ترفيهمسلسل خبايا قدر

مسلسل خبايا قدر (ج2) الحلقة 22و23و24

 الحلقة 22


فى غرفة سامح
كان يرتدى ملابسه امام المرآه
اقتربت منه هانيا
هانيا …حبيبى ممكن نخرج سواء انهاردة
سامح …حاضر هرجع بدرى
هانيا …فى نفسها (الله دا مالو )
سامح…ربط الجرافته …سلام
هانيا..سلام
…. ……
خرج سامح من الغرفه ونزل
نادا وجيدة
وجيدة ..افندم يا سعادة البيه
سامح…ماما فين
وجيدة …فى البيت اللى فى الجنينه
واتجها نحوها بوجه الصلب
دق الباب بهدوء
الفت ..ادخل
وما ان راى عمر حتى ضحك وبدتت نواجزه …عمورة حبيب بابا سامح
واختفت ضحكته وبدت الدهشه نظر لامه مستفهما .
سامح..عمر هنا بيعمل ايه
الفت …هيام مسافرة وسبته عندى

سامح ..كويس بردة
الفت ..وهى تنظر له لترى رد فعله …كويس ان عمر هنا ولا ان هيام مسافرة
سامح…بدون تعبيرات …كويس عشان عمر مش هيخرج برة الفيلا تانى
الفت اندهشت ورفعت حاجبيها فى عجب
سامح طبع قبله على خد عمر …اشوفك باليل بقا ..سلام

ياترى بقا هيجبرها ترجع تانى لان طلاقهم راجعى بدون ورقه ولا هيحرمها من عمر دا اللى هنعرفه فى الحلقات الجايه ؟
___________
هيام وصلت المطار وانطلقت وحاولت ما تشغلش بالها بسامح
دون جديد يذكر فى حالة سامح سوى العمل
ولكن الفت كانت فى منتهى السعادة بوجود عمر الى جانبها والذى اعتزلت بعيدا عن هانيا والفيلا

وفى الصباح التانى
. وصلت هيام باريس
كان فى استقبلها مستر ممدوح متهلل وجه بالضحك
ممدوح ..اهلا باريس نورت
هيام ..هزت راسها بابتسامه صغيرة
ركبت سيارته وهو لا يتوقف عن الحديث ابدا
وان كانت هيام لا تلقى له بالا
ممدوح…انشاء الله بكون مرافقك الشخصى واى مكان بتحبى تراحيه انا بكون معك وفى الخدمه
هيام..متشكرة
ممدوح ..حجزتلك فى فندق هيعجبك وزوقه ممتاز وعربيه توصلك اى مكان لو حابه تتمشى او تتفسحى
هيام..متشكرة
………..
فى الشركة
سامح…دخل الشركه ونظم اوراقه وشرع فى عملة بهمه ونشاط كسابق عادته
وبدء يملى الاومر ومازالت تتوالى علية الضغوط لبيع مصنه الحديد والذى ارهقه فى التفكير فى حل مشكلته
وبالنسبه لكل مشاعره نحو هيام فهى غامضه
………
دخلت هيام غرفتها فى الفندق بهدوء وخلعت سترتها واستلقت على الاريكه لترتاح قليلا نظرت لحقائبها وتذكرت رحلتها مع سامح ومشاغبت ماما الفت معها تذكرت حلو الايام معه ولا تعرف لم لم تتذكر جرحها ابتسمت وتمنت وجودة ولكن نفضت الفكرة وقامت للتنال قسط من الراحه
……………
رن هاتف سامح
وفتح بلهفه …ايوة
……
سامح ..تمام
…..
سامح..انت متاكد من اللى بتقوله دا
……..
سامح..طيب انا جيلك
….. ……
سامح..بقول اللى سمعته هكون عندك
…………….
فى المساء تجهزت هانيا للخروج مع سامح
يدخل سامح الفيلا

سامح…مساء الخير

الفت ..تهدهد عمر مساء النور

سامح.. التقط عمر بفرحه ..تعال حبيب با با سامح

هانيا ..نزلت الدرج بفستان سواريه

سامح حبيبى حمد لله ع السلامه

سامح…الله يسلمك ممكن يا هانيا ناجل الخروج انهاردة عشان عمر واحشنى وعايز اقعد معاه
هانيا …ابتلعت ريقها فى ضيق طبعا اللى تشوفه
سامح …شكرا
احتضن عمر ولكن اشتم رائحة هيام فيه فاحتضه اكثر

هذه الحظه قاده حنين لها حنين اكبر من غروره وكبريائه
تناول عشاءه وجلس مع عمر فكان يجد فيه ريح هيام ويستأنس به كان يلهو معه ولكن عمر غفا احتضنه بين ذراعيه واندثر فى حضنه
……………..
فى الصباح خارج البلاد
.ارتدت هيام فستان ملتصق بها بالون الموف هادى ورقيق واخذت بالطوا ابيض على يدها وبيدها الاخرى حقيبتها وتركت شعرها المصفف بعنايه وادارت مقبض الباب
خرجت هيام من غرفتها بالفندق ونزلت الى قاعة الفندق الواسعه
ومن ثم خرجت الى العربه المنتظره خارج الفندق والتى يقف اما مها ممدوح
والذى لم يخفى اعجابه بها ونظر لها مطولا ،،
حتى اقتربت منه ..ابتسم ابتسامه واسعه وانفرجت فمه …..
ممدوح …ما شا ءلله عليكى شعلة نشاط
هيام…ابتسمت عشان الوقت
وانتقلت سريعا للعرض الازياء سريعا
تنوعت الازياء كثيرا وكانت رائعه وممتعه
ظل ذلك العرض الكبير لساعات طويله
وفى البريك اختفى ممدوح لممارسة اعماله
لياتى صوت دميم من خلفها
……. هلا والله بالغاليين نورتوا باريس
التفت للصوت وكانها تعرفه
فقالت بدهشه …هانى

هانى …واخيرا كنت مستنيكى على احر من الجمر
هيام..ابتلعت ريقها ودارت بعينيها فى المكان بهلع
هانى..اكيد زعلانه منى عشان ما استقبلتكيش المطار لكن انا ناوى افسحك فى باريس كلها
هيام… انت جيت هنا ازاى
هانى …انتى نسيتى اتفاقنا ولا ايه
هيام… بانفعال ….انا ما اتفقتش معاك على حاجه واذا كان على حسابك انت وسامح فا انا سبته خلاص وتقدر تتاكدبنفسك
هانى …عارف كل اخباركم دا انتو حبايب قلبى ما استغناش عنكوا
هيام…اومال عايز منى ايه
هانى …عايزك انتى طبعا ….نتجوز
هيام… ما اهو انت يا مجنون يا اهبل والاكيد الاتنين مع بعض
هانى ..تفحصها بخبث وهو يضغط على طرف شفاها باصابعه ….بلاش طولت لسان وفكرى
هيام..دفعت يده بضيق ،..اااوف .افكر فى ايه
هانى …فى العرض اللى عرضوا عليكى
هيام..لا انا اتعقدت مش عايزة اتجوز تانى
هانى …بضيق.. لا ….انا مش هتحايل عليكى على فكرة
هيام….بقوة …هانى ابعد عنى انا مش هيام اللى قبلتها قبل كدا
هانى ..حك ذقنه بطرف اصبعه ….بصى المرادى انا لا هخطفك ولا ههددك انا هسيبك تفكرى براحتك باريس كلها بتاعتى هتروحى منى فين …وضع طرف اصبعه على ذقنها برقه …ونظر لها بلوم
ورحل
هيام حطط ايدها على بقها وكانت هتنهار

هى دلوقتى فى مهب الريح وحدها مين هيخلصها منه هى فعلا كدا بقت فى حفرة الهلاك ويا تبقى ذكرى يا تنقذ نفسها بنفسه خاصا ان سامح قطع علاقته بيها ..وكمان عنده مشاغكل كتير خاصه بشغله تمنعه من انه يفكر فى اى شئ تانى ،،،
اشرقت شمس باريس مرة اخرى دون ان تعلم ماذا يحدث على ارضها
جلست هيام تتناول القهوة مع ممدوح الذى لاحظ شرودها
ممدوح …اليوم انتى مو رايقه
هيام…لا تمام
وسكتت قليلا ثم قالت …مستر ممدوح ممكن اطلب من حضرتك طلب برة الشغل
ممدوح … مرحبا ..طبعا اللى تؤمرنى
هيام…ميرسى ..بدا توتورها …..وبعد تردد….. عايزة مسدس
ممدوح وقد تعلثم …بس ….اااا…دى مش سكتى
هيام…لا انت فهمتنى غلط انا عايزة يكون معايا مسدس مرخص
ممدوح …اااه حاضر ولو انه طلب غريب ها النعومه راح تمسك مسدس كيف
هيام …بجديه …..تقدر توفره
ممدوح …اه ااقدر وباسرع وقت كمان
هيام…..قاطعت عليه كل تساؤلاته وبجديه تامه ….نتكلم فى الشغل بقا
ممدوح ….رد بصعوبه….اوك راح نروح باليل عل عرض جديد ونقابل عملاء

قاطعه صوت من الخلف كويس انكو بديتوا تتكلموا فى الشغل

هيام..بتعجب ….سامح

سامح..جلس على الطاولة دون مقدمات وهيام تعلقت عيونها عليه
ممدوح .. اشار اليه باستنكار مين انت .. ونظر لهيام مستفهما …مين دا
هيام… بتوتر حاد وواضح ..اااااا سامح عزام مدير مجموعه ال عزام التجاريه
سامح..بسخريه …مافيش اى اضافه تانيه
هيام… فكرت انه عايزها تقول انها مراته.او طليقته .. فقالت ووو رجل اعماال كبير
سامح… اضاف ….بنبرة ساخطه….وشريك المدام
ممدوح ….باستنكار…انا عارف انها مالهاش شركاء
هيام ابتلعت ريقا من كلمته … لسامح …ايه اللى جابك
سامح…ما تنسيش ان الفلوس فلوسنا
هيام اضيقت ما كنتش معتقدة انه يجرحه بالشكل دا وما كنتش متصورة القوة والجلال اللى هو فيه كان حاجه تانيه غير اللى عرفتها قبل كدا

واسترسل سامح …اتفضل اتكلم فى الشغل
ممدوح … استسلم لهذا الغريب الذى بدا وكانها تعرفه ….احنا لسه كنا بنتكلم انننا هنقابل عملاء باليل وعندنا عرض ازياء ولكنى كنت مشفق على انسه هيام من العمل الشاق لان عروض الازياء بتاخد وقد كبير والعملاء عايزين راس رايقه
سامح … مستنكر ر ….انسه ،…
هيام…لا لا ولا يهمك نقضى المشورين
ممدوح …انا كل يوم بيزيد اعجابى بيكى
سامح…..بضيق ….وبالنسبه ليا شفاف… انا حضرتك
ممدوح ..هز رأسه بعدم فهم…ما فهمت عليك
سامح..بقولها مدام وانت تقولها انسه ايه ما بتسمعش
ممدوح…عن جد حضرتك مجوزه
هيام…لا
ممدوح تعجب
سامح …بسخريته المعهوده …ااااااايه انتى نسيتى ولا ايه معقول دى حاجه تنسيتى
هيام….بحزم …مستر سامح لو سمحت انا مش بناقش حالتى الاجتماعيه انا جايه فى شغل
اجاب بسرعه ممدوح غير مبالى بالنيران التى فى عين سامح ةختطف الكلام من فمه قائلا
ممدوح …عن جد انا معجب بحضرتك
وقد نفث ممدوح فى نار غيرته واشعلها
سامح…نظر له .بغضب . …اللهم طولك يا روح… انا جوز المدام اللى حضرتك معجب بيه ارتاحت
ممدوح …..بدهشه …معقول
نهضت هيام ولملمت اغراضها
هيام … انا ماشيه …وشالت شنطتها ومشيت
وبالفعل مشيت على طول …..وبص سامح لممدوح بابتسامه مزيفه
وقام وراها
هيام
على قد ما كانت مضايقه على قد ما فرحت بوجود سامح واطمنت لانها خايفة جدا من هانى وهو الامان بالنسبالها
ركبت عربيتها ومشيت …سامح…ركب عربيتوا بسرعه ومشى وراهااا
نزلت هيام جنب الفندق ونزل وراها سامح وسبقها بخطوات
وقف فى طريقها
سامح…بغيرة حارقه….ازاى تمشى تسبينى ولا انا كنت غير مرغوب فيه ودا موعد غرامى
اضيقت من كلامه وكانت هتضربوا بالقلم بس مسكتّ نفسها
هيام…اتكلمت من بين سنانها…. ايه انت بتقوله دا انا مش جايه اتفسح هنا وحتى لو جايه مالكش حاجه عندى ولا ليك تتكلم معايا بالطريقه دى
سامح…اشتطاط غضبا ….لا ليا ونص انتى جاية هنا فى شغل يبقا تأدى وظيفتك بدون كسل وما ضيعيش وقت فى اى حاجه تانيه
هيام…عقدت ذراعيها امام صدرها بكل قوة …..انا مش شغالة عندك اذا كانت الفلوس فلوسك فا المجهود مجهودى والنجاح اللى وصلتلوا فلوسك كان بمجهودى …وبعد كدا تتعامل معايا باحترام

اندهش منها فهى ليست كاسابق عهدها الان قطة بريه متمرده

سامح.. جذا على اسنانه ….انتى اللى ما تعديش حدودك معايا ولا تغلطى ولا تعلى صوتك انا ممكن اسحب كل الارصدة واسيبك انتى ومجهودك فتسمعى الكلام واى مقابلات مع ممدوح …اشار بصبعه بينه وبينها ….. هتكون احنا الاتنين سواء وما ينفعش اى حد فينا لوحدة
هيام…..باستهانه….لا وحضرتك كمان بتملى عليا شروطك يا سامح بيه
سامح… باستحسان …ايوة كدا انتى تقولى سامح بيه وكل كلامى اوامر يتنفذ واياكى ثم اياكى تغيبى عن نظرى للحظه ما اكونش عارف تحركاتك فيها
هيام…عارفه انو غيران بالاوى وتصرفاته مكشوفه تصرفات شاب مراهق …حديث الحب والغيره …بصتله من فوق لتحت وسبته وطالعت
وقف سامح ..بضيق…مااشى
صعدت الدرج فى سرعه و
دخلت هيام غرفتها وتنهتدت نتهيده طويله .
هيام …ازاى جيت بالسرعة دى ..وليه الاحداث تتكرر لى هانى هنا هعمل ايه بس يارب ساعدنى ..يارب مش عايزه اتوجع تانى ..
واتحركت ببطء فى غرفتها ومن ثم تذكرت هاتفها فبحثت عنه فى حقيبتها وتطلعت الى وارد رسائلها ورأت عدد هائل من الرسائل من اخيها احمد
هيام …يووووه ..انا نسيت خالص ،،،
وبدات باالاتصال
هيام …تنهدت ببطء حذر من سيل الاسئلة التى سينهال عليها عندما يفتح الخط …وبالفعل بدء فى التقاط اشارة
احمد …هيام كل دا عشان تردى عليا ..انا كنت نازلك مصر ..خلاص اهو اسهل من ان انا اقعد استناكى تردى عليا
هيام …اهدا يا احمد ..انا مش فى مصر انا فى باريس
احمد ..بنرفزه..ننننعممم انتى خلاص يا هيام ما بقاش ليكى كبير ..
هيام ..اهدا يا احمد ..انا فى شغل ..واول ما ارجع مصر نتكلم انما دلوقت انا فعلا تعبانه
احمد ..انا عايز اعرف شغل ايه ما تسيبى الشغل دا وتعالى عيشى معايا هنا ايه
هيام ..حاضر يا احمد ..اخلص شغلى وهاجى اعيش معاكى بس بالله عليك ادعيلى
احمد ..ادعيلك …ربنا يهديكى يا اختى
هيام ..بتنهيده ..ربنا ينجينى ..سلام
______
فى فيلا الفت الخارجيه
الفت تلاعب الفت …يارب يا ربنا تكبر وتبقا قدنا ..تعلب وتجرى زينا وتبقى احسن مننا ….اااه يارب ياعمر تكبر واطمن عليك …ويطمنا كمان على الغايبين

ثم يدق الباب
الفت …ادخل
تدخل هانيا بخطوات هاديه
هانيا ..مساء الخير يا ماما
الفت ..اااااه..وعليكم السلام
هانيا ..تشعر معاملتها الجافه …سامح ما اتصلش
الفت …بجفاء…لا ..من وقت ما بعت انه مسافر وما اعرفش عنه حاجه
هانيا…تنهدت …طيب يا ماما ..انا هخرج اروح للدكتورة عشان تعبانه واطمن ع البيبى وحركت يدها على بطنها بهدوء …
لم تنتبه لها الفت ومسكت اصابع عمر وظلت تسبح عليهما بحنان
هانيا …نهضت ..انا همشى التفت لعمر …تيجى معايا يا مورى
احضنته الفت …وقالت بحزم …لا عمر هيقعد معايا
هانيا .،،خلاص يا ماما ،،،اااوف
_______
فى صباح اليوم التالى
فى الصباح الباكر نزلت تتمشى قليلا فى الهوا ء الطلق لتستمتع باشراقة الشمس من بين برج ايفل وكان معها سائقها ينقلها حيثما تريد
ظلت تمشى بهدوء حتى قطع طريقها هانى
هانى بخبث …حببتى صباح الورد
هيام …ازدادت دهشتها وضيقت عينها …انت بترقبنى بقا
هانى ..عقد يداه امام صدرة …مش بالظبط قولتلك قبل كدا باريس بتاعتى كلها
والبركة فى سى سامح بتاعك بسببه انا قاعد هنا من وقت مهربت من مصر
بس ومالو لجل الورد ولمس باطراف اصابعه ذقنها
هيام .. نفضت يده ..وازاحته من طريقها بتأفف
قطع طريقها مرة اخرى هانى ..ما قولتلك هتروحى منى فين ؟
هيام ..بضيق ،،،انا ماليش علاقه ب اللى حصل بينك وبين سامح زمان
هانى بخبث …طيب انتقم منه
هيام …تعلثمت ،…ااا …ااها وعضت على شفتاها
هانى …شوفتى بقا ..اناعارف انا بعمل ايه وحيات عيونك الحلوين دول ما هسيبك ترجعى مصر من اساسوا
هيام …انت مجنون رسمى
هانى …ابنك فى ايد هانيا اختى …ويا تقبلى عرضى بالجواز وابنك ما حدش هيلمس شعرة منه ويا ترفضى وبرضو مش هترجعى تانى وابنك فى الباى باى
يعنى لازم تبقى معايا براضاكى فاهمه مش هتعب نفسى واتحايل فكرى يا هاهاه قطه
وسبها ومشى وهى اصلا كدا اتجمدت مكانها ودموعها سبقتها

 

الحلقة 23
عادت هيام من حيث اتت بشرود وحزن وضعف يملأها فاكثر ما تخش عليه فى فى هذه الدنيا هو ثمرة فؤادها التى من اجله تقف على قدامها الى الان ودونه ستموت ….
ترجلت من السيارة بنفس حالتها الصعبه منكست رأسها لاترى اى شئ امامها لم تكن تدرك انها تركت صغيرها فى جحر الافاعى لم تتوقع ان ياتيها الغدر من حيث الامان
كان سامح قادم من بعيد ولاحظ حالتها فتقدم نحوها بخطوات واسعه وبنبرة قلقه ….مالك يا هيام ..فى حاجه حصلت
رفعت بصرها نحو ه فعرفته من صوته …فراى فى مقلتيها الدموع الحبيسه
فازداد قلقه ….مالك فى حاجه حصلت
هيام ..ابتعلت ما تبقى من ريقها …ما فيش
ومنعت عيناها من البكاء وصعدت سريعا نحو الدرج
ازداد قلق سامح فادرك ان هناك ما يزعجها ..فصعد خلفها بسرعه
وقبل ان تفتح هى الباب كانت يد سامح سابقتها
سامح ..بحزم .فى ايه مالك ..حد ضايقك فى حاجة تعباكى
هيام …ااااايوه …انت جبت المفيد ..كل حاجه تعبانى ..فاشاحت وجها بعيد وحاولت ان تمنع عبراتها من الخروج
سامح …بانزعاج …الف سلامه عليكى …تعالى اوديكى لدكتور وامسك ذراعها
نفضت هيام يدها من يده ..بضيق …مش عايزة منك حاجه ..ابعد عنى بقا ..كفايه لحد كدا …ايه …فى حاجه ناقصة ..تعمله فيا ..
سامح برغم غضبه..لحالتها الانه تمالك اعصابه …وبنبرة هدوء قال
…ايوة لسه …فى حاجات كتير بحلم بيها وانتى حقتيها ..وفى حاجات اكتر ما تنفعش غير وياكى ..انتى بعادك عنى اخد راحتى واخد عقلى وتفكيرى

رفعت هيام يدها امامه مشيرة له ان يصمت فهى ليست فى مزاج لتحمل كل هذا الكم من الضغط العصبى وازاحته من طريقا ودخلت غرفتها واغلقت بابها بوجه واسندت ظهرها على الباب وانسابت دموعها رغم عانها ….هدئت قليلا وسحبت من شنطتها الهاتف وعبثت بارقامها واتصلت بسرعة
هيام ،..ايوة يا ماما
الفت …ايوة يا بنتى ..ازيك ..واخبارك ايه
هيام …غير مهتميه بما تقول ..انا كويسه .عمر ،.عمر ازيه
الفت …كويس يا حببتى
هيام ..جانبك …اديهوالى ..
الفت ..ايوة ..بس نايم
هيام …بالله عليكى يا ماما خلى بالك عليه
الفت ..معقول يا هيام قدرتى تقوليها دا بتوصينى على حته منى
هيام..ما اقصدش انك مقصرة والله بس امانه عليكى ما طلعيه من حضنك امانه عليكى ما تغفلى عنه
الفت …لم تخفى دهشتها …عندك ايه فى ايه
هيام .. بتوسل ..ما فيش ياماما خلى بالك عليه ولو ما رجعتش خالى بالك عليه
الفت ..،الله ولى الكلام دا فى ايه حصل بس لكل دا
هيام …افاقت وقد ادركت انها باحت بكلمات لم تكن تفهم معناها ……
انا كويسه والحمد لله …المهم خلى بالك من نفسك ومن عمر
الفت …مازالت متحيره ..حاضر يا هيام
هيام …مع السلامه
الفت …مع السلامه
______
جلس سامح فى غرفته يفكر بشئ يفعله لكسب ثقة هيام من جديد وانتهاز اى فرصه لارضائها والان سيتخلى عن غرورة وسينصاع الى قلبة لاول مرة

اختفت هيام عن الانظار وحاولت ان تهدء من نفسها لكى تسطتيع التفكر اعتذرت عن اداء اعملها اليوم وحاولت اللجوء الى ربها فى محنتها وتطلب النجاة منه وحده القادر على كل شئ
حاول سامح على مدار اليوم التواصل معها ولكن لا فائدة لاتجيب على هاتفها ولا تفتح باب غرفتها الى ان تمالكت اعصابها اخير وهدئت تماما
_______________
فى المساء
لبست هيام فستان اوف وايت وعليه ورقات ورد حمراء وحطت على شعرها دبوس احمر لامع وكانت وخرجت من اوضتها قابلت سامح فى طرقة الفندق واللى طبعا ما قدرش يخبى اعجابه بيها وفضل يبص عليها بشوق ومشى جانبها وعنيه مش عارفه تنزل من عليها
وهما مشيين
هيام…لاحظته …باستهزاء …ايه الزى مخالف ولا حاجه
سامح…بالعكس …دا اوفر
هيام… بجديه ما تدخلش فى طريقت لبسى دى مش من اختصاصاتك حضرتك
سامح …..(نقدر نقول عداها )
كانوا وصلو الشارع
سبقها وفتح باب عربيته
هيام…لا هركب مع السواق بتاعى
سامح…طيب …هو عارف انه عنيدة ..ومش هترضى …راح على عربيتها وفتح الهوا بتاع عجل العربيه ……
ورجع وقف قدامها
سامح… كدا حلو…وبنبرة حازمه … اتفضلى اركبى هنتاخر
استسلمت هيام …اوووف
سامح من جواه كان عايز يخبيها فى عيونه ويوقف شعور ه بالفقدان اللى حاسه وهى جانبه
وطول الطريق عقولهم بتتكلم
سامح…مش مصدق انك جانبى ومش لاقى كلام اقوله نفسى احضنك من غير ما تعاتبينى نفسى تنسى اللى فات وترجعى تحبينى نفسى اغمض عينى وافتحها الاقيكى اول واحدة عرفتها ما اتجوزتش غيرها نفسى اشطب سنينى اللى قبلك واحسب عمرى معاكى من جديد

هيام…ياااه يا سامح اخر ما كنت اتوقعه اننا نبقى كدا كان اللى بنا اقوى من الايام كان اللى بينا قدر سحبنا لبعضنا زى المغناطيس كنا بنحب بعض من غير سبب كنا على طول مشدودين لبعض ايه حصلنا خلانا دلوقت قاعدين مش عارفين عنينا تبص لبعض

كل دا فى صمت تام بينهم
—————-
وصلوا بعد صمت طويل
حضروا عرض الازياء وكان مزدحم للغايه وسط الاضواء الوهاجه والميوزك العاليه قابلو العملاء واتفقوا معاهم
)(فلاش باك )
سبب وجود سامح فى باريس ما كانش عشان الشغل سامح كان اصلا بيرقبها عشان يبقا يطمن عليها لما عرف ان فى راجل لبنانى كان بيسال عن هيام بصفة شخصيه حس بالغيرة وزادت اكتر لما عرف انه هيبقا مرافقها الشخصى فى باريس فركب اول طيارة ورحلها
—————
خلصوا شغلهم وفى طريقم اللا وتيل
الصمت مازال سيد الموقف
حب يلطف الجو
سامح….تحبى تتعشى
هيام… لا شكرا
سامح…هنتكلم فى الشغل
هيام.. انا عايزة ارتاح بكرة نتكلم
سامح…ياريت ندى لبعض فرصة نتكلم
هيام…هنتكلم فى الشغل مش اكتر
سامح…ااااااها طيب انا قولت غير كدا الساعة عشرة تكونى جاهزة نروح نفطر ونتكلم فى الشغل
هيام…لا اعفينى من الفطار نتكلم اة لكن فطار لا
سامح…حضرتك كدا بتكسرى الاوامر
هيام..اوووف انا ما باخدش اوامر من حد
سامح…خلاص اعتبرية رجاء
——————-
فى الصباح
لبست فستان روز بفينكه من ع الرقبه وكتاف عاريه
رن تليفونها باسم ممدوح
ممدوح …صباح الخير
هيام…صباح النور ..خير فى حاجه
ممدوح ..ايوة عايز افطر معاكى
هيام…باستعجاب …افندم
ممدوح ..عندى ليكى حاجه مهمه لازم تاخديها
هيام…حاجة ايه ؟
ممدوح …المسدس
هيام…حاضر هاجى بس ناجل الفطار بعدين
ممدوح …بس انا عندى طلب من حضرتك وياريت تقبلى العزومه البسيطه دى
هيام…رفعت حاجبيه بتعجب..حاضر نص ساعة واكون عندك سلام
ممدوح …سلام
——————–
قفلت وبدات فى تسوية شعرها رن هاتفها تانى باسم سامح
سامح…صباح الخير قالها بلطف
هيام…صباح الخير
سامح…هاعدى عليكى وننزل سواء
هيام.. لا مش هينفع …انا تعبانه ومش هخرج
سامح…مالك ؟
هيام…مافيش عايزة انام مرهقة
سامح.. حس انها بتتهرب منه فقلها اوك
قفلت معاه وخدت شنطتها ونزلت
———
هيام مش عايزة تقول لسامح ان هانى هنا عشان ما يحصلش مشاكل الى جانب انها خايفه عليه من هانى
،،،،،،،،،،،
سامح قعد فى اوضه مدايق بس قرر انه يروحلها باى حجه وفعلا طلع من اوضة ورحلها لكن اكتشف انها مش موجودة
نزل طبعا متعصب وكان هيولع باريس كلها هههههه
——————-
فى المطعم الفندق
ممدوح …ازيك
هيام…تمام الحمد لله …جبت الحاجه
ممدوح …استنى نفطر الاول
هيام…طيب
وبدئوا فى تناول الطعام
ممدوح …انا عايز اطلب من حضرتك طلب واتمنى انك ما ترفضيش
هيام…اتفضل
ممدوح ….انا معجب بيكى وبشخصيتك واتمنى ان يكون ما بينا اكتر من شغل
هيام…تقصد صداقه يعنى وامسكت كوب المياه
ممدوح …لا ارتباط
هيام…شرقت …سابت المياه
ممدوح …عارف انى فجاتك لكنى اتمنى انك تفكرى كويس

فى الوقت دا دخل سامح المطعم وشافها وبداء يتابع من بعيد والنار بتاكل قلبه
طلع لها علبه مغلفه فيها المسدس شكلها كان باين عليه زى هدايا عيد الحب متزينه بالورود الطبيعيه وشكلها حلو
ابتسمت ساخرة
هيام…. ايه دا دا مسدس لعبه ولا ايه

بعد اما طالع ممدوح العلبه اتجنن سامح وبداء النار تطلع من ودانه

الجزء التانى الحلقة 24
بعد اما طالع ممدوح العلبه اتجنن سامح وبداء النار تطلع من ودانه
فى نفس الوقت على التربيظرة بتاعة هيام وممدوح
هيام…انا متشكرة جدا ليك …بابتسامه صغيرة
ممدوح ..اتمنى انك تفكرى فى طلبى وطلع من جيبه علبة صغيرة فيها خاتم ماس وقدمهولها
هيام..ارتبكت …وبدات تتعلثم فى الكلام وما كنتش عارفة ترد ولكن جاتلها فكرة ….حضرتك تعرف عنى ايه ؟

ممدوح …اعرف انك شخصيه جدايه وجذابه ومن اسرة متوسطه ودرستى بزنس والان انتى شخصيه نجاحه متميزة صاحبة اجمل عيون قابلتهاو….
هيام…شورت هيام باديها لمقاطعة كلامه ….كل دا تفاصيل خارجيه حضرتك ارتبط قبل كدا
م ممدوح…باستنكار …لا
هيام…تقبل ترتبط بواحدة كانت متجوزة قبلك مرتين
ممدوح ..باستعجاب شديد …لا طبعا
هيام…حضرتك انا متزوجه قبل كدا مرتين
ممدوح..وقد زادت دهشته وبداء التوتر على ملامحه ..مش ممكن
هيام..ايه خالاه مش ممكن … انت متخيل انى اكون بقيت كدا نجاحه من الهو ا من غير اى خبرة او تجربه مستر ممدوح طلبك مرفوض انا اسفه لكنى رافضه مبدا الجواز تماما
سامح حس الحوار طول وبداء يسرح بخيالوا فى العلبتين اللى معاهم ويكلم نفسه …هتستنى ايه لما يكتبوا الكتاب وهما قاعدين لازم تروحلهم
وفعلا اتجه نحوهم بخطوات واسعه
،،،،،،،،،،،،،،،،
سامح..قاطع حوارهما …وقال بسخريه…ايه دا مشاء الله جوز عصافير كنارى قاعدين نجيب شجرة واتنين لمون ولا نجيب شربات …قلب فى الهدايه ايه الحلاوة دى انت جاى من الحج يا مستر ممدوح ولا دا عيد حب
هيام كانت هتعيط
ممدوح..مستر سامح ازاى تتكلم معايا بالهجة دى وايه الكلام السخيف دا
سامح…انا كلامى سخيف ..عليا النعمه ما فى اسخف منك والتف … وانتى يا مدام بتعملى ايه هنا مش كنتى تعبانه
هيام..لملت اغراضها وهمت بالقيام
شدها سامح من اديها …كلمنى زى ما بكلمك
هيام…..بصت حوليها …الناس ببتفرج علينا سيب ايدى وحاولت تخلص نفسها من قبضته
ممدوح ..مستر سامح كدا ما يصحش
سامح..محذار …انت تسكت خالص
هيام… بنرفزة انت عايز ايه بصفتك ايه جاى ورايا بصفتك ايه بتسال عن علاقتنا ومضايق
سامح…بصفتى جوزك

هيام…كااااااان دلوقتى انا حرة وانت مالكش كلمه عليا
سامح…ما تعصبنيش
هيام…حتى لو …انا مش مجبرة اتحمل عصبيتك دى او سوء تصرفك
سامح..خلاص انا رجعتك
هيام…مش بمزاجك…. خدت علبة المسدس وشنطتها. ومشيت
وممدوح واقف يتفرج على المهزلة دى مش بينطق كانه مش مستوعب
كدا اتاكد ممدوح ان سامح طاليقها وانها ما تنسبهوش طبعا

سامح..حس انه صغير اوى لانه مش عارف يتحكم فى اعصابه وخاصة بعد مقرر انه يرجعلها ويحتويها بوظ الدنيا تانى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
طلعت هيام الفندق فى عصبيه وضيق وحطت جانبها العلبه
وفضلت مضايقه من تصرفات سامح وعدم احترامه لها قدام الناس هى عارفة انوا غيران لكن لازم يتحكم فى ردود افعاله مش بالشكل دا ممكن ياذى اى حد زى بالظبط
الدبه اللى قتلت صاحبها

وحسمت قرارها
يا تروضه وتكمل معاه يا يفضل زى ما هو ويبعد عنها
دق باب غرفتها
قامت تفتح بضيق
سامح..انا اسف
هيام……والله
سامح…والله ..ايه الغريب فى كدا واتقدم خطوة ودخل الاوضه
هيام. ..تعمل كل دا وتيجى تقول اسف
سامح…اومال عايزانى اقول ايه
هيام…ولا حاجه تبطل تأذينى كفايا بجد
سامح..انا بقيت بآذيكى من امتى يا هيام

هيام… بهستريا …بكلامك بتصرفاتك مش عارفه اجرحك زى ما بتجرحنى مش عارفة ادافع عن نفسى .قدامك…تعبت بجد من جنونك ..وعصبيتك …وغرورك ..حرام عليك بقا .. مش انا ولا حاجه مش انا ما افرقش حاجه عن اللى تعرفهم
لى انا بس اللى تعذبنى
سامح…حس قد ايه هو جارحه وحس بمرارة انه تانى مرة وصلها للحالة دى بسبب انفعاله اتعقد لسانه وما بقاش عارف يقول

سامح…انا مش عارف ابعد عنك حتى وانتى جانبى خايف عليكى ومحتاجلك جانبى وجودك مطمنى…. انا بيكى اقوى ومن غيرك ضعيف… انتى اللى حبتها وانتى اللى حطمت غرورى… انا اللى بعشقك. انا اللى سندك وانا اللى ضهرك وانا كل ناسك زى ما قولتيلى انااللى من غيرك يتيم انا مش هتخلاء عنك ابدا

هيام…بكت هيام حلفتك ما تخيبش املى فيك وامنتك عليا كنت قمة احلامى والنفس اللى عايشه عليه كنت انت كل فرحى و انت عوضى حبيتك ……….. بس انت خنت وعدك وطعنتى فى ظهرى ورحت لحضن تانى غير حضنى بعد اما كنت انا حضنك عازراك انك اتجوزت هانيا لكن مش مسمحاك على انك رحت لحضن غير حضنى دا اصعب ما مريت بيه انى صدقتك لما قولتلى انك انسان جديد واكتشفت انك كنت بتلعب بمشاعرى عشان تنول غرضك زى ما هانيا قالت

حلقه 25
سامح…هانيا قالتلك ايه
هيام…قالتلى الحقيقه اللى ما كنتش شايفها قالتلى انك كنت بتلعب بمشاعرى وبتسلى بيا وانى مجرد نزوة فى حياتك
سامح…بنت ال…….بس اما اشوفها ولله لاخنقها بايدايا
هيام…وعلى ايه مش دى الحقيقه ما نت رجعتلها بعد ما طلقتها يبقا هى صح ولا لا
سامح…لا مش صح انا رجعتلها عشانك انتى خفت عليكى انتى
هيام…كفايا بقا انا مش هسلملك دماغى تانى
سامح…والله دى الحقيقه انى بحبك انتى وهى ولا حاجه
هيام… لو بتحبنى ….صرخت بكل ما يؤلمها …ما كنتش خلفت وعدك كنت تيجى لحضنى مش تخنقنى بريحتها فى حضنك ما تخونيش وتقوالى عشان خاطرك لو خيرتنى كنت قولتلك اقتلنى ولا انك تخونى ولا انك تجرحنى الجرح دا وتفضل وا حدة عليا .وبكت
سامح…. هيام انتى لسه بتصدقينى
هيام……..
سامح.امسك كتفيها …..لا ردى عليا
هيام..مش عارفه
سامح …بصدق ،..لو اقسمتلك دلوقتى انى ما اعرفش دا حصل ازاى هتصدقينى لو حلفتلك بغلاوة عمر وامى وشريف وانتى عندى ما انا فاكر داحصل امته و ازاى … تصدقينى
هيام…… ازاحت يده
سامح. …لازم تصدقينى لازم لكنك لو ما صدقتنيش انا هموت نفسى انا ما قدرش اتحمل اشوفك فى الحاله دى بسببى ادينى فرصه نكمل تانى
هيام…هزت راسها هيام باسى
دارا سامح بعينيه فى الغرفه ووقعت عينه على الهديه نعم يعرفها لقد اهداه ممدوح منذوا قليل ولكن لما فى ظل الشجار العنيف لم تنساه واخذتها معها
سامح اقترب بخطوات بطيئة نحو العلبه
سامح..ايه دى
هيام…رفعت بصرها …وجدت العلبة تعلثمت …..اااا ما لكش دعوة
سامح…ايه ….بقولك ايه دى
هيام…سامح انا تعبانه ومحتاجه ارتاح ..من فضلك اخرج
سامح..ماشى …وبترجعى تزعلى منى
قرب من العلبة وقطع اللى عليها بعنف
هيام…حست انوا هيكتشف امرها مش عايزاة يعرف حاجه قررت تستفذه
هيام..سامح مش من حقك تفتش فى حاجتى اخرج برة حالا وسحبت منه العلبه
سامح…زاد اصرارة برغم ضيقه من تصرفها ولكن اصر يشد العلبه منها
هيام…خبتها وراء ضهرها …امشى يا غبى
سامح…عصب …ولكن المرة دى حافظ على ثباته الانفعالى ….العبى غيرها انا قاتيل العلبة دى وسحبها من اديها وسحب العلبة منها
خلاص سامح كان فتح العلبة وشاف جواها ايه واتسعت عيناه فى دهشة
سامح…ايه دا ؟
هيام… …….
سامح…بقولك ايه دا ؟
هيام………. خايفه عليه من هانى ومش لاقية حاجه تخبى بيها
سامح…انطقى احسنلك
هيام…ايه زى ما انت شايف هديه …ممدوح طلب ايدى وانا وفقت ودى هديت خطوبتنا
سامح…قابل كلامها ببرود . …وصوب المسدس نحوها …يعنى اما اقتلك يبقا ليا حق بقا
هيام…بصته بلا مبلاة… انا بقول كفاية اذيه فى بعض لحد كدا !
سامح..تؤ تؤ انا رديتك …يا هيام …انتى دلوقتى مراتى الواحيدة اللى بحبها وما استغناش عنها انتى اللى بتعرفى تقيدى غضبى وببقا جانبها نمر مروض سارح فى عنيكى …وبس..
هيام…قابلت كلامه بسعادة ودموع رجعت لعصمته تانى مش عارفه تزعل ولا تفرح على الاقل دلوقتى حست بالامان
سامح…كرر كلامه تانى ….وهو بيقلب المسدس فى ايدة ايه دا بقا
هيام…هانى …وبلعت ريقا هانى هنا
سامح…بفزع …نعم وقاعدة بتعملى ايه هنا
فتح دلابها بسرعة ونزل شنطتها وبدء يلم حاجتها وهدومها بطريقه عشوائيه وبجنون واضح
هيام…بتعمل ايه …
سامح…بعمل اللى انتى شايفاه هترجعى مصر
هيام…والشغل
سامح..يتحرق الشغل .. وظل يكمل فى تجميع اغراضها
هيام…سامح بطل جنان
سامح.. بنرفزه
..بطلى انتى جنان وكلمة كمان هوريكى انا الجنان على اصلو
هيام… هيام..يعنى هنسافر كدا زى مارحت زى ما جيت عندى شغل و لازم اتفق عليه ما ينفعش شغلى لازم يخلص
سامح…هخلصهولك انا
هيام…يعنى ايه انت كمان مش هتسافر معايا
سامح…ايوة هترجعى وانا هرجع بعدك
هيام..استوقفت ايدة المتلاحقه فى رص ملابسها
ازاى عايزنى اسيبك وامشى
سامح..ما لكيش دعوة ارجعى انتى لعمر
هيام..طب ما ممكن ياذيك
سامح…مش مهم انتى ارجعى. لعمر انتى اهم منى
هيام…انت بتقول ايه معناه ايه الكلام دا
سامح…معناه ان لو فى حد فينا ممكن يتاذى يبقا انا مش انتى انتى عندك ابنك وكمان اللى فى بطنك انامش مستعد اشوفك تانى فى الموقف دا مش عايز هانى ايدوا توصلك ما تحسسنيش انى عاجز طول ما انتى هنا امشى فور ا
وما سبلهاش فرصة الاختيار
هيام…سامح..اهدا عشان تعرف تفكر ..انشاء الله مش هيتكرر اللى حصل تانى باذن الله …هنتخطاء الازمه دى من غير ما نتخلى عن بعض
سامح .. ووضعه وجهها بين كفيه. .ما عنديش استعداد اخسرك ….
هيام…شالت ايد …انا بردوا مش همشى
سامح.. خلاص همشى معاكى وبلاش منه الشغل دا
————–
هانى كان طبعا مراقب الفندق كويس وما كنش سايب حاجه لصدفه واكتشف مؤخرا وجود سامح ..ارتبك شوية لكن فكر انها فرصه حلوة انوا يتخلص منه للابد وما يعملوش ازعاج تانى
————-
سامح ..راح اوضه حضر شنطه
وهيام ..كذالك
بعد ساعتين خرجوا الاتنين من الفندق وركبوا العربيه وانطلقوا
يا ترى هيلحقوا يهربوا ولا لا

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:ياسمينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى