ترفيهمسلسل خبايا قدر

مسلسل خبايا قدر (ج2) الحلقة 12و13و14و15

الجزء التانى الحلقه 12 والحلقة 13
قالت والسم فى فمها
هانيا ..انا حامل

اتسعت عين سامح وهيام جزت على اسنانها ونظرت لالفت فى رجاء

الفت … ازاى يعنى انتى مطلقه بقالك شهور افتكرتى دلوقت تحملى ولا انتى عايزة تنكدى علينا وخلاص

هانيا …بلؤم …ما هو يا ماما الفت سامح اتجوزنى ….تانى عرفى بعد الطلاق الرسمى

اتسعت عين هيام بغيظ واشارت لسامح… يعنى اتفضل ..انكر اللى بتقوله

سامح …انتى مش كنتى ما بتخلفيش وجبتى ورق قبل كدا بحالتك

هانيا ..هتعضرض على إرادة ربنا يا سامح

الفت ..وكانها فاقت من شرودها جوازا ايه يا سامح

التفت هيام …انتى مش هتبطلى كفايه خربتوا حياتنا جايه كمان ترمى بلاكى

هانيا …فى ايه يا ربت الصون والعفاف زعلتى اما اتجوزنى عليكى مع انك رضيتى من الاول تبقى متجوزاها عليا

سامح ..كور يداها بغضب …..وقال بصوت عالى ..هانيا

الفت .. بضيق ….انتى ما احترمتيش البيت اللى احترمك وعاملك زى بنته وجايه بعد تخربيه على اللى فيه بكذبك

هانيا …تفتح شنطتها و تسحب عقد الزواج اتفضلي يا ما ما عشان تصدقينى

تسحب الفت العقد وتقراه

هانيا …بصى حضرتك ع التاريخ هتلاقيه بعد ما طلقنى على طول

هيام تتسع عيناها فى حزن وتتمنى ان يكون كله مزور

الفت … مدت يدها به نحو سامح فى تسائل ….سامح ايه دا

…الذى كان يقف مديرا ظهره حتى يتماسك
سامح…. بتعلثم ….انا …انا….اااااا…. ليا اسبابى يا ماما

الفت….لم تصدق ما سمعته هذا ليس ما كانت تنتظره …قالت بنرفزه …اسباب ايه وهباب ايه

هيام…تسمرت مكانها بعد رده….ونطقت بشرود …..اهااا… يعنى بجد

سامح…عض شفتاه ………وادار وجه بعيدا عنها

هانيا … فى انتصار …..لو تحبى تقرى العقد اقريه

هيام…… حبست دموعها واستنت سامح ينكر لاكنه خذلها بمعنى الكلمه …شالت عمر جريت على فوق
وضعت الفت يدها على راسها غير مستوعبه ما يحدث الان كانوا سعداء الان فالسقوط من قمة السعادة الى هاويه الحزن اصعب ما يمكن حقا
ولم ينتظر سامح دقيقه واحدة بعد صعودها فكل ما يهمه فى هذا المكان هى هيام صعد الدرج متجاوز درجاته وصار يقفز للاعلى بسرعة كبيرة
الجزء التانى الحلق 13
امام خزانتها وقفت باحزانها لا تريد شيئا منها او شئ يذكرها به او شئ اهداه لها
لم تستوعب صدمته به ولا حتى تقوى على التفكير ولا تعرف من اين تبدء قد صدمتها هانيا بدايتا بحملها ثم زواجها ثانيا
اخرجت طقم خروج بطريقه عشوائيه و لبست بسرعه وممسكت شنطتها الكبيرة وبدات فى لم اوراقها المهمه فقط
تريد الخروج من هذا المنزل الذى شهد كل انكسارتها وضعفها تريد الخروج فقط بابنها وما تبقى منها لانها اصبحت الان محطمه
دخل سامح..مسرعا .. ..بصوت رجائى …هيام استنى بس اسمعينى

وسحب منها الشنطه

هيام…. بعصبيه …. ازاى ..ازاى دا حصل ..قصرت فى ايه انا ..عشان ..تحط اللى دبحونى واتفقوا عليا …بينا تانى…. عملتلك ايه ياسامح عشان اتاذى منك كل الاذيه دى …

سامح … بترجى وبسرعة …اسمعينى …ما كانش بايدى .انا ما كنتش عايز اتجوزها …وبهدوء قال ..سامحينى
هيام …بعيونها الدامعه …خدعتنى يا سامح ..وهمتنى ..بحبك وانت ..مع واحدة تانيه لى ..انت كنت هتموت لما شكيت انى حصل بينى وبين هانى حاجه ودا كان غصب عنى …تيجى انت بكل بساطه …تخونى بكامل اردتك
سامح.اغمض عيناه وكانه يحاول مسح ذاكرته ..اقسم بالله غصب عنى

هيام… نظرة له نظرة احتقار ……سحبت الشنطه بعنف من يده مش حسمحلك تخدعنى تانى وبدات فى لملمت اوراقها ..وانهالت دموعها ..كالسيل
قولتلك ماليش دعوة بماضيك.. ليا من اول ما عرفتك قولتلك عرفنى كل حاجه الغلط قبل الصح قدمتلك كل الفرص وانت ما سبتليش فرصه واحدة

سامح… بقلت حيله …حط ايدوا على كتفها …كنت هقولك …بس ما كنتش عارف اقولك ازاى ….
لم تهتم هيام لكلامه واكملت ما تفعله
سامح …بتوسل … عشان خاطرى خلينا زى الاول
رفعت وجها وتطاير الغضب من عيناها
هيام….اااااييييييييه انت عارف كنا ايه الاول عايزنى اقبلها ازاى بعد اللى حصلى ..لا ااااا .الاول ما كنش بايدى الاختيار انهاردة انا سيدة القرار
هيام .. نظرت بعيونها الدامعه له ……….منك لله
وشالت عمر من ع السرير وخبطت فى كتفه وهى مسرعه للخروج

سامح…تجمدت اوتاره واغمض عيناه بدموع هاربه من وسط عينه لقد اذاها حقا وضيق عليها الحياة هكذا اثبت لنفسه انه لا يستحقها وبعدها عنه افضل حتى ولو عذبه افضل بكثير من عذابها
نزلت الدرج بسرعه وخرجت من الفيلا تاركت العش الجميل لاصحابه تاكله النيران تقوس فم هانيا بضحكه انتصار قد فعلت ما رادت وعادت الفيلا
————– ——-
لا تعرف هيام وجهتها فقد كان سامح كل عالمها اين تذهب فاخيها خارج البلاد وابيها تاوراى فى التراب وقلبها تحسره الاف الخيبات لم تعد ترى امامها من اثر الدموع وقلبها يتمزق مما تشعر به انقلبت حياتها فى لحظه وساد الفراغ
———————
فى الفيلا
تربعت هانيا على الكرسى بانتصار بعدما تأكدت من خروج هيام بأم أعينها
ولقد جلست وحدها بعد دخول الفت غرفتها وسامح مازال بغرفتهم
قالت …بصوت واضح …باقى دورك يا سامح
—————-
سامح ..لام نفسه بشده ……..تانى جرحتها ..تانى وصلتها لنفس الحاله بعد ما قسمت انى هحميها ازاى .
صوت بداخله ……..شفت يبقا لازم تبعد عنها هى هتعب شويه وبعدين هتنساك احسن ما انت طول ما انت جانبها بتاذيها
سامح..ما اقدرش ..انا بحبها ..بعدها عنى يموتنى ..
صوت بداخله …طيب ازاى هتعيشها مع هانيا …هانيا اللى كانت السبب فى اللى حصالها ….
سامح…بضيق .انا مش عايز هانيا ..
صوت بداخلة …طيب وابنك هترميه …هيهون عليك
سامح …طاطاء راسه فى خجل وحزن ..انا اللى جبته لنفسى
وحاول سامح فى تذكر اى شئ من هذة الليله المشؤمها كيف كانت وكيف لمست يداه غيرها وكيف سقط فى بئر الوحل دون ان يدرى اعتصر عقلة فلم يذكر شئ سوى انه ذهب اليها فى ذلك اليوم ((((((فلاش باك )))
هانيا…حفل صغير بمناسبه رجوعنا لبعض
سامح…تؤؤؤ…بضيق ..هانيا ما ضيقنيش
هانيا…وايه يضايقك فى كدا واحدة مبسوطه ان جوزها رجعلها وبتحتفل انت مش مبسوط انا اللى مبسوطه ممكن بقا ما تبوظش الحفلة وجذبته من ياقت الجاكت ليجلس
بس ايه الشياكة دى
لم يذكر بعدها اى صوت لها فكان شارد الذهن يلوم نفسه على خداع هيام فى هذه اللحظه ….. وكأن الزمن توقف …وتبدل الوقت …واصبح الاتى

استفاق وهو على سرير هانيا شبه عارى
وملابسه مبعثرة فى ارجاء الغرفه وكذاك ما كانت تردى هى جاب الغرفة سريعا ليدرك الامر ولاكنها كانت واقفه اما م المرآة ببشكير يلف جسدها
سامح …بتعب …ايه اللى حصل
هانيا …بضحكه عاليه …ههههههههههههه ..ايه ياحبيبى دخلتنا
سامح…بانزاعاج…اااابتقوالى ايه …وازاى داحصل ..ايه الجنان دا
هانيا …التفت للمرآه غير مباليه ….باين عليك تقلت فى الشرب يا بيبى
سامح…انتفض من مكانه

—————–
انتفض سامح وهو غاضبا من الفراش ولملم اغراضه فى غضب ولم يكف ان همهمات الغير مفهومه
اقتربت منه هانيا بصوت الفحيح …بهدوء مبروك يا حبيبى
انتفض سامح فى الواقع ولم يذكر اى شئ كيف يفعل ذلك كيف يحدث منه ذلك كور يده وظل يضرب الخزانه بعنف حتى نزفت يده
ثم نطق هاتفا بصوت مسموع …هيام …ازاى اسيبها تمشى …
ونزل الدرج مسرعا وركب السيارة باحثا عنها فى كل مكان
______________

فى الصباح نزل سامح الذى اتى متاخرا من الخارج و لم ينم طول الليل

الفت … بصوت اتهام …فين هيام يا سامح

سامح …اجاب مبحوح واضح عليه الانهاك … ما اعرفش

الفت … بقوة ..يعنى ايه ما تعرفش

سامح… باستسلام …خرجت امبارح ودورت عليها ما لاقتهاش

الفت …ايه ….جذت على اسنانها …لا انت ابنى ولا اعرفك الا لما تجبلى بنتى وابن ابنى هنا الله يسامحك ع اللى عملتوا فينا

سامح ….اخفى حزنه ….حط وشه فى الارض وخرج

امام مقر شركة هيام وراح على شركه هيام
نزل سامح من العربيه
البواب اول ما شافه قام من مكانه بسرعه ….سعادة الباشا …دى الدنيا نورت
سامح…بنظرة ثابته …الست هيام وصلت ولا لسه
البواب …لا ..يا باشا ..ما جاتش لسه
سامح…مد يده فى جيبه واخرج لفافة من النقود لا يعلم عددها ..واعطها للبواب …وبنبرة امرة …اول ما توصل بلغنى
البواب …بسعادة ..انت تؤمر يا بيه
التف سامح وذهب نحو سيارته بضيق
،دخل سيارته وبدء يتسائل …هتكونى روحتى فين يا هيام …بس
——————
فى بنسيون بسيط للغايه
كانت هيام وجدته بالصدفه وقررت المبيت فيه
الليله التى مضت كانت من اسوء اليالى عليها لم يغفوا لها جفن ولم ترتاح ابدا فقد انتصبت جميع مشاكلها امامها كى تهد العالم على راسها وتبرحها الما لم تعانيه من قبل
افتكرت شريف .. حنانه وعطفه وافتكرت باباها ..وفراقه …وافتكرت سامح ..اللى استامنه …على قلبها وغدر بيها …المها كان ا كبر واشد من سامح لان هو الوحيد اللى حبته يمكن عاشت معاها ايام ولحظات ما لحقتش تعيشها مع شريف …هزاره ..وجنانه ..وعصبيته ..حبته بمعنى الكلمه وما كانش حب عادى واتوجعت منه بردو بوجع غيرعادى
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل الى وصالك دلني
انت الذي حلّفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون فخنتني

وحلفت أنك لا تميل مع الهوى
أين اليمين وأين ما عاهدتني
تركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في عيشٍ هني

لأقعدنّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
يبليك ربي مثلما ابليتنى
————
سامح فضل يدور كتير عليها ولف كتير فى الشوارع ولكن ما فيش فايدة
————–
فى الفيلا
الفت عزلت نفسها تماما فى قاعتها فى الجنينه واتجنبت هانيا وسامح كمان
————— –
عدا يومين وهيام حابسه نفسها بعمر فى البنسيون مش بتخرج منه
وحالتها كانت صعبه ولكن افتكرت ان مصير عمر بين اديها ولازم تكمل شغل عشان خاطرة
فى اليوم التالت
راحت هيام الشركه ومعها عمر لان مافيش مكان تسيبه فيه
امام مقر الشركه
البواب …ببهجه ..اهلا ست الكل
هيام…ابتسمت على مضض ….لوسمحت ياعم راضى ممكن تشفى شقه ..هنا فى نفس العمارة
البواب …بس ..اكده ..تحت امرك
هيام..الامر لله …
البواب ….تؤمرنيش بحاجه تانى
هيام…بحيرة …ااااه …لو سمحت كمان تشوفى ..دادا ..كويسه ..ومضمونه
البواب …بس اكده انتى تؤمرينى يا ست هانم
هيام…برجاء …لو سمحت يكون باسرع وقت
البواب …انهاردة عيكون طالبك جاهز …عنينا ليكى
هيام…متشكرة
واتجهات نحو شركتها بالطابق العلوى
——————-
دخلت من باب الشركه
العمال طبعا لاحظوا وجود عمر بينهم معناها ان فى حاجه مش مظبوطه الى جانب انها كمان شكلاها زعلان ومش هى خالص اللى يعرفوها
بالنسبه لهيام
غيابها دا كله بتستعد لموجهت سامح
—–،،
وفعلا سامح جه على طول
اول ما البواب بلغوا
لم ينتبه للعمال الذين القو عليه الصباح … واتجه نحو مكتب هيام
دخل بترقب .. شافها قاعدة ع المكتب بتقرء فى الورق اللى قدامها
حس احساسين عكس بعض اول واحد هو انه اطمن لما شافها والتانى الخوف الا يفقدها …مشى بخطوات ثابته ناحيتها
سامح..بصوت جهور …كنتى فين
هيام…رفعت عينه وهى خايفه تبص فى عنيه
لانها عارفه لوبصت فى عينه هتنسا كل اللى حصل
قالت بصوت مهزوز ….لو سمحت ننهى كل شى بهدوء
سامح..حدق النظر اليها …يعنى ايه ؟
هيام..يعنى ..ن…ن..نطلق
سامح..اتسعت عيناه …وكان الغضب ماليه هو متوقع اى حاجه منها لاكن الكلمة نفسها
بتخنقه .. ضغط على اسنانه عشان يسيطر على غضبه
وقال بلهجه واضحه

سامح …انا عارف انك زعلانه بس اسمعينى انا مش عايز علاقتنا تبوظ

هيام…بخفوت …ما فيش علاقه عشان تبوظ وما عنديش استعداد اسمع منك حاجه او اسلم عقلى ليك

اا جزء التانى الحلقه 14 و15
سامح ….عض شفاه بغيظ ….افهمى هانيا خدت الورق اللى فى الفندق وهددتنى بيه يعنى ابوها لو كان عرف قبل ما الشغل يبتدى كان زمنا فى خبر كان

هيام… رفعت كتفايها ……مش مبرر لانى كنت هبقا مستعدة اسمع مشكلتك واحلها معاك انت خبيت واتصرفت من دماغك

سامح… باندفاع ….قالتلى ما حدش هيعرف والموضوع هيبقا بينى وبينها

هيام…رمقته بضيق ….يعنى مش مهم انه غلط المهم انى انا ما اعرفش

سامح… ما كنتش عايز اجرحك

هيام … انفعلت …. تجرحنى مانا يامه انجرحت منك من يوم ماضربتنى بالقلم واللى عملتوا فيا يومها لحد انهارده وانت بتجرح وكان عندى امل وبقول لنفسى اصبرى هلاقي شوفت منى عشان تعمل فيا كدا حبيتك وقلت انت السند والضهر وانت عذبتنى كانى اخر اعدائك ع الارض…..انسابت دموعها …… لحد هنا وانتها كل شىء

سامح….وضع رأسه فى الارض انا عارف انى جيت كتير عليكى بس …..

هيام…قاطعته بدقه …حتى احساسك بالندم مش محتاجه انا خلاص مش عايزه اكمل ومن اللحظه دى انت برة حياتى

سامح … رفع عينه والتى ظهر فيها الشر ……انتى بتقولى ايه
هيام .. …باصرار …..زى ما قولت هنطالق
سامح….بعند وانا مش موافق

هيام..رفعت كفايها امام اكتافها ….براحتك انا اصلا مش فارق معايا كون زى ما تكون المهم ان جوايا رافضك ومش عاوزك ومش هتجبرنى على حاجه

سامح …حس باهانه كبيرة وما قدرش يتمالك اعصابه كان خلاص الشر طالع من عنيه وهيقوم يجرجرها من المكتب على الفيلا بالقوة لكنه اتمالك اعصابه
……وادرك انو لو اجبرها على كدا هتكرهوا اكتر وهيقلل من نفسه اللى معتز بيها ……..استرسل بهدوء .مصتنع …….وعمر

هيام….بجمود ….مالو ابنى وانا اللى هربيه
سامح…بالنسبه ليكى مش هغصبك على حاجه … انما عمر هاخدة معايا
هيام..لا كفايه عليك ابنك اللى جاى ومن الاخر خلى كل واحد فى اللى يخصه
سامح.. خبط على مكتبها باديه الاتنين بعنف …عمر مش هسيبهولك فاهمه …كدا خرج اخر شحنة غضب جواه………وخر ج بضيق من المكتب
لانه اكتر من كدا مش هيحصل كويس
هيام…انتفضت من غضبوا طبعا
الكلام معاه مش سهل دلوقتى …هى بتحبه اه لكن مش هتقبل خيانته

انتوا رايكوا ايه مذنب ولا مش مذنب يستاهل ولا لا
البواب ..يا ست هانم ..يا ست هانم
هيام…افاقت من شرودها الذى كانت مستسلمه له
البواب …لاقيت لسيدك شقة مفروشة فى العمارة ولا جيت واحدة تجى تخدمك بنت حلال
هيام …كورت يدها فى الشنطه الخاصه بها واخرجت مبلغ صغير واعتطه للبواب ….،مع ابتسامة رضا …شكرا ليك
البواب …على ايه ..يا ست هانم ،،،،دا انا تحت امرك
ولاقت هيام شقه فى نفس العمارة ودادة كمان وباشرت عمالها ودارت جرحها و حنينها وشوقها لسامح ماهى كل احسيسها متلخبطه
———-

فى الفيلا
اصبح الليل كا النهار والايام متشابهه
فى الصباح
استيقظ سامح كان نايم فى جناح هيام فى وسط هدومها
ولكن جلس تائها كيف جاء هنا وحاول ان يتذكر
فلاش باك
لقد اتى امس فى حالة سيئه دخل غرفتها واخذ يجول بكل اركانها واخرج كل ملابسه من الخزانه واحتضانها بشوق وظل يعاتبها بصوت حزين….عايزة تبعدى عنى لى …انا ما اتغيرتش الاعشانك انا ظلمتك سامحينى اناما استحقيش فعلا …كل ما بحبك اكتر بأذيكى اكتر …وغصب عنى .. وامال جسدة على الفراش واستكن محتضنا ثوبها ونام .فى وسط هذة الفوضى العارمه
………
عودة …قد دمعت عينه على حالته
وبدون مقدمات ..
تدخل هانيا ….وتقلب فى الغرفه …باستغراب من حالتها
يلتفت سامح ..كانه متوقع ان تكون هيام
هانيا ..ايه دا يا سامح …ايه بهدل الدنيا كدا…وايهااللى منيمك بهدومك
سامح…بغضب …اطلعى برة واياكى تتدخلى هنا تانى
هانيا ..ايه يا سامح مالك مش عاطينى وش لى
سامح……..بغضب .. نفذى اللى قولت عليه
هانيا …كدا يا سامح ماشى وخرجت
بعد قليل
نزل وهو فى حاله صمت
كانت الفت فى انتظارة بكثير من الاسئله
الفت …هااا يا سامح لاقيت هيام

سامح …باستهزاء …اة فى الشركه بتاعتها

الفت … بعدم فهم ….ما جتش لى

سامح …اشاح وجه بعيدا ….مش عايزة ….عايزة تطلق

الفت..فتحت فهمها …..ثم لامته …قولتلك هيام مش زى هانيا ما صدقتنيش
انت عارف لى خلت جوزكم على ورق الاول عشان هى ما تتشركش وتستاهل
يا اما هى ياما لا…….. هى خلقت كدا ومش هى اللى يتعمل فيها كدا
انت السبب يا سامح
وادارت ظهرها وخرجت من من الفيلا

سامح …انخنق اكتر واكتر …. كان هينفجر كله جايه عليه
—————-
اتصلت الفت بهيام

هيام ….ايوة يا ماما

الفت ..بجديه تامه…..انتى خليتى فيها ماما تمشى من غير ما تقولى وتاخدى حفيدى معاكى وتقواليلى ماما …ماما ت ايه بس انتى اللى ماما

هيام….ضغطت على شفاه… معلش انتى عارفه انى كنت مضايقه

الفت …ماشى عدا يومين ما رجعتيش ليه ؟

هيام….بغضب …ومش ناويه ارجع خالص يا ماما

الفت ….كدا بسهولة جالك قلب تسبينى وتمشى

هيام…انتى بتقوالى انى انا بنتك ترضى بنتك تتكسر يرضيكى اللى حصل يرضيكى ارجعله بعد ما اللى عمله

الفت… بنفاذ صبر …كنا قولنا بيتغير

هيام…مش هيتغير يا ماما سامح اخد على كدا انتى اكتر حد عارف انى كنت قافله على قلبى ومش عايزة انجرح تانى انا تعبت فى حياتى كتير ومش قادرة اسند حد عايزة حد اتسند عليه

الفت …لاحول ولا قوة الا بالله …يابنتى الناس مش هترحمك هتاكل وشنا ما ينفعش تطلقى انتى حامل ومعاكى عيل هتبهدى بيهم
هيام..ما تقلا قيش عليها ..هعرف ادبر امورى
الفت …..خلاص يا هيام براحتك عشان ما ابقاش بضغط عليكى بس عمر ….

قاطعتها هيام …هيبقا معايا اى وقت تحبى يكون موجود معاكى فيه ابعتى السواق يا خدة

الفت ..باستسلام ….ماشى يا هيام وقفلت
————–
نظرة هيام ل هاتفها بحزن ثم استدارت لتعمل بعد مدة قليلة اعطه هاتفها جرس نظرة له بدهشه …مش معقول
هيام…بلهفه …وعد وحشتينى اوى اوى فينك يا خاينه
وعد …وانتى كمان اوى
هيام..بتوجس مال صوتك ..عندك ايه
وعد…مافيش
هيام…يعنى انا ما اعرفكيش
وعد…عايزة اشوفك
هيام…طب تعالى ….املاتها العنوان …
_____________________

شردتت الفت بعد محادثه هيام تفكر كيف ترمم هذا الشرخ ولكن قاطعتها وجيدا …ست هانم …ست هانيا عايزاكى فى المطبخ

الفت…مطبخ …مطبخ ايه
وقامت واتجهت نحوها

هانيا بالفعل داخل المطبخ
اندهشت الفت وتفرستها بنظرة متفحاصه
هانيا … غير منتبها لها ….مامتى هو المفروض الشروبه بتحط عليها توابل ايه

الفت … تغير تعابير وجها للدهشه …عايزه ايه بالظبط انا مش فاهمه

هانيا..تركت ما بيدها وتنهد تنهيدة بريئه …انا عارفه يا ماما انى مستهرة بس انا من وقت ما حملت وانا اتغيرت وعايزة اهتم بيتى واسرتى بجد اتغيرت

الفت …لوت فامها بعجب …طيب ربنا يهدى يهدى من يشا ء وهو على كل شئ قدير
شوفيها يا وجيدة عرفيها اللى عايزاه
وادارت وجها نحو الباب
هانيا …بصوت منخفض بردوا لسه زعلانه
استدارت الفت بجسدها والقت لها نظرة خاليه من العطف
الفت ….عارفه انتى فوقتى متاخر و متاخر اوى والوقت دا بالذات انا دماغى مش فايقه وتخرج من المطبخ
——————-
سامح جلس شاردا الذهن امام الشاطئ يفكر فى كل شئ منذوا ان رآها بالمشفى وهو منجذبا لها ولا يدرى السبب لعله القدر كل شئ حدث بينهم صدفه ام قدر وليه هى فارقه معاه غير اللى عرفهم لي مش متقبل فكرة بعادها لى عايز يضمها ويقولها ما تبعديش ولى نفسه وكرامته واجعه من علمتينى الصبر كيف اصبر زفرها سا مح فى ضيق وصمت
—————
دفنت هيام نفسها فى العمل
اثبت نفسها على الساحة التجاريه بقوة وا سطتاعت كسب ثقة العملاء والموردين فى وقت قصير كى لا تفكر ابدا فى سامح الذى جرحها بتصرفه
مرت الايام دون حدث
هيام تكد وتعمل وسامح تتدهور حالت اصبح شارد ثمل غير واعى فى اغلب الاوقات بمن حوله الفت مازلت منعزله و هانيا تتقن دور الزوجه الصالحه
—————
فى هذا المساء وكل مساء يذهب سامح لنفس المكان
نعم انه منزل هيام
اسصتف سيارته مقابل العمارة وخرج منها واقفا وضع يده فى جيبه بملل ووقف ينظر لشرفة شقتها المضائه فى اعلى البنايه

كحارس يحرس بامانه

اما فى شقة
هيام انهت عملها بتعب اراحت راسها للخلف وقامت من مكتبها وخطت خطوات قليله لتستنشق الهواء خرجت الى الشرفه ووضعت يداها على السور الحديدى واخذت تنظر للسماء بضيق وتنهدت … ثم طاتات راسها فترى شخص يحدق بها
تمعن النظر انه سامح …مترقرقه فى عينه دمعه وحنق ظل معلقا نظره بها
هيام قلبها قفز من صدرها عليه وفضحت عيناها شوقها الجارف
فالتفت سريعا ودخلت وشدت الستار واطفات الانوار واختبات تتلصص عليه فهى بالفعل موجوعه وقد بكت من جرحها كثيرا والان تحن له فى داخلة خوف وشوق وحزن والم وحنين فى ان واحد
اما سامح
اخفض سامح راسة فى الم واستدار نحو سيارته اشعل المحرك وانطلق
————–،
اشرقت الشمس وسامح لم يذهب عمله نائما فى فراشه يغوص فى احلامه التى لا تنتهى بان هيام معه ولم تفرقه
فى غرفة هيام نام كما اعتاد
هانيا ….سامح ….سامح
سامح.. مغمض العينين ..اممم…
هانيا …قوم انت مش رايح الشغل ولا ايه
سامح.. بهمهمه ..ايه ….يا حببتى
هانيا… وتلف يداها حول رقبته حبيبى يلا قوم
سامح .يفتح عيناه ببطء ..
سامح…ينتفض من مكانه وكأن لدغه عقرب ويقوم
هانيا .. فهمت هانيا انها ليست المقصودة ..فزفرت بضيق .هتروح الشغل يا بيبى
سامح…بعد صمت….. لا
هانيا …طيب عموما حضرتلك الحمام خد شاور وتعالى نخرج الجو حلو
سامح…دخل للحمام ولا يريد سماع شئ فهى سبب مشاكله كلها
وضع يداه على مقبض الماء واداره
خرج سامح يجفف شعره واتم لبسه فى صمت
هانيا ….مش هنخرج يا حبيبى
سامح ……..
هانيا…عندى مكان حلو اوى هيعجبك
سامح ……. ..
هانيا …سامح بكلمك
سامح……….
هانيا ..رد عليا وجذبته من يده انت مش سامعنى
سامح… ياريت يا تخرسى يا اطرش عشان ما اسمعكيش تانى
هانيا …يااااا لى بقا دا جزاتى بعدما فضلتك على باباى واديتك الورق واتغيرت عشانك انت كدا بتظلمنى اهئ اهئ اهىء

ايه ياجماعه مظلومه ولا مش مظلومه

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:ياسمينا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى