“اسيوط…وجثث”

“يابنى ان شاءالله متطلعش هى بس خد حماتك وروح مستشفى اسيوط العام..علشان تتعرفوا عليهم”

 

الحلقة 24

قفل ادهم مع فتحى وسألته ميرفت وحكى لها اللى حصل

“ماما انا مش قادر اقول لطنط سوسن وهى لازم تيجى معايا علشان تشوف اختها”

“يعنى هو متأكد انهم هما”

“لا…ويارب مايكونوا هما…على الاقل يبقى عندى امل ان بنتى ترجعلى”

“طيب ياادهم هتصل انا بيها واقولها”

اتصلت ميرفت بسوسن وحكت لها اللى حصل

 

طول الطريق ووادهم وسوسن قاعدين كل واحد سارح فى خياله

ادهم بيفكر يعنى طول المدة دى وهو مشتاق لها واول مايشوفها يلاقيها جثة…يارب ما تطلع هى

وسوسن بتفكر يعنى رجاء خدت البنت وهربت طول الشهور اللى فاتوا دول ولما يلاقوها تطلع جثة…يارب ماتطلع هى

 

كانت غادة فى البيت على نار…ربنا يستر ومتكونش خالتها وذكرى ماتوا فعلا…يعنى طول الفترة دى مش لاقيينهم ويظهروا قبل الفرح باسبوع بالضبط…لو هما فعلا اكيد كل حاجة هتتأجل…واضح ان نصيبها مش مع ادهم…بس بعد كل ده وبعد ماكل حاجة خلصت … يارب ما يطلعوا هما

 

وصلوا للمستشفى…سوسن ماشية حاطة ايدها فى ايد ادهم لانها حاسة انها مش قادرة تخطى خطوة واحدة لوحدها…وادهم حاسس بيها وساندها …ولما سألوا عن انهم جايين يتعرفوا على جثث من الحادثة…اخدهم ممرض على المشرحة

“هو حضراتكم تبع مين…الجثث الى فى الحادثة راجلين و2 ستات واحدة فى العشرينات وواحدة فى الخمسينات وطفلة صغيرة”

ادهم”احنا عايزين نشوف الطفلة والست الكبيرة”

“طيب بس معلش لوشمحتى يا حاجة جمدى قلبك علشان المنظر يمكن متقدريش تتحمليه”

ادهم”ورينا الطفلة الاول”

وفتح الممرض درج التلاجة وظهرت جثة طفلة

سوسن”لا اله الا الله..مش هى ..مش هى ياادهم…يارب صبر اهلها”

ادهم وعينه بتدمع”متأكدة يا طنط…انا مش عارف”

ميرفت”والله ما هى…انا متأكدة..مش شبهها خالص”

الممرض”هتشوفوا جثة الست الكبيرة”

ادهم”ايوه علشان اتأكد”

وفتح الممرض درج التلاجة وظهرت الجثة التانية وكانت بعيدة تماما عن رجاء

خرجوا من المستشفى وهما بيحمدوا ربنا ان الجثث مكنتش لرجاء وذكرى…واتصلت سوسن بغادة طمنتها واتصل ادهم بمامته وبعدين بباباه طمنهم

 

لما رجعوا كنا داخلين على الليل وشافتهم غادة وهما نازلين من التاكسى…شافت مامتها طالعة وادهم طالع على البيت

بعد ساعة اتصلت بيه

“ادهم انت مش هتيجى ننزل”

“لا مش قادر ياغادة”

“انت هتنام”

“اه هنام…عايزة حاجة”

“لا خلاص هكلمك بكرة”

 

قفل معاها ودخل اوضته كان عايز يقعد لوحده تماما…كان متضايق جدا ومخنوق …ياترى ذكرى فين دلوقتى…وهيلاقيها ولا لأ

اخر مرة شافها كان اليوم اللى سافر فيه وحصلت فيه الحادثة

اللى ضايقه اكتر انه لما شاف البنت مكنش متأكد هى ولا لأ فات سنة واكيد شكلها اتغير…ياترى هيقابلها امتى…ولا مش هيقابلها خالص…ياترى كانت رجاء معاها حق لما قالت انه السبب فى موت سارة…لو مكنش قالها تسافر كان زمانهم دلوقتى عايشين مع بعض هما التلاتة…ياااااه سارة وحشته اوى…ازاى هيقدر يعيش حياته طبيعى تانى مع غادة…المفروض لسه ايام على جوازهم

 

تانى يوم نزلت غادة تجيب حاجات مع مامتها…وبعدين قرب معاد انتهاء شغله راحت له الصيدلية

“ايه ياغادة اللى جابك هنا”

“جيت علشان بعد ماتخلص نروح نجيب حاجة ليك”

“انا من الصبح هنا ومش هقدر اروح فى اى حتة وبعدين متصلتيش بيه ليه قبل ما تيجى”

“انا قلت اعملك مفاجاة…انت متضايق انى جيت”

“لا ابدا…نورتى…10 دقايق وهقوم معاكى”

“براحتك هستناك “

بعد ماخلص ركبوا تاكسى وراحوا على البيت

“ايه ياادهم بقولك عايزة اجيب حاجة وانت معايا”

“بعدين ياغادة…مش قادر النهاردة”

“طيب نروح دلوقتى وبعد ما تتغدا وترتاح ننزل”

“لا مش هقدر انزل النهاردة…وبعدين حاجة ايه اللى عايزانى معاكى فيها…خدى مامتك ولا ماما”

“مينفعش ياادهم…خلاص نخليها بكرة”

 

حست غادة ان ادهم متغير معاها وخصوصا ان المكالمات بينهم لاتتعدى دقيقتين تلاتة…وفات 4 ايام على كده…ومش فاضل على جوازهم غير 3 ايام

وراحت غادة البيت لادهم

ميرفت”اهلا ياغادة…سوسن فين”

“ازيك ياطنط..ماما فى البيت…بس انا جيت علشان عايزة ادهم”

وجه ادهم واتفاجئ بيها

“ازيك ياغادة…خير “

“مفيش انا جيت اتكلم معاك شوية”

وقامت ميرفت بحجة انها وراها حاجات فى المطبخ علشان تسيبهم

“انت متغير معايا كده ليه”

“متغير ازاى يعنى”

“انت مش حاسس ياادهم ان الكام يوم اللى فاتوا دول متقابلناش ومش بنتكلم الا بسيط “

“انا مش فاهم…نتقابل ليه واحنا كمان كام يوم هنبقى مع بعض فى بيت واحد”

“انا مش بقول نتقابل علشان نتدلع ولا نتفسح…انا كنت عايزة اجيب لك هدية ولازم تقيسها…ده كل الموضوع”

“شكرا ياغادة…كانك جبتيها”

“ياادهم طريقتك دى وحشة اوى”

“طريقة ايه عايزانى اعمل ايه”

“اللامبالاة اللى بتعاملنى بيها دى”

وبدأ صوت ادهم يعلا

“انا اللى لامبالاة…ولا انتى اللى مش حاسة بحاجة خالص”

“وانت حكيت لى حاجة وانا محسيتش بيها”

“المفروض تقدرى احساسى…انا معرفش هشوف بنتى تانى ولا لأ وحاسس بالذنب من موت سارة”

وجت ميرفت على صوت ادهم

“مالكوا ياولاد”

غادة”واضح ان ادهم بدأ يندم يا طنط…الحمدلله اننا لسه على البر”

ادهم”اندم…شفتى ازاى مش حاسة بيا”

غادة”انت اللى مش حاسس بيا…انا عايزة افرح بجوازى زى اى بنت ومع ذلك رضيت بكل اللى انت قلت عليه”

ادهم”ماانا كمان غيرت كل اللى انتى قلتى عليه”

ميرفت”صلوا ع النبى ياولاد…محصلش حاجة لكل ده”

ادهم”انا مخنوق ومحدش حاسس بيا”

غادة”ياادهم انت لو بتفضفض معايا وتقولى كل اللى بيضايقك اكيد هترتاح…وساعتها لو انا محسيتش بيك زى مابتقول يبقى انا غلطانة”

ادهم”انا اسف ياغادة…بس غصب عنى”

غادة”ولا يهمك…روق انت بس…ولو تحب نأجل شوية انا مش زعلانة”

ادهم”لالالا منأجلش كل حاجة فى معادها ان شاءالله”

فرحت غادة لما حست ان ادهم مش عايز تأجيل ومعنى كده انه عايزها زى ما هى عايزاه…بس ياترى بيحبها زى مابتحبه؟؟

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى