أحببتها في إنتقاميترفيه

مسلسل أحببتها في إنتقامي الحلقة 19و20و21

الفصل التاسع عشر :أنا خائف…..
وقفنا البارت اللى فات على ان ادم ويارا فى طريق العوده للاسكندريه ماذا سيحدث وماذا يخبئ القدر فلنرى
? قراءه ممتعه

وصل ادم الى الاسكندريه
ظل يفكر قليلا ايذهب بها مباشره الى والدها ام يذهب اولا الى منزله ولكنه تذكر ان والداها ليسا بالاسكندريه الان
فقرر اخيرا ان يذهب الى منزله .
وصل ادم للفيلا واوقف السياره ووجد رأفت فى استقباله فلقد بلغه ادم انه سيعود منذ ان عاد هو الى مطروح اى
من شهر تقريبا فعاد رأفت من القاهره .
نزلت يارا وهى متحمسه تقدم اليها رأفت واحتضنها : حمدلله على سلامتكوا يا بنتى .
دهشت يارا فى بادئ الامر ولكنها احتضنته ايضا : الله يسلمك يا عمو .
رافت : لا عمو ايه من النهارده بابا اتفقنا. يارا بابتسامه فرحه : اكيد طبعا يا بابا .
نظر اليهم ادم ولا يدرى لما شعر بالضيق عندما احتضنها والده فهى له فقط هو من يحق له احتضانها هو من يحق له
ان يمسك يدها لما يفعل والده ذلك اووف.
تقدم ادم اليهم وهو يحمل الحقائب تقدم اليه رأفت واحتضنه : وحشتنى يا ادم حمدلله على سلامتك يا بنى .
ادم يحتضنه هو الاخر : وانت كمان وحشتنى اوى يا بابا .
دلفوا الى الداخل
ادم وهو يصعد السلالم : تعالى يا يارا هوريكى الاوضه .
همت يارا بقول شئ ولكن امسكها رأفت من يدها ونظر لادم وقال : لا اطلع انت حط الشنط وانا هفرج يارا على
البيت وهندردش شويه .
اغتاظ ادم بشده وكز على اسنانه واعتصر قبضه يده حتى ظهرت عروقها وقال : اللى يريحكوا .
واستدار وصعد وهو يشتم بداخله وجود رجال اخرى فى حياتها .
دلف ادم الى غرفته ورمى الحقيبه على الفراش بغضب وقال بعصبيه : واحد ومراته راجعين من السفر تعبانين
محتاجين يريحوا يدخلوا ليه اوووف اووف الصبر يارب الصبر .
ثم استدرك ما قال وهدأ قليلا : انا مضايق ليه دا بابا يعنى محرم ليها وبعدين ايه المشكله يعنى هو انا مثلا هغير
عليها صدم ادم من نفسه وقال : هو انا بغير عليها لا لا لا لا بغير ايه بلا هبل يعملوا اللى يعملوه كلها يومين وهتبقى
بره حياتى شعر مره اخرى بالغضب فدخل مسرعا الى الحمام وصفع الباب خلفه بعنف .
انهى ادم حمامه وارتدى بنطال ابيض وقميص اسود خفيف فلقد حل الربيع وصفف شعره وخرج على امل ان يجد
يارا فى الغرفه ولكنه لم يجدها تنهد بضيق ونزل للاسفل وهو على بدايه السلالم سمع صوت ضحكاتها مع ضحكات
والده تدوى فى الفيلا فتنهد بغضب ااحد غيره يضحكها ووقتها تذكر كلمات يوسف ” متقلقش احنا هنبقى جنبها
علشان نسعدها ” لعن تحت انفاسه ثم اخذ نفس عميق واتجه اليهم
كانوا يجلسون فى حجره المعيشه عندما اقترب سمع الحوار الاتى .
رأفت بضحكه : طب كفايه يا يارا عليا النهارده .حرام عليكى قلبى هيقف
يارا بضحكه : اممم استسلمت بسرعه بس خلاص كفايه بس انا مش بتاعه حمايا ومرات ابنى بقى وكده لا انا
استغفر الله العظيم اصلا طالما اتبنتونى وقبلتوا بيا يبقى تستحملوا بقى .
رأفت : صدق احمد اما قالى طفله وهتموتك ضحك وقالى ان معظم حياتك هزار وضحك عندو حق فعلا روحك حلوه
ومرحه .
رمشت يارا بعينها سريعا عده مرات وقالت : لا لا مش قادره كفايه بقى بنكثف الله .
ضحك رأفت وقال : اه صحيح علشان منساش لو عايزه واحده تيجى تساعدك فى الفيلا ترويق وطبخ قوليلى وانا
هتصرف .
يارا بنفى : لا لا انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى ويشوفها جوزى انا ناقصه بلاوى وترفع العبايه لحد هنا وتوطى
ازاى وتضحك ازاى وهئ ومئ وسى ادم وسى رأفت لا لا لا لا لا مليش انا فى الكلام ده .
انفجر رأفت ضحكا بشده وادم ايضا لم يستطع تمالك نفسه فضحك على كلماتها سمعه رأفت ويارا فدخل الغرفه
ولكنه كتم ضحكته واكتفى بابتسامه خجلت يارا كثيرا لسماعه اياها .
رأفت : ادم تعالى حوش مراتك عنى تعبت والله .
يارا : كده يا بابا تبعنى كدهون وانا اللى خايفه عليكو من الفتنه .
ضحك رأفت ثم تنهد وقال : بس تصدقى حماتك الله يرحمها كان دا رأيها برضو كنت اقولها انتى بتتعبى هاتى واحده
تساعدك تقولى انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى وبعدين عندنا ولد واخاف عليه .
يارا بأسي : ربنا يرحمها يارب .
شعر ادم بحزن شديد فاستأذن وغادر
رأفت: ادم كان متعلق بمامته جامد يا يارا اللى انتى شيفاه دا واحد تانى ادم كان بيضحك وبيهزر وبتكلم اه كان
صارم وشديد طول عمره بس كان وسطينا اكتر من كده خدى بالك منو يا بنتى وخليكى جنبو وحسسيه بقربك وحبك
خليه يحبك زى ما كان بيحب امه .
ابتسمت يارا بمراره : حاضر يا بابا .
دلف ادم مره اخرى وقال : مش يالا بقى تيجى تريحى شويه .
استغربت يارا وقالت : حابه اقعد مع بابا كمان شويه .
تقدم منها ادم فقد طفح به الكيل هو يريدها معه لا مع والده فامسك يدها وقال : لا كفايه كده النهارده بعد اذنك يا
بابا .
اندهشت يارا وهى تمشى خلفه ورغم خروجهم من غرفه المعيشه الا انه ما زال ممسكا ليدها لم يتركها .
صعدوا السلالم وفتح ادم باب غرفته ودخل وادخلها ثم اغلق الباب توترت يارا بشده فهذه المره الاولى التى تبقى
معه بغرفه واحده اجل كانت معه فى منزل واحد بمفردهم ولكنهم بالكاد يروا بعضهم ولكن الان هم وحدهم وفى
غرفه واحده وايضا غرفه النوم ازداد توترها واحمرت وجنتها خجلا
ادم : بصى من هنا ورايح هننام هنا مش عايز بابا يحس بحاجه مفهوم انا طبعا مضطر انى اتنيل انام معاكى فى
اوضه واحده بس مش هزعل ابويا بسببك فاهمه ومتحاوليش تقربى منه اوى علشان انا مش حابب كده كلامى
واضح ويالا فضى الشنطه بتاعتك فى الدولاب انا فضيتلك مكان وللمره العاشره مش عايز بابا يحس بحاجه فاهمه .
شعرت يارا بسكاكين تنغرس داخل قلبها كلماته موجعه لاذعه لماذا لماذا وهمت بالتحدث معه ولكنه تركها ودلف الى
الحمام . ظلت يارا تتطلع حولها بحزن وهى تشتكى لله بداخلها ثم اتجهت الى حقيبتها وفتحتها واتجهت الى الدولاب
وفتحته وبدأت بوضع ملابسها ثم ثار فضولها لترى كيف وضع ملابسه ففتحت ضلفته بهدوء وجدت ملابسه ثم لفت
انتباهها اجنده صغيره سوداء فأمسكتها بتوتر فوجدت صوره صغيره بها امرأه شديده الجمال ذات وجه مستدير
وعيون خضراء واسعه وانف دقيق وشفاه جذابه وجسد رائع وبين يديها طفل صغير يبلغ من العمر حوالى 5سنوات
يحتضنها ويضحكان سويا بشكل جميل مكتوب اسفلها ” احبك ” عبست يارا وساورها الشك هذه المرأه صغيره تبدو
فى عمر ادم تقريبا ياترى من هذه اهى واحده يعرفها ادم هل من الممكن ان تكون وفجأه وجدت الاجنده تسحب من
يدها بعنف فسقطت الصوره ارضا وايضا سقطت رساله ولكن لم يلاحظ ادم وقال بصوت عالى : انتى غبيه بتفتحى
حاجه متخصكيش ليه متعرفيش ان ده غلط ولا انتى غبيه متعرفيش . ثم رفع اصبعه فى وجهها محذرا : حسك
عينك تدورى فى حاجه تخصنى تانى ومشفكيش ماسكه حاجه بتاعتى تانى فاهمه قالها بصراخ فزعت يارا بشده
وتساقطت دموعها وتراجعت للخلف قليلا خائفه منه ثم جرت للخارج بسرعه كمن يهرب من شئ مخيف ، تطلع ادم
للفراغ امامه هى خافت منه ابتعدت عنه لماذا فعل ذلك كان من الممكن ان يأخذها منها ويطلب منها عدم الاقتراب
من اغراضه ولكن بهدوء لما اخافها ولكن هو ايضا خائف خائف من خسارتها خائف من بعدها عنه صارح نفسه هو
تعلق بها احب وجودها فى حياته كيف يستغنى عنها عن طفولتها عن خصلاتها المغريه عن ضحكتها كيف يستغنى
عن اول امرأه يدق قلبه لها كيف !!!!!!!!
تنهد ادم وفتح مذكرات والدته وقرأ
” احببته جدا تقربت اليه عشقته ولكنه لم يفى بوعده خاننى تركنى وحدى تخلى عنى عن حبى توسلته كثيرا الا
يذهب ولكنه فقط تجاهلنى ابتعد وقال سأعود ولكنه ابتعد ولم يعد حياتى كانت مفعمه بالحياه كانت ملونه بالوان
الطيف السابعه ولكن بعد غيابه عنى اصبح لونها كلون هذا المجلد اصبحت خاليه من المشاعر من الحب من الحياه
اصبحت حياتى خاويه لا يملؤها سوى بكاء ودموع وحزن و هم انا ابنه العشرين ربيعا ولكنى ابدو ذات 50 عاما لا
اريد حياتى بعده روحى وقلبى وعقلى معه اعلم انه خان ثقتى وجرح قلبى واهان كرامتى ولكنى كنت وما زالت
وسأظل احبه احبه كثيرا “
عاد ادم لغضبه مره اخرى وعزم على اكمال ما بدأه .
* __________________________ *

نزل ادم الى الاسفل يبحث عنها فوجدها تجلس مع والده وبيدها طبق فشار كبير وتتابع مسرحيه ” كده اوكيه” وهم
يضحكون بشده تطلع اليها ادم بدهشه الم تكن تبكى منذ قليل كيف تضحك الان هكذا .
انتبه رأفت لوجود ادم فنادى عليه ليجلس معهم رأفت : تعالى يا ادم اقعد معانا .
دخل ادم وجلس ونظر ليارا وجدها تنظر اليه بطرف عينها فابتسم بسخريه ماذا اتتوقع منه ان يصالحها كلا لن
يحدث ابدا .
صحيح يا يارا مش هتغيرى هدومك قالها رأفت
يارا : اه صحيح مأخدتش بالى هطلع اغير وارجع عالطول
رأفت : خدى راحتك مفيش فى البيت غيرنا يعنى اقعدى براحتك .
اومأت يارا وصعدت لاعلى دخلت الغرفه ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام اخذت حمام سريع ثم ارتدت ملابسها
وصففت شعرها والتفت للخروج فوجدت الصوره مازالت مكانها على الارض فنظرت اليها مره اخرى ثم حملتها
ووضعتها على الكمدينو بجوار الفراش وعادت لتخرج وجدت رساله مطويه بجوار الدولاب فاخذتها وهمت بفتحها
بعد ان ساورها الشك ولكن صوت رأفت يناديها اوقفها فوضعت الرساله بجوار الصوره وخرجت ونزلت للاسفل و
دلفت للمطبخ و بحثت فى الثلاجه على عصائر لم تجد اغلقت باب الثلاجه والتفت لتجد ادم يقف مستندا على بابا
المطبخ مربعا يديه على صدره يتأملها بهدوء .
فعندما تأخرت يارا كان سيصعد ادم لها ولكنه سمع صوت بالمطبخ فاستأذن من والده وذهب اليها ليرى ماذا تفعل
وصل المطبخ وعندما هم بالدخول وقف مكانه بذهول ما هذه الفتاه هى حقا …. حقا فاتنه نظر اليها ادم من اسفل
لاعلى كانت ترتدى صندل بسيط مفتوح يرسم قدمها بشكل جميل وترتدى بنطال ابيض يكاد يشعر ادم بفرحته لانه
باللون الابيض يصل كمه الى اسفل i’m crazy ” ” يحتضن ارجلها بهذا الشكل وترتدى تيشرت اسود مكتوب عليه
الكوع بقليل يظهر جمال معصمها ويلتف حول جسدها بشكل مثير لملمت شعرها بدبوس ولكن اعترضت بعض
الخصلات البسيطه على ذلك وتمردت ليتمرد قلب ادم معها كانت تتحرك بنسيابيه شديده وهى تدور فى المطبخ بحثا
عن شئ ما استند ادم على الباب وهى يتأملها بقلبه قبل عنيه حتى التفت اليه ولاحظت وجوده فاقترب منها بهدوء
وقال : بتدورى على ايه ؟؟؟
يارا بتوتر : كنت بشوف فى عصير ولا لأ بس ملقتش فقلت اعمل بس مش عارفه الفاكهه فين .
اقترب ادم اكثر حتى اصبح امامها : معتقدش هتلاقى هنا بس فى الحديقه بره شجر ممكن تلاقى فيه
يارا بحماس : بجد واااااااو طب انا هخرج اشوف .
سبقها ادم وفتح باب اخر بالمطبخ يطل على حديقه واسعه بها اشجار كثيره نظرت اليها يارا باعجاب وانبهار :
واااااااو تحفه . ولكن ادم لم يسمعها فهو مشغول بمتابعه خصلاتها الجامحه
يارا : حلو اوى فى خوخ .
انتبه ادم وقال : دا لسه اخضر وصغير بس هى شجره خوخ بلدى .
يارا : طب جميل هاخد منه . اتجهت يارا ناحيه الشجره وصعدت عليها بهدوء نظر اليها ادم بدهشه فهى تبدو كطفله
صغيره حقا انها مجنونه .
صعدت يارا حتى وصلت لفروعها وقامت بقطف بعض حبات الخوخ وقذفتها لاسفل فامسكها ادم انتهت يارا
واستدارت ونظرت لاسفل ولكن مهلا الم اقل انها مجنونه سأثبت لكم الان يارا تشعر بدوار من الاماكن العاليه ولكنها
لم تفكر وصعدت ولكن المعضله الان كيف ستنزل . توترت يارا وبدء الدوار يداهمها لاحظها ادم فنظرلها بتعجب
وقال : فى ايه مالك يالا انزلى . لم تجيب وازداد الدوار .
ادم بقلق : يارا يالا انزلى مالك . وايضا لم تجيب ترك ادم الخوخ من يده على الارض ونظر اليها وقد فهم ما بها فقال
بهدوء : يارا انزلى براحه انها هنا متخافيش ثم وجدها تتمسك بفرع من افرع الشجره حتى لا تقع ولكنها لم تنتبه انها
تمسكت بفرع ضعيف بالنسبه لجسدها والقت بحملها كله عليه ولم تسمع سوى صراخ ادم : يارا حاسبى . ولم تشعر
سوى انها بحضن احد ما غارقه فيه تماما تشبثت به جيدا كأنها تستنجد به ظل يربط على ظهرها بهدوء حتى تهدأ
قليلا وهو غارق فى رائحتها الخلابه وخصلاتها التى تداعب وجهه وظلا هكذا بعض دقائق حتى فتحت يارا عينها
وجدت نفسها فى حضن ادم هى تحته وهو فوقها فعندما وقعت يارا التقطتها ادم واستدار بها سريعا لان فرع
الشجره سقط معها فخاف ان يسقط فوقها فاستدار هى اسفله وهو فوقها فسقط فوقه هو
ادم بقلق : انتى كويسه .
يارا بتوتر شديد : ااه انا… كوو.. يس.ه كويسه .
ظل ادم ينظر لوجهها التى كان اشبه بلوحه فنيه رائعه عينها السوداء ذات بريق لامع روموشها الطويله الكثيفه
وجنتها الحمراء بشده يكاد يشعر ادم بحراره وجنتها المشتعله وااااااااااه شفتاها الكرزيه التى ترتجف بشكل قاتل
هل سيحدث شيئا ان التهمها لا لن يحدث اليس كذلك . وايضا تلك الخصله التى تقتحم وجهها معلنه عن وجودها
تداعب رموشها وتمر بانفها وصولا لاعلى شفتها لم يشعر بنفسه الا وهو يزيح تلك الخصله بيده . عندما لامست يده
وجنتها اغمضت يارا عينها بقوه وعضت على شفتها السفليه بقوه فنظر ادم اليها لا لا يستطيع التحمل اقترب منها
حتى اصبح على بعد سنتيمتر واحد منها .
رأفت : ايه اللى حصل يا ولاد انتو كويسين .
فزع ادم وجفلت يارا نهض ادم بسرعه نافضا ملابسه ثم ما لبث ان وضع يده على ظهره متألما فلقد خدشه ذلك
الغصن فى كتفه الايسر اقترب رأفت منه ورأى كتفه : كتفك اتجرح يا بنى .
ادم بلامبالاه : انا كويس يا بابا . ونظر ليارا ومد يده لها : يالا قومى .
نهضت يارا وبمجرد ان وقفت على قدمها صرخت بألم وكادت تسقط ولكن يد ادم منعتها .
ادم بقلق : مالك ايه وجعك .
يارا وهى على وشك البكاء من الالم : رجلى .. ر جلى وجعانى اوى .
ادم : مش قادره تدوسى عليها
يارا ببكاء : لا خالص وجعانى اوى مش قادره .
وضع ادم يدها حول عنقه ويده على خصرها ويده الاخرى اسفل ركبتها وحملها زادت شهقات يارا وهى تتشبث به
فهى متألمه وكذلك خائفه من ان تقع صعد بها ادم الى غرفته وذهب رأفت وطلب الطبيب . ذهب ادم الى المطبخ
واحضر قطع من الثلج وصعد اليها
ادم وهو يجلس بجوارها على السرير ويضع قدمها على رجله : وجعاكى منين بالظبط .
خجلت يارا بشده وصعدت الدماء كلها الى وجهها فلو رأها احدهم لشعر انا تشتعل حاولت سحب قدمها لكن ادم
امسكها جيدا فلم تستطع فكف يده اكبر من مشط قدمها كله فخضعت لها واشارت الى مكان الوجع .
وضع ادم قطع الثلج عليها فتألمت يارا قليلا ظل يضعه ويزيحه بعض الوقت حتى حضر رأفت : الدكتور بره .
يارا بصدمه : دكتور !!!!!!
رأفت : ايوه يا بنتى .
كانت يارا على وشك الرد عندما قاطعها سؤال ادم والذى هو نفس سؤالها
ادم : والدكتور دا ست ولا راجل .
رأفت : راجل اشمعنا .
ادم : معنديش انا الكلام دا مفيش راجل يكشف على مراتى لو دكتوره ممكن غير كده لأ .
رأفت : يعنى هنسيبها كده .
ادم : لا هوديها مستشفى اكيد هنلاقى ستات غير كده انا مش هسيب راجل يمسك رجل مراتى يا بابا .
ابتسمت يارا وقلبها يرقص فرحا فهو اولا يحترم دينه وثانيا يغير عليها وشعرت انها تريد ان ترقص وهى تردد “
بيغير عليا …. بيغير عليا “
خرج رأفت للدكتور واعتذر منه فأخبره الطبيب ان زوجته معه وهى ايضا طبيبه هو كان يعتقد ان المريض رجلا
ولكن مادام المريض امرأه فلتأتى زوجته .
جاءت الطبيبه ورأت قدم يارا
الطبيبه : متقلقوش التواء بسيط بس اقل حركه عليه مش كويسه يستحسن يومين كده من غير ما تدوسى على
رجلك جامد منعا لاى مضاعفات انا هكتبلك مرهم يقلل الالم شويه وان شاء الله مع الراحه هتبقى كويسه .
انهت الطبيبه عملها واعطت الروشته لادم وغادرت .
جلس ادم بجوار يارا وقال : اظن سمعتى الكلام لو متنفذش بالحرف الواحد هزعلك فاهمه .
ابتسمت يارا وقالت بصوت طفولى : فاهمه .
نظر اليها ادم قليلا ثم قام ليخرج فامسكت بيده : ادم ثوانى عايزاك .
ادم : فى ايه !!!!!!!
يارا بتردد : انت ليه واحنا بره عملت
! كده

ادم ببرود : عملت ايه
يارا وهى تسحب يده ليجلس بجوارها فجلس ادم فأمسكت يارا بيده الاثنيتين وقالت وهى تنظر لعينيه : انت
وعدتنى انك هتقولى سبب معاملتك ليا ممكن تقولى دلوقتى .
نظر ادم ليدها الممسكه بيده ثم نظر لعينيها التى ترجوه الاجابه سحب يده من يدها ببطء وقال :لسه مجاش الوقت
المناسب وهم ان يقوم فأمسكته يارا مره اخرى مانعه اياه وقالت : انا عايزه اعرف دلوقتى وحالا .
بدأ ادم يشعر بالغضب وهو يتذكر كلمات والدته ابعد يدها عنه بعنف : انتى مبتفهميش قلت مش قايل حاجه دلوقتى
بطلى اسئله كتير ومش عايز وش وقام ليخرج من الغرفه وقرب الباب اوقفه صوت يارا : كنت خايف عليا ليه ولما
وقعت قلبتنى تحتك ليه ولما كنت قريبه منك مبعدتش عنى ليه ومرضتش تخلى دكتور راجل يشوفنى ليه بتتضايق
من وجود باباك جنبى ليه ها يا بشمهندس عندك اجابه .
وقف ادم مكانه بثبات بخلاف ما يدور بداخله من عواصف والتف اليها ببرود واقترب منها حتى وقف بجوار السرير
وانحنى ليصبح وجهه مقابل لوجهها وقال على عكس ما يجيش بصدره : انتى اديتى لنفسك اكبر من حجمها انتى ولا
تفرقى عندى اصلا واى راجل مكانى كان هيعمل كده ثم وضع اصبعه على جانب رأسها وقال : متتعبيش عقلك
الجميل بالتفكير فى حاجات وهميه ماشى يا قطه . والتف للرحيل .
تنهدت يارا وامسكت يده وقالت بلا مبالاه : اقعد اما اعقم الحرج اللى فى كتفك . سحب يده مره اخرى وهم بالرحيل
فقالت يارا باصرار : مش كل مره هتدينى ضهرك والله العظيم يا ادم لو ما قعدت قدامى دلوقتى لهقوم انا اجى وراك
وهمشى على رجلى وان شاء الله حتى تتكسر انا بقولك اهه .
لم يعطى ادم كلامها اى اهميه واكمل طريقه للباب وعندما وضع يده على المقبض سمع صوت صراخها فالتف ليرى ما
بها فوجدها واقفه وتحاول المشى وهى مستنده على الجدار بجانبها عاد اليها وامسك يدها : انتى غبيه يا بت مش
الدكتوره قالت مفيش حركه ولا البعيده مبتفعمش .
يارا : الله يسامحك لا بتفهم بس انا قلتلك لو مجتش انت هاجى انا والظاهر انك كنت فاكرنى بهزر بس انا حلفت ولما
بحلف على حاجه بعملها .
تنهد ادم بغضب وحملها وعاد بها الى السرير ووضعها عليه : ان شفت خيالك بس على الارض انتى حره صدقينى
مش هيحصلك طيب وانا بحذرك ثم رفع اصبعه بوجهها وقال واللى بقوله بنفذه .
والتف ليخرج فقالت : والله كمان مره يا ادم لو مجتش اشوف جرحك لهقوم وما هيهمنى اللى هتعمله يالا بقى .
ضرب ادم الباب بغضب وكان سيعود اليها وهو على وشك تحطيم وجهها الجميل ولكن فتح الباب ودلف رأفت : ايه
الخبط والصوت العالى ده فى ايه .
ادم ببرود : مفيش يا بابا وجاء ليخرج فقالت يارا سريعا : ادم حبيبى تعالى اشوفلك كتفك معلش انشغلت انت بيا
ونسيت تشوف جرحك .
اغمض ادم عنيه هل قالت ” حبيبى ” كانت بالنسبه له مفاجأه كبيره .
قال رأفت : مراتك دكتوره يا بنى اقعد خليها تعقم جرحك .
ظفر ادم بغضب فهو يفهم ما تفعل جيدا فهى فعلت ذلك لانها تدرك جيدا ان ادم لن يرفض امام والده فنظر اليها
بغضب فوجدها تبتسم ابتسامه انتصار ولكن مهلا ادم لا ينهزم بسهوله فمن المواقف الخاسره يصنع لنفسه ربحا
فابتسم بمكر وتقدم اليها وجلس على حافه الفراش استغربت يارا ابتسامته فمن المفترض ان يموت غضبا الان
ولكنها تجاهلتها وتقدمت لتجلس خلفه فناولها رأفت صندوق الاسعافات الاوليه ورحل .
توترت يارا قليلا لتركها بمفردها مع ادم الان ولكنها تماسكت وفتحت الصندوق وحاولت رؤيه الجرح ولكن القميص
الخاص به يحجب الرؤيه حاولت سبحه قليلا ولكن ياقته ضيقه ابتسم ادم بمكر وقال : تحبى اسهل الموضوع عليكى
شويه . ازداد توتر يارا وصمتت وحدثت نفسها : ايه اللى انا هببته ده ما كان راح لدكتور ولا لباباه دا انا حماره اعمل
ايه دلوقتى مهو اكيد مضحكش كده ببلاش يعنى ياربى اعمل ايه ياريتنى حتى اقدر اقوم اجرى يااااادهوتى اعمل
ايه اعمل ايه .
فتح ادم ازرار قميصه الان يارا اصبحت فى عداد الموتى من الخجل ازاح ادم قميصه فاغمضت يارا عينيها بسرعه
وخرجت شهقه صغيره منها فاتسعت ابتسامه ادم بخبث : يالا بسرعه بقى علشان عندى مسئوليات تانيه .
تنهدت يارا بعمق لا لن تشعره بانتصاره فاخذت نفس عميق وفتحت عنيها ببطء وحمدت الله كثيرا فادم كان يرتدى
فانله رياضيه سوداء ولكن ذلك لا يمنع احراجها فعضلات ذراعه بارزه واضحه وكتفه العريض امامها ظلت تنظر اليه
قليلا ثم اخفضت بصرها وجلست دون حراك شقت ابتسامه مشاغبه شفتى ادم والتف اليه قليلا : ايه الجرح لسه
مش باين .
ردت يارا بسرعه : لا لا باين .
اتسعت ابتسامه ادم : طب يالا يا دكتوره عقميه . تنهدت يارا وقامت بتعقيم الجرح وفى كل مره تلامس جسده
يزداد توترها حتى انتهت تنهدت براحه فقال ادم بمكر : كنت متوتره وايديك مهزوزه ليه كده .
فكرت يارا سريعا حتى لا تعيطيه فرصه للشعور بالانتصار فامالت رأسها بجوار اذنه حتى شعر بانفاسها على رقبته
وقالت : عرفت دلوقتى انى لما بعوز اعمل حاجه بعملها . استدار ادم سريعا دافعا ايها للخلف فوقعت على السرير
على ظهرها وهو فوقها وقال : وانتى كنتى عايزه تعملى ايه .
احست يارا انها تشتعل و انفاسها تخرج بصعوبه وعلى وشك فقدان وعيها ولكن لن تخسر امامه لن تخسر ابدا
فابتسمت بتوتر وحاولت اخراج الكلام بشكل طبيعى ولكنها فشلت فخرج الكلام غير واضح : كنت عا… ي.. زه ا..
عق… م م ال.. ج. رح .
ابتسم ادم فظلت يارا تنظر الى ابتسامته الرائعه وحدثت نفسها ” يخربيت جمالك يا اخى انت حلو كده ازاى ” وفجأه
قام ادم سريعا وخرج من الغرفه دون اى كلمه اخرى . استغربت يارا ولكنها حمدت الله انه ابتعد فهى بحاجه
لاستنشاق الهواء .
* __________________________ *
فى المساء كانت يارا فى الاسفل بمفردها فهى تخشى ان تصعد الغرفه مره اخرى فجلست امام التلفاز ولكن عقلها
مشغول بامر واحد وهو ” كيف ستنام مع ادم بغرفه واحده ” جلست هكذا حتى الساعه 11 مساءا جاء ادم اعتقادا
منه انها مع والده ولكن وجدها بمفردها و ابيه ذهب لغرفته منذ زمن فاستغرب . جلس بجوارها وقال : قاعده لوحدك
ليه وبعدين مش قلنا متتحركيش على رجليكى .
يارا : عادى يعنى . اغتاظ ادم من ردها وقال : طب يالا اطلعى فوق ليا مزاج اطفى التليفزيون دلوقتى .
يارا بغيظ : هو انا قاعده فى معتقل وانا مش واخده بالى .
ادم بصرامه : اطلعى فوق دلوقتى حالا وكلمتين زياده ومش هيحصل طيب يا يارا انا بقولك اهه .
يارا باستفزاز : لا .
امسكها ادم من يدها بقوه واوقفها : انا مش قلت مش هيحصل طيب انتى عيزانى ازعلك وخلاص .
يارا باستفزاز اكبر : انت قلت كلمتين زياده وانا قلت كلمه واحده وسحبت يدها من يده وقالت : سيبنى بقى لو
سمحت عايزه انام وحضرتك مانعنى اوووف عن اذنك بقى . وتركته وغادرت ظل ادم ينظر امامه بعدم استيعاب ثم
ابتسم وقال : مجنونه طب والله مجنونه .
ثم صعد خلفها وهو يفكر كيف سينام معها بنفس الغرفه .
دخلت يارا الغرفه وجلست على الفراش وهى تفكر فى حل كيف ستنام معه فى مكان واحد حاولت التفكير ولكنها
سمعت صوت خطوات ادم تقترب من الغرفه فقفزت سريعا على السرير وسحبت الغطاء فوقها واعطت ظهرها للباب
وكأنها نائمه .
فتح ادم الباب وجدها نائمه فاستغرب ذلك لقد سبقته بدقائق كيف نامت بهذه السرعه ففهم انها تفعل ذلك لتتجنب
احراجها فابتسم بمكر ” انا كرهت الابتسامه دى دايما وراها حاجه ” وتحدث بصوت مسموع : اووووووف احسن انها
نامت دى حتى رغايه وصوتها مزعج وبحسها بتحب تتكلم معايا اكيد طبعا هو انا اى حد وبتتلزق فيا بشكل غريب
اووووف اووووف فنهضت يارا بسرعه جالسه : انا سمعاك على فكره وبعدين انا مش بحب اتكلم معاك اصلا .
فابتسم ادم ودار فى الغرفه وهو يدندن ” وانا عامله نفسى نايمه وانا عامله نفسى نايمه ” خجلت يارا لانها كشفت
نفسها وانزلقت ببطء تحت الغطاء وخبت رأسها . ذهب ادم الى الصوفيه لينام عليها فهو ايضا كان يشعر بعدم
الراحه لوجودها معه بنفس الغرفه فقربها البعيد عنه يتعبه حقا ظل يتطلع لسقف الغرفه قليلا حتى استسلم للنوم .
* ____________________________ *
قبل الفجر بساعه دق منبه هاتف يارا استيقظ ادم ولكنه عندما شعر بيارا تسيقظ ادعى النوم . استيقظت يارا للوهله
الاولى لم تتذكر اين هى ثم ما لبثت ان استعادت احداث الامس قامت بهدوء وضعت قدمها على الارض تألمت قليلا
ولكن قدمها بالفعل تحسنت وجدت ادم نائم على الصوفيه جلست على الارض بجواره ظلت تتطلع الى وجهه هو
وسيم جدا ونومه الهادئ زاده وسامه يبدو رائعا هكذا امتدت يدها تتلمس لحيته الصغيره بهدوء وقالت : نفسى
اعرف ايه السر اللى مخبيه ليه بتعمل فيا كده لو بس تقولى وتريحنى او حتى تنسى وتحبنى زى ما بحبك لكن للاسف
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . طبعت قبله خفيفه على جبينه وقامت احضرت غطاء خفيف من الدولاب وغطته
جيدا بها وعبثت بشعره واقتربت من اذنه قائله : بحبك . وقامت سريعا قبل ان يشعر بها تبعتها اعين ادم الى ان
دلفت للحمام واحس بقلبه يعتصره الما هى بريئه جدا هى فعلا تحبه رغم تصرفاته معها هى تهتم به قربها منه
بارادتها يدها على وجهه عبثها بشعره كما كانت تفعل امه همسات كلماتها وكلمه بحبك التى خرجت من بين شفتاها
كل ذلك كان اكبر مفاجأه بالنسبه له خرجت يارا وهى ترتدى اسدالها وظلت تصلى وفى سجودها ظلت تبكى وتنتحب
وتدعو الله ان يشفى جراح قلبها احس ادم بقلبه يتقطع عليها هى موجوعه حقا ولكن ما صدمه انها ظلت تدعو له
كثيرا ” اللهم اجعلنى قره عين لزوجى اللهم املئ قلبه بحبى اللهم اجعلنى له خير زوجه فهو خير زوج اللهم ارح قلبه
وطيب خاطره اللهم ارزقه ما يتمنى واجعل له فى كل شئ بركه اللهم اجعله من الصالحين الذين تحبهم اللهم احبه
واحبب فيه خلقك اللهم اجعله ممن ترضى عنهم وتدخلهم جنتك اللهم اجعله فى الفردوس الاعلى مع الصديقين
والشهداء اللهم انى لى انسان احببته فارزقنى حبه وارضى عنا يا ارحم الراحمين اللهم لا تتوفنا الا وانت راضى عنا
اللهم انك امرتنا ان ندعوك فأطعنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا رب يا ارحم الراحمين استفغرك ربى لى ولزوجى
فالتغفر ربى خطايانا وتعفو عنا ” كل كلمه خارجه منها تتبعها دموع وشهقات عاليه واصبحت ترتجف بشده من كثره
بكاءها . لم يتحمل ادم او بالاصح لم يستوعب مدى نقاء روحها كيف تدعو له هكذا وهو مخطئ بحقها لمعت عيناه
بالدموع وشعر بمدى بشاعه خطأه وكيف انه جرحها دون ادنى حق لقد استسلم لشيطانه ولكن الان لم يعد له مكان
بينهم استغفر الله كثيرا ولم يفق الا على صوت ملائكى خفيض يقرأ من كتاب الله نظر اليها وهى جالسه بخشوع
وكتاب الله بين يديها صوتها الجميل نبرتها الهدائه قرائتها الصحيحه لدرجه شعوره بمدى تأثرها بكلام الله دموعها
المناسبه بهدوء على وجنتها تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها ……….

* ___________________________ *
تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها
فانتبهت اليه يارا فتوقفت عن القراءه وقامت ونظرت اليه : صباح الخير .
ادم بهدوء وهو يقترب منها امسك رأسها بين يديه وقبل جبينها : صباح النور .
استغربت يارا كثيرا ما هذا التغير لله الامر من قبل ومن بعد .
تركها ادم وقال : كملى قراءه انا هروح اتوضى واصلى ركعتين وهجيلك نقرأ سوا اتفقنا .
وصلت الصدمه بيارا لاقصاها هل هذا ادم حقا . ولكنها اومأت موافقه .
تركها ادم وذهب وبعد قليل عاد وقال : انا هخرج اصلى بره واسيبك براحتك وهرجع تانى . وتركها وخرج .
حسنا حسنا كفى اندهاش يارا عادت لقراءتها واندمجت فيها وعلى صوتها قليلا عن زى قبل .
خرج ادم وذهب لغرفه المكتب وبدأ الصلاه وعندما سجد اختنق صوته وهو يدعو الله ان يغفر له ذنبه الكبير
وتقصيره فى حق زوجته وعاهد الله ان ينسى الماضى و سيرمى كل شئ خلف ظهره وسيبدأ من الان حياه جديده
مع زوجته فى ظل الله وسيعيشون على مراد الله فهو يعترف الان انه يحبها كما لم يحب احدا وهى اول امرأه دق
قلبه لها ومهما بحث لن يجد مثلها ابدا فأخذ على نفسه عهد جديد مع الله ومع نفسه ظل يصلى وقتا طويلا وعندما
انهى صلاته اذن الفجر فذهب للغرفه وجد يارا تستعد للصلاه فقال : انا هنزل اصلى فى الجامع عايزه حاجه .
اومأت يارا نفيا ولم تندهش فكفى مفاجأت اليوم اصبح هذا اليوم بالنسبه لها يوم المفاجأت .
صلت فريضتها وجلست لتقول الاذكار ولكنها نامت مكانها على السجاده .
عاد ادم قرب شروق الشمس ودلف للحجره وجد يارا نائمه على السجاده على الارض نظر اليها بحنان ثم حملها بهدوء
وانامها على الفراش حاول نزع اسدالها ولكنها تململت فقام بفك الطرحه فقط قبل جبينها وتركها تغط فى نوم عميق
.
وذهب هو للنوم على امل بدايه يوم جديد بعهد جديد مع الله .
* ___________________________ *
قرب الضهيره استيقظ ادم بنشاط شديد وهو فرح جدا نظر حوله لم يجد يارا بالغرفه فتنهد وتخيل انها بعد اليوم
تأتى لايقاظه فابتسم بشغف ونهض دلف للحمام اخذ حمام وهو منتشى بشده نظر لنفسه بالمرأه وحدث نفسه :
مضحكتش كده من زمان يا كينج فين التكشيره فين الامبالاه ليه حاسس انى فرحان كده حاسس ان اللى انا شايفه
دلوقتى مش انا كله بسببك يا صاحبه البنفسج ابتسم بهدوء ثم خرج ارتدى ملابسه بنطال اسود وتيشرت ازرق داكن
وصفف شعره ووضع بعض من عطره الهادئ وعلى وجهه ابتسامه جذابه ونزل للاسفل وجد والده بالصالون يتابع
الاخبار فالقى عليه الصباح وسأله عن يارا فأخبره والده انها كانت بالمطبخ .
ذهب ادم اليه وجد بعد الاوانى على الموقد فعلم ان تحضر لطعام الغداء فابتسم كم تشبه والدته كانت والدته تفعل
ذلك ايضا تستيقظ باكرا لتجهز الغداء ثم تجلس باقى اليوم معهم دار بعينه فى المطبخ لم يجدها ولكنه وجد الباب
الخلفى للمطبخ المطل على الحديقه مفتوح فابتسم وخرج بحث عنها الا ان وجدها نائمه على العشب ترتدى بنطال
ابيض يعلوه قميص طويل ذو لون زيتونى فاتح يصل لاعلى الركبه ترفع شهرها كحكه وتسقط بعض الخصلات على
جانب اذنها مغمضه عينها فارده كلتا يديها على العشب بجوارها كانت تبدو رائعه ذهب اليها وجلس بجوارها تأملها
قليلا ثم : احم احم .
انتفضت يارا جالسه فقال : اهدى اهدى دا انا .
توترت يارا فقال لها : بتعملى ايه هنا .
يارا بهدوء : بحب اقعد بين الخضره كده بحب الهدوء .
ادم : بس على حد علمى انك مجنونه بتحبى الهيصه مش الهدوء .
يارا بغيظ : ياربى عليك مش اسلوب دا والله ايه مجنونه دى .
? ادم وهو يقلدها : ايه مجنونه دى
يارا بغيظ اكبر : اتريق اتريق علموك كده فى بلدك تتريق .
اطلق ادم ضحكه رنانه بصوته الرجولى الساحر خفق قلب يارا بشده وهى تتطلع الى ضحكته اول مره يضحك بهذا
الشكل ظلت تنظر له وتلقائيا ابتسمت حتى هدأ ادم قليلا وقال وهو يقترب من وجهها : انتى مجنونتى يا طفلتى
الصغيره .
وتركها وغادر وهو يحدث نفسه : الحمد لله يارب انى فقت قبل ما اضيعها من ايدى الحمد لله انا خلاص مش عايز اى
حاجه غير وجودها جنبى ثم فكر قليلا : مفيش مانع اعملها مفاجأه صغيره .
اما يارا فهل يشعر احدا بها تسمرت مكانها هل هذا ادم لا لا انا احلم وقرصت ذراعها بقوه لعلها تستفيق فتألمت
ااااااه دا مش حلم يعنى حقيقه طب يكونش ادم اتجنن ولا حاجه ولا هى حالات لا مهو ده مش ادم يهزر ويضحك
ويكلمنى حلو لا لا دا اكيد مش ادم ياربى صبرنى كل مره يعمل كده وبعدها يعاملنى وحش تانى وانا اعصابى تعبت
مش قادره بس المرادى زودها اووى ” ياااااااااراااااااااا “
انتفضت يارا على صوت ادم يناديها فقامت واقفه فقال : فى ضيوف جايين على الغدا اعملى حسابك وعايزك زى
القمر اتفقنا .
فتحت يارا فمها من الصدمه ثم قالت بعدما طفح بها الكيل : ادم انت كويس يعنى مش تعبان ولا سخن ولا حاجه .
ابتسم ادم : لا انا كويس جدا دا انا عمرى ما كنت كويس زى النهارده .
ابتسمت يارا : ربنا يفرحك دايما يالا عن اذنك اشوف الاكل .
وذهبت يارا نظر اليها ادم وابتسم بسعاده .
* ________________________ *
قرب العصر
صعدت يارا للغرفه لترتدى ملابسها فالضيوف على وشك الوصول فارتدت فستان هادئ باللون الكحلى يتداخل معه
اللون الاحمر وارتدت حجابها باللون الاحمر الهادئ وحذاء ارضى باللون الكحلى ونزلت للاسفل فكانت الصدمه هى
الحدث الاكبر المسيطر عليها الان
يارا بصدمه : بابا ….. ماما وركضت بسرعه وانقضت على والدها تحتضنه لدرجه انه تراجع خطوتين للوراء وبدأت
عيناها تذرف الدموع : بابا حبيبى وحشتنى اوى اوى . ظلت هكذا دقائق تبكى وتحتضنه ثم تركته واحتضنت والدتها
بقوه : سوسو حبيبتى وحشتينى اوى اوى حتى قالت والدتها : براحه يا يارا هتكسرينى .
يارا بضحكه وسط دموعها : مش مشكله المهم انى فى حضنك دلوقتى انا مبسوطه اوى ضحكت سميه وشددت على
احتضانها .
” ياااارا ” كان هذا صوت يارا تعشقه فالتفتت وجدت اروا ومعها يوسف ركضت يارا اليها ولكنها توقفت امامها فهى
لا تستطيع ان تنقض عليها فهى تحمل طفلها معها .
يارا بصراخ : اروااااااااااا .
احتضنتها اروا ببطئ وكان عناقا طويلا امتزجت فيه دموعهما سويا حتى تركتها يارا ونزلت على ركبها امام الطفل :
ااا بص انا مش عارفه اقول ايه بس اللى اقدر اقوله انى بحبك قبل ما اشوفك حتى هتنور الدنيا كلها لما تيجى اما
انا بقى ابقى يا سيدى اخفضت صوتها قليلا وقالت : خالتك الهبله .
ضحكت وقامت . قال يوسف : اذيك يا دكتوره حمدلله على السلامه وتعمد اغاظه ادم : اسكندريه نورت تانى .
رمقه ادم بنظره حارقه
يارا : الله يسلمك يا بشمهندس ربنا يكرمك . ثم نظرت لوالداها : مش تقولولى انكو جايين .
احمد بابتسامه : ادم مكلمنا النهارده وحب يعملهالك مفاجأه حجز التذاكر وبلغنا ننزل عالطول .
نظرت يارا اليه بحب شديد وبادلها ادم لاول مره نفس النظره .
نظرت لوالدها : بس حضرتك شكلك مرهق اوى يا بابا .
احمد : انا تمام ارهاق شفر بس .
دلف الجميع الى الصالون ويارا بالمطبخ خرجت يارا اليهم وقالت : ادم عايزاك ثوانى .
وغادرت للمطبخ مره اخرى
استغرب ادم ولكنه استأذن منهم وتبعها وبمجرد دخوله للمطبخ وجد يارا امامه فقال : خير فى حاجه ولا ايه .
وبدون مقدمات لفت يارا يدها حول عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها لعلها تصل لطوله ولكن هيهات احتضنته
بقوه بقى ادم مصدوما لثوانى ثم لف يده حول خصرها رافعا اياها حتى لم تعد قدماها تلمس الارض ودفن وجهه
فى عنقها يستنشق عبيرها ظلا هكذا دقائق حتى همست يارا بجوار اذنه : شكرا .. شكرا اووووى انت مش عارف
فرحتنى قد ايه ربنا يخليك ليا على فكره بقى انا بح……………
احم احم كانت اروا دلفت لتساعد يارا وتتحدث معها قليلا ولكنها وجدت ادم يحتضنها فخجلت وادارت وجهها .
انزل ادم يارا على مضض ونظر اليها ثم خرج .
اما يارا فخجلت بشده لرؤيه اروا لها بهذا الشكل فاحمرت وجنتها خجلا .
دخلت اروا وهى تغنى : مكسوفه بجد ومش بنطق ولا عارفه ارد مكسوفه عشان شكلى بقى مش ولا بد وانفجرت
ضاحكه .
وكزتها يارا بخفه فى كتفها : اخرسى يا زفته ايه جابك دلوقتى مش فاهمه انا . حاولت اروا التماسك : اخس اخس
يا يارا بقيتى منحله يا حبيبتى .
يارا : اتلمى يا ذيل المعزه علشان مزعلكيش .
اروا : اووف منك لسه لسانك طويل برضو . بس ما شاء الله الدنيا حلوه يعنى وغمزت لها .
ابتسمت يارا : اطلعى بره يا اروا احسنلك .
ضحكت اروا بسعاده واطمئن قلبها على صديقه عمرها وان حياتها الان غايه فى السعاده وحمدت الله كثيرا على ما
اعطى ودعته ان يوفق بينهما دائما
ظلت اروا ويارا يتحدثان وهم يعدون الطعام ثم بعد قليل دلفت سميه وظلت تتحدث معهم وكان بادى على يارا
الفرحه الشديده فهذا حقا يوم المفاجأت.
* ___________________________ *
فى الخارج يجلس احمد ورأفت يتحدثون سويا ويوسف وادم سويا قال يوسف : قوم نقعد فى الحديقه شويه .
تنهد ادم وقام معه وبمجرد خروجهم
قال يوسف : انا تعبت نفسى مره فى حياتى افهمك فى ايه عايز تخرب حياتها وتسيبها وفى ايه بتفرحها وبتعملها
مفاجأه انت عايز تجننى يا بنى ارحم امى .
استمع ادم بهدوء وعلى وجهه ابتسامه مستفزه ثم قال : خلصت كلامك .
يوسف بغيظ : يخربيت برودك انت ايه مصنوع من جليد .
اتسعت ابتسامه ادم : خلاص نهيت كل حاجه .
استغرب يوسف : مش فاهم .
ادم : خلصت اللعبه .
يوسف بضيق : اوووف بقى سيبك من الغازك دى دلوقتى واتكلم بوضوح لمره واحده فى حياتك .
ابتسم ادم : مش هبعد عن يارا ولا هبعدها عنى .
اندهش يوسف : يعنى انت
قاطعه ادم : يعنى انا قفلت الصفح القديمه .
يوسف بفرحه : انت بتتكلم جد .
ادم : وانا من امتى بهزر يا يوسف .
احتضنه يوسف : ايوه بقى هو ده الكلام فرحتنى اوى كنت متأكد انك هتحبها ومش هستغنى عنها الدكتوره طيبه
وتستاهل كل خير .
ابعده ادم عنه وامسكه بقوه من ياقه قميصه ولوى يده بقوه : انا كنت طول الشهور اللى فاتت مستحمل كلامك
وبقول صاحبى وبنصحنى بس دلوقتى اسمعك بتقول حرف واحد فى حاجه تخص مراتى هموتك سامع هموتك .
تألم يوسف بشده فيوسف قوى وجسده ليس بضعيف ولكن ادم اقوى منه بمراحل فتأوه يوسف : اااااااااه ايدى يا
بنى ادم انت اوعى سيبنى معنتش هتكلم خلاص اوعى .
تركه ادم دافعا اياه فكاد يسقط على الارض فاعتدل يوسف والتف اليه مره اخرى واحتضنه بقوه وبادله ادم الحضن
وقال يوسف : ربنا يفرحك يا بنى يارب الحمد لله لقينا بنت تقبل بيك والاهم ان ادم الشافعى وقع .
ابتسم ادم : يالا قولت اعمل فيكو خير افتكر الجمايل دى بقى .
ضحك كلاهما حتى قال يوسف : اوعى بقى اما اروح اطمن مراتى وتركه ورحل. هاتف يوسف اروا وطلب منها ان
تأتى للحديقه الخلفيه فهو ينتظرها هناك ذهبت اليه اروا وبمجرد ان رأى كل منهما الاخر حتى قالا سويا : فى اخبار
حلوه . ثم ضحكا معا .
يوسف : ادم استغنى عن كل الخطط يا اروا كلها وناوى يعيش مع يارا خلاص وينسى الماضى .
اروا : بجد …. ويارا كمان فرحانه اوى وهى معاه انا مكنتش مصدقه انها هتبقى كده الحمد لله يا يوسف الحمد لله .
يوسف : ربنا كبير ويارا طيبه وتستاهل كل خير ربنا يفرحهم دايما ويبعد عنهم الشيطان .
احتضنته اروا : انا مبسوطه اوى اوى .
بادلها يوسف الحضن : ربنا يبسطنا ويبسطهم دايما ..
* _____________________________ *
ظلت يارا تتحدث مع والدها ووالدتها ورأفت واروا بمرح والسعاده باديه عليها ورأى ادم انها حقا طفوليه جدا فكلما
تحدثت ضحك الجميع على حديثها المرح وروحها الجميله ولسانها العذب وكانت حقا سهره ممتعه استمتع فيها
الجميع فرح احمد وسميه لرؤيه ابنتهم كثيرا وايضا لكونها سعيده مع زوجها وفرح رأفت لرؤيه ادم يعود تدريجيا
لحياته السابقه وتعود الابتسامه لتجد طريقها الى وجهه وفرح يوسف واروا لرؤيه اصدقائهم قد خرجوا اخيرا من
النفق المظلم الذى كادوا يختنقوا فيه ولانهم تركوا لحبهم الفرصه ليخرج للنور ويرى الحياه اما يارا وادم فكانوا
الاكثر سعاده يارا لانها اجتمعت مع عائلتها اخيرا ورؤيتها لصديقتها وايضا لان ادم اهتم باسعادها فهذا ان دل يدل
على حبه لها اما ادم فكان سعيدا لرؤيه يارا سعيده هكذا ولانه الحمد لله افاق قبل فوات الاوان اينعم كلما نظر
لاحمد عاوده الشيطان مره اخرى ويعود لغضبه ولكنه كان يتلاشى بمجرد رؤيه ضحكه يارا .
اخذت السعاده مأخذها منهم جميعا وكان الكل فرحا واخيرا وجدوا الملاذ الذى سيهربون اليه ملاذ الحب لا الكره
ملاذ الحياه لا الموت ملاذ السعاده لا الحزن .
* _____________________________ *
فى غرفه مظلمه لا يوجد بها سوى شمعه واحده يجلس الرجلان
م : 1الكينج رجع اسكندريه .
م : 2ممتاز … وطبعا السنيوره مش معاه.
م : 1لا للاسف معاه وكان فى النهارده اجتماع عائلى وواضح ان العلاقات كويسه .
القى م 2الكأس من يده بعنف : ايه الاخبار الزفت دى .
م : 1اهدى بس كده احنا ممكن نستغل البت دى نقطه ضعف انت عارف ادم الشافعى مفيش حاجه تلوى دراعه
وممكن البت دى تفيدينا .
م : 2انت ناسى مين هو ادم الشافعى ولا ناسى ذكاؤه ودهاؤه ولا ناسى انو شاف الموت قدام عنيه ومخفش ولا
ناسى اما نقذ ابوه مننا وكنا على وشك شعره ونتكشف ولا ناسى ازاى رجاله بشنبات بتخضع له لا مهو لو هدى شويه
ده ميطمناش ده يخوفنا اكتر لان ده هدؤه اللى بيسبق العاصفه اللى هتودينا فى داهيه وانت عارف لو ادم وصل لينا
ايه هيحصل .
تنهد م 1بغضب : هنعمل ايه يعنى هنسكت .
م 2وهو ينظر امامه بشرود : لأ لازم نفكر ونلعب معاه بس براحه مش علشانه علشانا يا فالح مهما كان انا راجل
عندى عيله ولو وقعت تحت ايد ابن رأفت مش هيرحمنى وانا مش مستغنى عن عمرى .
م : 1يبقى نلاعبه فى الشغل بتاعه نوقع شركته .
م : 2دا حوت السوق يا بنى دا الكينج اللعب معاه فى الشغل يعنى بتحط رقبتك تحت سيفه .. هو انت ليه بتتكلم
وكأنك متعرفش ادم ولا اتعاملت معاه
م : 1هنفكر فى الموضوع ده وهدخله فى صفقه تجيبه الارض اهدى عليا بس وانا هتصرف .
م : 2مش حاسس انى مرتاح ادم بنى الشركه لواحده وهو ابن 24 سنه وكبرها فى سنتين ودلوقتى بقت من اشهر
واكبر شركات الهندسه فى الاسكندريه ومش اسكندريه بس دا فى مصر كلها وكمان هنا فى القاهره له مركزه دى
الشركات بتتهز من ذكر اسمه بس هيبقى من الصعب عليه يتنافس فى شغله لا لا معتقدش هتفشل هتفشل الخطه
دى وبعدين متنساش عقرب الكمبيوتر اللى معاه مهو مش سهل برضو .
م : 1اوووف بقى انت كبرت وخرفت ولا ايه متهدى بقى وانا هتصرف والورق هيبقى فى صالحنا وهنشوف انا ولا
ابن **** ده وانا وهو الزمن طويل وخد بالك بقى فى الموضوع ده انا يا قاتل يا مقتول وهفرح اوى لما اجيب رقبه
ابن الشافعى تحت رجلى .
م : 2خلاص هسلمك زمام الامور المرادى بس العبها صح اتفقنا …
م 1وهى ينفث دخان سيجارته بغل وابتسامه جانبيه على وجهه : اتفقنا …
* ___________________________ *
صعدت يارا لاعلى بعد رحيل والداها وصديقتها وقررت ان تتحدث مع ادم اليوم لا محاله وسوف تجبره على اخبارها
الامر الذى اضطره لفعل هذا بها صعدت بدلت ثيابها باخرى مريحه وصففت شعرها وجلست تنتظره بالغرفه .
صعد ادم اليها وهو فرحا وفتح باب الغرفه ودلف وجدها جالسه ابتسم بهدوء وقفت يارا واتجهت ناحيته فاقترب
ادم منها وامسك يدها وجلس واجلسها بجواره توترت يارا فقال بمكر : اتهيألى فى كلام مكملنهوش .
نظرت اليه يارا وقالت بتعجب : كلام ايه .
ادم بخبث وهو يقترب من وجهها : كنتى بتقولى حاجه تحت فى المطبخ كملى . ثم وقف واوقفها معه وقال بهدوء
بعد ان مال ليصل لجانب اذنها : ولا اقولك ابدأى من الاول اصلى بحب التكرار .
خجلت يارا بشده واحمرت وجنتها للغايه فنظرت للارض بتوتر فنظر اليها ادم ورفع ذقنها بيده لتنظر اليه وقال بخبث
: نفسى اعرف بتزرعى ايه فى خدودك .
نظرت اليها يارا بغباء ففى مثل تلك المواقف لا تصعد الدماء لعقلها ولا تفكر مطلقا وقالت : يعنى ايه .
ابتسم ادم بهدوء وسحبها ووقف بها امام المرآه ومرر اصابعه على وجنتها فادركت يارا مقصده فهمس بصوت مغرى
بأذنها وهو ينظر لانعكاسهم بالمرآه : تعرفى انى بحب الفراوله وادارها لينظر لعينها وقال : انا م قاطعه رنين هاتفه
فاغمض عينه وسمعته يارا يشتم تحت انفاسه ولكنه لم يعطى للهاتف اهميه واكمل : انا كنت بقول انه قاطعه رنين
هاتفه مره اخرى فظفر بغضب
فقالت يارا : رد يمكن حاجه مهمه ونكمل كلامنا بعدين لانى كمان محتاجه اتكلم معاك كتير .
امسك ادم الهاتف بضيق وجده مدير مكتبه فأجاب : نعم خير يا احمد فى ايه.
احمد : بشمهندس كنت حابب بس اسأل على التصاميم بتاع الصفقه الاخيره.
ادم بنبره جاده : التصاميم هتخلص بكره او بعده بالكتير هخلصها واكلمك .
احمد : تمام يا بشمهندس اسف لو ازعجتك بس معلش فى حاجه اخيره.
ادم : تمام يا احمد فى ايه تاني .
احمد : متخصص الحسابات يا بشمهندس قال انو محتاج يتكلم مع حضرتك ضرورى بخصوص الصفقه .
ادم : ثوانى معايا يا احمد .
استدار ادم ليارا وقال بهدوء : انا نازل تحت عندى شويه شغل . وخرج من الغرفه
نظرت يارا اليه بتعجب البنى ادم عندو انفصام وربنا كان حاجه وبقى حاجه تانيه والله الراجل ده هيجننى ثم
جلست على الاريكه : واديها قاعده ياسى ادم اما نشوف لازم نتكلم ونحط النقط على الحروف بقى ..
* __________________________ *
جلس ادم يعمل قليلا فى غرفه المكتب ثم جلس يفكر قليلا وتذكر مجلد والدته فأخرجه وفتحه بهدوء ولكن لم يجد
الرساله بداخله تلك الرساله كانت قد كتبتها والدته له فى فتره مرضها كتبت له عن كم تحبه وكم ترغب فى ان يصبح
انسان خير يسعى للخير دوما وان يكون ملتزم قريب من الله وكم ترغب فى البقاء بجواره ولكن امر الله نافذ كان
يحتفظ بتلك الرساله التى هى اغلى عنده من حياته فى مزكراتها كما انه لم يجد الصوره التى يوجد بها هو ووالدته
اشتعل جنونه اين ذهبت ظل يبحث عنها فى كافه ادراج المكتب لم يجدها بحث فى كل الغرفه وايضا لم يجدها تذكر
ان المجلد كان بخزانته من قبل فصعد للاعلى سريعا وفتح باب الغرفه وجد يارا تجلس على الاريكه وبمجرد ان رأته
نهضت مسرعه واقتربت منه
يارا : ادم احنا لازم نتكلم ضرورى .
ادم ببرود : مش فاضى دلوقتى بعدين بعدين . وتحرك باتجاه خزانته ولكن يارا وقفت امامه وقالت : لا مش بعدين
دلوقتى وحالا يا ادم .
بدأ ادم يشعر بالغضب فهو اصلا فى اسوء حالاته الان فأمسك يدها بعنف وجرها خلفه الى السرير ودفعها فسقطت
عليه بقوه : هو ايه الكلام مبيفهمش قولت بعدين قال اخر كلماته بصراخ فانتفضت يارا وهى تحدق به بذهول اهذا
من كان يضحك معها منذ قليل اهذا من كانت تحتضنه لا هذا هو معذبها هذا سجانها وليس من تحبه ابدا . نظرت
اليه وجدته يعبث بخزانه ملابسه بسرعه كأنه يبحث عن شئ ما ويبدو انه ذات اهميه كبيره استغربت لذلك ولكنها
بقت صامته .
ظل ادم يبحث ويبحث ثم تذكر ان يارا امسكت مذكرات والدته فاستدار اليها ونظر اليها نظره مميته : انتى شفتيهم
.
يارا باستغراب : ايه دول !!!!
اغمض ادم عينه محاولا ان يسيطر على غضبه : الرساله والصوره .
يارا لم تستطع الوصول لقصده سريعا : انهى رساله وانهى صوره . ولم تشعر بعدها الا بيده تكاد تقطع لحم ذراعها
فتألمت بشده
ادم بنبره حاده مرعبه : انطقى راحوا فين انتى اخر واحده مسكت المجلد .
حاولت يارا الوصول لقصده حتى استطاعت اخيرا : اه الحاجات اللى كانت فى المجلد .
حبس ادم انفاسه وحاول تهدأه اضطرابه والتحكم به : ودتيهم فين لو مطلعتش ليا حالا مش هيحصلك طيب وانتى
لسه مشفتيش وشى التانى .
ارتعدت مفاصل يارا من نبرته وكلماته وقالت بتوتر : طيب ممكن تسيب ايدى . دفعها ادم بقوه فسقطت على الفراش
مره اخرى فصرخ بها : اخلصى .
نهضت يارا سريعا وذهبت لجانب الفراش لتنظر علي الكمدينو ولكن لم تجد شيئا استغربت لقد تركتها هنا بالامس
ظلت تبحث عنها كثيرا وادم يظفر ورائها بغضب ولكن لم تجدها فاستدارت اليه بحذر : مش لقياهم .
تقدم ادم منها بسرعه خافت يارا منه كثيرا ولاول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الخوف عادت للخلف حتى
اصطدمت بالكمدينو خلفها فتوقفت اقترب ادم منها وامسك ذراعها بقوه : ادامك 3دقايق كمان لو مطلعتيهمش مش
هيحصلك طيب .
يارا : انت ليه محسسنى انى مخبيهم عنك والله مش معايا .
ادم : كدابه محدش مسك المجلد ده غيرك وبعدها انا خبيته عندى يعنى هما معاكى وربى يا يارا ان مطلعتيها
دلوقتى لهتشوفى منى اللى عمرك ما شفتيه .
يارا بصراخ : انا مش كدابه مش انا اللى هحلف بالله كدب مش هنكر انى مسكت المجلد ده وفعلا شفت الصوره
والرساله بس والله لما انت خرجت وانا رجعت الاوضه تانى لقيتها على الارض وحطيتها على الكمدينو .
شعر ادم بالدماء تغلى فى عروقه لقد ارتفع صوتها عليه وهذا اكثر ما يكرهه ادم ولكنه فقد سيطرته تماما عندما
صرخت : وبعدين تهمك فى ايه الصوره دى ومين الست دى اصلا اكيد واحده كنت عارفها قبل كده وياترى مين اللى
معاها ده ابنها ولا يمكن يكون ابنك مهو خلاص محدش عامل اعتبار للحلال والحرام وبعدين فيها ايه المذكرات دى
تكون قصه حب والرساله طبعا رساله غراميه من واحده تافهه واكيد اصلا انها حاجه تافهه وانت مديها اكبر من
حجمها مهو اصلا انعدام الاخلاق والدين بقى موجود زى …

توقف الزمن وتوقفت الانفاس وتوقف معها صوت يارا عندما وجدت نفسها ملقاه على السرير اثر صفعه من يد ادم لم
تصدق يارا اتسعت عينها بشده لسانها توقف عن الكلام اصابتها صدمه لم تشعر مثلها من قبل تلك المره الاولى التى
تضرب بها لم يضربها والدها مطلقا وممن من اكثر انسان احبته ظلت يارا تنظر للفراش بعدم تصديق وفقدت قدرتها
على التفكير او النطق وشعرت بطعم الدماء فى فمها وضعت يدها على جانب شفتها وجدت القليل من الدماء فتألمت
عضلات وجنتها توقفت تألمها بشده اذنها ايضا تألمها كثيرا فلم تكن الصفعه هينه لقد كانت قويه للغايه كأنه ينتقم
منها لحظه لحظه ينتقم منها هل فعل هذا ليرد لها صفعتها هل ضربها الان انتقاما منها لحظه لحظه هل ضربها ضربها
هو حقا ضربها لم تتحرك يارا من مكانها ويدها على وجنتها و تشعر بمشاعر عديده حزينه متألمه تشعر باهانه
لكرامتها تشعر بالكره لا ترغب فى رؤيه وجهه لا ترغب فى سماع صوته والان ان رأته امامها سوف تقتله نعم هو
اهانها كثيرا وهى صمتت ولكن يكفى يكفى هذا استدارت له سريعا وهبت واقفه ولكنها وجدت الغرفه فارغه وباب
الغرفه مفتوح عن اخره بالطبع لقد خرج فعل ما اراد وخرج ولكنها لن تسكت هذه المره وان حتى اضطرت ستخبر
والده وحتما ستبتعد عنه الان يكفى هذا وضعت يدها على وجهها متألمه وهى تشعر بتخدر تماما حاولت التحدث
ولكن كلما تحركت شفتاها تؤلمها بشده جلست على الفراش وظلت تبكى وتبكى وتزداد شهقاتها وترتجف بشده
وتضع يدها على اذنها من الوجع وتعالى صوتها بشده ظلت هكذا مده حتى انهكت تماما وخارت قدرتها تماما
وسقطت على الفراش مغشيا عليها .
* _____________________________*
كان ادم يغلى كبراكين فلقد فقد اهم اشياؤه هو يكره ان يمس احد ممتلكاته ولكن تلك ليس فقط ممتلكات ولكنها
من والدته ايضا فهى صوره اغلى انسانه على قلبه فقد الصوره التى اخذها من والدته عنوه وكتب عليها احبك كانت
والدته ترفض ولكنه ظل مضرب عن الطعام يومين وهو ابن 6اعوام حتى يستطيع الحصول على ما يريد وبالفعل
حصل عليها ووعد والدته انه لا يضيعها ابدا والان لقد اضاعها فهو فى قمه غضبه وخاصه من نفسه لانه اخلف وعده
وايضا الرساله اخر شئ كتبته امه له اخر تذكار له منها اخر كلماتها اليه اخر مره كتبت بها عن مدى حبها له اخر كلمه
احبك التى لم يقولها لاحد بعدها ايضا ضاعت منه وعندما صعد ليارا وتذكر انها من اخذتها وانها اضاعتها جن جنونه
ولكنه حاول التماسك وعندما صاحت فى وجهه بدأ يفقد سيطرته على نفسه وعندما اخطأت فى الكلام وتحاوزت
الحد فقد سيطرته تماما فهى اخطأت فى والدته ولم يشعر بنفسه سوى ويده تطبع على وجنتها صفعه قاسيه ظل
ينظر اليها وهى ملقاه على الفراش امامه بنظرات خاليه من اى مشاعر ولو استدارت له لكان اكمل عليها وفرغ بها
غضبه كله فهو الان كخيل جامح لا يرى امامه فهى اخطأت خطأ فادح لقد قالت كلاما سيئا عن والدته والدته وعندما
شعر انه سينقض عليها مره اخرى خرج سريعا من الغرفه ونزل سريعا للاسفل وخرج من المنزل تماما حتى ينفث عن
غضبه فى الخارج ولا يؤذيها ركب سيارته ولم يلتفت خلفه كما انه لم يسمع نداءت والده المتتاليه خلفه وسار
بالسياره بسرعه جنونيه وملامح وجهه جامده وتتطاير شرارات الغضب من عينه ظل يدور ويدور حتى هدأ قليلا
وتوقف فى مكان شبه خالى ولكن لم يختفى غضبه من يارا وقرر انهائها من حياته تماما وشعر انه لابد ان يظل ادم
الغامض الذى لا يعرف سوى الصلابه والجمود ولا يعرف شيئا عن الحب او المشاعر سيعود كما كان خالى من اى
مشاعر اغمض ادم عينه وقال بصوت يشبه الهمس : عاملتك بأرق الطرق بس واضح ان لازم اتعامل معاكى معامله
الكينج . فتح عينه بملامح جامده واصبحت نظراته سوداء مرعبه و ركب سيارته مره اخرى بعد ان اصبح الوقت
منتصف الليل واتجه عائدا للبيت متوعدا لكل شخصا يقف امامه او يمنعه من تحقيق هدفه .
* ___________________________ *
حاول رأفت ايقاف ادم اثناء خروجه ولكن ادم لم يسمع ولم يتوقف فحاول بعدها مهاتفته ولكن لم يستطع الوصول
اليه ولكن لابد ان يخبره بالامر ولكن ليس لديه الوقت فخرج مسرعا من المنزل وبعد مرور 5ساعات يحاول رأفت
الوصول لادم وايضا لم يستطع فحاول الاتصال بيارا ليسألها ان عاد ادم للمنزل ولكنها لا تجيب ايضا فاضطر
للانتظار قليلا ويعاود الاتصال
* _____________________________ *
عاد ادم للمنزل قرر مواجهتها اولا صعد بهدوء لاعلى وجدها نائمه كالملاك على الفراش تطلع اليها قليلا والى وجهها
الذى اصبح شبه مشوه بفعل قبضه يده تألم قلبه واحس للحظه انه اخطأ بحقها ولكنه تذكر انها كانت السبب فى
ضياع اخر تذكار لوالدته فتنهد بغضب : ابوكى السبب فى حزن امى وانتى هتبقى السبب فى حزنى وحرمانى حتى
من اخر تذكار ليها دا بعدك .
دلف واغلق الباب خلقه بقوه انتفضت يارا من نومها وعندما رأته تجمدت وشعرت انها على وشك الموت وتسارعت
دقات قلبها وتثاقلت انفاسها . جلس على الكرسى امامها وارجع ظهره للخلف ووضع ساق فوق ساق ونظر اليها
نظرات بارده ولكنها مميته وقال بهدوء : صح النوم يا برنسيسه . نمتى كتير قولت افوقك بقى اصل النوم الكتير
مضر بالصحه .
نظرت يارا اليه باندهاش كانت تعتقد انه اتى لمصالحتها ليتأسف لها ليبدى ندمه على ما بدر منه ليطمأن عليها ولكن
كالعاده جاء بتصرف عكس توقعاتها تماما فامتلئت عيناها بالدموع ولكن شعرت انها حتى عاجزه عن البكاء فصمتت
ادم بنبره جامده : ايه لسانك دخل جوه بقك دلوقتى واضح ان ميمشيش معاكى غير الوش ده على العموم غالى و
الطلب رخيص . نهض من مكانه واقترب منها فخافت وعادت للخلف قليلا اقترب بوجهه من وجهها ونظر فى عينها
نظرات سوداء خاليه من اى مشاعر نظره لم ترها هى فى عينه مطلقا نظره اخافتها بشده وتحدث بصوت يشبه
الرعد بالنسبه لها ولكن بنبره هادئه وذلك اخافها اكثر : مش ادم الشافعى اللى واحده ست تمد ايدها عليه ودى
خلصنا فيها والحاجه اللى ضيعتيها بمزاجك غصب عنك هتقلبى الدنيا عليها لحد ما تلاقيها اما انتى بقى وامتدت يده
ممسكا بخصلات شعرها برقه ثم سحبها بقوه تألمت لها مقربا وجهها من وجهه اكثر : انتى هتشوفى النجوم فى عز
الظهر هتصحى وتنامى على كوابيس دا انا كنت رحيم معاكى النهارده بس من دلوقتى ليكى معامله خاصه ممتازه
خدمه فنادق خمس نجوم ثم دفعها واتجه ناحيه باب الغرفه ثم التفت اليها وقال : على فكره الصوره دى لامى
والطفل دا انا دا توضيح بسيط كده . وغادر الغرفه .
* ______________________________ *
عندما خرج ادم نظرت يارا للفراغ مكان وقوفه هى منصدمه هذه صوره والدته كيف لم تفهم اخطأت هى كثيرا فى
الكلام ولكن هذا لا يعطيه حق فيما يفعله معها لا يعطيه الحق مطلقا وضعت يدها على قلبها كم يؤلمها حقا يؤلمها
بشده عادت لتعيش اوجاها المعنويه ولكن هذه المره مؤلمه بحق . قامت توضأت وظلت تصلى وتبكى وتنتحب فى
صلاتها وتدعو الله ان يغفر ذنبها ويطيب قلبها حتى اذن الفجر صلت فرضها وجلست تقرأ فى كتاب الله ثم ظلت
تفكر وتفكر حتى اشرقت الشمس ولكنها لا تستطيع النوم ايضا وقفت فى شرفه غرفتها وهى تحاول الوصول لقرار
صائب مر كثير من الوقت عليها هكذا حتى تنهدت واغمضت عينها وحدثت نفسها : كفى كفى لقد اكتفيت والان لم
يعد لك وجود فى حياتى ادم الشافعى من الان انت خارج حياتى تماما
* ____________________________ *
لم يستطع النوم فجلس حتى اذن الفجر توضأ وصلى وقرأ بعض ايات القرأن ثم ظل جالسا على مكتبه بغرفه المكتب
قليلا يحاول ان يستجمع نفسه واجه كل شئ يضعفه واجه القوه واجه الموت تصدى لمؤامرات كان دائما قوه لا
يخضع له كبار الرجال ولكن لم يكن يضعفه سوى امر واحد وهى حبه لوالدته واشيائها هى الوحيده التى كان يخضع
لها الان فقد حتى اخر تذكار له منها ولم يبق معه سوى مذكراتها فقط الامها احدت عيناه وتحولت نظراته لنظرات
مميته حسنا لم يبق سوى الالم والانتقام مر الوقت عليه سريعا فلقد اشرقت الشمس وايضا اتضح النهار كثيرا امسك
هاتفه وجده مغلق ففتحه وجد الساعه تجاوزت التاسعه صباحا غريب لم يستقيظ والده الى الان . وجد العديد من
مكالمات والده استغرب ذلك و هم ان يتصل به ولكن باب غرفه المكتب فتح بقوه رفع نظره وما ان وقعت عينه
عليها شعر انه يود ان يقتلها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب حرجها ان يمسح بهدوء على وجنتها ان يحتضنها
ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها
ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت
وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم : طلقنى .
ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق : انتى ……………

* ____________________________*
لم يستطع النوم فجلس حتى اذن الفجر توضأ وصلى وقرأ بعض ايات القرأن ثم ظل جالسا على مكتبه بغرفه المكتب
قليلا يحاول ان يستجمع نفسه واجه كل شئ يضعفه واجه القوه واجه الموت تصدى لمؤامرات كان دائما قوه لا
يخضع له كبار الرجال ولكن لم يكن يضعفه سوى امر واحد وهى حبه لوالدته واشيائها هى الوحيده التى كان يخضع
لها الان فقد حتى اخر تذكار له منها ولم يبق معه سوى مذكراتها فقط الامها احدت عيناه وتحولت نظراته لنظرات
مميته حسنا لم يبق سوى الالم والانتقام مر الوقت عليه سريعا فلقد اشرقت الشمس وايضا اتضح النهار كثيرا امسك
هاتفه وجده مغلق ففتحه وجد الساعه تجاوزت التاسعه صباحا غريب لم يستقيظ والده الى الان . وجد العديد من
مكالمات والده استغرب ذلك و هم ان يتصل به ولكن باب غرفه المكتب فتح بقوه رفع نظره وما ان وقعت عينه
عليها شعر انه يود ان يقتلها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب حرجها ان يمسح بهدوء على وجنتها ان يحتضنها
ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها
ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت
وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم : طلقنى .
ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق : انتى محدش علمك تخبطى قبل ما تدخلى افرضى انا مش عايز اشوف
وشك دلوقتى .
عقدت يارا ذراعيها امام صدرها لا تصدق ان هذا ادم وتحدثت : بص بقى احنا من اول ما اتجوزنا وانت بتقول انك
بتكرهنى وبتتمنى بعدى عنك انا جيبالك عرض ممتاز اهه انا هبعد عن حياتك خالص يا بشمهندس وانسى تماما انك
كنت تعرف واحده اسمها يارا طلقنى وانا عمرى ما هتدخل فى حياتك ولا هتشوفنى ولا هتسمع صوتى.
احس ادم بنيران تأكل قلبه احس بألم شديد كيف لن يراها مجددا كيف لا يشتم عبيرها كيف لن يسمع صوتها كيف
ولكن هيهات ان يستسلم لقلبه او يسلم لضعفه فنظر لها ببرود وقال : ممتاز عرض رائع فعلا خلاص كده معدش ليكى
قيمه وجودى معاكى تضييع وقت على العموم انا هنفذ طلبك بكل سرور عدى الجمايل دى بقى .
اغمضت يارا عينها للحظه تحاول منع دموعها من الخروج وفتحتها مره اخرى : طلقنى .
ادم بنبره مميته وكأن ليس بداخله اى مشاعر او وجع : انتى طا
صدع رنين هاتف ادم فى الغرفه فتوقف ونظر اليه وجده والده فالتقط الهاتف حزنت يارا بشده وقالت : انا هبقى
فى بيت بابا ورقه طلاقى توصلنى . والتفت وغادرت .
اغمض ادم عينه وفتح الخط واعطاها ظهره
ادم : ايوه يا بابا .
رأفت بصوت مضطرب : انت فين يا بنى اوعى تعرف مراتك حاجه هاتها وتعالى احمد فى المستشفى .
عقد ادم حاجبيه وقال : ايه اللى حصل . رأفت : لما تيجى هتعرف كل حاجه متتأخرش ومتنساش خليك جنب
مراتك لحد ما تيجو واوعى تقولها سلام. اغلق ادم الخط والتف سريعا وخرج من الغرفه لم يجدها خرج من المنزل
وجدها تقف تنتظر تاكسى ليقلها فنادى عليها . مسحت يارا دموعها سريعا لكى لا يراها والتفت له شعرت بالسعاده
لانه اتى خلفها هى لن تسامحه بسهوله ولكن هى فرحه لانه لم يتخلى عنها بسهوله .
اقترب ادم منها ولم يتحدث امسك حقيبتها وادخلها للمنزل وخرج اليها مره اخرى وامسك يدها ساحبا اياها فى
اتجاه الجراچ فتح الباب واجلسها ولف حول السياره وجلس على مقعد السائق وادار السياره وتحرك دون كلمه
واحده ويارا تنظر له باستغراب وذهول افاقت ونظرت له : احنا راحيين فين .
لم يجيب ادم توترت يارا : رد عليا ان رايحيين فين .
ادم بهدوء : فى مكان لازم نروحه ضرورى اهدى كلها ربع ساعه وهنوصل. يارا : فهمنى حالا انا مش عايزه اروح معاك
فى اى مكان .
رمقها ادم بنظره جانبيه : انا مش واخدك افسحك انا بقول لازم نروح ضرورى والتفت لها ورمقها بنظره اخافتها :
فعلشان كده تسكتى وما اسمعش صوتك لحد ما نوصل .
توترت يارا وصمتت .
* ___________________________*
بعد حوالى ربع ساعه توقف ادم امام المشفى نزل ادم وانزلها وامسك بيدها ويارا غير مستوعبه لما يحدث وعندما
دخل من باب المشفى احست بانقباض قلبها فضغطت على يد ادم واقتربت منه وامسكت ذراعه الممسكه بيدها
بيدها الاخرى وقالت : احنا ايه جابنا هنا انا خايفه . لم يجب ادم واخرج هاتفه وهاتف والده : انتو فين .
اخبره والده وبمجرد ان صعد للطابق وجد يوسف يقف عند مكتب الممرضه ويتحدث معها وعندما رأت يارا يوسف
سقط قلبها وخافت بشده وبغير شعور منها ضغطت على يد ادم بقوه وبدأت الدموع تتجمع بعينها لمحهم يوسف
فاقترب منهم وصافح ادم وهم بالتحدث فاندفعت يارا : اروا .. اروا جرالها حاجه انت بتعمل ايه هنا اروا كويسه
مش كده كويسه صح وبدأت دموعها بالنزول .
رد يوسف بسرعه : اهدى يا مدام يارا اروا كويسه احنا هنا علشان …. قاطعه ادم : هما فين .
اشار يوسف على غرفه باخر الممر وساروا سويا للغرفه اطرق ادم الباب حتى اذن له ودلف وبمجرد ان دلفت يارا
تجمدت فى مكانها وهى ترى والدها فى غرفه اخرى من خلف الزجاج عارى الصدر يوضع على اماكن متفرقه من
صدره اجهزه دقيقه والطبيب بجواره ويتحدث معه اتسعت عينها ولم تصدق ما ترى واحست ان الكون يدور بها
احس بها ادم فأمسكها بقوه واجلسها جائت اروا وجلست بجوارها وايضا سميه ويارا لاتزال لا تصدق منظر والدها
امامها بدأت بالبكاء : ماما ايه حصل بابا كويس صح اكيد كويس وظلت تبكى بشده .
سميه تطمئنها : بابا كويس يا حبيبتى متقلقيش .
سحب ادم يد يوسف وخرج للممر .
ادم : ايه اللى حصل .
يوسف : انت متعرفش حماك كان طول الفتره اللى مسافرها بره دى كان بيعمل عمليه فى القلب .
اندهش ادم : دا اللى هو ازاى هو قالى انو فى زياره بره .
ادعى يوسف الاستغراب : ازاى ومراتك كمان متعرفش .
ادم : اكيد لأ والا كانت قالتلى وبعدين انا معرفش انت عرفت ازاى .
يوسف : واضح ان الموضوع متلعبك تعال ندخل لحد ما نطمن وبعدين افهمك وتفهمنى والتف ليدخل ولكن ادم
امسك يده بقوه : متنرفزنيش يا يوسف وبعدين ازاى تبقى انت هنا قبلى وايه اللى عرفك انو فى المستشفى اصلا .
يوسف : اهدى مش وقت جنانك دلوقتى ابوك فضل يرن عليك كتير ولما مردتش رن على مراتك وبرضو مردتش فرن
عليا على اساس انى ممكن اكون عارف انت فين وقالى اللى حصل واروا كانت جنبى وسمعت وصممت تيجى وتبقى
جنب مراتك .
ادم ترك يده : طب وايه اللى حصل .
يوسف بهدوء : هو كويس حاليا بس لانه كان المفروض يرتاح بعد السفر وطبعا انت كنت عازمه فجه على عندك
عالطول ودا طبعا ادى لارهاق فلما خرج من عندك تعب وحماتك هى اللى طلبت المساعده من والدك هو المفروض
كان منك بس والدك قال انك خرجت بسرعه ومعرفش يكلمك فاتصرف على ما يعرف يوصلك وممكن بقى متسألش
اى حاجه تانى دلوقتى لما الوضع يهدى كده هتفهم كل حاجه وتركه ودخل الغرفه مجددا دلف ادم خلفه .
كانت يارا ما زالت جالسه تبكى فى حضن والدتها ورغم محاولات كل من امها واروا ورأفت لطمأنتها وتهدئتها
واخبارها بان الوضع ليس سيئا على الاطلاق ولكن لا فائده .
اقترب رأفت من ادم : هدى مراتك شويه يا بنى دى مبهدله نفسها خالص بابها كويس الحمد لله ومفيش خطر عليه
دلوقتى .
اومأ ادم واقترب منها وقف امامها فابتعدت اروا فجلس بجوارها وامسك يدها وقال بهدوء : يارا .
رفعت عينها المليئه بالدموع من حضن والدتها ونظرت له وبأقل من ثانيه ارتمت بحضنه تلف يدها على خصره بقوه
وتدفن رأسها بصدره و بكت بشده اكبر وهى تقول من بين شهقاتها : بابا …. لو…. جراله حاجه ….. انا هموت …
قولى انو هيبقى ….. كويس … هو هيبقى كويس وارتفع صوت بكائها بشده احس ادم بقلبه يكاد يتمزق عليها حسنا
هو متفاجئ من لجوئها اليه بعد ما حدث بينهم منذ اقل من نصف ساعه ولكن لم يستطع منع نفسه من الشعور
بالحنان تجاهها ربت على ظهرها انزل رأسه لجوار اذنها وهمس بهدوء : اهدى بابا كويس وهيبقى تمام اوى اهدى .
ظل يربت على ظهرها حتى هدأت يارا قليلا ورغم شعورها وعودتها للواقع ظلت تحتضنه كأنها تستمد منه قوتها
امسكها وخرج من الغرفه وذهب بها للاسفل لكى تغسل وجهها وتشرب بعض الماء هى تشعر بضعف شديد فهى لم
تنم منذ الامس وبكت كثيرا وايضا لم تأكل شئ فعرض عليها ادم احضار الطعام ولكنها رفضت وبشده وتركته
وصعدت مسرعه للغرفه .
خرج الطبيب فهب الجميع واقفا فابتسم بهدوء وقال : يا جماعه الاستاذ احمد زى الفل انتو قلقنين على الفاضى دا
روتين عادى بعد العمليه الكبيره اللى عملها كان لازمه بس راحه ولكنه اجهد علشان كده احس بضعف لسه جسمه
متعودش بس ومع بعض الراحه هيرجع زى الاول واحسن اطمنوا تقدروا تدخلوا تشوفوه .
دخلت يارا مسرعه واستمعت لاخر كلماته ودخل ادم خلفها .
يارا بطفوله بصوتها الباكى : منتكلمش كتير علشان ميتعبش صح .
ضحك الجميع على كلمات يارا التى قالتها بطفوله وابتسم الطبيب على برائتها : لا انتى بذات اتكلمى معاه عادى
خالص هههه وغادر .
دلف الجميع لغرفه احمد وكان يارا وادم اخر اثنين فتقدم ادم ليدخل فأمسكت يارا يده فالتف لها باستغراب ونظر
ليدها الممسكه بيده فابتسمت بهدوء وقالت وهى تنظر ليدها الممسكه بيده : خليك جنبى انا بلاقى قوتى فيك انت
الوحيد اللى قادر تطمنى . نظر اليها ادم باستغراب شديد كيف الم تكن ترغب بالطلاق كيف تتكلم هكذا الان شعر
بالسعاده تغمره ولكنه لا يستطيع التراجع الان ان كانت هى تراجعت فهو لا . سحب يده بهدوء ودلف للغرفه نظرت
يارا ليدها الممدوه لحظات وحزنت بشده ثم دلفت .
* ___________________________ *
اجتمع الجميع حول احمد الذى اصبح بصحه جيده وعندما رأى قلق يارا وهى واقفه بجواره طلب منها احضار كرسى
والجلوس امامه فعلت مثلما طلب .
كانت الغرفه كالأتى احمد على السرير ورأفت يجلس بجواره وسميه تجلس على اريكه بجوار السرير من الجهه
الاخرى وادم ويوسف يقفان بجوار الباب واروا جالسه بجانب يوسف على كرسى .
جلست يارا امام والدها طلب احمد من ادم القدوم والجلوس بجوارها تعجب ادم ولكنه ذهب واخذ كرسى وجلس
بجوارها كان جو الغرفه ملئ بالتوتر من الجميع .
بدأ احمد بالكلام : فى حاجه لازم تعرفيها يا يارا انتى وادم .
تعجب الاثنين وقالت يارا : ماشى يا بابا بس لما تخرج بالسلامه نبقى نتكلم استريح دلوقتى .
عارض احمد : انا كويس جدا وبما اننا مجتمعين كلنا فا انا حابب اتكلم دلوقتى.
ازداد تعجب يارا وادم فتحدث ادم بهدوء : اتفضل يا عمى .
احمد : انا كذبت عليكو .
اتسعت عين يارا انها تكره حقا هذه الكلمه ” كذبت ” ابتعدت عن كثير من اصدقائها واقاربها بس عاده الكذب لديهم
فهى من اشد الصفات التى تكرهها ولا تستطيع احتمالها مطلقا .
اكمل احمد : انا كنت بره مصر الفتره اللى فاتت علشان اعمل عمليه فى القلب ومرضتش اقولكم علشان مشغلكوش
بيا وعلشان كده قولتلكم انى فى زياره عند ناس قرايبنا .
فزعت يارا ووقفت بينما ادم ينظر امامه ببرود .
احمد : اقعدى يا يارا فى كلام كتير لسه. جلست يارا مره اخرى وهى مندهشه .
ادم : وطبعا بابا ويوسف ومراته كانوا عارفين .
نظرت اليه يارا ثم نظرت لاروا وجدتها تنظر للارض وتلعب بيدها بتوتر واضح يدل على انها كانت تعلم بالامر عادت
بنظرها لوالدها
رأفت : يارا انا هفهمك كل حاجه . ثم نظر لادم وقال انا هقولك على كل الحقيقه . ووجه حديثه لادم : قولها انت
اتجوزتها ليه .
فتحت يارا عينها بصدمه هل يعرف والده الامر وايضا ما علاقه زواجها بادم بعمليه والدها وكذبه عليها وتعجب ادم
هل يعلم والده بما يفعل ثم نظر ليوسف بحده وجده ينظر ارضا . اعاد بصره لوالده ولم يتحدث .
اكمل رأفت : طبعا ابنى وانا عارفه هيكابر ومش هيتكلم مهو الكينج بقى.
وقفت يارا وصاحب : كفايه لعب بالاعصاب بقى ممكن حد يفهمنى ايه بيحصل هنا .
رأفت : اقعدى يا بنتى وانا هقولك كل حاجه . وبدأ رأفت بالتحدث
رأفت : ادم اتجوزك علشان ينتقم من ابوكى فيكى علشان يحرق قلبه عليكى علشان يعذبك ويحسس ابوكى بالوجع .
نظرت يارا لرأفت وهى لا تصدق اذنها ولا تستوعب ما قيل ثم نظرت لوالدها ثم نظرت للارض لفتره ثم رفعت نظرها
ببطء لادم وجدته ينظر امامه ببرود قاتل . المها قلبها بشده وقالت بصوت مهزوز : ل.. يه .
احمد وقلبه يتقطع على ابنته : علشان ينتقم لمامته .
رفع ادم بصره بحده لاحمد ولو كانت النظرات تقتل لمات احمد الان وقال : دا الكل عارف بقى .
رد رأفت : لان احنا السبب .
نقلت يارا بصرها بينهم بتعجب كبير عما يتحدث هؤلاء ما علاقه ادم بأبى وما علاقه ام ادم الذى من المفترض انها
متوفاه ولم يريد الانتقام من من ولماذا ولما منها هى ولما كل ذلك اخرجها من افكارها صوت ادم الحاد وهو يقول :
انتو السبب ازاى .
رأفت : ممكن معنتوش تسألوا اى سؤال وانا هقولكم الحقيقه كلها من الاول لحد الاخر ومحدش يقاطعنى .
بدأ رأفت بسرد الحقيقه التى من شأنها تغيير الكثير والكثير من الامور
رأفت : من 28 سنه كان احمد وزينب مع بعض كلمو بعض وخرجوا كانو لسه شباب احمد مكنش يعرف حتى اسم
زينب الحقيقى كان عارفها باسم زيزى عمره حتى ما سألها على اسمها بالتفصيل كان يعرف بس عائلتها كان يعرفها
زيزى الغمرى كما كان ينديها اصدقائها و هما كانوا عارفين انهم بيغلطوا وانهم ماشيين فى طريق حرام ولكن كملوا
وموقفوش وفى يوم احمد بعد عن زينب وكان السبب راجل كبير قابله احمد فى الشارع كان هيقع واحمد ساعده
فالراجل قاله : ربنا يحميك يا بنى ويقدرلك الخير ويجعلك من عباده الصالحين وامسكه من كتفه وقال :انا اه عجوز
بس خدها نصيحه منى انا كبرت ومبقتش قادر وعرفت قيمه الشباب دلوقتى احمد ربك يا بنى واحمده على اللى
عندك دلوقتى واوعى تعصيه وفوق وارجع لربك قبل ما يضيع منك اللى فى ايدك ويضيع معاه عمرك وشبابك وتركه
وغادر . بعد كلام الراجل ده فكر احمد كتير وقرر انه يبعد عن زينب فى الحرام ويقرب منها بحلال ربنا طبعا زينب من
تعلقها بيه زعلت جامد وافتكرت انو بعها بس هو طمنها انو هيرجع وهى وعدته تستناه خلص دراسته واشتغل وبعد
سنتين قرر يروح يخطبها ودور عليها كتير ولانه مكنش يعرف غير العائله دور كتير اوى فى القاهره لحد ما وصل بعد
معاناه وعلى الجانب الاخر زينب كانت معتقده انها هستنى يوم اتنين شهر عشره سنه بالكتير واحمد هيرجع ولكن
مرت سنتين وهى متعرفش عنه حاجه خالص وطبعا زينب من القاهره فلذلك مكنتش تعرف توصله وبالتالى هى
فكرت انو خانها وبعد عنها وباع حبهم علشان كده كتبت مذكرتها فى الوقت ده انا اتقدمتلها وانا كنت بحبها من وهى
صغيره كنا جيران بس هى عمرها ما كانت موافقه عليا ومع ذلك تحت اجبار باباها واحساسها بالخذلان من احمد
وافقت واتجوزنا ويوم كتب كتابنا رجع احمد اتفاجأت من نظرات زينب ليه ونظراته ليها ولكن اتغضيت عن
الموضوع .
سكت رأفت ونظر لاحمد فأكمل احمد : كنت فرحان اوى انى وصلت ليها اخيرا استغربت لما لقيت البيت بتاعهم مزين
سألت واحد من الموجودين قالى النهارده كتب كتاب زينب استغربت قولت يمكن اختها ودخلت قابلنى الناس طبعا
مكنش موجود غير قرايبهم ومعارفهم فأنا كنت غريب وسطيهم اول ما دخلت وشفتها اتصدمت حتى مكنتش اعرف
اسمها الحقيقى لان دايما صحبها كانوا بيندوها زيزى عمرى ما سمعت زينب دى خالص ابوها جالى وسألنى تبع مين
وانا مين اتلخبطت وقولتله انى زميل زينب فى الدراسه وجيت اباركلها طبعا استغرب جامد وقالى قدم واجبك
واتفضل زى ما يكون حس بحاجه مسكت ورقه وكتبت فيها جواب ليها وحطيتها جوه علبه الشيكولاته اللى معايا
وادتيهالها هى والورد وباركت لرأفت وليها ومشيت .
فضلت 3سنين مطلطم واشتغلت فى اكتر من مكان وهنا وهنا لحد ما استقريت على الشركه اللى انا فيها وبعد
سنيتين فيها كنت اتعرفت على سميه كانت بتشتغل معايا وكانت ارمله وعندها بنت عندها 9سنين لانها متجوزه
وهى صغيره عجبنى هدوئها وكانت فعلا طيبه والكل يشهد لها بكده وبعد ما مر عليا 5سنين من اخر يوم شفت زينب
يوم كتب كتابها اتجوزت سميه وربيت بنتها كأنها بنتى وبعد سنه ربنا رزقنا بيارا وعشنا حياتنا ليهم وحبيت سميه من
قلبى وحبتها لجمال العشره معاها دايما معايا وجنبى وشايله همى ونسيت تماما اى حاجه فى حياتى قبل كده
وربيت ولادى وجوزت ساره وسافرت مع جوزها وفضلت يارا معانا كانت كل حاجه وكنت ناوى مجوزهاش ابدا
علشان تفضل جنبى كانت بتدب الحياه جوانا بضحكتها وشقاوتها وحبها للحياه بطيبتها وتدينها وانها واخده كل
الامور ببساطه كانت دايما تخفف عنى وعن مامتها عشنا حياتنا بسعاده رغم هموم الدنيا وفضلنا كده لحد من سنه
واحده بس جالى اتصال من رقم مجهول رديت وللمفاجأه كان رأفت وقالى ان هو بيدور عليا من زمان بقاله كتير
ومحتاج منى مساعده ضرورى . سكت احمد ليكمل رأفت .
رأفت : بعد من احمد مشى لقيت زينب بتفتح علبه الشيكولاته وبتاخد منها الورقه وقرأتها وبعدين لاول مره من يوم
ما خطبتها ضحكت وسمعتها بتقول حاضر ودمعت عنيها وجات جنبى وقالتلى وعد هحافظ عليك وعلى حياتنا
وعمرى ما هغلط فى حقك ابدا انا فرحت جدا ومكنتش عارف ايه سبب التغير بس كنت فرحان انها حتى اتكلمت
معايا كده بدأنا حياتنا وبعد سنه جبنا ادم بس للاسف ولادته كانت صعبه ومامته مكنتش تقدر تغذيه فاللى اخدت
بالها منه ورضعته وكانت امه التانيه كانت أمينه اختى الكبيره لانها فى نفس الوقت كانت مخلفه من كام شهر
فرضعته مع ابنها وللاسف حاله زينب اتدهورت واضطرت تعمل ازاله للرحم وبكده معرفناش نخلف تانى زينب زعلت
جامد وبدأ ده يظهر عليها وللاسف الزعل مفارقهاش ولما كان ادم يسأل انا مليش اخوات ليه كنا نقوله لان احنا مش
عايزين نجيب تانى زينب كانت بتعاملنى بما يرضى الله عمرها ما غلطت فى حقى هى اه محبتنيش حب ولكن حبتنى
حب العشره بس بسبب احساسها بأنها اتحرمت من احساس انها تكون ام تانى دا كان مأثر عليها جامد ادم كان
متعلق جامد بيها وقريب منها لدرجه كبيره وقت ما كانت تتعب او تعيط او حتى تكون زعلانه كان بيبقى هيتجنن
عليها وكان بيعمل المستحيل علشان تضحك وتنسى همها هو كان فعلا الوحيد اللى بيقدر يخرجها من حزنها كبرادم
وكبر حبه لوالدته وتعدى حبه ليا بمراحل او بمعنى اصح اتعلق بيها اكتر منى وكان راجلها التانى وطبعا هى كانت
بتعتمد عليه اكتر منى وشال مسئوليه بدرى اينعم بمزاجه بس اثرت جامد على شخصيته بقى صعب اوى ودماغه
ناشفه لما يعارض حاجه محدش بيجادله كان محدش يقدر يقنعه بأى حاجه كان دايما هو اللى بياخد قراراته بنفسه
مكنش بيخضع لحد ابدا حتى ليا مكنش بيضحك ولا يهزر مع حد ابدا الا انا وامه وأمينه اختى لانها كانت نسخه من
ادم وجبروته مكنش حد يقدر يسيطر عليه رغم انه لسه طالب جامعى الا امه كان ولاد اعمامه وعماته واخواله
وخالاته بيخافوا منه رغم ان فى اكبر منه بس كان هو الكينج مكنش بيكره فى حياته قد البنات وفكره انو يبقى
بيحب واحده غير امه او انو يتجوز لحد ما جات القشه اللى قسمت ظهر البعير تعبت سميه فى يوم واخدناها على
المستشفى وعرفنا ان اثناء عمليه ازاله الرحم كانت مصابه وقتها بسرطان الرحم واللى للاسف انتشر بعدها فى
الجسم كله ودلوقتى هى فى المرحله الاخيره الكلام دا كان من اربع سنين طلبت سميه انها تعيش باقى عمرها هنا
فى اسكندريه وفعلا نزلنا من القاهره وعشنا هنا كان ادم وقتها عندو 24 سنه اتدمر وكانت حالته صعبه جدا اغلب
الوقت بيزعق واختفى بروده تماما لدرجه انو فى يوم ضرب واحد لدرجه انو كان هيموته وكانت اول مره الناس
تشوفه غضبان وقتها طلبت امه تشوفه راح لها نام فى حضنها وعيط جامد وقلها : متسبنيش .
هدأته زينب وطلبت منه : انو يهتم بنفسه وشغله ويكبر نفسه وقالتله ان هى نفسها قبل ما تموت تشوفه اكبر
بشمهندس على وش الدنيا وطلبت منه يوعدها انو يهتم بنفسه ويكبر شغله وفعلا وعدها ادم وادم وعده سيف وفعلا
وهو لسه ابن 24 سنه فتح الشركه بمساعده صاحبه يوسف واستثمارو فيها كل اللى يملكوه واشتغل ادم بجهد
ميقدرش عليه 10 رجاله وكان هو المسئول على كل التصميمات كان بيرسمها بنفسه ودا لوحده محتاج مجهود جبار
ولكن لانه وعد اغلى انسانه فى حياته اتحمل وفعلا كبر الشركه فى غضون 3سنين وبقت من اكبر الشركات فى
اسكندريه وبعدها بدأ يتوسع وكبرت لحد ما وصلت سمعتها للقاهره ولما زينب شافت ادم واللى عمله حست ان
واحده من اكبر امنياتها اتحققت ولسه الامنيه التانيه كنت بحس لما اقعد معاها انها متوتره او نفسها تقولى حاجه
لحد ما فجأتنى بيوم وطلبت منى طلب استغربت منه جدا وهى انها نفسها تشوف احمد وحكتلى على قصتهم وان
حياتها معايا كان هو السبب فيها وادتنى الرساله اللى قرأتها يوم كتب الكتاب الرساله اللى سابها و كانت ” دلوقتى
اقدر اقولك مدام زينب الف مبروك ربنا يفرحك دايما انا عارف انك استنتينى بس يمكن انا اتأخرت عليكى او اقولك
دا نصيبنا بس خدى بالك من حياتك ابدأى من جديد عيشى مع جوزك وهاتى اولاد كتير وربيهم وخليهم كلهم زيك
فى طيبتك وحنانك عارف ان ممكن يكون صعب عليكى بس انا متأكد انك هتعملى كده مش هقولك علشان خاطرى
ولا علشان خاطر جوزك هقولك علشان ربنا وعلشان خاطر نفسك عيشى وحبى وافرحى عارف انك هتسألى انا هعمل
ايه انا هعيش انا كمان هكمل تكوين نفسى لحد ما يبقى ليا كيانى وهتجوز وهجيب ولاد واه بقولك ربى ولادك
كويس يمكن واحد منهم يجوز من ولادى ههه ربنا يفرحك ويسعدك ويرزقك بالذريه الصالحه
صديقك احمد ” قرأتها وانا مصدوم ازاى واحد يعمل كده وعرفت وقتها انو حبها بصدق وصممت انفذ رغبتها طبعا
هستغربوا ازاى سكت كان المفروض اقول بقى ماضى اسود واتخانق معاها واقولها ازاى تطلبى منى كده بس انا
مفكرتش وقتها غير ان قدامى واحده بتعيش اخر ايامها وعمرها ما اذتنى اينعم كان نفسى تحبنى مش حب عشره
بس بس هى عمرها ما جرحتنى وعاملتنى بما يرضى الله وكانت نعم الزوجه فامفكرتش فى اى حاجه غير ان اللى
هى نفسها فيه هنفذه ليها وفعلا فضلت ادور عليه كتير لحد ما وصلت لرقم تليفونه كلمته وطلبت منه يجى يقابلها
وفعلا جه احمد وقابلها . سألته زينب عن حياته وقلها ولما عرفت انو عندو بنت وسمعت كلام احمد عنها صممت تنفذ
كلامه اللى كان فى الجواب وتجوز يارا وادم واحمد رحب ووافق وقتها حاولنا نقنع ادم بالجواز لكن ولا حياه لمن
تنادى ولا كأننا بنكلمه حاولت زينب كتير معاه بس لاول مره فى حياته يعارضها وقالها اطلبى حياتى اطلبى اى حاجه
غير انى اتجوز انا معرفش احب غيرك ولا يمكن اجيب واحده تشاركك فيا ووقت ما تحتاجينى ابقى انا مشغول بيها
انا عايز افضل فى حضنك افضل جنبك افضل بحبك انتى بس ورفض رفض تام الجواز طبعا كون ان ادم يرفض
يبقى الموضوع مفهوش نقاش ولكن برضو زينب مكنتش سهله صممت تجوزه يارا وكان لازم نلاقى خطه كان احمد
دايما بيجى يزورها بس عمره ما شافها وانا مش موجود مكنش بيجى الا فى حضورى وكمان عمرى ما حسيت انو
لسه بيكن اى مشاعر تجاه زينب الا مشاعر صداقه نضيفه وعمرو ما اتكلم معاها غير قدامى وكلام عادى جدا حكى
لينا كتير عن مراته وبنته ولما شافت زينب صوره يارا صمتت اكتر على جوازها بادم وقالت كلمه واحده : اتخلقوا
لبعض
وفى يوم ادتنى مذكراتها وكتبت رساله لادم وقالتلى دول ممكن تحتاجلهم انا مش عارفه هموت امتى بس عايزه
وعد منكو انتو الاتنين انكو هتجمعوا ادم ويارا سوا تحت اى ظرف وبأى طريقه حتى لو غصب وانا عارفه ابنى
كويس هيحبها لانى عارفه ومتاكده ان اللى بناه احمد فيها كان ذرعه فيا قبل كده وادم هيحبها انا متأكده وبالفعل
وعدها احمد ورأفت وبعدها بأسبوع ماتت زينب وسابت وعد فى رقبتى ورقبه احمد لازم ننفذه .
ادم اتبهدل واتغير 180 درجه وبقت حالته اصعب من الاول بقى اقسى واعنف ورغم كده مستغناش عن بروده اللى
قتلنى انا اول واحد وانا بشوف ابنى كده قدامى فضلنا انا واحمد نفكر ازاى نقنع ادم وحاولت كتير معاه لكنه
مسمعش كلامى وانا ملقتش غير حل واحد وهو انى استغل حبه الجنونى لزينب واخذت مزكرتها وحطتها فى هدوم
مامته وخليته يشوفها وقرأها بس خبيت مذكرتها اللى كتبت فيها حياتها الجميله اللى عاشتها وكانت الخطه اننا
هنخلى ادم يقرأ المذكرات دى وبعدين كنا متأكدين انو هيفكر ينتقم من احمد لان محدش كان يتخيل مقدار حبه
لامه واى حد كان بيزعلها بس كان بيقلبها عليه حجيم و قلت لاحمد انو هيحاول يوصله ووقتها لازم يعرفه انو عندو
بنت ووقتها انا هقترح عليه يتجوز وطبعا اول حاجه هيفكر فيها هى بنتك كانتقام منك اتردد احمد وخاف على يارا
لان كلامنا عن ادم مكنش مبشر ليه خالص ان يارا تكون سبب انتقام اعترض كتير ورفض وانا استسلمت ليه وفضلنا
ندور على حل تانى بس فى احمد تعب جامد فى شغله ونقلوه المستشفى بس هو طلب منهم محدش يتصل بالبيت
عندو واتصل بيا وقالى انو بعد تفكير وافق وانو مش هيروح يتعالج الا لما ادم ويارا يتجوزوا وبالفعل قرأ ادم
المذكرات وعلى ما افتكر انو يومها كان كأنه اتحول لشيطان ولان يوسف كان قريب جدا من ادم كان عارف كل
الحكايه وادم طلب منه انو يدور على احمد معاه بحيث ان حد منهم يوصل لحاجه وبصدفه يوسف كان قاعد معايا
وقالى كل الحكايه وطلب منى اوقف ادم علشان ميغلطش ويرجع يندم فا انا اضطريت اقوله على اللعبه كلها وطبعا
فرحت ان اول الخطوات بتتحقق وفى مره كنت قاعد مع ادم اتظاهرت انى شفت اسم احمد فى الجريده صدفه بس
فى الواقع الموضوع كان مدبر واحمد سحب كل فلوسه وخلى الظاهر هو انه فعلا بيعانى بسبب معاناه الشركه وفعلا
راح ادم لاحمد واحمد مكنش عارف يعمل ايه فقرر انو يخترع حكايه بيع الارض علشان يكسب وقت يقدر يعرف فيه
ادم على يارا وكان ناوى يخليها خطوبه بس وفى الفتره دى يتعرف عليها يمكن لما يعرفها كويس ويشوف طباعها
وروحها الحلوه يحبها وينسى كل حاجه بس اللى فجأنا ان ادم طلب يشترى الارض استغربنا معرفناش كان ناوى
على ايه طبعا مهو ادم ودماغه محدش يوصلها وصدفه وادم عند احمد اتكلمت يارا كأن القدر بينفذ الخطه لوحده
وبالفعل سأل ادم عليها وقاله احمد ولما احمد قالى ان ادم خلاص عرف بوجود يارا قررت انى افاتحه فى الموضوع
لكن احمد فاجأنى تانى يوم ان ادم طلب ايد يارا مصدقتش نفسى معقول للدرجه دى وبالفعل اتقابلوا ولكن ادم
فجأنا تانى بانه بيطلب جواز عالطول وكمان يعيشوا بره لوحدهم اتردد احمد بس وافق لان مفيش فى ايده حل
تانى وتم واتجوزوا كانا كلنا قلقانين على الوضع هيبقى ازاى لكن كالعاده فجأنا ادم انو بيعامل يارا بطيبه عكس
شخصيته تماما وكمان ان يارا اتعلقت بيه وحبته كان احمد بيتعب كتير بس تماسك لحد ما يطمن على يارا لما
سافرتم مطروح قررنا كلنا نسيبكوا فتره علشان نتأكد ولكن فرحتونا جدا لما كنا بنكلموا وتبقوا سوا وصوت الفرحه
منكو فقرر احمد يسافر ويعمل العمليه وفعلا سافر ونجحت ورجع زى الاول واحسن ولما نزلتوا اسكندريه وشفت قد
ايه انتو متعلقين ببعض وحبكوا لبعض ولما نزل احمد واتعزموا عندنا وشافوا قد ايه قربتوا وانكو مبسوطين سوا
وحياتكم ماشيه فى اتجاه الصح واتجاه الحب قررنا نقولكوا الحقيقه علشان لو فى اى خلاف بسيط بينكو يتلاشى
تماما ودى كل الحقيقه انا عارف انها مش سهله انكو تسمعوا الكلام ده وخصوصا يارا انا اسف يا بنتى بس انا بحمد
ربنا ان ادم قدر يحتويكى ويهون عليكى وعلينا شويه .
انهى رأفت كلامه بتنهيده وعم الصمت الغرفه لا يسمع سوى صوت انفاس يارا المتسارعه وهى تنظر للارض ظل
الجميع فى صمت رهيب بلا اى حركه بلا صوت كانت يارا متخشبه فى مكانها لا تصدق ما تسمعه كل شئ لعبه كذب
كانت مجرد وسيله للعبه ادم ووالده وايضا والدها ابيها كذب عليها ابيها تخلى عنها لم يفكروا فيما تريد فيما
سيحدث لها مهلا مهلا يقولون ان ادم احبها ياالهى رفعت عيناها المصدومه وجالت على وجههم واحد تلو الاخر
يوسف يستند على الحائط يضع نظره فى الارض وملامح وجهه حزينه . اروا تبكى بصمت وتضع يد على بطنها
المنتفخ ويد على فمها وهى تنظر للارض .
رأفت يجلس ويميل جسده للامام ويضع كلتا يديه على رأسه .
احمد جالسا على الفراش مستند بظهره على الوساده مغمض عينه ويده متشابكتان بشده .
سميه تبكى ايضا بصمت وتنظر ليارا بتألم .
التفت يارا لادم بجوارها وجدته يجلس بهدوء يرجع بجسده للخلف ويرجع رأسه للخلف مستندا على ظهر الكرسى
وينظر بهدوء شديد للسقف عيناه حمراء كالدماء ويده قابضه وبشده على جانبى الكرسى .
نظرت للارض مره اخرى ثم وقفت وصفقت ببطء شديد وهى تبتسم رفع الجميع رأسه لها ما عدا ادم بقى كما هو
ولكن اغمض عيناه .
ظلت تصفق ببطء وهى تبتسم ابتسامه مؤلمه بحق والجميع ينظر اليها بترقب لما ستفعل ولما ستقول وما هو رد
فعلها توقفت يارا عن التصفيق ورفعت رأسها للاعلى واخدت نفس عميق ثم ……….

———–———-———————-————

الحلقة التالية >> أضغط هنا

بقلم الكاتبة:سمراء ناعمه

[newsbox display=”category” cat=”316″ orderby=”rand” number_of_posts=”12″]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى