مسلسل العروس الهاربة

الحلقه السابعة عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

الحلقه السابعة عشر من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر
يعنى ايه يابابا لا ما ينفعش طبعا يجى معايا

يابنتى بصراحه انا بحب الواد محمود ده اوى سيبك من اللى عمله معاكى اول ما جيتى ده عادى بيحصل كتير … المهم انى مش هطمن وهرتاح الا لما يكون معاكى رجله على رجلك هناك

طيب وهو اصلا هيوافق يجى معايا

ملكيش دعوه بالكلام ده … دى بقى ليا انا ها ايه رايك اقوله

اللى تشوفه

طيب انا هتوضا وهروح الجامع وخلى بالك من نفسك وما تفتحتيش الباب لاى مخلوق فاهمه

هى ممكن تيجى هنا

لو كانت عاوزه كانت عملتها وجت

بابا

نعم يا ياسمينا

انت مخبى عليا ايه تانى بخصوصها … انا حاسه ان فيه حاجه كبيره انت مخبيها عنى

يرتب على كتفيها بحب : اللى عاوز اقولهولك دلوقتى سيبك من الماضى وعيشى مستقبلك ماشى

مااااشى … ممكن طلب

اه اوى اوى

عاوزه اشحن عشان اكلم فيفيان اطمن عليها واقولها اخر اخبارى

خلاص هبعتلك رصيد اكتبيلى رقمك فى ورقه … اه صحيح هعدى على البوسطه دلوقتى اجبلك منها فلوس عشان لو عاوزه تشترى حاجات

ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا بابا بصراحه انا محتاجه فعلا لبس وحاجات وكنتت محرجه اقولك

لا احنا قلنا ايه مفيش بنت تتحرج من ابوها وكمان دى فلوسك من ساعه ما اتولدتى وانا بحوشلك كل شهر حاجه والحمدلله دلوقتى بقى مبلغ حلو وانتى محتاجه يبقى اصرفى واتمتعى

ربنا ما يحرمنى منك ابدا

ولا منك يا حبيبتى

يلا بقى اكتبيلى الرقم

اه ماشى ثوانى

كان على مكتبه يتابع اوراق باحدى الملفات بخصوص المناقصه الجديده امام توفيق وطلال اكبر رجال اعمال بدبى واكبر منافسيه دائما على المناقصات … تطرق الباب ثم تدخل له
السكرتيره : واحد بره عاوز يدخل لحضرتك يا فندم

مين ده

بيقول اسمه عيسوى

بنبره قلق : عيسوى خليه يدخل فورا

تحت امرك يا فندم

وبعد دقيقه يدخل عيسوى اليه وهو بحاله حزن شديده : خير يا عيسوى ايه اللى جابك دلوقتى مش المفروض تكون فى المخزن عشان تخزين البضاعه

لم يقدر ان يتكلم وظل يفرك كفيه بحزن

مالك يا عيسوى ما تتكلم

العربيه اللى جايبه البضاعه يا سليم بيه

مالها العربيه ؟؟

ابتلع ريقه : ملهاش اى أثر

ينهض بغضب شديده وبصوت عالى : نـــــــــــعم يعنى ايه ملهاش اثر هتكون راحت فين

والله ما اعرفش يا باشا حتى السواق برن عليه تليفونه اتقفل

ايــــــــه كمان …. كلملى سعود المعداوى بسرعه

انت ساكت ليه ما تكلمه

يتناول هاتفه ويتصل بسعود ويعطى الهاتف لسليم : الو ايوه يا سعود وصلتك الاخبار … مش عارف هتكون راحت فين بس … تليفونه متزفت مقفول … بقولك ايه انت شحنتلى كل الكميه ولا نصها زى ما كنت قلتلى … يا خبر اسود مش انت قولتلى هتشحنلى نص الكميه والباقى اول الشهر … هو يوم باين من اوله بسيطه ايه بس دى بضاعه بـــ 10 مليون وتقولى بسيطه اقفل اقفل
يغلق الهاتف ثم يستدير الى عيسوى الذى لا يزال متواجد : بقولك ايه اتصلى باى حد يكون بمعرفه بالــ …. ده واعرفلى هيكون غار في انهى داهيه

عيسوى : حاضر يا باشا … طب ووو

ايه فيه ايه تانى

بخصوص مسعد اللى فى المخزن هنعمل فيه ايه

هى مش مدام لانا ادتكم التعليمات بخصوصه

اه يا باشا واتوضب توضيب ملوكى هنعمل ايه دلوقتى معاه

اشحنوه على اى طياره وخليه يغور انا مش فايقله دلوقتى ويلا بسرعه روح شوفلى موضوع السواق ده

تحت امرك يا فندم

وجدته يدندن داخل حجرته بصوت عالى … فطرقت بابه ودخلت وجدته يقف امام المرآه ويمشط شعره الاسود الكثيف

الله الله وعلى فين بقى بالوجاهه دى ان شاء الله

ايه باين عليا انى وجيه مش كده

مش وجبنه رومى ياخويا … قول رايح فين

ايه يا بلبله هنبتدى شغل وكيل النيابه من دلوقتى ولا ايه

كريم بلاش نحور على بعض وقولى لابس ومتشيك كده ورايح فين

خارج

والله بجد اتصدق اقتنعت دنا بحسبك هتنام بالبس ده يا شيخ

شوفتى بقى يلا اوعى من سكتى عشان ما اتاخرش

لا اتاخر … انا عاوزك تتاخر … اقولك انت اصلا مش هتنزل انهارده الا لما تقولى رايح فين

فيه ايه يا نبيله بقولك ايه احنا اتفقنا من زمان على حاجه ابعدى عن عيوب اختك الله يخليكى انا مش عاوز اكون عماد بلس 2 وهربان من البيت

تبدل نبرتها وتتجه نحوهوبنره دلاال خفيفه : طيب قولى رايح فين انا من حقى اعرف هتخرج فين ومع مين

ايوه كده الحنيه والرقه دى كانت فين من الاول

مهو ياكيمو انا بغير عليك ومش عاوزك تنزل كتير

خلاص اعتبريها الخروجه الاخيره من غيرك قبل ما اتجوزك هاا ايه رايك

مااااشى موافقه .. بس قولى فين رايح

تااانى يا نبيله ما قلتلك مع جماعه صحابى رايح اودع حياه العزوبيه ها ارتحتى كده

مممم والحفله دى ولاد بس ولا فيه اصناف تانيه

لا ياستى اطمنى ولاد بس … وكذا مره اقولك عينى دى مش شايفه غيرك افهمى بقى

والله والمعاكسات بتاعتك خلاص هى كمان هتعتزلها

والله ده بقى فى ايدك انتى مش فى ايدى …

يعنى ايه

يعنى بايدك ما بصش لغيرك … لو لقيت الاهتمام والدلع والذى منه هكون من ايدك دى لايدك دى

اممممممم لا اطمن هعورلك عيونك دى عشان ما تبصش لغيرى

وانا موافق مدام انتى هتكونى عينى وقلبى ودنيتى كلها موافق

أحمرت وجنتاها وتسارعت نبضات قلبها : وبعدين معاك بقى يا كريم

اقترب من وجهها اكثر حتى شعرت بأنفاسه تصطدم بوجهها لكنها افاقت من نشوتها قائله : كريم ما يصحش كده انا انا هروح اوضتى …. تركته وركضت سريعا الى حجرتها التى بعد ما اوصدت الباب خلفها تركت قلبها يهدا من دقاته العاليه

بينما هو لا يزال مكانه وبهمس : هتروحى منى فين يا بلبله كلها يومين بس وهتبقى تحت ايدى

وداد مش هوصيكى بقى على الاكل

ما تقلقيش يا ست كاميليا انا عامله حسابى

اه لو احتاجتى حد معاكى انتى وناديه ابقى قولى لزيدان يبعتلك مراته زى المره اللى فاتت

حاضر ما تقلقيش ان شاء الله هتعدى على خير

يارب يا وداد يااااارب

فى احدى غرف فندق داخل محافظه المنصوره كانت تجلس سيده فى اواخر العقد الرابع لها …. وتحاول جاهدا ان تهاتف زوج ابنتها لكى يطمئنها على زوجها مسعد … لكن لم يرد عليها فى هذه اللحظات …. فالقت بالهاتف على الفرأش ثم ركضت لتذهب الى شرفه الفندق لترى السماء الصافيه والقمر الساطع … الى ان سمعت رنين هاتفها ركضت الى الهاتف مسرعا ورفعت الاتصال
الو ايوه انا الفت … ايه بجد طيب طيب طياره الساعه كام تمام اوى ميرسى جدا ليك ميرسى سلملى على سليم بيه وقوله ميرسى لزوقه ومساعدته سلام

تلملم أشيائها فى الحقيبه وتسرع لتغادر الفندق …. لتذهب الى مطار القاهره لكى تستقبل وصول زوجها مسعد

هبطت الان الطائره القادمه من مدينه دبى وكان على متنها مسعد الذى كان محتجزه سليم لديه منذ اسابيع

ترأه قادما داخل صاله الوصول … تلوح له بيدها وعلى شفتاها ابتسامه عريضه تتجه اليه وتعانقه بحب واشتياق

مسعد حبيبى

اه اه براحه جسمى مش قادره منه

ليه مالك ايه اللى حصلك هناك

رجاله جوز بنتك يا هانم دشدشو عضمى

مش مهم المهم انك رجعتلى يا مسعد ما تتصورش الايام عدت عليا شكلها ايه وانت مش معايا فيها

قوليلى هو وصل لبنتك

مش عارفه ومش عاوزه اعرف … يلا بينا من هنا

على فين بس انا مش هقعد ف المنصوره

منصوره ايه احنا هنفضل هنا فى القاهره

القاهره ؟؟

ايوه هنقعد هنا ولا حد يعرفنا وخلينا بعاد عن عيون سليم

يصمت قليلا ليفكر فيما قالته له

ها يا مسعد ايه رايك

طب والشغل والفلوس انتى عارفه مش معايا جنيه واحد انا جاى على حساب الباشا جوز بنتك

ولا يهمك قلتلك انسى كل حاجه انا معايا ما تنساش انى معايا مهر ياسمينا فى البنك وحولته على بنك فى القاهره ده غير المبلغ اللى كنت اخدته منه فى الاول ها قولت ايه

تلمع الفكره بعيناه : هقول ايه يعنى اكيد موافق … ونبقى نفكر نعمل اى مشروع

وانا وفلوسى تحت امرك يا مسعد

للدرجه دى بتحبينى يا الفت

واكتر كمان يا مسعد انا ممكن اعمل اى حاجه فى الدنيا عشانك واهو هبعد عن كل الناس وعن بنتى كمان عشانك

طيب يلا بينا عشان نبتدى حياتنا من جديد بعيد عن اى حد

تمر الايام ويأتى اليوم الموعود وكانت فى حجرتها قلقه للغايه من هذا اليوم ليحدث شىء به كما حدث من قبل … تسمع طرقات بابها

اتفضل

المربيه وداد بابتسامه : صباح الخير يا ست العرايس

صباح الخير يا داده

مالك وشك مصفر كده ليه لالالا انهارده عاوزينك منوره كده زى عاويدك

ان شاء الله يا داده فين عمتو

تحت وعاوزاكى

طيب انا نازله ليها … هى الكوافير ما جتش لسه

لا يا حبيبتى لسه

طيب انا جايه وراكى … هدى فين

ما اعرفش من الصبح ما شفتهاش

بنبره حزن : ماشى يا داده يلا ننزل لعمتو

بينما فى الحديقه كان يوسف يقف ليباشر العمال ليكملوا باقى التجهيزات بخصوص زفاف اخته نبيله

كانت تضع الزهور فى احدى الفازات بابتسامه عاليه : عروستنا الحلوه الاموره صباحك فل وياسمين يا حبيبتى

تقبل عمتها : وانتى دايما معانا يا عمتو ويحفظك لينا يارب

ها كل حاجه تمام مش ناقصك حاجه

بنبره حزن : تؤ

مالك يا حبيبتى مش مبسوطه ليه

مش عارفه خايفه وقلقانه

ما تقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله خير تفاءلوا بالخير تجدوه

ونعم بالله يا عمتو ونعم بالله

ها كلمتى ياسمينا

اه من شويه وقالتلى انها جايه ومعها ابن خالتها

كويس …

شوفتى هدى وعمايلها

مالها حصل ايه تانى

مش موجوده مش عارفه راحت فين وهى عارفه انى اكيد هحتاجها انهارده

يا حبيبتى اختك وضبتلك اوضتكم انتى وكريم الصبح وقالتلى انها هتروح تشترى شويه حاجات وزمانها جايه

تعانق خالتها بحب : بجد يا عمتو يعنى هتحضر الفرح

يا بت يا هبله انتو اخوات مهما حصل هتفضلوا سوا وعمركو ما هتتفرقوا

انا بحبك اوى يا عمتو اوى

ههههههههه اه يا نصابه

وانا مليش فى الحضن ده نصيب ولا ايه
(يقولها كريم وهو متجه اليهم)

كاميليا : كنت فين يا واد من الصبح

ينظر الى نبيله ويغمز لها : كنت فى مشوار مهم للغايه

فين يعنى

هتعرفى بالليل يا …. عمتى

نبيله : احم عمتو انا طالعه فوق لحد ما الكوافيره تيجى

طيب يا حبيبتى روحى … كريم ناديلى على ناديه

كريم لا يزال ينظر الى نبيله التى كانت تركض على الدرج سريعا

انت يا واد خليك معايا شويه

هه بتكلمينى يا خالتى

ههههههههه ايوه يا قلب خالتك … قولى كنت فين بصحيح

ينحنى اليها بابتسامه : فيكى من يكتم السر

فى بير يا حبيبى اكيد

انا مش عارف ليه وافقتك فى ركوب القطر

بصراحه كنت نفسى اركبه من زمان اوى

بس كده ممكن نتاخر على فرح صحبتك

ليه هو احنا هنوصل امتى

ممكن بعد العصر بشويه

لسه بدرى على فكره
تقولها وهى تشاهد الطريق من نافذه القطار

انتى بجد اول مره تركبى قطر

امممم

شكلك برىء اوى يا ياسمينا

تنظر اليه بااستفهام : مش فاهمه يعنى ايه

ههههههههههه يعنى حاسك لسه بنوته صغيوره كده

تكتفى بابتسامه بسيطه وتكمل مشاهده الطريق

الا بالحق ما قلتليش ايه رايك بالمحل اللى اشتريتى منه الفستان بتاعك

اه كويس

يعنى الفستان عجبك

اه حلو وعجبنى … انت صحيح هتحضر معايا ولا ايه

مش عارف زى ما انتى حابه

معاك لبس يعنى … عامل حسابك

اه معايا جايب قميص وكرفته هيعجبوكى اوى

تنظر اليه بتمعن ثم تعاود النظر الى النافذه مره اخرى

هدى اتاخرتى ليه كده
(تقولها نبيله وهى بترتدى فستان زفافها الابيض وكانت تساعدها فى ذلك احدى اصدقائها)

هدى تتراكم فى عيناها العبرات وتتجه نحوها بل تضمها لاحضانها : ماشاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله عسل اوى يا بلبله بالفستان الابيض

بابتسامه : بجد يعنى انفع اكون عروسه

واحلى عروسه يا حبيبتى

قوليلى بقى كنتى فين كل ده

وتعطى لها علبه صغيره قطيفه : كنت بجبلك الهديه دى

ايه دى

افتحيها وانتى تعرفى بنفسك

تفتحها تجد بها سلسله رقيقه وتحمل ايه الكرسى

تضمها لاحضانها مره اخرى : عشان تحفظك من كل شر يا حبيبتى

يا حبيبتى يا دودو … ربنا ما يحرمنى منك ابدا ابدا

الكوافيره : كفياه دموع بقى انا ما صدقت ظبطت الميك اب

هدى تمسح بعض عبراتها : ماشى معلش دى دموع الفرحه

بينما نبيله ارتديت السلسله هديه اختها لها واكملت ارتداء حجابها

ايوه يا باشا المدام لسه واصله حالا وداخلت الفيلا … اؤمرك يا باشا

************************************************** ************

يرتدى جاكيت بدلته امام المرآه ليصبح اكثر وسامه … تدخل عليه هدى

الله اكبر عليكو انهارده هتتحسدو يا يوسف

على ايه بس عادى

لا طبعا مش عادى انت ما شفتش اختك نبيله بفستانها الابيض بسم الله ماشاء الله عليها

ربنا يتمم ليهم على خير … انتى ما لبستيش ليه لحد دلوقتى

رايحه اهو كنت جايه اقولك عمتك عاوزك تحت عشان الناس بدأو يجو

ماشى نازل دقايق بس

اما هى فكانت تقف مع كاميليا يتحدثان فى امور عديده وبجانبها ابن خالتها محمود يتألق ايضا بما يرتديه

يعنى مبسوطه انك هناك مع والدك يا سيمو

ايوه يا طنط ما تتصوريش فرحتى اد ايه هناك معاه

ربنا يحفظهولك يا حبيبتى

يارب … يارب …. هو انا ممكن اطلع لنبيله اشوفها

اه طبعا اطلعى انتى مش غريبه دلوقتى

ميرسى لزوقك بعد أذنك

اتفضلى حبيبتى

توجه حديثها الى ابن خالتها : محمود انا هطلع للعروسه خليك هنا

حاضر

تذهب لداخل القصر لتتجه نحو حجره نبيله لتباركها الزيجه فتلمح عريسها كريم مقبلاً عليها بابتسامته الجميله : مين لالالالا سمسم ازيك يا سمسم حمدلله على السلامه

الله يسلمك يا كريم والف مبروك ويارب يتمم بخير

يارب يااااااااااارب يا سمسم … مبروك الحجاب بصراحه ماشاء الله عليكى بجد قمر فيه

ميرسى لزوقك … هى نبيله فى اوضتها فوق

اه يا ستى فوق فى اوضتها وقافلين عليها وممنوع الاقتراب منها شوفتى حظى

هههههههههه معلش دلوقتى هتنزل وهتكون معاك طول حياتك ان شاء الله

كان هو الاخر مغادر حجرته ويتجه الى اسفل القصر ليخرج الى الحديقه ويستقبل المدعوين … لكن اتفاجىءبــ كريم يتحدث الى ياسمينــــــــا

هههههههههههههه بجد بجد نبيله محظوظه كتير انها اتجوزتك

قولى ليها بقى الكلام ده

ههههههههههه اه بس ما تنكرش كمان انك محظوظ لانك لو لفيت العالم كله مش هتلاقى زيها ابدا

هههههههههه ومين يشهد للعروسه بقى

صحبتها بقى

هههههههههه يخربيت فقرك بجد اتغيرتى كتير

وقبل ما ترد عليه اتفاجئت به وهو متجه نحوهم بنظرات غاضبه

كريم : بتبصى على ايه … يلاحظ ايضا كريم اتجاه يوسف اليهم

عم جووووو شوفت اختك وعمايلها معايا

يوسف لم ينظر الى كريم بل كل نظراته تتجه الى ياسمينا التى اول ما شعرت بها أستأذنتهم وفرت سريعا لتذهب الى حجره نبيله بالطابق العلوى

ايه ياابنى انا بكلمك

كريم روح شوف الناس

وانت مش هتيجى معايا

هه لا انا نسيت حاجه فى اوضتى هروح اجبها

ماااااشى يا جو

وقبل ما تصل الى حجره نبيله كان هو الاسرع فى ايقافها : مدام ياسمينا

تلتفت اليه مع احمرار وجنتيها : نعم

ازيك عامله ايه

احم الحمدلله تمام … ازى حضرتك انت

انا بقيت احسن بكتير دلوقتى

يارب دايما بعد أذنك

مبسوطه فى المنصوره

احم اه الحمدلله

باباكى مرحب بيكى

ايوه الحمدلله … احم بعد أذنك حضرتك

اتفضلى

بعد قليل نجد يوسف على درج الفيلا ومعه اخته نبيله ليسلمها لزوجها كريم
يعانقه بحب : الف مبروك يا كيمو ربنا يهنيكو

كريم : تسلملى يا غالى وعقبالك يارب

ان شاء الله

يمد كريم يداه ليمسك ايدى نبيله ويقبلها بحب … ثم يتجه بها الى خارج الحديقه ليبدأو الحفل

وبدأو حفلهم باغنيه
طِليِّ بالأبيض طليِّ
يا زهرة نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريـَّان

طِليِّ بالأبيض طليِّ
يا زهرة نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريـَّان

وأميرك ماسك إيديكِ
وقلوب الكل حواليكِ
والحب يشتي عليكِ
ورد وبيلسـان

فى وسط الاغنيه يميل الى أذنيها : عقبالك يا ياسمينا

تنظر اليه : نعم

ايه بقولك عقبالك … عقبال فرحك يعنى

ده على اساس انى حره مثلا ولا ايه يا محمود

لا انا ما اقصدش كل اللى اقصده

تقاطعه بنبره حاده : تقصد ولا ما تقصدش من فضلك مش حابه اتكلم فى الموضوع ده وياريت يا محمود ما تتكلمش فيه تانى خاالص ماشى

ماشى يا ستى انا زى ما قلتلك مكنتش اقصد

اوكيه حصل خير …

تعاود النظر الى العروسين لكنها لا تعلم بان يوجد اعين كثيره تراقبها … من هذه الاعين عين يوسف عليها لانه من الحين للاخر ينظر اليها … وتغيرت ملاحم وجه عندما اقترب هذا الشاب اليها اكثر من مره وتحدث معها

بينما العروسين دار ما بينهم هذا الحوار

ايه بقى

هو ايه اللى ايه

مفيش كلمه حلوه كده ولا كده

احم لا لما نبقى لوحدينا

بس انا عاوز اسمع دلوقتى

مش وقته الناس بتبص علينا يا كريم

ماليش فيه وكمان ملناش دعوه بيهم انتى خلاص بقيتى بتاعتى

كريم اسكت خالص

مش ساكت انا بقالى كتير ساكت خلاص بقى زهقت

عاوز ايه دلوقتى

كلمه حلوه

زلابيه

والله !! .. طب ايه رايك بقى انك هتقوليلى انك بتموتى فيا دلوقتى حالا

هنهزر بقى

تجربى

بتحدى تلتفت اليه : موافقه

قولى مانجو

ههههههههههه مانجو

بطيخ

بطيخ

عنب

عنب لما نشوف اخرتها معاك

برقوق

هههههههههه برقوق

اديكى قلتى كل اللى انا عاوزه بمنتهى السهوله

ازاى يعنى انت اصلا قلت هتخلينى اقولك انى بموت فيك

هههههههههههههههههههه وانا كمان يا نور عينى

نغزته بخفه على كتفيه : تصدق انك رخم وكمان مقلد لان الحوار ده شوفته قبل كده على الفيس بوك

ههههههههههههههه واديكى وقعتى فيه يا اغلى ما فى حياتى كلها … عشان كده

يقف ويقفل ازار بدلته وينظر اليها بابتسامه

هتعمل ايه يا مجنون

ليكى عندى هديه وعاوز اقولهالك دلوقتى

هديه ايه

هتعرفى حالا

اتجه نحو الدى جى وأخد منهم المايك
أعذروني … وافسحوا الطريق امامي كتبتُ عن عشقي الكثير بكل المعاني اليوم اعلنت الحروف تمردا لتفسح معها روعة الكلام ….

يتجه نحوها قائلاً

ساعلن اليوم تمردي على كل قواميس والقوافي واهجر العادات التي تحاول قتلي وقتل فؤادي سوف أبني لحبنا مملكة تملؤها المحبة والحياة اسمعيني ورفقا بقلبي الذي يعاني يا نبضاً ويا شوقاً …. اعطتيني كل السعادة واجبرتيني على الانصياع بكل تفاني واخبرك انك مَلكتِ الفكر والخيال والأحلام …. من اليوم ساخذك بكل شغف بالاحضان وأطرد الخجل وأكون عنيفاً بالقبلات كي تشعري بحبي وحناني فلا تلوميني حينما اعانقك وتتوحد الاضلاع ويشتد القلبان بالخفقان سيعلن الصبح ولادة بصوت الديك لاجمل محبان بعد طول كل هذا الأنتظار مما كنا نعاني من بعد المسافات

احمرت وجنتيها خجلا وهي تنظر إليه ومما زاد عليها خجلها تصفيق المدعوين له على هذه القصيده التى كتبها لها لهذا اليوم

يتجه اليها بعد ما اعطى للدى جى المايك .. امسك كفيها ثم طبع قبله حانيه عليهم .. وتوجه بها لكى يرقصوا سلو سويا

ها ايه رايك

بخجل : انت مجنون

مجنون بيكى يا نبيله والله

اسكت طيب لان قلبى بيدق جامد

بعد الشر عليه ده حبيبى انا اللى نفسى اضم راسى عليه

تنظر الى المدعوين : على فكره الناس بيبصوا علينا

سيبك منهم وخليكى معايا

عاوز ايه

بحبك

نبيله اصبحت بعد كلامه فرولايه

وبعشق خجلك ده

كريم وبعدين معاك

قوليها بقى عشان خاطرى شوفى احنا بنحب بعض بقالنا اد ايه عمرى ما سمعتها منك

تنحنت قائله : بحبك يا كريم

ايه ايه قوليلها تانى

كفايه مره واحده

عشان خاطر مره كمان

بحبك يا كيمو بحبك اوى

يكتفى بحملها ويدور بها بحب وسعاده عاليه

بعد انتهاء حفل زفاف كريم ونبيله وبعد ذهاب المدعوين … يودعون ايضا كريم ونبيله عائلتهم ليذهبوا الى مكان ما… اعده كريم لعروسته ليقضوا فيه اسبوع عسل …

برده مش هتقولى رايحين فين

قلتلك مفاجاه يا حياتى

طيب ماشى لما نشوف اخرتها معاك

ياتى اليهم يوسف مبتسم : كريم مش هوصيك على نبيله تحطها فى عينك

ما تقلقش هى اصلا عينى

يضمها يوسف الى احضانه : خلى بالك من نفسك … ولو الواد ده عمل حاجه كده او كده تليفون صغيره هتلاقينى عندكم

تبتسم بعبراتها المتراكمه : حاضر

والله !! حاضر على اساس انى هسيبها مثلا تكلمك انا مش واخد موبايلتنا خااالص

هههههههههه ليه بقى افرض عاوزين نطمن عليكو
(تقولها هدى وهى متجه اليهم)

اطمنوا احنا بخير وهنفضل بخير دايما مش كده يا بلبله

بجد يا كريم مش هتاخد موبايلتكم

ياستى مش عاوزين ازعاج

ازعاج بقى احنا هنعملك ازعاج يا واد انت

ما تيجى يا عم عماد ترحمنى من مراتك دى يالهوى عليكى

تأتى اليهم كاميليا بكرسيها ومعها ياسمينا : الف مبروك يا ولاد يارب يتمم ليكو على خير … كريم مش هوصيك

والله كلكم بتوصونى عليها ومحدش كلف نفسه يوصيها عليا

عشان عارفينك انك مفترى وشقى هه

هاهاهاهاها ظريف يا خويا

طول عمرى ياض …. مش هتقول برضه رايح فين

لا وانت بذات يا عماد مش هقولك يلا بقى ايه يا بلبله مش يلا نمشى ولا ايه

يوسف كمداعبه : والله جالك اليوم اللى تقولها قدامنا يلا يا نبيله نمشى

ههههههههههههه اه ايه رايك بقى واخيرا جاءت اللحظه الكبرى …. لا وايه محدش يقدر يتكلم معايا ربع كلمه

طيب ياخويا ربنا يهنيكم ويسعدكو يارب

جميعا بأستثناء ياسمينا التى كانت تتحدث اليها بعيداً عنهم : امين يارب

خلى بالك من نفسك

انتى اللى بتوصينى يا نبيله بدل ما اوصيكى انا

لانى خايفه عليكى اوى اوى يا سمسمه والله

سيبها على الله

ونعم بالله … بس انهارده انتى ماشاء الله عليكى بالفستان الموف ده هياكل منك حته

انتى اللى احلى عروسه شافتها عيونى

تسلميلى يارب … صحيح فيه نمايه صغنونه كده

هههههههههه نمى

ابن خالتك ده شكله كده عينه منك يا جميل

تنظر الى محمود الذى لم يبعد نظره عنها: اه منا حسيت بكده انهارده فى القطر

هار اسود وبعدين

ما تقلقيش وسيبك من الكلام ده وخليكى فى حياتك انتى ربنا يسعدك يارب

يتجه اليهم كريم : ايه مش خلاص خلصتو الرغى يلا بقى عشان ما نتاخرش

نبيله : ما نتأخرش علي ايه

ههههههههههه بعينك يا زوجتى الحبيبه

ياسمينا : اسلم عليكى بقى عشان انا كمان امشى

برده مصمم تسافرى دلوقتى

اه كده احسن عشان ماما ما تعرفش انى هناك

ربنا معاكى ويحميكى من كل شر

يارب … الف مليون مبروك ويارب يتمم ليكو على خير

تسلمى يا سمسمه

وتتجه نحو كاميليا لتلقى عليها التحيه هى ايضا :

برده مصمم دماغك صعبه زى عيال اخويا

معلش يا طنط سامحينى

ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك لو احتجتى اى شىء اديكى عارفه البيت وارقامنا معاكى

حاضر ربنا ما يحرمنا منك ابدا

تسلمى يا سيمو يارب

تتجه الى محمود ابن خالتها : محمود روح وقف عربيه عشان نمشى

مصممه برده على القطر

اى موصله والسلام يا محمود مش هتفرق

طيب استنى هنا لحد ما اشوف عربيه واجيلك مش هينفع تقفى بره الشارع بالفستان ده

ليه ماله

مالوش اهو ما ينفعش والسلام استنى ثوانى ورجعلك

يتركها لتشرد فيه وفى حديثه معها داخل القطار والان … لكن افاقها ايدى احدى الاشخاص يضع منديل على انفها ليجعلها تستنشق المادة المخدرة لتفقد وعيها

بينما يوسف بعد ما اطمئن على رحيل اخته نبيله بسياره زوجها … عاد الى القصر مع عماد واخته هدى

هدى : حبيبتى والله البيت ما هيكون ليه طعم من

غيرها
عماد : ياستى دى سنه الحياه وكمان كلها كام يوم وهتلاقيهم رجعوا تانى

كانت ليلتهم جميله اوى ربنا يحفظهم من عيون الناس

امين يارب … البت نيللى نامت مش كده

اه ناديه خدتها تنيمها فى اوضتها فوق

حلو اوى عشان عاوزك فى موضوع لا يحتمل التأجيل

موضوع ايه ده

هتعرفى فوق يلا بينا

عماد يوجه حديثه الى يوسف الذى كان مشغول مع اتصال هاتفى من دبى من احدى اصدقائه هناك :
جو احنا طالعين

يكتفى بهز رأسه …. لكن توقف سيره عندما لمح شبه خيال لاحدى الرجال يرفع فتاه ويحملها على كتفيه ويركض بها الى خارج القصر من الباب الخلفى…. القى الهاتف ارضاً واسرع لهم … لكن قبل ما يصل اليهم … كان هو الاخر تلقى ضربة عصا سقط على إثرها ارضاً

زر الذهاب إلى الأعلى