ترفيهمسلسل كان حلم

مسلسل كان حلم الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة 3

وقف ماجد مش عارف نغم مش بتقوم ليه

جرى عليها وف نفس الوقت كان بعض الموجودين لاحظوا وقعتها

واتجمعوا عليها….محاولات افاقتها باءت بالفشل

ماجد بيحاول يفوقها بكل الحاح…مفيش فايدة

مصطفى واقف وسط الناس ومستغرب لهفة ماجد على نغم

ردود الافعال سريعة والتصرفات اسرع…ماجد اتصل بالاسعاف

وقبل ماالاسعاف ييجى عرَض واحد من رواد النادى انه يوديها المستشفى بعربيته اسرع

 

شالها مصطفى وماجد ونيموها فى العربية

وركبت معاها واحدة من اولياء امور الاطفال اللى كانت بتدربهم نغم

 

وقف ماجد ومصطفى بيبصوا على العربية وهى ماشية

ماجد”احنا هنسيبها كده”

مصطفى”احنا مالنا ياماجد”

ماجد”انت ايه مش زميلتنا… واللى راحت معاهم دول ناس اغراب”

مصطفى”نعمل ايه طيب”

ماجد”انت لسه هترغى…انا رايح لهم المستشفى”

مصطفى”وانت عارف هيروحوا مستشفى ايه”

ماجد”سمعت الست بتقول نوديها مستشفى الرحمة علشان اقرب مستشفى”

 

وصل ماجد ومصطفى المستشفى

وهما على السلم شافوا اللى وداها بعربيته نازل

ماجد”سلام عليكم يااستاذ…هى كابتن نغم فاقت”

الرجل”لا هما اخدوها فى الطوارئ وودوها على الرنين المغناطيسى”

ماجد رد بسرعة”متشكرين”

طلع ماجد ومصطفى وراه…ماجد بيسأل فى الاستقبال عن مكان الرنين…وصف له الموظف المكان

ماجد بيهرول ومصطفى وراه

شده مصطفى من دراعه

“ماتقف هنا وفهمنى…مالك ملهوف عليها كده ليه”

“صعبانة عليا يامصطفى …بلاش؟…وياسيدى لو انت مستعجل ولا وراك حاجة اتفضل انت انا مغصبتكش تيجى معايا”

“ايوه انا ورايا شغل …انا راجع النادى”

رجع مصطفى وكمل ماجد طريقه

             ***************

  

لما وصل ماجد للدور اللى فيه الرنين المغناطيسى

شاف الام وبنتها اللى جت مع نغم

اول ماشافت ماجد راحت عليه

“ياكابتن”

“نعم”

“دى شنطة كابتن نغم اللى كانت معاها لما وقعت انا طلعت الموبايل واتصلت بباباها…معلش خلى الحاجة معاك انا لازم امشى”

ومد ماجد ايده ياخد الشنطة..واتردد

“ممكن حضرتك تسيبيها تحت فى الاستقبال لانى همشى دلوقتى”

“اوك اللى يريحك”

نزلت الام وبنتها…وفضل ماجد واقف وهو قلقان

بعد ربع ساعة شاف الممرضين خارجين بنغم على السرير

وهى زى ماهى فاقدة الوعى

هم انه يروح يسأل الممرضات…لقى 2 بيجروا ناحية نغم وهما بيقولوا “بنتى…بنتى”

فهم ماجد ان دول اهل نغم…فضل واقف يراقبهم من بعيد

خاف يقرب يسألوه ايه اللى حصل

كل مابيفتكر ايه اللى حصل وانه السبب …بيخاف

مشى ماجد وراهم من بعيد…لحد ماشاف الممرضين بيدخلوا نغم “العناية المركزة”

لما شاف واحدة من الممرضات خارجة…راح ناحيتها

“لو سمحتى هى الانسة اللى دخلتوها من هنا مالها”

“انت تعرفها”

“لالا هى بس صعبت عليا”

“هو لسه الدكتور مشفش نتيجة الاشعة بس شكلها كده دخلت فى غيبوبة”

“غيبوبة؟؟ليه؟؟”

“الناس اللى جابوها بيقولوا وقعت على دماغها”

“وهى مجرد وقعة تعمل كده”

“امر ربنا…بعد اذنك يااستاذ”

مشيت الممرضة وسابته واقف…خاف يهتم اكتر من كده حد يعرفه… فمشى من المستشفى خالص

 

دخل ماجد البيت… سمع صوت مامته ونشوى فى المطبخ

دخل على طول على اوضته وقفل عليه

سمع صوت نشوى بتقول

“اه والله ياماما سمعت صوت الباب…باين ماجد جه”

الصوت بيقرب من الاوضه…الباب بيتفتح

“انت جيت؟؟مالك فى ايه”

ماجد بيرد وهو مهموم وحزين

“مفيش حاجة”

“انت مش بيبقى عندك شغل دلوقتى”

واترددت كلمة شغل فى دماغ ماجد

“شغل… اه صحيح…المفروض اكون فى النادى مش فى البيت.. انا ايه اللى لخبطنى كده… وبعدين لو حد لاحظ غيابى يقول ايه”

نشوى”ماجد…ماااااااااجد…ايه مالك مبتردش ليه”

ماجد”مفيش يانشوى”

وقام رايح ناحية الباب…قابل مامته قبل مايوصل للباب

“مالك ياماجد”

“مفيش”

خرج بسرعة ورزع الباب وراه قبل مايسيب مجال للاسئلة من مامته او نشوى

وقفوا الاتنين يبصوا لبعض بعد ماجد ماخرج

الام”هو فيه ايه”

رفعت نشوى كتفيها وهى بتقولها”الله اعلم”

 

نغم نايمة على السرير ومتوصلها اجهزة كتير

مامتها وباباها حواليها…الام بتعيط بصمت متواصل

والاب كل شوية يقول

“لاحول ولا قوة الابالله… استغفر الله العظيم…قدر الله وماشاءفعل”

وكأنه بيصبر نفسه وبيصبر مراته بذكر الله

 

دخل الدكتور ومعاه ممرضة

الاب”طمنى يادكتور…بنتى مالها”

الدكتور”بصراحة وضعها صعب جدا الخبطة جت مباشرة فى المخ وفيه شرخ بسيط فى الجمجمة بس هيلتئم مش ده اللى يقلق”

الام بدموعها”لو كل ده ميقلقش اومال ايه اللى يقلق”

الدكتور”اولا الغيبوبة اللى دخلت فيها دى محدش يعرف هتفوق منها امتى”

الاب”لا حول ولا قوة الا بالله… الصبر من عندك يارب”

صوت بكاء الام كان اعلى …طبطبت عليها الممرضة

كمل الدكتور”خلى املكم فى الله كبير ممكن تفوق بعد ساعات او ايام محدش عارف…اللى يقلق اكتر ان الخبطة كانت قريبة اوى من مركز الذاكرة فى المخ”

الاب”وده معناه ايه”

الدكتور”ولا نقدر نعرف غير لما تفوق ونعرف الخبطة اثرت ولا لأ”

الام”ياحبيبتى يابنتى…كان مستخبي لنا فين ده كله”

الممرضة”ادعيلها ياحاجة…بس معلش ربع ساعة واتفضلوا لان دى عناية مركزة ومينفعش فيها القعدة دى”

 

ماجد بقية اليوم وهو قاعد متضايق ولغى كل التدريبات

احساسه بالذنب بيوجعه وضميره بيأنبه

“بس انا مكنتش اعرف ان هيحصل كده”

التوتر ساد فى النادى كله لما عرفوا ان نغم فى غيبوبة

اخر اليوم بالليل بعد ماخرج ماجد من النادى

سرح وهو بيفكر فى اللى حصل…فضل ماشى لحد ماوصل المستشفى… دخل من الباب الرئيسى وراح عند العناية المركزة

جه ناحيته واحد من الممرضين

“حضرتك بتدور على حاجة”

“اه واحدة قريبتى هنا”

“ممنوع يااستاذ اتفضل دلوقتى وتعالى بكرة فى الزيارة”

طلع ماجد من جيبه 20 جنيه وحطها فى جيب الممرض

“مش هينفع اجى وقت الزيارة انا مش هطول ابص عليها بس”

ابتسم الممرض وهو بينقل ال20 جنيه من جيب البالطو الابيض لجيب البنطلون

“اه فهمت… طيب انا هدخلك دقيقتين بس اسمها ايه”

“نغم اسماعيل”

“دى ف غيبوبة يااستاذ مش هتحس بيك”

“معلش دخلنى ليها بس… بقولك ايه متعرفش حالتها ايه بالظبط”

“والله يااستاذ بيقولوا حالتها خِطرة وصعبانة ع الكل اصلها لسه صغيرة”

كان بيتكلم وهو ماشى وماجد ماشى وراه

وصلوا عند نغم

“انا هخرج اقف بره علشان لو حد جه اخليك تنزل من السلم التانى”

 

خرج الممرض…بص ماجد على نغم وهى نايمة

دموعه نزلت غصب عنه… قرب منها

مفيش صوت غير صوت الاجهزة

بصوت واطى ومسموع بدأ يكلمها

“سامحينى يانغم… والله ماكنت اقصد كل كده… انا اسف”

اتمنى انها ترد عليه وتقوله انها سامحته

بس كانت كل حاجة زى ماهى نفس صوت الاجهزة

فتح الممرض الباب

“يالا يااستاذ احنا اتفقنا على دقيقتين”

مسح ماجد دموعه وخرج ورا الممرض

 

دخل ماجد البيت … حمد ربنا ان مامته مش قاعدة

والبيت كله هادى ومطفى ماعدا نور اوضة نشوى

فهم ان مامته نامت واكيد نشوى مش هتسمعه وهو داخل

دخل اوضته…غير هدومه وحدف نفسه على السرير كأنه بيرمى عليه همومه

فضل نايم وعينه على السقف وكأن السقف شاشة عرض بتعرض احداث اليوم…الدموع نازلة من جنب عينيه على المخدة

“معقول انا عملت كده…ليه ؟؟وازاى قدرت افكر كده”

ميعرفش هو فضل كده قد ايه… هو صحا من النوم بعد غفلة بسيطة على صوت خبط عالى على الباب

قام من النوم… خرج من اوضته

مامته على باب اوضتها …صحيت على صوت الخبط

نشوى على باب اوضتها… قامت على صوت الخبط

ماجد بيفتح الباب… لقى قدامه ضابط وعساكر

قبل ما يسأل فاجئه الظابط

“فين ماجد عبد السلام”

وبصوت خايف رد ماجد

“انا”

شاور الظابط للعساكر

“اقبضوا عليه”

ماجد”ليه”

الظابط”انت متهم بقتل نغم اسماعيل فيه شاهد شاف الواقعة”

ماجد”قتل!!! هى ماتت؟؟”

الحلقة 4

شاور الظابط للعساكر

“اقبضوا عليه”

ماجد”ليه”

الظابط”انت متهم بقتل نغم اسماعيل فيه شاهد شاف الواقعة”

ماجد”قتل!!! هى ماتت؟؟”

الظابط”خدووووه”

هجم العساكر على ماجد وشدوه بره الباب

نشوى ومامته بيعيطوا

ماجد”مكنش قصدى… مكنش قصدى”

نشوى”ماجد… ماجد…ماجد”

 

 

نشوى”ماجد….ماجد….ماجد”

فتح ماجد عينيه ونشوى جنبه بتصحيه

ماجد”ايه… نشوى؟؟؟فى ايه”

نشوى”انت كنت بتتقلب وتقول كلام مش مفهوم…فصحيتك”

ماجد”كابوس”

مدت نشوى ايدها مسحت دمعة كانت نازلة من عين ماجد

“مالك ياماجد”

“مفيش يانشوى…كنت بحلم بس ..عادى يعنى”

نشوى بابتسامة”اول مرة تنام من غير ماتيجى ترخم عليا”

ماجد بجدية”معلش يانشوى…انا هنام”

واتدور وادالها ضهره وهو بيقولها

“تصبحى على خير”

“مش هتتعشا طيب”

“لا اتعشيت بره”

فهمت نشوى انه مش عايز يتكلم قامت قفلت النور والباب وخرجت

 

تانى يوم فى النادى…ماجد راح فى معاده

بدأ تدريباته وعلى الساعة 12 جه مصطفى

“صباح الخير ياماجد”

“صباح النور”

“ايه لسه عندك تمرين”

“اه… لسه ساعة كمان”

“طيب هروح التمرين بتاعى واجيلك”

“ماشى”

 

بعد ساعة… جه مصطفى وقعد جنب ماجد

“ايه حكايتك بقى”

“حكاية ايه”

“من امبارح وانت مش طبيعى من ساعة اللى حصل لنغم”

ورد ماجد بقلق

“مش طبيعى ازاى يعنى”

“شكلك متأثر اوى يعنى… مع انك مكنتش بتطيقها”

“صعبت عليا”

“يا واد ياحنين”

قالها مصطفى وهو بيضحك

ماجد بيبص له بغضب

“ايه ياعم …انا بهزر معاك بتبص لى كده ليه”

“مفيش يا مصطفى مخنوق بس شوية”

“احكيلى ياصاحبى…مالك”

سكت ماجد مش عارف يحكى ولا يسكت

قاطعتهم بنت اول مرة يشوفوها

“هاى… مين كابتن ماجد”

قام ماجد وقف…

“انا ماجد”

مدت ايدها تسلم عليه

“انا يسرا … زميلتك الجديدة”

مد ايده يسلم وهو مستغرب ان بالسرعة دى جابوا مدربة مكان نغم

مصطفى قام ومد ايده يسلم وهو مبتسم اوى

“اهلا ياكابتن نورتينا… انا مصطفى مدرب كورة هنا فى النادى”

“تشرفنا يا كابتن”

ووجهت كلامها لماجد

” ا\فاروق قالى انك هتعرفنى على مواعيد المدربة اللى قبلى وهمسك انا مجموعاتها”

“بسرعة كده لحق ا\فاروق يلاقى مدربة جديدة”

“انا مش جديدة ياكابتن…انا بدرب بقالى 3سنين وجاية هنا بترشيح من مدير النادى اللى بشتغل فيه لانى عارفة ان فيه مجموعات شغالة وغياب المدربة هيأثر على النادى هنا”

مصطفى”ايه ياكابتن انتى افشتى ليه…كابتن ماجد ميقصدش”

يسرا”ولا يقصد…انا حبيت افهمه واوضحله بس… هتقولى مواعيدها ولا ايه”

ماجد”انا معرفش… تقدرى تسألى فى السكرتارية”

“ميرسى”

مشيت يسرا وقعد ماجد ومصطفى تانى

“انت كنت غتت”

“ليه ان شاءالله”

“واحدة رقيقة كده وبتقول هاى وميرسى ترد عليها بالغلاسة دى”

“وحياة ابوك يا مصطفى سيبنى ف حالى”

جه ولد صغير بيشتغل فى النادى

“كابتن ماجد ا\فاروق عايزك”

“ماشى هطلع له اهو”

مشى الولد … وقام ماجد

“تفتكر يسرا تبع ا\فاروق وهيوصيك عليها ولا يديك كلمتين علشان طريقتك معاها دى”

“معرفش…هطلع اشوف اهو”

 

فى المستشفى… نغم نايمة فى الغيبوبة

باباها ومامتها حواليها

الام قاعدة ماسكة مصحف وبتقرا وكل شوية تبص لنغم

الاب واقف شوية يكلم نغم باى كلام وكأنها سامعاه

وشوية يسكت لما يتعب من قلة الرد

جت الممرضة

“ياجماعة يالا معاد الزيارة انتهى”

الام”احنا يدوب بقالنا نص ساعة بس”

الممرضة”معلش هى الزيارة فى العناية كده ساعة فى اليوم بس”

الاب”حاضر يابنتى هنمشى اهو”

 

خبط ماجد على باب مكتب فاروق المفتوح

“تعالى ياماجد”

“حضرتك بعتلى”

“اه…اقعد”

قعد ماجد … وكمل فاروق كلامه

“طبعا اللى حصل لنغم مكنش متوقع… وانت عارف ان معاد سفر المسابقة بعد بكرة ومفيش غيرك يسافر…حضر نفسك ياماجد”

“معلش ياا\فاروق انا بعتذر مش هينفع اسافر”

“مش هينفع ليه”

“فيه ظروف فى البيت تمنعنى اسيبهم…وبعدين بالنسبة للمسابقة ممكن المدربة الجديدة تروح”

“خلاص ياماجد مش مهم… اكيد يسرا هتوافق تروح”

“تؤمرنى بأى حاجة”

“لا شكرا”

قام ماجد يمشى وهو نازل من المكتب كان بيفكر

“انا ازاى رفضت الفرصة اللى مستنيها… بالعكس مكنش ينفع غير انى ارفض…دى اقل حاجة ممكن اعملها تخفف عذاب ضميرى… انا كده اتصرفت صح…ونشوى وجوازها؟؟؟ اعمل ايه واقولهم ايه؟؟ يارب حلها من عندك وسامحنى على اللى عملته ف نغم”

 

ماجد بعد ماخلص شغل فى النادى… مشى لحد المستشفى

لما وصل المستشفى دخل زى اليوم اللى قبله

وقابل نفس الممرض فى الدور اللى فيه نغم

وكلمه وهو بيحط فى جيبه ال20 جنيه

“مساء الفل … اخبار نغم ايه”

“زى ماهى يا استاذ”

“ممكن ابص عليها”

“بس ..”

“دقيقتين مش اكتر”

“ماشى يا باشا… اتفضل”

دخل ماجد ووقف الممرض بره

بص ماجد على نغم وهى نايمة

دموعه نزلت غصب عنه… قرب منها

مفيش صوت غير صوت الاجهزة

بصوت واطى ومسموع بدأ يكلمها

“سامحينى يانغم… والله ماكنت اقصد كل كده… انا اسف”

 

دخل ماجد البيت بالليل…لقى نشوى قاعدة بتعيط ومامتها جنبها

“السلام عليكم…ايه مالها نشوى”

الام”مفيش هى مكبرة الموضوع اوى”

نشوى بعصبية”متقوليش مكبرة الموضوع …هو الموضوع كبير فعلا”

ماجد”مالك يانشوى …كريم زعلك”

الام”ابدا ده حتى عايز يرضيها ومش عارف”

نشوى”انا هحكيلك واحك بالحق”

ماجد”احكى”

نشوى”النهاردة كان معادنا مع النجار اللى بيعمل اوضة النوم…روحنا لقيت منظر تانى خالص غير اللى كنا مختارينه”

ماجد”وحش يعنى”

نشوى”وحش اوى ياماجد عارف لما تختار حاجة وتلاقى العكس”

ماجد”وبعدين”

نشوى”اتخانقنا مع الراجل وقلناله مش عايزين الاوضة… وانت عارف ان كريم دفع جزء كبير من تمنها”

ماجد”المشكلة فين بقى”

نشوى”قلت لكريم مش عايزة القرف ده قالى طيب ولما طلب الفلوس من الراجل قاله هديلك الفلوس على شهرين… وكريم مصمم نعمل اوضة تانية عمولة وانا عايزة اوضة جاهزة”

ماجد”ووصلتوا لايه”

الام”وصلوا ان كل واحد فيهم مصمم على رأيه واتخانقوا وكريم نزل من هنا زعلان”

ماجد”كل حاجة بالهداوة يانشوى… انا هتكلم مع كريم”

نشوى”لا لاحسن يفتكر انى انا اللى قلتلك تتكلم”

الام”مينفعش العِند ده يانشوى … ده انتوا حاجزين الشهر الجاى”

نشوى”انتى ياماما مسمعتيش قعد يزعق ازاى ويقولى انى عندية”

ماجد”هنستنى لبكرة لو متصلش بيكى هكلمه ونشوف الحل ايه”

الام”وانت ياماجد..احنا مجبناش حاجة من اللى قلتلك عليها وانت مدتنيش فلوس زى ماوعدتنى”

ماجد”حاضر ياماما …هتصرف ان شاءالله”
رن تليفون البيت… قام ماجد يرد

“الو…ازيك ياكريم… كنت لسه فى سيرتك ياراجل… مزعل عروستك ليه؟… اتكلم وانا سامعك… ومقلتش ليه على طول هو احنا اغراب يعنى… لا طبعا متحملش نفسك فوق طاقتك… ماشى ياكريم… اه اهى هندهالك”

وشاور ماجد لنشوى انها تتكلم… اخدت نشوى التليفون ودخلت اوضتها

الام”ايه ياماجد …قالك ايه”

ماجد”بيقول انه هيعملها اللى هى عايزاه بس هو الفلوس مقصرة معاه شوية وبيقول لو نأجل 3 شهور كمان ويتجوزوا على السنة الجديدة”

الام”هو بيتحجج ولا ايه… هو كان كلام عيال”

ماجد”مامااا… انا كمان مش معايا فلوس اكمل جهاز نشوى علشان كده انا حاسس بيه وحكاية التأجيل دى هتنفعنى انى الحق اتصرف واكملها اللى ناقصها”

الام”ياحبيبى يابنى ومقلتليش ليه”

ماجد”مكنتش عايز اكسر بخاطرها”

الام”ربنا يجبر بخاطرك ياماجد ويفتح لك ابواب الرزق يارب”

 

على مدى اسبوع… ماجد بيروح المستشفى لنغم يوميا

يسأل عليها الممرض اللى عرفه وبقى ياخد الفلوس ويدخله دقيقتين

وكل يوم ماجد يقولها نفس الجملة وهو حاسس بعذاب الضمير

اليوم ده وبعد اسبوع

وقف ماجد… وقالها

“نفسى تقومى بالسلامة… نفسى اكَفر عن غلطتى واعملك اى حاجة.. انا مش عارف ممكن اعمل ايه بس على الاقل ترجعى لطبيعتك تانى… انا مبنامش وصرتك وانتى نايمة كده مش بتفارقنى… قومى يانغم وارجعى لطبيعتك”

كان بيتكلم بتأثر شديد…نزلت دمعة من عينه على ايدها

جه يمسح الدمعة من على ايدها

شافها بتحرك ايدها… انتفض بفرحة

“نغم… نغم”

جفونها بتتحرك وهى مغمضة… وفتحت عينيها ببطء


———-———————-————

الحلقة التالية أضغط هنا

بقلم الكاتبة: دينا عماد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى