مسلسل العروس الهاربة

الحلقه الثالثه عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

الحلقه الثالثه عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

وصلو المشفى و يوسف لا يزال فى حجره العمليات…. وعماد يقف يستند الى الحائط بحزن شديد الى ان وجدهم بالممر الطويل يركضون اليه مسرعين وفى حاله سيئه للغايه
كريم بنبره حزن : عماد يوسف فينه

عماد لم ينبت بشفه لكنه نظر لحجره العمليات بعيناه بحزن شديد

هدى تجذبه من ياقه قميصه بقوه : اخويا فين يا عماد اوعى تقولى مات اوعى

: اخوكى بين ايد الله يا هدى ادعيله

اوعى كده يا نبيله عاوزه اروحله
(تقولها كاميليا وهى راقده بفرشها من أثر فقدها للوعى عندما علمت بان يوسف اصيب بطلق نارى )

وانا كمان عاوزه اروح يا عمتو بس هما مش رضيو عشان صحتك

هبقى كويسه لما اشوفه اوعى يا نبيله اوعى

مش هسيبك يا عمتو عشان خاطرى تعالى ندعيله

انا عاوزه اشوفه…. حبيبى يا يوســـــــــــــف

تلجأ الى احضانها وتترك عبراتها تسيل بغزاره على ما حدث لــ اخاها يوسف

بتقول ايه يا محمود

بقولك روحت العنوان اللى قلتيلى عليه ولقيت هناك شرطه كتير سالت واطقست عرفت ان فيه واحد مضروب بالنار والاسعاف جت وخدته

ومين يكون ده طيب ما شوفتش ياسمينا

لا ما شفتهاش

ولا سليم اللى وريتك صورته على الموبايل

ما شوفتش غير الشرطه وبصراحه خوفت وجريت على اول عربيه وخدتها وجيت هنا بسرعه عشان اقولك

ممكن يكون خدها ورجع دبى

مش عارف

اتفضلى الشاى اهو يا الفت

شاى ايه انتى كمان كده مش هعرف اعمل حاجه وتليفونه مقفول

هو مين اللى تليفونه مقفول

سليم يا صباح جوز ياسمينا

يعنى ممكن يكون خدها وهرب بيها

ممكن مش ممكن ليه وهو كان فى نبره كلامه معايا انه مش هيسبها هنا

طيب وانتى هتعملى ايه دلوقتى

مش عارفه اتصرف وكمان فونه مقفول ولا كمان هعرف هيعمل ايه في مسعد

يادى مسعد بتاعك مش همك بنتك واللى بيحصلها من الراجل الصعب المتوحش ده وقلقانه على سى مسعد

بقولك ايه يا صباح اكتمى خالص انتى فاهمه خلينى اعرف افكر هعمل ايه

فكرى ياختى براحتك محمود تعالى اديك الزباله عشان ترميها

حاضر جاى

محمود استنى

خير يا خالتى

بص هديك رقم الشركه اللى ف دبى اتصل بيهم واسال على سليم وقول انك اى حد ليه تعامل معاه ف البيزنس مثلا وشوف هو وصل ولا ايه

طيب ماشى

خرج الطبيب من حجره العمليات وهو يتحدث الى احدى الممرضات … لكن عندما وجدو يغادر الحجره ركضو اليه مسرعين لكى يطمئنو على حاله يوسف

عماد : ارجوك يا دكتور طمنا يوسف عامل ايه دلوقتى

الحمدلله طلعنا الرصاصه احمدو ربنا انها كانت فى كتفه وما عدتش العمود الفقرى كانت هتبقى نهايته

الكل اطلق تنهيده قويه بارتياح ع ما قاله الطبيب لهم

طيب وهو عامل ايه هنقدر نشوفه

مش دلوقتى يستحسن …. شويه ويخرج من الافاقه على اوضه عاديه ابقو شوفو براحتكم

متشكرين يا دكتور

مفيش شكر ده واجبى بعد اذنكم

عماد : الحمدلله يارب الحمدلله يارب… بقولكم ايه انا هروح اصلى ركعتين لله

كريم : استنى خدنى معاك يا عماد

عماد لهدى التى كانت تستغفر ربها وتهمس ايضا ببعض الادعيه لاخاها الراقد بالداخل

هدى اقعدى هنا اطلبك حاجه تشربيها

بتنهيده قويه : لا انا كويسه

طيب اقعدى هنا لحد ما نيجى

طيب

عماد : كريم هات موبايلك اطمن خالتك ونبيله

انا كلمتهم يا عماد

ده امتى ده

لما الدكتور طلع كانت اصلا نبيله معايا وسمعتها الدكتور قال ايه عشان مكنتش مصدقانى

وخالتك كويسه

الحمدلله بس مصممه تيجى

بعد ما نصلى ابقى روح هاتهم

حااااااااضر

خلاص اطمنتى يا عمتو انه بقى كويس

الحمدلله الف حمد وشكر ليك يارب

الحمدلله

وسعى كده وهاتى المصليه عشان اصلى ركعتين شكر لله

حاضر وانا كمان هقوم اتوضا واجيلك

محدش اطمن على ياسمينا

ااااااااخ نسيت زعلى على يوسف نسانى ياسمينا

اتصلى بكريم واعرفى منه هى فينها دلوقتى وعامله ايه

حاضر بعد الصلاة بقى

طيب

اما هى فكانت داخل حجره فى هذه المشفى ايضا راقده الفراش نتيجه فقدها للوعى … لكن لاحظنا بانها بدات تهلث بصوت عالى

ابعد يا حيوان … انت لا يمكن تكون بنى ادم اوعى الحقوووونى … يوسف حاسب هيضربك اوعى

يوســــــــــــــــــف …
الى ان افاقت من غيبوبتها نظرت للحجره وللمحلول الذى متوصل ليدها

وهنا دخلت عليها احدى الممرضات
حمدلله على سلامتك

بصوت شاحب مريض : انا فين

انتى فى المستشفى

ومين اللى جبنى هنا

الاسعاف انتى كويسه دلوقتى

تكتفى بهز رأسها

الحمدلله فيه ظابط بره عاوز ياخد اقولك ها اقولهم يدخلو

هو انا كان معايا حد لما جيت

ايوه كان معاكى شاب وهو دلوقتى فى اوضه العمليات

بفزع : ايـــــــــــه

ما تقلقيش ما تقلقيش الرصاصه جت فى كتفه … والحمدلله طلعوها اطمنى

بجد ولا بتضحكى عليا

هههههههه شكلك بتحبيه

ايه ببب

اه لانك من ساعه ما جيتى وانتى ما جبتيش غير سيرته وعماله تقولى يوسف يوسف والحق ومش عارف ايه

هو صوتى كان عالى للدرجادى

امممم يعنى ها ما ردتيش عليا ادخلهم ولا ايه

لالالا ممكن شويه كده

اه اوى اوى هطلع انا بقى لو عوزتى حاجه دوسى على دى وانا هجيلك فوريره

تبتلع ريقها وبنبره تعب : هو طلع ولا لسه

لا لسه

حد معاه

ايوه تقريبا اقاربه كلهم ياعينى عمالين يعيطو كتير

عادت الى الفراش متهالكه سحبت غطائها فوق جسدها الضئيل لتختبىء به خوفاً من الايام القادمه

سولى حبيبى
تقولها لانا سكرتيره وعشيقه سليم وهى تتجه اليه بعد ما وصل من المطار )

يجلس بغضب على احدى المقاعد : خلى حد يعملى فنجان قهوه ساده

اوكى … انت بقيت كويس

هبقى كويس ازاى وهى لسه هناك

طيب مش خلاص خدت غرضك منها

ينظر اليها بغضب : ما لحقتش حته عيل دخل علينا وبعدنى عنها

عيل مين ده

واحد كده ما اعرفش مين ده

اوكى هروح بنفسى اعملك القهوه

بسرعه يا لانا لاحسن عندى صداع هيفرتك دمااااغى

تطبع قبله بأثاره على وجنتيه وتذهب لتعمل له القهوه …

بينما هو اخرج هاتفه المحمول واجرى اتصالا باحدى رجاله الذين لا يزالو فى مدينه الاسكندريه

الو ها عرفتو مين الواد ده …. يعنى ايه ما عرفتوش وانا مالى ومال مات ولا ما متش انا عاوز اعرف مين وازاى دخل الشقه بالطريقه دى ومين اللى بلغ الشرطه … انا عارف انى مشغل شويه حيوانات تحت ايدى جاتكم البلاء

ويغلق الخط بغضب ويقذفه بعنف على الطاوله التى امامه

تاتيه لانا بــ فنجان القهوه وتعطيه له : اهدى بقى عشان الصداع ما يزيدش

كنت عاوز اعرف مين الواد ده

بسيطه جدا انت مش ليك ناس ف الداخليه

اه عارف طبعا

خلاص اتصل بيهم واسالهم عن الحادثه دى والمصاب مين وانت هتعرف بنفسك ولا الحوجه للرجاله بتوعك ولا حاجه

يابنت العفريته هو ده الكلام

تضع يداها ع صدره المشعر بآثاره واضحه : اشرب بقى القهوه عشان انت وحشتنى اوى اوى اوى اوى

يرتشف القهوة حتى ينغمس في مذاقها ويتجرعها بكل شراهه : التحويجه المره دى عاليا اوى

تضحك بدلال : هههههههههه اوى اوى يا بيبى

بعد مرور الوقت نجدهم جالسين فى حجرته وكان يتحدث اليهم لكن بصعوبه

والله يا عمتى انا بقيت كويس

كاميليا تربت على ذراعيه المصاب بحنان : ياريت كنت انا يا يوسف يابنى وانت لا

يضع يداه ع يداها بحب : بعد الشر عليكى يا ست الكل انا ولله الحمد كويس … يلا قومو بقى روحو عشان تحضرو الفرح

كاميليا : فرح ايه وانت بالحاله دى احنا اجلنا كل حاجه لحد ما تقوم بالسلامه

يوسف يبتسم لكريم : اسفين يا عم كريم بوظنا خططك الليله

هههههههههه ولا يهمك ياعم المهم عندنا صحتك وتقوملنا بالسلامه واذ كان ع الخطط نخططو تانى وتالت ولا ايه يا بلبله
يقول كلمته الاخير وينكز نبيله بكتفيها كمداعبه منه

نبيله تنظر اليه بمعنى ان يكتفى بالتهريج : … عماد هى ياسمينا فى اوضه كام

هدى بنبره غضب : وانتى بتسالى عنها ليه

نبيله : عشان اروح اطمن عليها

هدى : ولا تروحى ولا تيجى مش كفايه اللى حصلنا من تحت راسها

نبيله : وهى كان ايه ذنبها يا هدى يعنى مهى مجنى عليها زيها زى يوسف بالظبط

لا بس هى السبب لو مكنتش ظهرت فى حياتنا مكنش ولا اى حاجه حصلت لينا

كاميليا تقاطع نبيله ف الرد لترد بالنيابه عنها : وهو احنا عالمين الغيب يا هدى ولا ضمنين هنعيش ونموت امتى دى حاجه بتاعه ربنا سبحانه وتعالى

يا عمتو

تقاطعها : يا هدى ياسمينا غلبانه وزى ما قلتلك اختك هى ما اذنبتش وكمان احنا معملناش غير الواجب وربك امرنا بكده وما تنسيش انك عندك بنت وممكن ف يوم من الايام تقع بمشكله انتى بقى عليكى تعملى كل خير عشان ربك يحفظها من كل سوء كان

هدى : يعنى انا دلوقتى اللى بقيت غلطانه خلاص اعملو اللى يريحكو بس برده انا مش مسمحاها على اللى حصل لاخويا من جوزها ده
( تقول كلامها وتتركهم وتغادر الحجره بينما كاميليا تطلب من عماد زوجها ان يلاحقها ويهدأ من روعها)

يوسف بنبره تعب : نبيله روحى اطمنى عليها

نبيله تتجه نحوه : ما عماد راح وراها

بنبره تعب : اقصد ييي

نبيله : تقصد ياسمينا

يبتلع ريقه : ايوه

تضع يدها بدون وعى ع يداه المصابه : بجد يا يوسف

اااااااه يابت حاسبى ايدك الناشفه دى

ياسلام الله يرحم ايدكم عليا ياخويا

رحوى بقى اطمنى عليها

تنظر نبيله الى عمتها لتقول لها مثل ما قال اخاها يوسف وتطلب ايضا من كريم ان يتجه معها للاطمئنان على حاله ياسمينا

اما بحديقه المشفى تجلس هدى باحدى المقاعد الفارغه وتمسح بعض عبرات تسيل من عيناها …. الى ان وجدت زوجها قد جاء وجلس بجانبها

ايه يا هدى مالك ما الحمدلله اخوكى بقى احسن ليه الزعل ده كله

محدش حاسس بيا خالص انا خايفه عليه الراجل جوزها جده شكله شرانى افرض لو الرصاصه كان خلصت عليه هنعمل ايه احنا بعدها

ياستى ربك سلم وكمان قدر الله وماشاء فعل واهو قفام منها بالسلامه

تلتفت الى عماد ونبرات باكيا : يا عماد الراجل مش هسيب اخويا فى حاله وانا وانت اهو لو هو دلوقتى ما بيفكرش يعرف طريقه واكيد هيأذيه تانى احنا بقى هنقعد ونتفرج لحد ما يروح مننا فى غمضه عين

ياستى انتى ليه بتتمنى الاذى بس هو الواحد ضامن هيعيش لحد امتى منا ممكن دلوقتى اموت وانا قاعد معاكى من غير ولا تعب ولا اى حاجه

بلهفه مسرعه : بعد الشر عليك يا عمده ربنا يخليك لينا يابو نيللى ياااااااارب

ايه ده ايه ده انتى خايفه عليا يا هدى

وانت عندك شك فى كده ولا ايه ربنا يجعل يومى قبل يومك يا حبيبى

بعد الشر عليكى يا دودو بس ايه الرومانسيه دى يعنى لازم نيجى المستشفى عشان تقوليلى الكلميتن الحلوين دول

وبنبرة عالية غاضبة : يعنى ايه يا عماد انا مش رومانسيه ولا ايه اش حال انا ايده ليكم ايدى العشره فى البيت دلوقتى جاى تقولى انى مش رومانسيه

لالالالا انا نقيت عليكى ولا ايه بس مكنا ماشين حلوين وكنتى سكره من شويه

وانا دلوقتى ايه بقيت ملح يعنى جرى ايه يا عماد ما تفكر بالكلام قبل ما تقوله

شوفتى اديكى رجعتى تربل اتش من تانى اقولك يلا نطلع فوق احسن بدل ما اتركب جريمه هنا

كان معها ليبحثو عن حجره ياسمينا التى قالت لهم احدى الممرضات انها بالطابق الرابع حجره رقم 505 عندما وجدو الحجره طرقو الباب برقه ثم

قالت نبيله لكريم :
خليك انت هنا يا كريم انا هدخل اشوفها لوحدى

اوكيه ماشى هستناكى هنا

ماشى

ثم توجهت اليها وكانت ياسمينا على الفرآش ضمه قدميها الى صدرها بخوف وحزن …

توجهت اليها نبيله : ياسمينا انتى كويسه

ياسمينا تنظر اليها برهبه شديده ولم تنبت بشفه

نبيله كانت تتوجه اليها الى ان جلست بجوارها على الفراش : ياسمينا انا نبيله بلبله

بعبرات متراكمه تنظر اليها برهبه ثم تحاول ان تقترب اليها … لكن نبيله سحبتها وضمتها فى احضانها ليبكو هما الاثنين سويا

بتقول ايه يا يوسف اعوذ بالله من غضب الله اعوذ بالله

بصراحه لما شوفته بيعمل معاها كده ما قدرتش اتحكم فى اعصابى وشديته بعيد عنها ووقعته على الارض

اعوذ بالله اعوذ بالله يارب احفظنا واحفظ ولايانا يا كريم يا رب

طيب انت هتقول كده للشرطه ولا ايه

مش عارف يا عمتى اقول انه كان عاوز يعتدى عليها بالهمجيه دى ولا بلاش عشانها ما تنسيش انى لو قلت كده هى نفسها هتتفضح

طبعا ياابنى يارب يعفينا يارب … بص انت اعمل اللى عليك وسيب الباقى على ربك اللي لا بيغفل ولا بينام

يطلق تنهيده قويه بداخله : ربنا يسهل ويقدم ما فيه الخير

بابتسامه بسيطه : بس تعالى قولى انت قلقان عليها فعلا

مش عارف يا عمتى انا مالى وايه حصلى من ساعه ما شوفتها

ههههههه انا حاسه بيك ياابن اخويا والله لانى انا كنت زيك كده بمر بحاله زمان مكنتش عارفه اذ كانت حب ولا اعجاب …

تعرف يا يوسف ان الحب زي الكتاب اللي بتقراه ويشدك وما تعرفش تسيبه فتقعد كل شوية تقرا منه صفحة ولا صفحتين لمجرد إنك ادمنته مهما عدي عليك كتب تانية بيفضل ده المفضل بنسبالك

يوسف بحاله رومانسيه هادئه : انا فعلا قريت من فتره كلام عن الحب من أول نظره ومن أول مقابله هو أول مرة في كل حاجة .. أول قشعرة قلب .. أول احساس غريب في أول مقابلة .. أول لمسة إيد …… أول خناقة حتى حصلت بينا

كاميليا :
الحب يا يوسف هو نفس إحساس أي مكتشف زمان لما كان بيكتشف أرض جديدة .. ويحس إن الأرض دي ملكه وبتاعته وهو أول واحد عرفها وشافها وداس فيها

يوسف : انا بقى حسيت الاحساس ده كله لما شوفتها اول مره يا عمتى وخوفت عليها او وكنت نفسى اموت البنى ادم ده لما كان بيحاول يعتدى عليها

كاميليا تنظر اليه وتبتسم لما يشعر به يوسف ناحيه ياسمينا :
يوسف

يطلق تنهيده : ايوه يا عمتى انا بحب ياسمينا

زر الذهاب إلى الأعلى