ترفيهمسلسل اللقاء المنتظر

مسلسل اللقاء المنتظر الحلقة 45و46و47 والأخيرة

الحلقة الخامسة والاربعون

المذيعة : اما دلوقتى فهقول اسم المتسابق التانى واللى حصل على المركز التانى على مستوى المسابقة….هى ليليان محمود كامل ياريت تتفضل معانا…
عندما سمعت ليليان اسمها لم تصدق نفسها وظلت مغمضة عينيها حتى سمعت اصوات ادهم وياسمين وهم بجانبها يحيوها ويصفقون لها ففتحت عيناها ونهضت من مكانها ولكن وجدت نفسها ممسكة بيد ادهم تعجبت بالبداية ولكن لم تهتم بالأمر لانهم طلبوها مرة اخرى بالصعود على خشبة المسرح…ذهبت ليليان بخطوات ثابتة والابتسامة لا تفارق وجهها حتى صعدت على خشبة المسرح وسلمت على المذيع والمذيعة واستلمت منهم درع المسابقة كجائزة لها والتى كانت عبارة عن تمثال باللون الذهبى طوله حوالى 25 سم يحمل بيده اليمنى ميكروفون ويقربه الى فمه ويفرد ذراعه الاخر…
المذيعة : الف مبروك ليليان
ليليان : ميرسى الله يبارك فيكى
المذيعة : احكيلنا عن شعورك قبل ما تسمعى اسمك
ليليان بابتسامة : آآ…اعصاب مشدودة طبعا..خوف…حاجات كدا متلخبطة بس الحمدلله كله راح مجرد ما سمعت اسمى
وهنا صعد على خشبة المسرح الحكام ومنهم ادهم ووقفوا بجانب المتسابقين يحيوهم على مجهودهم الاكثر من رائع…
المذيعة : الف مبروك لحازم وليليان مرة تانية
المذيع : طبعا بنحب نشكر كل القائمين على المسابقة وعلى المجهودات المبذولة اللى واضحة جدا من نظام وتنسيق واستمتاع بجد
المذيعة : ونشكر كمان الصحافة والاعلام اللى قامت بتغطية حدث مهم زى دا
المذيع : نورتوا مسرح دار الاوبرا انهاردة على امل تكرار هذا الحدث العظيم
المذيعة : شكرا على جميع الحاضرين وتصبحوا على خير…
توجه ادهم الى ليليان لكى يخرجوا بعيدا عن الصحافة خوفا على ازعاجها فقط تم التقاك بعض الصور لهما سويا وعندما خرجوا من الازدحام وهما فى طريقهم لمقابلة صالح وناهد وياسمين للعودة الى منزلهم…
ليليان : انا فرررررحانة اوووى يا ادهم ، انت مش متخيل انا حاسه بإيه
ادهم : الف مبرووك يا حبيبتى انا فرحان اكتر منك عشان هنسافر سوا ( بغمزة )
ليليان : انا متحمسسسسة اوووى ، انا عاوزة اعمل شوبينج فى شارع الشانزليزيه وعاوزة ازور متحف اللوفر وعاوزة اروح ليون ومارسيليا ونيس وكان وعاوزة اروح ديزنى لاند وما تتريقش عليا وعاوزة اشترى الفستان الاحمر عشان اللى هقابله عند برج ايفل بس ياترى هقابله ازاى ولا هعرفه منين
ادهم : هو مين
ليليان بغير انتباه وهى شاردة بحزن : اللى جالى فى الحلم
ادهم : حلم !!
ليلياان : هه !! لا لا ماتاخدش فى بالك ، يلا نروحلهم
ادهم : اوك
اجتمعت العائلتين عند السيارات…
ياسمين : مبروووك يا لى لى يا روحى
ليليان وهى تحتضنها : الله يبارك فيكى يا ياسمينا ، شوفتينى وانا بستلم الجايزة كان شعلى عبيط اوى ومتلخبطة جامد ههههه
ياسمين : بس يابت…دا انتى كنتى قممر
ناهد : مبروك يا مرات ابنى الف مبروك يا حبيبتى
ليليان وهى تحتضنها : الله يبارك فيكى يا ماما
صالح : مبروك يابنتى ويارب ايامك كلها سعادة وفرح
ليليان : ميرسى يا انكل الله يبيارك فيك
وفاء : مبروك يا حبيبتى
ليليان : الله يبارك فيكى يا طنط
ياسمين : تعرفى انا زعلانة اووى انى ماكسبتش
ليليان : معلش يا ياسمين تعوضيها مرة تانية
ياسمين : انتى مش فهمانى…انا زعلانة عشان انتى وادهم هتسافروا لوحدكوا مش هعرف ارخم عليكوا
ادهم : يالهوووى من قبل ما نسافر بتحسدينا
ليليان : هههههههه
ياسمين : ايه يا ادهم…دا انا حتى بموت فيكوا
ادهم : متشكرين ياختى
ياسمين بسعادة : طب انا عندى الحلللل
ليليان : حل ايه
ياسمين : انا احجز تذكرة عادية واجى معاكوا
ادهم : ياساااتر يارب
ليليان : ههههههه اة يا ياسمين ابقى تعالى
ياسمين : ادهم بليز ممكن تحجزلى فى نفس الاوتيل اللى هتنزلوا فيه
ادهم : طب نمشى الاول ونبقى نتكلم فى الموضوع دا بعدين
ياسمين : طب انتوا المفروض تسافروا امتى
ادهم : بعد بكرة
ياسمين : اوووف انا مش هلاقى حجز بعد بكرة ، خلاص مش مشكلة هبقى اظبطها
ادهم بصوت منخفض وهو ينظر لليليان : يارب ماتلاقى
ياسمين : بتقول حاجة يا ادهم
ادهم بابتسامة : بقول يلا نمشى
الجميع : اوك
كانت احدى العيون تراقبهم لهدف معين وكان ينتظر هذا الشخص المناسبة الجيدة لكى يفعل ما يريد…
عاد الجميع الى منازلهم وصعد ادهم الى غرفته لكى يبدل ملابسه وارتدى بنتكور من اللون الكحلى وتيشيرت من اللون السماوى ثم نزل الى المطبخ واحضر القهوة الخاصة به ثم اتجه الى الحديقة ووجد بها ليليان وبنفس ملابسها…
ادهم وقد جلس بجانب ليليان : انتى لسه صاحية…وبنفس هدومك كمان
ليليان وهى تجفف دموعها وادارت وجهها الى الوجهه الاخرى : اها
ادهم : ايه دا !! انتى بتعيطى
ليليان بابتسامة مزيفة : لالا…انا بس عينى وجعانى
ادهم : طب عينى فى عينك
ادارت ليليان وجهها فأعاده ادهم قائلا : ليليان…مالك ؟؟ انتى مش فرحانة ولا ايه
ليليان : لا فرحانة والله
ادهم : طب مالك بجد
ليليان وهى تنظر لادهم : كان نفسى ماما تكون معايا اووى…محتجاها يا ادهم تشاركنى فرحتى محتجاها جنبى
ادهم : هى اكيد شيفاكى دلوقتى وحاسه بيكى بلاش تقلقيها عليكى
ليليان : وحشتنى !
ادهم : اوعدك هنروح نزورها بكرة قبل مانسافر
ليليان : بجد يا ادهم
ادهم : انا عمرى وعدتك بحاجة وماحصلتش
هزت ليليان رأسها بالنفى فتابع ادهم : انا كمان عاوزك توعدينى
ليليان : بإيه ؟
ادهم : بانك تفضلى معايا ولما احب اتكلم معاكى الاقيكى جنبى
شردت ليليان بذكرياتها قليلا عندما وعدت امير بنفس الوعد ولكن اختلف الحال فهو من بدأ الكذب عليها…
ادهم : ليليان روحتى فين ؟؟
ليليان : هه !
ادهم : دا انتى مش معايا خالص
ليليان : معلش يا ادهم انا تعبانة شوية
ادهم بتفكير : اممممم !! طب يلا ( ثم نهض من مكانه فجأة )
ليليان : يلا !!! يلا ايه ؟؟
ادهم وقد جذبها من ذراعها : تعالى بس وهتعرفى
ليليان : هنروح فين دلوقتى يا مجنوون
ادهم : من غير كلام كتير…قدامى
امسك ادهم ليليان من يدها ثم سحبها خلفه وركبوا سيارة ادهم وانطلقوا بها…
ليليان : طب احنا رايحين فين متأخر كدا
ادهم : هتعرفى
ليليان : هتخرج ببنتكور وتيشيرت ؟؟
ادهم : طب ما انتى هتخرجى بفستان وما اتكلمتش ولا هو يعنى عشان الخروجة جت على غفلة وانا مش جاهز وانتى اللى متشيكة
ابتسمت ليليان فتابع ادهم : اثبتى على كدا
ليليان : مجنووون
وبعد قليل من الوقت التى اجرى فيها ادهم مكالمة ولم تصمت ليليان من زنها على ادهم لمعرفة الى اين هم ذاهبون كان قد وصل ادهم الى كورنيش النيل وانزل ليليان ثم اخذها ونزل بها بعض السلالم ثم…
ادهم : سلام عليكوا يا عم سعيد
سعيد : لهلا وسهلا ادهم باشا
ادهم : الياخت جاهز ولا
سعيد : جاهز يا بيه
ادهم : توكلنا على الله ، يلا يا لى لى
ليليان : يلا على فين
ادهم : اه صحيح على فين…هو انا لسه هتناقش
انخفض ادهم بجسده قليلا ثم حمل ليليان على ذراعيه فصرخت ليليان و…
ليليان : بتعمللل اييييه !! نزززززلنى
ادهم : ارحمى ودانى ، اكيد مش هخطفك
ليليان : ارجوك نزلنى يا ادهم مش عاوزة اركب ياخت انا
ادهم : من اولها كدا بتعارضينى
ليليان : طب نتفاهم
ادهم : شششش هتفضحينا بصوتك دا يخربيتك
عندما وصل ادهم على حافة الياخت اغمضت ليليان عينيها بشدة وتشبثت بملابس ادهم جيدا و..
ليليان : والله شكلك هتموتنى ونهايتى هتبقى على ايدك
ادهم : لا اله الا الله
ليليان : عااااااااا
ادهم : اطررررشت والمصحف ، وصلنا وصلنا
فتحت ليليان عينا واحدة ثم : انا عايشة ؟؟
ادهم : ايوة ياختى انتى عايشة وانا عمودى الفقرى مات منك ( ثم انزلها برفق )
ليليان وهى تشاور له باصبعها : ماحدش قالك شيلنى …ثم ان انا رفيعة يعنى مش هيقصر فيك بعضلاتك وجسمك دا كله
ادهم : الله اكبر…انتى بتقعدى مع ياسمين كتير اليومين دول
ليليان : انا عاوزة اعرف دلوقتى انت جايبنا هنا ليه
ادهم ببرود : عاوز اشوف الشروق
ليليان : تقوم تجيبنا هنا
ادهم : انا هسافر وبحب اشوف الشروق والنيل مع بعض ليلة سفرى اعملك ايه انتى كنتى فى سكتى
ليليان : والله !!
ادهم : انا هقعد بقى واستجم ( ثم رحل من امامها )
ليليان : ادهم ماتسيبنيش استنى
كانت ليليان ممدة ذراعيها بجانبها لكى لا يختل توازنها كما تعتقد هى وكانت تمشى بحذر…
ادهم : هههههه قلبتى بطريق كدا ليه
ليليان : اتريق اتريق
ادهم وقد جذبها لكى تجلس بجانبه : الموضوع مش بالصعوبة دى
ليليان وقد امسكت بملابس ادهم وهى مغمضة عينيها : انا اول مرة اركب ياخت ، انا بخاف من المايه اوى
ادهم : اومال هتعملى ايه لو الطيارة وقعت بينا فى بحر ولا محيط
ليليان ومازالت مغمضة عينيها : نعععم !! لالا بعد الشرر
ادهم : يابنتى دا بيبقى قدر ومكتوب
ليليان ومازالت مغمضة عينيها : ادهم كفاية بليز بلاش تخوفنى
ادهم : انتى مغمضة عينك ليه
ليليان : ماقولتلك بخاف
ادهم بأمر : فتّحى !
ليليان : لا
ادهم : هقلبك ورا
ليليان : مش هتقدر عشان انت بتحبنى ومش ممكن تعمل حاجة تضايقنى
ادهم : يعنى مش هتفتحى هاا
ليليان وقد فتحت عينيها : اوووف استريحت كدا
ادهم بابتسامة كبيرة : اووى…انا عاوزك تبقى مطمنة طول ما انتى معايا
ليليان : اطمن ازاى ؟؟ ما لو الياخت اتقلب بينا انت هتنقذ نفسك وهتنسانى
ادهم : ماقدرش انساكى
ليليان باحراج : احم
ادهم : احم احم
ليليان : ادهم
ادهم : نعم
ليليان : بكرة خطوبة نهى صاحبتى وكان نفسى احضرها اووى
ادهم : ما انتى عارفة انه بكرة مش هينفع عشان هنكون بنجهز الشنط
ليليان : انت كدا كدا شنطك جاهزة وانا مش هاخد حاجات كتير معايا…بليز يا ادهم خلينى اسلم عليها وعلى باقى زمايلى قبل ما امشى
ادهم :….
ليليان : وبعدين الطيارة لسه بعد بكرة العصر يعنى معايا وقت
ادهم : انتى شايفة كدا
ليليان : اها
ادهم : اووك وانا مش هقدر ارفضلك طلب
ليليان بسعادة : ميرسى اووى
ادهم : بس شكلك كان مسخرة انهاردة
ليليان : انا ؟؟
ادهم : ايوة
ليليان :اشمعنى
ادهم : ساعة لما كنتى ماسكة ايدى جامد وفكرانى ياسمين ، دا انتى قولتى كلاااام
ليليان بلخبطة : اعمل ايه يعنى…ما انت كنت بعيد عنى وكان نفسى تبقى جنبى
ادهم : ما انا كنت جنبك فعلا
ليليان : مهو عشان كدا كنت مطمنة شوية لانى شميت ريحة البرفيوم بتاعتك قريبة منى
ادهم بغمزة : مركزة اوى انتى
ليليان : اكيييد
ظل ادهم وليليان صامتون فقط يتابعون النيل ويمر عليهم الوقت وهم سويا ويكتفون بنظرات مع ابتسامات حتى الشروق…عاد ادهم وليليان الى الفيلا وذهب كلا منهم فى سبات نوم عمييق….
فى عصر اليوم التالى :
استيقظت ليليان ونظرت للساعة وفُزعت عندما رأتها الرابعة عصرا فارتدت بنطلون كارينا اسود وبلوزة رمادى منقوش عليها كلام باللون الذهبى ونزلت لاسفل فوجدت ناهد تجلس بالحديقة…
ليليان : صباح الخير
ناهد : صباح النوور
ليليان : كدا يا ماما تسيبينى نايمة كل دا
ناهد : دخلت عليكى كذا مرة والاقيكى نايمة صعبتى عليا فسيبتك
ليليان : ادهم صحى
ادهم من خلفهم : ادهم صحى وفطر وشرب القهوة وجهز كمان
ليليان : يعنى انا اللى نمت بزيااادة
ادهم بابتسامة : ولا يهمك…يلا قومى اجهزى عشان هنروح نزور مامتك
ليليان : انت فاكر
ادهم : انا عمرى ما انسى حاجة وعدتك بيها
ليليان بابتسامة وقد نهضت من مكانها : طب انا هطلع اجهز وانزل
ادهم : اوك ماتتأخريش
ليليان : حاضر
عندما رحلت ليليان :
ناهد : ربنا يخليك ليها يا حبيبى
ادهم بابتسامة : اعمل ايه…بحبها وهى كان نفسها تزور والدتها قبل ماتسافر
ناهد : اة كويس انها هتروح
ادهم : وعندها خطوبة صاحبتها بليل
ناهد : طب هتلحق تجهز حاجتها امتى
ادهم : مش هنتأخر
ناهد : ربنا يحفظكوا يارب
ادهم : امين
صعدت ليليان وارتدت ملابس سوداء ونزلت لادهم ثم ركبوا السيارة وانطلقوا الى المدافن…
وعندما وصلوا :
ادهم : ليليان
ليليان : نعم
ادهم : مش عاوز اشوف عينك بتدمع
ليليان بعد تنهيده : هحاول
ادهم : وماتنسيش تقولى الدعاء
ليليان : حااضر
وصلت ليليان وتبعها ادهم الى مدفن والدتها وجلست امامه…
ليليان : هتوحشينى اوى يا ماما…انا مش هعرف ازورك الفترة الجاية عشان هسافر فرنسا لان انا كسبت فى المسابقة…وماتخافيش انا مش لوحدى انا معايا ادهم هو بيحبنى اوى وانا كمان بحبه ومازن كان موجود ساعة لما اتخطبنا وكان نفسى اوى تكونى جنبى…هدعيلك دايما وهتفضلى على بالى طول الوقت… سلميلى على بابا كتيير عشان وحشنى هو كمان…انا رايحة فرنسا ونفسى اووى احقق الحلم اللى طول عمرى احلم بيه…بس مش عارفة هيتحقق ازاى ادعيلى من عندك انى احققه…مع السلامة يا احلى ام فى الدنيا
ادهم : تعالى نقرالهم الفاتحة هى وحمايا
قرأ ادهم وليليان الفاتحة ثم عادوا الى الفيلا وكان يشغل بال ادهم موضوع الحلم الذى تكرر امامه مرتين ولم تذكر له ليليان اى شئ عنه…عندما عادوا تناولا وجبة الغداء سويا ثم ارتدا ملابسهم مرة اخرى للذهاب الى خطوبة سيف ونهى….
فى القاعة :
دخل ادهم وليليان توجهت ليليان الى نهى وسلمت عليها واحتضنتها وباركت لها هى وسيف وكذلك فعل ادهم ، وبعدها اتجهت ليليان الى سناء وسلمت عليها واخبرتها بخطبتها على ادهم…
سناء : يعنى الحليوة دا يبقى خطيبك
ليليان بضحك : ايوة هو
سناء : اسمه ايه
ليليان : ادهم
سناء : شوف يا ادهم…ليليان دى زين ما اختارت
ادهم : ربنا يخليهالى
سناء : واضح انه بيحبك يابت
ليليان : اه..اه
سناء : عقبال ما افرح بيكوا زى سيف ابنى
ادهم : امين يارب
سناء : اقعدوا اقعدوا دا انا عاوزة احكى معاكى شوية
ليليان : والله يا طنط انا ورايا حاجات مهمة وجيت ابارك لسيف ونهى وهمشى علاطول
سناء : لا والله ماينفع…واد يا سعد نزل هنا جاتوه وبيبسى بسرعة
ادهم : طب انانسيت موبايلى فى العربية هروح اجيبه واجى بسرعة
ليليان بصوت منخفض : هتسيبنى لوحدى
ادهم : هههه هتوحشينى يا حبيبتى
ليليان : ماااشى
سناء : خدى يا حبيبتى جاتوه انما ايه اخر حلاوة
ليليان : ميرسى يا طنط ربنا يخليكى
سناء : ينفع كدا يا ليليان
ليليان : ينفع ايه
سناء : عماله اقول للواد سيف ابنى الموكوس دا يتجوزها علاطول يقوم قايلى نعمل فترة تعارف….هما لسه هيتعرفوا ماهم قاعدين كأنهم يعرفوا بعض من سنين
ليليان : خليهم على راحتهم
سناء : مع انه جاهز من مجاميعه ، ربنا كرمه واشتغل فى جورنال مش عارف قسم ايه كدا صحافة ولا ايه
ليليان : ااة ، ربنا يوفقه
سناء : ياااارب ويوفقك انتى كمان يا حبيبتى
خرج ادهم من القاعة وذهب لسيارته واحضر منها هاتفه وكاد يهاتف ليليان لكى تأتى اليه ويرحلوا ولكن وجدت من ينادى عليه…
ريم : ادهم مش كدا
ادهم : ايوة انا ادهم…مين حضرتك
ريم : انا ريم اخت امير اللى حضرت خطوبتها وابقى…صاحبة ليليان
ادهم : اة اهلا وسهلا
ريم : ممكن اتكلم معاك خمس دقايق
ادهم : اتفضلى
ظلت ريم تتحدث مع ادهم لوقت اكثر من ثلث ساعة واطمأن منها على حالة امير وحزن حزناً شديدا عندما علم بأن حبيبته تركته وانه لن يقدر على الحركة مرة اخرى….اتصل ادهم بليليان لكى تأتى اليه ويرحلوا فاستأذنت من سناء وودعت نهى وسيف وسلمت ايضا على انجى وتامر الذين تزوجوا من اسبوع تقريبا وباركت لهم وسلمت على كريم ايضا وسألته على ريم ولكن رد عليها كريم بانه لا يعرف اين هى كما اوصته ريم فأوصته ان يوصل سلامها اليها ثم خرجت من القاعة وتوجهت الى سيارة ادهم ثم انطلقوا عائدين الى الفيلا وهم يتشاورون فى مواضيع روتينية فى الطريق…
عادت ليليان الى الفيلا وصعدت الى غرفتها لكى ترتب حقائبها وكذلك الحال ايضا عند ادهم ولكن عندما انتهى ايضا من حقائبه توجه ادهم الى غرفة والديه وتحدث معهم بموضوع هام بالنسبة له…
وفى صباح اليوم التالى….
ناهد وهى تحتضن ادهم : هتوحشنى يا حبيبى وابقى خد بالك من نفسك وعلى ليليان
ادهم : حاضر يا ماما وانتى كمان هتوحشينى اوى والله
ثم توجه ادهم الى والده : مع السلامة يا بابا
صالح : توصل بالسلامة يا ادهم وابقى طمنا عليك لما توصل
ادهم : ان شاء الله
ثم توجه الى زياد : مع السلامة يا كبيير
زياد : سلاام يا برنس وابقى طمنا عليك
ادهم : ادعولنا
سلمت ايضا ليليان على ناهد واحتضنتها وعلى صالح وزياد ثم تركوا الفيلا متجهين الى المطار…
فى المطار…
انتهى ادهم من تجهيز الاوراق وصعد الى الطائرة هو وليليان وحازم الذى حصل على المركز الاول بالمسابقة…
فى الطيارة :
ليليان بتوتر ورعشة فى جسدها : بسم الله..بسم الله….بسم الله….يارب نوصل بالسلامه يارب
ادهم : ليه القلق دا كله ان شاء الله نوصل بالسلامة
ليليان : اصل انا بخاف اوى من الطيارات
ادهم : هو انتى ركبتيها قبل كدا ؟؟
ليليان : لا
ادهم : طب بتخافى منها ازاى ، ولا انتى بتخافى من كل حاجة وانا شكلى لبست
ليليان : معلش استحملنى بس لحد ما نوصل
ادهم : هنوصل بالسلامة ان شاء الله
ليليان : يااارب
كان حازم يجلس بجانبهم ويدور بباله شيئا كان يود ان يسأل عليه ليليان ولكن فى عدم وجود ادهم…
بدأت الطيارة فى الاقلاع وكانت ليليان مغمضة عينيها بشدة وتمسك بكف يدها يد ادهم وكان ادهم يحاول تهدئتها او التحدث معها بمواضيع مختلفة حتى يهدئ من نفسها….

 

الحلقة السادسة والاربعون
هبطت الطيارة فى مطار باريسيعد مرور عدد من الساعات التى نامت فيهم ليليان وكانت مسندة رأسها على كتف ادهم وحازم مراقب حركاتهم وكلامهم بحرص شديد وكان يظهر عكس ذلك…
فى مطار باريس :
ليليان : ياااه اخيرا وصلنا
ادهم : اخيرا ايه…انتى واخدة الطريق كله نوم لحد ما كتفى خدل
ليليان بدلال : ايه يا ادهم…اومال يعنى كنت سندت على مين
ادهم : مهو الشباك كان جنبك
حازم متدخلا فى الحوار : اما انتوا لسه مخطوبين وبتعمل فيها كدا اما لما تتجوزوا هتعمل فيها ايه
نظر له ادهم باستحقار ولم يرد عليه ثم اخذ ليليان من يدها وخرجوا من المطار وركبوا سيارة خاصة بادهم لتذهب بهم الى الاوتيل الذى سوف يقيمون به..اما عن حازم فابتسم ابتسامة بسيطة ثم اخذ هو الاخر سيارة تاكسى الى الاوتيل…
وصل ادهم وليليان الى الاوتيل وذهبوا الى الاستقبال وقاموا بملأ بعض بياناتهم ثم اخذوا مفاتيح الغرف واتجهوا الى الاسانسير ليصعدوا الى غرفهم…
ادهم وليليان فى طريقهم الى الغرف :
ليليان : هو مين اللى كان واقف معانا دا
ادهم : يعنى انتى ماتعرفيهوش
ليليان : وانا هعرفه منين
ادهم : دا اللى خد المركز الاول فى المسابقة
ليليان : اهااا
ادهم : افتكرتيه يعنى
ليليان : والله يا ادهم انا ماشوفتهوش ساعتها او يمكن شوفته بس ماركزتش معاه…انت ناسى انى كنت مغمضة عينى وماسكة فى ايدك ومش حاسه باى حاجة حواليا
ادهم بابتسامة عريضة : ياااه احلى ما فى الموضوع انك كنتى ماسكة ايدى والله
نظرت ليليان الى ادهم باستغراب ثم تابعت : انت غريب اوى
ادهم : غريب ازاى
ليليان : يعنى بتشد اوى وبعد كدا بتلين بسرعة ولا كأن حصل حاجة
ادهم : يا ظالمه ، والله انا ماشدتش عليكى انا كنت بفهمك هو مين دا
ليليان : ياسلاااام
ادهم : والله ظلمانى
ليليان وقد مدت يدها : طب يدك بقا على المفاتيح
ادهم : ايه دا بدرى بدرى كدا
ليليان : احنا جايين من سفر 6 ساعات عاوزنى اعمل ايه غير انى انام
ادهم : ما انتى نمتى فى الطيارة
ليليان : بس ماخدتش راحتى
ادهم وقد اعطاها المفتاح : خدى المفتاح وروحى نامى….انا شكلى اتخميت فى الخطوبة دى
ضحكت ليليان من كلامه ثم توجهت الى غرفتها واضاءت مصابيح الغرفة ثم ادخلت حقائبها ووضعتهم بجانب الدولاب وظلت تتجول بالمكان لكى تتعرف عليه اكثر ثم توجهت الى الشرفة وفتحت ستائرها ودخلت بها وتفاجئت بوجود برج ايفل امامها وكانت عيناها تلمع من روعة المشهد فها هى سوف تستيقظ عليه كل يوم…ثم دخلت مرة اخرى واحضرت احدى حقائبها واخرجت منها بيجامة للنوم وارتدتها ثم خلدت الى النوم من التعب…اما عن ادهم فدخل غرفته هو الاخر واحضر حقائبه التى لم تكن كثيرة واخرج الذى يوجد بها ثم ارتدى ملابس النوم هو الاخر وخلد الى نوم عميق…
مرة اخرى تكرر حلم ليليان ومرة اخرى لم ترى ملامح من كان معها وكانت تحاول طول الوقت التعرف عليه والتدقيق بملامحه ولكن فشلت محاولاتها ولم تتعرف عليه…
فى صباح اليوم التالى تسللت اشعة الشمس الى عيون ليليان ففتحت عيناها بابتسامة ثم نهضت من على فراشها وتوجهت فورا الى الشرفة وظلت تنظر الى برج ايفل ثم قالت…
ليليان : انا عملت اللى عليا وجيتلك ياترى انت كمان هتعمل اللى عليك وهتخلينى اقابل الشخص اللى حلمت طول عمرى بيه ؟؟؟
ادهم : هموت واعرف موضوع حلمك دا
فزعت ليليان من ادهم فتابع ادهم بضحك : ايه يابنتى انتى بتتخضى بسهولة كدا
ليليان : يعنى انت تخيل نفسك كدا سرحان فى حاجة معينة وجه واحد خرجك من الشعور الحلو اللى كان سرحان فيه وقولى هتبقى عامل ازاى
ادهم : والله لو اللى هيخرجك من السرحان واحد زيى المفروض ابقى فرحان ومبسوط
ليليان : والله !! دا غرور بقى
ادهم : اممم تقدرى تقولى حاجة زى كدا
ليليان : طب خليك بقى فى غرورك دا لحد ما انام كمان شوية
ادهم : انتى ما بتشبعيش نوم…يلا عشان ننزل نفطر
ليليان : اة فعلا انا جعانة
ادهم : طب يلا اجهزى عشان ننزل سوا
D’accord : ليليان
دلفت ليليان للداخل ثم ارتدت بنطلون من اللون الابيض وبلوزة من اللون الاصفر مقسمة الى طبقات من الشيفون بحمالات رفيعة ثم تركت لشعرها العنان…كما ارتدى ادهم بنتاكور من اللون الازرق وتيشيرت من اللون الروز الفاتح وبه خطوط من اللون الازرق ومشط شعره وقام بوضع عطره وارتدى ساعته ثم خرج من غرفته واتجه الى غرفة ليليان وطرق الباب ثم خرجت ليليان واتجهوا الى احد المطاعم ليتناولوا وجبة الافطار…
فى احد المطاعم وبعدما طلب ادهم وليليان وجباتهم :
ليليان : فهمنى بقى الفترة الجاية هتكون عاملة ازاى
ادهم : اول حاجة ان انا هبقى المسئول عنك فى انى اوديكى الحفلات
ليليان بفرحة : واااو هنروح سوا
ادهم : انا اللى طلبت كدا وحسيت انك هتبقى فرحانة
ليليان : اكيد هبقى فرحانة
تابع ادهم بابتسامة : الاسيوع فيه حفلتين يعنى احنا قاعدين هنا اسبوعين..
قاطعته ليليان بفزع : اسبوعين بس !!
ادهم : ايوة
ليليان : انا كدا مش هلحق
ادهم : مش هتلحقى ايه ؟؟
ليليان : هه !! لا…لا مافيش كمل
ادهم : وباقى الاسبوع بقى هنقضيه خروجات يعنى تقدرى تعتبرينى مرشد فرنسى هايل بما انى قعدت هنا اكتر من 5 سنين
ليليان بحزن : هنلحق نعمل كل دا فى اسبوعين بس
ادهم : اة اكيد…وعلى فكرة بكرة فيه حفلة
احضر النادل الطعام فى هذا الوقت فتابع ادهم للنادل : ميرسى
ليليان : بالسرعة دى
ادهم : اومال انتى فاكرة ايه
ليليان : يعنى كنت فكرة ان الجفلات بعد بكرة او حتى بعده
ادهم : لا هى بكرة
نظر ادهم الى ليليان فوجدها تعبث بالطعام وتنظر له من الحين والاخر وكأنها تود ان تخبره بشئ ما…
ادهم : ليليان انتى عايزة تقوليلى حاجة ؟
ليليان : لا….قصدى اة
ادهم بضحك : اثبتى على كلمة
ليليان : اصل يا ادهم بصراحة انا جاية وفاكرة ان معاد الحفلات هيبقى متأخر شوية
ادهم : طب وهيفرق معاكى فى ايه لو هو بدرى او متأخر
ليليان : انا جايه ومعايا هدوم خروج عادية وكنت عايزة احضر الحفلات بفساتين ومالحقتش اشترى من مصر فكنت عاملة حسابى اجى واشترى من هنا
ادهم : اهاا فهمت…طب ايه رايك نخلص اكل ونروح شارع الشانزليزيه….دا بقى اشهر شارع مشهور فى باريس اى حد بيجى فرنسا لازم يروحه ويشترى منه اى حاجة لانه فيه ارقى المحلات التجارية والبراندات العالمية بجد بجد هيعجبك اوى
ليليان : اة سمعت عنه ونفسى اروحه اووى
ادهم بابتسامة : يبقى نخلص ونروح واشترى منه كل اللى انتى عيزاه
Oui : ليليان بسعادة
انتهى ادهم وليليان من تناول الطعام ثم توجهوا الى شارع الشانزليزيه…
وصل ادهم وليليان الى شارع الشانزليزيه وركن ادهم سيارته ثم نزلوا منها لكى يستمتعوا بالمشى فى هذا الشارع…
ليليان : باريس تحفة يا ادهم ايه الجمال دا
ادهم : باريس لسه فيها اماكن تانية حلووة كتيير احنا كدا لسه فى البداية
ليليان وهى تشاور بيدها على احد المحلات : انا عاوزة ادخل المحل دا
ادهم : يلا
دخلت ليليان وظلت تنظر حولها على الملابس التى ابهرتها من جمالها وانتقط اكثر من طقم لكى تقوم بقياسه…
ادهم : ايه يابنتى احنا لسه فى اول محل وبعدين انتى عاوزة فساتين مش هدوم عادية
ليليان : اصل شكلهم حلو اوى يا ادهم
ادهم بضحك : انا غلطان انى جبتك هنا
ليليان وقد تركت ما بيدها : خلاص مش هقيس حاجة يلا نروح محل فساتين
Bien ادهم :
خرج ادهم وليليان وذهبوا الى محل اخر لبيع الفساتين ولكن لم يعجب ليليان اى شئ به ثم اتجهوا الى محل اخر والذى كان معروض فى الفانرينا الخاصة به فستان من اللون الاحمر مصنوع من قماش الستان اللامع و منفوش من الجزء السفلى قليلا ومن غير حمالات وعندما رأته ليليان حتى تذكرت انها كانت ترتدى مثله بحلمها..فجذبت ادهم من ذراعه ليدخلوا هذا المحل…
ادهم : اااه فى ايه
ليليان : ادهم انا عاوزة الفستان دا
ادهم : طب قولى براحة مش تشدينى جامد كدا وانا مش واخد بالى
اخر مرة والله بس الفستان عاجبنى اوىPardon pardon ليليان :
ادهم : ايه اللى عاجبك فيه دا عامل زى قميص النوم كله ستان
ضحكت ليليان من كلام ادهم وتابعت : ليه بتقول كدا دا شكله كيوت اووى
ادهم : لا دا لا
ليليان : ادهم عشان خاطرى انا عوزاه ، ومش هلاقى اللون الاحمر فى فستان تانى ويكون بالجمال دا
ادهم : اكيد فيه احلى منه تعالى بس ولو مالاقيناش حاجة حلوة اوعدك ان انا هجيبهولك ، وبعدين انتى ليه مصممة على اللون الاحمر ؟؟
ليليان : عشان بحبه اووى
ادهم : الشارع مليااااان محلات يلا بس احنا كدا هنضيع وقت
مشت ليليان بحزن ودخلت محل اخر مع ادهم ولفت انتباهها اكثر من فستان واخذتهم وقامت بقياسهم…
ليليان بالفستان الاول الذى كان باللون الفضى والجزء السفلى منه مصنوع من طبقات الشيفون الموضوعة فوق بعضها والجزء العلوى به فصوص من اللؤلؤ الصغير المرصوص بطريقة معينة وبحمالات رفيعة…
ليليان بابتسامة : هاا ايه رايك
ادهم : تحفة شكله جامد
ليليان : يعنى اخده
ادهم : اااه
هقيس التانىD’accord ليليان :
ادهم : مستنيكى
دلفت ليليان الى البروفة لترتدى الفستان التانى الذى كان الجزء السفلى منه باللون الذهبى الفاتح مصنوع من قماش الستان والجزء العلوى منه كانت تصل اكمامه الى مابعد الكوع بقليل وكان الجزء العلوى مصنوع من قماش الاورجانزا الازرق بزخارفه المتداخلة التى اعطت مظهر اكثر من رائعوكان الفستان ضيق وينزل على واسع…
ليليان وهى تدور مكانها بالفستان : ترارااا
ادهم : رووعة
ليليان : عاجبنى اوى انا كمان
ادهم : يلا اللى بعده
دلفت ليليان مرة اخرى الى البروفة لترتدى الفستان الثالث الذى يصل الى الركبة وكان باللون الاسود الجزء العلوى منه بدون حمالات ولكن يغطيه شبكة من الشيفون الشفاف وعليه زخارف وفصوص سوداء لامعة زادته جمالا وتصل اكمامه الى ما بعد الكوع بقليل…
ادهم : انا نفسى اعرف حاجة
ليليان : حاجة ايه
ادهم : هى الفساتين اللى حلوة ولا اللى لابسة الفساتين هى اللى محلياها
ليليان بابتسامة : انت اللى هتجاوب عالسؤال دا زى ما سألته
ادهم : يبقى انتى اللى محلياها

ليليان : طب هدخل اقيس اخر واحد بقى
ادهم : اوك بس واحد صاحبى كلمنى هنا فى اول الشارع هروحله بس واجيلك علاطول
ليليان : طب مش مشكلة الاخير واجى معاك
ادهم : لالا خليكى انا مش هتأخر بس لاوم اروحله حالا
ليليان : ماشى بس ما تتأخرش
ادهم : حاضر ( ثم تركها ورحل )
دلفت ليليان لتقيس الفستان الرابع والذى كان باللون الاخضر الجزء السفلى منه يصل الى ما قبل الركبة بقليل وبه طبقات الشيفون المنفوشة المرصوصة فوق بعضها كالدرجات والجزء العوى بكتف واحد وبه فصوص صغيرة لامعة باللون الاخضر ايضا ويجمع بين الجزئين شريط ستان بفيونكة..
انتهت ليليان من قياس جميع الفساتين وخرجت ودفعت الحساب وخرجت من المحل ووجدت كافيه بجانبه فقررت انتظار ادهم به وقد اتصلت به واخبرته بهذا الشئ حتى يعود…
بينما كانت ليليان جالسة منتظرة مشروب اللاتيه الخاص بها فاذا بحازم يظهر امامها ويجلس بالكرسى المقابل لها…
Bonsoir حازم :
ليليان : انت بتعمل ايه هنا
حازم : عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم قبل ما ادهم يجى
ليليان : انا مافيش بينى وبينك مواضيع اتفضل قوم
حازم : اسمعى اللى عندى وهقوم علاطول
ليليان : ادهم لو جه هنا وشافك قاعد معايا صدقنى مش هيحصل خير
حازم : انا مش هطول عليكى بس لازم تسمعينى ، انا كنت عاوز اقولك…..
اخبر حازم كل ما يريد قوله لليليان…كانت ليليان متعجبة من كلامه ولكن ظلت منصته اليه حتى انتهى و…
حازم : هو دا كل اللى نفسى اقولهولك من ساعة ما شوفتك فكرى فى كلامى كويس وصدقينى لو موافقة على كلامى هنتقابل تانى ( ثم نهض من مكانه ورحل )
جاء ادهم وجلس فى المقعد المقابل لليليان و…
ادهم : اتأخرت عليكى ؟
ليليان : لا مش اوى
ادهم : شايفك مبسوطة خير حصل حاجة
ليليان : لا ابدا بس فرحانة بالفساتين اللى اشتريتها
ادهم : اممم اوك خلينا نشرب حاجة ونرجع نشوف الفستان اللى كان نفسك فيه
ليليان : بجد
ادهم : اه انا وعدتك
ليليان : ميرسى اوى
ادهم : مع انك اشتريتى كذا واحد مش عارف ليه متمسكة بالفستان دا بالذات
ليليان : حبيته
ادهم : لو عاجبك اوى كدا خلصى بسرعة عشان نروح نشتريه
Oui : ليليان
انتهت ليليان من مشروبها وعادت مرة اخرى هى وادهم للمحل الذى كان يوجد به الفستان الاحمر ولكن…
ليليان بصدمة : اييه ؟؟ حد اشتراه !! هو احنا لحقنا
ادهم للمساعدة الموجودة بالمحل وباللغة الفرنسية : يعنى مافيش منه تانى
المساعدة : للاسف لا…هو كان اخر قطعة
ليليان بحزن : خلاص يا ادهم يلا نمشى
ادهم للمساعدة : ميرسى
ليليان لادهم بعدما خرجوا من المحل : شوفت انا كنت حاسه انه هيتاخد اصله كان لُقطة
ادهم : اكيد اللى عمله عمل احسن منه
ليليان : بس هو دا اللى انا كنت بحلم بيه طول عمرى ازاى سيبته بالسهولة دى
ادهم : طب لو تحبى الشارع لسه طويل هنتفرج عالباقى
ليليان : لا انا عاوزة امشى رجلى وجعتنى
ادهم بابتسامة : رجلك بس
ليليان بنفس الابتسامة : ايوة جعانة…حضرتك احنا يعتبر المغرب يعنى بقالنا 6 او 7 ساعات ماكلناش
ادهم : خلاص خلاص هتفضحينى فى الشارع يلا نروح ناكل وبعدين نروح الاوتيل
اتجه ادهم وليليان الى احد مطاعم البيتزا فى نفس الشارع وتناولوا وجبتهم ثم عادوا الى الاوتيل وجلسوا بعض الوقت بالشرفة ثم خلد كلا منهم الى النوم…
استيقظت ليليان فى صباح اليوم التالى على مكالمة من ياسمين :
ليليان بنوم : الو
ياسمين : ايوة يابنتى فينك…ولا انتى روحتى هناك ونسيتينى…مش قولنا هنظبط سوا واجيلك باريس ولا هو كان كلام وخلاص
ليليان : لالا مش كلام ولا حاجة يلا تعالى
ياسمين :خرجتوا روحتوا فين انتى وادهم يلا احكيلى حالا
ليليان بضحك : يابنتى احنا بقالنا هنا يوم مالحقناش نخرج…وبعدين احنا مأجلين الخروجات لحد ما انتى تيجى
ياسمين : لا ما انا جايه عشان حاجة تانية
ليليان : حاجة تانية اللى هى ايه
ياسمين : يعنى تقدرى تقولى حاجة خاصة لما اشوفك هحكيلك كل حاجة مش هينفع فون
ليليان : ماشى بس مش هعدى الموضوع بالساهل
ياسمين : هنقعد نرغى للصبح انا حجزت عالاسبوع الجاى
ليليان : طب حلوو اوى مستنياكى
ياسمين : اسيبك بقى تكملى نومك
ليليان : لا انا هقوم افضى الشنط عشان امبارح نزلت انا وادهم نشترى فساتين للحفلات فمالحقتش
ياسمين : اوك حبيبتى…سلميلى على ادهم كتير
ليليان : الله يسلمك
ياسمين : باااى
ليليان : باى باى
فاقت ليليان من نومها واتصل بها ادهم ونزلوا تناولوا وجبة الافطار سويا ثم استأذنت ليليان واخبرته بانها سوف تفرغ حقائبها وصعدت غرفتها وبينما كان ادهم يعبث بهاتفه حتى وجد حازم يجلس بالمقعد المقابل له…
حازم : ممكن اتكلم معاك شوية
ادهم وقد ترك الهاتف من يده : فى حد يقعد كدا من غير ما يستأذن
حازم : عاوز اكلمك فى موضوع هقعد فين يعنى
ادهم : هات من الاخر عاوز ايه
حازم : كنت عاوز اقولك…..
ظل ادهم منصت لحازم حتى نهاية كلامه وظلوا يتحدثون سويا فى موضوع اخر بعدما انتهى حازم من الموضوع الذى حدث ادهم به ثم تركوا بعض وذهب كلا منهم الى مراده…
فى المساء كانت ليليان ارتدت الفستان الاخضر الذى لم يراه ادهم ووضعت شعرها على جانب واحد واسدلت بعضا منه على جبهتها ثم ذهبت لتفتح الباب لادهم الذى كان يرتدى بدلة من اللون الاسود وكرافت باللون الاخضر كما اوصته ليليان وعندما فتحت له باب الغرفة حتى ذهل من مظهرها…
ادهم وهو يضع ذراعه على الباب : ممكن ليليان
ليليان بابتسامة وهى تضع يدها فى وسطها : مش موجودة
ادهم : طب ممكن تيجى انتى
ليليان : وتخونها بالسهولة دى
ادهم : ماقدرش
ليليان : اومال معنى كلامك ايه
ادهم : من غير معانى انا عاوزك انتى وبس
ليليان : وانا جاهزة
ادهم وه يفرد ذراعه امامه : اتفضلى
ليليان : ميرسى
ذهب ادهم وليليان بسيارة ادهم وكانت تبعهم سيارة حازم لانهم سوف يحضرون نفس الحفل سويا…
فى سيارة ادهم :
ليليان : هو احنا هنحضر الحفلات فى اماكن مختلفة صح
ادهم : اه والمرادى رايحين مكان اسمه اوبر الباستيل مكان كدا خيالى
ليليان : اخييرا
ادهم : هتستمتعى بجد
ليليان : طول ما انا معاك اكيد هستمتع
وصل ادهم وليليان وحازم الى اوبار الباستيل ودخلوا احدى القاعات وبدأت الحفل وكانت ليليان مستمتعة جدا وظلت تنظر للمكان بانبهار وبعد انتهاء الحفل طلبت من ادهم ان يلتقط لها عدة صور ثم التقطوا صور سويا وعادوا مرة اخرى الى الاوتيل وعندما عادت وصعدت الى غرفتها وابدلت ملابسها حتى وجدت هاتفها يرن برقم غير معروف…
اجابت ليليان بالفرنسية : الو
المتصل بالفرنسية : الو…انسة ليليان
ليليان : ايوة…مين
المتصل : انا واحد شوفتك فى الحفلة ومعجب بيكى وكنت عاوز اقابلك
ليليان : يعنى ايه شوفتنى فى الحفلة ومعجب بيا انت وصلتلى ازاى اصلا
المتصل : لما اشوفك هحكيلك انا وصلتلك ازاى المهم انى اشوفك…ايه رايك عند برج ايفل
صدمت ليليان من كلامه ثم تابعت : انت…انت بتقول ايه !!
المتصل : زى ما سمعتى عاوز اقابلك عند برج ايفل وهناك هحكيلك انا وصلتلك ازى
ليليان : انت اكيد مجنون ( ثم اغلقت المكالمة )
جلست ليليان مكانها وهى لا تفهم اى شئ فمن هذا الشخص ؟؟ وكييف توصل اليها ؟ ولماذا برج ايفل بالتحديد ؟؟
ثم جلست تفرغ حقائبها وهى شاردة فى هذة المكالمة الغامضة ولم تنام هذة الليلة وظلت تتقلب على فراشها وتتسآل لماذا لم يتصل بها مرة اخرى هذا الشخص فهى قد تسرعت واغلقت المكالمة ثم تفاجئت بتسلل اشعة الشمس وانها لم تنام حتى الان فقررت الدخول الى الشرفة وظلت تنظر الى برج ايفل بعض الوقت ثم وجدت ادهم هو الاخر قد دخل الشرفة…
ادهم : صباح الخير…صاحية بدرى يعنى
لم تنتبه ليليان بوجود ادهم :…..
ادهم : ليليان
ليليان : هه !!
ادهم : سرحانة فى ايه بقولك صباح الخير
ليليان : صباح النور…لا مش سرحانة ولا حاجة
ادهم : صاحية بدرى انتى انهاردة…تتحسدى
ليليان : انا مانمتش اصلا
ادهم : مانمتيش !! ليه حصل حاجة
تردد ليليان فى اخبار ادهم بامر المكالمة ولكن حسمت قرارها بـ….
ليليان : لا ماحصلش بس ماجاش نوم فقولت اطلع اقعد بره شوية الجو حلو
ادهم : اة فعلا الجو تحفة انهاردة…ايه رايك لو نخرج بعد الفطار
ليليان : معلش يا ادهم انا مانمتش وحاسه انى تعبانة شوية
ادهم : تعبانة مالك تحبى تروحى لدكتور
ليليان : لالا مش كدا بس تعب السفر وان انا مانمتش هنام كدا شوية ونبقى نتقابل عالغدا
ادهم : زى ما تحبى
ليليان : عن اذنك
ادهم : اتفضلى
تعجب ادهم من طريقة ليليان واحس بشئ غريب ولكن دلف للداخل وارتدى ملابس اخرى ونزل لكى يتناول وجبة الافطار…ودلفت ليليان هى الاخرى لكى تنام قليلا…
وفى المساء :
اتصل ادهم بليليان واخبرها بضرورة نزولها على وجبة الغداء لكى لا تتعب فهى لم تأكل شئ منذ ليلة امس…ابدلت ليليان ملابسها ونزلت هى الاخرى وكان ادهم بانتظارها…
ادهم : ايه ياليليان مش عاوزة تاكلى
ليليان : ماليش نفس
ادهم : طب فيه اى حاجة مضيقاكى فى الاوتيل
ليليان : لا خالص…بالعكس دا حلو جدا
ادهم : طب مالك…ولا عاوزة تخرجى ولا تاكلى
ليليان : عادى
ثم رن هاتف ليليان بنفس الرقم فنظرت ليليان الى الرقم وعرفته من نظرها له طوال الليل ثم نظرت الى ادهم فأعادت النظر الى هاتفها وهى تجيب…
ليليان : الو
المتصل : ماكنتش اعرف ان زعلك وحش اوى كدا…عالعموم انا عرفت رقم تليفونك وبياناتك من الاوتيل اللى انتى فيه ولو هتسألينى عرفت الاوتيل منين فانا مشيت وراكى يوم الحفلة وعرفت مكانك…صدقينى انا نفسى اقابلك جربينى
اغلقت ليليان المكالمة مرة اخرى ونظرت لادهم ثم :
ادهم : ايه مين بيتصل بيكى
ليليان : واحد معرفهوش
ادهم وهو يكمل اكل : ايوة الواحد دا عاوز ايه يعنى
ليليان : معرفش
ادهم : خلاص سيبك منه وكملى اكلك
ليليان : حاضر
انتهت ليليان من طعامها ثم استأذنت من ادهم وصعدت غرفتها….ظلت ليليان فى غرفتها لمدة يومين وكلما اراد ادهم ان يأخذها لكى يخرجوا سويا فلم توافق خوفا من هذا الغريب الذى يطاردها والذى ازعجتها مكالماته اكثر من مرة وكانت لم تجيب عليه حتى جاء يوم معاد الحفلة الثانية….
ادهم وهو يُحدث ليليان فى شرفته وهى فى شرفتها المتجاورتين : يعنى ايه مش عاوزة تروحى الحفلة
ليليان : مش عاوزة اروح يا ادهم عادى
ادهم : مش عاوزة تخرجى ومابتنزليش غير عشان تاكلى وبس ودلوقتى بتقولى مش عاوزة اروح الحفلة هو فيه ايه
ليليان ببكاء : اصل انا بيجيلى تليفونات من واحد معرفهوش وبيقول انه عاوز يقابلنى وانه عارف كل حاجة عنى
ادهم : بس كدا
ليليان : اة
ادهم : طب وليه مكبره الموضوع انتى هتخرجى معايا مش لوحدك ليه خايفة
ليليان : معرفش
ادهم : طب لو اتصل بيكى تانى خلينى اكلمه ويلا ادخلى اجهزى عشان نروح الحفلة سوا وماتقوليش لا…يا اما هروح لوحدى وهشوفلى بنت امشى معاها وانتى حرة بقى
توقفت ليليان عن البكاء ونظرت لادهم بقوة فتابع ادهم بضحك : خلاص خلاص انا اصلا ماقدرش اعمل كدا عشان بحبك انتى وبس
ابتسمت ليليان لشعورها بالأمان ولو قليلا ثم :
ادهم : طب هتلبسى فستان لونه ايه انهاردة
ليليان بابتسامة : اشمعنى
ادهم : عشان البس نفس اللون بتاع الكرافت
ليليان بابتسامة : الاسود
ادهم : يبقى انا هلبس البدلة الرمادى وعليها الكرافت الاسود
ليليان : انا هدخل اجهز بقا
ادهم : وانا كمان…ما تتأخريش عليا بقا
ليليان بابتسامة : حاضر
دخلت ليليان واخذت شاور لكى تنتعش مرة اخرى من حالة الخمول التى كانت عليها ثم ارتدت الفستان وتركت لشعرها العنان لينسدل حتى اخر ظهرها وخرجت لادهم عندما طرق عليها الباب ثم اخذها وذهبا الى الحفل…

 

الحلقة السابعة والاربعون والاخيرة
عاد ادهم وليليان من الحفل وكانت ليليان سعيدة للغاية وقد تناست موضوع المكالمات المزعجة وعندما ودعت ادهم ودلفت الى غرفتها وابدلت ملابسها حتى وجدت هذا الرقم يعاود الاتصال بها….
ليليان : اووف…طب والله ما انا سيباك انهاردة
فتحت ليليان المكالمة ولم تنطق بحرف وظلت تستمع اليه…
المتصل : غيبتك علينا طولت..انا كنت مستنى انك تنزلى الفترة اللى فاتت ولما لاقيتك مابتنزليش قلقت عليكى وكنت شوية وهجيلك لو ماكنتيش رديتى على مكالماتى…انا عاوز اقابلك ومش عارف انتى رافضة ليه…مش يمكن تعجبك شخصيتى صدقينى مش هتندمى….انتى ما بترديش عليا ليه ؟؟
ليليان : خلصت كلامك الحمدلله…انا ولا هقابلك ولا عاوزة اسمع منك اى كلمة تانية ولو اتصلت تانى هتشوف تصرف مش هيعجبك..عن اذنك
المتصل : استنى..انا كنت عاوز اقولك حاجة مهمة وكنت شايلها للاخر..انا طول عمرى بحلم بيكى لدرجة انى حافظ ملامحك..ولما شوفتك فى الحفلة شقلبتيلى حياتى وانا من ساعتها نفسى اقعد واتكلم معاكى واشوف شخصية البنت اللى كانت بتجيلى علاطول فى احلامى واللى حلمت انى قابلتها عند برج ايفل انتى ليه مش مصدقانى…
ليليان بصوت مرتفع : بس بقـــى !! كفاااية..مش عاوزة اسمع صوتك تانى ولا عوزاك تتصل بيا…ابعدددد عنى ( ثم اغلقت المكالمة )
اغلقت ليليان المكالمة واغمضت عيناها بشدة ووضعت كفى يديها على وجهها وظلت تفكر بكلام هذا الغريب كثيرا ثم ازاحت يدها وفتحت عيناها وظلت تحدث نفسها كالمجنونة وهى تتحرك بالغرفة…
ليليان : مستحيل اللى بيقوله دا..انا معرفهوش..بس ازاى بيقولى انه حلم بيا وانه عارف ملامحى…مهو اكيد مش بيهزر عشان قاللى انه حلم اننا اتقابلنا عند برج ايفل..طب اروح اشوفه هو مين ؟ لالا انا بحب ادهم وادهم كمان بيحبنى مستحيل حد يدخل حياتى فجأة كدا…ياربى انا مخنوقة اوى…فينك ياريم كان زمانى بكلمك دلوقتى…دا انا حتى ماشوفتكيش فى خطوبة نهى…ياااارب انت الوحيد اللى سامعنى دلوقتى وحاسس بيا خليك معايا يارب
ثم وجدت هاتفها يرن مرة اخرى…
ليليان : طب والله لو طلع هو تانى مش هرحمه
ثم امسكت هاتفها ومن دون ان تنظر على الاسم وفتحت المكالمة…
ليليان : هو انا مش قولتلك ماتتصلش بيا تانى انت مابتفهمش
ياسمين : انا ياسمين يا ليليان اهدى مالك
ليليان وقد نظرت على شاشة هاتفها : ياسمين !!
ياسمين : ايوة يابنتى ياسمين..مالك فيه ايه ومين معصبك اوى كدا
ليليان : مافيش حاجة يا ياسمين
ياسمين : لا دا شكله موضوع كبير
ليليان : مخنوقة شوية بس
ياسمين : ادهم زعلك فى حاجة قوليلى وانا اكلمه
ليليان : لالا ادهم مازعلنيش ولا حاجة بالعكس دا حنين جدا
ياسمين : طب بصى الموضوع كدا شكله مش هينفع فون انا جايه باريس بكرة
ليليان : بكرة بجد !!
ياسمين : اها..لاقيت بابا انهاردة بيقولى انه حجزلى وان طيارتى بكرة فقاعدة بقى بجهز شنطى وحاجتى
ليليان : الحمدلله ان انتى هتيجى انا محتجاكى يا ياسمين
ياسمين : دا شكل الموضوع كبير بجد
ليليان : لما تيجى هحكيلك كل حاجة…المهم انك تنزلى فى نفس الاوتيل اللى احنا فيه
ياسمين : كلمت ادهم وعرفت منه اسم الاوتيل وهنزل فيه ان شاء الله
ليليان : اوك مستنياكى
ياسمين : اوك ياحبيبتى المهم ماتخليش اى حاجة تأثر عليكى او تنامى زعلانة مافيش حاجة مستهلة
ليليان : حاضر
ياسمين : يلا تصبحى على خير
ليليان : وانتى من اهله يا روحى
خلدت ليليان الى النوم بعد مكالمة ياسمين لها وفى صباح اليوم التالى استيقز ادهم بمبكرا وذهب الى المطار لاحضار ياسمين وكانت ليليان تنتظرهم بالاوتيل وعندما وصلوا الى الاوتيل ذهبوا الى المطعم الملحق به لكى يتناولوا وجبة الاقطار سويا…
ليليان وهى تحتضن ياسمين : ياسميييين حمدلله على السلامة
ياسمين : الله يسلمك يا لى لى وحشانى اووى
ليليان : انتى اكتر حبيبتى عاملة ايه
ياسمين : الحمدلله كله تمام
ادهم : كل دى سلامات ماكانش اسبوع ماشوفتوش بعض فيه
ياسمين : خليك فى حالك
ادهم : انا جعاااان يلا اقعدوا
ياسمين وليليان : اوك
جلس الجميع وطلبوا الطعام وبدأوا فى تناوله…
ياسمين : هاا خرجتوا فين بقى فى الاسبوع دا
ادهم : اهو انا عرفت دلوقتى سبب خنقة ليليان وانها ماكانتش عايزة تخرج
ياسمين : ايه دا انتى ما خرجتيش
ليليان : روحنا الحفلتين وشارع الشانزليزيه بس
ياسمين : ازاااى بس !! كان لازم تستغليه
ادهم : تستغليه !! انا شاكك فى صلة القرابة اللى بينا
ليليان بضحك : والله هو قاللى اكتر من مرة نخرج بس انا اللى ماوافقتش
ياسمين : طب يلا يا ادهم ظبطلنا كدا برنامج خروجات عشان هنبتدى من انهاردة انا عايزة استمتع فى الاسبوع دا
ادهم : ارحمى نفسك انتى لسه واصلة
ياسمين : وايه يعنى
ادهم : دا اليوم اللى احنا وصلنا فيه ليليان خدته كله نوم
ياسمين : ههههههههه
ليليان : كدا يا ادهم
ادهم : هكدب يعنى
ياسمين : خلاص خلاص مش مهم المهم ان انا عايزة اخرررج
ادهم : اوك وانا جاهز لو عاوزين بعد ما نخلص انا ماعنديش مانع
ياسمين : ولا انا
ليليان : ولا انا كمان
ادهم : يبقى نخلص ونخرج
حازم من خلفهم : صباح الخير
الجميع : صباح النور
حازم بتردد : هو انا ممكن اجى افطر معاكوا..يعنى انا لوحدى ومابيجيليش نفس عالاكل وانا لوحدى…لو مافيهاش رخامة يعنى
ادهم بترحاب : اة طبعا اتفضل
تعجبت ليليان بترحاب ادهم لحازم ولكن لم تعقب فقد ظلت تراقب ما سوف يحدث…
حازم : آآ…دى اختك يا ادهم ؟
ادهم : لا دى تبقى ياسمين بنت خالتى
حازم : ااة…اهلا وسهلا
ياسمين بابتسامة : ميرسى اهلا بيك
حازم وهو يوجه بصره لادهم : بصراحة انا هنا بقالى اسبوع…بروح الحفلات وبخرج بس مابحسش باستمتاع عشان لوحدى فعشان كدا قولت اجى اقعد معاكوا شوية
ياسمين : فعلا معاك حق…الغربة وحشة وانت لوحدك حتى لو سافرت احلى بلاد العالم
ادهم : ايه دا !! هو انتى سافرتى لو حدك قبل كدا وانا مش واخد بالى ؟
ياسمين : لا بس انا سمعت ناس كتير بتقول كدا
ادهم : ااه…خلاص يبقى حازم يخرج معانا انهاردة
تعجبت ليليان اكثر ورفعت حاجبها لكلام ادهم وقد لاحظ ادهم ذلك وكان يكتم ضحكاته على اخر لحظة فهو يعرف كل ما يدور ببالها الآن…
حازم : لاا انا كدا هتقل عليكوا
ياسمين سريعا : لا مافيهاش حاجة…احم اقصد يعنى بدل ما تبقى لوحدك
حازم : يعنى مش هيبقى فيه اى مضايقة من اى نوع
ادهم : ياعم انا مستنى اى حد هنا يخرج معايا لحسن بخاف اخرج مع ليليان وياسمين لوحدى
ليليان : ليه يعنى هناكلك
ادهم بضحك : لا مش قصدى كدا
ياسمين : طب قولى يا ادهم احنا ممكن نروح فين
ادهم : فيه مطعم تحفة…
قاطعته ياسمين : يابنى بقولك نخرج مش ناكل ولا مفهوم الخروجات عندك مطاعم وبس …ايه يابنتى خطيبك دا
ليليان : شوفتى يا ياسمين بيخرجنى عشان اكل مش خروجات فى اماكن حلوة
رفع ادهم حاجبة لليليان ثم :
ادهم : اوك…يبقى نروح ديزنى لاند لو دا هيعجبك يا ليليان
ليليان بسعادة ظهرت عليها : بججججد !!!
ادهم بضحك : والله خاطب طفلة
ياسمين : اوووك ديزنى لاند طول عمرى اسمع عنها ونفسى اروحها
ادهم : هاا يا حازم
حازم : هو انا اقدر اتكلم فى وجود الحكومة وياسمين ( بغمزة لادهم )
ليليان : بقى كددا
ادهم بضحك : يبقى يلا نطلع نجهز عشان نروح
ليليان وياسمين بسعادة : اوووك
صعد كل منهم الى غرفته وارتدت ليليان بنطلون من اللون السماوى وعليه بلوزة بيضاء مرسوم عليها اميرات ديزنى وارتدت شنطة صغيرة باللون الاصفر لكى تضع فيها محتوياتها وعقصت شعرها ذيل حصان واسدلت بعضا منه على جبهتها…اما عن ياسمين فقد ارتدت بنطلون جينز وبلوزة شيفون من اللون الوردى وبه نقوشات صغيرة على شكل ورد باللون الاصفر..اما ادهم فقدر ارتدى بنتاكور من اللون البيج وتيشيرت من اللون الابيض…وحازم قد ارتدى بنتاكور من اللون الكحلى وتيشيرت باللون الاحمر…
جهز الجميع وتقابلوا امام الغرف ثم ركبوا بسيارة ادهم وانطلقوا الى ديزنى لاند…
ذهب الجميع الى هناك واستمتعوا كثيرا وكان ادهم يراقب حركات ليليان الطفولية التى زادتها جمالا…وكان حازم يخطف بعض النظرات لياسمين التى خطفت قلبه من اول لحظة رآها بها وهى على مسرح الاوبرا….ثم التقطوا بعض الصور عند الاماكن المشهورة…ثم ذهبوا ليعلبوا ثم ذهبوا الى مطعم ليتناولوا وجبة الغداء وعندما انتهوا منها تجولوا بباقثى المناطق ثم عادوا الى الاوتيل وذهب كلا منهم الى غرفته وخلدوا الى النوم من التعب…
وفى اليوم التالى تناولوا جميعا وجبة الافطار سويا ثم ذهب ادهم وحازم لكى ينتهوا من مشاوير خاصة بادهم…اما ليليان وياسمين كانوا يجلسون بالشرفة الموجودة بغرفة ليليان يتحدثون فى مواضيع مختلفة…
ياسمين : المنظر رووعة والهواء تحفة بجد
ليليان : وبليل كمان بيبقى احلى واحلى
ياسمين : هاا بقى احكيلى ايه اللى كان مزعلك
ليليان : هحكيلك الموضوع من الاول
ياسمين : اوك
ليليان : انا بحب اللون الاحمر اوى وبعشق الورد وخاصة لو لونه احمر…فمن وانا صغيرة وانا بحلم انى عند برج ايفل وببقى لابسة فستان احمر وفيه واحد بيدينى ورد لونه احمر بس مش بشوف ملامحه كويس و مش بعرفه…وكان عندى قصة حب قديمة وكنت فاكرة ان هو اللى هيحققلى حلمى وافتكرت ان هو دا اللى فضلت احلم بيه طول عمرى بس طلع بيضحك عليا او بالمعنى الصح بيتسلى بيا…وبعدين حبيت ادهم وحبيت حنيته وبحسه خايف عليا وبيحب يشوفنى فرحانة دايما
ياسمين : اها
ليليان : ولما جينا فرنسا قولت اكيد ادهم هيعملى مفاجأة فى يوم وهيحققلى حلمى بس قعدت افكر واقول لنفسى انه مايعرفش الحلم دا فازاى هيحققهولى…يعنى ممكن ياخدنى مرة برج ايفل ولو طلبت يودينى كل يوم انا متأكدة انه مش هيمانع بس بردو حلمى مش هيتحقق
ياسمين : اممم
ليليان : ومن ساعة اول يوم روحت فيه الحفلة ورجعت منها وانا فيه واحد بيكلمنى وبيقولى انه حلم اننا كنا سوا عند برج ايفل وبيحلم بالحلم دا بقاله فترة وانه حافظ ملامح وشى وكلام من دا ونفسه يقابلنى بس انا هقابله بأمارة ايه…انا ماعرفهوش ومش مقتنعة بان واحد يشوفنى فاروح اقابله ويكون هو دا الشخص وان اكيد فيه حاجة غلط…وهو كل شوية يتصل ويلح عليا اننا نتقابل بس بعد ايه انا بحب ادهم جدا ومش متخيلة انى ابعد عنه…وفى نفس الوقت عندى فضول رهيب اعرف مين الشخص دا
ياسمين : حكاية غريبة اووى
ليليان : وانا مش عارفة اعمل ايه
ياسمين : طب ادهم عرف بخصوص المكالمات دى
ليليان : قولتله ان فيه واحد بيكلمنى كل شوية بس هو قاللى لو اتصل تانى خلينى اكلمه وماجاتش صدفة انه يبقى موجد جنبى وهو بيتصل بيا
ياسمين : طب وانتى هتعملى ايه
ليليان : مش عارفة…بس الاكيد انى مش هقابل الشخص دا
ياسمين : وادهم ؟؟
ليليان : هخلينى معاه لحد اخر يوم هنا ولو حلمى ماتحققش يبقى انا كنت بسعى ورا وهم وصدقت فى يوم انى ممكن اقابل حد يحققلى حلمى
ياسمين : طب هيحققهولك ازاى وهو مايعرفهوش لازم يعرفه
ليليان : لالالا يا ياسمين مهو لو عرفه يبقى مش هتبقى مفاجأة بالنسبالى وكمان هيبقى حاجة روتينية…بصى حلمى اتحقق ماتحققش انا هكمل حياتى مع ادهم ومش كل احلامنا بتتحق عادى يعنى
ياسمين وقد بدأت تفكر بشئ : امممم
ليليان : ياسمين !!! اوعى تكونى بتفكرى تقوليله
ياسمين : انا !! لالا طبعا
ليليان : ياسمين بجد لو روحتى قولتى لادهم حاجة هزعل منك جدددا وبردو مش هفرح لو عمله
ياسمين : ليه يعنى
ليليان : كدا…ياسمين بليز ماتخلينيش اندم انى حكيلتلك واوعدينى دلوقتى انك ماتحكيش حاجة لادهم
ياسمين بعد تنهيده : حاضر يا ليليان اوعدك انى مش هحكى حاجة لادهم
ليليان : قوليلى بقا..ايه الموضوع الخاص وماكانش ينفع فون
ياسمين : موضع ايه
ليليان : لما كنتى بتكلمينى انتى قولتيلى كدا
ياسمين بابتسامة : اهااا
ليليان : هاا هاا يلا احكيلى
ياسمين : اصل انا بصراحة حاسه بحاجة غريبة تجاه حازم
ليليان : حاجة غريبة ازاى انتى مالحقتيش تشوفيه غير امبارح
ياسمين : لا يابت ما انا شوفته يوم المسابقة ولا انتى نسيتى
ليليان : اااهاااا دا انتى كنتى مركزة اووى وقتها
ياسمين : مش مركزة للدرجادى
ليليان : بس كان باين عليكى اووى امبارح لما كنا عالفطار وهو جه عشان يفطر معانا
ياسمين : يالهووى بتتكلمى بجد
ليليان : ههههه مش اوى…بس اللى انا مستغرباله بجد موقف ادهم
ياسمين : ادهم !! اشمعنى
ليليان : اصله من اول يوم وصلنا فيه هنا وهو مش طايقه وفجأة اتقلب مرة واحدة وبقوا حبايب
ياسمين : بجد ؟!!
ليليان : اة والله
ياسمين : غريبة فعلا ان ادهم يتقلب كدا مرة واحدة
ليليان : ابقى اسأليه
ياسمين : اوك
تمر الايام ويجى معاد الحفلة الثالثة وحازم وياسمين يقربوا من بعض…وتكفل ادهم بتذكرة ياسمين لكى تحضر معهم الحفل…
حازم لياسمين وهم يخرجون من الاوتيل متجهين لسيارة ادهم : شكلك حلو اوى بالفساتين
ياسمين بسعادة : ميرسى
حازم : وفستان حفلة الاوبرا كمان كان حلو
توقفت ياسمين عن المشى ونظرت له ثم قالت : انت شوفتنى امتى فى الاوبرا ؟
حازم : مش انتى عزفتى فيها ؟
ياسمين بتعجب : ايوة
حازم : طب مالك مستغربة ليه
ياسمين : اصل كان فيه ناس كتيييرة اوى غيرى…وانت كنت مركز معايا وفى شكل الفستان كمان
حازم بابتسامة : اصله لفت انتباهى
بادلته ياسمين نفس الابتسامة ثم اكملوا سيرهم…اما عند ادهم وليليان :
ادهم : يعنى هو جه وكلمك !!
ليليان : ايوة وسألنى عليها…اصله كان فاكرها اختى
ادهم : اااه يعنى هو جالى بعد ما جالك انتى الاول
ليليان : اهاا
ادهم : بس هو شكله بيحبها
ليليان : وهى كمان بتحبه على فكرة
ادهم : وانتى عرفتى منين
ليليان بسعادة : هى قالتلى انها حاسه بحاجة غريبة تجاهه
ادهم بابتسامة : يبقى معاكى حق
ذهب الجميع الى الحفل ثم عادوا فى الليل المتأخر لانهم ذهبوا لتناول وجبة العشاء فى مطعم فاخر وظلوا يتحدثون ويضحكون حتى عادوا وخلدوا للنوم….
وبعد مرور يومين…فى مصر :
صالح : صباح الخير
ناهد وزياد : صباح النور
صالح : ادهم كلمك يا ناهد
ناهد : اة والطيارة بكرة
صالح : تمام…ها يا زياد خلصت صفقة الحديد
زياد : اة يا بابا كله تمام
صالح : طب حلو اوى يعنى كدا هتسافر معانا
زياد : اة ان شاء الله…هجهز بس الشنطة واروح استلم فستان ماما والبدلتين بتوعنا
صالح : اوك…انا همر عالشركة كدا عشان اطمن ان كل حاجة جاهزة قبل ما نسافر
ناهد : ماشى يا حبيبى ترجع بالسلامة
صالح : الله يسلمك
زياد : تحب اجى معاك لو فيه حاجة عاوزة تتعمل
صالح : لا انا هروح بس امضى ورق الصفقة الجديدة اللى قولتلك عليها امبارح وهرجع علاطول
زياد : اوك
صالح : سلام
ناهد وزياد : مع السلامة
فى انجلترا :
مازن : هاا يا شيرين كله حاجة جاهزة
شيرين : اة يا حبيبى فاضل بس شنطة عمر
مازن : اوك…انا هروح استلم هدية ليليان يارب تعجبها
شيرين : اكيد هتعجبها عشان ذوقك يا حبيبى وبعدين دى سلسلة سوليتير اكيد هتبقى تحفة عليها
مازن : اكييد
شيرين : انا مش مصدقة اننا هنروح باريس بكرة وااااو
مازن بابتسامة : انا كمان فرحان ومتحمس اووى لبكرة
شيرين : بس اسبوع قليل بردو يا مازن
مازن : دا اللى قدرت اخده اجازة من الشغل وماتنسيش اننا كنا فى مصر قريب
شيرين : ربنا يسهلك الحال يا حبيبى
مازن : ياارب…انا نازل بقى عايزة حاجة
شيرين : سلامتك
فى المساء فى فرنسا كان الجميع اعد نفسه للذهاب الى اخر حفل لهم…كانت ليليان حزينة نوعا ما لانها سوف تغادر فرنسا بعد يومين وتنتهى هذة السفرية التى امتعتها حقا…كان بها بعض المساوئ مثل المكالمات من المجهول ولكن لم تعطيها قدرها وقد تناست امرها لكى تتعايش وتستمع بكل شئ فى هذة البلد الرائعة فرنسا…ذهب الجميع الى الحفل واستمتعوا بها كثيرا لانها كانت موسيقى فقط…غعزف على كل الآلات..اضواء خافته..نظرة حانية من حبيب حقا انها كانت افضل ليلة بالنسبة لليليان…انتهى الحفل وعاد الجميع الى الاوتيل وبدأت ياسمين فى تنفيذ خطتها كما اوصاها ادهم…
ياسمين وليليان وهم فى شرفة غرفة ليليان بعد ان ابدلوا ملابسهم :
ياسمين : عملتى ايه صحيح فى الراجل اللى كان بيكلمك
ليليان : حطيته من قايمة المكالمات المحظورة…انا مش حطاه فى بالى اصلا
ياسمين : اممم…عرفتى ان انا وحازم هنخرج بكرة سوا
ليليان بسعادة : بجد…طب حلو اووى
ياسمين : اعترفلى انهاردة انه بيحبنى لما كنا قاعدين بنسمع الموسيقى هههه كل ما افتكر اقعد اضحك…مجنون
ليليان : وانتى بتحبى وبتعشقى المجانين وكنتى عاوزة واحد كدا
ياسمين : بصراحة اة
ليليان : يعنى كدا بكرة اخر يوم لينا مش هنكون سوا…مش هنخرج سوا
ياسمين بغمزة : انا سيبالك بكرة ليكى انتى وادهم بقى
ليليان : تفتكرى ادهم هيكون مخطط لحاجة
ياسمين : معرفش…بس يمكن
ليليان بابتسامة : ياارب
ياسمين : طب انا هقوم انام بقا عشان مش قادرة اقعد اكتر من كدا
ليليان : اوك حبيبتى…تصبحى على خير
ياسمين : وانتى بخير…سلااام
ليليان : باااى
عندما رحلت ياسمين نهضت ليليان من المقعد ووقفت مقابلة للهواء مغمضة العينين حتى شعرت بالنعاس ودلفت للداخل لكى تنام…
وفى صباح اليوم التالى كان حازم وياسمين بدأوا فى تنفيذ الخطة الثانية بتركهم الاوتيل وذهابهم الى اماكن سياحية بالبلد…وكان ادهم وليليان يتناولون وجبة الافطار سويا…
ادهم : ليليان كنت عاوز اقولك على حاجة
ليليان بسعادة : اة اكيد
ظنت ليليان ان ادهم سيخبرها بانهم سوف يخرجون سويا او انه يحضر لها مفاجأة ولكنها صدمت عندما سمعت ادهم…
ادهم : انا لازم اسافر انهاردة لمكان تانى بس هنا فى فرنسا
ليليان بذهول : تسافر !!
ادهم : كلمونى امبارح بليل وقالولى فيه شغل ضرورى فى مدينة مارسيليا ولازم اروح..سامحينى انا كنت ناوى اننا نخرج انهاردة سوا بس حكاية الشغل دى جت فجأة
ليليان بحزن : ايوة بس احنا هنسافر مصر بكرة وانا ماروحتش خالص برج ايفل
ادهم : ما انا قولتلك اكتر من مرة اننا نروحه انتى ماوافقتيش
ليليان : ما انا كنت فاكرة انك هنتاخدنى هناك انهاردة
ادهم : غصب عنى صدقينى
ليليان : خلاص يا ادهم مش مشكلة شغلك اهم
ادهم : انا مش عاوز اسافر وانتى زعلانة منى
ليليان : مش زعلانة
ادهم : وانا اوعدك لو جيت بدرى هنروح سوا
ليليان : ربنا يسهل
ادهم : طب انا مضطر امشى دلوقتى..عاوزة منى حاجة
ليليان : لا شكرا تيجى بالسلامة
ادهم : الله يسلمك يا حبيبتى مع السلامة
ليليان بحزن : سلام
عندما رحل ادهم نهضت ليليان من مكانها وصعدت غرفتها وبدأت فى تجهيز حقائبها وقد انتهت من جزء كبير ثم وجدت باب الغرفة يُطرق فتركت ما بيدها وذهبت باتجاه الباب وعندما فتحت…
ليليان : ايوة
عامل بالاوتيل : مساء الخير
ليليان : مساء النور
العامل وهو يمد يده بفستان لليليان : فيه حد جه وساب الفستان دا لحضرتك
صدمت ليليان لرؤيتها الفستان الاحمر التى كانت تود شراؤه بشدة وعندما عادت لمكان بيعه قالت لها الفتاة العامله بانه قد تم بيعه وظلت صامته غير مصدقة فقط تنظر اليه…
العامل : انسة
ليليان : اا….ايوة
العامل : اتفضلى
ليليان : مين اللى بعت دا
العامل : واحد جه وقال اننا نوصله لحضرتك ومارديش يقول اسمه
ليليان وقد اخذت منه الفستان : اوك ميرسى
العامل : تحت امرك ( ثم رحل واغلقت ليليان الباب خلفه )
ظلت ليليان مكانها وهى ناظرة للفستان بتعجب وتسأل نفسها من سوف يرسل لها مثل هذا الفستان…ايكون الغريب المتصل ؟؟ لالا بالتأكيد ليس هو…او يمك ان يكون ادهم فهو الوحيد الذى يعرف انها كانت تريده بشدة ولكن من اين اتى به ؟؟ ظلت تفكر وتفكر ولم تتوصل الى شئ فوضعته على سريرها وجلست بجانبه وظلت تحدث نفسها…
ليليان : مهو بص بقى انت مش تجيلى لحد عندى ويبقى عندى وقت انى البسك واروح برج ايفل واقول لا…وكمان انا هسافر مصر بكرة وياعالم هعرف اجى باريس تانى ولا لا…انا احسن حاجة اعملها انى اخد شاور والبسك واروح برج ايفل شوية وابقى اجى تانى…صح كدا
نهضت ليليان من مكانها واخذت شاور وقامت بارتداء الفستان وتصفيف شعرها ثم اخذت حقيبتها الصغيرة الذى بها هاتفها وبعض الاموال ثم نزلت واخذت تاكسى من امام الاوتيل وذهبت الى برج ايفل…
كان يوجد عيون مراقبة لها وظلت تتابعها وركب الشخص المراقب لها سيارة تاكسى هو الاخر وظل يمشى خلف التاكسى التى توجد به حتى تأكد من ذهابها هناك واتصل باحد الاشخاص اخبره بوصولها لبرج ايفل ثم جلس ليراقبها…
فى مطار باريس :
ناهد وهى تحتضن ادهم : حبيبى وحشتنى اووى
ادهم : انتى اكتر والله يا ماما عاملة ايه
ناهد : الحمدلله بس مالك خاسس كدا ليه
ادهم : ههههههه نبقى نشوف الموضوع دا بعدين
ناهد : شكلك بالبدلة قممر يا حبيبى ربنا يحميك
ادهم بابتسامة : اللهم امين
ادهم : ازيك يا بابا
صالح وهو يحتضنه : الحمدلله يابنى انت عامل ايه
ادهم : الحمدلله
ادهم لزياد : المعلم الكبير
زياد : ازيك يا ادهم والله وكبرت وبقيت تعمل خطط
ادهم : ههههه انت عارف انا خبرة فى الحاجات دى من زمان
زياد بضحك : مايبانش عليك
ادهم : عشان مسيطر
ناهد : احنا هنقضيها كلام ولا ايه مش يلا بقى عشان نلحقها
ادهم : مازن اخوها طيارته هتوصل كمان ربع ساعة هنستناه ونروح كلنا
ناهد : طب انا هفضل ازاى بالفستان دا
ادهم : هههههه عامل حسابى تعالى فى العربية عقبال ما نخلص كل حاجة ومازن يوصل كمان
ناهد : اوك حبيبى
اوصل ادهم والدته ناهد الى سيارته وذهب للداخل مرة اخرى وانتظر مازن حتى وصول سيارته وتم الانتهاء من اوراقه ثم سلم الجميع على بعضهم وخرجوا من المطار ركبوا سياراتهم وانطلقوا بها نحو برج ايفل…واتصل ادهم بحازم ليخبره بقدومه الى برج ايفل ايضا…
وصل الجميع عند برج ايفل ونزلوا من سياراتهم كما وصل حازم وياسمين واتصل ادهم بالشخص المراقب لحركات ليليان وعرف مكانها واتجه نحوها وكان بيده بوكيه ورد كبير من اللون الاحمر وكان ادهم يرتدى بدلة سوداء و ببيون حمراء اللون وهو مصفف شعره ووقف الجميع خلف ليليان التى كانت جالسه تفكر بان حلمها لم يتحقق وها هو ادهم بعيدا عنها حتى والدتها ومازن وجميع من تحبهم ولكن نفضت الحزن من رأسها وظلت تفكر فى انها امام برج ايفل فقط…
ادهم من خلف ليليان والجميع معه وبصوت عالى : يا لى لــــى
ظنت ليليان بالاول انها تتوهم هذة الاصوات لتفقدهم الاشخاص الذى تحبهم ولكن عندما نظرت خلفها باتجاه الصوت حتى فتحت عيناها وفمها بصدمة من هول المفاجأة…
ادهم وبصوت عالى : بحبــك يا احلى حاجة فى حياتى…
ظلت ليليان تضحك من الموقف وتغمض عيناها وتفتحها اكثر من مرة لتتأكد بأنها ليست تحلم واقترب منها ادهم ثم جلس على ركبتيه واعطاها الورد وقال لها :
ادهم : تتجوزيني ؟؟!
ليليان بدموع الفرحة : موافقة
امسك ادهم يدها وقبله ثم نظر لها بابتسامته الجذابة ونهض من مكانه وقام بشبك ذراعها بذراعه وظل الجميع يصفقون لهم فى سعادة….
ادهم : عجبك الفستان
ليليان : يعنى انت اللى جبته
ادهم : طبعا يا حياتى
ليليان : دا انت طلعت واحد مش سهل خااالص…وهروح اقابل صاحبى ماشى ماشى
ادهم بغمزة : اتعودى بقا على كدا
وبعد 15 سنة…فى مصر :
اسيل : وااااو يا بابى انت كنت رومانسى اوى
ادهم : ولحد دلوقتى مامى ما تعرفش انا عرفت منين حكاية حلمها بردو
ليليان : ادهم قول بقا بجد انا نفسى اعرف
يوسف بصوت منخفض : قولها يا بابى لحسن الستات دول زنانين
ليليان : بتقول حاجة يا يوسف
يوسف : هو انا اقدر يا قمر انتى
ادهم : صاحبتك هى اللى قالتلى
اسيل : معقول طنط ياسمين
ليليان : انا كنت متأكدة انها ياسمين رغم انها وعدتنى انها مش هتقولك حاجة
ادهم : ريم يا ليليان
ليليان بتعجب : ريم !!
ادهم : اة هى…ساعة خطوبة سيف لما سيبتك مع والدته وطلعت انا لاقيتها بتقولى انها عايزة تكلمنى فى حاجة ضرورية وقالتلى انها كانت مكسوفة منك على اللى عمله امير فيكى وانها كدا ممكن تكون ساهمت فى حاجة هتسعدك
ليليان : مستحييل
ادهم : ليه مستحيل
ليليان : ليه يا ادهم ماقولتليش من الاول مهما ان كان دى صاحبتى وعمرى ما ازعل منها عشان حركة اخوها عملها فيا
ادهم : حتى بعد اللى عمله فيكى ؟؟
ليليان : ايوة طبعا هى مالهاش دعوة
ادهم : ابقى روحيلها
ليليان : اكيد هروحلها
ادهم : المهم يلا اجهزوا عشان حفلة عيدميلاد ياسين
ليليان : اااة صح…طب كلم ياسمين شوف هنروحلهم امتى
اسيل : اكيد طنط ياسمين وانكل حازم زمانهم دلوقتى مشغولين بالتحضيرات
ادهم : ايوة صح انا هكلم ماما وهعرف منها
ليليان : اوك
فى المساء فى حديقة فيلا صالح وزوجته ناهد :
Happy birthday to yoou
Happy birthday to yoou
Happy birth day to Yaseen
Happy birthday to youuu
زياد : يلا يلا اقفوا جنب بعض عشان اصوركوا…نادى على ماما واخوك حمزة يا فارس
فارس : حاضر يا بابى
ادهم : يلا يا لى لى شوفى مازن وشيرين وعمر ويارا ناديلهم بسرعة عشان هنتصور
ليليان : اووك يا حبيبى
وقفت العائلة لكى يلتقطوا صورة للذكرى…فوقف صالح وناهد..وبجانب ناهد كان يقف ادهم وليليان واولادهم اسيل ويوسف وبجانبهم مازن وشيرين واولادهم عمر ويارا ومن الجهة الاخرى بجانب صالح يقف زياد وزوجته فريدة واولادهم حمزة وفارس وبجانبهم ياسمين وحازم واولادهم ياسين و معتز
زياد : يلا بسرعة الكاميرا هتلقط الصور بالسيلف تايمر بعد 10 ثوانى استعدوا
ادهم : كله يقول تشيييييز
الجميع : تشيييييز
والتقطت لهم الصورة السعيدة التى تجمع العائلة…
تمت

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: ندى عبدالحميد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى