ترفيهمسلسل المتمردة والقاسي

مسلسل المتمردة والقاسي الحلقة الرابعة والخامسة عشر

الحلقة الرابعة عشر

عمر: انت اللى هتروح يا بابا ولا انا
الاب: لا انا يا ولدى انت ممكن ما ترضاش تيجى معاك …لكن انا مش هتقدر تقولى لا
عمر: ماشى يا حج ما تشوفلى معاك قيمه 2000 جنيه
الاب: انا مش لسه مديلك 5000 من اسبوع
عمر محاولاً مراوغه والده : هو اللى هيجيلنا يا حج من ورا ملك قليل
الاب: ماشى ياعمر بس اعمل حسابك مش هتاخد فلوس تانى الفتره دى..
انقض على يد والده ليأخد الاموال ….انا هوصلك لملك و هروح مشوار 10 دقايق و هرجعلك مش هتاخر….
**************************
ملك مناديه : حبيبى بتحب التشوكلت كيك سخن ولا بارد
سليم و هو يحتضن خصرها و يهمس فى اذنها …زى ما حبيبتى بتحبه
التفت له بدلال : انا مش حمل الدلع ده كله يا باشمهندس
سليم: و هو انا ورايا غيرك ادلعه …يا قلب و عقل و روح و حياه الباشمهندس كلها
حبيبتى الكيك ولع فى الميكرويف.
ملك بحزن : ينفع كده يا سليم ..اهه هنحلى بأيه دلوقتى ..
ليدق جرس الباب ..
ملك: يووووه ناقصه هى كمان الباب دلوقتى ..
سليم : خليكى انتى شوفى حل فى الكيك و انا هشوف مين اللى على الباب
فتح الباب ليجد رجلاً كبير فى السن لكن المكر بادى على ملامحه المصطنعه
الرجل: انت مين
سليم: معلش هو حضرتك اللى جاى المفروض تعرفنى انت اللى مين
ازاحه الرجل بغضب و دخل يصرخ بأسم ملك
خرجت مهروله للخارج …
ملك اهلا يا عمى اتفضل
العم و هو يهم ان يسحلها من شعرها تصدى له سليم و منعه
العم: انت مين و ازاى تبقى اعد فى بيت بنت اخويا …و انتى ان ما ربيتك ما بقاش انا عمك يا ملك …دايره على حل شعرك من غير لا حاكم ولا رابط…. من النهارده تتفضلى تلمى هدومك و معايا على بيتى
سليم بعد ان ابعده عن ملك بهدوء: اتفضل ادخل استريح الاول …و نتكلم بهدوء …روحى يا ملك اعملى حاجه لعمك يشربها يطرى على قلبه ده ضيفك مهما كان ….
ملك بصريخ هستيرى: انا مش عايزه اعرفه تانى …امشى اطلع بره بيتى …انا بكرهك انت شيطان مستحيل تكون بنى ادم
سليم بحده و صوت عالى نسبيا : سمعتى انا قلت ايه يا ملك
انصاعت لأمره على مضض …
العم: انا لحد دلوقتى مش عارف ان بتتأمر بصفتك ايه
اعتدل سليم فى جلسته و وضع ساق فوق الاخرى …. : مبدئيا انت فى بيتنا يعنى لازم احترمك و اشيلك على راسى بالرغم من قله ادبك …
.ثانياً و ده الاهم مقدرش امد ايدى عليك لانك راجل فى سن ابويا و ده ما سمحش لنفسى انى اعمله …
ثالثاً: بقا انا جوز ملك ..و ملك مش هتطلع من هنا الا على بيتى
…يعنى من الاخر انت مالكش حكم عليها … ملك مسئوله من راجل … و ان كنت مش مصدق…قسيمه جوازنا اتفضل بص عليها
كانت الدهشه سيده الموقف …ظل ينظر على القسيمه دون تركيز فصدمته انه لا يأخذ منها شئ كادت ان تميته …نقل بصره بين ايديهم ليجد المحابس بالفعل محاوطه اصابعهم ….
حاول ان يعدل من مظهره امام الشخص الغريب : انا خايف عليها
سليم ببرود: مش عايز مبررات و اللى هيبص بصه لملك هو اللى جابه لنفسه سواء انت او ابنك ….شرفت …و مش هننسى نعزمك فى الفرح
خرج من منزلها منكس الرأس يشعر بخيبه الامل …ظل يهاتف عمر لكنه لم يجيب عليه …..ترك بنايتها و اوقف سياره اجره و عاد لمنزله ……
سليم: ايه يا حياتى مش هناكل التشوكلت كيك اللى اتحرقت
نظرت له بأعين باكيه : شفت اللى بيحصلى يا سليم ….ضمها لصدره بقوه و ظل يمسح بيده على شعرها …و يهدء من روعها و هى لا تكف عن البكاء …انفطر قلبه من اجلها ….
سليم: حبيبتى ما تخافيش انا معاكى …و هنواجه اى حد … انتى دلوقتى حرم سليم القناوى …خايفه من ايه بس …و بعدين العيون الحلوه دى ما تعيطش ابدا….. ولا عايزانى اروح اقتل عمك و ابنه و اتعدم و تتحرمى منى ….
احتضنته بخوف….. لا ربنا يخليك ليا و ما يبعدكش عنى ده انا اموت …
انا اموت من غيرك يا سليم …. ده انت السعاده اللى فى حياتى …علشان خاطرى خليك معايا ..
سليم : حبيبتى انا جمبك اهه … و ان شاء الله بكره هبقى لازق فيكى مش جمبك و بس …
نظرت له بأبتسامه خفيفه من بين دموعها و قبلت وجنته … ( ما تحرمش منك )
********************
تجلس خائفه متقوقعه فى فراشها لعلها تستمد الامان …كان البكاء ضيفها اللدود … تضع الهاتف امامها و تنتظر اى اتصال منه لتخبره انها تموت من دونه … تترقب اتصالاً من الاخر التى تبات ليلاها مرتعبه مما يستطيع ان يفعله بها ….لكن ليس من متصل لا هذا ولا ذاك …..
*********************
كانت حياته تسير بروتين رتيب ..من العمل للسكن المخصص … اصبح يشعر بالوحده فعمله يأخذ الكثير من وقته … لم يجد سوى صغيرته ..هاتفها لكنها لم ترد …بعث لها برساله انترنت وصلت لكنها لم تقرأها ..ظن انها نائمه …
************************
ما اصابه بعدما نزل من منزلها يشعر و كأنه بفعل فاعل …سياره مسرعه …صدمته لتلقى به بعد عده امتار ليقع متهشم العظام …لم احد يستطيع مساعدته فنزيفه لم يتوقف …الا بعد ان جائت له الاسعاف و نقلته و هو بين الحياه و الموت
******************
كان عاصم يراجع اوراق مناقصه الغد و هو يعلم ان عرضه سينال الاعجاب عن العرض الذى سيقدمه سليم …و خاصه بعدما تركه صديقه امجد و غادر … ضحكه الاشرار مرتسمه على ملامحه …يترقب الغد … و ينتظر ان يتشفى بسليم ….لم يهدأ له بال الا عندما يجده لم يستطيع ان يأتى بقوط يومه
******************
كانت ملك تجلس بجانب سليم تمده بالكلمات التى تصبره و تمنحه القوى
ملك: حبيبى احنا عاملين عرض مستحيل يخطر على بال ابليس
سليم: المشكله انه بيعرف يضربنى فى شغلى و كأنه حاطط كاميرات مراقبه فى مكتبى …و بيتجسس على كل حاجه
ملك: و لا انت مش واثق فى الارقام اللى انا حطاهالك …صدقنى …انت بكره هتجيب نهايه الراجل ده …
سليم: يارب يا ملك ادعيلى
ملك: بدعيلك يا حبيبى والله
_____________________
مر اليوم سريعا و اتى موعد المناقصه فكل من سليم و عاصم و اخرون ينتظرون النتيجه …. كانت ملك بالشركه و تتابع معه عبر الانترنت …
اعلنت النتيجه بأن سليم هو من نال هذه المناقصه ..
وقف عاصم ينظر له بحقد … و الشرر يتطاير من عيناه يود ان يفتك به …اقترب منه
عاصم بكره: لسه ما خلصناش احنا بنقول يا هادى …
سليم : ما تنساش تبقى تتأكد من معلوماتك قبل ما تجازف بفلوسك ….ثم تعالت ضحكته…
قضى اليوم برفقه ملك و هو سعيد للغايه ظلا يحتفلان…
ملك: مش نجيب ساره معانا بدل ما هى لوحدها
سليم: هتضايقنا و هتكلمك بأسلوبها المستفز
ملك: و مين قالك انى بزعل منها ده كفايه انها من ريحتك اشيلها على راسى مهما عملت
ضمها لصدره ربنا يخليكى ليا يا عقله و ما تحرمش منك ….ثم ادار اتجاه السياره ليذهب لشقيقته الصغرى
_____________
تجلس بمفردها بعدما خسرت الكثير من الوزن فى البكاء …خارت قواها لم تستطيع التحمل …تعلم انها اغضبت سليم هو الاخر …لكنها ترى ان المدعوه ملك هى التى سلبت منها اخيها لتنال هى به …و امجد ..آآآآآآآآه يا قلبى على امجد و هجره الذى طال …
يدق باب منزلها ..تشعر بالرعب كلما استمعت لصوت بالمنزل …تتخيل انه حكيم جاء ليفعل بها مكروه …اقتربت من الباب على اطراف اصابعها و نظرت من العين السحريه لتجده سليم … فتحت الباب و ارتمت بحضنه
سليم: طيب ندخل و بعدين نحضن
ادخلتهم الى منزلها
سليم: ايه يا بنتى مالك مقفله كده ده حتى الدنيا صيف و حر … خلى الشمس تدخل البيت
نظرت لاخيها بخوف: خايفه احسن حرامى يدخل البيت و انا لوحدى….
سليم بحده: قلتلك تعالى اعدى فى بيتنا …قلتى لا و دلوقتى بتقولى خايفه ..طيب انا اعملك ايه يا ساره … انا مش مطمن عليكى و انتى لوحدك …انهارت بكاءاً امامه هو و ملك
ساره : طلبت منك كتير تخلى امجد يكلمنى و انت مش راضى …
سليم مبرراً: يا حبيبتى مش مش راضى …امجد علشان الظروف هناك مش معاه رقم ثابت …كل مره يكلمنى مش بتزيد عن دقيقتين المكالمه و كمان بقاله مده كبيره ما اتصلش بيا
ساره ببكاء: علشان خاطرى يا سليم رجعلى امجد …
اقتربت منها ملك و ضمتها لحضنها بالفعل استكانت ساره فى حضنها ….
ملك و هى تربط على ظهرها: اهدى يا حبيبتى …احنا جمبك ..انا و سليم …انتى بتعيطى ليه
نظرت لها ساره بحزن: يعنى انتى مش هتحرمينى من سليم … زى ما جوز ماما حرمنا منها …
ضمتها ملك لحضنها : لا يا حبيبتى طبعا انا عمرى ما اعمل كده … و انتم ليكم الا بعض ….احتضنتها ساره بود ….
كان ينظر عليهما و عيناه امتلئت بالدموع فحبيبتاه اخيرا استطاعوا ان يتعاملو مع بعضهم …فكان هذا يقلقه و بشده …خاصه تصرفات ساره الغير متزنه فى اخر فتره ….
سليم: يالا قومى البسى حاجه حلوه عازمكوا على العشا …
ابتسمت لهم و بالفعل لبت دعوتهم التى كانت تحتاجها منذ قتره ….
خرج ثلاثيهم و احتفلا بنصر سليم على عاصم … و لاول مره ساره منذ ان هجرها امجد تشعر بالألفه …
ملك بود: ايه رأيك يا ساره ما تيجى تعيشى معايا بدل ما انا اعده لوحدى..
سليم: و ما تجيش تعد فى بيتها معايا ليه
ملك بحب: يا حبيبى انت فى شغلك دايما و سايبها لوحدها لكن انا بفضل اعده لوحدى من بعد الشغل برضوا يبقى ما نعدش مع بعض ليه
ساره و هى تلوك الطعام بفمها: بصراحه مش عايزه اسيب بيتى عايزه امجد يرجع يلاقينى مستنياه فى بيتنا
ملك: مممم سيدى يا سيدى
ساره: ما تيجى انتى طيب تعدى معايا
سليم: و امجد يجى فجأه و هتبقى هى موجوده فى البيت و اعده براحتها …لا طبعا انا مش موافق
ساره: خلاص هفكر ..ممكن ابقى اجيلك يومين و يوم مش هستقر عندك..
ملك: ده انتى تنورى حتى هجرب فيكى الاكل قبل اخوكى
ساره: اه دى اخدانى فار تجارب …لا الله الغنى
سليم: ملوكه خلى ساره تعلمك الاكل ..كانت بتعملى اكل يجنن ….
ملك: تقصد ان اكلى فاشل …
سليم: لا سمح الله انا قلت كده تشوكلت كيك محروق …قهوه من غير وش … بس براحتك يا حياتى دى كلها شكليات ….
****************
كان يجلس ينفث سيجارته المحشوا و هو يبتلع كأس الخمر بأكمله فى جوفه ….ثم استطاع ان يستنشق كل الهيروين الذى وجد امامه ……بدئت مفاصل جسده ترتااح و كاد الا يشعر بشئ مما حوله سقط فى مجلسه …لا نعلم هل اغشى عليه …ام فارق الحياه …ام من متعته الزائده مغمض عيناه

الحلقة الخامسة عشر

مر الكثير من الايام فكلن منشغل فى حياته .. و على وجه خاص كان ملك و سليم يتجهزون لعرسهم …. كانت دائما ساره مرافقه الى ملك فى كل شئ حقاً اعتبرتها اخت لها …. اليوم ليس بالعادى لم يمر كسابقه فاليوم زفاف ملك و سليم الذى طال انتظاره بعدما يعتبر انهى على عاصم التهامى فى عده اعمال بدء يشعر بالقوه و السطو فمن الان فى عالم الهندسه يستمع الى اسم سليم القناوى ولا يتمنى العمل معه …كبرت شركته اصبح له صيط بناه على انقاد عاصم التهامى … دعونا من كل هذه الاخبار التى لا تفيد …
العروس بغرفتها بالفندق تحت يد كل من مصفف الشعر و خبيره التجميل
ساره : ملك انا متلجه مش عارفه هقدر ازاى البس الفستان ده
ملك: حرام عليكى امال فستانى الشيفون ده تقولى ايه عليه …
ساره : بغض النظر عن الجو التلج ده … انا حاسه ان اليوم النهارده هيبقى تحفه …بعيداً عن سليم اللى هيبهدلنا على فساتنا
ملك بدعاء: يارب يا ساره.. احسن انا خايفه اوى
ساره: هيعدى يا سيتى و هتبقى احلى عروسه فى الدنيا كلها كمان …
فى حجره العريس هو الاخر يجلس تحت يد مصفف الشعر …
المصفف: و هو يلوك العلكه بفمه .. بص يا استاذ انا هعملك ماسك ينعم الوش و الرقبه
سليم: لا مش عايز ماسكات انا عايز احلق شعرى و دقنى
الشاب بميوعه : سيبلى نفسك انت و انا هخليك بتلمع
كان سليم يجلس تحت يديه و هو يشعر بالقلق من حركاته التى لا تعرف طريقاً للرجوله …
حان الوقت … امتلئت القاعه بالمدعويين …. اصحاب و اقارب و احباء …
دخلت العروس منفرده و بعيناها دموع تكاد ان تسقط … لم تنسى والدتها فى هذا اليوم تمنت ان تراها و تكون معها ….
اقترب سليم منها مقبلا شفتايها امام جميع الحضور اكتسى وجهها بحمره الخجل و همست فى اذنه ” انت عملت ايه “
سليم : مراتى و انا حر فرحان… ثم هم بأذنها ..انتى من سجد الجمال لكٍ خاشعاً
ملك: حبيبى لو سمحت بلاش تعمل كده قدام الناس ما تكسفنيش…لو سمحت كلهم بيبوصوا علينا
سليم: ما اوعدكيش دى الليله ليلتك …
بدئت مراسم الزفاف و الاعين مسلطه على العروسيين …بدئت الرقصات السلو بين العروسين …كان يحملها و يلف بها و يقبلها و لم يعبء بالحضور ففرحته الليله لم تساعها الدنيا و اخيرا اصبحت زوجته ….
انهمك الحضور فى الالتفاف حول العروسين و الجميع يرقص معهم …لتجد العروس يد تمتد و تحتضن خصرها و ترفعها من على الارض و تلف بها وسط ذهول الحاضرين …. نظرت له و لم تصدق احقاً انه هو على …تشبثت برقبته و قبلته من وجنته و هو يدور بها مراراً ثم انزلها ارضا و تقدم من العريس الذى كان يقف فى حاله ذهول
على بمرح: الف مبروك يا عريس …ما تكشرش كده نا اخوها على
على الفور تذكره سليم فهو من كان يحتضن خصرها فى الزفاف الاخر…
رحب هو الاخر به و وقف وسطهم و يتراقصون جميعا فى فرح …..
بدء الجميع على الجلوس بمقاعدهم فوقت العشاء الان …كان فريق مخصص يعزف و يغنى اغنيه ( و دارت الايام لام كلثوم ) ….كان على و ساره هم من يرعون المعازيم … و يتابعون النواقص …لكن دخل هذا الشخص الى الزفاف لتسقط عينه على هذه الجميله ذات الرداء الاسود القطيفه القصير الذى يصل لمنتصف فخذيها … و كتفيها عاريان بالرغم من ذلك كان بأكمام طويله ..و حذائها الاسود الشمواه مرتفع الكعبين ( هاف بوت ) و شعرها المرفوع لاعلى ليسقط منه بعض الخصل المجعده…كانت تبدو رائعه لكنها اصبحت هزيله للغايه و كأنها فقدت نصف وزنها …لكن كانت ابتسامتها لاتزال تزين وجها و هى تحى المعازيم ..و العيون تلاحقها .. شعر بالغيره تنهش قلبه….سقطت عيناها على هذا الشخص الذى يقف ببدلته السلم البترولى و البابيون..شاب جسده رياضيا …صاحب شعر اسود حريرى …كانت لا تعرف اهو ام انها مخطأه بدئت تتقدم بخطوات مرتعشه غير عابئه بالحضور…الى ان رأت عيناه الرماديه التى لا تستطيع نسيانها او الخطأ بها ….
وقفت امامه و عيناها تحتضنه و ابتسامتها مزين وجهها و اضفت عليها سعاده لا تقدر ولا تحتسب
ساره بصوت مرتعش و هى ترفع سبابتها له متسأله بصوت متقطع: أ..م…ج…د
لترد تلك الجميله التى تقف بجانبه : من هاذى حبيبى
مد يده لها ببرود: ازيك يا ساره
كانت عيناها تتفحص الواقفه بجانب زوجها …ذات شعر ليلى اسود حريرى يصل الى منتصف فخذها بفستناها الرمادى و عيناها السودتان الواسعتان ..جسدها الممشوق جسد انثى متفجره الجمال فأذا قارنت معها لكانت غريمه ساره الفائزه و بجداره
ساره : مين دى يا امجد
كاد امجد ان ينطق و يرد لولا حضور على المفاجئ لساره
على : انسه ساره ملك عايزاكى …شرع ان يسير وجد من امسكه من ذراعه
امجد يضغط على اسنانه : انت كنت بتقولها ايه من شويه
على : ف مشكله عند حضرتك …العروسه بس كانت عايزه انسه ساره ..
امجد و هو يجز على اسنانه اكثر: احب اعرفك بنفسى .. جوز الانسه ساره
على بادب: انا متأسف ما كنتش اعرف انها متزوجه .. اتفضل ..عن اذنكم
عهد: امجد مالك متنرفز ليه …؟
امجد: انتى مش شايفه الافندى بيقول قدامى على مراتى انسه ….شفاف انا واقف قدامه …تلاقى الهانم هى اللى مش قايله انها متجوزه …ولا تلاقيها مش لبسه الدبله
رأها متقدمه من طاولتهم …
ساره: امجد عايزاك لو سمحت ..
امجد: خير عايزانى فى ايه ..؟
ساره بغيره : مين دى ؟
امجد : و هو يضم عهد لصدره ..عهد بنت عمى الله يرحمه و مراتى
دهشه …ذهول …صدمه …خذلان…لا تعرف ما اصابها ..
امجد ببرود: عهد مراتى الجديده …ساره مراتى الاولى و اخت العريس …
عهد بود و هى تمد يدها لها : الف مبروك
وقفت ساره لا تحرك سكناً فقط اغرورقت عيناها بالدموع …و لم ترى يدها ثم تركتهم و رحلت من امامهم….
امجد : حبيبتى خليكى هنا هروح اشوفها راحت فين ..خرج خلفها ليستمع الى هذا الحوار من بدايته لاخره
ساره بكره : انتى ايه اللى جابك هنا …مش مكفيكى اللى عملتيه فينا من صغرنا…جايه ليه لما افتكرتى انك خلفيتنا ..
الام: عيب يا ساره ده انا امك …بتكلمينى كده ليه يا بنتى
ساره: انتى ما لكيش عيال…انتى جايه تبوظى احلى يوم فى عمره …حرام عليكى بقا امشى من حياتنا
الام بحزن: نفسى اشوفه هو و مراته ده البكرى
ساره بتهكم : عبيطه انا هصدق انك بقيتى حنينيه فجأه …ليه من كتر ما بتحبينا
الام بترجى : يا بنتى عايزه اسلم على ابنى و مراته …
ساره :مش هتدخلى و لو على جثتى ….
امجد بحده: ساره ما ينفعش اللى انتى بتعمليه ده
نظرت له الام بدهشه …. ربنا يكملك بعقلك يا ابنى
ساره: و هى تحاول ان تبعدها بشتى الطرق..مش هدخلك …و امشى بقا ما تبوظيش الفرح …
امجد: انا بقولك اسكتى اتفضلى يا طنط
الام بشكر: بس هو انت مين يا بنى
ساره بحقد: ده صاحب سليم
امجد: صاحب سليم و جوز ساره
الام: شكرا يا بنى الف شكر انا هشوفه من بعيد و همشى ….مش اكتر… و خلى بالك من ساره
ادخل حماته و سحب ساره من يدها بعنف… انتى مجنونه ايه اللى بتعمليه مع امك ده ..
ردت عليه ببرود شئ ما يخصكش و بعدين ما تقلش امك دى تانى فاهمنى..
لا يظهر انك اجنيتى …اتفضلى قدامى على جوه لما اشوف اخرها معاكى يا هانم …
كان بدء الرقص من جديد بالزفاف..تقدم ميخا من العروس و هو يمد يده لها بلفافه ..مبروك يا عروستنا ..
ملك: انت مجنون شيل الزفت ده الفيديو بيصور هتفضحنى ..
ميخا: يا بنتى خدى ده صنف جبروت ..
ملك: ميخا اتلم و شيل الزفت ده ..
ميخا: طيب اديه للعريس و هو هيدعيلى
ملك: العريس مش بيشرب زفت و انا كمان بطلته
ميخا و هو يفرك وجنته مكان الضرب السابق: طيب سلمى عليه و قوليله مبروك…احسن ده ايده تقيله اوى
طلب من كل اثنين محبين متزوجين ان يشاركواو يراقصو مع العروسين …سحب عهد من يدها و صعدا و بدأ بالرقص و عيناها لم تهبط من عليهم …كثيرا تمنت اليوم الذى سيعود به و ترتمى بأحضانه و تخبره انها تحبه ولا تستطيع العيش من دونه ….لكن هيهات …حدث ما لا يحمد عقباه …اشار سليم لشقيته …ذهبت له و هى حزينه ..وقف يراقصها و كان على يراقص اخته ….
سليم :امجد بيحبك…. انبسطى النهارده فرح اخوكى
نظرت له بحزن: و انت تعرف منين
سليم: اه عارف بس مقدرش ادخل بين واحد و مراته … هو طلب منى كده
اوشك الزفاف على الانتهاء…
ملك: حبيبى انا اسعد واحده النهارده ….
سليم: هووووش بحبك و بس النهارده مش عايز اسمع غير كلمه بحبك
ارتمت بحضنه و هى تقولها له …بحبك
فى الريشبشن بالفندق…أتى شخص …لو سمحت عايز الظرف ده تسلمه للعريس ..سليم القناوى ..
العامل: و هو كذلك ..
التف ليخرج من الفندق و ابتسامه النصر تزهو على ملامحه … و هو يترقب المنتظر
انتهى الزفاف ….خرج كل من بالحفل ..كانت تستلقى سياره اخيها كما قال لها تذهب بها
امجد: ساره انتى رايحه فين
ساره ببرود: مروحه فى حاجه …
امجد: طبعا فى ان مراتى ما تمشيش بعربيه لوحدها الساعه 5 الفجر و بعدي ازاى هتركبى جيب 4*4 بالقصير ده..و كمان كلنا هنروح مع بعض ..سيبى عربيه سليم و تعالى معايا … بعد اعتراضات و مناوشات ركبت بسيارته …كانت عهد بجانبه و هى بالخلف … ستموت قهراً كانت تود ان تصرخ اهذا زوجى انا فقط … انا من احببته فى بعاده ..اعلم انى جارحه له …لكن انتقامه شديد … اتشاركنى فيه هذه البغيضه …سيحبها مثلما احبنى … لم انسى نظراته …كلماته …كيف له ان يعذبنى …و يجعل غيرى تشاركنى به … هو لى انا فقط … انا من بكيت الماً و ندماً لغيباه …أكنت ابكى و هو بأحضانها …يقول لها كل ما قيل لى …
افاقت على صوته ..
امجد : ساره يالا انزلى و خدى عهد معاكى لحد ما اركن و اجى
نظرت له بغضب و تركت السياره و ركضت لداخل البنايه بخطوات سريعه …لم تستطيع المقاومه لمنع البكاء …بكت بحرقه و هى تنتظر المصعد …فى ظل ثوان صعدت الى المنزل و منه الى غرفتها …جلست على فراشها …و صوت بكائها يصل لمن يمر بالشارع …سمعت صوت الباب يفتح …حاولت ان تهدء
امجد: ساره …ساره
كفكفت دموعها و خرجت له لكن الاثار جليه على وجهها
امجد: اعدى و انتى كمان يا عهد
ساره: انا تعبانه و عايزه انام …
امجد بغضب مكتوم: و انا قلت اعدى مش عايز مناهده كتير اتفضلى
جلست و هى مرتابه منه ….
امجد بلغه محذره : انتم الاتنين تسمعونى كويس…من بكره واحده تطبخ التانيه تنضف …و العكس…مش عايز مشاكل و صوتنا يعلى ….انتى مراتى و هى مراتى …و مش هاجى على وحده على حساب التانيه … و اللى مش هتسمع الكلام …هتعيش ايام سوده …و اللى هتتمرد على الوضع براحتها بس هى الخسرانه …و قبل ما اسمعها من حد فيكم … طلاق انا مش بطلق ….
و من بكره هنزلكم الجدول بتاع البيات
كانت عهد تمثل الزوجه المطيعه الهادئه كالزوجه المصريه القديمه كلام زوجها سيف على رقبتها …
اما ساره كانت تنظر له بضيق …. لا تتحمل ان تستمع الى مزيد من خرفاته
امجد: كل واحده تتفضل على اوضتها ..كانت ساره اول من غادرتهم …لتلتقى نظرات امجد و عهد ..
اغلقت باب حجرتها بعنف …ارتمت على فراشها ….لتفاجئ بمن يفتح باب حجرتها ….اعتدلت و نظرت له و هى تمسح دموعها …
نظر لها بحزن على حالها…اقترب منها
امجد بحنان : وحشتينى
نظرت له بأعين مليئه بالدموع …وحشتك .!!! انا وحشتك!!! اخر شئ ممكن اصدقه …هو انا جيت على بالك اصلا و انت مش موجود…انت عارف انت عملت فيا … انت رافعتنى ل سابع سما … و سيبتنى انزل على جدور رقبتى فى سابع ارض… فى اللحظه اللى اتمنيت انى اعيشها معاك و انك تسامحنى و نحاول نبدء من جديد …. انت كسرتنى ….سيبتنى و مشيت ولا كأنى كنت معاك فى بيت واحد…عملت فيا كده ليه …ليه قربت و بعدت فى نفس اللحظه عنى …سيبتلى رساله مهينه ..مافيش واحده تتحمل كلامك …سكت و قلت ان انا الغلطانه ولازم اتحمل ….. تسافر و تبعد و تسيبنى ست شهور من غير ما ترفع عليا سماعه تليفون …ما سألتش نفسك ..بيحصلى ايه من غيرك …ما حسيتش انى كنت بموت كل يوم اعده فى البيت مستنيه …موبايلى يرن ولا الباب يتفتح و الاقيك داخل عليا …كنت هترمى فى حضنك و اقولك ما تبعدش عنى …خليك جمبى و بس … اعمل ما بدالك …بس ما تبعدش ….
ضمها بيده الى صدره و ربط على كتفها ….
سحبت جسدها من صدره ….نظرت له بعيون دامعه …انا عارفه انى غلطانه …و ان غلطى مستحيل يتغفر …بس انا حبيتك انت يا امجد…عذبتنى ليه …بتنتقم لكرامتك منى …(و فجأه و كأنها اصابت بالجنون) … ظلت تضربه فى صدر و بهستيريا .. ليه عملت فيا كده … ليه عملت فيا كده … حرام عليك ..
ضمها فى صدره بشده لف ذراعيه حول جسدها النحيل …و بللت دموعها ملابسه …لم يستطيع ان يرى كل هذا بها …أكان يثأر لكرامته فدهس قلب حبيبته ….
استكانت بحضنه الذى اشتاقت له … حتى غفت و هى على صدره …بالرغم من حزنه على حالها الا انه كان سعيد لمجرد انه استمع منها لكلمه بحبك ….قسوته عليها ليس الا جرح كبير منها ….لم يستطيع ان ينساه …فبعاده كان موت لثنائيهم…لكن عاد اخيراً ..و معه زوجه …. ذهب الزوجين فى ثبات عميق و حتى النهار …فكل منهم كان بملابس العرس
***************************
يخرجا من باب المصعد..ليحملها على ساعديه
ملك: بس يا سليم هتوقعنى
سليم: ما يقع الا الشاطر…نورتى سويتك يا عروسه ..
انزلها ارضاً ليرى ما هذا الذى خطى من فوقه …
ملك بحب: ايه ده يا حبيبى
سليم و هو يرميه بطول ذراعه على الاريكه …جواب خاص للمهندس سليم … على اساس انى فاضى النهارده دى ليلتى انا و عروستى و بس
ملك و بدء الخوف يتسلل لها: حبيبى انا تعبانه موت و عايزه انام
سليم: مين ده اللى ينام … النهارده دخلتنا …ليلتك يا عروسه
ملك بأبتسامه جميله له : و حياتى بقا ما تزعلنيش …انا هدخل اغير هدومى… و بعدين احنا بقا معانا العمر كله مش النهارده و بس …
نظر للفراغ الذى ذهبت منه وهو لا يهدأ له بال .فهذه ليلته .. دخل خلفها …
ملك: حبيبى ممكن تفكلى الطرحه شابكه فى شعرى ..مش عارفه افكها …
سليم: لا انا افك الفستان بس,,,الطرحه دى شكليات
ملك بدلع : سليم بطل قله ادب
سليم: لا بقا هو قبل الفرح ابطل قله ادب و كمان بعد الفرح …ده ظلم على فكره و بعدين انا راجل مؤدب يا حياتى
نظرت له بطرف عيناها …لا ما هو واضح.. هتفكها ولا اخلى حد من الروم سيرفس يجى يفكها
سليم: نعم يا اختى ال روم سيرفس ..يقولوا ايه العريس مش عارف يفك طرحه امال هيعمل ايه فى باقى الليله …شكلك هتفضحينى
ملك مبتسمه له بحب: لا يا حبيبى ده انت سيد الرجاله كلهم …بس سيبنى انام
سليم محاولا جذبها : طيب ما تيجى نلعب عريس و عروسه و بعدين ننام
ملك: سليم حبيبى ادخل خد شاور علشان ننام لان بجد جسمى مكسر …
سليم: ايه ده ماليش دعوه انا بيضحك عليا …بس يالا ما جتش على سواد الليل…
استلقى هو و زوجته فى احضان بعضهم البعض …لا يخلو من كلمات الحب و الغزل … الى ان ذهب كل منهم فى ثبات عميق
*********************
يجلس يدخن سيجارته و هو يتوقع الخبر الذى سيكون بالجنرال الغد طلاق سليم القناوى من عروسه فى الصباحيه…و تتعالى ضحكته الخبيثه
****************
اشرقت الشمس على ابطالنا فكلن من العشاق بجانب من يحب….
استيقظ من قبلها …وقف ينظر الى برائتها و هى نائمه و قبل شفتيها … ثم خرج من الغرفه يطلب الفطور…و لمح هذا الظرف ..
فتحه و هو يتوقع انه برقيه تهنئه …لكن كانت دهشته …عندما رأى
شهاده ميلاد زوجته ( ملك مسعد متولى محمد التهامى )
و ايضا شهاده ميلاد (عاصم محسن متولى محمد التهامى )
و برقيه شماته …” عرفت دلوقتى المدام تبقى مين … اوضحلك تبقى بنت عمى …”


———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: golden tears

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى