ترفيهمسلسل حياة لم تكن في الحسبان

مسلسل حياة لم تكن في الحسبان الحلقة 6و7و8

الحلقة السادسة

كانت تجلس فى حجرتها .. تمسك بهاتفها الحديث على الفيس بوك ترى احدث الاخبار لتظهر لها رسالة مكتوب فيها :
انا اسف و الله مكنتش اقصد كده و بعدين انا كنت مدايق و انتِ بتفضلى تعلى صوتك و تتعصبى عليا من غير حتى متدينى فرصة .. سمحينى و بقى و انتِ قمر كده و بعدين و الله انا ندمان و مدايق من نفسى اوى ..و اوعدك مش هكلمك تانى .. انا اسف “
دخلت على صفحته الشخصية ثم اخذت تنظر على صورته لترتسم ابتسامتها تلقائياً .. فهى تشعر اتجاهه بشئ و لكنها تُنكر ذلك .. عادت لوعيها ثم قررت ان ترد على رسالته فكتبت ” خلاص حصل خير و اسفة انا كمان “
لتأتيها رساله اخرى منه قائلاً : اكيد ؟
فترد هى : اه اكيد .. بس انت جبت الاكونت بتاعى منين ؟
– انتِ مستقله بيا ليه كده !! و بعدين اللى يدور ميتوهش
– هههه لأ خالص مش قصدى بس استغربت
– لا متستغربيش .. ها بقى بتعملى ايه ؟
بدون شعور منها ردت عليه و نست مبادئها : مفيش هكون بعمل ايه قاعدة
– انا اسف انا السبب
– خلاص بقى اللى حصل حصل و بعدين “قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ” و لا ايه ؟
– و نعم بالله .. طيب هسيبك ترتاحى بقى
– ماشى سلام
– سلام يا سو ❤
خفق قلبها بسرعة و ابتسمت بسعادة لان لاول مرة يقول لها احد هذا الدلع .. و غفلت سعيدة ، مرتاحة البال لا تعلم ان هذه اللحظة يُمكنها ان تقلب حياتها رأساً على عقب .. بينما اغلق هو و هاتف فتاة اخرى ليخرج معها .
***********************
محمود : ها اسمها ايه بقى ؟
يحيى : اسمها ج … ليوقفه صوت هاتفه يرن فينهض ليرد ثم عاد مرة اخرى يجلس
محمود بملل : كل ده بتتكلم !
يحيى : و انت مالك ياض انت
محمود : مقولتليش اسمها ايه العسولة؟
يحيى بغيظ : متقولش عليها عسوله
محمود : اسمها ايه القمورة ؟
يحيى : متقولش عليها قمورة
محمود بضيق : اسمها ايه يا يحيى خلص مش فاضيلك !
يحيى : طب و الله ما انا قايلك و يالا غور بقى سلام .. ثم ذهب
محمود ضاحكاً : و الله اهبل و عبيط
********************
حنين بحب : ربنا يخليكى ليا و ان.. ،، تشعر بتوعك شديد و دوخه فتجرى سريعاً الى المرحاض ثم تخرج و وجهها شاحب اللون و تمسك برأسها فتُسندها جميله و تجلسها قائله بقلق : ايه يا حنين مالك ! ايه اللى حصل ؟؟
حنين بتعب : متخافيش يا جميله انا كويسة .. شويه برد بس
جميلة بحنان : طب اجيبلك دواء ايه ؟
حنين بألم تحاول ان تتماسك : و لا حاجه انا هدخل اريح شوية و بعدين هبقى كويسة
جميله و تمسك يدها : طب يالا قومى اواديكى ا
اوضتك .. نهضت حنين معها ثم دخلوا الى الحجرة .. فنامت حنين على فراشها و تركتها جميلة حتى تستريح
***********************
تركه و ذهب قاصداً مقابلة صديقه فذهب لمنزله .. دق الباب .. لتفتح له فتاة جميلة تطل عليه بشعرها شديد السواد الطويل الذى يصل الى بعد ظهره .. و عينيها البُنية ذات الرموش الثقيلة و الانف الدقيق و الشفاه الرفيعة .. طويله و ممشوقة القوام .. ذات النمش الخفيف الذى يعطيها جمالاً فوق جمالها .
تراه امامها فتشعر بالخجل .. فيقول هو : احم احم .. السلام عليكم
الفتاة : و عليكم السلام
يحيى : هو “مقداد”هنا ؟
يسمعا صوت شاب قائلاً : مين يا “حسناء “
حسناء : استاذ يحيى صاحبك .. ثم نظرت ليحيى قائلة : اتفضل ادخل
مقداد و هو يحتضنه : ايه يالااه انت الغيبه ديه !
يحيى باحراج : انا عارف انى مقصر بس الشغل بقى انت عارف
مقداد : ربنا معاك ان شاء الله .. ايه اخبارك ؟
يحيى باسماً : و معاك ان شاء الله .. تمام الحمد لله
مقداد : تشرب ايه بقى ؟
يحيى : و لا حاجه مش قادر
مقداد : و الله ابداً لازم .. تشرب قهوة ؟
يحيى ضاحكاً : ههه طيب قهوة ماشى
مقداد بصوت عالى : اتنين قهوة يا حسناء
يحيى : يخربيت صوتك لسه بتجعر زى ما انت
مقداد : ايش فهمك انت فى الرقة؟
يحيى بسخرية : صحيح و الله عندك حق
مقداد : شوفت بقى .. ثم جلسوا يتحدثون
” مقداد شاب ذو البشرة الخمرية و الشعر الاسود .. الجسد العريض و طويل .. ذو لحية خفيفه تزيد من وسامته .. ذو الرابع و العشرون من عُمره .. طبيب ،، كان هو و يحيى يعيشان فى نفس المبنى و نفس الدور مُنذ ثمانى سنوات “
*******************
ذهب لمنزله ثم صعد لغرفته سريعاً و اخذ يبحث عن اى ورقة توصله لاهل حنين و لكنه لم يجد شيئاً .. تذكر ان كل ما يخص حنين مع المحامى التابع لوالدها .. فهبط ثانيةً من حجرته و عند نزله ثم صوتاً انثوى يناديه قائلاً : حزومى انت رايح فين ؟
نظر خلفه و هو يعرف صاحبة الصوت ليجدها ترتدى فستان ضيقاً لونه ازرق يُبرز جسدها و رشاقتها .. فقال : خارج يا “ندى” عايزة حاجه؟
ندى بدلع و هى تقترب منه : عايزاك تخرجنى
حازم بضيق : انا مش فاضى يا ندى دلوقتى
ندى بغضب : يا حازم كل اما اطلب منك حاجه مترضاش
حازم بملل : ما انا بقولك مش فاضى
ندى بدلع ثانيةً و تضع يدها على كتفه : عشان خاطرى بقى نخرج .. بليز يا حازم
حازم باستسلام : طيب خلاص يالاا .. ابتسمت هى بانتصار ثم تأبطت ذراعه و خرجوا سوياً
***********************
دق باب المنزل فكانت هى مُستيقظة فاخد الجرس يرن كثيراً و لا احد يفتح الباب فقامت بتعب من فراشها ثم خرجت تستند على الحائط الا ان وصلت للباب بصعوبه فقامت بفتحه ثم وقعت مُغشياً عليها ، هرع محمود و قام بحملها قبل ان تقع و دخل الى حجرتها وضعها على الفراش و صرخ قائلاً : يا جميييييلة .. جمييييلة
جاءت جميله بسرعة ثم وجدت حنين هكذا هرعت اليها تحاول ايفاقتها و لكن دون جدوى .. فقال محمود بقلق : جميله خليكى معاها و انا هجيب الدكتور اللى تحت بسرعة
اومأت برأسها و دموعها تهبط خوفاً على حنين و ان يصيبها مكروه .. و ظلت مُمسكة بيدها و جاءت “امينه” مُسرعة بعد ان انتهت من صلاتها .. و بسرعة جاء الطبيب و فحصها و كانت قد استعادت وعيها
جميله بقلق : هى مالها يا دكتور ؟
الطبيب باسماً : و لا حاجه .. مبروك
حنين بخوف و كأنها متأكده مما سيقوله : مبروك على ايه ؟
الطبيب : حضرتك حامل
امينة بسعادة : الحمد لله .. الف مبروك يا بنتى
جميله بحزن لحال حنين : حضرتك متأكد ؟
الطبيب : طبعاً .. ديه فيتامينات تاخديها و ان شاء الله اشوفك قريب .. مبروك تانى مرة .. ثم خرج الطبيب و اوصله محمود ثم دخل ثانيةً
حنين ببكاء : يا ربى يعنى كل اما احاول انسى ترجع حاجه تفكرنى بيه .. طب انا اعمل ايه دلوقتى بس .. اعمل ايه !!!؟.
محمود بحده : يعنى ايه هتعملى ايه ؟ طبعاً هتقولى لجوزك عشان مينفعش ميبقاش عارف .. و بعدين ده انتِ لازم تفرحى وحده غيرك كان زمنها بتصلى شكر لربنا
جميله بحزن : بس يا حنين متعمليش كده و بعدين ده رزق من عند ربنا هتقوليله لأ .. استغفرى ربك
حنين و دموعها تهبط : استغفرك ربى و اتوب اليك
امينه بحده : حنين لازم حازم يعرف
حنين بغضب و انفعال : لأ .. لأ طبعاً مش هيعرف انا ابنى هيعيش معايا انا و هو مالوش حق فيه خالص .. هو السبب فى اننا دلوقتى حالنا بقى كده .. و انا مش عايزاه يرجعلى عشان ابنى .. كل واحد مننا بقى فى طريق و انا طريقى غير طريق حازم
امينه بحنان : خلاص خلاص يا حبيبتى مدايقيش نفسك و متتعصبيش عشان غلط عليكى
جميله و تُربت عليها : خلاص يا حبيبتى اللى انتِ عايزاه هو اللى هيحصل و بعدين ده ابنك و انتِ حرة فيه
حنين و رفعت عليها الغطاء : لو سمحتوا عايزة اقعد لوحدة
جميله بحزن لحالها : طيب حاضر هنخرج اهو .. ثم خرجوا هم و تركوها .. فبقت هى بمفردها فى حجرتها حزينه و دموعها تهبط كالشلال
فتقول ببكاء : يا رب انا مليش غيرك .. يا رب
**********************
خرجت من غرفه حنين و ذهبت الى حجرتها لتجد هاتفها يرن برقم غريب فترد قائلة : الو
– الو .. عاملة ايه ؟
– مين معايا ؟
– لحقتى تنسى صوتى ؟
– لو مقلتش مين انت و جبت نمرتى منين هقفل السكة فى وشك
– خلاص خلاص انا عمر
خفق قلبها بسرعه لمعرفتها انه هو : ط طب و انت جبت نمرتى منين ؟
عمر : جبتها من ريم سهله يعنى
ردت بخجل : انا هقفل عشان مش هينفع اكلمك كده فى التليفون
عمر بخبث : ليه بس يا جميلة هو انت دايقتك ؟
جميله : لا بس اصل انا مبكلمش ولاد و مش هينفع اكلمك
عمر مصطنع الحزن : طيب يا جميله خلاص براحتك
جميلة بسرعه : معلش يا عمر متزعلش
عمر : خلاص عادى .. يالا انا هقفل سلام
اغلق هو من دون سماع ردها و لكنها كانت فرحة كثيراً بانه تذكرها .. و انه يريد ان يكلمها فهى لاول مرة تشعر بهذا الاحساس .. بينما اغلق هو و ابتسم فى خبث لانه ايقن ان له تأثير عليها و انها اعجبت به ..
**************************
كانوا فى السيارة و صوت الموسيقى عالياً .. و سرعه السيارة شديدة .. غير مبالى هو بها لا يفكر الا فى كيف سيرجع حنين .. لتنظر له فتقول لإغاظه : انا سمعت ان حنين هربت .. و انك مدايق كمان .. مش عارفة على ايه اهى ريحتك منها و من قرفها و بعدين هى اصلاً مش من مستواك
حازم بغضب : ندى لمى نفسك عشان متغباش عليكى .. حنين لسه مراتى و اللى يمسها يمسنى و طول ما انا عايش محدش هيقدر يتكلم عنها .. فتكلمى عدل يا اما و الله انزلك هنا
ندى بصوت عالى : تتغبى على مين؟؟ و عليا انا يا حازم عشان واحدة زى حنين ملهاش اى لازمة اصلاً و بعدين ما انت كنت متجوزها شفقه ايه اللى حصل ؟ حبيتها ! معتقدش .. انت مبتحبش غير نفسك اصلاً
حازم بانفعال : قولتلك متتكلميش عنها كده .. و حنين انا بحبها و هلاقيها
ندى بسخرية : مش هتلاقيها يا حازم عارف ليه لانها هربت منك و من قرفك .. زمنها نسيتك اصلاً و عايشة حياتها و لا كأنك كنت فيها .. هى اصلاً مش عايزاك عشان كده هربت من
حازم و امسك بشعرها بقسوة : قسماً بالله يا ندى لو مسكتى لاكون مطلع شعرك فى ايدى دلوقتى
ندى بالم و صوت عالى : سيب شعرى يا حازم .. انت ملكش الحق تمد ايدك عليا .. انت فاكر نفسك مين !
حازم و يزيد قبضته و يضغط اكثر على السرعه : و حياة اللى خلقنى لو صوتك بقى عالى تانى لهتشوفى منى اللى مشوفتيهوش
ندى بصراخ : اااااه سيب شعرى بقولك .. سيبه يا حيوان .. ليقطع كلامها ظهور شاحنه كبيرة فجأة
فتقول بصراخ و صوت عالى : حاااااسب يا حازم .. حاااااسب
***********************
مقداد غامزاً : الا صحيح مفيش حاجه كده و لا كده ؟
يحيى ضاحكاً : و الله انت اهبل ياض انت .. لأ مفيش
مقداد بخبث : قول قول متخافش انا هسمعلك .. و بعدين باين عليك يعنى ان فيه حاجه
يحيى ضاحكاً : هههه طول عُمرك عبيط يا حبيبى و الله .. انت ايه اخبارك مع خطيبتك ؟
مقداد بشرود : انا و ” خديجة ” الحمد لله تمام بس هى مع اهلها فى دبى بقالها اسبوعين و هترجع كمان اسبوع
يحيى : مالك ! انتو مش مستريحين مع بعض ولا ايه ؟
مقداد بتنهيده : لا و الله ديه خديجة بنت كويسة و محترمة اوى .. بس فى حاجات وقعه بينا كده يالااا ربنا ييسر الامور ان شاء الله
يحيى بحب : ان شاء الله و بعدين انت تستاهل كل خير و انت بتقول انها محترمة يبقى ربنا هيوفقكوا ان شاء الله
مقداد باسماً : ان شاء الله
**********************
كانت نائمة على فراشها و لكن لم يغمض لها جفن .. كانت تتقلب فى فراشها بحيرة لا تعلم ماذا تفعل الان .. تفكر كيف ستكون حياتها فى المستقبل .. ليقطع تفكيرها صوت هاتفها يرن باسم “حازم” هى كانت دائماً تغلق هاتفها و لكنها اليوم كانت تتحدث مع “ليلى” و نست ان تغلقه .. ترددت كثيراً ترد ام لا .. عقلها يجبرها الا ترد و قلبها يجبرها ان ترد .. و لكن القلب فى النهاية يفوز
ردت حنين بارتباك قائلة : عايز ايه يا حازم ؟
الشخص : انا مش حازم حضرتك صاحب التليفون ده عمل حادثه و هو دلوقتى فى حاله خطرة بين الحياة و الموت و لقينا معاه الموبيل ده و حضرتك كنتى اخر نمرة
حنين بخوف و تنهض بسرعه : ح حادثة .. طب هو فين و ايه اللى حصل بالظبط
الشخص : احنا فى مستشفى “—–” ياريت تيجى فى اسرع وقت
حنين بسرعه و دموعها تهبط : حاضر حاضر .. ثم اغلقت .. وقفت تفكر اتذهب ام تتصل بوالده و يكون معه .. لا تعلم اتمشى وراء قلبها ام عقلها !

 

الحلقة السابعة
قررت ان تذهب اليه .. ارتدت ملابسها بسرعة و خرجت سريعاً دون اخبار احد .. بعد مرور ساعات كانت قد وصلت الى الاسكندرية و دخلت الى المشفى .. لتجد ممرضة فتسألها قائله : لو سمحتى فى واحد اسمه “حازم شاكر ” لسه جاى فى حادثة عربية
الممرضة و تنظر فى الورق : ايوة يا فندم ده فى العنايه المركزه الدور الثانى
صعدت بسرعه و وصلت الى العناية المُركزه لتجد الطبيب بالخارج فتسأله قائله : لو سمحت يا دكتور حازم ماله ؟ ايه اللى حصل ؟
الطبيب بأسف : الحادثة كانت شديدة للاسف و رجله اتأثرت بيها فعملنا عملية و مستنينه يفوق عشان نشوف النتيجه لان احتمال تحصل مضاعفات بس ربنا يستر و ان شاء الله يقوم سليم
حنين و قد انهارت : يا رب ان شاء الله .. يا رب يقوم بالسلامة .. طب ممكن اشوفه ؟
الطبيب : خمس دقايق بس ارجوكى متطوليش و بلاش كلام
حنين : حاضر حاضر .. ثم دخلت له وجدته نائم و جسده موصل به اسلاك كثيرة و وجه شاحب اللوم اقتربت منه و دموعها تنهمر ثم امسكت بيده و
قالت فى الم و حزن : حازم فوق يا حبيبى انا اسفه عشان مشيت بس انت اللى خلتنى اعمل كده .. فوق انا مسمحاك خلاص و بعدين انت مينفعش تمشى و تسبنى لوحدى .. عشان خاطرى فوق .. انا محتجالك قوى و بعدين انت مهما عملت انا لسه بحبك ليه مش عارفه .. فوق بقى ..
ثم اراحت رأسها على يده و بكت بشدة خوفاً من ان تفقده
دخلت الممرضة و قالت : لو سمحتى اخرجى مينفعش كده
حنين بحزن : خلينى كمان شوية بس
الممرضة : ارجوكى اخرجى .. انتِ كده بتتعبيه
حنين و تمسح دموعها : حاضر حاضر .. ثم خرجت مع الممرضة
قالت الممرضة : حضرتك مش هتشوفى مراته ؟
حنين بتعجب : مراته مين ؟ انا مراته
الممرضة : لأ حضرتك كان فيه واحده معاه فى الحادثة .. و نظرت فى الورق .. اه اسمها “ندى”
هى اصابتها كانت خفيفة
حنين بحزن : ندى كانت معاه؟ .. لأ لأ مقربلهاش .. معلش استأذنك
خرجت حنين من المشفى بحزن اعتقدت انه رجع لحياته السابقة و نساها .. و لكنها تعجبت من وجود ندى معه .. ركبت سيارة اجرة ثم اخذت القطار عائدة الى عمتها بحزن و كانت تؤنب نفسها لذهابها اليه ..
********************
كانت جالسه شاردة فى حجرتها تنظر للا شئ .. يقطعها صوت هاتفها يرن و كانت “ريم”
ردت جميله قائلة : ريما عاملة ايه؟
ريم : الحمد لله و انتِ ؟
جميله باسمة : الحمد لله
ريم : جميله بقولك ايه رأيك تيجى معايا العين السخنه بكره ؟ و صحابنا و كده
جميله بحزن : لا مش هينفع .. اخويا مش هيوافق خالص
ريم بخبث : ليه بس ده حتى “عمر ” هيبقى موجود معانا و هو اللى قالى اتصلى بجميله و خليها تيجى
جميله بسعاده : هو اللى قالك تقوليلى ؟؟
ريم : اه هو اللى قالى حتى خدى اهو معاكى .. لم تنتظر ردها ليرد هو قائلاً : ايه يا جميله مش عايزة تيجى ليه؟
جميله بخجل و صوت خافت : ا اصل اخويا مش هيوافق
عمر مصطنع الحزن : لا يا جميله انتِ مش عايزه تروحى عشان انا موجود انا مم..
لتقاطعه هى بسرعة : لأ لأ مش كده .. خلاص هقوله و هبقى ارد على ري
عمر ضاحكاً على برائتها : طيب تمام هستنى ردك بأنك جايه
جميله بخجل : حاضر .. يالا سلام
القت بهاتفها و التفكير يكاد يفتك بها .. لا تعلم ماذا تفعل ليوافق محمود و لكنها قررت ان تخبر حنين لان محمود لن يرفض لها طلباً .. ضحكت بسعاده تتخيل غداً كيف سيكون
**************************
اغلق معها ثم نظر لريم باسماً : شاطرة يا ريم عيزاكى بقى متسيبيهاش لحد متوافق
ريم بسعادة : هتنفذلى بقى اللى وعدتنى بيه؟
عمر بتفكير : انا وعدتك ؟ بايه؟
ريم و تمط شفتيها غضباً : عمر متستهبلش بقى .. انت قولتلى هتخلى “نديم” يجيى
عمر بنفاذ صبر : طيب يا ريم ماشى .. هعصر على نفسى لمونه و هتحمله بس لو جميله مجتش هو مش هيجى .. اه ديه قصاد ديه
ريم و تقبله على احد وجنتيه : اعتبرها جت خلاص
*************************
افاق ببطئ شديد و تثاقل .. اخذ يتجول بعينه فى اركان الغرفه لا يعلم اين هو و لكن اول ما نطقه اسمها .. وجد احد مُمسكاً بيده ليقول بدون وعى : حنين !
لترد ندى قائله : انا ندى يا حازم .. حمد لله على السلامة
حازم بحزن و تعب : هى حنين كانت هنا؟
ندى بكذب : لأ يا حازم انا كنت قاعدة جنبك
نظر لها حازم بحزن و هو تائه يشعر انها كانت بجانبه و انها تحدثت معه .. و لكنه كذب احساسه سريعاً لانها من المستحيل ان تأتى اليه بعد ما فعله معها ..
****************************
كان يجلس مع والدها يتحدثان قليلاً .. لتدخل هى بجمالها الاخاذ و خجلها الواضح .. ليقول والدها : تعالى يا مى محمود هيتكلم معاكى شويه .. انا هسيبكوا مع بعض شويه و راجع
محمود بأدب : اتفضل يا عمى .. ثم نظر لها قائلاً بحب : عامله ايه ؟
مى بخجل : الحمد لله و انت ؟
محمود باسماً : كويس طلاما شوفتك .. ها بقى جبتى الفستان و لا لسه؟
مى بهدوء : لسه .. هنزل بكره اجيبه
محمود : طيب ماشى … ثم صمت
مى بخجل : طب و انت ؟
محمود ضاحكاً : لا انا مش بلبس فساتين
نظرت له مى بغيظ طفولى .. ضحك هو عليها ثم نظر لها قائلاً : لسه برده هنزل
اومأت برأسها و سكتت .. تأملها هو بحب .. و هو يتذكر كل لحظة جمعتهم معاً مُنذ صغرهم .. ابتسم لها بحب فردت له الابتسامة و بقت النظرات هى من تحكى و تتكلم فى صمت لا يفهم معنى الكلام الا اصحاب القلوب
*********************
دخلت الى المنزل بارهاق و تعب .. لتجد عمتها و جميله يجلسون امام التلفاز .. ثم جلست على الاريكه بتعب .. نظرت لها امينه قائله : ايه يا حنين كنتى فين كل ده ؟ و موبيلك مش بتردى عليه ليه؟
حنين بحزن و دموع لم تستطع التحكم فى هطولها : مفيش يا عمتى جالى تليفون ان حازم عمل حادثة و روحت شوفته و يا رتنى ماروحت يا عمتو
جميله بقلق : حصله حاجه ؟
حنين بألم : لأ هو كويس بس كان معاه “ندى” قريبته فى العربيه لما حصلت الحادثة ،، كان معاها و المفروض انه كان بيدور عليا بس للاسف رجع لحياته عادى
جميله و تُربت على كتفها : مدايقيش نفسك يا حنين ،، و خليكى قوية و لو كان فيه خير ليكى مكنش ربنا بعده عنك و لا ايه ؟
حنين بحزن و تمسح دموعها : صح .. انا هدخل اوضتى شوية
امينه بحنان : ماشى يا حبيبتى
دخلت حجرتها بتعب و حزن شديد .. ارتمت على فراشها و فتحت التلفاز لتخفف عن نفسها و لكن كأنها لن تنسى ابداً فتسمع هذه الكلمات التى بمجرد سماعها
“مهنتش عليا اسيبك واغيب زي انت ما يوم ما عملت فيا وصعبان عليا اشوفك حبيبي وترضي ليا بالاذيه مكنتش معايا فى اهم وقت احتاجت تبقي جنبي فيه وبتقول كفايه ترجعلي تاني كاني قلبي هواك ماليه بتعرفني ليه انا نفسى اعرف انت عايز منى ايه .. بحبك وخايفه تخلص مشاعري وييجي يوم وما اكونش حاسه مبقتش عارفه افضل معاك عايشه الهموم .. ولا امشي وانسى مكنتش معايا فى اهم وقت احتاجت تبقي جنبي فيه وبتقول كفايه ترجعلي تاني كاني قلبي هواك ماليه بتعرفني ليه انا نفسى اعرف انت عايز منى ايه “
ابتسمت بحزن و دموعها تهبط بسرعه .. تذكرت كل لحظة معه .. تذكرت تحمُلها و صبرها .. تذكرت كيف كان الكل يعاملها بسوء .. وضعت يدها على بطنها و تحسست طفلها برفق و قررت ان تكون اقوى .. لنفسها و لطفلها .. و انها ستنسى الماضى و تمحيه .. ستضعه خلفها و ترسم مُستقبلها بيدها و بارادتها .. لا بوجودهم و ارادتهم
ثم قامت تتوضأ و تصلى لتفرغ ما بها لربها الذى هو اعلم بحالها من اى احد ..
************************
كان مازال يتحدث معه عن ايامهم الماضية و يضحكان .. لتدخل هى بخجل قائلة : مقداد ماما عايزاك
رفع رأسه لاإرادياً لها تأمل خجلها و جمالها و لكنه سريعاً ما غض بصره و نظر ارضاً
مقداد : حاضر يا حسناء ،، ادخلى انتِ و انا جايه وراكى
ثم التفت ليحيى قائلاً : معلش يا يحيى ثوانى و جاى
يحيى باسماً : خد راحتك .. خرج مقداد من الغرفة .. نهض يحيى سريعاً ثم اخذ يتجول فى الحجرة لفت نظره صورتها و هى تضحك .. كم احب برائتها فى هذه الصوره و نظرتها الطفوليه .. تذكر جميلة فابتسم تلقائياً يعلم انه لا يحبها و لكنه يحب خجلها و برائتها .. ثم تنهد فى ضيق لتفكيره بها و جلس مكانه تانية

جاء مقداد قائلاً : معلش يا يحيى اتأخرت
ابتسم يحيى قائلاً : لأ ولا يهمك .. انا همشى بقى معلش قرفتك بقى
مقداد و يحتضنه : عيب تقول كده و بعدين ده انت كنت واحشنى جداً
يحيى بحب : و انت و الله .. يالا سلام .. كان يفتح الباب و لكنه لمح طيفها ابتسم و خرج
************************
دقت الباب على حجرتها فأذنت لها بالدخول .. دخلت باسمة و قالت : عامله يا دلوقتى ؟
حنين بابتسامة رضا : الحمد لله احسن .. ايه كنتى بتعملى ايه ؟
جميله بتردد : مفيش كنت قاعده .. ح حنين هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟
حنين و تعتدل فى جلستها و تنظر لها لتكمل كلامها .. فتقول بقلق : انا فى واحده صاحبتى عندها شاليه فى العين السخنه و هنزوح شله كلنا فكلمتنى و قالتلى تعالى معانا بس انا عارفه ان محمود مش هيوافق
حنين بتفكير : بس يا جميله مينفعش تسافرى لوحدك خالص .. و انا واثقه ان محمود مش هيرضى و لا حتى عمتو
جميله بحزن : اومال انا جيالك ليه يا حنين !! ما انا عيزاكى تقنعى محمود ،، و طلاما محمود موافق ماما مش هتقول حاجه
حنين بتساؤل : طب هتقعدوا قد ايه ؟ و فى ولاد رايحة ؟
جميله بسرعة : هو بكره بس نروح الصبح و نرجع بليل .. و بتردد .. اه اخو صاحبتى عشان ياخد باله مننا .. بالله عليكى يا حنين توافقى انا نفسى اروح اوى
حنين و تربت على كتفها : طيب خلاص لما يجيى هقوله و ربنا يسهل
جميله و تُقبلها من وجنتها : ربنا ميحرمنيش منك ابداً ابداً
ابتسمت لها حنين بحب قائلة : و لا منك يا حبيبتى
********************
كانت تتحدثت معه و تقول بغضب : يعنى ايه يا نديم مينفعش تيجى ؟
نديم مصطنع الحزن : يا ريم ما انا مش معايا فلوس اجى ازاى ؟
ريم و هدأت قليلاً : كل ده عشان الفلوس يعنى !
نديم بغضب مصطنع : انتِ شايفه الموضوع تافه ما انا لازم افسحك و اجيلك كل اللى انتِ عايزاه .. كده اجى اعمل ايه ! .. و بابا مرضيش يدينى قالى انت لسه واخد منى
ريم بطيبه : خلاص يا حبيبى مديقش نفسك انا هديك اللى انت عايزه
نديم بحزن : لا يا ريم مينفعش طبعاً مش انا اللى واحده تصرف عليا .. انتِ كده بتقللى منى
ريم بهدوء : يا نديم ايه الكلام اللى انت بتقوله ده ! و بعدين احنا مفيش بينا الكلام ده .. بص اعتبرهم سلف و بعدين ابقى رجعهملى مفيهاش حاجه
نديم و يصطنع الحزن : بس يا ريم
ريم مقاطعة : مفيش بس .. خلاص انا قولت و خلاص ها عايز كام ؟
نديم بخبث : عايز عشرة الف
ريم بتعجب و لكن اخفته سريعاً : طيب خلاص ماشى
ابتسم نديم لحصوله على ما اراد ثم قال بحب : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
ريم بسعاده ممزوج بخجل : و يخليك
***************************
كانت تجلس فى حجرتها بزهق لعدم تحركها .. فتحت هاتفها لتجد منه رسالة اخرى
– ” بتعملى ايه ؟ “
– ابتسمت ثم كتبت ” و لا حاجه قاعدة و انت ؟ “
كتبت ثم تركت الهاتف من يدها ،، شاردة تُفكر هل ما تفعله صحيح ام خطأ .. تسأل نفسها لماذا هدمت اسوارها فجأة ! .. و لم تتمسك بالقيم مثلما كانت تفعل دائماً .. لا تعلم ما عواقب ما تفعله
ليخرجها من تفكيرها صوت وصول رسالة اخرى
– ” انا فى البيت .. ايه مش بتذاكرى ليه ؟ “
– تكتب قائلة ” زهقانه و مليش مزاج .. و انت ؟ “
جلست تنتظر منه ان يرد .. و لكنه كذب عليها و كان فى مكانه المُعتاد يقف مع اصدقائه ليلفت نظره دخول فتاة جذابه ترتدى فستان عارى احمر اللون و شعرها الاشقر الطويل الذى يصل الى اخر ظهرها .. نظر لها باعجاب و ترك هاتفه ذاهباً لها لتكون فريسته الجديده
************************
دخل محمود الى المنزل لم يجد احد بالخارج .. دق الباب على حجرة حنين لم ترد .. دق ثانيةً و لكنها لا تُجيب .. قلق عليها فدخل وجدها تجلس امام التلفاز .. جلس بجانبها قائلاً : حنين مش بتردى ليه ؟؟ و بعدين بتتفرجى على ايه ؟
حنين بانتباه شديد لما تشاهده : يالهوى عامر هايشوفها و هى داخله .. ارجعى تانى ارجعى
محمود بصوت عالى : حنننننين
حنين بفزع : ايه فى ايه ؟؟ فى ايه ؟
محمود بضحك : هههههه .. يخربيتك ايه التركيز ده كله
حنين بغيظ : فى حد يعمل كده يا محمود .. اخس عليكى
محمود و مازال يضحك : ههههه اعمل ايه بقالى ساعة بخبط و مش بتردى و دخلت بردو مردتيش عليا اعملك ايه انا
اعتدلت له حنين قائله بهدوء : صحيح كنت عايزاك فى حوار
محمود بانتباه : قولى ياختى
حنين بتردد : صاحبه جميله اتصلت بيها و عيزاها تروح معاها العين السخنه بكره يروحوا و يرجعوا علاطول .. و هيبقى معاها صحباتهم
محمود بعصبيه : و احنا من امتى يا حنين بنقبل بكده !! .. و هى اصلاً ازاى توافق ده هى من نفسها المفروض تُرفض
حنين بهدوء : يا محمود ده يوم يعنى مش حاجه و بعدين هى نفسها تروح و صحابها رايحين
محمود بضيق : بس انا بخاف عليها و انا كده مش هبقى معاها
حنين مطمأنه : يا محمود ما هى هتبقى مع صحابها و بعدين جميله كبرت و لازم تعتمد على نفسها و ديه اخر مره ان شاء الله
محمود بتفكير : يعنى انتِ شايفة كده ؟
حنين و تربت على كتفه : اه
محمود باسماً : خلاص عشانك انتِ بس المرادى بس بعد كده بح خلاص .. تنسى
حنين باسمة و بسعادة : حبيبى يا حوده .. هروح اقولها بقى
ثم ذهبت اليها و اخبرتها .. طارت جميله من الفرحة و اخبرت ريم فسعدت كثيراً و علم عمر فابتسم بنصر
**********************
و جاء الصباح كانت تقف تنتظر ريم حتى تأتى .. لتجد اربع سيارات حديثى الطراز يقفوا امامها .. يخرج هو بوسامته الاخاذ .. يرتدى شورت بيج فوقه قميص لبنى فاتح و ساعته الانيقة .. يقترب منها و كلما اقترب دق قلبها بعنف .. استنشقت عطره الانيق .. ثم نظرت ارضاً بخجل
اقترب منها قائلاً بابتسامته الجذابه : كنت عارف انك هتيجى .. و بعدين ايه الجمال ده !
صمتت فى خجل و لم تعقب .. ضحك هو ثم مسك يدها .. رفعت نظرها له فتلاقت اعيُنهم .. ظلوا هكذا لثوانى .. العيون فقط من تتحدث .. فاقت لنفسها سريعاً ثم حاولت ان تترك يده و لكنه تمسك بها اكثر و سار معها فركبت بالخلف و كانت ريم تجلس بجانبه .. طوال الطريق تنظر هى عبر الزجاج لا تصدق ما حدث .. لا تنسى نظرته و لا تنسى شكل عينه .. لقد حُفرت فى ذاكرتها .. ابتسمت بسعاده و قلبها يطير فى السماء .. بينما ظل شارداً هو لا يعلم ماذا فعلت له لينقلب كيانه هكذا .. لا يعلم لما عيناها تجذبه بهذه الطريقة .. نسى نفسه و نسى ما يريد فعله .. نسى انه عُمر .. و كان معها شخص اخر لا تتحكم فيه غير عواطفه
*****************************
ندى و هى تنهض : حازم انا هجيب حاجه اشربها
.. عايز حاجه ؟
يحرك هو رأسه بمعنى لأ .. تتنهد هى فى ضيق .. ثم تخرج من الغرفه
ينظر هو للفراغ امامه .. يشعر انها كانت بجانبه يتذكر انها قالت انها محتاجه له .. لا يعلم اذا كانت هنا ام لا .. يريد ان يتأكد فحقاً التفكير سيقتله .. تذكر موقف لهم معاً فادمعت عينه
فلاااااااش بااااااااااك
حنين بارهاق شديد : حازم انا تعبت ممكن اكمل بكره تنفيض
حازم ببرود : انا ماليش دعوة بالكلام ده كلامك مع ماما
حنين بتعب : يا حازم و الله تعبت انا من الصبح و انا بجيب من هنا لهنا .. حرام عليك بقى ده انا مراتك حتى
حازم بعصبيه : يوووووه مقولتلك يا زفته انتِ ماليش علاقه مش بتفهم
حنين و تمسك يده بترجى : حازم الله يخليك و الله جسمى واجعنى و بعدين انا لو قولت لمامتك كده بتخلينى اعمل ضِعف اللى هعمله .. ارجوك انت قولها و انا بكره هعمل كل حاجه .. يا حازم نفسى لما احتاج منك حاجه تعملهالى .. الله يخليك
حازم بقسوة و يدفعها بقوة : ماليش دعوة انتِ مش بتفهمى .. انا ميخصنيش الكلام ده و امشى اعمليلى حاجه اشربها
نهضت بتعب و ارهاق .. و تحاملت على نفسها ثم خرجت من الحجرة بهدوء
باااااااااااااااك
هبطت دموعه ندماً على ما فعله بها .. فحقاً كلما احتاجت له لا ينصفها و يتركها .. لا يعلم اذا كان هذه المره سيكون بجانبها و يجعلها لا تحتاج لشئ .. ثم قال بحسره و دموع : ياااااااااا رب
*****************************
وصلوا الى الڤيلا جميعهم .. فتحت باب السيارة و خرجت .. اخذت تنظر للمكان باعجاب شديد ثم دخلوا جميعهم كانوا سبع بنات و تسع شباب ،، اقتربت منها ريم قائلة : تعالى يا جميله اواريكى اوضتك
اومأت برأسها باسمة ثم سارت معها .. دخلت للحجره نظرت بارجائها كانت تدل على الذوق الرفيع و الثراء فى نفس الوقت .. ابتسمت ريم قائله : عجبتك ؟
جميله بانبهار : اه جداً جداً
ريم باسمة : طيب يالا بقى غيرى هدومك عشان هنروح على البحر بقى يالا .. معاكى مايوه ؟
جميله باسمة : لأ انا مش هنزل انا هتفرج عليكوا بس
ريم بتعجب : خلاص براحتك .. يالا بقى بسرعه ،، ثم خرجت و تركها
ارتدت جميله فستان فيروزى طويل و فوقه طرحة بالون الاسود و الفيروزى .. كانت جذابه كثيراً فى هذا الفستان ووضعت القليل من مساحيق التجميل لتبدو اكثر جمالاً و برائة
جلسوا جميعاً على الشاطئ كانت هى الوحيده التى لا ترتدى مايوه و الباقى كانوا يرتدون المايوه المدعو ” بالبكينى ” كان جسدهم كله عارياً .. قامت تسير قليلاً على الشاطئ لتجد يد تربت على كتفها لتلتفت ببطء فتجده هو يبتسم لها و كانت اشعه الشمس مُسلطه عليه فابرزت لون عينه .. نظرت ارضاً من خجلها
فقال هو باسماً : الجميل ماشى لوحده ليه ؟
جميله بخفوت : عادى اصلى بحب البحر اوى فقولت اتمشى شويه
عمر غامزاً : بس ايه الحلاوة ديه
جميله بخجل شديد : شكراً
ثم فجأة يجدوا اصدقائهم يقومون برش الماء على بعضهم .. و يقترب منهم “امير ” و يقوم برش الماء عليهم فيقوم عمر برشه ايضاً و تبدأ حرب الماء
*********************
كان يقف فى ردهة المشفى بقلق .. و بجانبه والدته و صوت النحيب و الدعاء هو المُسيطر على المكان .. خرج الطبيب فالتفوا حوله فى قلق
قال الشاب بقلق : ها يا دكتور بابا عامل ايه؟
الطبيب بأسف : البقاء لله .. شدوا حيلكوا
الشاب بصرااخ و عدم تصديق : لاااااااا بابــــا اكيد مماتش اكيد بتكدبوا .. وقع ارضاً بانهيار و بكى كالطفل الصغير الذى فقد والده
ثم فجأة وقف و مسح دموعه ناظراً لامه : مش هسيبهم .. و هاخد حق ابويا مهما حصل
الام ببكاء شديد و حزن : هتعمل ايه يا ساهر بس انا مش عايزاك تروح منى انت كمان يا ابنى
ساهر بغضب شديد و تصميم : هنتقم منهم .. مش هخليهم يعيشوا فى راحه ابداً .. زى ما ابويا راح منى بسببهم هنتقم منهم كلهم و مش هسيبهم فى حالهم .. حق ابويا هيرجع و لو كان على حساب حياتى .

 

الحلقة الثامنة
ارتموا على الرمال بتعب و هم يضحكون على ما كانوا يفعلوا .. وقفت هى بعيدة قليلاً عنهم شعرت بسعادة غارمة و ضحكة لم تترك وجهها طوال اللعبه .. نظر جانبه وجدها واقفه بعيداً .. نهض سريعاً ثم وقف امامها و هو يُمرر يديه بين خُصلات شعره .. نظرت له سريعاً ثم اخفضت بصرها
قال باسماً : واقفه لوحدك ليه؟
جميله بخجل و صوت هادئ : لأ مفيش بس
عمر مقاطعاً : خلاص خلاص انتِ لسه هتتكسفى و كده .. نظر لها من رأسها الى قدميها فالمياه جعلت الفستان يُظهر مفاتنها .. شعرت بنظرته تخترق بدنها فقامت بشد الفستان حتى لا يلزق بها و نظرت له بضيق شديد ثم تركته و ذهبت ،، عمر بضيق من نفسه : ايه اللى انا هببته ده !
ثم جرى ورائها حتى يلحق بها .. امسك بيدها ليوقفها نظرت ليده بحده فتركها ثم قالت فى صرامة : ايااك تمسك ايدى كده تانى .. و مش مره حصلت يبقى خلاص انا مش زى البنات اللى انت تعرفهم
عمر بأسف : مقصدتش و الله بس كنت عايز اعتذر غصب عنى مكنش قصدى حاجه
جميله بضيق : لو سمحت سيبنى لوحدى و ملكش دعوة بيا تانى ،، ثم ذهبت سريعاً من امامه
*******************************************
كانت تجلس بضيق و زهق .. لا تفعل غير انها تنام و تذاكر .. لا تذهب الى اى مكان .. اخذت هاتفها لترى اذا رد عليها ام لا فلم تجد منه رد .. زفرت فى ضيق و القت بالهاتف بعيد ..
و اخذت تُكلم نفسها قائلة : ايه يا سهيله مستنياه يرد عليكى و تفضلى تكلميه ؟! .. فين سهيله اللى اى ولد يقرب منها كانت تعرف مقامه كويس .. فين مبادئك فى الاول و بعدين مش معنى انه سأل عليكى مره يبقى اعجب بيكى .. بس بس انا حاسه كده .. بطلى هبل بقى و فوقى مفيش حد هيضرر غيرك انتِ .. و بعدين لو ضحكتى على نفسك و على الناس كلها ربنا شايفك و شايف انتِ بتعملى ايه .. ايوة صح خلاص انا مش هكلمه تانى و زى مدخلته حياتى هخرجه منها ..” و لكن هل ستقدر ؟ ام القدر سيلعب دوره ؟
**************************************
قرر ان يجعلها تسامحه .. فكر قليلاً فى حل ثم اخبر اصدقائه ان يُساعدوه فوافقوا .. ارتدت هى فُستاناً جذاباً و رقيقاً و كان هكذا
بدت فيه جميله للغايه و بسيطة كعادتها .. هبطت الى اسفل لم تجد احد قررت ان تخرج قليلاً لتستنشق الهواء الرطب .. وقفت تحدق قليلاً فيما تراه فكانت الحديقة مُزينه بطريقة جميله و على الشجر مكتوب “انا اسف ” بالانوار .. نظرت بجانبها وجدتهم جميعاً يقفون اخذت عينيها تبحث عنه .. فنظرت فى الجهة الاخرى لتجده واقفاً ينظر لها باسماً .. كم كان وسيماً وقتها ،، خجلت من نظرته لها فنظرت ارضاً .. تشعر بضربات قلبها تعلو بشدة
اقترب منها باسماً و قال : انا اسف
جميله بخجل شديد حاولت اخفاءه و اظهار قوتها قائلة : بتتأسف على ايه ؟ اظن انا قولتلك ملكش دعوة بيا تانى
عمر بحزن : يا جميله و الله مقصدتش .. نظرى زاغ مش اكتر
جميله و هدأت قليلاً : ماشى .. بس اخر مرة
عمر باسماً : اخر مره خلاص .. غمز لصديقه مُنسق الاغانى فابتسم هو بدوره .. و بعدها اشتغلت اغنيه هادئة نظر لها بهدوء و امد بيده لها قائلاً : ممكن ؟
جميله بثقة : اسفة مش ممكن
عمر بهدوء : ليه مش ممكن ديه رقصه واحده؟
جميله بقوة : عشان انا مش بتاعت الكلام ده فاسفه طلبك مرفوض .. ثم تركته و ذهبت
وقف هو بخجل لقد تركته بعد ان امد يده لها امام الجميع .. لماذا تفعل كل هذه الاشياء فهو لاول مرة يلقى الرفض من فتاة .. ضغط على يده بغضب شديد ثم ترك المكان و ذهب خارجاً
***************************
وصل الى منزله القى التحيه على امه ثم دخل حجرته .. ابدل ملابسه ثم وقف فى الشُرفة قليلاً شرد فى حاله ،، لماذا دق قلبه هكذا برؤيتها رغم انه لم يراها كثيراً و كيف و هو مُعجب بجميله و يشعر تجاهها ببعض المشاعر .. و لكنه ايقن نفسه ان شعوره تجاه جميله ليس الا اعجاب باخلاقها ليس بها شخصياً و لكنه لم يُنكر ايضاً انه شعر تجاهها بالحب و لكنها اصغر منه بعده سنوات ،، لكنه ابتسم تلقائياً عند تفكيره بحسناء فهو كان يكن لها بعض المشاعر مسبقاً و لكنه لم يكن يراها لكن برؤيتها شعر بما كان يشعر به مُسبقاً فهى بها كل الصفات التى يريدها و جميله ايضاً و غير كل ذلك فهى حَسَنَة الاخلاق .. قرر شيئاً و عزم على تنفيذه .
*********************
اتى الصباح وجدت من يفتح الشُباك لتدخل اشعة الشمس الذهبيه و تُداعب اعينها العسلية .. تضع يدها على وجهها و تقول بضيق : ايه يا حنين بتفتحى الشباك ليه؟
حنين و تتجه اليها و تسحب الغطاء من فوقها : قومى بقى و بطلى كسل .. انا زهقت منك كل يوم تصحى على العصر كده
جميله بحنق و صوت عالى :مش زفت اجازه اصحى براحتى يا عاااالم بقى .. و بعدين النوم عباده ليه انتو اعداء الدين كده !! حرراااااام
حنين و تتجه للخارج : قومى يا جزمة عشان تفطرى معانا
جميله و تنهض : جزمة !! ما انا بقيت قله فى البيت ده .. صبرنى يا رب
وقفت امام المرآه قليلاً تذكرت البارحة فمنذ ان تركته و ذهبت .. حضر فى المساء و انتظر فى السيارة ركبت معه هى و ريم و لكنه لم يبث بشفة ظل طوال الطريق صامتاً .. شعرت هى بالندم قليلاً على احراجه امام الجميع فزفرت بضيق و صمتت الا ان وصلت لمنزلها .. ابتسمت بحزن امام مرآتها ثم خرجت اليهم فرجدتهم مُجتمعين
محمود و يأكل : شرفتى سموك .. يا ريت تتفضلى و تاكلى معانا
جميله بضيق : لأ عسل اوى الحقيقة
محمود لاغاظتها : طب حسبى تلزقى بقى يا حلوة
حنين بضحك : خلاص بطلوا مناقره بقى .. انتو مبتزهقوش
امينه و تنظر لمحمود : انت يا واد صحيح اتفقتوا على المسجد اللى هتعملوا فيه كتب الكتاب
محمود باسماً : اه يا امى اتفقنا خلاص و ان شاء الله اخر الاسبوع ده
حنين بابتسامة حب : مبرووك يا حوده عقبال الفرح بقى
محمود و يرفع يديه الاثنين للدعاء : امين امين .. اسمع منها يا رب و النبى ديه غلبانه و كويسة
جميله ببرود : يالاا مبروك .. هخلص من قرفك يا شيخ
محمود ويمسك خدودها لانها يعلم انها تتضايق من هذه الحركة كثيراً و قال : عقبالك يا جيمى ان شاء الله .. هجوزك واحد انما ايه عليه اربع سنين سجن و مطلق قبل كده ان شاء الله
جميله بحنق انا باغلي : يالهووى بتنقط عسل
حنين بصوت عالى : بسسسسسس انت و هى صدعت
محمود بأدب : انا اثف .. مس هكررها تانى
انفجروا جميعهم ضاحكين عليه و على اسلوبه الطفولى .. نظرت حنين لهم باسمة تشكر ربها انه ارجعها لاهلها ثانيةً و انها بينهم و تعيش معهم بسعاده
**************************
دخلت اليه ثانيةً و تحمل كوب القهوة معها .. نظر لها باشمئزاز فقالت هى بسخرية : مالك يا حازم قرفان من ايه؟
حازم بضيق : مش ناوية تروحى بقى ؟
ندى بهدوء : لأ يا حبيبى انا قاعده معاك عشان لو احتجت حاجه .. انا مش ورايا حاجه غيرك يا بيبى
حازم بحنق : اممممم .. طب ابوكى ايه نظامه عادى؟
ندى و ترتشف قليلاً من كوبها : اه بقى عادى
حازم هامساً : طبعاً بابا عادى .. ما هو خلص من خلقتك ديه و راميكى عليا
ندى و تنظر له : بتقول حاجه يا حازم ؟
حازم بضيق : بكح .. كنت بكح
ندى غير مصدقة : سلامتك يا بيبي
نظر لها حازم بغيظ و ضيق ثم شد الغطاء عليه و اعطاها ظهره لينام .. نظرت له بانتصار ثم اخرجت هاتفها و جلست تكلم اصدقائها و كن شيئاً لم يكن
*******************
كان يأكل مع امه و اخيه و عندما انتهى دخل الى حجرته و امسك بهاتفه ثم اتصل برقم و انتظر حتى اجاب الاخر قائلاً : يويو
يحيى ضاحكاً : يا ابنى مش هتبطل يويو ديه !! انا كبرت يا عم
مقداد ضاحكاً : هههه لأ مش هبطل .. ها انجز عايز ايه بقى ده انا كنت لسه معاك من كام ساعة بس
يحيى بهدوء و جديه : عايز اقابلك
مقداد متعجباً : طب ماتيجى البيت
يحيى بسرعة : لأ لأ .. بره نتقابل فى الكافيه “………”
مقداد : طيب خلاص تمام كمان ساعتين نتقابل
يحيى و يزفر براحة : تمام .. ثم اغلقوا ،، ترك هاتفه ثم استلقى على فراشه واضعاً يده اسفل رأسه ناظراً للاشئ يرسم مستقبله و يفكر هل سينفذ قراره ام لا !
**************************
كان يهبط درجات السلم ليراها واقفه تخرج مفتاحها لتدخل شقتها ابتسم بسعاده ثم ذهب لها قائلاً بصرامة مصطنعة : ايه يا انسه واقفه تتلكعى ساعه على السلم
مى ببرائة و خجل : مش لاقيه المفتاح
محمود بحب و يقلد صوتها : مش لاقيه المفتاح ازاى ؟
مى بخجل و تضحك قائلة : مش عارفه نسيت اخده و محدش فى البيت
محمود و ينظر لعينها : اطلعى عندنا فوق ماما و جميله و حنين قاعدين
مى برقة : مش هينزعجوا يعنى ؟ انا ممكن استنى هنا عادى
محمود بغيرة : نعم ياختى تستنى فين !؟؟ اه و اللى طالع و اللى نازل يبص عليكى و يسلم .. اصله فرح هو
مى بسعاده لشعورها بغيرته : طب اعمل ايه يعنى ؟
محمود بصرامة : اتفضلى اطلعى قدامى
مى مقاطعة : بس
محمود بحده : مفيش بس .. اتفضلى اطلعى .. صعدت هى امامه بخوف ،، ليقول و هو يعدل من هندامه : الله عليك يا حوده و انت مخوفهم كده !! ستات عايزة الحده
مى و تنظر خلفها له : بتقول حاجه ؟
محمود و ينظر خلفه ثم بجانبه و امامه و يقول ببرائة : بتكلمينى انا ؟
اومأت له برأسها .. فقال بهدوء : لا متكلمتش .. انتِ كويسه ؟؟
مى ببراءة و طيبه : اه بس سمعت حد بيتكلم
محمود باسماً : لأ ديه تهيوءات يا حبيبتى
دق قلبها بشده لهذه الكلمة .. و تلون وجهها بالحمرة نظر لها بحب فاخفضت هى بصرها ارضاً .. و دخلوا الى المنزل فتقول امينه : ايه اللى جابك تانى يا محمود ؟
محمود و ينظر لمى : مش هتسلمى على مرات ابنك يا ماما
امينه و تنهض لتحتضن مى قائله : نورتى يا حبيبتى بقالك كتير مجتيش
مى بخجل : بنورك يا طنط
امينه معاتبة : طنط ايه بقى ! قوليلى ماما .. مش انا زى ماما و لا ايه ؟
مى باسمة : طبعاً يا طن.. قصدى يا ماما
امينه باسمة : ربنا يخليكوا ليا .. ثم جلسوا يتحدثون و نسى محمود انه على موعد مع اصدقائه .. فكيف يتركها و لا يتأملها و هو جالسه بخجلها و حمرة وجهها التى تجعلها اكثر برائة و جمال
************************
هبطت الطائرة فى مصر الحبيبه .. هبط هو ينظر حوله ثم اخذ حقيبته و خرج ليجد صديقه ينتظره احتضنه بحب و اشتياق قائلاً : واحشتنى يا حس اوووى
حسام بحب جارف : و انت يا ساهر متخيلتش انك هتنزل مصر تانى
ساهر بحزن : النصيب .. مش يالاا
حسام بحزن لحال صديقه : البقاء لله يا ساهر والدك كان نعم الاب و مثال للطيبة
ساهر : ربنا يخليك يا حسام و هو كان بيحبك اوى
ثم صعدوا الى السيارة فيقول ساهر : ظبطلى اللى قولتلك عليه يا حسام ؟
حسام باسماً بثقة : عيب لما تسألنى السؤال ده .. دلوقتى انا هوصلك اسكندرية و فى الشقة هتلاقى كل اللى متفقين عليه
ساهر بامتنان : مش عارف يا حضرة الظابط من غيرك كنت عملت ايه !
حسام : متقولش كده انت اخويا يا ساهر بس انت عايز تنتقم من مين و عامل كل ده ليه ؟؟
ساهر بنتهيده غضب و الشر يتتطاير من عينه : هتعرف يا حسام بس فى الوقت المناسب
حسام بحزن : عُمرك ما كنت كده يا صاحبى
ساهر ببرود : الايام بقى يا صاحبى بتغير الواحد
حسام : ربنا يهديك ان شاء الله و ترجع ساهر بتاع زمان
ساهر و ينظر امامه بشرود : مفتكرش
*****************************
جلس ينتظره و لكنه تأخر ،، زاد من توتره و اخذ يرتشف من كوب القهوة ،، رأه قادم فنهض و احتضنوا بعضهم ثم جلس مقداد قائلاً بابتسامة : ايه يا عم بقى الموضوع اللى عايزنى فيه ؟
يحيى بتوتر : طب مش هتشوب حاجه الاول
مقداد متنهداً : ماشى يا سيدى هشرب شاى .. طلب الشاى ثم صمت يفرك يديه بتوتر لاحظه مقداد فقال : ايه يا يحيى مالك مش على بعضك ليه ؟
يحيى و ينظر له : انت ايه رأيك فيا يا مقداد ؟
مقداد متعجباً : ليه يعنى ما انت عارف انت ايه بالنسبة ليا .. متخلص يا يحيى بقى
يحيى بتوتر : انا عايز اتجوز
مقداد باسماً بسعادة : الف مبروك طب و مين هى بقى اللى هتاخدك منى ؟
يحيى مستجمعاً قواه : حسناء ،، اختك

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:هايدي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى