ترفيهمسلسل رديني اليك

مسلسل رديني اليك الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة الثالثة

فكرت جومانا سريعا و لكنها ادرات وجهها نحو احدي قبضتيه و عضتها بغل شديد .. فصرخ باسل بتألم و اختل توازنه فأزاخته جومانا من فوقها و انتصبت من علي الفراش .. لتصدم ب زوج من العيون ينظر لهما بصدمه ممزوجه بخوف
نظرت لها جومانا لتجد ان عيناها مليئه بالدموع و الخوف فأتجهت اليها لتحتضنها بينما لم تشعر بباسل و هو يخرج من الغرفه متوعدا لها .. فهو يخشي ان تصرخ الطفله فتستيقظ زوجته
جومانا : اهدي يا ملك خلاص مفيش حاجه
ملك بتلعثم : انا خايفه .. انا مش عايزا نعد هنا
بعد ما يقرب من النصف ساعه كانت جومانا تضم ملك .. و قد سكنت تماما حتي انها قد خلدت للنوم في احضان اختها .. بينما كانت دموع جومانا تتساقط من مقلتيها بصمت
في اليوم التالي .. استيقظت جومانا في موعدها المعتاد .. رغم شعورها بلارهاق النفسي قبل الجسدي .. و لكنها استيقظت و ارتدت سروالها الجينز و تيشرت رياضي و عقصت شعرها الي الخلف و حاولت ان تداري ارهاق وجهها بمساحيق التجميل
خرجت جومانا من غرفتها و توجهت الي المبرد لتشرب عصير البرتقال .. لتتفاجا بأمها تشرب قهوتها اليوميه
جومانا : صباح الخير
نوران : صباح النور ( ثم تابعت بتفحص ) مالك ؟؟
جومانا : مفيش مصدعه شويه
نوران : اه اوك
جومانا : انا كنت عايزا اقولك اني هنقل انا و ملك لبيت تاني
نوران بتعجب : بيت تاني !! .. ليه ؟
جومانا : مفيش مش مرتاحه هنا .. حتي ملك هي الي اقترحت عليا كدا
نوران : لا مش موافقه طبعا .. انتي عايزه ابوكي و ابوها يقرفوني و يقولولي في بنات تعيش ف بيت لوحدهم
جومانا بحسم : انا مش بستأذن .. انا ببلغك بقراري
نوران : اتكلمي باحترام .. متنسيش نفسك
جومانا بسخريه : هه ماشي
نوران : انا مش هسيبك تعيشي لوحدك
جومانا : دا قرار علي فكره .. انا همشي
نوران و هي مغادره : هه . . طب شوفي هتدفعي فلوسه منين
جومانا : من مرتبي في المكتب .. بما اني بتعامل علي اني موظفه مش بنتك فأظن ان من حقي مرتب ولا يه .. و لو مش هتديني انتي عارفه ان بابي كان كل شهر بيسبلي فلوس ف البنك
نوران و قد سأمت : خلاص اعملي الي انتي عايزاه
جومانا بظفر : تمام .. هكلم ليلي و ننزل انا وهي نشوف بيت
نوران و هي تمت شفتيها : تمام
استيقظت ليلي من نومها متأخره قليلا فقد سهرت ليلا لوقت متاخر .. منتظره مكالمه توبيخ من هشام علي ما اقدمت من قرار يخص مستقبلهم المقرر منذ ولادتها .. فهي منذ ولادتها و قد وصمت باسمه
توجست خيفه من عدم تقديم هشام لرده فعل .. فعلمت ان عقابها هذه المره.. هو التجاهل .. هذا ما اعتقدته هي.. لربما كان عقابه هو اقسي من ذلك بكثير .. من يعلم !!
كانت ليلي جالسه علي سريرها و هاتفها ملقي امامها .. بينما تنظر هي اليه بترقب مقيت
ليلي بملل : اووووووف
دخلت اليها والدتها : مالك يا ليلي
ليلي : ماما هو هشام ما اتصلش
الام بملل : قلتلك مليون مره لا يا ليلي .. بت انتي .. انتي مش فسختي الخطوبه .. عايزاه يكلمك ليه بقي
ليلي : يا ماما دا زي ما يكون ما يصدق
الام : اقولك حاجه .. كدا احسن .. انتوا مكنتوش هتنفعوا مع بعض .. هو عايش سي السيد .. و انتي مش هتتحمليه
ليلي : انا غلطانه .. انا كان لازم اسمع كلام المجنونه دي .. ولا انتي بتسخنيني عليه
الام : محدش كان ضربك علي ايدك .. و بعدين اتقلي شويه بدل ما انتي مدلوقه كدا .. هو لغايه دلوقتي فسخ الخطوبه كلام .. يعني انتوا لسه لابسين الدبل
ليلي : تفتكري .. انه مش واخد موضوع فسخ الخطوبه دا بجديه
الام و هي ترفع كتفيها : يمكن
ليلي و هي تبتسم : ماشي
……………………………………………………………………………………………….
اما في دار الاوبرا في احدي الصالات كانت جومانا تتدرب علي بعض الحركات .. تحاول ان تحقق بعض الليونه في الحركه و هي مغمضه عينيها .. و لكنها فشلت فشل زريع .. و لم تتقدم قيد انمله من مكانها .. بل علي العكس .. كانت حركتها اكثر قسوه و عنفا .. تتحرك من هنا لهنا بعنفوان .. حت التمتها قدميها .. فجلست في منتصف الصاله الفارغه و في يدها منشفه تمسح بها حبيبات العرق من علي وجهها الاحمر بشده بفعل الحركه .. بعد ان مرت عده دقائق نهضت من علي الارض و سحبت حقيبتها الرياضيه لتضم فيها متعلقاتها من الصاله و تغادر الي البيت
وصلت جومانا الي البيت و اخذت حمامها البارد و ارتدت جيب قصيره ورديه اللون و بلوزه شيفون بيضاء و حزائها الوردي العالي و تركت العنان لشعرها الكيرلي ليتناثر علي ظهرها
نظرت الي الفراش لتجد ختها تغط في ثبات عميق .. لتقبلها من وجنتيها و تغادر لتركب سيارتها الرياضيه .. و تمسك هاتفها
و تضرب عده ارقام لتجد الرد
جومانا : الو
الشخص بصوت ناعس : ايوه .. مين
مطت جومانا شفتيها بعدم رضا : حضرتك انا جومانا العيسوي من مكتب نوران الحسيني للديكور .. كنت محدده مع حضرتك ميعاد النهاردا .. بس ممكن حضرتك تفكرني بالمكان
تمتم الطرف الاخر : فراوله !!
جومانا باستغراب : نعم !!
اياد : لا لا ولا حاجه .. خير هو في حاجه
جومانا : كنت محدده مع حضرتك ميعاد النهاردا .. بس ممكن حضرتك تفكرني بالمكان
وصف لها اياد المكان بجديه غير معهوده و اغلق معها
لتنظر جومانا للهاتف باستغراب : ماله دا
لترفع كتفيها بعدم اهتمام ثم تضرب علي الهاتف ارقام اخري لتتصل بليلي
جومانا : صباح الخير يا لولا
ليلي بعبوث : صباح النور
جومانا : مالك
ليلي : هشام مكلمنيش يا ست جومانا .. انا استاهل الضرب بالجزم اني سمعت كلام مجنونه زي

جومانا : بت انتي .. انا بقولك الكلام دا من ساعه ما عرفتك .. انتي نفذتيه لانه جه علي هواكي .. و بعدين متقلقيش اوي كدا يختي .. هو هيلاقي واحده تقبله بكلاكيعه دي غيرك .. و لو متصلش ف داهيه .. يجيلك الاحسن منه
ليلي : بس بس بس .. يخربيت دبشك
جومانا : المهم .. انا عايزاكي النهاردا
ليلي : ليه
جومانا : هنزل ادور علي بيت ليا انا و ملك
ليلي : ايه دا هي طنط رضيت
جومانا باستغراب : طنط !! .. اهي لو سمعتك بتقولي طنط دي هتخنقك
ليلي : لالا خلاص سوري .. طب اجيلك امته
جومانا : هستناكي في كافيه … الساعه 3 او 3.5 كدا
ليلي : تمام
……………………………………………………………………………
بينما استيقظ اياد بعد مكالمه جومانا ليشعر ان راسه يؤلمه .. لينظر بجانبه .. ليجد فتاه نائمه
ليمتم : مين دي !!
ثم يوقظها اياد في عجله و يجعلها ترحل بينما دخل هو لياخذ حمامه اليومي ليخرج
بعدها بدقائق يجد اخته تقتحم الحجره كالعاده .. مجهزه بكل اسلحتها .. لتطرد الشمطاء و توقظ الامير المدلل
و لكنها ما ان وجدته مستيقظ حتي رفعت حاجبيها باستغراب و ضمت يديها فوق صدرها
ساره : لا مش مصقه نفسي .. اياد صاحي لوحده .. لا و مفيش بنات من اياهم هنا
جفف اياد وجهه بالمنشفه و نظر لها بعدم رضا : مش هتبطلي تدخلي عليا دخله المخبرين دي
ساره و هي ترفع كتفيها : لما تبطل تجيب الاشكال دي هنا
اياد : اووووف .. امته اخلص ام الشقه التانيه عشان اخلص من الذل دا
ساره بقهقه : بعينك يا جميل .. انا وراك وراك .. تقدر تقول قدرك
اياد : طب كويس طمنتيني
ثم اكمل : يلا بقي سكتك خضرا عايزا اغير
ساره : لالالا .. و كمان هتخرج بدري
اياد : شفتي ازاي
ساره بتمعن ك علي فين
اياد و هو يلقي المنشفه عليها : يا بت لا تكوني امي .. امشي من هنا يا بت انتي
ساره بضحك : همشي بس متزوقش
……………………………………………..
خرجت ساره من غرفه اخيها لتتجه لتجهز الفطور له و لها و بعد ان اعدته .. اتجهت الي غرفتها لترتدي بلوزه قصيره من اللون الوردي و بنطلونها من الجينز الغامق و حذائها الوردي و عصقت شعرها الي الخلف و اتجهت الي الطاوله لتجد اياد يتناول فطوره
ساره : انت بدات تاكل من غيري يا اياد
اياد : مش عايز اتاخر
ليقطعهم صوت رنين هاتفه
ساره بتحذير : بقولك اهو لو بنت مترودش .. مش ناقصه نقطه و حرقه دم
ليضحك اياد بقوه و يقرصها من وجنتيها : بتغيري عليا يا بطه
لتزيح يده من علي وجنتيها و تنظر له بغضب
اياد : خلاص خلاص .. يخربيت بصاتك
ليرن الهاتف مره اخري
ساره : يوووه يا اياد .. اعمله صامت
اياد : و الله المرادي دا عز
ثم يرد اياد علي عز
اياد : ايوا يا زوز
عز : لا مش مصدق نفسي .. اياد صاحي
اياد : ايه يا بني .. انتوا مالكوا النهاردا .. هو اول مره اصحي لوحدي
عز : انت شايف ايه ؟؟
اياد و هو يحك شعره : الصراحه اه
عز : طب يلا اخرج عشان منتاخرش
اياد : تمام
……………………………………………………………………
في احد اقسام الشرطه بمصر الجديده .. كان هشام جالسا علي مقعده في مكتبه شاردا
و من يعرف هشام .. فشرود هشام عير مبشرا ابدا
كان هشام شاردا في عقاب قاسي لليلي و خاصه انها قد تمادت هذه المره كثيرا .. كما انه كان يفكر ايضا في طريقه للتخلص من جومانا و التي تمثل حجر عثره في سبيل سعادته مع ليلي
ليدخل عليه احد زملائه بالقسم
حسام : هشام .. انا هطلب فطار اطلبلك معايا
لم ينتبه له هشام : هشاااااااام
هشام : ايوه
حسام : خير الله ما اجعله خير .. بتفكر ف ايه
هشام : هو انا لو في بت قرفاني في عيشتي اعمل فيها ايه
حسام : بس كدا ابعتهالي .. انت ناسي ان صاحبك اداب ولا ايه
هشام : لالا يا عم .. هي ملهاش ف كدا .. هي قارفاني ف عيشتي بس
حسام : يا عم ما كلهم كدا .. دا من كتر الستات الي بشوفهم هنا .. بقيت متاكد ان مفيش واحده محترمه
هشام : تفتكر ليها ف الحوارات دي
حسام : انت الي تعرفها .. و بعدين دول بيبان عليهم
نظر هشام امامه وشرد مره اخري
…………………………………………………………………….
تصل جومانا قبل اياد و عز .. لتنظرهم و بعد ما يقرب للربع ساعه .. كانت جومانا تزفر بضيق .. فهي تكره التاخير بشده .. علي الرغم من ان اياد و عز لم يتاخروا سوي بضع دقائق و لكنه ما زال يعد بالنسبه لها تاخير .. فهي تحب ان تصل قبل الميعاد المحدد بخمس دقائق علي الاقل
و اخيرا وصل اياد و عز الي المقهي
عز و هو يهمس الي اياد : شكلنا احنا ايه دلوقتي و هي جايه قبلنا
اياد و هو يرفع كتفيه : عادي يعني .. فيها ايه
اقترب عز و اياد من جومانا
عز : صباح الخير يا انسه جومانا
جومانا بابتسامه بارده : صباح النور
اياد : ازيك
جومانا بنفس الابتسامه البارده : الحمد لله .. ممكن نبدا شغل بقي ..لاني بجد مش فاضيه
اياد لنفسه : ايه البت الرخمه دي .. صحيح الحلو ما بيكملش
انتهي اياد من سرد النقاط العريضه و الاساسيات التي يريدها في بيته و لكن قاطعهم في النهايه هاتف جومانا
جومانا : ثانيه واحد
جومانا : الو .. ايوا يا ليلي
ليلي : جوجي .. انتي فين .. انا وصلت الكافيه الي قولتيلي عليه
نظرت جومانا حولها في الكافيه لتري ليلي .. لتلوح لها بيدها فتنتبه ليلي
اقتربت ليلي من طاوله جومانا
ليلي : جوجي .. ثم قبلتها من وجنتيها لتقم جومانا يتعريف ليلي لعز و اياد و العكس
بينما صاحت ليلي : او ماي جاد .. انتي هتعرفيني علي اياد الجارحي يا بنتي .. ممكن اتصور معاك
اوما لها اياد راسه و ابتسم بغرور .. بينما تضحك جومانا بداخلها و ابتسامه صغيره علي جنون صديقتها
بعد ان انتهت ليلي من صورتها السيلفي اخيرا .. لتلتفت لجومانا
ليلي : جوجي .. انتوا ليه قدامكوا كتير
جومانا و هي تنظر لها بتحذير من نطق اسمها المستعار امام العملاء .. فلم تفهم ليلي
لتكمل ليلي : علي فكره انتي اول ما قولتيلي انك عايزا تنقلي من البيت من كتر فرحتي كلمت كذا مكتب بس كلهم رفضوا لولا ان واحد منهم قريبي قالي ان مامتك مكلماهم عشان محدش يرضي ياجرلك بيت .. ف بقي انا ….
جومانا مقاطعه : ليلي .. استني يا حبيبتي .. ممكن تعدي و تهدي .. خمس دقايق بالظبط و هبقي معاكي
ليلي ببساطه : اوك
…………………………………………….
بعد ان انتهت جومانا اخيرا من اجتماعها مع اياد و عز .. غادر اياد و عز بينما جلست هي توبخ ليلي قليلا في تسرعها و كلامها معهم
وصل اياد و عز كلا منهم الي سيارته .. حتي وقف اياد امام سيارته قليلا مفكرا
اياد : و ليه لا !!
ثم اتجه مره اخري الي المقهي ليجدها توبخ صديقتها امامها و الاخري تجلس كطفل صغير
اياد مقاطعا : انسه جومانا
جومانا : ايوا
اياد : انتي كنتي عايزا تاجري شقه علي حسب ما فهمت
جومانا بترقب : ايوا
اياد بابتسامه واسعه : انا عندي الشقه .. الشقه الي جنب بيتي بالظبط .. معروضه للايجار .. هو الايجار عالي شويه بس هي كويسه جدااا
ابتسمت له جومانا بشكر : شكرا يا استاذ اياد .. هشوف و هكلمك
اياد بخبث : اكيد
خرج اياد من الكافيه و هو يعبث بهاتفه و اتصل باحد الارقام
اياد : ايوا يا معتز .. عايز منك خدمه .. بص في واحده اسمها جومانا العيسوي عايزا تاجر شقه .. لالا مش عايزك تجبلها شقه .. عايزها متعرفش تجيب شقه .. هو انا الي هقولك ازاي برضو .. يعني كلم المكاتب الي تعرفها في مجالكوا دا و خليهم مايجبوش شقه ليها .. ماشي .. شكرا يا معتز .. سلام
ابتسم اياد بخبث و ركب سيارته و غادر

 

الحـلقة الرابعة

اياد بابتسامه واسعه : انا عندي الشقه .. الشقه الي جنب بيتي بالظبط .. معروضه للايجار .. هو الايجار عالي شويه بس هي كويسه جدااا
ابتسمت له جومانا بشكر : شكرا يا استاذ اياد .. هشوف و هكلمك
اياد بخبث : اكيد
خرج اياد من الكافيه و هو يعبث بهاتفه و اتصل باحد الارقام
اياد : ايوا يا معتز .. عايز منك خدمه .. بص في واحده اسمها جومانا العيسوي عايزا تاجر شقه .. لالا مش عايزك تجبلها شقه .. عايزها متعرفش تجيب شقه .. هو انا الي هقولك ازاي برضو .. يعني كلم المكاتب الي تعرفها في مجالكوا دا و خليهم مايجبوش شقه ليها .. ماشي .. شكرا يا معتز .. سلام
ابتسم اياد بخبث و ركب سيارته و غادر

بدأت جومانا و ليلي رحله البحث عن منزل لها هي و اختها الصغيره و لكن لسوء الحظ لم تستطع ان تجد أي مكتب من المكاتب وافق ان يعطيها بيت .. فهناك اياد من جهه و امها من الجهه الاخري و لكلا منهم اسبابه و اهدافه
وصلت جومانا الي منزل امها مجددا و هي مليئه بخيبه الامل .. دخلت الي غرفه اختها لتجدها تجلس علي الفراش شارده .. كانت تعتقد ان ذلك الشرود و تلك التعابير الحزينه حكرا للبالغين فقط و لكن ها هي طفله في الخامسه حزينه خائفه شارده
جومانا مصطنعه المرح :لوكاااا
نظرت لها ملك و تغيرت تعابير وجهها الي السعاده : جومانا
جومانا : وحشتيني خالص خالص ..
ملك بأمل : جومانا انتي جيتي عشان نجيب هدومنا و نمشي .. بصي انا حضرت شنطتي اهي
ثم قفزت من علي الفراش متجهه نجو شنطه سفر متوسطه
ملك : انا خلاص شنطتي بقت جاهزه .. انتي ادخلي اعملي شنطتك و نمشي
جومانا : ملك احنا مش هنمشي
جحظت ملك عيناها : لا لا انا عايزا امشي
جومانا : ملك .. اصبري .. لسه مش لاقيه بيت
ملك : طب خلاص نقعد في فندق لغايه ما تلاقي
جومانا : مامي مش هترضي
نظرت لها ملك بيأس ثم بكت فأحتضنتها جومانا
ملك ببكاء : جومانا .. انا خايفه
جومانا : ما تخافيش من حاجه طول ما انا جنبك
……………………………………
وصل اياد الي احد الملاهي الليليه و التي اعتاد هو علي قضاء سهرته بها
معتز : اياااد
اياد : معتز .. ازيك
معتز : تماااام .. صحيح انا عملتلك الي انت عايزه و اتأكدت بنفسي انها معرفتش تلاقي بيت
ابتسم لها اياد :شكرا يا معتز
معتز : بس باين عليها لفت جامد .. دي جت المكتب بتاعنا و تقريبا لكل الي اعرفهم
غمز له: بس تصدق البت طلعت صاروخ .. هي قفل شويه بس ما زالت صاروخ
اتسعت ابتسامه اياد : عارف
معتز : هو ايه الحوار
ربت اياد علي كتف معتز بقوه : ما تاخدش في بالك
نظر اياد امامه ليجد فتاه تنظر اليه بنظرات يعرفها جيدا .. ابتسامه منه وواحده منها
نظر معتز الي حيث ينظر
معتز : الله يخربيتك انت مش عاتق
نهض اياد من مكانه متجها الي الفتاه
اياد : عن اذنك يا زيزو ..
معتز : اذنك معاك يا بابا
…………………………………………………………
وصلت ليلي الي بيتها متأخره قليلا لتجد هشام في منزلهم
هشام بنبره حاول ان يجعلها طبيعيه : ما بدري
ليلي : هشام
هشام بأبتسامه مصطنعه : شفتي ازاي .. ( ثم اختفت الابتسامه من علي وجهه) كنتي فين
تحلت ليلي ببعض من الشجاعه الظاهريه : و انت مالك
نظر لها هشام بدهشه :نعم !!!!!
ليلي بنفس النبره : قلت و انت مالك
هشام محاولا الحفاظ علي هدوءه : سمعت بس مش فاهم !! .. يعني ايه انا مالي ؟؟
ليلي : اعتقد اننا فسخنا الخطوبه .. و اطن انه مش من حقك تسألني
تصدع قناع الهدوء لدي هشام و صرخ بقوه افزعتها : انسي يا ليلي .. انسي .. انتي بتاعتي .. بمزاجك او غصب عنك
خرجت والده ليلي علي صوت صراخ هشام
الام : هشااام .. عيب الي بتعمله دا انت ملكش حكم عليها
هشام بدهشه : حتي انتي يا خالتي
الام : الحق حق يا هشام .. انتوا الي بينكوا انتهي و ملكش حق تحاسبها .. ابوها لسه عايش
نظرت له ليلي بظفر فقد استفزها حقا تحكمه بها علي الرغم من انتهاء ما بينهم
التقط هشام نظرات ليلي و قد فهماها جيدا .. و توعد لها بداخله .. ثم نقل بصره الي خالته
هشام : ماشي يا خالتي عن اذنك .. انا ماشي
خرج هشام من المنزل صافعا الباب خلفه بقوه افزعتهم .. ثم التفتت والده ليلي اليها
الام : ها يا ست ليلي سامعاكي
ليلي : ايه يا ماما
الام : كنتي فين لحد دلوقتي
ليلي : كنت مع جومانا بنخلص شويه حاجات
الام : طب احمدي ربك ان ابوكي مش هنا كان هينصف هشام عليكي
ليلي : هه عارفه
الام :ليلي
ليلي :هااا
الام :انتي بجد هتفسخي الخطوبه ولا في دماغك حاجه
ابتسمت لها ليلي بشقاوه
فقهقهت الام بشده :بس خلاص فهمتك
………………………………………………………………….
كان نائما بجوارها بعين مفتوحه .. حائرا .. اينهض و يتفقد الاخري ام ينام .. و لكنه لم يستطيع مقاومه رغبته بها .. تلك الفاتنه التي سلبت لبه .. نهض من علي الفراش امسك المقبض بيده
نوران : باسل
ابتلع ريقه بتوتر و هو ينظر للجانب الاخر : ايوا يا حبيبتي
نوران :رايح فين
باسل : ااا .. رايح اشرب
نوران : كوبايه الميه جنبك علي المكتب اهي يا حبيبي
التفت اليها باسل
باسل بتوتر : اااه .. تصدقي ما اخدتش بالي
نوران : ولا يهمك يا حبيبي
………………………………
بينما كانت هي جالسه علي فراشها بعين مفتوحه و اخري مغلقه من الاجهاد .. و هي محتضنه ملك .. لا تعلم اهي حمايه لها ام تتحامي بها
و لكن بدأ الاجهاد يسيطر عليها شيئا فشيء .. حتي ذهبت في النوم
………………………………….

اما في صباح اليوم التالي
استيقظت جومانا من النوم مبكرا فهي تفضل هذا الوقت للسباحه و خصوصا ان المدعو باسل يكون نائما في مثل هذا الوقت
ارتدت ما يدعو بالمايوه و خرجت الي حمام السباحه المخصص لمنزلهم و كانت تسبح حتي لا تفكر
و بعد ما يقرب من نصف ساعه غادرت المسبح لتتناول منشفتها و تلف بها جسدها المبلل و تدخل الي المنزل و لكنها تفزع عندما تجد قبضه قويه تجذبها الي خلف احد الاعمده
باسل بوقاحه : شكلك زي القمر .. كدا !! .. في حد ينزل الميه بدري كدا .. و لا عشان ما اشوفكيش
نظرت له جومانا ببرود ثم صرخت : مااااامي
فزع باسل من صوت جومانا و تركها و تراجع للخلف بارتباك
باسل : احنا فينا من كدا
ابتسمت له جومانا بتشفي و غادرت
نوران : كنتي بتنادي ؟؟
جومانا : اه
نوران : خير
نظرت جومانا الي باسل المتوتر بشده .. ثم نقلت بصرها الي امها
جومانا : كنت هقولك .. انا مش هاجي المكتب النهاردا
نوران : ليه
جومانا : هقابل مستر اياد و عز عشان نتفق ع الديكور
نوران : اه تمام .. ( ثم تابعت نوران بخبث ) لقيتي بيت
مطت جومانا شفتيها : لا
صعدت جومانا الي غرفتها .. لتجد ان ملك ما زالت نائمه .. فأخذت حمامها البارد كما اعتادت و خرجت لتردي ثيابها
فهي ليس لديها تدريب باليه اليوم .. ارتدت بنطلون وردي اللون و تي شيرت ابيض اللون و عصقت شعرها للخلف و ارتدت حذائها الرياضي وردي اللون و تناولت مفاتيح سيارتها و غادرت المنزل لتستكمل مهمه البحث عن المنزل ..
…………………………………………………………
اما عن ليلي فقط استيقظت متاخره بعض الشيء .. نهضت من علي فراشها و توجهت ناحيه الحمام لتاخذ حمامها اليومي
و خرجت الي الريسبشن لتجد امها مشغوله بمتابعه احد البرامج التلفزيونيه …. ولا احد اخر في البيت
ليلي : صباح الخير
الام : صباح النور يا حبيبتي .. تفطري
ليلي : لا .. هو كالعاده مفيش غيري انا و انتي ف البيت
الام : اه .. اختك ف الشغل و ابوكي في شغله
ليلي : ما قالش حاجه امبارح
الام :علي ايه
ليلي : ع اني اتاخرت و اني رديت علي هشام .. انتي عايزا تفهميني ان هشام ما اشتكالوش
الام : مش عارفه .. بس هو ما اتكلمش متقلقيش
ليلي بتمتمه : دا انا كدا الي بدات اقلق .. يا تري بتفكر ف ايه يا هشااام
…………………………………….
اما عن ساره فقد فعلت رويتنها المعهود .. استيقظت و اخذت حمامها و تابعت بعض الاخبار و هي تتناول قهوتها .. و ذهبت الي غرفه اخيها لتطرد الفتاه .. و تعطيه المحاضره الشبه محفوظه بالنسبه له
ذهبت الي غرفتها الورديه .. لترتدي احد فساتينها المعلقه في الدولاب .. فستان ازرق من الشيفون يصل الي ما قبل الركبه و صففت شعرها الغجري ليتناثر بعشوائيه علي كتفها
و بعدها خرجت من المنزل ساخطه و غاضبه علي اخيها الغير مبالي
و ركبت سيارتها الحمراء الانيقه لتقودها بسرعه اقتربت ساره من جامعتها .. و كادت ان تصدم احدا و لكنها توقفت في اللحظه الاخيره من حسن حظها لتنزل من سيارتها
ساره بتوتر : انت .. انت كويس
نظر لها بغضب : لا طبعا مش كويس .. انتي كنتي هتموتيني .. ايه هتطيري .. ابقوا سوقوا براحه شويه
ساره :.. انا اسفه
الشخص : و الله !! .. اعمل ايه بأسفك دا انا
ساره بغضب : تصدق انا غلطانه .. انا بتأسف ليه اساسا ما انت كمان كنت ماشي مش واخد بالك من حاجه
الشخص بصدمه : كمان .. كمان .. هتطلعيني غلطان
ساره : ايوه غلطان
الشخص : بقولك ايه اركبي عربيتك و اخفي من قدامي انا مش طايق نفسي .. تطلعيلي انتي
ساره بصدمه : اخفي !! و اطلعلك !! .. انت بني ادم قليل الذوق
ثم ازاحته ساره بطرف اصابعها من طريقها بكبرياء
فنظر لها بذهول
ساره : اوعي كدا
ثم اتجهت ساره الي سيارتها و ركبتها لتغادر بنفس السرعه
فيضرب الشاب كف بكف و هو يتمتم : دي ماشيه بمبدأ اغلبوهم بالصوت
……………………………………………………….
عوده الي اياد الذي استيقظ علي توبيخ شقيقته .. ليأخذ حمامه الدافيء و يبدل سيابه و يمشط شعره و يضع عطره المفضل بغزاره
و يمسك بهاتفه الانيق و يضرب عده ارقام ليجيب لطرف الاخر
اياد : زوز !!
عز : صباح الخير
اياد : صباح النور
عز : شايفك صاحي من غير ما اكلمك .. خير
مط اياد شفتيه : ساره صحتني المهم .. هنعمل ايه النهاردا
عز : هنتجهز لحفله بليل .. و طبعا انت هتبقي معايا من دلوقتي عشان اضمن انك مش هتتاخر
اياد : هههههههه ماشي يا عم .. مش هنقابل المهندسه الديكور النهاردا
عز : قصدك جومانا
اياد متصنعا عدم الاهتمام : اه هي
عز : لا
اياد : تمام
………………………………………………..
دخل حسام الي مكتب هشام ليجده شاردا ايضا
حسام : انت عارف لولا اني عارفك .. كنت قلت بتحب
هشام : سيبني دلوقتي يا حسام مش فايق للاستظراف
حسام : مالك يا بني
هشام : مليش
حسام : مشكله البت اياها
اومأ له هشام بصمت
حسام : ما قلتلك يا عم اتطقسلك عنها
هشام : مش هتلاقي حاجه ..
حسام : ايه الي مخليك متاكد كدا
هشام : عشان هي صاحبه خطيبتي من سنين .. ما افتكرش ان ليها أي شبهه .. دا غير انها بتكره الرجاله و فيها عقد السنين و دا جه عل دماغي .. بتوقع بيني و بين خطيبتي
حسام بتمهل : مش يمكن غيرانه منها .. مش عقد يعني ..
هشام : بمعني
حسام : يعني ممكن تبقي مش جاي علي هواها ان صاحبتها تتجوز قبلها شويه حقد علي غيره … ااه نسيت ما انت ملكش في الستات
هشام: تفتكر
حسام : افتكر جدااا
هشام : طب هنعمل ايه
حسام : لا دي سيبها عليا اانا .. بس هاتلي معلوماتها كلها .. كل الي تعرفه عنها
………………………………………………
اما عن جومانا فقد يأست حقا و لم تجد بيت .. بحثت كثرا و لكن لا يوجد .. و فجأه طرأ علي زهنها اياد و عرضه للشقه المجاوره له
فأمسكت هاتفها بلهفهه و ضغطت عده ازرار و اتاها الرد
كان اياد مع عز في المكان الذي سيقام فيه الحفل و يشعر بالملل الشديد .. فهو يكره بشده اجواء التنظيم هذه
حتي اتاه اتصال .. فنظر الي شاشه هاتفه لتشق الابتسامه طريقا بوجهه
اياد : اخيرا يا شيخه .. ايه الدماغ الحجر دي
عز : بتقول حاجه يا اياد
اياد : لا .. هرد علي التليفون
اومأله عز فأبتعد اياد قليلا
اياد : الو
جومانا : الو .. استاذ اياد
اياد متصنعا النسيان : ايوا مين
جومانا : انا جومانا .. الي هعمل لحضرتك ديكور البيت
اياد : ااه ااه جومانا .. في حاجه
جومانا بتوتر : ايوه .. هو حضرتك كنت قلتلي علي شقه … ينفع ااجرها
ابتسم اياد بخبث : ايوا طبعا ينفع
جومانا براحه : بجد .. طب تمام .. اجي اشوفها امته
اياد : ممكن بكره لان النهاردا عندي حفله
جومانا : تمام .. شكرا
اياد بأبتسامه خبيثه : دا انا الي شكرا
اغلق اياد مع جومانا و قد اتفقا علي الميعاد
اياد بأبتسامه : اخيراااا

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: هند مصطفى محمد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى